دعوة ... وقفات مع ملازم السيد حسين الحوثي رحمه الله

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
الشريفة الدهماء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 32
اشترك في: الاثنين إبريل 09, 2007 5:30 am
مكان: على خريطة العالم

دعوة ... وقفات مع ملازم السيد حسين الحوثي رحمه الله

مشاركة بواسطة الشريفة الدهماء »

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين ،،

الأخوة الأكارم في المجالس الطيبة ، أود أن أطرح موضوعا أعتقد أنه يحتاج إلى النقاش ، ولكن .. ليس لأنه لم يُناقش، بل لمناقشته من زاوية أخرى.
كلُّ الزيود – إن لم يكن معظمهم – يرون في ملازم السيد حسين بن بدرالدين الحوثي الحقيقة النائمة التي استيقظت على يديه - رحمه الله، والنبراس المنير في غياهب الظلمات العصرية المقيتة، وهذا عندنا نحن أبناء المذهب الزيدي.
لكن ...
الشيء المؤكد أن السيد حسين- رحمه الله – لم يُرد لفكره أن ينحصر على الزيدية ، فخطابه كان عاما لا يخص الزيدية في كثير من المواضع ، وإنما يدخل تحت مُسمَّيات ومعانٍ عامة وجهها إلى الزيدين وغيرهم ، وأزعم أنه كان على حدٍّ سواء- ربما لأنه كان يرى في الزيدية المنهج الأمثل للمسلمين أجمعين .
وإذا كان فكر السيد حسين الحوثي رحمه الله قد كان ولا يزال الوقود اللامتناهي لمناصريه ، وعلى مدى ليس بالقصير ، هذا الفكر المتشظي استطاع الصمود أمام حروب أربعة ، آخرها حرب 2007 والتي لا زالت رحاها تطحن.
من هذا المنطلق أدعوكم أخوتي وأخواتي دعوة تدارس ومذاكرة- إن صحّ تعبيري- لملازم السيد حسين الحوثي رحمه الله.
في البداية ،
أقترح تحديد ملزمة معينة يحددها المشرفون، ثم بعد ذلك نقرأها جميعا قراءة فاحصة ، بعدها نستخرج ما يمكننا استخراجه من أفكار ومعانٍ ، فهذا سيفيدنا كثيرا في تأمل كلامه رحمه الله.
قد يشعر البعض أن في كلامي مبالغة، لكن من خلال تجربتي الشخصية، في كل مرة أقرأ فيها الملزمة الواحدة أجد معنى جديدا، وحكمة أخرى.
أيضا ،،
كثيرٌ من المتقوِّلين يدّعون بطلان فكر السيد حسين الحوثي رحمه الله، ومن هنا سيكون عملنا هذا مساعدة للكثير من المبتدئين في الرد عليهم ، لا سيما بعد الأحداث الأخيرة في صعدة ازداد عدد المتطلعين لفكره رحمه الله من داخل اليمن وخارجه.
وبالطبع لن يدوم حجب المجالس المباركة طويلا ، فلا بد للغمة من انقشاع.. وحينها ستعم الفائدة أكثر.

ودمتم..
قال تعالى:
( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

أختي العزيزة بارك الله فيكم وفي هذا الموضوع الرائع الذي طرحتموه
وأنا كنت قد بدأت بمشروع يتضمن دراسة حول أفكار السيد حسين بن بدر الدين الحوثي
ولكن مع أحداث الحرب وإنشغالنا بأخبارها وأحداثها ؟!
رغم أننا بعيدين عنها ومقصرين كثيراً في نصرة أهل صعدة ؟!

عموماً
أنا أشد على أيديكم في مواصلة البحث والإطلاع والدراسة لمحاضرات السيد الحوثي
فأنا والله أعتبرها النور الذي سيكون عن طريقه نهضة الأمة وإستعادة عزها ومجدها ومكانتها بين الأمم ؟!!

أنا أقترح أن تكون محاضرة الثقافة القرآنية هي البداية
كونها ربما تلخص معظم أفكار السيد حسين الحوثي

هذا ما أقترحه
وبإنتظار كل ما تطرحونه
تحياتي

علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

Re: دعوة ... وقفات مع ملازم السيد حسين الحوثي رحمه الله

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

ملاحظة سريعة !
لم أفهم أختي الكريمة معنى هذا الكلمة ؟!
الشريفة الدهماء كتب: هذا الفكر المتشظي استطاع الصمود أمام حروب أربعة ، آخرها حرب 2007 والتي لا زالت رحاها تطحن.
تحياتي

الشريفة الدهماء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 32
اشترك في: الاثنين إبريل 09, 2007 5:30 am
مكان: على خريطة العالم

Re: دعوة ... وقفات مع ملازم السيد حسين الحوثي رحمه الله

مشاركة بواسطة الشريفة الدهماء »

المجاهد الصابر كتب:ملاحظة سريعة !
لم أفهم أختي الكريمة معنى هذا الكلمة ؟!
الشريفة الدهماء كتب: هذا الفكر المتشظي استطاع الصمود أمام حروب أربعة ، آخرها حرب 2007 والتي لا زالت رحاها تطحن.
تحياتي
مرحبا أخي المجاهد الصابر

عنيت بتعبير ( المتشظي ) أي المؤثر أو المتفجر ، والمصدر ( التّشظِّي) ،

أعتقد أن هذا اللفظ يمتد بصلة إلى الألعاب النارية وطيران شظاياها في الأفق البعيد ، ورغم صغر حجمها إلا أن شظاياها تضيء السماء.

والحقيقة أن هذا التعبير ليس من بنات أفكاري، وإنما قرأته لأكثر من مرة في أماكن متفرقة ، يُقال: قصيدة متشظية؛ أي قوية التأثير.

عموما،،
عذرا إن لم أكن موفقة في تعبيري،

ولي عودة قريبة إن شاء الله مع ( الثقافة القرآنية ).
قال تعالى:
( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)

البدر الشهيد
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 58
اشترك في: السبت يوليو 10, 2004 10:11 pm
مكان: بوخارست

مشاركة بواسطة البدر الشهيد »

السلام عليكم

سوف اكون متابعا لهذا الحوار وقد اشارك إن تسنى لي ذلك ..

من فضلك اخي المجاهد الصابر ضع رابطا لهذه الملزمة إن تمكنت من ذلك لكي اطلع عليها بشكل اعمق وقبل هذا لك الشكر الكثير ولصاحبة الموضوع الف شكر ...!
وَدَّعَ الـصَـبـرَ مُـحِــبٌّ وَدَّعَـــك *** ذائِعٌ مِن سِرِّهِ مـا اِستَودَعَـك
يـا أَخــا الـبَـدرِ سَـنـاءً وَسَـنـاً *** حَـفِـظَ الـلَـهُ زَمـانــاً أَطـلَـعَـك

ناصر الهمداني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 418
اشترك في: الخميس يناير 12, 2006 10:21 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة ناصر الهمداني »

محاضرات السيد / حسين بدر الدين الحوثي ..في روابط


http://71.18.61.110/forum/viewtopic.php?p=35429#35429


الثقافة القرآنية 4/8/2002م

http://www.4shared.com/file/14658247/4b ... nline.html
صورة
من أجبر على تنفيذ الأوامر كان عبداً لمن أمره...
من رضي بغير الواقع كان عرضةً لحدوث الوقائع...
من سجــــد لله فليعلم أن ما ســواه التــــــراب.......

وجدانُ الأمةِ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 619
اشترك في: الثلاثاء فبراير 01, 2005 11:50 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة وجدانُ الأمةِ »

فكرة رائعة..
صورة

الشريفة الدهماء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 32
اشترك في: الاثنين إبريل 09, 2007 5:30 am
مكان: على خريطة العالم

مشاركة بواسطة الشريفة الدهماء »

الأخ أبو الهدى إسماعيل، الأخ ناصر الهمداني ، الأخت وجدان الأمة ...

أشكركم على التفاعل مع الموضوع..

وأتمنى منكم الإدلاء بدلوكم ...
قال تعالى:
( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)

الشريفة الدهماء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 32
اشترك في: الاثنين إبريل 09, 2007 5:30 am
مكان: على خريطة العالم

مشاركة بواسطة الشريفة الدهماء »

الأخوة الأفاضل..
بدايةً أقول لكم : عذرا.. فقد تأخرت لظروف خارجه عن إرادتي.

قبل أن ننظر جميعا لما تحويه محاضرة ( ثقافة قرآنية ) - وغيرها من محاضرات- من دلالات، لي هنا بعض الاقتراحات أعتقد أن علينا النظر بعين الاعتبار:

1 أن نتعامل مع نص المحاضرة مفصولا عن سياقه التأريخي، فأمامنا محاضرة تصوّر فكرة لشخصٍ ما وحسب. ما أعنيه هو أن نفصل مضمون المحاضرة هذه وكل المحاضرات التي سنتناولها – بإذن الله- عن ما حصل ويحصل من أحداث، وهذا طلبا للموضوعية والحيادية.

2 أن نحاول التخلص من التعاطف مع شخص الشهيد الحسين بن بدر الدين، نعم هو يحظى باحترامنا وإجلالنا جميعا ، لكن ما أعنيه هو النظر إلى الفكرة وليس إلى صاحب الفكرة، فليس كل من سيقرأ ما سنطرحه يحمل نفس نظرتنا إلى السيد الشهيد ، ولندع الآخرين ينظرون ثم يقررون.

3 إن كان هناك من سيشارك معنا ممن يرفض فكر السيد حسين ، أقترح عليه أن يتخلى عن النظرة السلبية التي كُوِّنت عنه، ولينظر معنا إلى الفكرة أولا وقبل كل شيء.

4 أن نستشعر جو هذه المحاضرة أو تلك، أمامنا أستاذ ( عالم زيدي) مع طلابه، هناك ألفة.. ووئام .. وبساطة.. وسلام..

5 اللغة في المحاضرات هي فصحى تميل إلى العامية، لكنها مفهومة لأي ناطق بالعربية في أي قطر، وأعتقد أن السيد لم يكن يقصد الفصحى وإنما هذه هي طريقة كلامه في محاضراته تغلب عليها صفة الفصحى.

والآن لنبقَ مع المحاضرة...


حقيقةً .. سأقولها صراحة إنني وجدت صعوبة عند تجزئة الفكرة العامة في المحاضرة، فالفكرة مترابطة متماسكة من أول المحاضرة إلى آخرها، كل ما حاولت فعله هو تبسيط الفكرة وتقديمها مختصرة للآخرين، ومن هنا إن رأيتم خللا ردوه علىّ أو ارجعوا إلى النص.

1 قدم السيد حسين لما يريد أن يطرحه انطلاقا من ثنائية الهداية والضلال،فنعمة الهداية (الدين) أعظم النعم على الإطلاق، ونقمة الضلال أسوأ النقم على الإطلاق، قال تعالى:
" هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين"

2 انطلاقا من الآية السابقة ، نزل القرآن في أمة بدائية بسيطة، فكان السبب في النقلة النوعية على مدار التأريخ ، والتي حظي بها العرب، وهذا عند نزول القرآن، وسأترككم مع كلام السيد حسين ففيه الفائدة الجمّة:
"....فأن تحصل على هذه النقلة العظيمة من مرحلة البدائية مرحلة الأمية إلى أن تمنح هذا القرآن العظيم الذي جعله الله مهيمناً على كل الكتب السماوية السابقة ، كتاب عظيم كتاب واسع ، ثقافته عالية جداً ، عالية جداً تجعل هذه الأمة ـ لو تثقفت بثقافته ـ أعظم ثقافة ، وأكثر إنجازاً ، وأعظم آثاراً في الحياة ، وأسمى أسمى روحاً ، وأسمى وضعية ، وأزكى وأطهر نفوساً من أي أمم أخرى ، إنه ليقول: يتلوا عليهم آياته ويزكيهم فتكون نفوسهم زاكية ، مجتمعهم زاكي ، حياتهم زاكية ، نظرتهم صحيحة ، رؤيتهم صحيحة ، أعمالهم كلها زاكية ويعلمهم الكتاب والحكمة الكتاب هو القرآن الكريم ، كرره مرتين في هذه الآية ، لأنه هو المهمة الرئيسية للرسول صلوات الله عليه وعلى آله هو أن يتلو الكتاب على الناس ، يعلم الناس ، بهذا الكتاب ، عمله كله يدور حول القرآن الكريم يتلو عليهم الكتاب ، يتلو عليهم آياته التي هي القرآن الكريم و يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة الحكمة هنا ما هي ؟ عادةً يقول: بعض المفسرون السُنة. يسمونها السنة ، الكتاب والحكمة قالوا الكتاب والسنة، هذا غير صحيح ..
الحكمة أن تكون تصرفاتهم حكيمة أن تكون موافقهم حكيمة أن تكون رؤيتهم حكيمة ، الحكمة هي ماذا ؟ هي تتجسد بشكل مواقف بشكل رؤى ، بشكل أعمال ، هي تعكس وعي صحيح ، وعي راقي ، تعكس زكاء في النفس ، تعكس عظمة لدى الإنسان ، الحكمة في الأمور يعلمهم الكتاب والحكمةلأن الله قال في آية أخرى لنساء النبي وأذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة هل معنى ذلك أنهن يقرأن أحاديث في البيوت ؟
القرآن الكريم اسم عام للقرآن الكريم ، القرآن الكريم داخله آيات ، كلمة آيات القرآن الكريم لا تعني فقط هو الفقرة من الكلام ما بين الرقم والرقم ، ما بين الدائرة والدائرة ، آياته حقائقة أعلامه ، فيما يتعلق بالحياة بصورة عامة ، فيما يتعلق بالتشريعات بصورة عامة ، فيما يتعلق بالهداية بشكل عام ،والقرآن الكريم فيه أشياء كثيرة تتجه نحو الإنسان لتمنحه الحكمة ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة كما قال في سورة الإسراء بعد أن ذكر عدة وصايا ، الوصايا العشر يعددها ثم قال ذلك مما أوحى إليك ربك الحكمة كلمة حكمة في القرآن الكريم لاتعني سُنة إطلاقاً".

3 الأمية الجديدة ، والوضع المزري للأمة الإسلامية وأزمتها مع الغرب، وما هو الحل لاستعادة الأمة كرامتها المنهارة.

4 الحل هو القرآن الكريم ، وهذا تعبير السيد: " لا يمكن أن يُخرج العرب من الأمية إلا القرآن الكريم فتصبح أمة ثقافتها أعلى من ثقافة الآخرين ، مواقفها حكيمة ، رؤيتها حكيمة."

5 الفكرة الأساسية التي تدور حولها المحاضرة هو التَّثَقُّف بثقافة القرآن ، وهذا بعض كلام السيد حول هذه الفكرة:
" ....إذاً فنحن عندما نتعلم يجب أن يكون همنا هو ماذا ؟ أن نتعلم القرآن الكريم ، ثقافتنا تكون قرآنية ، ثقافة قرآنية ، عنوان حركتنا ونحن نتعلم ونعلم ونحن نرشد ونحن في أي مجال من مجالات الثقافة ، أن ندور حول ثقافة القرآن الكريم."

6 اللبس الحاصل عند الكثيرين من أن تعلُّم القرآن يعني حفظه وتسميعه، وهذا ليس صحيحا ، يقول :
" القرآن علوم واسعة ، القرآن معارف عظيمة
القرآن أوسع من الحياة ، أوسع مما يمكن أن يستوعبه ذهنك ، مما يمكن أن تستوعبه أنت كإنسان في مداركك ، القرآن واسع جداً وعظيم جداً ، هو ( بحر ) كما قال الإمام علي (( بحر لا يدرك قعره )) .. نحن إذا ما انطلقنا من الأساس ، عنوان ثقافتنا أن نتثقف بالقرآن الكريم سنجد القرآن الكريم هو هكذا ، عندما نتعلم يزكينا يسمو بنا ، يمنحنا الحكمة ، يمنحنا القوة ، يمنحنا كل القيم .. كل القيم التي لما ضاعت ضاعت الأمة بضياعها ، كما هو حاصل الآن في وضع المسلمين ، وفي وضع العرب بالذات ".

7 مقياس العلم هو أثره على صاحبه وليس كثرة الكتب ، يقول:
" لا تفكروا إطلاقاً أن العلم هو في أن ننتهي من الرصات من الكتب ، ربما رصات من الكتب توجد في نفسك جهلاً وضلالاً لا تنفع"، لا سيما إذا كان من صفات هذه الكتب أنها تنسف الشخص وشخصيته وفطرته، فلا يفكر إلا من خلال تللك الكتب ومؤلفيها، يقول:
" ...نجد رصات من الكتب رصات من الكتب في الحديث في التفسير في الفقه في فنون أخرى لكن كم تجد داخلها من ضلال .. كم تجد أنها تنسف تنسف الإنسان حتى أنه لا يبقى على فطرته"، وربما هذه الفكرة -على أهميتها- كانت أساسا للبس الحاصل الذي ذهب إلى أن السيد رفض كتب الزيدية وغيرهم.

8 الفطرة المريضة لعرب اليوم مقارنةً مع العرب عند نزول الرسالة،
وفي المقابل يهود اليوم واليهود تلك الأيام، يقول:
" لم يعد العرب حتى في مواقفهم من الآخرين ، لم يعودوا على فطرتهم السابقة كعرب يوم كانوا عرباً على فطرتهم كانوا يمتلكوا قيماً ، يأبى العربي أن يضام ، يأبى أن يظلم ، يتمتع بقيم مهمة .. النجدة ، الفروسية ، الشجاعة ، الكرم ، الإستبسال ، كانوا معروفين بهذا حتى في عصر قبل الإسلام ماكان أحد يستطيع أن يستعمرهم ، معظم البلاد العربية ما كان أحد يستطيع أن يستعمرهم ، وإن كان هناك بعض مناطق مثلاً في الشام كانت تستعمرها الدولة الرومانية ، وبعض مناطق في العراق يستعمرها الأكاسرة ، لكن مثلاً شبه الجزيرة واليمن كان في معظم مراحلها لا تخضع للإستعمار ، وكانوا يقاومون وكانوا يأبون.
اليهود عاشوا فترة طويلة جداً بين العرب وهم كانوا بأعداد كبيرة ، كان أهل خيبر أثناء حصار رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله بخيبر كان يقال أن عددهم نحو عشرين ألف مقاتل ، اليهود كانوا نحو عشرين ألف مقاتل .. هناك جماعات بني قريضة .. بني قينقاع .. ويهود آخرون ، هؤلاء أنفسهم لم يستطيعوا في تلك الفترة ، وهم اليهود من يمتلكون المكر ويمتلكون الطموح إلى إقامة دولة ، ويعرفون أن تاريخهم كان فيه إمبراطوريات قامت لهم وقامت لهم حضارة فكانوا ما يزالون يحنون إلى تكرير ذلك الشيء الذي فات عنهم ، ولكن لم يستطيعوا ، كانوا يحتاجون إلى أن يعيشوا في ظل حماية زعامات عربية وقُوًى عربية ، وكان اليهود كل اليهود حول المدينة معظمهم يدخلون في أخلاف مع زعماء من القبائل من قُبل المدينة وما جاورها ، أي لم يستطع اليهود فضلاً من أن يسيطروا ، لم يستطيعوا أن يستقلوا في الحفاظ على أنفسهم ، وأن يحققوا لأنفسهم أمنا.".

9 الإسلام نزل متوائما مع الفطرة البشرية، وبعض الثقافات المغلوطة هي سبب أزمة العرب ، يقول:
" ماالذي أوصل العرب إلى هذا ؟ أحياناً الإنسان إذا ما تُرك على فطرته يدرك أشياء كثيرة ، لكنه أحياناً بعض الثقافات تمسخه عن الإنسانية وتحطه ، تقدم له الجبن دين ، تقدم له الخضوع للظلم دين يدين الله به ، كما روى في الأحاديث عن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله أنه قال ( سيكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي [نهائياً لا يقفون عند حد] قالوا ماذا تأمرنا يارسول الله؟. قال ( اسمع وأطع الأمير ، وإن قصم ظهرك وأخد مالك).
العربي يوم كان جاهلي ، يوم كان جاهلي ، يوم كان على فطرته ما كان يمكن إطلاقاً أن يقبل مثل هذا ، لكن لما قدمت له المسألة باسم دين ، لما قُدِّم -الآن .. الآن في هذا الظرف السكوت والخضوع- بأنه هو الحكمة هو السياسة ، هو الرؤية الحكيمة لفلان أو فلان ، السكوت هو من أجل أن لا تثير الآخرين علينا ، من أجل كذا ، من أجل كذا.
عندما يثقف الإنسان ثقافة مغلوطة هذه هي الضربة القاضية ،تجد بين الرصات الكثيرة من الكتب الكثير من الضلال الذي لا يبقيك حتى ولا إنسان على فطرتك على طبيعتك.
الإنسان بطيعته هو مُنح ـ كما منحت بقية الحيوانات والحيوانات كل حيوان- وسيلة للدفاع عن نفسه ،له مشاعره التي تجعله ينطلق يدافع عن نفسه ليرهب خصمه ، أنت عندما تجد ـ مثلاً الشيء الذي نعرفه كثيراً- القط عندما يلقى الكلب كيف يعمل، يحاول يرهبه ، يحاول ينتفخ ، ويعرض مخالبه وأسنانه ويصدر صوت مرعب ، يترك الكلب أحياناً يتراجع ، يبعد عنه وهو أكبر منه وأقدر منه ، لم نُترك كأي حيوان آخر لأن قضية الدفاع عن النفس ، الدفاع عن الكرامة ، الدفاع عن البلد ، الدفاع عن الثقافة القائمة لدى الناس هي فطرة هي غريزة".


وللموضوع بقية ... بإذن الله.
آخر تعديل بواسطة الشريفة الدهماء في الخميس مايو 24, 2007 5:32 am، تم التعديل مرة واحدة.
قال تعالى:
( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

كتبت الشريفة الدهماء :
1 أن نتعامل مع نص المحاضرة مفصولا عن سياقه التأريخي، فأمامنا محاضرة تصوّر فكرة لشخصٍ ما وحسب. ما أعنيه هو أن نفصل مضمون المحاضرة هذه وكل المحاضرات التي سنتناولها – بإذن الله- عن ما حصل ويحصل من أحداث، وهذا طلبا للموضوعية والحيادية.

2 أن نحاول التخلص من التعاطف مع شخص الشهيد الحسين بن بدر الدين، نعم هو يحضى باحترامنا وإجلالنا جميعا ، لكن ما أعنيه هو النظر إلى الفكرة وليس إلى صاحب الفكرة، فليس كل من سيقرأ ما سنطرحه يحمل نفس نظرتنا إلى السيد الشهيد ، ولندع الآخرين ينظرون ثم يقررون.

3 إن كان هناك من سيشارك معنا ممن يرفض فكر السيد حسين ، أقترح عليه أن يتخلى عن النظرة السلبية التي كُوِّنت عنه، ولينظر معنا إلى الفكرة أولا وقبل كل شيء.

4 أن نستشعر جو هذه المحاضرة أو تلك، أمامنا أستاذ ( عالم زيدي) مع طلابه، هناك ألفة.. ووئام .. وبساطة.. وسلام..

5 اللغة في المحاضرات هي فصحى تميل إلى العامية، لكنها مفهومة لأي ناطق بالعربية في أي قطر، وأعتقد أن السيد لم يكن يقصد الفصحى وإنما هذه هي طريقة كلامه في محاضراته تغلب عليها صفة الفصحى.
سيكون التمسك بما طرحتم هنا من أهم عوامل نجاح استقراء منهجية السيد حسين ، إذ أن العواطف و الخلفيات المسبقة تعيق المرء كثيرا ...
حقيقةً .. سأقولها صراحة إنني وجدت صعوبة عند تجزئة الفكرة العامة في المحاضرة، فالفكرة مترابطة متماسكة من أول المحاضرة إلى آخرها، كل ما حاولت فعله هو تبسيط الفكرة وتقديمها مختصرة للآخرين، ومن هنا إن رأيتم خللا ردوه علىّ أو أرجعوا إلى النص.

انتقد السيد حسين بشده منهجية الفقهاء و الأصوليين في عرض الأحكام و الآراء و تقسيمها ؛ لهذا كان السيد متعمداً لأن يجعل دروسه و محاضراته بالشكل الذي نراه اليوم ، " مترابطة " " متماسكة " ، يتطرق في المحاضرة الواحدة لعدة قضايا ، فلعله من الخطأ أن نقوم بفعل ما كان يتعمد السيد حسين تجنبه ؛ من حيث تقسيم الأفكار و قولبتها و فهرستها ، إلا أني أعتقد أن الأخت الشريفة الدهماء قد راعت ذلك ، إذ أن القراءة _ التي لم تكتمل _ ، تستعرض أبرز الأفكار في المحاضرة ، و أهم المقاطع التي رأت فيها ( الشريفة الدهماء ) توصيلا للفكرة ، مما يجعل المرء يرجع إلى المحاضرة _ حتى و إن قرأها مسبقاً _ لاستخراج أشياء أخرى ، و هذا ما أعجبني !

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“