الصحابة والإنفاق في سبيل الله

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
أدب الحوار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 112
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 19, 2006 12:34 pm

الصحابة والإنفاق في سبيل الله

مشاركة بواسطة أدب الحوار »

بسم الله الرحمن الرحيم

الصحابة والإنفاق في سبيل الله


مجتمع الصحابة كغيره من المجتمعات التي أعقبته في التاريخ الإسلامي، كان يشتمل على النماذج الإيجابية في مجال التفاني والإيثار والجهاد في سبيل الله تعالى، كما كان يشتمل على نماذج سلبية في هذه المجالات.. ولأنَّ هناك الكثير ممن يتصور أن الصحابة لم يكن فيهم نماذج للسلوك السلبي؛ نريد أن نتحدَّث هنا عن الجانب السلبي في مجال الإنفاق في سبيل الله في مجتمع الصحابة، والهدف من هذا الحديث هو:

1- تصحيح النظرة الخاطئة التي تضع الصحابة في مرتبة فوق النقد.

2- التمهيد للتعامل مع مجتمع الصحابة كأي مجتمع آخر، يشتمل على نماذج إيجابية وأخرى سلبية، وبالتالي فلا نستبعد أن تقع من قبل أفراد هذا المجتمع – قلُّوا أم كثروا – بعض الانحرافات، سواء كانت في مستوى عال من الأهمية، أو كانت ما دون ذلك.


شهادة القرآن الكريم:

حين يتحدث القرآن الكريم آمراً وناهياً، فمن المسلَّم أنَّ أوَّل المقصودين من خطابه هو مجتمع الصحابة نفسه، لأنه ليس مُستثنًى من دائرة المُكلَّفين بتعاليم القرآن الكريم، بل هو أولاهم بِها؛ نظراً إلى كونه المعاصر لزمن الوحي الكريم.. وكذا في مجال الثناء أو الذم الذي يتمُّ توجيهه إلى المؤمنين، فإنَّ الصحابة شركاء بامتياز في دائرة الخطاب، بل قد يكونون هم المخاطبين بالخصوص، لا سيما إذا كان السياق للذم، كالذي ورد في قوله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) [آل عمران: 144] ، فإن الخطأ البليغ الذي ارتكبه العديد من الصحابة في فرارهم يوم أحد، وتفكيرهم في التخلي عن قضية الإسلام، هو السبب في نزول هذا العتاب والذم الشديد..

وفي مجال الإنفاق في سبيل الله آيات عديدة، منها ما جاء في سورة الحديد، حيث قال الله تعالى:

(آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ) (الحديد: 7).

إلى غير ذلك من الآيات القرآنية التي تدل على أنَّ الإنفاق في سبيل الله ينطلق من نبض الإيمان في ضمير أيِّ مؤمن.. إلا أننا نقرأ في سورة محمد – صلى الله عليه وآله - :

(إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ * إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ) [سورة محمد: 36 - 37]

وهذا يعني أن المسلمين في مجتمع الصحابة كان فيهم مَن يحب المال وحُطام الدنيا أكثر من الله ورسوله، بل كانوا على استعداد لأن ينقلبوا إلى أعداء ومبغضين (يخرج أضغانكم) إذا طُلب منهم الإنفاق بالحد الذي يُرهقهم..

وفي الآية التي تلي الآيتين السابقتين من سورة محمد – صلى الله عليه وآله – أي الآية الـ 38 ، نقرأ ما يلي:

(هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) .

فهم – مضافاً إلى كونِهم مستعدين لأن يتحولوا إلى موقع المعادي وصاحب الضغينة إذا تمَّ إرهاقهم بالإنفاق – يبخلون حين يُدعَون إلى الإنفاق بالمستوى المُفترَض والطبيعي، وليس المستوى المُرهق الذي فيه إحفاء..

وأقل ما يدل عليه القرآن الكريم – بناء على مفاد آيات سورة محمد – أنَّ المال كان هو الأحب إلى قلوبِهم، وقد جاء في سورة التوبة – الآية 24 التهديد والوعيد والوصف بالفسق لمن كان كذلك [انظر: تفسير ابن كثير للآية الكريمة، وهي قوله تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) ]

حصيلة الموضوع:

إنَّنا لا ننكر وجود نماذج عظيمة في مجتمع الصحابة رضي الله عنهم، إلا أننا نريد أن نكون قرآنيين في النظرة إلى ذلك المجتمع، لأننا نجد القرآن لم يجامل، ولم يرسم صورة أسطورية تختفي فيها الملامح السلبية..

وفائدة هذا البحث هو أن نعلم أنَّ مجتمع الصحابة كان فيه قدرٌ كاف من النماذج السلبية التي لا تستحق أن نُحسن الظن بِها، والتي يمكن أن تتخاذل عن نصرة مشروع الإمامة لصالح أمنها واستقرارها، كما كانت مستعدة للتنازل عن مشروع الإسلام لصالح أموال اقترفتها..

ومن الغريب أنَّ بعض المسلمين أكثر غيرة على الصحابة من الصحابة أنفسهم، فعبد الرحمن بن عوف – أحد أثرياء الصحابة – اشتكى إلى أمِّ سلمة – الصحابية الجليلة وأمُّ المؤمنين – خوفه من أن يكون من الهالكين بسبب كثرة ماله ! فطالبته بالإنفاق محدثةً إيَّاه بقوله صلى الله عليه وآله: إنَّ مِن أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه ! [سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني 6 : 1202]

فلا الصحابي كان يعتقد أنَّ كونه صحابياً كافٍ لنجاته، ولا أمُّ سلمة رأته بعيداً بسبب صحبته عن أن يكون من الهالكين بسبب عدم الإنفاق..

ولكن نعود لنؤكِّد على أنَّنا لا ننفي أن يكون في مجتمع الصحابة نماذج سامية للإيثار والتفاني العظيم، إلاَّ أننا نعتقد أنَّهم كانوا قلَّة، خصوصاً بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله؛ نظراً إلى أنَّ أكثر الشخصيات العظيمة ذهبت فداءً في سبيل الله، ولم يبق من الأخيار بعد النبي إلاَّ القليل، فرضي الله عنهم ورضوا عنه.

والحمد لله رب العالمين.

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

بسم الله الرحمن الرحيم
من المفيد أن تذكر هنا التعريف الخاص بالصحابي ..!!
فالصحابي كما أظن هو: "من طالت مجالسته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومات متبعا لشرعه" .

ومن المفيد هنا أن اذكر لك قاعدة عامة تشمل كل مكلف سواء كان صحابي أو غير صحابي من المكلفين تقول هذه القاعدة أن "العبرة بالخواتيم " أي خواتم الأعمال ..!
وهذا مربط الفرس وما يهم في هذا الموضوع كما أظن ..!

واليك مثال مفيد أتمنى عليك أن تبحث وتفتش عنه بشكل أوسع فهو من مرويات الإخوة في الله السنة ..!
يروي الإمام البخاري في صحيحه
"حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ
كَانَ عَلَى ثَقَلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ كِرْكِرَةُ فَمَاتَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ فِي النَّارِ فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فَوَجَدُوا عَبَاءَةً قَدْ غَلَّهَا
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ ابْنُ سَلَامٍ كَرْكَرَةُ يَعْنِي بِفَتْحِ الْكَافِ وَهُوَ مَضْبُوطٌ كَذَا"
وفي رواية عن أبي هُرَيْرَةَ "
افْتَتَحْنَا خَيْبَرَ وَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً إِنَّمَا غَنِمْنَا الْبَقَرَ وَالْإِبِلَ وَالْمَتَاعَ وَالْحَوَائِطَ ثُمَّ انْصَرَفْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى وَادِي الْقُرَى وَمَعَهُ عَبْدٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ مِدْعَمٌ أَهْدَاهُ لَهُ أَحَدُ بَنِي الضِّبَابِ فَبَيْنَمَا هُوَ يَحُطُّ رَحْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ سَهْمٌ عَائِرٌ حَتَّى أَصَابَ ذَلِكَ الْعَبْدَ فَقَالَ النَّاسُ هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَصَابَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنْ الْمَغَانِمِ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ لَتَشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَارًا فَجَاءَ رَجُلٌ حِينَ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِرَاكٍ أَوْ بِشِرَاكَيْنِ فَقَالَ هَذَا شَيْءٌ كُنْتُ أَصَبْتُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شِرَاكٌ أَوْ شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ"

إذا كركرة - أو مدعم - وهو صحابي بدري دخل النار بسبب أنه غل عباءة من ارض المعركة فلو كانت الصحبة لها مزية القسر على فعل الطاعة وترك المعصية لما شذ هذا الصحابي وغيره من الصحابة عن القاعدة أعني قاعدة تقديس الصحبة إلى حد العمى عن إدراك الحقائق الدامغة .!

ولعل صاحب الموضوع مطالب الآن بعرض بعضا من أخبار السيرة والفضائل التي كانت سببا في تلفيق قداسة الصحابي بشكل عام .
بيد أني أشير في هذه العجالة إلى ثلاث نقاط ليستفيد منها :

الأولى : خطورة صحبة النبي وما معنى أن تكون أحد أصحاب النبي عند الله وكيف أن حجة الله على الصحابي الذي حظي وتشرف بهذه الصحبة له صلى الله عليه وآله وسلم أعظم واخطر فالصحابي مسؤول وسوف يسأل عنها وعن لطفها وعن بركاتها وهل رعاها حق رعايتها مدة حياته التي عاش أيامها بعد وفاة رسول الله إلى أن توفاه الله ..

فغيره من السلف أو سلف السلف لم ينل هذا الشرف ولم يحضا بمثل هذه الحجة ..

وعليه فإني أرى والله اعلم أن الصحبة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الاعتبار تكليف أكثر منها تشريف وحجة لله أكثر منها محجة وميزة للصحابي .

الثانية : أن الصحبة له صلى الله عليه وآله وسلم في حد ذاتها لطف عظيم للمكلف ولذا جعل الله عقاب نساء رسول الله مضاعفا في قوله تعالى : {يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً }الأحزاب30

الثالثة : مضاعفة الأجر والمثوبة والمنزلة عند الله في الدارين
قال تعالى :
{وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }الحديد10
ومن هنا ندرك أهم معاني الصحبة له صلى الله عليه وآله وسلم أعاد الله علينا جميعا من بركات نوره الدائم القائم آمين.!
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

المنصور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: الأربعاء أغسطس 03, 2005 1:25 pm

مشاركة بواسطة المنصور »


هذه المواضيع التي يكتبها الأخ / أدب الحوار

من المواضيع المهمة والتي تحتاج إلى بسط فيها

ولكن أحببت أن أرفد الموضوع بمشاركة بسيطة

وهي عبارة عن آية قرانية واحدة ولكنها جلية وواضحة في هذا الوضوع .

وهي قوله تعالى في سورة الجمعة : (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ){11}

ونحن نعرف أن الصحابة تركوا رسول الله وهو يخطب وهذا ما رواه المحدثون :

عن جابر رضي اللّه عنه قال: قدمت عير مرة المدينة ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يخطب فخرج الناس، وبقي اثنا عشر رجلاً فنزلت: {وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها} (أخرجاه في الصحيحين). وروى الحافظ أبو يعلى، عن جابر بن عبد اللّه قال: بينما النبي صلى اللّه عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، فقدمت عير إلى المدينة، فابتدرها أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى لم يبق مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلاً، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لو تتابعتم حتى لم يبق منكم أحد لسال بكم الوادي ناراً" ونزلت هذه الآية: {وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً}
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ )
[img]http://mail.google.com/mail/?attid=0.1& ... 9296cc0528[img/]

ابو مالك اليمني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 15
اشترك في: السبت أكتوبر 27, 2007 10:18 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة ابو مالك اليمني »

[size=24]موضوع الصحابه اللذي كان الناس فيهم ما بين لاعن وساب وبين مغلي فيهم ومعظم وبين مدافع عنهم ومكرم عندما يقراء الرجل القران الكريم اللذي هو كلام الله تعالى فيحرفه على هواه من اجل شيء في نفسه ويتبع ما تشابه منه فمساله ان الصحابه عليهم رضوان الله تعالى ورحمته اجمعين يخطاءون ويصيبون فهم مثلهم من سائر البشر ولاكن لا ننساء ان الله كرمهم بحمل الدينالينا فهم حمله الدين وان فظلهم على المسلمين كبير فمن البدايه انهم حضو في صحبه الرسول الكريم وانهم انفقو من اجل اعلا كلمه الله وانهم تركو مالهم وبيوتهم هاجرو من جل عباده الله واعلاء كلمته وانهم جاهدو من اجل اعلا كلمه الله ليس من اجل حزب او بلد او مذهب بل من اجل ان يعبد الله وحده وانهم حرصو على نقل الدين الينا صافي ولقد قال الرسول فيهم لا تسبو اصحابي من بعد فانه لو انفق احدكم ملاء الارض ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه وقال الله فيهم والسابقون الاولون من المهجرين والانصر واللذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضو عنه وقال الله و السابقون السابقون اؤلائك المقربون ثم قال ثله من الاولين وقليل من الاخرين وقال الله فيهم لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصر اللذين اتبعو ةا في ساعه العسره من بعد ان كاد يزيغ قلوب فريقا منهم ثم تاب عليهم انه بهم رأؤفا رحيم فقد تاب عليهم بنص القران الكريم فلذالك علينا ان نحسن الكلام فيهم ولا نطعن بهم لان من طعن بهم فقد طعن في الدين لان الطعن في الشاهد طعن في المشهود له والسلام ابو مالك اليمني [/size]
افكلما طن الذباب زجرته ان الذباب اذا علي كريم

المنصور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 156
اشترك في: الأربعاء أغسطس 03, 2005 1:25 pm

مشاركة بواسطة المنصور »


الأخ أبو مالك اليمني

موضوع الصحابة من المواضيع الطويلة الشائكة بين المذاهب

ولكن طريق الحق واضح وبين لمن يريد أن يسلكه

هل تريد فتح هذا الباب !!

وهل تملك القبول في نتائج فتح هذا الباب !!

مهما كانت نتائج البحث !

إذا كنت تريد ذلك ، وتبحث عن الحقيقة

لا دفاعاً عن مذهب أو جماعة

فأنا إن شاء الله مستعد ولو على ضيق وقتي

أم بخصوص الآيات القرآنية فذكرت بعض وتركت بعض

وكلها تدور عن الصحابة

وكذلك الحال في الأحاديث

على العموم هذا ليس ردا ، واعتبره مقدمة في حال قبلت الخوض في الموضوع
( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ )
[img]http://mail.google.com/mail/?attid=0.1& ... 9296cc0528[img/]

ابو يسرا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 158
اشترك في: الخميس مارس 29, 2007 1:12 pm

مشاركة بواسطة ابو يسرا »

لقد استطاع تاريخ المنحرفين ان يبالغ في مديح الصحابة الى حد الخروج عن ما ذكره القران الكريم
ولان التاريخ كان مسرحا واسعا للتحريف والتراكمات والتاليفات كان لهذه الضجه الصحابه الصحابه ،، الصحابة الدور الكبير في غضب البعض عندما يريد احد ان يتحدث عن الصحابة


اننا نتفق اولا نحن والمخالف ان الصحابة بشر مثلهم مثل غيرهم يصيبون ويخطئون ...

فاذا كانوا كذلك فالحديث عنهم ليس محرما ولا اجراما ،، وكل ما يردد من الاثارة حولهم هو نتاج طبيعي لمخلفات المحرفين والمهولين والامويين والعباسيين والحكام الظلمة ،، وهؤلاء يتحدثون عن الصحابة ليس رغبة في الدفاع عنهم كما يثيرون بل لاهداف اخرى منها النيل من اهل البيت عليهم السلا م وعلى راسهم امير المؤمنين صلوات الله عليه ..

اذا وعودة سريعة الى مسالة الانفاق في عهد الصحابة فاقول ..
انهم كانوا بخلاء الى ابعد الحدود وهذا ليس عيبا او نقصا فيهم بل له اسبابه ومخلفاته حيث كانوا حديثي عهد بالاسلام وفي عصر كانت المستويات المادية فيه قليلة جدا ...

ولو سالت احدكم سؤالا هو :ـ
لو طلب من كل احد منكم يدخل على صديق عزيز عليه جدا وليكن عالما كبيرا او شيخا فاضلا او ابا حنونا او اما او ماشابه كلا يقيس على العزيز والصديق الحبيب له ...

لو قيل لك لا يمكن ان تدخل للسلام والكلام معه الا بان تدفع صدقة ولو يسيرة ...
فهل ستعود من الباب وترفض الدخول بسبب الصدقة ام ستدخل فورا وتدفع الصدقه لان الانسان هذا عزيز عليك وهامة مقابلته اليك رغبة في الثواب ...

ان هذا حصل مع رسول الله ان الصحابة اذا ارادوا مناجاه الرسول فليدفعوا بين ايديهم صدقات فماذا كان الحاصل ....

لم يدخل على الرسول احد من الصحابة سوى علي بن ابي طالب عليه السلام صرف دينار وكان يدفع صدقة ويدخل الى الرسول وهكذا حتى رفع الله حكمها ،،،
فقال امير المؤمنين علي عليه السلام اية في القرآن لم يعمل بها سواي وهي اية المناجاة .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المجادلة:12)

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“