جواب وتعقيب على الشيخ المهدي !

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

جواب وتعقيب على الشيخ المهدي !

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

أجرى موقع الإسلام اليوم حواراً مع الشيخ محمد محمد المهدي وهذا رابط الحوار :
http://www.islamtoday.net/articles/show ... artid=9544
وقد كتبت هذا التعقيب على ذلك الحوار في أحد المواقع ورأيت نقله إلى هنا للفائدة !



لاأخفيكم إخواني الكرام أنني كنت أرى الشيخ محمد المهدي يمثل جناحاً معتدلاً في التيار السلفي الدعوي ، ولكني في هذا الحوار للأسف تأكدت خطأ ذلك الإعتقاد !!
الصراحة لقد ظهر شيخنا المهدي في هذا الحوار شيخاً طائفياً عنصرياً متجرئاً على الكذب ، وفوق كل ذلك ظهر كعادته مبرراً لجرائم النظام ومشرعناً لمفاسده ومظالمه كل ذلك تحت العنوان العريض والنغمة المعروفة ( طاعة ولي الأمر ) !!

ولذلك أنا أقول رضي الله عن الشيخ أسامة بن لادن والظواهري وبقية مشائخ السلفية الجهادية والذين حتى وإن إختلفنا معهم إلا أن الحقيقة أنهم أثبتوا أنهم أكثر وعياً وحرصاً على وحدة المسلمين من هاؤلاء السلفيين الدعويين الذين يطلق عليهم البعض ( أدعياء السلفية ) !!
أنا هنا لا أتجنى على الشيخ المهدي ومن على شاكلته لأني بعد قليل سأشرح وأوضح كل ما إفتراه وادعاه على أفكار الزيدية و أبناء الزيدية ورموزها !


وقبل ذلك أحب أن أسأل شيخنا مهدي :
- س :- هل أنت يا شيخ سني سلفي أم مسلم ؟!!
ومبرر طرح هذا السؤال هو أنني ألاحظ دائماً حديثه عن السنة والسلفية وعن بقية المذاهب بمنطق مذهبي نكاد نفقد الإسلام حين نطالعه ؟!
وللتأكد من ذلك يمكنكم إخواني حصر ما ورد في هذا الحوار من كلمات مثل : ( السنة – الشيعة – الإثني عشرية – الجارودية – الزيدية – الروافض – الهاشميين ... الخ ) وستجدونها وردت بالعشرات بل وبالمئات ؟!!
بينما كلمة إسلام ومسلمون تكاد تعد بالأصابع ؟!
نسأل الله أن يهدينا جميعاً سواء السبيل !


سأضع الآن بعض التعليقات على ما أورده الشيخ مهدي في إجاباته على أسئلة الصحفي ، فأقول وبالله أصول :-

أولاً :- العلاقة المزعومة بين السيد الحوثي والإثني عشرية
قد وضحنا زيفها وبطلانها مراراً وتكراراً وسنعيد توضيح ذلك !
السيد بدرالدين الحوثي وولده السيد حسين هما من أبرز علماء وأعلام الزيدية في التأريخ المعاصر ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو جاحد معاند !
وآرائهم الفكرية وغير الفكرية لا تخرج عن إطار المنهج الزيدي بأي حال من الأحوال !
وهم يخالفون الإثني عشرية في أفكارهم وإعتقاداتهم وآرائهم وخاصة في تلك التي يرفضها العقل السليم والنقل الصحيح !
نعم هناك فقط مسألتين يساء فهمهما بدون قصد لدى البعض وبقصد لدى البعض الآخر !
هاتين المسألتين هما : ( الموقف من الصحابة – والموقف من الإثني العشرية ومن بعض رموزهم المعاصرين )

فأما موقفه من الصحابة فهو موقف أغلب أئمة الزيدية قديماً وحديثاً وهو أنهم يعتبرون من تقدم أمير المؤمنين فهو مخالف لأوامر الله ورسوله ، ولايصح الترضية عليه ، مع إجماعهم على عدم التعرض لهم بالسب والشتم إطلاقاً !
هذا هو رأي الإمام القاسم الرسي وحفيده الهادي ومن سبقهم ولحقهم من أئمة وعلماء الزيدية إلى اليوم وسواء سميتم هذا الرأي والمذهب جارودي أو بارودي أو ماشئتم ، فإنه رأيهم ورأي أتباع السيد الحوثي ، ولن تستطيعوا تغيير هذا الرأي أو غيره من عقولهم بالقوة ولو استعنتم بكل طغاة العالم ؟!!
أما موقفه من الإثني عشرية فهو يعتبرهم كما تعتبرهم الزيدية مسلمون كغيرهم من المسلمين ونحن لا نكفرهم كما تفعلون أنتم وأمثالكم !
نعم لديهم الكثير من الخزعبلات والخرافات مثلهم مثل غيرهم من أصحاب الفرق والمذاهب ، ولكن ماداموا يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فهم مسلمون !

أما الموقف السياسي من ثورة الخميني ومقاومة حزب الله فهو لا يختلف عن موقف أغلب علماء ومفكري وقادة الحركات الإسلامية السنية ، حيث لم يتعدى تأييد وإستلهام جزئية الثقافة الثورية المقاومة للطغاة والمحتلين فقط !
أما عقائد وخزعبلات الإثني عشرية فقد إنتقدها في الكثير من محاضراته وله محاضرة مسجلة في شريطين حول الإثني عشرية فند فيها كل أفكارهم وضلالاتهم المخالفة للنقل والعقل ( كالغلوا في الأئمة وإنتظار المهدي في السرداب والبداء والرجعة والتقية والمتعة و... و... الخ ! )

ثم إذا كان إستلهام الثقافة الجهادية والثورية من الثورة الإيرانية دليل على التأثر والإرتباط بالإثني عشرية فيلزم أن نتهم الكثير من مفكري وعلماء ( السنة ) الذين إقتبسوا من كلام وأعمال الخميني مثل :
المفكر الإسلامي( السني ) فتحي يكن في كتابه ( المتغيرات الدولية والدور الإسلامي المطلوب )
والمفكر الإسلامي ( السني ) فهمي هويدي في كتابه ( إيران من الداخل )
والمفكر والقائد الفلسطيني الشهيد ( فتحي الشقاقي ) في الكثير من أدبياته
والقائد الفلسطيني المجاهد خالد مشعل - رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ) السنية ) – في مقاله الذي كتبه قبل أيام في مجلة الانتقاد - العدد 1201 ـ 9 شباط/فبراير2007 بعنوان ( نظرة إلى المسيرة الجهادية للإمام الخميني ) وهذا رابط المقال :
http://www.intiqadonline.com/_second...00702100904230


نعم يا شيخ مهدي نحن لا نعتبر حزب الله عملاء لليهود ولا نعتبر كل تلك الدماء وذلك الدمار وتلك التضحيات التي قُدمت في جنوب لبنان كلها مجرد ( تقية ) كما يعتقد البعض ، ولا حول ولا قوة إلا بالله من هكذا عقول !


ثانياً : من إفتراءاتكم على السيد حسين وحركته قولكم :

أ‌- أنه فر إلى إيران مع والده بعد حرب الإنفصال وهذا غير صحيح !
فالسيد حسين لم يخرج من اليمن في تلك الفترة وقد كان عضواً في مجلس النواب واستمر كذلك من عام 93م وحتى عام 97م ثم بعدها ذهب إلى السودان لتحضير رسالة الماجستير في جامعة الخرطوم !
وأما والده فقد لجأ إلى سوريا وليس إلى إيران وأما زيارته القصيرة لإيران فقد كانت زيارة مع مجموعة من علماء الشام حينما كان لاجئاً في سوريا وكان هدف الزيارة حضور مؤتمر تقريبي دُعي إليه مع مجموعة من العلماء من مختلف المذاهب .. وقد إختلف السيد بدر الدين معهم حينما طلبوا منه نسخة من كتابه ( تحرير الأفكار ) لطباعته وصدر الكتاب محذوفاً منه بعض الفقرات التي تفند خزعبلات الإثني عشرية ؟!
ونريد أن نسأل :
هل عندما ذهب الشيخ القرضاوي ( مثلاً ) إلى إيران وقعد فيها ومدح بعض علماءها هل معنى ذلك أنه أصبح متأثراً بالإثني عشرية أومرتبطاً بإيران ؟!!

ب – قولكم أن السيد حسين كان يحارب المعاهد العلمية عندما كان في مجلس النواب ، وهذا إفتراء عظيم ، لم يحدث ولم نسمع به إلا منكم ! وكيف يحارب المعاهد التي تلقى علومه فيها كما أكدتم أنتم !!!
ونحن نتحداكم أن تثبتوا محاربة المزعومة من أي مصدر أو بشهادة أي عضو من الأعضاء الذين كانوا زملاء له من الإصلاحيين وغيرهم !

ج – قولكم أنه طعن في مناهج الزيدية كأصول الفقه وغيره هذا أيضاً إما أنه تشويه متعمد أو تقول عن غير علم !
وخلاصة رأيه في هاتين القضيتين هو أنه إنتقد بعض كتبها وقواعدها التي تبعدنا عن منهج القرآن وتقف حاجزاً أمام الإهتداء به .. فيقضي طالب العلم والعالم معظم ساعات عمره بين تلك الكتب والمجلدات وتعليقاتها وشروحها المطولة التي لاتهتم سوى بخمسمأة آية هي آيات الأحكام بالنسبة لأصول الفقه ولا تهتم سوى ببضع آيات متشابهة بالنسبة لعلم الكلام ! بينما تُهمل بقية آيات القرآن التي يجب أن نتدبرها ونهتم بها وونتثقف بثقافتها ونسلك منهجها ورؤيتها التي تنير لنا الطريق في كل شؤن حياتنا ، وهذا الرأي هو أقرب إلى الفكر السني التجديدي منه إلى فكر الشيعة أو غيرهم !
وقد أشار إلى هذا الرأي بعض مجددي السنة كالشيخ محمد عبده والشيخ الغزالي والأمير شكيب أرسلان وغيرهم !

د - البيان الإستخبارتي المنسوب زوراً لعلماء الزيدية ذي التسعة عشر بنداً والذي خرج بعد عدة أسابيع من الحرب الأخيرة كان أتباع الحوثي هم أول من تبرأ من ذلك البيان الطائفي وأكدوا أنه بيان إستخباري أعدته الدولة بعناية لإحداث فتنة مذهبية ولتشجيع بعض أغبياء السلفية على الذهاب لقتال أبناء صعدة !
وحتى علماء الزيدية الذين نسب إليهم البيان تبرأوا منه في صحيفة الثورة الرسمية ؟!
فلماذا تصرون على الإستدلال به في هذا الحوار وغيره !
ثم إن مطالبهم هي مطالب معروفة من قبل شن الحرب عليهم وأثنائها وبعدها وقد ظهرت في وثيقة الإتفاق التي جرت بوساطة قطرية !
وقد كنا نتحدث عنها دائماً وهي هذه المطالب اليتيمة : ( وقف الأعمال العسكرية – إطلاق سراح المعتقلين – كشف مصير المفقودين – تعويض المتضررين – إفساح الحرية لهم كبقية التيارات الدينية والسياسية )
فهل هذه مطالب مذهبية أو عنصرية ؟!!!

ه – بالنسبة لمعهد دماج السلفي فهو بالفعل تم إنشاءه ودعمه رسمياً وخارجياً بقصد محاربة الزيدية والقضاء عليها في عاصمة مذهبها ( صعدة ) !
ومع ذلك بقي أبناء صعدة وأتباع الحوثي يتعاملون بكل إحترام مع المعهد ولم يحدث أن عملوا أي عمل أو أذى ضد هذا المعهد وطلابه ، وما حصل في الحرب الأخيرة فهو من عمل الدولة التي أجبرت طلاب المعهد على عمل نقاط تفتيش في طريق المعهد ضد أتباع الحوثي المنتمين لمنطقة دماج ، فما كان من أتباع الحوثي إلا الدفاع عن أنفسهم ، ولقنوا أولئك الأجانب الفرنسيين والبريطانيين درساً وجعلوهم عبرة لغيرهم ، مما جعل إدارة المعهد تصدر بياناً في ذلك اليوم أكدت فيه أن المعهد ليس له أي دخل في هذه الحرب وأنها بين الدولة والمكبرين ؟!!
أجل مشائخ وطلاب المعهد يعرفون من هم أنصار الحوثي الذين بإستطاعتهم إرسال عشرة أو عشرين من أطفالهم ومراهقيهم كي يحتلوا المعهد ويطردوا كل من فيه خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة ؟!!
لكنهم لم ولن يفعلوا ذلك لعلو أخلاقهم وكبر نفوسهم وعظمة مبادئهم وورعهم !


ثالثاً :- جزمكم في هذا الحوار وغيره أن أنصار الحوثي خرجوا على ولي الأمر ، والخروج لا يجوز إلا بعد الكفر البواح ( ولا ندري ما هو الكفر الذي لم يصل إليه حكامنا )
نقول هذه معلومات غير صحيحة فهم لم يخرجوا على النظام وعلى ولي الأمر ، بل إنه هو من خرج إليهم وبدأ بقصف قراهم ومنازلهم دون أن يعرفوا ما هي تهمتهم !
فكانوا بين خيار القتل بدم بارد أو الدفاع عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ، وهذا واجب وحق مكفول في كل الشرائع السماوية والوضعية ؟!
وقد نص على حق الدفاع المشروع حتى القانون اليمني المواد ( 27 – 28 – 29 ) جرائم وعقوبات ، ونحن نعرف أنكم لا تعترفون بالدستور والقوانين ولذلك نحيلكم إلى كتب الفقه التي لم يخل كتاب من ذكر مسألة ( دفع الصائل ) في كل كتب الفقه لمختلف المذاهب وأنتم الشيخ الفقيه أعلم بذلك ؟!!
ثم إننا نتحداكم أن تثبتوا أي تهمة من تلك التهم التي أوردتموها - وهي التهم الرسمية – كمبرر لشن الحرب عليهم ؟!
نتحداكم أن تثبتوا وقوع أي تهمة من تلك التهم ولو من مصادر حكومية في حينه !!!

ثم إن تلك التهم مع إفتراض حصولها لا تجيز قتل المواطنين !
فإسقاط علم الدولة ليست جريمة منصوص عليها في الشرع والقانون !
وعدم مقابلة الرئيس كذلك ليست جريمة ؟!

ثم إذا كانت تلك هي مبررات الحرب كما أكدتم ، فلماذا لا زلتم تدندنون حول الروافض والرافضة والصحابة والجارودية و... و ... وتصورون الحرب في خطبكم ومجالسكم ومقابلاتكم وكأنها حرب للدفاع عن الصحابة ، أو وكانها حرب ضد الروافض المجوس حسب تعبيركم ؟!
ثم إذا سلمنا أن تلك التهم هي مبررات الحرب الأولى فما هي مبررات الحرب الثانية والثالثة والرابعة ؟!!!
أفيدونا ؟!

ثم هل الإعتقاد بمسألة البطنين يجيز الحرب على السيد بدر الدين الحوثي وأنصاره كما أشرتم ، وما هو الفرق بين إعتقاد أن مسألة البطنين ومسألة القرشية ؟!
أليس كلاهما يضربان شرعية الحكم القائم ؟!!
ولماذا تحارب الأولى ومن يعتقدها ومن هي موجوده في تراثه بينما يدعم من يقول بالثانية وتعطى له الإمتيازات من قبل الدولة ؟!!


- أما عفو الرئيس المكذوب الذي تحدثتم عنه وكأنكم الناطق بإسم المؤتمر ، فنحن نتحداكم أن تثبتوا تطبيقه ، وما تم هو عكسه تماماً ، فقد إزداد عدد المعتقلين بعد العفو ، واستمرت الإغتيالات والإستفزازات ، ولم يتم تعويض أي شخص بإعتراف المسؤلين الحكوميين على الفضائية خلال الحرب الأخيرة ( حين تحدث محافظ صعدة أن التعويضات كانت جاهزة ومحجوزة في وزارة المالية !!! ) !
وإن كنتم تريدون التأكد بأعينكم فيمكنكم زيارة مناطق صعدة التي شهدت الحرب الأولى والثانية ( مران والرزامات ) وسترون الدمار والخراب الذي لا زال شاهداً على دموية وهمجية وإجرام وكذب وظلم وتجبر أولياء أموركم الذين تستميتون في الدفاع عنهم ، وفي توجيه الناس لطاعتهم في المنشط والمكره ؟!!!

رابعاً : حديثكم عن الزيدية ووصفكم لأبنائها في أكثر من مكان بالمحسوبين عليها وتكرراكم الممل للتحذير من الخطر الرافضي – الذي لا يوجد إلا في عقولكم المنغلقة - كل ذلك يدل على أنكم غير صادقين في إعترافكم بالزيدية وفي إحترامكم المزعوم لها ولأبنائها !
لأن الزيدية عندكم هم فقط من اتبعوا منهجكم السني الصحيح كما تسمونه !
كالشوكاني قديماً ، والأكوع والعمراني حديثاً !
أما البقية فكلهم روافض صفويون حتى تعطوهم أنتم صكوك الإعتراف بزيديتهم وبطاقة الإنتساب لمذهبهم !!!
وقد أكدتم ذلك في جوابكم على سؤال الصحفي حول الأحوار الأخير الذي جرى بينكم وبين بعض المحسوبين على الزيدية - كما تسمونهم – وقد قلتم أن ذلك الحوار لم يؤتي ثماره !
وثماره التي وضحتموها في نفس السطر هي أن يتحولوا إلى مذهب السنة الصحيحة مذهب السلفية كما تحول من سبقهم من الزيدية !!!!!
إذاً ليس لديكم أي هدف من الحوار ومن التباكي على الزيدية من خطر الروافض سوى محاولة التبشير بأفكاركم ونشرها بين الزيدية وسلخهم وأبعادهم عن أفكارهم ومبادئهم العظيمة والتي إعترف بعضمتها أغلب عظماء السنة والشيعة
؟!!!
رغم أنكم تعلمون علم اليقين أن الإثني عشرية في اليمن يعدون بالأصابع وأغلبهم من مناطق شافعية سنية ؟!!
وأنتم تعرفون أن السيد حسين ووالده هم أبرز وأشهر علماء وأعلام المذهب والمنهج الزيدي الأصيل !


أخيراً نقول يا شيخ محمد المهدي
إتق الله ودع هذا التعصب والمنطق المذهبي الطائفي المقيت ؟!!
دع الزيود وشأنهم ولا تتحدث كأنك وصي عليهم ؟!!
إتق الله واترك الدفاع عن الظلمة والمجرمين والطغاة الذين عاثوا في هذه البلاد وأكثروا فيها الفساد ؟!!
أين موقفكم من كل الجرائم التي حدثت للأطفال والنساء في صعدة وليس للرجال ؟!!
أين موقفكم من جرائم الطغاة في السجون ، حينما ينتهكون أعراض النساء البريئات كأنيسة وغيرها ؟!!!
أين موقفكم من المشائخ الذين يهجرون المواطنين من منازلهم ويظلمونهم وينتهكون أعراضهم في سجونهم الخاصة ؟!!!
أين موقفكم من إرتفاع الأسعار ( أم أنكم ستقولون المسعر هو الله وتكتفون بذلك ) ؟!!!!
أين موقفكم من إنتشار الربا وشيوع الفاحشة والخمر والمنكرات في فنادق ومراقص صنعاء وعدن وغيرها ؟!!!
أين موقفكم ...وأين ... وأين ؟!!



أعتذر من الجميع على الإطالة .. رغم أن الموضوع يحتاج الكثير من التوضيح

مالك الأشتر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 41
اشترك في: الثلاثاء يونيو 14, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة مالك الأشتر »

تسلموا استاذي المجاهد الصابر على هذا الرد الباهر،

تحياتي لكم

ابو يسرا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 158
اشترك في: الخميس مارس 29, 2007 1:12 pm

مشاركة بواسطة ابو يسرا »

الاخ الكريم / المجاهد الصابر /
حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم

واسال الله العلي القدير ان يمنحكم مزيدا من الصبر والمثابره والجهاد في الدفاع عن الزيدية المظلومة التي لا مكان لها في اعلام هذا العالم لا قناه ، ولا صحيفة ، ولا اذاعة

سوى مواقع شريفه مثل هذا الموقع العظيم نستطيع من خلاله متابعة من مثل هذه الردود على اولئك الذين ينسبون ظلما وزورا وبهتانا الكذب علينا وعلى اخواننا المجاهدين في صعده

عموما لقد اثلجت صدورنا في كل ردودك وتوضيحاتك ولا ادري بماذا اعبر لك عن امتناني البالغ لعملكم الكبير واطروحاتكم المؤثره والعظيمه في الدفاع وبقوه ومصداقيه وحقائق ناصعه كالشمس سوى كلمة واحده هي كتب الله اجرك واجزل ثوابك وزادك علما وفهما وصبرا وجهادا

وكلمة اخيره اقولها لك ولمن يطلع على حروفي هذه
ان مصداقيتنا في الدفاع عن الحق تجعل من يقف امامنا يذهب ادراج الرياح
لا لشيئ سوى ان الحق بحمد الله حليفنا اخذنا ديننا من اعظم المنابع وهم ال البيت الكرام صلوات الله عليهم اجمعين ، وتعلمنا الكفاح والجهاد اسوة بأئمتنا عليهم السلام ونهجنا نهج الجهاد والاجتهاد في العمل واخذ الحق دونما تعصب من اي طرف كان

فالحمد لله ان وفقنا للصواب وان جعلنا من محبي محمد وآله
وصلى الله على محمد واله وسلم

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

مالك الأشتر كتب:تسلموا استاذي المجاهد الصابر على هذا الرد الباهر،

تحياتي لكم
شكراً لكم أخي الكريم وأعاننا الله وإياكم على نصرة إخواننا المظلومين

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

ابو يسرا كتب:الاخ الكريم / المجاهد الصابر /
حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم

واسال الله العلي القدير ان يمنحكم مزيدا من الصبر والمثابره والجهاد في الدفاع عن الزيدية المظلومة التي لا مكان لها في اعلام هذا العالم لا قناه ، ولا صحيفة ، ولا اذاعة

سوى مواقع شريفه مثل هذا الموقع العظيم نستطيع من خلاله متابعة من مثل هذه الردود على اولئك الذين ينسبون ظلما وزورا وبهتانا الكذب علينا وعلى اخواننا المجاهدين في صعده

عموما لقد اثلجت صدورنا في كل ردودك وتوضيحاتك ولا ادري بماذا اعبر لك عن امتناني البالغ لعملكم الكبير واطروحاتكم المؤثره والعظيمه في الدفاع وبقوه ومصداقيه وحقائق ناصعه كالشمس سوى كلمة واحده هي كتب الله اجرك واجزل ثوابك وزادك علما وفهما وصبرا وجهادا

وكلمة اخيره اقولها لك ولمن يطلع على حروفي هذه
ان مصداقيتنا في الدفاع عن الحق تجعل من يقف امامنا يذهب ادراج الرياح
لا لشيئ سوى ان الحق بحمد الله حليفنا اخذنا ديننا من اعظم المنابع وهم ال البيت الكرام صلوات الله عليهم اجمعين ، وتعلمنا الكفاح والجهاد اسوة بأئمتنا عليهم السلام ونهجنا نهج الجهاد والاجتهاد في العمل واخذ الحق دونما تعصب من اي طرف كان

فالحمد لله ان وفقنا للصواب وان جعلنا من محبي محمد وآله
وصلى الله على محمد واله وسلم

سيدي الكريم ما أقوم به هو أضعف الإيمان
والمسؤليات عظيمة علينا جميعاً
والصراحة أن جميعنا مقصر للأسف
إذا كان أولئك الأبطال قد قدموا أرواحهم ودمائهم وكل غال ونفيس
فلماذا نحن نتكاسل عن التحدث والدردشة في المنتديات !

الإنترنت نعمة كبيرة يمكننا إستغلالها في نشر الحقائق وتوضيحها للجهلاء
وكشف زيف المزيفين والكاذبين

نسأل الله أن يغفر لنا تقصيرنا
وأشد على أيديكم سيدي أنتم وغيركم

نسأل الله العفو والعافية
وألف تحية لكم أخي وصديقي العزيز

موالي آل بيت النبي (ص)
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 373
اشترك في: الجمعة يوليو 09, 2004 9:02 pm
مكان: بيروت

مشاركة بواسطة موالي آل بيت النبي (ص) »

اللهم صل على محمد و آل محمد

بارك الله فيك اخي المجاهد الصابر و اجرك الله .
الوصي عنوان مطبوع بجبيني
وولايتي لأمير النحل تكفيني عند الممات وتغسيلي و تكفيني وطينتي عجنت من قبل تكويني بحب حيدرة كيف النار تكويني

صورة

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

موالي آل بيت النبي (ص) كتب:اللهم صل على محمد و آل محمد

بارك الله فيك اخي المجاهد الصابر و اجرك الله .
وبارك الله فيكم أخي الكريم

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

هذا هو رد وجواب الشيخ محمد بن محمد المهدي على تعقيبي السابق !!




تعليقات الشيخ المهدي على تعقيبات الحوار الحوثية في اليمن .. وجذورها الفكرية والسياسية


بسم الله الرحمن الرحيم
صدى حوار " موقع الإسلام اليوم " بعنوان :
الحوثية في اليمن .. وجذورها الفكرية والسياسية .


تعقيباً على الحضرمي (المجاهد الصابر)

بقلم الشيخ / محمد بن محمد المهدي






الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد :
فيطيب لي ـ أولاً ـ في بداية هذا التعقيب أن أشكر الأخ الشيخ / عبد الجبار سعد ، والأخ / الأموي ، وشكر الله للولد محمد لبره بأبيه ، وحضوره في هذه الحلقات .
وأشكر الأخ الحضرمي [ المجاهد الصابر ] الذي دخل معي في الحوار ولاعترافه بجزء كبير مما طرحته ، ولا مانع من تعقبه على مواقف معينة .. فالأمر وارد أن يتفق الباحثون على أشياء ، ويختلفون في غيرها ، وتعقبه عليَّ في مواضع يدل على أن ما سكت عليه محل اتفاق .
ثانياً : الأخ (المجاهد الصابر ) رغم تهجمه عليَّ فإني إن شاء الله تعالى لن أقابله بالمثل ، وأحيطه علماً أن الذي دفعني لمناقشة رده على حواري في ( موقع الإسلام اليوم بعنوان " الحوثية في اليمن .. وجذورها الفكرية والسياسية" ) هو : أن هناك قدراً من التقارب بيننا ، ولما أشعر أن البيان يتحتم في هذا الوقت حول بعض القضايا حتى لا تلتبس بعض المفاهيم ببعض ..بالذات في هذا الموقع ( المجلس اليمني) رجاءً في وصول الفائدة والحقيقة إلى المشاركين .
ولقد سبق لي أن حاورت غيره من الزيدية أمثال الأستاذ / حسن زيد وغيره ولا يهمني أكان المحاور حضرمياً أم صنعانياً .. هاشمياً أم قحطانياً ...، وإن كنت أعرض صفحاً عن حوار البعض الآخر الذين لا يجدي معهم الحوار ، والذين لا يجيدون غير الشتم والسب ..كما حصل من بعض كتاب صحيفتي ( البلاغ والأمة ) .
ورغم انشغالي الكبير في هذه الفترة ببعض الأعمال ... سأحاول أن أعطي هذا الحوار جزءاً من نوافل الأوقات للتعليق والتعقب بما أراه أنه يستحق التعقب والإيضاح ..وسأبدأ معه في هذا التعقيب بهذه الإشارات السريعة فأقول :




[الاعتدال أن نقول الحق]


(1) ـ قوله : (لا أخفيكم إخواني الكرام أنني كنت أرى الشيخ محمد المهدي يمثل جناحاً معتدلاً في التيار السلفي الدعوي ، ولكني في هذا الحوار للأسف تأكدت خطأ ذلك الاعتقاد !! الصراحة لقد ظهر شيخنا المهدي في هذا الحوار شيخاً طائفياً عنصرياً متجرئاً على الكذب ، وفوق كل ذلك ظهر كعادته مبرراً لجرائم النظام ومشرعناً لمفاسده ومظالمه كل ذلك تحت العنوان العريض والنغمة المعروفة ( طاعة ولي الأمر!! ولذلك أنا أقول رضي الله عن الشيخ أسامة بن لادن والظواهري وبقية مشايخ السلفية الجهادية والذين حتى وإن اختلفنا معهم إلا أن الحقيقة أنهم أثبتوا أنهم أكثر وعياً وحرصاً على وحدة المسلمين من هاؤلاء السلفيين الدعويين الذين يطلق عليهم البعض أدعياء السلفية) .
أقول : لست منتظراً منه هذه الشهادة ، ولا ممن يكتبون عن السلفيين في صحفهم ويكيلون لهم التهم ، ويعادونهم بل ويستعدون عليهم الحكومات والأعداء عند كل فتنة ومحنة ، وشغلوا أنفسهم بالسلفيين أينما كانوا بداية من ( صحيفة الشورى أيام إدارة عبد الكريم الخيواني ، ومروراً بصحيفة الأمة ، وحتى صحيفة البلاغ ) والتي ألصقت فينا التهم ، ونبزت السلفيين بالألقاب على غرار الهجمة الصليبية على المسلمين . مع أني أحسب هذه الصحف على الزيدية وأتعامل معها على الظاهر ، ولا أتهم القائمين عليها بالرفض والإمامية ، ولا بأنهم يستخدمون التقية باسم الزيدية .. لأنهم يدعون أنهم يمثلون الزيدية .
لكنهم بعدائهم لأهل السنة لا يخدمون الزيدية بل يخدمون الرافضة ، وأما ثناؤه على الشيخين أسامة بن لادن ، والظواهري فقد خرق إجماع عبَّاد الصليب والروافض الذامِّين لهما ، وهذه إحدى الفوارق بين الزيدية والرافضة .



(2) ـ وأما وصفه لي ( بالعنصرية والطائفية والتجرؤ على الكذب ...) فهذه أوصاف ترددها صحفهم في من يتهمهم بالعنصرية والطائفية .. قد تعودناها منهم في حق من خالفهم أو نصح لهم .
وأنا هنا أطالبه بأن يثبت لي ولو بدليل واحد أننا نتعامل معهم بالعنصرية والطائفية ، بل الواقع أننا نحارب الطائفية والعنصرية ، ومازلت إلى اليوم أعيش مع آل البيت ـ رضي الله عنهم ـ والزيدية ، وألتقي بهم وأحبهم طالما هم ملتزمون بالكتاب والسنة ولما لهم من حقوق علينا .
ـ وأما اتهامه لي بأنني أتجرؤ على الكذب فهذه زلة أسأل الله تعالى أن يغفرها له ، وإلا فهو لم يستطع أن يثبت عليَّ مثالاً واحداً ليقنع به القراء .
وعلى هذا فأنا سأدعو القراء لقراءة الحوار والتفتيش فيه ليروا هل كنت فيه طائفياً ، أو تجرأت على الكذب في حق الزيدية أو الحوثي ؟ أم تكلمت عن واقعهم ومن خلال صحفهم ، وملازم حسين الحوثي وديوان خطب أبيه ؟!!. بل لو قرأ الأخ الملقب بـ ( المجاهد الصابر ) حواري مع صحيفة الرشد قديماً ( الزيدية في اليمن ) ـ وهو في طريقه للطبع ـ لما تجرأ عليَّ بهذا الكلام ، ولعلم أنني متعاطف مع الزيدية ، وناصح لهم بأن يرجعوا إلى أصولهم وفقههم .. وهذا هو ما حصل من تعليقات بعض الأخوة على حواري في ( موقع الإسلام اليوم) حيث قال بأنني متساهل مع الزيدية إلى حد كبير خلافاً للسلفيين وجمهور أهل السنة في نظرتهم إلى الزيدية .
بل لو تابعت أخي الكريم ما يقوله غيري في الزيدية لعلمت أنني منصف معهم ، ولا أفتري عليهم ما لا يقولونه .
أما أنا فكل ما أقوله عن الزيدية فأعني بها زيدية الأمس في كتب السابقين من العلماء الكبار و أئمة الزيدية ، وأما اليوم فإنني أصطدم ببعض المتكلمين باسم الزيدية الذين قد نحو باتجاه الجارودية إن لم يكونوا إمامية اثني عشرية ، ونصبوا العداء لإخوانهم أهل السنة . ولم ينشغلوا بمن كفرهم وكفر أجدادهم من زيد بن علي ـ رحمه الله ـ إلى أخرهم لقولهم بصحة الإمامة في غير الاثني عشر . أما من حاورهم بأدب ، ونصحهم بالعودة إلى منابعهم الأصلية فهو يستحق المواجهة .وأما عوام الزيدية والعلماء غير المسيسين فهم على الفطرة ومحل احترام وحوار .





(3) ـ أما قوله : ( هل أنت يا شيخ سني سلفي أم مسلم ؟!! ) .فأقول : لا مانع أن أجيبه بأنني مسلم سنيٌ سلفيٌ ـ إن شاء الله ـ متميزاً بها عن سائر فرق البدع المحدثات . ولا تناقض في هذا ـ كما تفهمه أيها السائل ـ فيجوز لك أن تقول : مسلم زيدي ، أو مسلم شافعي .. فأنا أنتسب إلى السلف الصالح ، وأنتسب إلى السنة .. وهذا شرف عظيم ، وأسأل الله تعالى أن أكون من أهل السنة والجماعة فهماً وطريقة .




(4) أما قوله : (ومبرر طرح هذا السؤال هو أنني ألاحظ دائماً حديثه عن السنة والسلفية وعن بقية المذاهب بمنطق مذهبي نكاد نفقد الإسلام حين نطالعه ؟!).
فحديثي عن السنة والسلفية هو منطق مذهبي وعقيدتي لأنها هي الامتداد الطبيعي للإسلام ، ولبعدها عن المحدثات والبدع .
أما أنك فقدت الإسلام فهذا غلط عائد إليك . لأننا إذا طالعنا حديثكم عن آل البيت ، والزيدية ، أو المعتزلة ، أو الأشعرية ... فنفهم أن الكلام داخل دائرة الإسلام ، ونفهم أن هذه فرق إسلامية تقترب أو تبتعد من الأدلة وهي كلها داخلة في مسمى الأمة المسلمة التي جاء بها الحديث : ( وستفترق هذه الأمة إلى ثنتين وسبعين فرقة ...) وما خرجوا عن الإسلام . لكن منها من هو مهدد بالعذاب ؛ وهي الاثنتان والسبعون . ولا يلزم منه أن يخلدوا في النار إذ قد يغفر الله تعالى لهم ـ على مذهبنا أهل السنة والجماعة ـ قبل الدخول فيها أو بعده .
وأقول أن هذا المصطلح ـ السلفية ـ أنتم الذين تستخدمونه في صحفكم ، ويستخدمه الحوثيون لغرض الإشارة إلى فئة بعينها لغرض التهجم والسب حتى يخرجوا من الساحة بقية فئات أهل السنة .. مع أننا نعتبر السلفية منهج لا فئة أو جماعة بعينها ـ وهذا هو الواقع ـ .
ويمكن أن أعرج بك إلى دائرة شيعتكم فما معنى افتراق البيت الواحد داخل الزيدية اليوم بين الزيدي والاثني عشري مثل : السيد إبراهيم الوزير مع ابنه أسعد بن إبراهيم ، وهكذا السيد علي العماد مع ابنيه عصام العماد ، والحسن ؟!! مع أن الفرق بين المذهبين شاسع ولا مقارنة بينهما بأصولهما وعقائدهما وعلمائهما ... فهذا هو الأمر الغريب والذي ينبغي لك أن تستغرب منه لأن كلاً من المذهبين يكفِّر الآخر . وهل جاز لهما ذلك مادام والغرض هو محاربة ( الوهابية ) كما يزعمون ؟!! وهل الذي ينهج النهج الاثني عشري والمعتزلي كعصام العماد ، والحسن بن علي العماد ، وأسعد الوزير ، ويعتقدون كفر الزيدية لمجرد قولهم بإمامة زيد بن علي ، وشغلونا بهذه المذهب المحدث الغريب هم على الصواب أم آبائهم الزيود ؟!!.
فالعلامة علي العماد يقول لابنه عصام " كنت أريد أن تكون على مذهبي الزيدي ولكن ما دمتم تواجهون الوهابية فالله يعينكم " .
سأترك الإجابة عليك لترى من هو المغالي والمشغول بالطائفية والعنصرية .
ـ ولا أنسى أن أوجه لك هذا السؤال وهو : مَن هو صاحب المنطق المذهبي الطائفي .. هل هو الذي يحكم لمخالفه بالإسلام ، وفرَّق بين الحكم على الأقوال والأفعال الكفرية ، وبين قائلها أو فاعلها بعينه ؟ أم هو الذي يكفر المسلمين من الخلفاء الراشدين وبقية الصحابة وسائر المسلمين وحكامهم إلى يومنا لأنه خالفة في مسألة الإمامة ؟!!!.






(5) ـ أما قوله : ( وللتأكد من ذلك يمكنكم إخواني حصر ما ورد في هذا الحوار من كلمات مثل : ( السنة ـ الشيعة ـ الإثني عشرية ـ الجارودية ـ الزيدية ـ الروافض ـ الهاشميين ... الخ ( وستجدونها وردت بالعشرات بل وبالمئات ؟!! بينما كلمة إسلام ومسلمون تكاد تعد بالأصابع ؟! ) .
فأقول : هذا كلام ليس له معنى ، وماذا تقول في القرآن الكريم ، والسنة المطهرة التي وردت فيها ألفاظ بالمئات مثل الكفر ، والفسق ، واليهود ، والنصارى ، والمجوس ، والصابئة ...) ؟! .
وهذه المصطلحات هي أعلام على فئات وفرق تاريخية ، ومناهج قائمة عُرفت بها ، واشتهرت بأصحابها ... قد تكلم بها غيري من الزيدية وسائر ملل الشيعة ، وعلماء الجرح والتعديل ... ، وأنا أسمي كل فرقة باسمها التي اشتهرت به بين المسلمين ، وأنسب الناس إلى آبائهم إن كانوا هاشميين . وهذا كلام لا عيب فيه .
واقرأ كتاب ( المنية والأمل شرح الملل والنحل ) لأحمد بن يحيى المرتضى صاحب الأزهار لتعرف أني تلميذ للمؤرخين .. فالمرتضى ذكر الفرق وعددها وكررها مئات المرات ، وحكم للمعتزلة بالنجاة وحدهم وحكم بهلاك الآخرين .
فتعال وأخبرني عمن يصفون مخالفيهم بألقاب يكرهونها مثل ( الوهابية ، والمتطرفين ، وأدعياء السلفية ، والإرهابيين ، والتكفيريين ...) وغيرها في صحفكم وكتاباتكم ومحافلكم ... أليست هذه من التنابز بالألقاب . ثم أخبرني ما هي الألفاظ والمصطلحات المذمومة التي تكلمت فيها عن الزيدية أو المخالفين بغير حق حتى تكون محقاً ؟!! .
فالتكفير من قبل الرافضة هو منطق كتبهم ، واستباحة دماء المخالفين هو حقيقة تاريخهم ودولهم . فكتاب الكافي مليء بالتكفير ، وكذلك بحار الأنوار ، ومرآة العقول للمجلسي وغيرها .وقتل المخالف المعمول به في إيران والعراق تطبيقاً لما في الكتب .
ثم بالمقابل أنتم تصفون السلفيين بأنهم تكفيريون مع أنهم لم يكفروكم ، وتتعاطفون مع مَن يكفركم من الرافضة الإمامية .







(6) ـ أما أن كلمات ( إسلام ومسلمون ) تعد بالأصابع .. فأنا أجيب على أسئلة في حوار داخل دائرة الإسلام ، ولست في حوار حول الأديان ، وأتكلم عن مسلمين اختلفوا فيما بينهم .








[بدر الدين الحوثي وابنه جاروديين بلا خلاف]



(7) ـ قوله : (السيد بدرالدين الحوثي وولده السيد حسين هما من أبرز علماء وأعلام الزيدية في التأريخ المعاصر ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو جاحد معاند !
وآرائهم الفكرية وغير الفكرية لا تخرج عن إطار المنهج الزيدي بأي حال من الأحوال!وهم يخالفون الإثني عشرية في أفكارهم وإعتقاداتهم وآرائهم وخاصة في تلك التي يرفضها العقل السليم والنقل الصحيح ! ) .أقول : لا أنكر أن العلامة بدر الدين الحوثي من علماء الزيدية في الأصول والفروع ، ولكن أنا أتكلم عن مذهب الابن وأبيه العقدي الجارودي ، وعندي كتاب العلامة بدر الدين الحوثي ( تحرير الأفكار ) و ( تعليقه على تحفة الطالب في الفقه ) و( ديوان خطبه) التي جمعها ابنه محمد وفيها من خطب ابنه حسين ؛ وهي مليئة بالسب والشتم ، وفيها الهجوم على التاريخ الإسلامي ، وفيها الدعوة والتحريض إلى المواجهة للمخالفين .. واعتقد أن هذه الفتنة في صعدة ما هي إلا ثمرة لهذا التوجه والفكر والتحريضات ، وإن شئت أن أنقل لك بعض النقولات من هذه الكتب فهو موجود بين يدي .
ـ وأما ابنه حسين الحوثي فهو لم يبلغ مستوى أبيه فقهاً وعلماً ، وليس هذا غرضي إنما أريد بيان معتقده وآرائه المخالفة لآراء علماء المذهب الزيدي . وقد أبان هذا علماء الزيدية في بيانهم الصادر إلى أبناء المذهب الزيدي بأنه يهاجم المذهب الزيدي ويعارضه وينتقصه لأنه سمى مؤلفات الزيدية ( كتب الضلال) على حد تعبير البيان ، وهكذا فقد عارضه الكاتب الأستاذ / محمد يحيى عزان .. وذكر الفرق بين الزيدية والحوثية في بحث قدمه في (مؤتمر علماء اليمن) فلست أول من جاء بهذا الكلام ، وما أنا إلا واحد من المتابعين والمعترضين .
ـ وإذا ما قارنا هذا التوجه الجارودي بالمذهب الزيدي فنرى أن هناك فرقاً ولو لم يكن إلا في مسألة أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فالإمام يحيى بن حمزة قد ذكر في رسالته ( الرسالة الوازعة للمعتدين عن سب صحابة سيد المرسلين ) أن آل البيت المتقدمين والمتأخرين منهم مَن يترضَّا عن الصحابة ، ومنهم من أمسك.
وحسين الحوثي خرج عن هذا المذهب فشتم الخلفاء الثلاثة وغيرهم من الصحابة .. فلم يترض عنهم ، ولم يمسك .
فهل ترى أن الإمام زيد بن علي الذي تنسب إليه الزيدية كان لا يترضى عن أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وبالذات الخلفاء الثلاثة ؟ وهل ثبت له كلام في واحد من الصحابة ؟ وما هي الميزة التي ميزت الزيدية عن طوائف الشيعة ونحلها ؟ . أليست هي ترضيهم عن الصحابة ، والقول بإمامة الخلفاء الثلاثة مع جنوحهم إلى القول بأن علي أفضل منهم فكانت قاعدتهم هي " أنه يجوز إمامة المفضول مع وجود من هو أفضل منه " .
بل لقد ذكر الإمام الشوكاني رحمه الله في كتابه ( إرشاد الغبي إلى مذهب آل البيت في أصحاب النبي ) أقوال آل البيت في أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بما يدل على احترامهم للصحابة . وتبعه على ذلك الكاتب / محمد يحيى عزان في كتابه ( الزيدية والصحابة ) وهو أحد تلاميذ بدر الدين الحوثي ، وكلها تدل على أن مذهب آل البيت هو الترضية عن الصحابة ، وسكت بعض المتأخرين .
ـ أما زعمه بأنهم يخالفون المذهب الاثني عشري بأفكاره ومعتقداته .. فأنا لم أجزم بأن بدر الدين ، وابنه قد دخلا في المذهب الاثني عشري كلية بل الذي قلته فيهما أنهما على مذهب الجارودية لما قرأنا عنهما من انتقاص للصحابة وبالذات الخلفاء الثلاثة وبعض أزواج النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ . وقد قدم بعض الأخوة الكتاب بحثاً مستقلاً في بعض آراء حسين الحوثي تجاه الصحابة ونشرته ( مجلة المنتدى في عددها الأخير ) فليراجع .وقد تأثر بمسائل عند الإمامية .
وكذلك قدم الدكتور عبد الوهاب راوح ـ رئيس جامعة عدن ـ بحثاً ربط حسين الحوثي بالإمامية ، وهو مقدم من جمعية علماء اليمن ، وكذلك الشيخ الصوفي / محمد علي مرعي قدم بحثاً أثبت فيه طعن الحوثي بالصحابة والصحيحين ورد عليه .
وأما تعلقه بالخميني ومذهبه فهذا مما لا يمكن إخفاؤه ما دام وملازمه قد تداولها الكتاب والصحفيون ... وهي مليئة بمدحه والثناء عليه .
وهكذا تعلقه بحزب الله ونصر الله .. واضح من خلال رسائله .
ولم يمثل أخونا (الحضرمي) بمسائل عند الرافضة ينكرها ويرفضها العقل السليم ، والنقل الصحيح .. مما ينكر ذلك بدر الدين الحوثي ، وابنه حسين ، أو الحضرمي نفسه حتى نرى بعض الفروق بين الزيدية والاثني عشرية .






(8) ـ وأما قولك بأن هناك من أهل السنة من استلهم ثورة الخميني وكتب عنها فلا أنكر ذلك ، بل هناك من كتب الكثير والكثير .. لكن أغلب هؤلاء علموا أنهم قد خدعوا بالخميني بعد أن نكَّل بأهل السنة في إيران فتراجعوا عما كتبوه ومنهم الأستاذ / سعيد حوى ، ومن آخرهم الدكتور يوسف القرضاوي .
ثم لا أنكر أن الشيعي قد يتبنى موقفاً من المواقف الإسلامية فننصره ونؤيده ، لكن لا يعني هذا أن نذوب في عقيدته الفاسدة ، وننتحل أفكاره المنحرفة ، ولا يجوز أن تنسينا هذه المواقف النادرة ما هم عليه من الخداع والمكر بأهل السنة والجماعة ، والزيدية وغيرهم من المسلمين .
وهذا هو نفس الموقف الذي اتخذناه من حرب حزب الله مع إسرائيل في جنوب لبنان ؛ والذي كنا نقوله : أننا نتمنى انتصار حزب الله على إسرائيل ، ولكن حقيقتها أنها أزمة إيرانية أمريكية على أرض لبنان .. فما هو إلا أن حصلت المبادرة من خارج لبنان أي من جهة أمريكا وإيران لإيقاف الحرب والمصالحة فكان أن انتهت الحرب وتوقف القتال مع اليهود ، وحصل التنازل عن أراضي في الجنوب ، وزرع جنود التحالف الذين سيقومون بواجب الحماية لإسرائيل ، وطرد حزب الله منها .
ودخل حزب الله يثير الفتن في بيروت متحالفاً مع ( العماد عون ) الصليبي ضد السنيورة والحريري .







(9) ـ قوله : ( أنه فر إلى إيران مع والده بعد حرب الانفصال وهذا غير صحيح.... ) الخ .
أقول : هذا الخبر استقيته من بعض مصادر كتابكم ومن آخرها ما ذكره (عبد الكريم الخيواني) في اتصالاته مع ( محمد المقالح) التي كشفتها التحقيقات الأخيرة معه وقد ذكر : أن بدر الدين الحوثي ضاق من إيران حينما سافر إليها وبقي فيها فترة بعد محاولة الانفصال ، وهذا ما ذكره صاحب كتاب : ( حرب صعده من أول صيحة إلى آخر طلقة للأخ عبد الله الصنعاني ) .
أما حسين الحوثي فلم أذكر أنه سافر إلى إيران .. ثم لا يترتب على هذا شيء . فنحن لو أردنا أن نذكر بعض مواقف الشيعة عالمياً من ندوات (عصام العماد) الاثني عشري إلى بيان المرجعية الإمامية في (النجف ، وقم ) إلى قنوات الشيعة مثل ( قناة العالم ، والفرات ...) وتكاتف الأقلية الشيعية في مناطق كثيرة من شبه الجزيرة العربية لطال بنا الوقت .
والذي أراه أن كتب الشيخ بدر الدين الحوثي هي التي ينبغي أن نعتمد عليها في بيان توجهه الجارودي المتفق مع الرافضة في قضية الصحابة ، وبعض جوانب الإمامة ، ونظرته إلى أهل السنة ... سواء في كتابه ( تحرير الأفكار ، أو تحفة الطالب ، أو كتاباته في جريدة المسار ) فأنا لا أريد أن أظلمه وأقول فيه ما ليس بحق . وإن شئت أن أنقل لك بعض النقولات فلا بأس مع أنه يكفيك أن ترجع إليها إن كنت تريد الإنصاف وتطلب الحق والصواب .
ولكي يترك الأخ الحضرمي الجدال حول الشيخ بدر الدين الحوثي ، ويعلم أني لا مصلحة لي من الكلام حوله ، ولكن واقعه يشهد بغلوه في العداء والتعصب .. فأنا سأشير إلى بعض مصادره التي يظهر منها التعصب فهو في رسالته ( مفتاح أسانيد الزيدية ص 32 ) يخرج كتب المجتهد الكبير محمد بن إبراهيم الوزير ، وكذلك كتب المجتهد من بعده الأمير ، والعلامة المقبلي ، والإمام الشوكاني ... ولا يعتبرها من كتب الزيدية مع أنهم ما كانوا يخالفون الزيدية إلا فيما يرون أن الزيدية أخطأوا فيه ، ولهذا ترجم لهم أصحاب الطبقات من الزيدية .
وتكلم الحوثي في كتابه ( تحرير الأفكار ) في طوله وعرضه ولم يزل لسانه بالترضي على الصحابة ، بل ولا مرة جرح وشتم بالنص بعضهم مثل أبي موسى الأشعري ، وخالد بن الوليد ( انظر : ص 492 ـ 500) ( ص 507 ) ( ص519 ـ 526) .
بل لم يرض بأقل من تكفير معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ مع أبي موسى الأشعري .
وفي ( ص533) يجري وراء الرافضي مرتضى العسكري ، وينكر قصة ابن سبأ اليهودي .. مع اتفاق مصادر الإمامية والسنة والزيدية على إثباتها .
وقد تهجم على المحدثين وعلماء الجرح والتعديل في مواضع كثيرة من الكتاب .
بل والكتاب ( أعني : تحرير الأفكار) مليء بإنكار ما هو معلوم من الدين مثل : الشفاعة ، والرؤية ، والقدر . وقد حشاه بأصول المعتزلة وهدم أصول أهل السنة وآل البيت الكرام .
بل وقام بتضعيف الأحاديث الصحيحة التي لا تتوافق مع آراء المعتزلة والشيعة .. بل صحح أحاديث ضعيفة تتوافق مع رؤيته .
وهذا الكتاب ( تحرير الأفكار) قد زاده ظلمة إلى ظلماته تعليق بعض الرافضة عليه حيث تولى الإمامية طباعته .
وأما ( ديوان خطبه ، وخطب ابنه حسين وغيرهما ) ففي خطبة عيد الأضحى (ص 447 ـ 452) فيها تحذير من أهل السنة ومقارنتهم بالشيوعية والاشتراكية . وهكذا ( ص 139 ـ 243 ـ 247).
واقرأ السب والشتم على الصحابة لأنهم أخذوا الإمامة ( ص 797) . والكلام على بني أمية ( ص 458 ـ 461) وفيه تشويه بالتاريخ الإسلامي وأهل السنة .
ولو كان هناك متسع من الوقت لنقلت الكثير والكثير من كلامهم الذي أقنعنا أن بدر الدين الحوثي وابنه قد تأثرا تأثراً واضحاً بالإمامية .
ومع هذا فليس غرضي أن أرغم بدر الدين الحوثي على سلوك سبيل أهل السنة ، ولكن هو إثبات صدق ما قلته سابقاً .
وليس الحديث عن هذا العالم تلذذاً وإنما ذكرته في سياق الأحداث المحزنة في صعدة.




ـ أما مقارنتك بذهاب الشيخ القرضاوي إلى إيران أو بتأثر بعض الكتاب مثل الكاتب / فهمي هويدي ، أو غيره من الكتاب المحسوبين على السنة وهم جماعة .. فأنا لا أنكر أنه قد تأثر بالبداية بهم عدد كبير من أهل السنة ـ كما سبق أن ذكرت هذا ـ ولكن قد تعدلت نظرتهم إلى إيران والاثني عشرية وتغيرت ومنهم الشيخ القرضاوي وأثبت هذا مؤخراً في مناظرته ( لرفسنجاني ) على قناة الجزيرة ، كما أنه لا مانع من أن نوافق إيران أو الشيعة على موقف نرى أنه صواب مع بعدنا عن معتقداتهم الفاسدة ، وعدم نسيان نظرتهم تجاه أهل السنة .
فأين هذا من إخواننا الزيدية ممن يضيق بعضهم ذرعاً منا إذا تكلمنا عن الرافضة وعقائدهم الفاسدة التي ينكرها أئمة الزيدية السابقون كالقول بتحريف القرآن الكريم ، والغلو في الأئمة ، والتقية ، والمتعة ... وغيرها ؟!! مع أن الأولى أن يقفوا معنا في إنكار هذه الأفكار .
فلماذا نواجه هجوماً شرساً من قبل المحسوبين على الزيدية بمجرد تحذيرنا من الخطر الرافضي مع أننا لا نتكلم عن الزيدية ؟! .
وما أرى لي ذنباً إلا أنني أنادي بأن هناك فروقاً بين الزيدية والرافضة ، وأوضح حكم علماء الزيدية وأئمتهم على الرافضة قديماً .







(10) ـ قوله : (قولكم أن السيد حسين كان يحارب المعاهد العلمية عندما كان في مجلس النواب ، وهذا افتراء عظيم ، لم يحدث ولم نسمع به إلا منكم ! وكيف يحارب المعاهد التي تلقى علومه فيها كما أكدتم أنتم !!!
ونحن نتحداكم أن تثبتوا محاربة المزعومة من أي مصدر أو بشهادة أي عضو من الأعضاء الذين كانوا زملاء له من الإصلاحيين وغيرهم) .أقول : أحيلك على فيديوهات ومحاضِر جلسات مجلس النواب في تلك الفترة التي كان يصوت فيها كل من : (حسين الحوثي ، والرزامي) على إلغاء المعاهد العلمية بل كان حسين الحوثي من أشد المتحمسين لذلك . وعليك أن تراجع من تشاء من زملائه في تلك الفترة . فأنا ما تكلمت إلا بما سمعته وعشته تلك الأيام ، وكان التصويت مع الاشتراكيين ومَن على شاكلتهم من بعض المؤتمريين .
وإذا كان حسين الحوثي يهاجم كتب أصول الفقه عند الزيدية لأنها تقاربت مع مذهب أهل السنة .. فما بالك بمعاهد قائمة في نشر السنة ؟!! .







(11) ـ قوله : (قولكم أنه طعن في مناهج الزيدية كأصول الفقه وغيره هذا أيضاً إما أنه تشويه متعمد أو تقول عن غير علم !
وخلاصة رأيه في هاتين القضيتين هو أنه انتقد بعض كتبها وقواعدها التي تبعدنا عن منهج القرآن وتقف حاجزاً أمام الاهتداء به .. فيقضي طالب العلم والعالم معظم ساعات عمره بين تلك الكتب والمجلدات وتعليقاتها وشروحها المطولة التي لا تهتم سوى بخمسمائة آية هي آيات الأحكام بالنسبة لأصول الفقه ولا تهتم سوى ببضع آيات متشابهة بالنسبة لعلم الكلام ...) الخ .أقول : تعقيبك هذا الأصل أن توجهه إلى علماء الزيدية الذين أصدروا فيه بياناً يحذرون فيه أبناء المذهب الزيدي من آراء حسين الحوثي تجاه تراث الزيدية وبالذات أصول الفقه ، كما أن الأخ الأستاذ / زيد الذاري .. كتب مقالاً بعنوان : ( براءة الزيديين والهاشميين من أفكار الحوثي ) أو(الحوثية ..هل هي نتاج مشروع هاشمي زيدي)في صحيفة الوسط بعددين متتاليين .
وما أنا إلا من المتابعين له وممن قرأه فحكمت على حسين الحوثي بموجب قول علمائكم وأبناء مذهبكم فيه .
أيضاً : على حد تعبير ك أنت هنا تعترف بأن من كتب الزيدية ما يبعدكم عن منهج القرآن ، أو يكون حاجزاً أمام الاهتداء به ، وترى أنها مضيعة للعمر ...فبماذا تدفع قول حسين الحوثي ؟ فهذا الكلام طعن في كتب الزيدية ، وليس فيه إلا إثبات ما قيل في حسين الحوثي .
أضف على ذلك أن حسين الحوثي شغوف بكتب الخميني أكثر من كتب الزيدية .. والمفارقة شاسعة .







[مطالب الحوثية طائفية ، خدعوا بها الزيدية ]

(12) ـ قولك : ( البيان الإستخبارتي المنسوب زوراً لعلماء الزيدية ذي التسعة عشر بنداً والذي خرج بعد عدة أسابيع من الحرب الأخيرة كان أتباع الحوثي هم أول من تبرأ من ذلك البيان الطائفي وأكدوا أنه بيان استخباري أعدته الدولة بعناية لإحداث فتنة مذهبية ولتشجيع بعض أغبياء السلفية على الذهاب لقتال أبناء صعدة! وحتى علماء الزيدية الذين نسب إليهم البيان تبرأوا منه في صحيفة الثورة الرسمية ؟! فلماذا تصرون على الإستدلال به في هذا الحوار وغيره ! ثم إن مطالبهم هي مطالب معروفة من قبل شن الحرب عليهم وأثنائها وبعدها وقد ظهرت في وثيقة الاتفاق التي جرت بوساطة قطرية وقد كنا نتحدث عنها دائماً وهي هذه المطالب اليتيمة : ( وقف الأعمال العسكرية – إطلاق سراح المعتقلين – كشف مصير المفقودين – تعويض المتضررين – إفساح الحرية لهم كبقية التيارات الدينية والسياسية فهل هذه مطالب مذهبية أو عنصرية ؟!!!) .أقول : أنت تنكر تلك المطالب والشروط ، وتسميه بياناً استخباراتياً ومزوراً على علماء الزيدية المنصوص عليهم فيه ... وعلماؤك الذين وقعوا عليه معترفون به ، وما جاء عنهم في صحيفة الثورة هو خير بيان إذ أنهم قالوا بأنهم كانوا يظنون أنه سيصل إلى الرئيس فقط دون أن ينشر في صحيفة البلاغ ، وكل منهم يقول : بأنه أضاف شرطاً أوحذف آخر ... المهم أن البيان صدر منهم وإن تحفظ بعض على فقرة منه أو على كيفية إخراجه ، وأن كل ما فيه واقع ، وهم على هذا لم يتبرأوا منه ولم ينكروا بل هو أشبه بما يكون اعتذاراً . ويكفي أن صحيفة البلاغ الشيعية نشرته بنصه الكامل .. لهذا نسبنا هذه الشروط إلى الحوثية لما فيه من ترسيخ للطائفية والعنصرية ، أو عداء للسنة وأهلها .. بما فيه من تنحية للسلفيين من تعليم الكتاب والسنة في مركز دماج ، وسحب الخطباء السنة ، وسحب القيادات العسكرية السُّنية وهكذا مدراء النواحي ... الخ .
وإذا كان هذا بياناً استخباراتياً فالأمر يخصكم بالذات لأنه نُشر في صحيفة البلاغ الزيدية ..
وإذا كنتم تزعمون أنه مكذوب على أولئك العلماء الزيدية فلماذا لم يصيغوا بياناً آخر باسمهم ينفون ما نُسب إليهم في هذه المطالب ليوزع على القراء ؟!!.
وأما الاعتذار الذي حصل في صحيفة الثورة فكان من بعض الموقعين على المطالب التسعة عشر .. فأين اعتذار الدكتور المحطوري ، والشيخ إبراهيم الوزير ؟!!وغيرهما من علماء المذهب .
وعلى هذا نتمنى أن تكون الشروط مكذوبة وغير منسوبة إليكم وهذا والله يسرنا كثيراً بأن تكونوا معتدلين .. لأن ذلك البيان قد أزعجنا كثيراً إذ لا يمكن أن يقبل بالمذاهب والجماعات الأخرى .





[معهد دماج سلفي النشأة ، وغرضه نشر السنة ]

(13) ـ قولك : (بالنسبة لمعهد دماج السلفي فهو بالفعل تم إنشاءه ودعمه رسمياً وخارجياً بقصد محاربة الزيدية والقضاء عليها في عاصمة مذهبها ( صعدة )! ومع ذلك بقي أبناء صعدة وأتباع الحوثي يتعاملون بكل إحترام مع المعهد ولم يحدث أن عملوا أي عمل أو أذى ضد هذا المعهد وطلابه ... ) .ـ أقول : هذا فيه نظر فمعهد أو مركز دماج نشأ نشأة ذاتية بعون الله تعالى وحده ، ولما يقوم عليه من دعوة الناس إلى الكتاب والسنة ، وينبذ المذهبية ، ولم يكن بدعم رسمي أبداً ، بل الدعم الرسمي كان يتدفق على الحوثيين بتوصية من بعض القادة السياسيين من الزيدية ـ كما قد صرح بذلك الرئيس عند اجتماعه بعلماء الزيدية في بداية الحرب الأولى ، وعند اجتماعه بعلماء اليمن مرتين أن الدولة ساعدت الحوثيين ، حتى جمعوا الزكاة لتدبير شئونهم من مزارع ( حيدان ، ومران ...) وكل هذا مما لا مجال للشك فيه .بالإضافة إلى ما كانوا يحصلون عليه من إيران .
وأما أن الشيعة احترموا الشيخ مقبلاً .. ولم يعارضوه فأنا ممن عاش فترة تأسيس مركز دماج يوم خروج الشيخ / مقبل الوادعي عام 1399هـ من المدينة ، ومكث فترة سنتين وهو يدرس في معهد علمي في دماج تابع للمعاهد العلمية ، ويتنقل مع إخوانه بين القرى والمدن بالدعوة إلى الله تعالى .. ولم يكن له طلاب ولا مركز في ذلك الحين .. حتى بدأ يستقر في التدريس وبدأ الطلاب يتوافدون إليه .. وهنا بدأ التضييق على الشيخ / مقبل من قِبل بعض المحافظين والمتشيعين ، وقام أصحابكم من المسئولين في الدولة بالسعي إلى دعم شباب الشيعة هناك لغرض مواجهة الشيخ مقبل .. وهذا أظنه لا يخفى على أحد .. حتى منع من إلقاء كلمة في مسجد الإمام الهادي ـ رحمه الله ـ .
وكان الشيخ / مقبل يحاول أن لا يصطدم مع الجهات الرسمية من منطلق أنه لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم .. حتى استطاع أن يعمل بهدوء .
ـ أما الهجوم الأخير على مركز دماج في هذه الفتنة الحوثية من قبل بعض الشباب المراهقين.. فهو ثمرة لتلك المطالب أو الشروط التسعة عشر لغرض تخويف طلاب العلم من البقاء في هذا المركز .
وهيهات فإن وادعة ملتزمة بحمايته مع كل مخلص هناك ثم ليست هذه منقبة لكم لو طردتم طلاب العلم ، بل هذا إثبات إدانة لكم أنكم تقتفون أثر الرافضة في قتل وتهجير المخالفين من أهل السنة ..كما حصل في إيران والعراق .





(14 ) ـ أما قولك (أجل مشايخ وطلاب المعهد يعرفون من هم أنصار الحوثي الذين بإستطاعتهم إرسال عشرة أو عشرين من أطفالهم ومراهقيهم كي يحتلوا المعهد ويطردوا كل من فيه خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة ؟!!لكنهم لم ولن يفعلوا ذلك لعلو أخلاقهم وكبر نفوسهم وعظمة مبادئهم وورعهم !!) . أقول : فهل هذه النغمة تدل على تقوى وورع بأن ترسل مجموعة مراهقين ليقاتلوا خمسة آلاف طالب في حلقاتهم ، أو وهم ساجدون في صلاتهم ؟!! وهل هذا دليل على علو الأخلاق وحُسن التربية ؟!!
فانظر إلى مشايخ مركز دماج كيف كان ردهم وجوابهم رغم أنهم يبدِّعون الحوثيين لكن هل استجازوا لأنفسهم أن يقاتلوا الحوثيين في مناطقهم ؟!!!.
ومن خلال تعبيرك بالقدرة على احتلال مركز دماج فيبدو أنك ممن يرى استباحة دم المخالف وماله وهذا مبني على عقيدة الإمامية ولا توافق أصول المذهب الزيدي .. فكيف تقول بأننا طائفيون وعنصريون وتكفيريون ... وتنسى نفسك؟!!.






[مذهبكم في الحاكم متناقض]



(15) ـ وقولك : (جزمكم في هذا الحوار وغيره أن أنصار الحوثي خرجوا على ولي الأمر ، والخروج لا يجوز إلا بعد الكفر البواح ( ولا ندري ما هو الكفر الذي لم يصل إليه حكامنا ؟ ) .أقول : نحن ننطلق من مذهب أهل السنة والجماعة ، ولسنا إمامية اثني عشرية .. فأنا عندما أرى شرعية هؤلاء الحكام أقول هذا الحكم .
وإن كنت لا أقر أخطاءهم بل أنكرها ولكن دون إحداث فتن أو خروج .
والاثنا عشرية حينما لا ترى شرعية الحاكم من غير الاثني عشر ابتداءً ، ويحكمون بكفر كل من ادعى الإمامة من غيرهم ولو كان هاشمياً علوياً ليس من أبناء الحسين .. كان هذا هو الكفر البواح عندهم .
والمعتزلة يوافقهم الزيدية ويرون الخروج على الظلمة .
فعلى أي مذهب تحاورني وتناقشني ؟!! فمذهب أهل السنة والجماعة لا يرى الخروج على الحاكم الظالم سواء كان الحاكم سنياً أم زيدياً .. ولا يقولون بالخروج إلا عند الكفر البواح ، والقول بالكفر البواح له ضوابطه عندنا فمتى توفرت الشروط وانتفت الموانع حكموا بذلك ، وليس الحكم على أحد بالكفر من حق آحاد وأفراد المسلمين وعوامهم كما هو مذهب الإمامية . بل هو خاص بأهل العلم الورعين .
فإن كنت أنت ترى أن حكام المسلمين اليوم قد وصلوا إلى الكفر البواح من خلال أدلة اقتنعت بها فلا يلزم غيرك أن يقتنع بما رأيته أنت ، ولا رأيك عليه حجة .
ثم لا تنس أنك ترى حكام المسلمين كفاراً لم يبق كفر إلا وقد وصلوا إليه .
فمن هو إذن التكفيري يا أخانا الحضرمي ؟ هل مَن كفَّر اليهود والنصارى والمرتدين المتفق على كفرهم ؟ أم من كفر حكام المسلمين والمخالفين له من المسلمين ؟!!.
وعندما تعترض عليَّ بأن الحوثيين خارجون عن ولي الأمر ، وتبيح لهم الخروج لاعتقادك بكفر ولي الأمر .. فما معنى تلك المطالب والشروط لإيقاف الحرب أليست على مذهبك تنازل وموافقة بالرضوخ لحاكم كافر ؟!! فلماذا تنسى هذا الحكم عند هذه المطالب ، ولم تطالبوا بعزل ولي الأمر لأنه لا يجوز إقراره على مذهبكم هذا ؟!!.
أضف إلى ذلك أنكم قد شاركتم في انتخاب الرئيس بموجب الأصوات التي حصدها من صعدة ، وأصحابكم يقولون بأنهم اختاروا الرئيس ... فكيف نسيتم الكفر البواح الذي تريد مني أن أعتقده وأنت تغالط فيه ؟!! فهذا تذبذب ومغالطة مكشوفة .






[ الحوثيون خارجون عسكرياً ، وفكرياً]


(16) ـ وقولك : (فهم لم يخرجوا على النظام وعلى ولي الأمر ، بل إنه هو من خرج إليهم وبدأ بقصف قراهم ومنازلهم دون أن يعرفوا ما هي تهمتهم فكانوا بين خيار القتل بدم بارد أو الدفاع عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ، وهذا واجب وحق مكفول في كل الشرائع السماوية والوضعية ؟! ...) واعتبارك بأن الدولة عدو صائل على الحوثيين يجب دفعه .أقول : فهذا الكلام متناقض مثل سابقه في قاعدتك التي تقررها بالخروج على الظلمة سابقاً إذ بدأت تتنازل عنها .
وفيه نظر من حيث أن الفقه الإسلامي بما فيه الفقه الزيدي يقرر أن الخروج على ولي الأمر الشرعي بالسلاح يعد خروجاً تترتب عليه أحكام الخوارج .
الأمر الثاني : أن الاستعدادات العسكرية عند الحوثيين تدل على أن الخروج مخطط له من قبل سنوات بفتح المغارات والكهوف في الجبال ، وبناء التحصينات ، وتخزين الأسلحة ، وتدريب الشباب ، وتأمين الدعم الخارجي ... وإلاَّ لماذا هذه الإعدادات كلها ؟!!وبماذا نفسرها؟! .
الأمر الثالث : أن ملازم حسين الحوثي مليئة بالتحريض والتعبئة للشباب بالنقمة على ولي الأمر وجماعة المسلمين ، والتنكر للتاريخ الإسلامي وخلافته الراشدة ، والاقتداء بإيران ، وإعادة الدولة التي تكون على نفس الخط الإيراني .
الأمر الرابع : بماذا تفسر بروز الدور الإيراني والرافضي في مناصرة الحوثيين والدفاع عنهم ؟ وماذا يعني استغاثة يحيى الحوثي بالمنظمات الغربية لنصرته ، واستعدائهم على أهل السنة ؟!.
وإذا كان الموت لأمريكا وإسرائيل فلماذا قتل الجنود المسلمين والمتعاونين مع الدولة من الزيدية الصعديين ؟!!.






[وقفنا ضد الدستور قبل التعديل حينما وقفتم معه بطاماته ]




(17) ـ أما قولك : (ونحن نعرف أنكم لا تعترفون بالدستور والقوانين ولذلك نحيلكم إلى كتب الفقه التي لم يخل كتاب من ذكر مسألة ( دفع الصائل ) في كل كتب الفقه لمختلف المذاهب وأنتم الشيخ الفقيه أعلم بذلك ؟!!) .أقول : أحيطك علماً أننا أيام تعديل الدستور وإقراره بأن : " الشريعة الإسلامية هي المصدر لجميع القوانين " وقفنا مع حزب الإصلاح . وأما أنتم فقد وقفتم مع الحزب الاشتراكي والأحزاب القومية الأخرى بعد أن صوتم على الدستور وفيه ما فيه من التحريف والتغيير .
فأنا الذي أعترف بهذا الدستور بعد التعديل ،وإذا كان فيه ما يبرر مخالفة الإسلام فأنا لا أؤمن بذلك .
أما أنتم فآمنتم به قبل التعديل على ما كان فيه من باطل ، وحكمت بكفر الدولة فماذا بقي معك يا سيد حضرمي .. مع إيمانكم بدستورها الباطل قبل تعديله .






(18) ـ أما قولك أن هذا من باب دفع الصائل . فهذا فهم عجيب بأن تكون الجيش اليمني صائلاً إذا أراد أن يبسط الأمن في أرض يمنية قامت طائفة تحمل السلاح في وجه رجال الأمن ، وتقتل الجنود وكل من لا يتعاون معهم ، وتحصنوا في الجبال .
كيف صارت جيوش الدولة هي ( العدو الصائل ) وهم الذين يضطرون الدولة إلى ذلك بمواجهات الحوثيين المسلحة ؟!! .
فإذن يجعل أهل أبين ، وحضرموت ، وتعز ... عندهم يقولون نفس المقالة وتصير كل محافظة بل ناحية دولة منفصلة . ومن دخلها كان واجباً دفعه من باب دفع الصائل .







(19) ـ قولك : ( ثم إننا نتحداكم أن تثبتوا أي تهمة من تلك التهم التي أوردتموها - وهي التهم الرسمية – كمبرر لشن الحرب عليهم ؟ نتحداكم أن تثبتوا وقوع أي تهمة من تلك التهم ولو من مصادر حكومية في حينه ... ) الخ كلامك .
أقول : هذا أمر غريب بل أغرب من سابقه فكيف ننكر خبراً اتفقت عليه المصادر من وزارة الداخلية ومروراً بمحافظ المحافظة يحيى الشامي ، وأخبار الصحف المحلية إلا ما كان من صحف الشيعة وغيرها من الطوائف المعارضة للدولة .
ومع هذا أنا ما أخذت كل ما قيل من أن حسين الحوثي ادعى المهدية بموجب كتاب قرأه للعالم الشيعي الكوراني .
وهب أخي أنني قلت هذا فهو خبر نقلته عن مصادر أمنية مختصة بهذا الشأن ، وعن صحف وجرائد مشهورة ، بل كتب مؤلفة لكتاب يمنيين في شان حرب صعدة .. فلا ينبغي لك أن تكذبني وقد تكلم به غيري .
فرد أنت على كل كاتب ومؤرخ في سبيل الحوثي .








[الدفاع عن الصحابة فريضة واجبة]




(20) ـ قولك : ( فلماذا لا زلتم تدندنون حول الروافض والرافضة والصحابة والجارودية و... و...وتصورون الحرب في خطبكم ومجالسكم ومقابلاتكم وكأنها حرب للدفاع عن الصحابة ، أو وكأنها حرب ضد الروافض المجوس حسب تعبيركم ؟ ) . أقول : فإذا كنت أنت مشغولاً بالدفاع عن الرافضة فلا تلمني في الدفاع عن الصحابة وعن السنة وأهلها .وأيهما أهدى سبيلاً من يدافع عن أصحاب رسول الله ـ رضي الله عنهم ـ بما فيهم آل بيته . أم من يدافع عمن أساء إليهم ويلعنهم تقرباً حسب زعمهم ، ومن يكفر الزيدي والسُّني على سواء ؟!!.
وإذا كنت تخالفني في هذا فلا يجوز لك أن تطالب بسكوتي أو تريد أن تمنعني .
وقد ذكرتني بالحوار الذي كنا قد بدأنا به في ( صحيفة الأمة ) مع بعض الأخوة الزيدية حول طامات الروافض وخطرهم على اليمن بما فيهم الزيدية والسنة .. فإذا ببعض الأخوة يتحول بالحوار إلى الدفاع عن الباطنية والاثني عشرية .. فلا أدري ما هي الفائدة من هذا التوجه الخطير للزيدية ؟!! .

[إمامة قريش ثابتة شرعاً ، وإمامة البطنين بدعة ]

(21) ـ قولك : ( ثم هل الاعتقاد بمسألة البطنين يجيز الحرب على السيد بدر الدين الحوثي وأنصاره كما أشرتم ، وما هو الفرق بين اعتقاد مسألة البطنين ومسألة القرشية ؟!! أليس كلاهما يضربان شرعية الحكم القائم ؟!! ولماذا تحارب الأولى ومن يعتقدها ومن هي موجوده في تراثه بينما يدعم من يقول بالثانية وتعطى له الامتيازات من قبل الدولة ؟!! ) . أقول لك : أن إمامة قريش هي داخلة في قولكم بإمامة البطنين فأنتم لم تخرجوا عن موافقتنا عليها .ولأن أحاديثها صحيحة وقد أشار إلى ذلك الإمام عبد الله بن حمزة من الزيدية ، وقال بأن حديث إمامة قريش صحيح عند الجميع .
فتعال واقرأ في شروح الأزهار الشروط الأربعة عشر لنصب الإمام فقد نصوا عليه ، ولم يخالفوا فيه أهل السنة إلا بتضييق دائرة النسب بين أفخاذ قريش ، وهكذا في أبناء علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ بإخراج من هم من غير فاطمة ، ثم جاء الاثنا عشرية فحصروها في أبناء الحسين وأخرجوا أبناء الحسن ثم أبناء الحسين غير الاثني عشر بعد مهديهم المزعوم . وهذا كله لا دليل عليه من كتاب ولا سنة صحيحة .
وإن كان بعض علمائكم المتأخرين قد تنازلوا عن شرط ( ولاية البطنين) فهذا لا يهمني ، ولكن أنا أتكلم عن اعتقاد بدر الدين الحوثي نفسه كما صرح في ذلك بمقابلته في( صحيفة الوسط) بعد الحرب الأولى .
وحكيت ماضي الزيدية سرداً تأريخياً ولم اقل بوجوب محاربتهم .
ـ أما قولك بأنه لماذا يُحارب القائلون بإمامة البطنين دون القائلون بإمامة قريش ؟ فالجواب هو أن أهل السنة ضبطوا هذه المسألة وأجازوا ولاية غير القرشي إذا استتب له الأمر ولا يجوز الخروج عليه جمعاً وإعمالاً للأحاديث الصحيحة الواردة في هذا الباب .
وهذا الأصل غير موجود عند الجارودية والرافضة ومن سار على مذهبهم .. لنُخرج من هذا القول منصفي الزيدية الذين يقولون بإمامة المفضول مع وجود الأفضل ، وبأن إمامة علي ـ رضي الله عنه ـ ليست بالنص الصريح .
ثم يا أخي لم تكن الحرب مع الحوثي لكونه يرى الإمامة في البطنين بل للأسباب التي ذكرت في الحوار السابق ، ومن ذلك خروجه وتمرده على ولي الأمر لا على معتقداته الباطلة .





(22) ـ أشار أخونا الحضرمي إلى أننا لسنا حريصين على حقن دماء المسلمين وأننا محرضون وهذا غير صحيح فقد كنا منذ الحرب الحوثية الأولى مبغضين للحرب للحرب وإن كنا لا نوافق على هذا ا لخروج قطعاً من منطلق قناعتنا الفقهية والأدلة الشرعية التي نؤمن بها سواء كان الخروج حوثياً أو من القاعدة لكن لا نرغب في قتل أي مسلم هنا أو هناك .
ونعتقد أن الحرب بين المسلمين خسارة ، وأن دماء المسلمين يجب أن تحقن . وكنا كلما لاحت فرصة للصلح نتمنى أن تنجح وهذا نقوله لله وحده فإن شاء أخونا الحضرمي أن يصدق صدق ، وإن شاء أن لا يصدق فلا يهمنا ..
بل إننا في المرة الأخيرة فرحنا كثيراً جداً لتدخل قطر للصلح لأننا نعلم أن خسارتنا للجنود وللمواطنين في صعدة أو حتى خسارة الحوثيين في صعدة ليست من مصلحة الأمة هؤلاء كلهم مسلمون ، ونحن ما حكمنا على الرافضة جملة وتفصيلاً بالخروج عن الإسلام ناهيكم عن الحوثيين الذين لا يزال الحديث يدور حول أخطائهم منها ما يوافق الإثني عشرية وهم حسب ما يقولون عن أنفسهم ، ويقول عنهم إخوانهم الزيدية أنهم : زيدية . وهذا عندنا لا شك أفضل وأقرب أن يكونوا مع الإثني عشرية والخلاصة أن هذه تهمة ليست صحيحة .






[السلفيون مظلومون ، ويقدرون المصالح والمفاسد ]

(23) ـ أيضاً ردد كثيراً أخونا الحضرمي أننا أصبحنا من أصحاب الدولة ومن المدافعين عنها بالباطل .
وهذا فيه نظر فكوننا نرى أن الرئيس علي عبد الله صالح وفقه الله ـ بصفته رئيساً موجوداً الآن ـ هو أولى من أن تدخل اليمن في دوامة الخلافات والصراعات التي ربما قد تصل إلى ما وصل إليه الوضع في أفغانستان والعراق والصومال وغيرها من الدول الإسلامية هو من باب خدمة الإسلام وتقدير المصالح والمفاسد .
فهذا لا يعني أننا ننكر أن هناك فساداً ومنكرات ومظالم ولكننا نخشى الوقوع فيما هو أعظم . وهذه الخلاصة التي قد قلتها من قبل ومع ذلك يأبى أخونا الحضرمي إلا أن يجعلنا في غاية الارتياح من هذا الوضع وأننا نعيش في سلام . وهو لا يدري أننا أيضاً نؤذى من بعض المسئولين ، بل من الشباب من يحبسون ويؤذون بمجرد أن بعضهم ـ كما يقول الأستاذ / عبد الجبار سعد ـ : رأى في المنام أنه سيسافر إلى العراق . وأُخذ بعض الشباب بتهمة أنه جلس معه واحد سافر إلى العراق مدة طويلة ونحن ثابتون على القناعة أنه وإن حصل لنا ظلم فإنه لا ينبغي أن نتشنج كما تفعلون وهذه الأصول التي نحن ثابتون عليها هي قواعد أهل السنة فلا يقابل الخطأ بالأخطاء المتعددة .
لأن دعوتنا ليست ردود أفعال . فإذا ظلمتنا الدولة لا نعمل على مفاسد أكثر بل نتحمل ذلك وهذا من منطلق اتفاق أهل السنة والجماعة في عدم الخروج على الحاكم الظالم لا إقراراً للظلم ولكن مراعاة لمصالح الأمة مع إنكار الظلم والنصح لأصحابه .
ثم هل تقرأ وتتابع مقالات الكاتب فيصل الصوفي ، ومقالات الأستاذ أمين الوائلي ، ومقالات أحمد الحبيشي في 14 أكتوبر ، وفي الميثاق ، وفي 22مايو ... هجمات على السلفية بالنص ، وعلى جمعية الحكمة بالنص ، وعليَّ أنا بالذات باسمي ... وهذا حسب تعبير صحيفة الدستور أن هناك جناحاً شيعياً في المؤتمر الشعبي العام .
نعم هم أصحابكم داخل الحزب الحاكم يهاجمون أهل السنة ويخدمون الحوثي لقد رفع الحديث عن الحوثي من هذه الصحف وحوِّل الهجوم على أهل السنة من قبل الجناحين العلماني والشيعي في الحزب الحاكم .
نحن نؤذى ومع ذلك نرى أن هذا الإيذاء لا يحملنا على أن نتحول من دعاة رحمة وعلم وهدوء إلى مواجهة وصراع مع النظام القائم .. أين هذا من صراخكم مع كونكم في موقع القرار؟!! .
وأزيد فأقول أيضاً أن الجناح العلماني داخل الحكومة اليمنية هو متفق مع الجناح الشيعي في معاقبتنا ومحاسبتنا ويدعوا إلى إغلاق مراكزنا وأنت تعلم يا أستاذ أن المعاهد الشرعية التي كانت تتبع جمعية الحكمة ، وجمعية الإحسان وغيرها من المعاهد التي كانت بإذن وبرخصة من الدولة كيف حوِّلت إلى مدارس بدلاً من أنها كانت معاهد ، ومع ذلك لم يحصل منا ضجيج وقد ألغيت مائات المعاهد العلمية على الإخوة في الإصلاح بتعاون شيعي اشتراكي علماني وصبر الإصلاح على هذا الاعتداء .
ولقد سجن بعض الكتَّاب بل رئيس تحرير المنتدى سنتين وأكثر . ولم نسمع لا منكم ، ولا من منظمات المجتمع المدني ، ولا التنظيمات الحزبية ، ولا كتابات عن هذا الرجل الذي هو صحفي وعالم ورئيس تحرير صحيفة
هناك مشاكل كثيرة نتعرض لها فلا أدري هل تعي ما أقول لك من قبل أم أنها معلومة جديدة
ومع ذلك نحن كنا نذهب إلى ولاة الأمور ونراجعهم .. جلسنا فترة طويلة حتى أطلق سراح بعض المظلومين ولم نتظاهر ولم نفعل شيئاً ... فنحن لنا نصيب من الإيذاء لكن مع ذلك أنت إما أنك لا تدرك ذلك ، أو أنك تعلم ذلك ولكن قد تقول نستحق ذلك والله أعلم .
أنا لا أستطيع أن أحكم وإذا أخذت على ظاهرك فأنت عندك غيرة ونقمة على الدولة وتضننا نحن نعيش في سلام .
كذلك أكرر لك القول بأنني لا أرجوا منك ولا من الزيدية جزاءاً ولا شكوراً وأننا ليس في جدول أعمالنا مهاجمة الزيدية بل نحن نرى أن هناك هجمتين : هجمة أنتم توافقوننا عليها ، وهجمة انتم تدافعون عنها .
الهجمتان التي نحن نشعر بهما : هما الهجمة الصليبية على الإسلام عن طريق محاربة : المناهج ، والحجاب ، والالتزام ، والتدين ... تحت مسمى مكافحة الإرهاب والتطرف والتشدد .
والثانية الهجمة الباطنية الرافضية التي تفسد عقائد الناس بالخرافات والضلالات وبشتم السلف الصالح وغيرها من منهج الرافضة .
لم يدخل في حسابنا المواجهة للإخوة الزيدية . ودعني أكشف لك نقطة مستورة أننا كنا في بداية حوار الشيخ مقبل رضي الله عنه ورحمه الله وأسكنه الله الجنة في بعض أشرطته في الرد على الزيدية وربما خاطب شيخه العلامة مجد الدين المؤيدي ببعض الكلام الذي لم يكن مقبولاً عندنا يعني ما كنا نحب أن يكون هناك مواجهة بين السنة والزيدية في اليمن ولا نزال إلى الآن .
قد تقول نحن عندنا توقيت أن الزيدية في مرحلة أخرى .. يا أخي هذا معروف عندك وعندي فالذي تختلف معه مائة في المائة ، والذي تختلف معه ثمانين في المائة أو خمسين في المائة فلا بد من التعامل معهم بالترتيب .


فنحن نختلف مع الزيدية المتأخرين الذين أخذوا أصول المعتزلة .. لكن عندما يكون عندي باطني يكفر الأمة والأمة تكفره ، وعندما يكون عندي رافضي يكفر من عدا الاثني عشري بما فيهم زيد بن علي والخلفاء الراشدين من أبي بكر وعمر .. إلى يوم القيامة حتى يظهر مهديهم ، ويكفر الأمة ويقول بنجاستها ويستبيح دمائها إذا جاءه المغول والصليبيون القدامى والمعاصرون .
لا شك أن هذا وإن كان أقرب إلي من الباطني فهو أبعد من الزيدية مسافة يعني الزيدي سأختلف معه في أشياء وهذا واضح .
فنحن لا نقول أننا لسنا مختلفين لكن الزيدية والصوفية نتفق معهما في أشياء كثيرة والصوفية الأصل فيهم أنهم سنة ونختلف مع أجنحة منهم كالقائلين بالحلول والاتحاد ، والمجوزين للاستغاثات بالأموات ..


أما تصوركم أننا نختلف مع كل صوفي ومع كل زيدي فهذا غير صحيح فالصوفية إن كانت بمعنى التقشف والورع والزهد فنحن نؤيد هذا وهذا هو منهج سلفنا الصالح وإن اختلفنا في التسمية .
والزيدية المعتدلة غير الجارودية كذلك فعندما يقول لي أحد أنا أقول بأن علي بن أبي طالب أفضل الصحابة ولكنني أقول بصحة إمامة الخلفاء من بعده من باب صحة إمامة المفضول مع وجود من هو أفضل منه ـ هذه قاعدة زيدية ـ فلا شك أن هذا يعطينا مساحة للحوار وسيأتي الحوار بعد ذلك ـ إذا دعت الحاجة ـ هل هناك نص صريح بخلافة أبي بكر أو علي نحن أهل السنة لسنا مقتنعين بوجود نص صريح ، وإن كان قال بعض أهل السنة أن هناك نصاً في تعيين أبي بكر أو نصوصاً ، وبعضهم استنبطوا من مواقف معينة ومنها : تقديمه للصلاة ، وأنه صاحبه في الغار .
والذين قالوا بإمامة الإمام علي رضي الله عنه استنبطوها من حديث الغدير ، والوصية بآل البيت وتولي أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ...


لكن يقولون ليس فيه دلالة حتى الإمام يحيى بن حمزة لما تكلم على هذه المسألة قال الأدلة عنده هو ـ وهو من علماء الزيدية ـ وموجودة لكن هناك لبس في فهمها ولذلك يُعذر من لم يقل بإمامة أمير المؤمنين أو اختار غيره وأثنى خيراً على الصحابة رضي الله عنهم .
هذا الذي نص عليه يحيى بن حمزة رضي الله عنه في كتابه ( الرسالة الوازعة في المعتدين على صحابة سيد المرسلين )


هذا عندنا وعندكم وعند البشر جميعاً أن هناك قريباً وأقرب ، وبعيداً وأبعد .. فليس في هذا تزلفاً لا للزيدية ولا فيه تفخيم لشأن الزيدية .
وربما لو كان عندك حرص على التقارب لقلت والله هذه خطوة طيبة أن يوجد واحد من المحسوبين على السلفيين يقرب ويذكر محاسن الزيدية . وهل تعلم يا أخي الكريم أن تياراً من المسلمين خارج اليمن لا يفهمون عن الزيدية إلا أنهم صورة طبق الأصل للإثني عشرية الرافضة ؟!!.
والسبب عدم التوضيح من الزيدية ومواقف بعض المسيئيين المتحاملين على أهل السنة والمناصرة للباطنية والرافضة .
وأنا عندما آتي إلى الواقع فالعوام الزيدية على الفطرة ليس عندهم هذه الطامات الرافضية .
لكن عندما آتي إلى بعض المتسيسين منكم يصيبني القلق أن بعضكم يتقارب مع الباطنية ويعادي من هو أقرب إليه .


فأنا أذكر الباحث والمحقق الأستاذ / حسن زيد .. كان حواري معه في صحيفة الأمة بدلاً من أن يكون في التقريب بين الزيدية والسنة كان في الدفاع عن الباطنية ودخلنا في حلقات وهو يدافع عن الاثني عشرية .
فما فائدتكم أنتم من هذا الكلام ؟!! هذه الفائدة يجنيها الرافضة لأن بقية العوام الذين ما زالوا زيدية يتحولون إلى رافضة .


أما الغريب أنه أخذنا عن الشيخ مقبل أنه بدعكم أو بدعكم أهل السنة في جوانب معينة .. فكيف تتحالفون مع من كفركم من الباطنية والرافضة وقد جاء في كتب الإثني عشرية أخبار التكفير لكم والتحذير منكم عن أئمتهم وم ذلك أن بعض أئمتهم سئل : " إن لي جارين زيدياً وناصبياً ـ الناصبي نحن أهل السنة والزيدي أنتم ـ ولي صدقة فعلى من أتصدق منهما ؟ قال : لا تتصدق عليهما قال قلت جعلت فداك إن الزيدية يقولون أنهم يحبون آل البيت ، ويوالون آل البيت . قال : كذبوا والله النصَّاب نصبوا عليكم ، والزيدية نصبوا علينا نحن آل البيت " فأنتم نصبكم أشد نصباً لأننا نصبنا على الإمامية وأنتم نصبتم على آل البيت .
وكما ذكرت سابقاً أن المجلسي ذكر الخلاف في كفر الإمام زيد ، وذكرت أن المجلسي قال في (مرآت العقول ، وفي بحار الأنوار) أن كتب أخبارهم مشحونة بكفر الزيدية .
فنحن كنا نعارض الشيخ مقبلاً أن يفتح لنا خلافاً مع الزيدية .. ونقول ليكن الخلاف حول الأذان وحول بعض الكيفيات في الصلاة ونترك القوم وقناعتهم لا نفتح جبهة معهم ولهم أن يبحثوا .
فهذا كان رأيي يا أخي وإلى الآن ما زلت على ذلك . لكن أنتم تريدون إما أن نقول سلام الله عليكم في كل شيء ، وإلا فوراً أطلقتم علينا التهم ( وهابية متشددون طائفية..إلى غير ذلك ) .أو أننا أتراك كما عبر يحيى الحوثي عن الأستاذ والكاتب الكبير نصر طه مصطفى إنه تركي وليس يمنياً .



تحالفتم مع الباطنية مع أنكم من حين خرج الإمام يحيى بن الحسين ـ رحمه الله ـ عام 282هـ وعاد عام 184هـ إلى أن توفي رحمه الله عام 298هـ وكما ذكر صاحب سيرته وأنتم تذكرون هذا أنه : قاتل القرامطة وما زال أحفاده وأبناؤه من بعده إلى الإمام أحمد ـ يرحمه الله ـ وهم يقاتلون الباطنية ويكفرونهم بالإجماع .


والإمام الهادي كفر الإثني عشرية في كتاب الأحكام في مواضع منه والإمام عبد الله بن حمزة في كتاب" العقد الثمين " فضحهم وكذلك أئمة الزيدية وذكر العلامة أحمد بن يحيى المرتضى في (شرح الملل والنحل) ذكر الرافضة وفصل فيهم وذكر عقائدهم الفاسدة .. هذا هو منهج الزيدية .
فكيف أنتم الآن تتقاربون مع من يكفركم وتكفرونهم ، وتعلنون الحرب على من تقولون أنه يبدعكم مع أنه إذا بدعكم في مسألة لا يستحل دمائكم ولا يكفركم ؟!!
وهذا الله الذي ندين الله به ونعتقده .. يا أخي ما قد حكمنا على الرافضة بالكفر جملة وتفصيلاً . وإنما نقول من قال بكفر الصحابة كلهم فقد كذب القرآن ، ومن قال بتحريف القرآن فقد كذب القرآن .
ولو جئنا على شخص معين قد فعل هذا لن نحكم عليه بالكفر إلا بعد أن نحاوره ، وبعد أن نسمع منه .. بعبارة أخرى بعد أن تقوم عليه الحجة وتذهب منه كل شبهة أو بعد توفر أسباب التكفير وانتفاء الموانع .






(24) ـ أخي الكريم تعاتبني أننا نتحالف مع الدولة وقد قلت لك : أنه ليس بتحالف لأننا لسنا حزباً سياسياً نأخذ ثمن التحالف ..
لكن لنا مواقف فإذا رأينا الدولة مصيبة فيها تعاونا معها ، ولو رأينا الإصلاح أو أي حزب في موقف معين أنه على الحق ننصره .. هذا موقفنا.
وإذا رأينا خطأ من الدولة ليس من منهجنا أن ندخل معها في صراع . لكن لو وصلنا إلى مسئول لنصحناه ، ونتكلم على المنكر نفسه دون أصحابه إذ الغرض هو إنما هو المنكر وليس الأسماء .
هذا ليس تحالفاً بينما أنت لا تلوم نفسك وأنتم تتحالفون مع الاشتراكيين والناصريين ... و تحالفاتكم بالذات مع الاشتراكيين تحالف عميق ، ثم مع الإصلاحيين الذين في بداية الوحدة كتبتم عنهم سنين وكتبوا عنكم فأنتم تتهمونهم بالوهابية وهم يتهمونكم بأنكم تريدون أن تعيدوا الإمامة إلى آخر الخلاف التي كانت تنشره صحف الوحدة والأمة والصحوة وغيرها من الصحف .
فكيف تلومنا وأنتم أنفسكم واقعون .. أنا في نظري لو صح أننا متحالفون مع الدولة .. فأنا بقناعتي أن الدولة القائمة والحزب الحاكم على ما فيه من خليط أفضل وخير من التحالف الذي أنتم عليه في اللقاء المشترك .






(25) ـ كذلك تعاتبني أنني قلت أن الحوار مع الزيدية إلى الآن لم يؤتي ثماره .. فأي خطأ في هذا .. أثنيت على الحوار مراراً وتكراراً وفي مقابلات عدة ومنها حتى في هذه المقابلة وقلت : أنها خطوة طيبة وأقول لك : أن باب الحوار مفتوح حتى مع اليهود والنصارى (قل يا أهل الكتاب تعالوا ...) ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) .
وأنا مقتنع أن الحوار مع المشايخ الذين حاورناهم من الزيدية حوار طيب وأثنيت عليه .
أما كلمة لم يؤتي ثماره . أنا أسألك : هل قد آتي ثماره الآن ؟ قل لي من وجهة نظرك .
أنت ستقول نفس الكلام : بأن الحوار خير لكن لم يؤت ثماره فهل تريدنا نخالف الواقع .






(26) ـ أيضاً قلت لي لا ينبغي أن أتكلم باسم الزيدية ـ وقد أجبت على هذا الكلام سابقاً ـ فأنا باحث وكاتب ومن حقي أن أكتب عن أي شيء . فإن أخطأت أو زدت أو حذفت فمن حقك أن تنبهني عليه وتنصحني .
لكن لا أن تمنعني من الكلام . ويجوز لي أن أكرر السؤال الذي طرحته وأقول لك : وأنت هل وكلك الزيود في ذمار وفي صنعاء وفي عمران وفي حجة وفي الجوف وفي مناطق أخرى .. أن تكون متكلماً باسمهم ؟!
ولو ضربنا مثالاً بحزب الحق في أيام تأسيسه وقد أسسه كثير من العلماء الزيدية والسياسيين والعامة والأتباع .. ومع ذلك فاز في مقعدين من بلاد الزيدية في صعدة وهما : مقعدا حسين الحوثي ، وعبد الله الرزامي في تلك الفترة .
فهل مناطق الزيدية الأخرى استجابة لهذا الحزب ؟ !! مع أنه كان في صدارته العلامة مجد الدين المؤيدي ، وكان من الأعضاء بدر الدين الحوثي ، والمنصور ، والمؤيد ، والوزير ، والكبسي ، ومشايخ الزيدية الكبار والشباب المنسحبون من الإخوان مثل محمد المقالح الحكيم وعبد الله هاشم السياني والذاري وغيرهم من مختلف الطبقات .
الجواب : لا لم يستجيب الناس لهذا الحزب .
وحتى الآن أحمد الشامي الذي هو الأمين العام للحزب أعلن حل الحزب ـ وافقه بعض الشيوخ أم لم يوافقوه ـ والآن الأستاذ حسن زيد أعلن أنه الأمين العام واجتمع مع مدراء الفروع للحزب والمؤسسين وأسسوا الحزب من جديد سواء كان الحزب بتأسيسه الأول أو الآن فليس الزيدية مستجيبين له ليكون متكلماً وناطقاً باسمهم بل من شروط الحزبية أن لا تكون مذهبية .
وحتى لما فاز يحيى بدر الدين الحوثي في صعدة الذي لم يفز باسم حزب الحق ولا باسم الزيدية .. إنما فاز باسم المؤتمر الشعبي .
وكذلك عبد الكريم جدبان في رازح .. هذان العضوان اللذان جاءا من محافظة صعدة لم يفوزا لأنهما في حزب الحق أو في المذهب الزيدي وإنما لأنهما مؤتمريان .
والشباب المؤمن معروف أنه حصل منه انشقاق من الحزب ودخل بعضهم في المؤتمر وبعضهم أصبح يعيش وحده المهم كان الدخول إلى مجلس النواب عن طريق المؤتمر الشعبي العام .
والآن الناس في المناطق الزيدية يمكن أن نقول أنهم يتبعون حزبين حزب الرئيس ـ المؤتمر الشعبي العام ـ بدرجة أولى ، وحزب الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ـ عافاه الله ـ الذي هو حزب الإصلاح بدرجة ثانية وإذا كان حزب الحق بعلمائه الكبار الزيدية لم يستجب له الزيود فكيف بك وأنت فرد في حزب أو مستقل .
أما شيء اسمه زيدي فالعامة من الزيدية يا حبيبي الآن ليسوا بيد أحد . فمن اين لك أن تتكلم باسم الزيدية ؟؟!! .
وهناك أمور كثيرة كانت تحتاج إلى تعليق . ولكن ما قاله أخونا الحضرمي فيَّ من تهم ، أني أكذب وأني عنصري ... أعتبر أن هذه كلمات أتحفظ عليها ولي الحق أن أحاوره فيها لكن أظن أنه في هذا المنهج هو وغيره من الكتاب الزيدية لن يكسبوا إلى صفهم المنصفين الباحثين ، وإنما ينفرون .



فأنا أخي الكريم أعتبر أني أخطئ وأصيب ، وأعلم وأجهل ، وأقبل النصيحة لكني لا أنا ولا غيري أستصيغ هذه الأساليب التي هي شتم وسب وليأخذ الأخوة عبرة مما كتبوه في صحيفة البلاغ ، وفي صحيفة الأمة ، والشورى سابقاً عندما كانوا يشتمون وبأسماء مجهولة بعض الدعاة .. هل استفاد الناس من هذا الكلام وهل رجعوا إليهم ؟ . الجواب : لا .
لقد نفروا الناس أكثر لكن إذا كان عند الأخ الحضرمي علم فليفدنا جزاه الله خيراً.
وإن كان عنده شتم فما والله نضيع الوقت ولا أنا مستعد أن أدخل في هذه المهاترات ، وإذا كان يحب أن نبقى في الحوار الأخوي فالمجال مفتوح .
وإن كان قد ضاقت عليه المسالك وأصبحت المسألة مهاترات ومشاتمات فأسأل الله أن يغفر لنا وله ، ويختم لنا وله بالحسنى ، ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

في البداية أتوجه بالشكر الجزيل لشيخنا الكريم محمد بن محمد المهدي وذلك لتفاعله مع تعقيبي السابق على حواره ومقابلته مع موقع الإسلام اليوم .
وأنا من هنا أعبر له عن إعتذاري الكامل عن كل ما وصفته به من صفات في كلامي السابق وفهم منها انها إساءة له .
كما اعتذر منه عن تأخري في الرد وذلك عائد لصعوبات تواجهني في كتابة المواضيع المطولة !!

و الصراحة أنني سررت كثيراً حينما قرأت كلام الشيخ محمد وسررت أكثر حينما قرأت في كلامه تأكيده على أنه مستعد لمواصلة الحوار وأن المجال مفتوح – رغم مالديه من مشاغل وأعمال – لأن يخصص جزء من وقته الثمين لهذا الحوار !
وقبل الخوض مع شيخنا الكريم في الحوار والتعقيب أحب أن أنبهه وأنبه كل الإخوة المتابعين إلى نقطتين مهمتين وهما :
الأولى : أنني لا أدعي بأنني ممثل الزيدية ولا الناطق بإسم أبناءها ولا بإسم تيار منهم – والحمد لله أنني لست منتمياً لأي حزب أو تنظيم سياسي – وأن حواري هذا هو من موقعي كشاب زيدي يهمه أن يدافع عن فكره ومبادئه ومنهجه و علمائه وأساتذته ! ولا أمانع أن تعتبروني أحد عوام الزيدية غير المسيسين – الذين هم محل إحترامكم وحواركم - كما ذكرتم - !
الثانية : أن هدفي من الحوار وغايتي هو التقارب والتآلف ومعرفة مالدى الآخر ، وليس الهدف تسجيل النقاط ولا الإنتصار لمذهب أو رأي !!

والآن سأبدأ مستعيناً بالله بالتعقيب على ردكم الأخير .. فأقول وبالله أصول سيكون تعقيبي مقسم إلى ثلاثة أقسام كما يلي :
القسم الأول : - فيما يتعلقالقسم الأول : فيما يتعلق بالجانب السياسي في قضية صعدة .. والسيد الحوثي وأنصاره .... الخ !
القسم الثاني : فيما يتعلق بالجانب الفكري في قضية صعدة ومسألة الصحابة والموقف من الإثني عشرية .. والجارودية ..والبطنين .... الخ !
القسم الثالث : فيما يتعلق بصافت شيخنا الكريم المهدي وآراءه ومواقفه السياسية وغيره .. الخ !

وتفاصيلها كما يلي : -

القسم الأول : فيما يتعلق بالجانب السياسي :

قلتم يا شيخ محمد في الفقرة رقم ( 9 ) من تعقيبكم السابق : ( أما حسين الحوثي فلم أذكر انه سافر إلى إيران .. ) !!
أقول : بل ذكرتم ذلك يا شيخ محمد في أكثر من مكان من المقابلة ، ففي جوابكم على السؤال الثالث للمحاور حين سألكم عن ( ماذا تعرفون عن السيد حسين قبل المواجهات ؟ ) وكان من جوابكم التأكيد على أنه ( ذهب إلى إيران مع والده فارين بعد هزيمة الإنفصاليين ) حسب قولكم !!
وكذلك في جوابكم على السؤال التاسع من أسئلة المقابلة وهو السؤال المتعلق بمسألتي الخروج على الحكام الظلمة ومسألة البطنين .. حيث أكدتم ضمن الجواب : ( 1- أن بدرالدين الحوثي نفسه جلس فترة مع إبنه حسين في إيران ) ؟!
فماذا تسمون هذا الإنكار يا شيخنا الكريم !!!!

- بالنسبة لقولكم في الفقرة رقم ( 10 ) .. : بأن السيد حسين ( كان في مجلس النواب يحارب معاهد الإخوان ) فالحمد لله أنكم قد وضحتم لنا ماهية هذه المحاربة !!
وهي تأييده لأن يتم دمج المعاهد مع المدارس الحكومية ؟!!!!
ومع أننا لم نتأكد بعد من صحة هذا الكلام !
إلا أنه مع إفتراض صحته ، بالله عليكم هل تسمون هذا محاربة للمعاهد ومحاربة للسنة !!
ألا تعلمون أن في الدمج مصلحة كبرى للإخوان قبل غيرهم كونهم سينتشرون بشكل أكبر في المدارس وقد أدركوا هذه الفائدة ، ولذلك لم نرى منهم أي إحتجاجات حقيقية ضد الدمج !!
هل تعرفون ما هي المحاربة يا شيخنا الفاضل !
المحاربة هي دعم الدولة وتأييدها ومؤآزرتها على محو وتغييب وطمس فكر وهوية مذهب بكامله ، وهذا مايحصل وهو قائم من كثير من المحسوبين عليكم – أنتم السلفية – ضد الزيدية وأبناءها وعلماءها وكتبها ومدارسها ومساجدها وكل ما يتعلق بها !!

- أما ما ذكرتموه في الفقرة رقم ( 12) حول البيان الإستخباري – ذي التسعة عشر بنداً المنسوب لبعض أفراد من علماء الزيدية فقد أكدنا لكم أن المعنيين بالأمر وهم ( أنصار الحوثي ) كانوا أول من تبرأ من هذا البيان يوم صدوره وأكدوا حينها في منشور لهم أن البيان المذكور هو بيان إستخباري طائفي أعدته الدولة بعناية لإحداث فتنة مذهبية ، ولأهداف أخرى كثيرة .. سردوها في منشورهم !
وأما العلماء الموقعون عليه فقد خدعوا كما خدعوا في أول بيان قبل الحرب الأولى وقد تبرأوا من هذا البيان في صحيفة الثورة الرسمية !
لكن لا ندري لماذا تصرون أنتم وغيركم على إلصاق ذلك البيان بأنصار الحوثي والتأكيد أن ماورد فيه هو مطالبهم !!!!

- أما بخصوص معه دماج السلفي بصعدة ( دار الحديث ) وبقية ما ذكرتموه في الفقرة ( 13 ) من تعقيبكم ، فنقول :
يا شيخنا الكريم معهد دماج لم ينشأ نشأة ذاتية بل قام على دعم سخي من قبل الدولة ومن قبل بعض الدول والجمعيات الخليجية وهذا أمر معروف ولازال قائماً إلى اليوم !نعم يا شيخ محمد إن معهداً يضم أكثر من خمسة آلاف طالب وداعية – كما أكدتم – والكثير منهم مع عائلاتهم يدرسون ويأكلون ويشربون مجاناً – من الطبيعي أن يكون لديهم دعم سخي من عدة أطراف !!
حتى أن ذلك الدعم قد أغرى الكثير من أصحاب الجنسيات الأجنبية – وحتى الأوروبية – للإلتحاق به خاصة دون غيره من معاهد السلفية في اليمن
ثم يا شيخ محمد إنكم – السلفيون بشكل عام – لا تخجلون من الحديث عن الدعم الحكومي والخارجي اتلذي يصلكم !!
فقد أكدتم أنتم في أكثر من مقابلة أنكم تقيمون مشاريع بمئات ملايين الريالات ، ولاتحرجون من ذكر مصدر ذلك التمويل بأنه جمعية خليجية وغير ذلك !!
- وأما قولكم أن الزيود في صعدة عارضوا الشيخ مقبل الوادعي وواجهوه ( بمنعه من إلقاء كلمة في جامع الهادي ( ع ) .. ) فهذا بحمد الله إعتراف منكم بأن أبناء الزيدية في صعدة كانوا ولازالوا يتعاملون بكل إحترام مع مشائخ المعهد وطلابه ؟!
كيف ؟
وذلك لأنكم سميتم منعه من إلقاء كلمة مواجهة ومعارضة !
وأنتم لاشك تعرفون لماذا تم منعه ذلك اليوم من مواصلة إلقاء كلمتة !!
لأنه أهان الإمام الهادي ( ع ) إمام الزيدية في جامعه وقال كلاماً جارحاً فيه .. ( على ما أذكر ومما سمعت أن مما قاله : إني أشهد الله أني أبغض هذا المبتدع الهادي إلى الضلالة .. والذي أفسد على اليمنيين عقيدتهم وأدخل الإعتزال والتشيع إلى اليمن .... ) !!!!
وقال غير ذلك ضد أئمة الزيدية وعلمائها ومبادئها وأفكارها !
فهل تريدون من أبناء الزيدية أن يقولوا له : ( أحسن الله إليكم .. ) !!
بالله عليكم يا شيخ محمد لو أن عالماً أو خطيباً زيدياً ذهب الآنت إلى جامعة الإيمان وخطب بين طلابها ونعت الزنداني – فضلاً عن غيره - بنفس النعوت والصفات التي ذكرها الوادعي في الإمام الهادي ( ع ) !!
أو نعتكم أنتم – الشيخ المهدي – في مسجدكم بنفس تلك النعوت وذلك التجريح ؟!
فماذا توقعون أن يكون مصير ذلك العالم أو الخطيب الزيدي ؟!
هل سيبقى على قيد الحياة !!
وإن بقي هل سيسلم من الفتاوى التي تبيح دمه وماله وعرضه !!!!





- أما الدعم المزعوم لأنصار الحوثي فقد كنا ولازلنا نتحدى أي شخص أن يثبت بأدلة مادية حقيقية ، إستلام أنصار الحوثي لأي دعم من قبل أطراف خارجية !
وهاهي السلطة التي تدندن بهذه التهمة منذ سنوات لم تستطع حتى الآن إثبات سيء من ذلك !

- أما بالنسبة للمبلغ الزهيد الذي كان يتم صرفه في أواسط التسعينات لمنتديات الشباب المؤمن ، فقد كان يستولي عليه التيار الموالي لسلطة في المنتدى وهو التيار الذي أثنيتم على قياداته في تعقيبكم السابق !



- أما ما استنبطتموه في الفقرة رقم ( 14 ) بأنني ممن يرى إستباحة دم المخالف وماله !!
فسامحكم الله !
لا أدري كيف تعسفتم هذا الإستنباط ، مع أن كلامي كان واضحاً تماماً : بأن أنصار الحوثي بإمكانهم وفي مقدرتهم ان يطردوا كل من في المعهد خلال ( 24 ) ساعة ، إلا أن أخلاقهم ومبادئهم تمنعهم عم القيام بذلك !!
أجل أنصار الحوثي بإمكانهم وبإستطاعتهم أن ينفذوا عمليات إغتيال ضد كل الشخصيات التي تساند الدولة وتشرعن حربها ضدهم .. وبإمكانهم تفجير سيارات مفخخة .. وبإمكانهم إختطاف أجانب .. وبإمكانهم عمل الكثير من أمثال هذه الأعمال .... ولكن أخلاقهم ومبادئهم وقيمهم تمنعهم وتحجزهم عن القيام بها .

- فيما يخص كلامكم في الفقرة رقم ( 15 ) فأريد أن أوضح كلامي فأقول :
الخروج على الحكام الظلمة وولاة الجور هو أحد المبادئ الإسلامية العظيمة الذي حافظت عليه الزيدية عبر التأريخ الإسلامي ، في الوقت الذي تركه وألغاه من منهجه أغلب المسلمين بمختلف مذاهبهم وفرقهم وتياراتهم ، رغم كونه فرع على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !
وإستغرابي وسؤالي عن الكفر الذي لم يصل إليه حكامنا هو رأي شخصي يخصني !
ولم أنسبه إلى من أدافع عنهم !
ولازلت أنا عند قناعتي الشخصية بأن حكامنا الحاليين لم تعد لهم أي شرعية من أي نوع !!

وعليه فبنائكم على رأي السابق في محاكمة أقوال وأعمال انصار الحوثي لم يكن في محله !
ولقد كان كلامي واضحاً بأن :
أنصار السيد الحوثي لم يعلنوها ثورةً يوم 18/6/2004 م ولم يخرجوا على ولي الأمر كما تسمونه ، بل هو من خرج بجيشه ومجرميه وبشمركته وآلته العسكرية الضخمة إليهم وبدأ بقصف قراهم ومنازلهم فلم يكن أمامهم سوى الدفاع عن أنفسهم !



- أما ما تحدثتم به في الفقرات ( 16 ، 17 ، 18 ، 19 ) من تعقيبكم السابق فقد أكد لنا أنكم وغيركم – مع إحترامنا لشخصكم – عاجزون عن الإتيان بدليل واحد ، أو إثبات تهمة واحدة من تلك التهم التي على أساسها تم شن الحرب على المواطنين الآمنين في صعدة !
فأنتم لم تذكروا لنا أي مصدر من المصادر حتى الحكومية – قبل الحرب – والتي تشير ولو إشارة إلى أن السيد حسين الحوثي وأنصاره قاموا بتلك الأعمال التي تم إتهامهم بها وتلفيقها عليهم من بعد شن الحرب !!
بل والأغرب من كل ذلك هو إستغرابكم لإنكارنا لما ورد من أكاذيب الجهات الأمنية والصحف الحكومية من بعد الحرب ، ....
وتأكيدكم على قاعدة جديدة لم نسمع بها إلا منكم وهي قولكم :
( لاينبغي تكذيب أي كلام ما دام قد نقلته مصادر أمنية وجرائد حكومية مشهورة .. ) !!!!!!!!
فعلى هذه القاعدة ينبغي ألا نكذب أي كلام يصدر عن الجهات الأمنية والصحف الحكومية ؟!!!!
فماذا لو سمعنا – لاقدرالله – يوماً من الأيام عن المصادر الأمنية المختصة والصحف الحكومية المشهورة :
أن الشيخ محمد بن محمد المهدي هو إرهابي كبير ومشترك في التخطيط والدعم والتشجيع لكل العمليات التفجيرية التي حصلت في اليمن وغيره !!
فهل حينها ينبغي علينا ألا نكذب تلك المصادر حسب قاعدتكم السالفة الذكر !!
أم أنه يجب التثبت قبل ذلك وإعتماد قول الله : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة ... ) الخ الآية وغيرها من الآيات والأحاديث !!


- أما مسألة الدفاع عن النفس والمال والعرض فهو كما أكدنا حق وواجب مقدس في كل الشرائع والمناهج السماوية والوضعية ، ولاندري كيف تُخرجون دفاع أبناء صعدة عن هذه القاعدة !
ولاندري أيضاً لماذا تكلفون – مع الأسف – في محاولة الدفاع عن قادة مجرمي الجيش اليمني ومن معهم وتبرير جرائمهم وشرعنتها !!
ثم بالله عليكم يا شيخ محمد :
هل قصف القرى الآمنة في مران ونشور ورزامات همدان وضحيان وسودان الطلح وآل الصيفي وغيرها ، هو من باب بسط الأمن على الأراضي اليمنية !!
وهل تدمير القرى على رؤوس ساكنيها وتشريد مئات الآلاف من النازحين الأبرياء ، وإعتقال الآلاف من الأبرياء أيضاً وتعذيبهم في السجون ، وتصفية البعض منهم كما حصل في سجن قحزة وغيره ، وتعذيب الأسرى والجرحى ووضعهم تحت جنازير الدبابات أو في مقابر جماعية وهم أحياء ، وسحل الجثث في شوارع مدينة صعدة ، واختطاف النساء والأطفال كما هو حاصل في الحرب الأخيرة ، و .... و .... الخ تلك الجرائم التي قام بها ولازال من تسمونهم اولياء أموركم ... هل كل تلك الجرائم في نظركم هي مبررة وهي من باب بسط الأمن وفرض هيبة الدولة ، والجيش ومجرميه والبشمركة مضطرون للقيام بها !!
- بالنسبة لموضوع إعترافكم بالدستور وغيره من الآراء السياسية الخاصة بكم ، فسيتم التطرق لها في القسم الثالث من تعقيبنا هذا بإذن الله !

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

سنضع فيما بعد القسمين الثاني والثالث من تعقيبنا

وكذلك مداخلة الأخ أحمد يحيى

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

القسم الثاني : فيما يتعلق بالجانب الفكري :
في هذا القسم سنعقب على كلام الشيخ محمد بن محمد المهدي حول القضايا الفكرية والمذهبية التي وردت في تعقيبه السابق .. وذلك كما يلي :
أ – الصحابة بين الجارودية والإثني عشرية :
كررتم كثيراً يا شيخ محمد في فقرات تعقيبكم وصف السيد العلامة المجتهد المجاهد بدرالدين الحوثي وولده السيد حسين وأنصارهم بأنهم جارودية ، والجارودية حسب ما فهمنا من كلامكم هم من يتفقون مع الإثني عشرية في قضية الصحابة فقط !!
ونحن هنا نريد أن نوضح عدة امور في هذه المسألة منها :
- أن مصطلح الجارودية ليس له الآن أي وجود في الساحة الزيدية ، ومع ذلك سنفترض أنه موجود !!
- رأي أنصار السيد الحوثي في مسألة الصحابة ليس موافقاً لرأي الإثني عشرية إطلاقاً !!
فرأي الإثني عشرية قائم على لاإنتقاص الصريح من أشخاصهم ولعنهم وتكفيرهم وتلفيق بعض القصص المشوهة لأفرادهم وأشخاصهم !
بخلاف رأي الزيدية وحتى من تسونهم الجارودية منهم فرأيهم قائم على أسس قرآنية ثابتة وراسخة ، تتحدث عن اعمالهم المخالفة لأوامر الله ورسوله صلوات الله عليه وعلى آله فقط ..!!
بعنى أن من ثبت لديهم مخالفته لأوامر الله ورسوله ( ص ) فإنه عندهم لا يجوز الترضي عليه ، وفي نفس الوقت لا يسبونه ولا يشتمونه ولا يجيزون ذلك إطلاقاً !
وهذا الرأي الأخير هو رأي كبار أئمة أهل البيت وأئمة وعلماء الزيدية قديماً وحديثاً ( ويمكنكم مراجعة رسائل الإمام القاسم الرسي وحفيده الهادي وكتب الإمام أحمد بن سليمان والإمام المنصور عبدالله بن حمزه وغيره )
ث إن أصحاب الرأي الخير يعرضون قرآنياً اعمال بضعة أفراد من الصحابة ، وأما بقية أفراد الصحابة والذين وصل تعدادهم في حجة الوداع إلى أكثر من مئة ألف صحابي فهاؤلاء هم خيار الأمة وهم تاج على رؤوسنا فهم السابقون وهم من آمنوا وهاجروا وآووا ونصروا ودافعوا عن دين الإسلام وبذلوا كل غالٍ ونفيس في سبيل ذلك وهم خير القرون بلا جدال !

ونحن يا شيخ محمد لا نطالبكم بألا تدافعوا عن الصحابة ولاعن غيرهم !!
ولانسعى لفرض آرائنا وفكارنا عليكم كما تسعون أنتم وغيركم في مشروعك الكبير لتسنيين أبناء الزيدية !!
نحن فقط نتمنى منكم ألا تقحموا الخلافات المذهبية والإختلافات الفكرية في الصراعات السياسية !
وقد أكدتم يا شيخ محمد في تعقيبكم السابق في نهاية الفقرة ( 21 ) وفي غيرها من الفقرات بأن الحرب على السيد الحوثي لم تكن بسبب معتقداته وإنما لخروجه وتمرده حسب قولكم !!
فلماذا إذاً لازلنا نسمعكم ونسمع كل خطباء ومرشدي السلفية بشكل خاص حين يتحدثون عن قضية صعدة لا يتحدثون إلا عن قضية الصحابة والتشنيع على رأي أنصار الحوثي فيها وإلصاقهم بالصفويين والإيرانيين وجيش المهدي و.... و.... إلى آخر المعزوفة المعروفة !
ثم إذا بهم يشرعنون كل الجرائم التي تحدث في صعدة ضد الأبرياء ويشجعون على إرتكاب المزيد منها وإرتكاب ما هو أبشع وأفضع مما تتصوروه ، وكل ذلك تحت دعوى أن أولئك يستحقون لأنهم يسبون الصحابة ولأنهم روافض !!!!!!!!!!
فما رأيكم في ذلك ....؟!


أما إنتقادكم لما ورد في كتاب ( تحرير الأفكار ) للسيد بدرالدين حفظه الله ، فهذا دليل على أنكم لستم حتى مستعدون للتعايش مع من يخالفكم في الرأي فضلاً عن التقارب أو التوحد معه !!
فقد إنتقدتم السيد بدرالدين واتهمتموه بإنكار ماهو معلوم من الدين بالضرورة ،وبأنه هدم أصول أهل السنة !!!!
فقط لأنه خالفكم في مسائل الشفاعة والقدر والرؤية ، رغم أن هذه المسائل كما هو معروف أن رأي السيد بدر الدين فيها هو نفسه رأي كل أئمة وعلماء الزيدية قديماً وحديثاً !!
إذاً فكل الزيود هم جارودية مبتدعة على ضلالة حسب التوصيف السلفي !

ب- علاقتنا بالإثني عشرية وموقفنا منهم :
من الغريب أن نجدكم يا شيخ محمد تؤكدون في أكثر من مكان من تعقيبكم السابق بأنكم لازلتم تعتبرون الإثني عشرية – الروافض – داخلين في دائرة الإسلام وأنكم لاتكفرونهم جملةً وتفصيلاً وكليةً !!!!
وفي نفس الوقت تقرنون الحديث عنهم وعن خطرهم بالحديث عن خطر الصهيونية والصليبية ؟!!!!

والشيء الأكثر غرابةً هو إصراركم على أننا ندافع عن عقائدهم الفاسدة ونتحالف معهم ومع الباطنيين ؟!
ونحن لاندري هل إعتقادنا بأنهم مسلمون هو في نظركم دفاعٌ عن عقائدهم !!
وهل تأييدنا لجهاد المجاهدين منهم ضد الصهاينة والمحتلين هو في نظركم أيضاً دفاع عنهم عقيدتهم وذوبان في خزعبلاتهم !!

- أيضاً إصراركم على أن الإثني عشرية لازالوا يكفروننا – نحن الزيدية - ويعتبروننا أعدائهم وأن ذلك موجود في كتبهم !!
فنقول حتى وإن كان ذلك صحيح فهل تريدون منا أن نكفرهم بالمثل !!
الزيدية لا يكفرون أي مذهب أو جماعة أو طائفة أو فراد من أهل القبلة وممن يشهدون ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله !
ثم إننا في العصر الحاضر لم نسمع من الإثني عشرية أي تكفير أو تضليل ضدنا مثل ما نسمعه من الإخوة السلفية ومن معهم !
وكم قد سمعت أنا بأم أذني خطباء سلفية يعتبرون أبناء صعدة المظلومين المدافعين عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم يعتبرونهم مجرد روافض صفويون قبوريون حلال دمائهم ....!!!!


- يا شيخ محمد نحن لا ندافع عن عقائد الإثني عشرية ولم نتأثر بأي منها ، ونحن لا ندافع عن أي من الممارسات والجرائم المنسوبة لبعض مليشيات الشيعة الإثني عشرية المسلحة ،بل نستنكر كل ذلك !
فالمجاهدون عندنا هم من يقاومون المحتلين سواء كانوا – هاؤلاء المجاهدون - سنةً أم شيعة !
والعملاء هم من يتعاونون مع المحتل ويقتلون إخوانهم سواء كانوا سنة أو شيعة !!

نحن حينما نرى جماعةً أو شخصيةً سنية أو شيعية تتبنى موقفاً إسلامياً يهم المسلمين فإننا نؤيدها ونقف معها وننصرها بغض النظر عن توجهها وإنتمائها المذهبي والطائفي !
هذا هو موقفنا وهذا هو رأينا .. ولربما أنتم كنتم قد قاربتم منه في تعقيبكم السابق في الفقرة رقم ( 8 ) .... !

وحينما حصلت الحرب ضد لبنان وضد حزب الله فمن الطبيعي أن الموقف الإسلامي والموقف المبدأي هو الوقوف إلى جانب حزب الله ومن معه بغض النظر عن أي شيء !
وحتى لو كان من يقاوم إسرائيل في لبنان هم نصارى لبنان لوقفنا نعهم ضد إسرائيل دون تردد !!
فهل من الدين والأخلاق أن نسمع من بعض المسلمين بعد هزيمة إسرائيل المدوية التي إعترف بها قادتها ، نسمع بعد ذلك أن إسرائيل هي من إنتصرت ولبنان العرب والمسلمون هم من خسروا في هذه الحرب !!

وبالنسبة للتعاطف الإثني عشري المحدود في بعض وسائل إعلامهم مع أنصار السيد الحوثي والمظلومين في صعدة فذلك نتيجة طبيعية للإتهامات المتكررة من قبل الحكوة اليمنية وأبواقها التي منها إخواننا السلفية الذين لم يفتأوا يتحدثون عن إثني عشرية أبناء صعدة وتبعيتهم لحزب الله وإيران و.... و .... الخ !!
فحصل نتيجة ذلك أن حصل تعاطف حقيقي لدى كل شيعة العالم مع المظلومين في صعدة !!
ومن يدري ربما ذلك شيء في علم الله ، كون أبناء الزيدية ليس لديهم أي وسائل إعلام لاقناة فضائية ولا أرضية ولا إذاعة ولا صحيفة معبرة ولا حتى منتدى إلكتروني فقد كان لديهم إثنين من المواقع أو المنتديات الإلكترونية وتم حجبهما من قبل السلطات اليمنية !!!!
ثم إن الحق يقال أن الإخوة الإثني عشرية كان ولازال موقفهم مما يجري لأبناء الزيدية من حرب شاملة على أكثر من صعيد ، هو أفضل من موقف الإخوة السلفية ومن معهم !
وخلاصة الأمر في هذه النقطة هو :
أنا نريد منكم يا شيخ محمد أن توضحوا بشكل دقيق كيف تريدون أن يكون موقفنا من الإثني عشرية ؟!
هل تريدون أن نكفرهم ونعتبر خطرهم مساوي لخطر الصهاينة والصليبين ؟
هذا لن يحصل منا !
إذاً وضحوا لنا بارك الله فيكم ....



- أما كلام السيد حسين في ملازمه عن مقاومة حزب الله وثورة الخميني فهو في إطار الموقف السابق تفصيله !
ثم يا شيخ لو أننا جمعنا كل ما تحدث به السيد حسين في كل ملازمه وأدبياته عن الخميني وحزب الله لكان أقل مما تحدث به المفكر والداعية السني ( فتحي يكن ) في كتيب واحد من كتبه وهو كتيب : ( المتغيرات الدولية والدور الإسلامي المطلوب ) !!!!




ج – أصول الفقه وعلم الكلام :
حول هذا الموضوع بينا في تعثيبنا السابق أن رأي السيد حسين في هذه النقطي هو رأي تجديدي قد أشار إليه فريق من علماء السنة أنفسهم !
ونحن نستغرب منكم يا شيخ تعليقكم على هذه النقطة بالحديث عن بيان علماء الزيدية ومثال المدعو زيد الذاري الذي نُشر في صحيفة الوسط وصحيفة الجيش !!
ثم نعم أنا مقتنع تماماً بما ذكره السيد حسين من أن بعض قواعد أصول الفقه ومسائل علم الكلام تبعدنا عن القرآن وتقف حاجزاً أمام الإهتداء به !
ونحن لا ندعي العصمة لكل سطر وكل مسألة في كتبنا ، التي ألفها علمائنا وأئمتنا ، ولسنا من نساوي كتباً ألفها أو جمعها بشر بكتاب الله ، كما تفعلون انتم حين تقولون هذا أصح كتاب بعد كتاب الله وذاك ثاني أصج كتاب بعد كتاب الله !!!!

د- نظريتا البطنين والقرشية :
أنا هنا لن أتحدث عن صحة أو مشروعية النظريتين المذكورتين !
أنا فقط أأكد على أن كلا النظريتين هما موجودتان ضمن تراثنا الإسلامي الذي يجب المحافظة عليه والإهتمام به ودراسته ومراجعته ، وليس محاربته والسعي لمحوه وإزالته !
نعم الآن صار لدينا دستور ينص على أن الرئاسة أو الإمامة هي حق لكل مواطن يمني ولم يشترط أن يكون هاشمياً أو عربياً بل أن يكون يمنياً !
وحتى شرط الإسلام ليس موجوداً بشكل واضح !!
وهذا الدجستور الجميع ومنهم أنتم يا شيخ محمد – أكدتم – معترفون به وملتزمون به !

- أما قولكم أنكم لا يتم محاربتكم أنتم أصحاب نظرية القرشية كما يحارب أصحاب نظرية البطنين ، لأنكم كما قلتم قد ضبطتم المسألة فأجزتم إمامة كل من استتب له الأمر وبأس وسيلةٍ كانت !
أقول :
ما شاء الله عليكم لقد ضبطتم كل شىء !!
وقد كان من آثار ضبطكم هذا أن تجرعت الأمة على مدى قرونٍ من الزمان مضت ، أنواع و صنوف القهر والذل والظلم والإستبداد والإستعباد ، حتى جاء اليوم الذي داس فيه المحتلون أراضي المسلمين بسبب هذه الثقافة الإنهزامية التي كانت سبباً في صناعة الطغاة وشرعنت جرائمهم وبوائقهم وكل أعمالهم المخالفة للدين والمبادئ والقيم !
وقد ذكر الأمير ( شكيب أرسلان ) في كتابه ( لماذا تأخر المسلمون ) نماذج ممن يسمون علماء ، ممن كانوا يعتمدون هذه الثقافة الإنهزامية وهذه القواعد التي تعتمدون عليها حتى أنهم كانوا يفتون بعدم جواز مقاومة المحتلين في بداية القرن العشرين كون المندوب السامي صار بنظرهم ولياً لأمر المسلمين ، وأما إذا نطق هذا المندوب بالشهادتين فقد صار خليفة الله في أرضه !!


إنتهى القسم الثاني من تعقيبنا

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

القسم الثالث :
فيما يتعلق بوصفنا لشخص الشيخ المهدي وبعض آراءه السياسية ؟

- سأبدأ هذا القسم بذكر نماذج فقط من كلامكم الذي يتعارض مع الحقيقة ويؤكد بعضاً مما وصفتكم به يا شيخنا الكريم !
وأنا لن أقول أنكم تجرأتم على الكذب بل أقول ربما كان ذلك سهواً منكم في إيراد تلك المعلومات ونقلها ومنها :-
1- قولكم في الفقرة رقم ( 23 ) من تعقيبكم السابق : ( أين هذا من صراخكم مع كونكم في موقع القرار ) !!
أقول : مهما افترضنا من أشخاص دافعتُ عنهم أو مثلتُ وجهة نظرهم فلن نستطيع إستساغة هذا التوصيف العجيب منكم ؟!
فمن هو الذي في موقع القرار ؟
هل هم أنصار السيد الحوثي الذين قُتِّلوا وعُذبوا ، ودُمرت منازلهم وقراهم وشُردت عوائلهم وأسرهم واقتُرفت بحقهم أبشع وأفضع جرائم الحرب والإبادة ، والجرائم ضد الإنسانية بمباركة الإخوة المحسوبين على السلفية !
أم هم بقية علماء وأساتذة ورجال الزيدية الذين تم إعتقالهم ونهب كتبهم ومكتباتهم ومنعهم من تدريس القرآن وعلومه في مساجدهم !
أخبرونا ونورونا يا شيخنا الفاضل
2- قولكم في القرة رقم ( 9 ) من تعقيبكم السابق : ( أما حسين الحوثي فلم أذكر انه سافر إلى إيران .. قول : بل ذكرتم ذلك يا شيخ محمد في أكثر من مكان من المقابلة ، ففي جوابكم على السؤال الثالث للمحاور حين سألكم عن ( ماذا تعرفون عن السيد حسين قبل المواجهات ؟ ) وكان من جوابكم التأكيد على أنه ( ذهب إلى إيران مع والده فارين بعد هزيمة الإنفصاليين ) حسب قولكم !!
وكذلك في جوابكم على السؤال التاسع من أسئلة المقابلة وهو السؤال المتعلق بمسألتي الخروج على الحكام الظلمة ومسألة البطنين .. حيث أكدتم ضمن الجواب : ( 1- أن بدرالدين الحوثي نفسه جلس فترة مع إبنه حسين في إيران ) ؟!
فماذا تسمون هذا الإنكار يا شيخنا الكريم !!!!
وقد أشرنا لهذه الفقرة في الجزء الأول من هذا التعقيب !!


3- كلامكم عن0 الدعم الإيراني المزعوم في الفقرة رقم ( 13 ) من تعقيبكم .. بالإضافة لكلامكم عن الدعم الرسمي المزعوم لأنصار السيد الحوثي وليس لمؤسسة الشباب المؤمن بجناحها الموالي للسلطة في التسعينات فتأمل !
وفرية الدعم الخارجي قد إعترف بكذبها حتى المسؤولون الرسيمون مؤخراً لكنكم تظلون ترددونها لأهداف كثيرة ! .

4- كلامكم عن أننا وصفناكم بالتكفيريين وتكراركم لذلك في أكثر من مكان وأحياناً بشكل تهكمي كقولكم : ( فمن هو التكفيري يا أخانا الحضرمي ) وغير ذلك .. رغم أني لم أتهمكم بما نسبتموه لأنفسكم !


5- قولكم في الفقرة رقم ( 15 ) من تعقيبكم السابق : ( أضف إلى ذلك أنكم قد شاركتم في إنتخاب الرئيس .... الخ ) !
وسأفترض هنا أنكم تقصدون بذلك أبناء محافظة صعدة وسأوضح كما يلي :
دعوى أن أبناء محافظة صعدة وأنصار السيد الحوثي قد صوتوا للرئيس في إنتخابات الرئاسة الماضية هي دعوى غير صحيحة !
فقد حصل تزوير في الإنتخابات والكثير من اللجان أُعلنت فيها النتائج في صباح يوم الإقتراع !
كما أن عملية الإقتراع كانت علنية في الكثير من المراكز
كما أن أنصار السيد الحوثي يومها كانوا بين مشرد في الجبال ومعتقل في السجون !
كما أنه قد امتنع الكثير عن تمثيل مرشح المعارضة بن شملان كمندوبين وكان مندوبي مرشح المؤتمر في بعض المراكز هم نفسهم مندوبي مرشح المعارضة !
وحصلت الكثير الكثير من الخروقات والتجاوزات
فضلاً عن الإقبال المتدني على الإنتخابات يومها !!
6- قولكم في الفقرة الأخيرة من تعقيبكم وهي الفقرة رقم ( 26 ) أن السيد يحيى الحوثي وعبدالكريم جدبان لم يفوزا بعضوية مجلس النواب إلا بدعم المؤتمر وتحت إسمه ؟!
وهذا الكلام غير صحيح !!
فقد تم تزكيتهما عن طريق السيد حسين الحوثي وترشحا مستقلين ونافسا مرشحي المؤتمر اللذين هما شخصيتان قبليتان لهما نفوذ كبير في صعدة !


- بالنسبة لموضوع الدستور واعترافكم به في الفقرة رقم ( 17 ) من تعقيبكم .. فقد سررت كثيراً بكلامكم حول هذه النقطة لأن المعلوم لدى الجميع أن الإخوة السلفية لا يعترفون بالدستور ولا بالديمقراطية ولا بالتعددية السياسية ولا بالإنتخابات التشريعية وغيره !
وأنا هنا أريد منكم وأتمنى أن تجيبوا على أسئلتي هذه /
س / ما رأيكم في الحكم الجمهوري القائم الآن في اليمن ؟ هل هو من حيث الأساس والمشروعية حكم إسلامي شرعي ؟ ومن ناحية التطبيق هل نظام الحكم هذا يطبق تعاليم الإسلام ويحكم بما أنزل الله ؟
س/ إذا كان منهجكم هو عدم جواز الخروج على ولي الأمر مالم تروا كفراً بواحاً لكم فيه من الله برهان ؟ فهل تعتبرون الخروج على الإمام أحمد حميد الدين والإنقلاب على حكمه نوع من الخروج ؟ وهل يمكن أن نسمي الثوار الذين قاموا بالثورة ( بغـاة ) مخالفين لأوامر أولي الأمر !
س/ ما رأيكم في الديمقراطية والتعددية السياسية والإنتخابات وتقنين أحكام الشريعة وتشريع الدستور والقوانين المختلفة هل ترون أن لهذه المسائل أصل في الدين و لا تتعارض مع أي من قواعده أو أصوله ، أم أنكم ترونها بدع محدثات وحكم بغير ما أنزل الله ودين غير دين الله ؟!
س/ ما موقفكم من التيارات العلمانية ( القومية – الإشتراكية – وغيرها من التيارات الوطنية )
هل تكفرونها أم تكفرون مناهجها أم لكم رأي خاص حولها ؟
س/ هل المظاهرات والإعتصامات وامثالها من الفعاليات السلمية هي نوع من أنواع الخروج على ولي الأمر أو فيها تعارض مع طاعته !!

اتمنى منكم يا شيخ محمد أن تفيدونا بإجابات شافية للأسئلة السابقة لأهمية مواضيعها !

- أما موقفكم من الرئيس ورأيكم وقناعتكم بأنه : ( الأولى من غيره في الحكم ) وتأكيدكم أن هذا الرأي هو من باب : ( تقدير المصالح والمفاسد ، ولكي لا نصل إلى ما وصل إليه الحال في أفغانستان والعراق والصومال وغيرها ) حسب ما جاء في الفقرة رقم ( 23 ) من تعقيبكم ، فأقول :
- إن تقدير المصالح والمفاسد من وجهة نظري يقتضي منا وجوب إزالة هذا الطاغية لأنه وأمثاله من المستبدين هم السبب الرئيسي فيما وصبت إليه تلك البلدان التي ذكرتموها وهو سبب الحتال الذي نحن فيه والحال الأسؤ الذي نمضي إليه !!
هاؤلاء المتفرعنون على شعوبهم الأذلاء أمام أسيادهم من اليهود والنصارى هم من فتحوا المجال لأعداء الأمة ليهيمنوا علينا وينهبوا ثرواتنا !
وهم من من بصمتهم ودعمهم يقتل إخواننا في فلسطين والعراق وغيرها !!
نعم الثقافة الإنهزامية التي لا زلتم تروجون لها وترسخونها أنتم وأمثالكم في المساجد والمراكز والنوادي حول الطاعة العمياء لولي الأمر وشرعنة جرائمه وبوائقه وتبرير مظالمه ومفاسده !
بل هناك من يبرر خيانته وعمالته لأعداء الأمة بتبريرات سخيفة !


والغريب أنكم يا شيخ محمد قد إعترفتم ولم تنكروا أن هناك منكرات ومظالم وفساد من قبل هذا النظام كما قلتم في الفقرة رقم ( 23 ) من تعقيبكم !!
إذاً فلماذا تفضلون التحالف مع نظام هذا حاله على التحالف مع المعارضين له !!
وماهي الوسيلة أو الوسائل التي تعتمدونها في الإنكار على الدولة وتعريفها بأخطائها حسب قولكم .. رجاءً وضحوا لنا كي نعتمدها !

ثم إذا كنتم يا شيخ محمد تتفقون دائماً مع المصيب وتتعاونون معه سواء كان الدولة أو غيرها :
فمن هو برأيكم المصيب في موقفه في مسألة الجرع السعرية وإرتفاع الأسعار ؟
ومن هو المصيب في جرائم إعتقال الأبرياء وتعذيبهم في السجون !
ومن هو المصيب في فساد القضاء وتزايد المظالم من قبل المتنفذين المعومين من الدولة ؟
ومن هو المصيب في قضية الفقر والبطالة والجوع الذي ينتشر بين أغلب أبناء اليمن ؟
ومن هو المصيب في ملاحقة الصحفيين والناشطين وإعتقالهم وضربهم وإنتهاك حقوقهم وحرياتهم ؟
ومن هو المصيب في إنتشار الرذيلة والدعارة والمجون جهاراً في يمن الإيمان والحكمة ؟
أفيدونا يا شيخ محمد ونورونا حتى نكون على بينة من أمرنا ؟!!!!

- أما ما ذكرتموه بشأن الصحفيين الذين قلتم أنهم يهاجمونكم في صحف الحزب الحاكم فنقول :
هم أنفسهم يا شيخ من ملؤ تلك الصحف كذباً وافتراءً واتهاماً وتلفيقاً ضد السيد الحوثي وانصاره وكل أبناء الزيدية وغيرهم !
ولو طالعتم مقالات المدعو أمين الوائلي في الحرب الأولى والثانية وما بعدها وكلامه الكثير عن أفكار السيد الحوثي وتشويهها لجزمتم بأنه أحد أدعياء السلفية !!
كذلك المدعو فيصل الصوفي فقد قرأنا له مقالاً مطولاً في الحرب الأخيرة تكلم فيه بكلام لا يبتعد كثيراً عن منطق بعض الإخوة السلفية حين يتحدثون عن قضية صعدة !!
وأما إعتباركم أن هجوم أولئك الصحفيين عليكم هو في المقام الاول خدمة للسيد الحوثي وأنصاره فهذا منطق نربأ بأمثالكم أن يتحثون به !!
فهو إن كان نابعاً عن قناعة منك بذلك فهو يدل على أنكم تضمرون أشياء كثيرة ضد السيد الحوثي وأنصاره !!
وإلا ما ذا سيتفيد من يسمون بالحوثيين إذا ما تم إعتقالكم بتهمة الإرهاب أو غيرها !!
هل تظنون أنهم يفرحون أو يتشفون بذلك ؟
إطلاقاً ليس من مبادئهم ولا من أخلاقهم التشفي بأعدائهم فضلاً عن إخوانهم في الدين والوطن !
وهم وجميع أبناء الزيدية لا يعتبرونكم أعداء وليس لديهم جدول لمهاجمتكم بعد غيركم بأي نوع من أنواع المواجهة ، وليس لديهم توقيت في ذلك كما هو عندكم حين أكدتم في الفقرة رقم ( 23 ) من تعقيبكم بأن ذلك شيء معروف عند كل البشر وأكدتم أننا في قائمة المواجهة عندكم وأن المسألة كانت فقط مسألة توقيت ؟!!!!
فحسبنا اله ونعم الوكيل

- أما بالنسبة لتحويل مراكزكم الشرعية ومعاهدكم إلى مدارس ومراكز دينية تحت إشراف الدولة فهذا قد أفادكم كثيراً وهو في مصلحتكم ؟!
فقد أصبحتم تنشطون الآن برعاية رسمية قوية وتحت غطاء رسمي !!!!
أما أبناء الزيدية فهم من منعوا من تدريس القرآن وعلومه في مساجدهم ومدارسهم فضلاً عن تدريس علومهم وكتبهم التي هي من منهج القرآن وإليه ؟!
بل إنه تم تدمير الكثير من تلك المدارس التابعة لهم في صعدة وغيرها !!
وتم نهب مخطوطاتهم النفيسة التي لم يرى أكثرها النور ولم تطبع بعد !!
ومع كل ذلك تقولون أنهم في موقع القرار !!!!!!!!!!!

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

وهذا تعليق الأخ أحمد يحيى والمعذرة منه فقد وعدته بنشره هنا قبل فترة ليست بالقليلة ؟


بعض التعليقات والاستشكالات على ما نقله الأخ "نداء الخير" من جواب الشيخ محمد المهدي حفظه الله على تعليق الأخ المجاهد الصابر رعاه الله وعلى المقابلة التي نقلها الأخ "المهدي محمد" لوالده الشيخ محمد مع موقع الإسلام اليوم:

1- تأكيد الشيخ محمد في المقابلة وفي جوابه على الأخ المجاهد على أن العلامة بدرالدين الحوثي وابنه حسين كان من الداعمين للحزب الإشتراكي في حرب 94م وكأنه يقصد أنهما كانا مؤيدين للإنفصال حيث قال في المقابلة مثلاً:

وكان له دو"يقصد حسين الحوثي" في تأييد "الانفصاليين" في الجنوب صيف 1994م كغيره من


أقول :
ما الدليل على أن موقف العلامة بدرالدين الحوثي وولده حسين كان التأييد للإنفصال وليس رفض الحرب من الأساس مثلما كان موقف كثير من العلماء الأجلاء من أهل السنة كالعلامة الفاضل الشيخ الأبي "عمر أحمد سيف" رحمة الله عليه وغيره .... هل من دليل واضح على أن موقفهما كان تأييد الانفصال أم أن موقفهما الواضح المعلن كان رفض الحرب.

بدليل أنه في أكثر من موضع في ثنايا الرد على تعليقات الأخ "المجاهد الصابر" كان الشيخ محمد يؤكد أن العلامة بدر الدين وابنه يكرهون أهل السنة كما يكرهون الإشتراكيين والبعثيين ويشبهان أهل السنة بهما!!!!

فكيف يؤيدان الإشتراكي ويتحالفان معه وفي نفس الوقت يكرهانه ويبغضانه ... ألن يعلم الإشتراكيون وغيرهم أن الحوثيين يتلاعبون بهم ويظهرون لهم المودة ويبغضون عكسها!!!!

2- في مسألة تأثر العلامة بدر الدين وابنه حسين رحمهما الله "أحياء وأموات" بالجارودية والروافض قال ناقل كلام الشيخ :

نداء الخير;
والذي أراه أن كتب الشيخ بدر الدين الحوثي هي التي ينبغي أن نعتمد عليها في بيان توجهه الجارودي المتفق مع الرافضة في قضية الصحابة ، وبعض جوانب الإمامة ، ونظرته إلى أهل السنة


سواء في كتابه ( تحرير الأفكار ، أو تحفة الطالب ، أو كتاباته في جريدة المسار ) فأنا لا أريد أن أظلمه وأقول فيه ما ليس بحق . وإن شئت أن أنقل لك بعض النقولات فلا بأس مع أنه يكفيك أن ترجع إليها إن كنت تريد الإنصاف وتطلب الحق والصواب .

أقول :
اي اتفاق أو توافق بين توجه العلامه بدرالدين الجارودي وبين الرافضة في قضية الصحابة !!
فالرافضة يكفرون الصحابة ولا يسبونهم أو يعرضون بهم فقط!!!
والجارودية حسب قول الشيخ في المقابلة التي نقلها ابنه "المهدي محمد" يختلفون عن الزيدية المعتدلة في أن الجارودية "يكفرون الصحابة" رضي الله عنهم فهل العلامة بدالدين أو ابنه حسين يكفران الصحابة ؟
وهل هناك فرق بين التكفير الصريح عند الروافض ،وبين التنقص أو التعريض - مع رفضي لأي تنقص أو تعريض - ؟ أم لا فرق؟
أطالب بنص صريح من كتب العلامة بدرالدين يكفر فيها الصحابة صراحة؟


3- في مسألة الموقف من العدوان الإسرائيلي على لبنان ومن الفرقاء اللبنانيين نقل الأخ "نداء الخير" عن الشيخ أنه قال :

نداء الخير.
"كما أنه لا مانع من أن نوافق إيران أو الشيعة على موقف نرى أنه صواب مع بعدنا عن معتقداتهم الفاسدة ، وعدم نسيان نظرتهم تجاه أهل السنة


أقول : وهذا هو كلام الانصاف والعدل ولكني ....
ولكني استشكله مع طريقة صياغة الكلام والألفاظ وتوجيه معنى العبارة في حديثكم على تصدي حزب الله للعدوان الإسرائيلي على لبنان "حرب حزب الله مع إسرائيل - حسب التعبير المنقول-" ثم التصوير لكيفية توقف ذلك الاعتداء الإسرائيلي والقول أن حزب الله "تنازل عن الأرض" وتحالف مع" الصليبي" عون....) ...

- حيث كان مما نقل عن الشيخ قوله :
وهذا هو نفس الموقف الذي اتخذناه من حرب حزب الله مع إسرائيل في جنوب لبنان ؛ والذي كنا نقوله : أننا نتمنى انتصار حزب الله على إسرائيل ، ولكن حقيقتها أنها أزمة إيرانية أمريكية على أرض لبنان .. فما هو إلا أن حصلت المبادرة من خارج لبنان أي من جهة أمريكا وإيران لإيقاف الحرب والمصالحة فكان أن انتهت الحرب وتوقف القتال مع اليهود ، وحصل التنازل عن أراضي في الجنوب ، وزرع جنود التحالف الذين سيقومون بواجب الحماية لإسرائيل ، وطرد حزب الله منها .
ودخل حزب الله يثير الفتن في بيروت متحالفاً مع ( العماد عون ) الصليبي ضد السنيورة والحريري(...)



تنويه : قبل تعليقي هنا ربما قد يقول البعض أن تعليقي حول كلام الشيخ عن تصدي حزب الله للعدوان الإسرائيلي هو دليل على أن شباب الزيدية أصبحوا روافض .... ولكن لا ينبغي السكوت عن الخطأ .. وكما قال الشيخ "بما معناه" تأييدنا للحزب في موقف معين لا يعني أن نقبل اعتقادات ذلك الحزب المخالفة لعقيدتنا.

أ-
لذا أقول معلقاً:
وماذا كنتم تريدون من حزب الله؟
هل كنتم تريدون منه مواصلة الحرب رغم الموقف السلبي الغريب للدول العربية منها؟
وأي تنازل حصل عن أراضٍ في الجنوب ؟
فعبارتكم تفيد أن حزب الله تنازل عن أرض لبنانية لإسرائيل وتركها لها في حين أن العالم وحكام الدول العربية
ومجلس الأمن الدولي وقفوا معه لبنان وحزب الله ولم يقفوا ذلك الموقف السلبي المخزي والمعادي لحزب الله ولبنان؛ بل كان لمصلحة العدو الإسرائيلي وحلفائه.

وكما يعلم الجميع أن حزب الله لم يكن يريد حرباً بل نفذ "عملية أسر جنود يهود إسرائيليين" لكي يتم إطلاق أسرى لبنانيين من سجون اليهود كما فعل ذلك من سابق ....
ولكن كما اتضح أن اسرائيل أخذت تلك العملية كذريعة لشن حرب؛ كانت قد خططت لها من سابق حسب اعتراف المسئولين الإسرائيليين أنفسهم واعتراف مندوب حليفتها الأم أمريكا في مجلس الأمن حينها الصهيوني الأمريكي "جون بولتون" ..... أم أنكم لا تتابعون الأخبار من عدة قنوات لتتحروا الروايات الصحيحة فيها.

ب-
أما بالنسبة لتحالف حزب الله مع "الصليبي" عون :
فحزب الله ليس متحالفاً فقط مع العماد عون "الصليبي" - حسب تأكيدكم- بل متحالف مع أحزاب وجماعات وشخصيات من أهل السنة أيضاً مثل الإخوان "المسلمون" بزعامة المفكر والداعية "الإسلامي" فتحي يكن ورئيس الوزراء السابق عمر كرامي وسليم الحص ونجيب ميقاتي وغيرهم .

ولماذا لا تنظرون لأحلاف السنيورة والحريري :

فهما متحالفان مع صليبيين أيضاً - حسب قولكم- مثل أمين الجميل "الصليبي" ومع سمير جعجع "الصليبي" ووليد جنبلاط "الدرزي"وهؤلاء والسنيورة والحريري كلهم متحالفون مع الولايات المتحدة الأمريكية "الصليبية الماسونية" وأمريكا متحالفة وراعية وداعمة لعدو الإسلام والمسلمين إسرائيل "اليهودية الماسونية"

فما رأيكم أي التحالفين أجدى؟
ومن الذي يريد الفتن ليس في بيروت ولبنان فقط بل في العالم الإسلامي؛ تحالف السنيورة والحريري مع أمريكا وإسرائيل أم تحالف حزب الله وفتحي يكن وعمر كرامي والإخوان المسلمين ؟

وأذكركم أيضاً بأن أمريكا المتحالفة مع السنيورة والحريري وإسرائيل هي التي احتلت أفغانستان واحتلت العراق.

فمالكم كيف تحكمون؟؟!!! أظن أن ذلك سبق قلم منكم ولم تنتبهوا له أو أنه خطأ من ناقل جوابكم ...

ج-
فما الفائدة من القول أن حزب الله دخل بيروت "يثير" الفتن؟؟!!!
أليس لبناني عربي مسلم أم أنه أجنبي عن لبنان وليس من حقه المشاركة في العملية السياسية في بلاده التي هو جزء مهم منها!!! فقد ظل يطالب عدة أشهر بحكومة وحدة وطنية وجمع شمل كل اللبنانيين ولكن لم يستجاب له فما كان منه وحلفاءه من أهل السنة وشركاءه في الوطن المسيحيين إلا الاعتصام كوسيلة سلمية ديمقراطية .....
الله المستعان .... أرجو من الناقل أن يتأكد من صحة النقل تماماً ******






4- العلاقة بين الزيدية وأهل السنة ومواقفهما تجاه الروافض:
نداء الخير
فأين هذا من إخواننا الزيدية ممن يضيق بعضهم ذرعاً منا إذا تكلمنا عن الرافضة وعقائدهم الفاسدة التي ينكرها أئمة الزيدية السابقون كالقول بتحريف القرآن الكريم ، والغلو في الأئمة ، والتقية ، والمتعة ... وغيرها ؟!! مع أن الأولى أن يقفوا معنا في إنكار هذه الأفكار .(...) [/color

أقول:
يا شيخ محمد الزيدية وائمتهم وعلمائهم السابقون والحاليون واقفون ضد الرافضة في تلك العقائد وغيرها وكتبهم شاهدة .... وأنتم تعلمون أن الزيدية- سواء من كان يمثلها أو كان معروف عنه أنه زيدي فقط- إذا حدث وهاجمت بعض أهل السنة فليست مبتدأة بل ذلك رد فعل منها ... أرجو أن تدققوا في هذه النقطة وكيف بدأت،

وهذا المجلس خير شاهد على ما أقول فإننا نلاقي من بعض إخواننا هنا ومنهم مشائخ علم كل صنوف الحقد والتبديع والتضليل فقد تناولوا الزيدية منذ زمن الامام زيد وحتى اليوم ومواضيعهم شاهدة عليهم ، وكذا لعل إصدارات الشيخ محمد الامام -رغم علمي بأنكم لا تتفقون معه في كل شي- من ضمن الشواهد على كلامي ... فلم يفرقوا حتى كما تقولون بين زيدية الأمس واليوم -إن صح التصنيف الذي تصنفوه على اساس الاختلاف- ونحن والله صابرون على كل ما يتهمون به ائمتنا وعلماءنا السابقون والحاضرون حتى أن أحد المشائخ هنا في المجلس قد كتب أكثر من مرة أن السادة العلماء حمود المؤيد ومحمد المنصور جاروديان متعصبان رافضيان لأنهما لم يحضرا مؤتمر العلماء الخاص بأزمة صعدة وكذا يعتبر المولى الحجة مجدالدين المؤيدي"رحمة الله تغشاه" جارودي رافضي رغم أن الجميع يعلم أنهم لا يكفرون الصحابة ولا يسبوهم ... والله المستعان.

ولست هنا أبرر ما قد يقوم به بعض المحسوبين على الزيدية بل أستعرض لكم الوضع لأني أعرف أنكم تمقتون كل عمل خاطئ من أي فريق ****


نداء الخير;
فلماذا نواجه هجوماً شرساً من قبل المحسوبين على الزيدية بمجرد تحذيرنا من الخطر الرافضي مع أننا لا نتكلم عن الزيدية ؟!.
وما أرى لي ذنباً إلا أنني أنادي بأن هناك فروقاً بين الزيدية والرافضة ، وأوضح حكم علماء الزيدية وأئمتهم على الرافضة


أقول :
بغض النظر هل الهجوم شرس أم غير شرس ولكن أعتقد أنه من التهويل القول أنكم تتعرضوا لهجوم بمجرد - أؤكد على تحفظي على كلمة بمجرد- تحذيركم من الخطر الرافضي ...

فالسبب يا شيخ محمد أنه أثناء التحذير من قبلكم و الذي قد يسبقه ويرافقه ويليه "حسب واقع الإعلام الورقي والإلكتروني" تحذير من قبل المحسوبين على أهل السنة من غيركم من الخطر الرافضي فإنهم أثناءه ومن قبله وبعده يتهمون الزيود اليوم بأنهم روافض وجارودية بل بعضهم يصرح بأنهم مجوسية ... فما يكون رد الزيود على أولئك إلا دفعاً لتلك التهم الشنيعة وغير الشرعية التي يواجهون بها وربما أن خطأ الزيدية " إن حدث خطأ" هو عدم التفريق في الرد على كل فريق من أهل السنة .... والسبب في رأيي أنكم تعرفون أن الزيدية ليست بذاك التنظيم والتحكم في الإمكانات الموجودة مثل غيرهم بل عملها في الجانب الإعلامي خاصة ارتجالي.****

- كما أراكم تصرون على التفريق بين الزيدية "قديما وحالياً" -وهذا الذي أشرت إليه في الفقرة السابقة- رغم أني أعتقد أن نداءكم نابع من نية صادقة ولكن البعض يستخدمه للهجوم على الزيدية ككل "لاحظوا أقول يتهمون الزيدية ككل ماعدا عوامها حسب أقوالهم " ... وأكرر أن الصحافة التقليدية و الإنترنت ومنها مجلسنا الموقر خير شاهد على ما أحاول إيصاله لكم.

وأؤكد لكم يا شيخ أنه مع ذلك لا نرضى أن نعتبر مثل أولئك الذين يهاجمون الزيدية -وإن كانوا على درجات متفاوته من العلم- ممثلين لأهل السنة او يعبرون عن فكر أهل السنة الحق ... والله العالم أننا هنا في المجلس نكرر أن مثل أولئك لا يمثلون إخواننا أهل السنة ....

كما قلتم يا شيخ محمد:
نداء الخير
فالإمام الهادي كفر الإثني عشرية في كتاب الأحكام في مواضع منه والإمام عبد الله بن حمزة في كتاب" العقد الثمين " فضحهم وكذلك أئمة الزيدية وذكر العلامة أحمد بن يحيى المرتضى في (شرح الملل والنحل) ذكر الرافضة وفصل فيهم - وذكر عقائدهم الفاسدة .. هذا هو منهج الزيدية .
فكيف أنتم الآن تتقاربون مع من يكفركم وتكفرونهم ، وتعلنون الحرب على من تقولون أنه يبدعكم مع أنه إذا بدعكم في مسألة لا يستحل دمائكم ولا يكفركم ؟!!



- أقول يا شيخ أن هذا التقارب قد تم تكبيره وتهويله رغم أنه كمبدأ في نظري ليس قدحاً مادام الغرض هو توحد الكلمة على ما يرضاه الله ورسوله من صلاح للإسلام والمسلمين.

كما أني أراكم تكادون تجزمون في هذا الموضع بالذات على نفي وجود أي تنسيق أو تقارب بين الزيدية وأهل السنة أو حتى محاولات للتقارب ..... فلماذا لا تقولون أن الزيدية يريدون أن يتقارب كل المسلمون زيدية وسنة ورافضة وخاصة في هذه المرحلة أمام الاحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق الذي يريد أن يكرس الفتنة الطائفية القتالية كعنوان دائم للعراق يضمن للاحتلال البقاء في العراق والتحكم في خيراته ومصيره وبالتالي في باقي الدول العربية الإسلامية.

كما أن ما تسمونه بالتقارب مع الرافضة هو حسب علمي كائن لدى أفراد معدودين على الأصابع ولا يصح أن نعممه على كل الزيدية ، أو نجعله توجه عام لدى علماء وأئمة الزيدية اليوم حسب ما يحاول البعض بثه في الشارع اليمني بختلف فئاته.

كما أن من رأيي المتواضع أن بحث مسألة التقارب هذه يتم البحث فيها والعتاب بين علماء أهل السنة والزيدية الكبار في مجالس مغلقة كي لا يستغلها البعض استغلالاً سيئاً كما هو الحاصل اليوم.

فالكثير من إخواني الزيدية في هذا المجلس وخاصة قسم "فرق ومذاهب" قد ألصقت بهم تهم الرفض والجارودية والمجوسية دونما مبرر بل من باب التهويل ومحاكمة النوايا ووو...... الخ

بل حتى أن بعض طلابكم قد رماني شخصياً بأبشع التهم عندما وجهت لكم بعض الأسئلة رغم أنهم كانوا مرحبين بها في البداية ولكنهم بعد أن طال عدم الرد عليها ،وعدت للتذكير بها وطلبت نقلها إليكم ؛ تغيَّر الأمر ورُميت بعدة تهم جُعلت كسبب لعدم نقلها إليكم .... ولكن أعذر أولئك لأني واثق أنهم لا يعلمون علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الواحد الأحد كما أني واثق في سعة صدركم وجوابكم عليها إن وصلت .... وإلا فكان بالإمكان الاعتذار عن نقلها أو السكوت أو الإحالة على موقع معين أو كتاب معين بدلاً من التهم والسب والسخرية .... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

ملاحظة: بالنسبة لسفر السيد حسين الحوثي إلى إيران فقد راجعت نصه في المقابلة التي نقلها الأخ "المهدي محمد" هنا في الموضوع "الصفحة الأولى مشاركة رقم 1" فوجدت أن ذكر سفره إلى إيران قد ورد بالنص في موضعين .... وربما أنه خطأ من الناقل أو من ناشر اللقاء موقع "الإسلام اليوم" وجل من لا تأخذه سِنَةٌ ولا نوم سبحانه وتعالى..


تحياتي لشخصكم الكريم سيدي الشيخ محمد المهدي ونفع الله البلاد والعباد بشخصكم وعلمكم ..
ورزقني و طلابكم مثل مالكم من صفاء السريرة وسمو الأخلاق.

وكل عام وأنت بألف خير ونعمة ورضا من الله سبحانه وتعالى

وصلى الله على محمد وآله وسلم
وسبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“