من درر ( الشافى )

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
المفيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 54
اشترك في: الأربعاء مايو 12, 2004 7:05 pm

من درر ( الشافى )

مشاركة بواسطة المفيد »

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الامام المنصور بالله عبد الله بن حمزة الذى تزلزلت بدعوته و صولته العلوية اركان بنى العباس :


(اول من بدل احكام رب العالمين و سعى فى سفك دماء عترة خاتم المرسلين , معاوية بن ابى سفيان و من قفى منهاجه و نسج على منواله و حذا على مثاله من بنى امية الى انقضاء مدتهم ثم تبعهم من سلك سبيلهم و تابع دليلهم من بنى عمنا العباس الى يومنا هذا ..
تخلى الحسن بن على ع ابن رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم و ثمرة فؤاده و ريحانته من الدنيا و فرخ الزهراء و سلالة خديجة , لمعاوية بن صخر قائد الاحزاب سليل اكلة اكباد الشهداء هند بنت عتبة , لما خذله انصاره و تخاونوا , بل خانه اولياؤه , و تناصح فى عناده اعداؤه سنة احدى و اربعين لخمس بقين من شهر ربيع الاول , فبايع الناس معاوية فسمى العام عام الجماعة كما فى سنة تسع و اربعين اظهر معاوية اللعين لعن على عليه السلام على المنابر ,, و قال لاجرينه حتى اذا قطع قيل قطعت السنة , ..و سب خير الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه و اله وسلم على بن ابى طالب عليه السلام , و سم سبط رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الحسن بن على عليه السلام استطالة لايامه و استثقالا لمقامه , و جفا الانصار و امر بهجوهم فتحامى ذلك عليهم من يدين بالاسلام لقول رسول الله فيهم و ترحمه عليهم و على ابنائهم و ابناء ابنائهم حتى ندب لذلك الخبيث النصرانى الاخطل فقال قصيدته المشهورة التى قال فيها :
ذهبت قريش بالفضائل كلها ** و اللؤم تحت عمامئم الانصار
فغضب لذلك المسلمون المحقون ..
و لو علم – معاوية – ان الامر ينتظم له برفض امور الاسلام جملة و الرجوع الى عبادة الاصنام لفعل ذلك ..
و لقد استبشر بموت الحسن بن على عليه السلام و استر به سرورا ما استر به الا المشركون
اصبح اليوم ابن هند ضاحكا ** ظاهر النخوة ان مات الحسن
..و قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فى على و الحسن و الحسين و الحسين و فاطمة عليهم السلام ..( انا سلم لمن سالمكم و حرب لمن حاربكم ) .. و قد ورد فى الاخبار ..( يا على بحبك يعرف المؤمنون و ببغضك يعرف المنافقون و من ايا على من احبك لقى الله مؤمنا و من ابغضك لقى الله منافقا )
و المعلوم ضرورة ان معاوية فى نهاية البغض لعلى عليه السلام و من المعلوم استدلالا ان النفاق اقبح من الكفر و ان المنافقين فى الدرك الاسفل من النار ..
و اما كتابة الوحى ! فقد كتبه لرسول الله ابن ابى سرح و لا شك فى كفره و نفاقه , و اما انه من اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , فصحبته من جنس صحبة عبد الله بن ابى بن سلول و كذلك ابوه , و اما صهارته لرسول الله لمكان ام حبيبة رحمها الله , فقد كانت تحت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم صفية بنت اخطب و اخوها يهودى ]الشافى 1/158-161

و قال : [ كان امير المؤمنين عليه السلام اذا قتل قتيلا من اصحاب معاوية قال ( اللهم انه عدوك قاتل ليدحض دينك ,و يبطل ما جاء به نبيك , فاصل وجهه النار )..القوم ان كانوا مؤمنين فى حال القتال حرم قتلهم بنص القران و وقع الوعيد على من قتلهم .. و قد قتل- اى على ع - ليلة الهرير خمسمائة قتيل و خمسة و ثلاثين قتيلا , فليت شعرى اقتلهم عمدا ام سهوا ؟! , فان كان عمدا فقد وقع الوعيد على قاتل العمد ان كانوا مؤمنين .. و كيف يطلق اسم الايمان عليهم و على قاتلهم دفعة واحدة ؟! و انما قال تعالى { و ان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا } و سماهم مؤمنين لاتفاقهم على الايمان فى الاصل ثم فرق بعد ذلك فى الاسم و الحكم بقوله تعالى { فقاتلوا التى تبغى } فسماهم بغاة و هى فئة باغية حتى تفىء الى امر الله . معناه ترجع و كيف ترجع الى امر هى فيه فلولا انها خرجت من الايمان لم تقاتل حتى ترجع اليه ] الشافى 1/169


و قال [قد لعنه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لما راه يقود باييه و اخوه يسوق : لعن الله القائد و الراكب و السائق .. و كان على عهد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من المؤلفة .. و بعده نجم نفاقه و ظهر كفره .. و كفره العلماء و كان مسروق ممن كفره و ابوه قال لما بويع عثمان : ارجو ان يرجع ديننا كما رجع ملكنا , و هو يريد عبادة الاصنام .. و لم يذهب عظمة الكفر و النفاق منهم حتى خرج الامر عنهم و ان كان منهم القليل قد خالفوا منهاجهم و سلكوا غير سبيلهم و لكن الحكم للاعم و الاكثر و مهما وقع فيه النزاع و امكن عنه الدفاع فلن يمكن النزاع فى توارثهم سب امير المؤمنين و امام المسلمين و وصى رسول رب العالمين و ابى الذرية الهادين .. و عداوة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم شعارهم دون الدثار , فهل ترى من هذه حالهم يكونون ائمة للامة ؟! ..
امن يقتل حجر بن عدى و اصحابه و عمرو بن الحمق الخزاعى يعد فى الصالحين ايها المتفقهة الضالون , و ما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد, ساموهم البراءة من على اول المسلمين صلاة مع رسول الله و اكثرهم عناءا بين يديه و اخرهم عهدا به ] الشافى 1/177-178


و قال[ ان القوم ما اسلموا لولا مخافة السيف استسلموا لاجلها , فلما تنفس خناقهم نجم نفاقهم , و ظهر ما كان فى نفوسهم و لم يتمكنوا من رفع الاسلام جملة , فضربوا بفئووس ضلالتهم فى قواعده الراسية و هم اهل بيت النبى صلى الله عليه واله وسلم , فنالوا منهم ما شفوا به غلتهم و بردوا به حرارات قلوبهم ]الشافى 1/167

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“