بداية شهر رمضان.. هل هي يوم السبت؟

[أدب الحوار]

بسم الله الرحمن الرحيم
تفاجأت بالإعلان الذي قرأته وسمعته وشهدته من أنَّ العديد من الدول العربية أعلنت السبت أول أيام شهر رمضان المبارك..! هل يمكن أن يكون هذا صحيحًا؟
إن الهلال الجديد يخرج من المحاق ـ حسب ما تفيده الحسابات الفلكية ـ بعد ظهر الجمعة 22 سبتمر 2006، وبناء عليه فإن رؤيته ليلة السبت غير ممكنة حتى بالتلسكوبات!!!
إذن من أين جاءت الشهادات بالرؤية؟ لحساب من يكذب الناس هنا وهناك؟
وإلى متى هذه السذاجة التي تسود الوطن العربي، حيث أصبح ثبوت الشهر أو عدم ثبوته قضية يفتي فيها الساسة؟
هذا؛ على أنَّ رؤية الهلال ليلة الأحد غير ممكنة بالعين المجردة في كثير من بقاع العالم، واليمن محظوظة بكون الكثير من مناقطها ستكون من المرجح أن تتحق الرؤية فيها.. وأقول: من المرجح.. وليس من المؤكد.. فكيف أصبح الهلال الذي هو ليلة الأحد صعب المنال قد ثبت ليلة السبت؟؟؟!!!
فيما يلي معطيات الحسابات الفلكية وكلام أهل الخبرة فيما يرتبط بالموضوع (الهلال ليلة الأحد):

جاء في موقع (جمعية الفلك بالقطيف) ما يلي:
النتيجة المتوقعة:
عمر الهلال، والبعد الزاوي بينه وبين الشمس، ومَكثه؛ قِيَمُهُم تجعل إمكانية رؤيته حرجة جداً حتَّى عند توفُّر الظروف الجوية المناسبة. ويعود السبب في ذلك إلى خصائص الهلال الحرجة في ذلك اليوم. وبالرغم من كبر عمر القمر الفلكي عند الغروب، إلاَّ أنَّ مكث القمر وزاوية ارتفاعه تجعل خصائصه حرجة جداً. لذلك يمكن القول إنَّ إمكانية رؤيته من عدمها لا يمكن تأكيدها. نعم يمكن القول إنَّ احتمالية الرؤية ضعيفة حتَّى عند توفر الظروف الجوية المناسبة حسب المعايير الفلكية للجمعية. وإمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة فهي تبدأ من مناطق جنوب القارة الأفريقية في هذا اليوم وذلك حسب معيار يالوب.
انتهى ما أَردنا نقله من موقع (جمعية الفلك بالقطيف) على الرابط التالي، علمًا أنَّ تقييم الجمعية يرتبط بشكل أساس بأفق منطقة القطيف. http://www.qasweb.org/newcrescents.htm#pred

[أدب الحوار]

وأمَّا الفلكي الأردني الأستاذ محمد عودة ، فبرنامجه الفلكي (المواقيت الدقيقة) يرسم خريطة تؤيِّد ما تقدم في بيان جمعية الفلك بالقطيف . وإليك صورة الخريطة :
(سأحاول رفع صورة الخريطة.. وإن شاء الله أوفق)
وواضح من الخريطة أنَّ هناك احتمالاً للرؤية بالعين المجردة في العديد من مناطق اليمن ، ولكن ذلك غير مؤكَّد .

[أدب الحوار]

وأمَّا معطيات الحسابات بالنسبة إلى أفق مدينة عدن بحسب برنامج (التقويم الفلكي الإسلامي) المُنتَج تحت رعاية مكتب سماحة السيد السيستاني ؛ فهي كما يلي باللغة الإنجليزية :


Date :
Sha'ban 29, 1427
Mehr 1, 1385
September 23, 2006
Title of Prediction :
Strongly Hilal May Be Visible!
Position :
Country : Yemen City : Adan
Longitude : 45 Degree(s) and 12 Minute(s) Eastern
Latitute : 12 Degree(s) and 45 Minute(s) Northern
Time Zone : 3 Hour(s) After GMT
Some of Moon and Sun Specifications :
Astronomcal New Moon : 14:47 - September 22, 2006
Suset : Hour(s) : 17, Minute(s) : 54
Moon Age at Sunset : 27 Hour(s) and 7 Minute(s)
Moon Azimuth at Sunset : 261 Degree(s) and 27 Minute(s)
Moon Altitude at Sunset : 7 Degree(s) and 0 Minute(s)
Moonset : Hour(s) : 18, Minute(s) : 26
Moon Delay after Sunset : 0 Hour(s) and 32 Minute(s)
Sun Azimuth at Sunset : 270 Degree(s) and 1 Minute(s)
Deffrence between Sun Azimuth and Moon Azimuth at Sunset : 8.55
Moon Azimuth at Moonset : 263 Degree(s) and 5 Minute(s)
Angular Distance between Moon and Sun at Sunset : 12 Degree(s) and 19 Minute(s)
Lambda Diffrence between Moon and Sun at Sunset : 12 Degree(s) and 27 Minute(s)
Moon Beta at Moonset : -1 Degree(s) and -36 Minute(s)
Illuminated Part at Sunset: 1.16%
The Illuminated Part of the Moon Disk When Its Diameter is at Maximum: 0.89%
Considering the illuminated part of the moon and the moon's suitable altitude, the Hilal is definitly visible with an assisted eye. It is probable that it could be observed with a naked eye, too.
وترجمة الجملة الأخيرة ـ وهي الخلاصة ـ : وإنَّه من المرجَّح أنه سيكون قابلاً للرؤية بالعين المجردة أيضًا .

[علي الحضرمي]

تحياتي لكم ( أخي - أختي) أدب الحوار !

وبناء عليه فإن رؤيته ليلة السبت غير ممكنة حتى بالتلسكوبات!!!
إذن من أين جاءت الشهادات بالرؤية؟ لحساب من يكذب الناس هنا وهناك؟

أخي العزيز هناك الكثير من العلماء الذين لا يعتمدون فقط على الرؤية !
بل على حسابا فلكية دقيقة ! ونادراً ما تخطئ هذه الحسابات !
هناك مثلاً :
كتاب ( كنز الثقات في معرفة الأوقات ) للقاضي العلامة المرحوم : عبدالواسع الواسعي
وهو كتيب صغير طبعت أول طبعه منه في عهد الإمام يحيى حميد الدين رحمه الله !
وضمن هذا الكتاب جدول يشتمل على بدايات الشهور الهجرية ( في أي يوم بداية كل شهر ) وهذا الجدول يشمل ثلاثة قرون بعد القرن الرابع عشر الهجري !!
وللعلم أنني منذ حوالي أربع سنوات ( وقت شراء الكتاب ) يعلم الله أنه لم يغلط في أي سنه في تحديد شهر رمضان وغيره !!
وفيه أن بداية رمضان للسنة الهجرية 1427 هو يوم السبت !
وإنشاء الله إذا حصلت لي فرصة سأنقل بعض ما في هذا الكتاب إلى هذه المجالس المباركة للفائدة !
وللعلم أيضاً أن هذا الكتاب يوم أن إشتريته كان يُحرج به بسعر 20 ريال يمني ؟؟!!

[أدب الحوار]

عزيزي المجاهد الصابر
علينا أن نحدد أولا معيارنا لثبوت هلال الشهر
هناك من يتصور أن الحسابات شيء غير الرؤية
وهذا فهم غير صحيح للقضية
في الواقع؛ الحساب هو مرحلة في طريق الرؤية
ثم الرؤية على نحوين، ثم كل نحو يحتمل أمرين
وإليك شيء من التوضيح باختصار
إن الحسابات إنما تتكفل الحديث عن وقت خروج الهلال من المحاق، وهو المعبر عنه بالاقتران، أو التولُّد، أو القمر الجديد.. كما تتكفل بيان القِيَم المرتبطة بعمر الهلال عند غروب الشمس بالخصوص، ومدى مكثه بعد غروب الشمس، ومقدار الجزء المنار منه، وموقعه العمودي بالدرجات، وموقعه الأفقي بالدرجات، وبعده الزاوي عن قرص الشمس... وغير ذلك من الأرقام التي لا خبر فيها عن الرؤية
وهذه الأرقام تقع في طريق الرؤية.. كيف؟
إن ممارسة عملية الحساب جنبا إلى جنب الرصد يوم 29 ويوم30 من كل شهر هجري، تؤدي إلى معرفة الأرقام التي تكون عندها رؤية الهلال ممكنة بالعين المسلحة أو المجردة
وهذا يعني أن الفلكي الذي مارس عملية الحساب، هو نفسه في مرحلة التجربة يُقعِّد المسألة في صورة معيار فلكي يتكفل ببيان الأرقام التي يكون عندها الهلال قابلاً للرؤية بأحد العينين (المجردة أو المسلحة).. وبه يتضح المقصود بمعيار يالوب، أو معيار انخفاض الشمس، أو غيرها من المعايير التي كان يعبر عنها في ترثنا العربي الفلكي بالأزياج، كزيج الخوارزمي وغيره
وفي هذه المرحلة من الكلام يوجد مفترق طرق ينبغي أن نحدد موقفنا عنده
حيث الرأي الإسلامي المشهور يذهب إلى اعتماد الرؤية بغض النظر عن التفاصيل فيما يرتبط بتحديد نوعية العين
في حين قد نجد بعض الاتجهات ـ كما هو الأمر في ليبيا ـ تذهب إلى اعتماد مجرد تولُّد الهلال، وهي الحالة التي يمكن أن نقول إن أصحابها لم ينظروا إلى العملية الحسابية الفلكية فيها كمرحلة طريقية تؤدي إلى الرؤية، بل توقفوا عن مواصلة الطريق، باعتبارهم التولُّد والاقتران كافيا لثبوت الشهر الجديد
ومن الواضح أن مسلك التولد والاقتران لا يأخذ به أغلبية المسلمون في أغلب الدول العربية والإسلامية.. بل المسلك الذي ينتمي إليه الأكثرون ـ ومنهم وطننا الحبيب ـ هو مسلك الرؤية.. وبناء عليه؛ فما لم نواصل الطريق نحو الرؤية يكون اعتمادنا الحساب بلا معنى، إذ الحساب في نظرنا إنما هو طريق وتمهيد إلى الرؤية ليس إلا
ثم إن الرؤية على نحوين: رؤية بالعين المجردة، ورؤية بالعين المسلحة
ومن الواضح أيضًا أن الرؤية بالعين المجردة هي التي تعتمدها أكثر الدول العربية والإسلامية.. ولكن يمكن أن نجد من يتبنى الرأي الثاني، أي القول بأن الرؤية يكفي فيها الرؤية بالتلسكوب ولا حاجة تستدعي إلى الالتزام بالعين المجردة
ثم كلا نحوَي الرؤية تحتمل أمرين: أن تكون الرؤية يُقصد بها التي تتحقق في المكان والموقع الذي يتواجد فيه الإنسان، أو أن تكون الرؤية يُقصد بها التي تتحقق في أي بقعة من بقاع الأرض سواء كان المكلف يستوطنها أم لا
وبهذا يتضح ـ أخي المجاهد الصابر ـ أن مجرد ورود تاريخ معين في كتاب معين لا يكفي لاعتماده، اللهم إلا بعد أن نحدد المسار بحسب التفاصيل التي طرحتها عليك
لكنني أستطيع أن أقول: إذا كان المقصود في الكتاب الذي تفضلت بالحكاية عنه، هو أن الهلال قابل للرؤية بالعين المجردة أو التلسكوب ليلة السبت الماضي، فأنا أؤكد لك أن هذه المعلومة خاطئة.. والعصمة لأهلها، وذلك في ضوء ما طرحته عليك في الموضوع الأصل الذي أرجو أن تكون قد طالعته كاملاً
ولك مني جزيل الشكر والتقدير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[علي الحضرمي]

أخي الكريم
أنا لا أفهم في موضوع الحسابات الفلكية والرؤية للهلال و... و... الخ !!
فقط نبهتكم إلى الجدول الموجود في الكتاب المذكور !
وفوق كل ذي علمٍ عليم !
تحياتي الخالصة لكم أخي العزيز

[أدب الحوار]

عزيزي المجاهد الصابر
إن الإحاطة الكاملة بالموضوع ليست متيسرة إلا لطلاب علم الفلك، وهو تخصص له مجاله الخاص والواسع.. إلا أن هذا لا يمنع من أن نطالع في الموضوع حتى نحصل على الحد المتوسط من الثقافة.. وهو ما قمت به خلال أكثر ثلاث سنوات، الأمر الذي أدى إلى فهمي للموضوع بمستوى يكفي من أجل تمييز الدعاوي الصحيحة من غير الصحيحة، وتمييز أوائل الأشهر القمرية بلا وقوع في المآزق التي يوقعنا فيها ساسة بلداننا الذين لا يحسنون القراءة بشكل صحيح، فضلا عن أن يمتلكوا ثقافة تؤهلهم للتدخل في هكذا أمور..
ولذلك أطلت عليك في بعض التفاصيل، أملا مني في أن تشاركني هذا المستوى المتوسط من الثقافة..
فإذا وافقتني وحاولت أن تقرأ كل ما كتبته بدقة، فإنني أكون لك شاكرًا، وأجرك عند الله، لأن هذا العلم إنا يراد به ـ بالنسبة إلينا ـ تحديد مواقيت وأشهر العبادة، وفي ذلك أجر وثواب إن شاء الله تعالى
وإذا وجدت صعوبة في فهم بعض التفاصيل، فأنا في خدمتك في حدود معرفتي، وأعدك إذا كنت لا أعرف شيئًا أن أكون في مستوى شجاعتك وأقول: أنا لا أعرف
وتقبل جزيل شكري وتقديري لشخصك الكريم
ولا تنس أخاك المخلص في صالح الدعاء في هذه الأيام العظيمة

[محمد الغيل]

تأييداً لكلام الاخ الكريم أدب الحوار

انقل لكم ما يلي من موقع جمعية الفلك بالقطيف

http://www.qasweb.org/

http://qasweb.org/qasforum/index.php?

نتائج رصد هلال شهر رمضان المبارك -1427هـ


تم رصد هلال شهر رمضان المبارك - 1427هـ عند غروب يوم الأحد في مرصد الجمعية بمشاركة 15 شخصاً، وقد تمت رؤية الهلال بالعدسة العينية عند الساعة 5:20م أي قبل غروب الشمس بـ15 دقيقة وأما بالعين المجردة فقد تم رصده من قبل أحد الأشخاص عند الساعة 5:33م أي قبل الغروب بدقيقتين. وقد كانت أفضل مشاهدة للهلال عند الساعة 6:05م حيث اختفى الهلال من العين المجردة عند الساعة 6:17م ومن المنظار عند الساعة 6:22م ولم يكن مطوقاً طوال فترة مراقبته.شاهد مقطع فيديو للهلال. وأما في الليلة السابقة فقد تمت محاولة رصد هلال شهر رمضان المبارك - 1427هـ في مرصد الجمعية بمشاركة أكثر من 35 شخص، وبالاستعانة بمنظار الجمعية (MEAD LX 200 GPS 10") وبعد التأكد من دقة توجيه المنظار بتوجيهه نحو كوكب المشتري ونجم السماك الرامح arcuturcs. ومع أن الجو كان صافياً بشكل كبير بحيث اختفت الشمس في وقت غروبها تماماً إلا أنه لم يتمكن أحد من رصد الهلال لابالمنظار ولا بالمناظير المزدوجة أو بالعين المجردة. وقد بدأ الاستعداد للرصد قبل ساعة من غروب الشمس. مع العلم أن راصدين آخرين من على جبل في بلدة المطيرفي بالأحساء لم يتمكنوا من رؤية الهلال بمنظار (MEAD LX 200 GPS 8"). ومجموعة أخرى على طريق الدمام الرياض بمناظير مزدوجة لم يتمكنوا من رؤية الهلال. وأخيراً فإن مجموعة من الراصدين حاولوا رصد الهلال في المدينة المنورة ولم يتمكنوا من ذلك حتى بالمناظير المزدوجة وفي جميع تلك المناطق كان الجو صافياً كما أفاد الراصدون. ويتوقع رؤية الهلال بشكل واضح يوم غد الأحد حيث يمكث 54 دقيقة بعد غروب الشمس. ويعود السبب في عدم زيادة مكث الهلال من يوم لآخر بشكل أقل من المعتاد إلى قرب الهلال من ويعود السبب في ذلك إلى قرب القمر من نقطة الكسوف الهابطة بالإضافة إلى نقطة هبوط الشمس (الاعتدال الخريفي) وتتكرر تلك الحالة للقمر كل دورة ساروس 18 سنة وشهرين تقريباً


وقبل هذا


توقع رؤية هلال شهر رمضان المبارك -1427هـ

يمكن اعتبار رؤية هلال شهر رمضان لهذا العام 1427هـ حرجة جداً عند غروب يوم السبت 29 شعبان حسب تقويم الجمعية (23 سبتمبر 2006م) حتى عند توفر الظروف الجوية المناسبة. ويعود السبب في ذلك إلى خصائص الهلال الحرجة في ذلك اليوم. وبالرغم من أن عمر القمر الفلكي يبلغ أكثر من 26 ساعة عند الغروب. إلا أن القمر يمكث فقط 25 دقيقة بعد غروب الشمس من ذلك اليوم في أفق المنطقة. ولكنه يصنع زاوية قدرها 11:48 درجة مع الشمس ويرتفع 4:50 درجة لحظة الغروب. لذلك يمكن القول إن إمكانية رؤيته من عدمها لايمكن تأكيدها. نعم يمكن القول إن احتمالية الرؤية ضعيفة حتى عند توفر الظروف الجوية المناسبة حسب المعايير الفلكية للجمعية ولكنها غير معدومة نهائياً. ويعود السبب في ذلك إلى قرب القمر من نقطة الكسوف الهابطة حيث يمر القمر في تلك النقطة في اليوم السابق (الجمعة) مما يؤدي إلى حدوث كسوف للشمس. وأما إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة فهي تبدأ من مناطق جنوب القارة الأفريقية في هذا اليوم وذلك حسب معيار يالوب. كما يرسمه برنامج moon cal 6 في الشكل أدناه. لذلك تدعو الجمعية جميع المهتمين وخصوصاً أعضاءها إلى رصد الهلال عند غروب يوم السبت وتصويره إن أمكن وتؤكد على ذلك للأهمية. كما تدعوهم إلى إرسال نتائجهم للموقع أو وضعها في منتدى رصد الأهلة. وسوف يتم رصد الهلال في ذلك اليوم في مرصد الجمعية باستخدام منظار الجمعية المثبت (MEAD LX 200 GPS 10"). وعند عدم رؤيته في يوم السبت فإنه من المؤكد رؤيته وبسهولة في يوم الأحد لأنه يمكث 53 دقيقة كما يصنع زاوية مع الشمس قدرها 22.8 درجة تقريباً. وتبارك الجمعية لجميع المسلمين حلول هذا الشهر الكريم كما نسأل الله أن يتقبل فيه الصيام والطاعات إنه سميع مجيب.
--------------


اخي الكريم ادب الحوار علم الله اني صمت السبت بنية مشروطة فقد غلب على ظني ان رؤية هلال شهر رمضان في يوم السبت متعذرة على العين المسلحة وكذا العين المجردة ...!

والآن ما يشغل بالي أكثر هو موعد انتهاء هذا الشهر الكريم فهل لديك حاليا خلفية عن موعد العيد فقد سمعت أن العيد سيكون يوم الاثنين وان هذا الشهر سيكون كاملا 30 يوما ...!

على اني اعتمد حاليا قول من يقول : بالرؤية الحسابية الفلكية يعني موعد المشاهدة بالحساب لا موعد الولادة به ..!


مشكور اخي الكريم و السلام عليك

[أدب الحوار]

عزيزي محمد الغيل
أشكرك على ما تفضلت به
أما بالنسبة إلى السبت فلا يمكن أن يكون أول رمضان حتى يلج الجمل في سم الخياط، وسوف تكون الفضيحة مجلجلة عند نهاية الشهر الفضيل لما سيأتي فيما يلي
أما بالنسبة لسؤالك عن يوم العيد المبارك، أي الأول من شوال، فسوف يقع (أصحاب السبت) في مأزق كبير، لأن يوم الأحد22 أكتوبر2006 سيكون اليوم الـ30 بالنسبة لهم، أي أنهم مضطرون لأن يعتبروا الإثنين23 أكتوبر أول أيام شوال.. وهذه أكبر فضيحة.. لماذا؟
لأن الهلال ليلة الإثنين، يعني عند وبعد غروب شمس يوم الأحد22 أكتوبر غير ممكن الرؤية حتى بالتلسكوبات في جميع الدول العربية والإسلامية!!! وهذا يعني أنهم سيضطرون إلى الكذب مرة أخرى، وإنا لله وإنا إليه راجعون
وما ذكرته لك أفدته من مصدرين
الأول هو برنامج المواقيت الدقيقة للأستاذ محمد عودة، وهو فلكي كبير ومشهور
والثاني هو برنامج فلكي باسم التقويم الفلكي الإسلامي، اُنتج تحت رعاية مرجعية السيد السيتاني
وقد جربت هذين المصدرين مراراً ورأيتهما يوافقان غيرهما من المصادر الفلكية
ويمكنك أن تراجع موقع جمعية الفلك بالقطيف، ومنتدى الجمعية الفلكية الأردنية للاستزادة إن أردت..
والحاصل ـ يا أستاذي الكريم ـ أن يوم الإثنين كيوم السبت بالضبط..
فالذي أتوقعه شخصيًا أن يكون يوم الثلاثاء هو اليوم الأول من شوال، يوم العيد المبارك، وذلك استنادا إلى أن الرؤية ممكنة وبسهولة بالعين المجردة في مناطق جنوب غرب اليمن، ومنها مدينة عدن إن شاء الله تعالى
وإذا تفضلت بإعطائي إيميلك من أجل أن أرسل لك بعض المواضيع المرتبطة بهلال ليلة الإثنين والثلاثاء
ورمضان كريم
ولا تنس أخاك من صالح الدعاء

[محمد الغيل]

بكل سرور اخي الكريم ..!


lhdya@yahoo.com

[المتوكل]

رؤية الهلال يوم الجمعة كانت مستحيلة
ملايين المسلمين صاموا لرؤية كوكب عطارد

المهندس محمد شوكت عودة
رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة

تستدعي بداية شهر رمضان المبارك لهذا العام وقفة لتحليل ما حدث، فقد أعلنت بعض الدول أن بداية شهر رمضان هي يوم السبت 23 أيلول/سبتمبر و هذه الدول هي السعودية و الكويت و قطر و البحرين و الإمارات و اليمن و العراق و فلسطين و لبنان وليبيا و السودان، في حين أعلنت دول أخرى أن بداية شهر رمضان هي يوم الأحد 24 أيلول/سبتمبر و من هذه الدول أندونيسيا و ماليزيا و تركيا و عمان و الأردن و سوريا و مصر و تونس و الجزائر و المغرب و موريتانيا و الصومال و العديد من الدول الأخرى و البالغ عددها 39 دولة، و أعلنت دول أخرى أن يوم الأثنين هو أول أيام شهر رمضان و منها إيران و باكستان، و تستوقفنا هنا الدول التي بدأت صيامها يوم السبت، فرؤية الهلال يوم الجمعة كانت مستحيلة من جميع دول العالم الإسلامي و ذلك لغروب القمر قبل غروب الشمس في ذلك اليوم، فقد غاب القمر في مدينة مكة المكرمة يوم الجمعة قبل دقيقة من غروب الشمس و في أبوظبي قبل دقيقتين و في عمّان قبل دقيقتين و في القاهرة قبل دقيقة، فأما بالنسبة لليبيا فهي تعلن رسميا أنها لا تعتمد رؤية الهلال بل تكتفي بحدوث الاقتران قبل الفجر و قد تحقق هذا الشرط يوم الجمعة و لذلك بدأت صيامها يوم السبت، أما بالنسبة لبقية الدول فإنها تعلن أن رؤية الهلال هي المحدد لبداية الشهر الهجري، و بالرجوع إلى البيانات الرسمية لجميع هذه الدول نجد أن جميعها ذكر بشكل واضح عدم ثبوت رؤية الهلال فيها و أنه تم اعتماد الرؤية المعلنة في السعودية، و هذا يعني أن الدولة الوحيدة التي أعلنت ثبوت رؤية الهلال يوم الجمعة كانت السعودية، و بالرجوع إلى وضع القمر يوم الجمعة في السعودية نجد أن القمر قد غاب قبل غروب الشمس في جميع مناطق السعودية، و هذا ما أكده جميع علماء الفلك في العالم، حتى السعوديين منهم، و أكدوا جميعهم على أن بداية شهر رمضان يجب أن تكون يوم الأحد باعتماد رؤية الهلال، و هذا يعني أن من ادعى رؤية الهلال في السعودية يوم الجمعة بعد غروب الشمس هو متوهم على أقل تعبير إذ أن القمر نفسه لم يكن موجودا في السماء حينها، و لكن من اللافت للنظر وجود ثلاثة كواكب في جهة الغرب في ذلك اليوم بعد غروب الشمس و هي المريخ و عطارد و المشتري، و على الرغم من أن أيا منها لا يشبه الهلال إلا أن عدم معرفة الراصد بشكل الهلال يجعل من الممكن اشتباه أحد الأجرام الأخرى بالهلال، و خير دليل على ذلك عام 1984م حين كانت عدة شهر رمضان في السعودية 28 يوما فقط! إذ أن أحد الشهود اعتقد كوكبي عطارد و الزهرة هما قرنا الهلال، فأفطرت السعودية على أثر هذه الشهادة بعد مرور 28 يوما من شهر رمضان فقط، أما رمضان هذا العام فقد كان كوكب عطارد هو الأقرب للاشتباه به، بسبب قربه من الأفق بعد غروب الشمس، و على الرغم من عدم رغبتنا بشكل عام للتأكيد على دقة الحسابات الفلكية، لأن التشكيك بها عندما استخدمها الغرب للوصول إلى القمر و المريخ لا يدل إلا على جهل المشكك بها، و لكننا نورد أمثلة بسيطة للتدليل على دقتها، و منها أن الحسابات الفلكية قادرة على التنبؤ بمواعيد الخسوف و الكسوف لأقرب ثانية، و هذا ما دأبنا عليه خلال السنوات الماضية، و قد رأى الناس بأم أعينهم توافق مواعيد الكسوف الحقيقية مع تلك المحسوبة مسبقا، بل و قمنا في كسوف عام 1999م بتوقيت الكسوف أمام جمهور المشاركين و شاهدوا كيف انتهى الكسوف في نفس الثانية التي تم حسابها مسبقا، فالدقة في الحسابات الفلكية تصل إلى أجزاء من الثانية، و أقوى دليل على الدقة المتناهية للحسابات الفلكية هو القمر نفسه! فيقوم الفلكيون بنشر مواعيد شروق و غروب القمر كل يوم، فإن كانت مراقبة هذه المواعيد غير ممكنة في أول و آخر يومين من الشهر بسبب وقوع القمر بالقرب من الشمس، فيبقى 25 يوما من الشهر بإمكان كل مشكك أن يراقب القمر بنفسه و يشاهد كيف سيشرق القمر و يغرب في نفس الدقيقة المحسوبة مسبقا! إننا لا نسوق كلاما نظريا بل إننا نذكر أدلة بإمكان أي شخص القيام بها للتأكد من أن الحسابات الفلكية في غاية الدقة.

هذا و قد ذكرنا مسبقا أن رؤية الهلال يوم السبت هي صعبة أيضا! و لذلك بدأت بعض الدول صيامها يوم الاثنين، فقد قمنا بمحاول لتحري الهلال يوم السبت من على قمة جبل حفيت في مدينة العين في دولة الإمارات مستخدمين تلسكوب محوسب بقطر 10 بوصة، و يتوجه التلسكوب أوتوماتيكيا نحو الجرم السماوي المطلوب رصده، و للتأكد من دقة التوجية، فقد تم توجيه التلسكوب نحو كوكب المشتري و استطعنا رؤيته في منتصف حقل الرؤية و بعد ذلك تم توجيهه نحو كوكب عطارد الذي كان ملاصقا للقمر في ذلك اليوم و استطعنا رؤيته و لكن عندما تم توجيه التلسكوب نحو القمر لم نتمكن من رؤية الهلال! فإن كنا نحن كفلكيين لم نتمكن من رؤية الهلال من على قمة جبل يوم السبت باستخدام تلسكوب محوسب، فكيف يدعي من يدعي أنه رآه بالعين المجردة يوم الجمعة! و قد قام راصدو الهلال في السعودية بتحري الهلال يوم السبت من أربعة مناطق مختلفة مستخدمين تلسكوبا محوسبا في بعض المناطق و مناظير في مناطق أخرى و لم يروا الهلال، و في الكويت حاول أكثر من 60 شخصا رؤية الهلال فلم يتمكنوا على الرغم من استخدام المناظير، و في الأردن لم يتمكن أكثر من 40 راصدا رؤية الهلال حتى باستخدام المناظير، و في الجزائر حاول أكثر من 40 راصدا مزودين بستة مناظير رؤية الهلال و لم يتمكنوا و كذلك الحال في المغرب، تجدر الملاحظة أننا نتحدث عن يوم السبت! فالهلال لم ير يوم السبت من قبل راصدين محترفين متواجدين في مناطق مختلفة، فكيف يا ترى ظهر الهلال يوم الجمعة! إن كان الهلال قد ظهر يوم الجمعة فهذا يعني أنه يجب أن يكون يوم السبت أكبر و أعلى و يراه الشخص العادي، و لكن في الحقيقة لم يتمكن حتى الفلكيون من رؤيته يوم السبت حتى باستخدام التلسكوب! و مما يجعل المشكلة أكبر أن عدة شهر رمضان يجب أن تكون 30 يوما إن كانت بداية رمضان يوم الأحد! فالقمر يوم 30 رمضان بالنسبة للدول التي بدأت صيامها يوم السبت سيغرب قبل غروب الشمس! أي أن القمر لن يكون موجودا في السماء يوم 30 رمضان، و هذا دليل قاطع على خطأ بداية شهر رمضان في هذه الدول إن كانت رؤية الهلال هي المطلوبة! إن الحسابات الفلكية هي الحل الأمثل لنتأكد من أن الشاهد قد رأى الهلال و عليه يمكننا العمل بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم : "لا تصوموا حتى تروا الهلال، و لا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له"، أما بتهميش العلم فإننا بكل أسف نصوم و نفطر لرؤية كوكب عطارد أو الزهرة! و إننا نرى أنه من واجبنا شكر المسؤوليين في الدول التي أبت أن تستخف بعقولنا و لم تعلن ثبوت رؤية الهلال يوم الجمعة! فالإعلان عن رؤية الهلال يوم الجمعة حين كان القمر غائبا هو جهل بأبسط البديهيات العلمية، و نتوجه بالشكر بشكل خاص لسماحة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي مصر و سماحة الدكتور أحمد هليل قاضي القضاة في الأردن و الذي استهل بيانه بقوله: "والتزاما مع منهج ديننا وتوجيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي تدعو الى احترام العقل والعقلاء والعلم والعلماء.... " فهو يعلم أن الإعلان عن رؤية الهلال يوم الجمهة هي عبارة عن إهانة للعلم و للعقول، فتحية كل التحية لكل المسؤولين المخلصين الذين حرصوا على أن يبدؤوا شهر رمضان برؤية حقيقية للهلال لا تتعارض مع الحقائق العلمية الثابتة.



http://www.saudiyatnet.net/viewarticle. ... yat&art=mp