سبع إشكاليات على القول بأن الله في الأعلى فوق العرش

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
أدب الحوار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 112
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 19, 2006 12:34 pm

سبع إشكاليات على القول بأن الله في الأعلى فوق العرش

مشاركة بواسطة أدب الحوار »

بسم الله الرحمن الرحيم


سبع إشكاليات على القول بأن الله في الأعلى فوق العرش



يعتقد بعض المسلمين أن الله سبحانه وتعالى في الجهة العليا، مستوٍ (جالس) على العرش..! وقد ألَّف مجموعة من العلماء كتباً في إثبات هذا..
وهو اعتقاد غير صحيح، ويُعدُّ من العقائد الضالة، ونحن في هذا الموضوع نطرح مجموعة من الأشكاليات على هذا القول، ونعتقد أنها كفيلة بإبطال رأي القائلين بالعلوّ والاستقرار (الجلوس).. وهي على التفصيل التالي:

1 ـ الفوقية سمة من سمات المخلوق، فيجب تنزيه الباري تعالى عنها (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) .

2 ـ إذا كان الله في جهة الفوق، فهو في جهة الأسفل لمن هو بالأسفل؛ لأن الكرة الأرضية مدورة، فإذا كان الله في الأعلى بالنسبة إلى من في القطب الشمالي، فهو في الأسفل بالنسبة للذي يقف في القطب الجنوبي، وهذا لا يقول به عاقل (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) .

3 ـ جهة الفوق أمرٌ نسبي خاضع لقانون الجاذبية، فالذي يكون في موقع تنعدم فيه الجاذبية؛ أين يكون الله بالنسبة له؟

4 ـ لازم عقيدة من يقول بالفوقية هو أن يكون هذا القول من الكذب المحرم في ليلة الجمعة، لأنهم يقولون إنه ينزل إلى السماء الدنيا، فلا يكون من ينزل إلى السماء الدنيا في نفس الوقت على العرش فوق السماوات.

5 ـ إنما يجلس على العرش من يحتاج إليه، والله مستغن عن العالمين (فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) .

6 ـ لازم جلوسه على العرش هو القول بكون العرش أكبر منه، فيكون على هذا من الكذب القول بأن الله أكبر.

7 ـ لا يخلو إما أن يكون العرش ماديا أو غير مادي، فإن كان غير مادي، فالجلوس لا معنى له، وإن كان ماديا خضع لقانون الجاذبية، وحينئذ نقول: كيف يتحقق الجلوس إذا لم يكن الله منجذبًا إلى العرش؟ علما أن الله غير مادي.. وإذا أصررتم على أن الله ينجذب للعرش كان هذا معناه أن الله يخضع لقانون العلية، وهو كفر صريح، وإن قلتم يجلس بلا حاجة إلى جاذبية؛ قلنا: الجلوس من غير قانون الجاذبية لا معنى له، إلا أن تقولوا هو معنى لا نفهمه، بل نؤمن به فقط، فنقول لكم: الإيمان من غير إدراك المضمون ولو إجمالاً يعني الإيمان باللفظ فحسب، وهو ما لا معنى له في عالم الإيمان.

والحمد لله أولاً وآخراً.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“