مكانة الشيخين أبو بكر و عمر عند الزيدية

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
ما رأيكم بهذا الحديث من كتاب المصابيح
وهنا الوصلة
http://www.albasair.net/ebooks/Msabeeh/ ... _index.htm


[109] - أخبرنا محمد بن بلال بإسناده عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، قال: قال رسول الله: ((من أحب علياً ووالاه أحبه الله وهداه، ومن أبغض علياً وعاداه أصَمَّه الله وأعماه، وجبت رحمة ربي لمن أحب علياً وتولاّه، ووجبت لعنة ربي لمن أبغض علياً وعاداه)).
فقالت عائشة: يا رسول الله، ادع لي ولأبي.
فقال رسول الله: ((إن كنت أنت وأبوك ممن أحب علياً وتولاه وجَبَتْ لكما رحمةُ ربي، وإن كنتما ممن أبغض علياً وعاداه وجبت عليكما لعنة ربي)).
فقالت: أعاذني الله أن أكون أنا وأبي كذلك.
فقال رسول الله: ((أبوك أولُ من يغصبه حقه، وأنت أول من يقاتله)).

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

قد قال الإمام المهدي في القلائد : ( إن قضاء أبي بكر في فدك صحـيح ) ا.هـ
وروى في هذا الكتاب عن الإمام زيد بن علي أنه قال : ( لو كنت أبا بكر لما قضيتُ إلا بما قضى به أبو بكر ) .
وذكر نحو ذلك الإمام يحيى بن حمزة في كتابه الشامل في علم الكلام .. وغير ذلك من النصوص كثير مما يوجب التقارب والإتلاف ...
وهو اللآئق بالزيدية وأهل البيت الكرام ..
آخر تعديل بواسطة الشريف العلوي في السبت مارس 31, 2007 9:36 am، تم التعديل مرة واحدة.

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

الأخ العلوي
بخصوص كلامك حول موقف الزيدية من الصحابة فقد نشر الأستاذ محمد عزان بحثا بعنوان الصحابة عند الزيدية وسينشر البحث قريبا بإذن الله في سلسلة كتاب المسار الصادرة عن مركز التراث والبحوث اليمني وقد تم بحث موضوع الصحابة والرواية التي ذكرها المعتمد ذكرها قبله الموسوي ولي تعقيب عليها ينظره هناك .
لكن هناك ما ضايقني جدا جدا في كلامك وهو وصفك الإمامية بالمشركين وهو أمر فظيع يجب أن تعتذر عنه ، ولا يصح أبدا تكفير من يشهد أن لا غله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإن كان في الإمامية غلو فهو لا يقل عن غلو مذاهب السنة كالأشاعرة والحشوية الذين وصفتهم بالأبرار .
مشكلتنا أننا جعلنا القضايا التاريخية معيارا للإيمان والكفر ، أما المسائل العقائدية فهي في الدرجة الثانية وربما الثالثة وربما أقل بكثر .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

أخي واصل ..

للإسلام نواقض مجمع عليها بين المسلمين ..
وسيدنا أبو بكر رضي الله عنه والصحابة معه قد استحلوا قتال وقتل مانعي الزكاة وسبى نسائهم واستحل دمائهم وأموالهم وسميت حرب الردة , ولم يمنعه ولا المسلمين ممن معه ومن بعده تسميت هؤلاء بالمشركين مع أنهم يقولوا لا إله إلا الله بل ربما منع بعضهم الزكاة لا جحوداً لها بل بخلاً وشحاً ..

كما أن واصل بن عطاء رأس المعتزلة قد كفر بعض مخالفيه فتأمل ..

..
آخر تعديل بواسطة الشريف العلوي في الخميس إبريل 03, 2008 6:53 am، تم التعديل مرتين في المجمل.

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

بسم الله الرحمن الرحيم
أتفق مع أخي واصل فيما ذكر , فتنزيه الباري عز وجل عند صاحبنا يأتي أخيرا ((هذا إن أتى )) وكذا القول بعدل الله , فصاحبنا ملكي أكثر من الإمام , فبينما لم يقل من يقلدهم بأن الاخوة الإمامية مشركون فقد أطلقها الأخ الفاضل, فيا لها من شناعة ((أطالب من الإدارة الموقرة أن تتخذ إجراء حازما ضد هذا المشترك وأن تحذف هذه المشاركة الرديئة)).

*إنني أحترم رؤية الأخ واصل حول قضية فدك وشتان بين مشرق ومغرب فالأخ العزيز واصل ينطلق من منهج عقلاني وهو إنكار الخلاف الذي كان جاريا بين أمنا الزهراء عليها السلام وبين أبي بكر وعلى هذا فهو يحترم كل الصحابة , أما الأخ فهو مقتنع بسلب نصيب الزهراء عليها السلام كما هو واضح من كلامه ومع ذلك فهو مقتنع بصحة حكم أبى بكر دون قاض ضد المعصومة الطاهرة ,,,,

* والإمام الغزال رحمة الله عليه تلميذ أهل البيت لم يكفر إلا من استجمع اللفظ .

* وأرجو من الأخ أن لا ينسى نفسه من طلب الهداية , أسأل المولى لي وله ولأمة محمد الهداية.
آخر تعديل بواسطة محمد النفس الزكية في الخميس أغسطس 25, 2005 4:45 am، تم التعديل مرة واحدة.

الشريف العلوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 424
اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm

مشاركة بواسطة الشريف العلوي »

قضية فدك : قد روى البيهقي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم بإسناد صحيح أن سيدنا أبا بكر قد استرضى سيدتنا الزهراء قبل موتها .
كما أن سيدتنا الزهراء ليست معصومة كما زعمت , وقد صح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم غضب لما رأى في يدها خاتم من ذهب ورمى به , وثبت أنه زجرها لما تبعت جنازة وقال : لو بلغت كدى ما شممت رائحة الجنّة أو كما قال , كما أنها أخطئت في اجتهادها يقيناً بطلبها ميراث أبيها الذي لا يورث ..

ثم أنت هنا قد أثبت أن واصل كان يكفر .

أسأل الله لنا جميعاً الهداية ..
آخر تعديل بواسطة الشريف العلوي في السبت مارس 31, 2007 9:40 am، تم التعديل مرة واحدة.

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

حكى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية والسمعاني وغيرهما .. وليس في ذلك شناعة كما توهمت بل قد كفرهم الإمام الهادي , وسماهم إمامنا زيد بن علي بالمشركين ..
لا زلت أطالب الإدارة الموقرة بالتأمل فيما يبث من سموم في هذا الكلام ونحن في مرحلة عسيرة وبغنى عن هذه الترهات وبغنى عن كلام شرخ الإسلام
كما أنهم أنفسهم يحكون كفر الزيدية بل يقذفون الإمام زيد وغيره من أئمة البيت بالكفر والضلال .. وسيأتي تفصيل ذلك في الموضع المناسب ..
أقول لك يا اخي أنا لسنا بحاجة إلى تفصيلك ودعك في موضوع حي على خير العمل وتأمل معنى هذا النداء الجميل صح أم لم يصح
كما أنها أخطئت في اجتهادها يقيناً بطلبها ميراث أبيها الذي لا يورث ..
مع أنني لا أدري كيف ورثت عائشة ولم ترث المعصومة المطهرة, ولكن ...من أنت لتخطئ الزهراء يقينا ؟

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

الشريف العلوي
هل لك بأن تذكر فضائل أبو بكر وكيف استحق هذه المرتبة عندكم؟

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم / الشريف العلوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفضلتم بالقول :-
وقد قال الإمام المهدي في القلائد : ( إن قضاء أبي بكر في فدك صحـيح ) ا.هـ
وروى في هذا الكتاب عن الإمام زيد بن علي أنه قال : ( لو كنت أبا بكر لما قضيتُ إلا بما قضى به أبو بكر ) .
أخي الكريم ، هل العبره في القائل أم في محتوى قول القائل ؟؟؟؟؟؟؟
فلا داعي أخي الكريم للإحتاج بقول الإمام المهدي كونه من الزيديه ،، أي إن صح ذلك القول عنه فهو قول خاطئ .
أما عن قول الإمام زيد ( ع ) الذي ذكرتمهوا ، فسواءً صح أم لم يصح ، فالحق يقال بأن حكم أبي بكر خاطئ دون أدنى شك .
وليقيني بأن الإمام زيد ( ع ) حليف القرآن ، لا يعقل أن يقول هذا القول الذي يخالف القرآن والواقع التاريخي ،،، فأنا أجزم بأنه لم يقل ذلك القول ، وما ذلك القول إلا ملفقٌ له عليه السلام .

أخي الكريم ، عملاً بقول أمير المؤمنين الإمام علي ( ع ) : ( لا تنظر إلى من يقول ، ولكن إنظر إلى ما يقول ) ،،، فالأحرى مناقشة مدى صحة حكم أبي بكر شرعاً ، بغض النظر عن الآراء التي قليت في ذلك ،،، أليس كذلك ؟؟؟


وقلتم أخي الكريم :-
أما قضية فدك فقد روى البيهقي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم بإسناد صحيح أن سيدنا أبا بكر قد استرضى سيدتنا الزهراء قبل موتها .
أخي الكريم ، أطرح لكم هذه الإستفسارات ، كي أعرف برأيكم في الموضوع بشكل واضح :-
1_ هل حكم أبي بكر في الميراث وفدك صحيح أم لا ؟؟ أرجوا أن تكون الإجابه مدعمه بالأدله الشرعيه ،، وليس من أقوال القائلين .
2_ إذا كان حكم أبي بكرٍ صحيحاً ،،، فهل إدعت سيدتنا الزهراء ( ع ) ما ليس لها ؟؟؟ وما حكم من يدعي و يجادل ويخاصم على ما ليس له ؟؟؟
3_ ما حكم إغضاب سيدتنا الزهراء ( ع ) ؟؟؟ وهل أغضبها أبوبكرٍ أم لا ؟؟؟
4_ إذا قلنا بصحة الروايه التي ذكرتموها من إسترضاء أبي بكرٍ لسيدتنا الزهراء ( ع ) ،،، وإذا قلنا بصحة حكم أبي بكر ،، فهل يصح أن يقوم صاحب الحكم الحق بإسترضاء صاحب الإدعاء الباطل ؟؟؟؟؟؟؟


وقلتم أخي الكريم :-
كما أن سيدتنا الزهراء ليست معصومة كما زعمت , وقد صح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم غضب لما رأى في يدها خاتم من ذهب ورمى به , وثبت أنه زجرها لما تبعت جنازة وقال : لو بلغت كدى ما شممت رائحة الجنّة أو كما قال , كما أنها أخطئت في اجتهادها يقيناً بطلبها ميراث أبيها الذي لا يورث ..
أخي الكريم ،، ليس من العقل بأن يقول النبي ( ص ) : ( فاطمة بضعة مني يرضني ما أرضاها ويغضبني ما أغضبها ) ،، إذا كان هناك إحتمالات لأن تغضب الزهراء ( ع ) على باطل ( إستناداً لقولكم بأنها غير معصومه ) .

وأما تلك الروايه التي ذكرتموها ،، فلا أعتقد صحتها ،، فهلا تكرمتم بذكر مصادرها ومدى صحتها ؟؟؟؟؟

وأما هروبكم مما قد يفهم بأنه قدح في الزهراء ( ع ) بقولكم [ أخطئت في إجتهادها ] ،،، فاسئلوا أهل العلم عن قواعد الإجتهاد وفيما يكون الإجتهاد ،، لكي تعلموا أنه لا إجتهاد في إدعاء الباطل .

=======================
كتب الأخ العزيز / محمد النفس الزكيه ، ما يلي :-
*إنني أحترم رؤية الأخ واصل حول قضية فدك وشتان بين مشرق ومغرب فالأخ العزيز واصل ينطلق من منهج عقلاني وهو إنكار الخلاف الذي كان جاريا بين أمنا الزهراء عليها السلام وبين أبي بكر وعلى هذا فهو يحترم كل الصحابة
فأقول لأخي العزيز / واصل بن عطاء :-

ماهو الأساس الذي إعتمدتم عليه في إنكار الخلاف الذي كان جارياً بين سيدتنا الزهراء ( ع ) وأبي بكر ؟؟؟؟؟؟


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صورة
صورة

karraar
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 49
اشترك في: الاثنين ديسمبر 08, 2003 12:09 am

مشاركة بواسطة karraar »

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشريف العلوي كتب: أما قضية تكفير الإمامية الروافض فهو بإجماع أهل السنة حكى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية والسمعاني وغيرهما ..
أما قضية فدك فقد روى البيهقي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم بإسناد صحيح أن سيدنا أبا بكر قد استرضى سيدتنا الزهراء قبل موتها .
..

الأخ الشريف العلوي المكرم
الرجاء نقل ما يلي بالنص الكامل من المصادر المعتمدة في الموضوع وذلك للفائدة العلمية للجميع:
1- نقل ابن تيمية لإجماع أهل السنة على تكفير الإمامية.
2- اسناد ومتن الرواية التي رواها البيهقي وعبدالله بن أحمد بن حنبل في استرضاء الزهراء سلام الله عليها.


الاخوة الكرام في المنتدى:
بخصوص تكفير الأخ العلوي للإمامية, لاشك أننا جميعا نختلف معه في ذلك أشد الإختلاف بل ونتألم لذلك, ولكن للرجل رأيه وهو صاحب علم وبحث واطلاع ولا أرى شخصيا أن يحذف هذا الرأي , بل الأولى مناقشته أو إنكاره على أقل التقادير

ولكم جزيل الشكر

وصلى الله على نبينا محمد المختار وآله الأطهار

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

وأرجو أيضا اثبات هذا الزعم بالنص وذكر المرجع
كما أن واصل بن عطاء رأس المعتزلة قد كفر بعض مخالفيه فتأمل
الأخ المتوكل دائما يحمل الأمور فوق ما تحتمل ، ولو تبادلنا الأسئلة فلن ننتهي فمن حقي أن أسأل علام غضبت السيدة فاطمة على فدك ؟؟؟ على أرض ومال ؟؟ وأين ذهب هذا المال هل ابتلعه أبو بكر في بطنه ؟؟؟ كم خلف أبو بكر من الضياع والمال ؟؟؟
أم أن أبا بكر اشترى بهذا المال أنصارا يوطدوا حكمه ؟؟؟ أم أنه خشي أن يشتري علي الناس بالمال ليحارب أبا بكر ؟؟؟
أعتقد أن المسألة أبسط من ذلك بكثير جدا جدا .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

تعقيب

مشاركة بواسطة المتوكل »

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز / واصل بن عطاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قلتم أخي الكريم :-
ولو تبادلنا الأسئلة فلن ننتهي فمن حقي أن أسأل علام غضبت السيدة فاطمة على فدك ؟؟؟ على أرض ومال ؟؟
أخي الكريم العزيز ،، قبل أن أجيب على كلامك الذي يبدو من صياغته أنك تريد إنتقاد سيدة نساء العالمين ( ع ) ، بحجة أن غضبها كان على أرضٍ ومال ( أي على دنيا من منظورك أنت ) .!!!
فأرجوا منك أن نناقش الموضوع نقطه نقطه .
وأول شيئٍ نناقشه هو :-
هل أغضبَ أبوبكر فاطمـةَ الزهراء ( ع ) أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صورة
صورة

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ............


بالنسبة للرواية المُقتبَسَة بواسطة الأخ في الله المعتمد في التاريخ من كتاب المصابيح

فهوَ كذلك ، فإنّه لا نجاة للمشائخ إلاّ بموالاة أمير المؤمنين وحُبّهم له .

ومما قال الشريف العلوي بارك الله فيه :
أما أهل الشقاق والافتراق , أصحاب النظرات القاتمة وصفحات التاريخ السوداء ..
الذين ذموا خير الناس وطعنوا فيهم بالكبائر وبموجبات الكفر .. ثم إذا ألزمهم الملزم بتفسيقهم وتكفيرهم , قالوا : نبراء إلى الله ونكل السرائر !!
مَنْ ذا يُنكرُ فضل أبي بكرٍ وعُمرٍ وغيرهم من الصحابة ومَنْ ذا يّدعي لهم العِصمة عن الزلل والخطأ ، فآثَرنا التوقّف في الأمر عسى التوقف يُنجي من الزلل .
فلا شك أن هذا تناقض ظاهر , وأن مذهب الإمامية المشركين أصح معنى وأوثق مبنى إذ أنهم كفروا من كفر بزعمهم وهو لازم لهم لا محال ... وصدق الشيخ المقبلي حين قال وهو الخبير بهؤلاء : ( إيتني بزيدي صغير أخرج لك منه رافضيا كبيرا ! ) وصدق ..
هذه المقولة [ إيتني بزيدي صغير أُخرِج لك منه رافضياً كبيراً ] ، ليست للعلامة المقبلي كما ذكَرْتَ أخي العلوي ، بل هي للذهبي!! ، وذلك كما أفادَه مُحققُ العلَم الشامخ بحاشية عندما جاء في ص391 ما نصّه : [ ( ... كما قال بعضهم(1): جئني بزيدي صغير أخرج لك منه رافضياً كبيراً. ) (1) حاشية : هو الحافظ الذهبي ] والذهبي ليس بالخبير بالزيدية !! بل إنّ الخبيرَ كما ذكرْتَ أخي الفاضل وهٌوَ المقبلي لو رَجَعْت خمسةَ أسْطُرٍ قبل المقولة الذهبية السالفة لوجدت أنَهُ يقولُ ما نصّه : ( وعرّفَ الأولين أنّ الرافضي : السابّ والحاطّ على الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم - أعني الثلاثة - وليسَ مِن مذهب الزيدية الرفض بهذا المعنى ، فَهُم شيعَةٌ غيرُ رافضة .... ) وجاء مثل هذا ص 399 فليُراجَعْ . وهذا قولُ الخبير !!
والذي أراه أن فرقة الإمامية طائفة كفر وردة بنواقض ارتكبوها وكفريات حملوها .. فاحترم رأيي
أما قضية تكفير الإمامية الروافض فهو بإجماع أهل السنة حكى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية والسمعاني وغيرهما .. وليس في ذلك شناعة كما توهمت بل قد كفرهم الإمام الهادي , وسماهم إمامنا زيد بن علي بالمشركين ..
نَعم .. . وإنْ كانت قناعاتي الشخصية تُذهبُني إلى أنَّ الإمامية هُم الرافضة المقصودين بكلام حليف القرآن ، ولكنّهم اليوم أصبحوا مِن مُعتدلي الغُلاة، وقد تنازلوا عن كثيرٍ من آراء أسلافهم الغالية المُغالية ، داخلون في حظيرة الإسلام ، والإمام الهادي عليه السلام كانَ يقصدُ بعموم غلاة الغلاة من الرافضة لا معتدلي الغلاة .. والله أعلم .

كَما أنَّ مسألة الولاء والبراء .. لا يجب فيها التقليد ... فإنْ كفّرَ هذا كفّرنا .. وإن رضّى ذاك رضّينا .!!!

بل هي راجِعةٌ إلى الإنسان نفسه . وما يُمليه على عقلُهُ وعِلْمُه ...

فالإمامية إخوانٌ لنا وإن أنكرنا عقائدهم ، ونحن إخوانٌ لهم وإن أنكروا عقائدنا ... وهذا ما يستلزمه التقارب وجمع الكلمة بإذن الله ...
أما قضية فدك فقد روى البيهقي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم بإسناد صحيح أن سيدنا أبا بكر قد استرضى سيدتنا الزهراء قبل موتها .
نَعم ! وقد روى مُسلِمٌ في صحيحه بالسند الصحيح!! ، والبخاري في أكثر من موضع في صحيحه بسندٍ صحيح!! وعبدالرزاق في مصنفه بسند صحيح !! ، أنّ سيدتنا وأمّنا فاطمة الزهراء ماتَتْ هاجرةً لأبي بكرٍ غضبانَةٌ لَمْ تُكَلِّمه ، وأنَّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه في الجنّة دفَنَها سراً ، بدونِ عِلْم أبي يكرٍ وعُمَر .

أضف إلى ذلك أن البيهقي أخي العزيز الشريف العلوي على خلاف ما قُلتَ سابقاً، قد ذكَرَ موت فاطمة وهي غيرُ راضية عن أبي بكر وذلك في سننه كتاب قسم الفيئ والغنيمة ص 434 ح 13002 ج 9 عندما قال :

" أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد ثنا إسمعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها :
أن فاطمة و العباس رضي الله عنهما أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر ، فقال لهما أبو بكر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا نورث ، وما تركناه صدقة ، إنما يأكل آل محمد من هذا المال ، والله إني لا أدع أمراً رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه بعد إلا صنعته ، قال :
فغضبت فاطمة رضي الله عنها وهجرته فلم تكلمه حتى ماتت ، فدفنها علي رضي الله عنه ليلاً ولم يؤذن بها أبا بكر رضي الله عنه ، قالت عائشة رضي الله عنها : فكان لعلي رضي الله عنه من الناس وجه حياة فاطمة رضي الله عنها ، فلما توفيت فاطمة رضي الله عنها انصرف وجوه الناس عنه عند ذلك ، قال معمر : قلت للزهري : كم مكثت فاطمة بعد النبي قال : ستة أشهر ، فقال رجل للزهري : فلم يبايعه علي رضي الله عنه حتى ماتت فاطمة رضي الله عنها ، قال : ولا أحد من بني هاشم .
رواه البخاري في الصحيح من وجهين عن معمر . ورواه مسلم عن إسحاق بن راهويه وغيره عن عبد الرزاق .
وقول الزهري في قعود علي عن بيعة أبي بكر رضي الله عنه حتى توفيت فاطمة رضي الله عنها منقطع ، وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في مبايعته إياه حين بويع بيعة العامة بعد السقيفة أصح ، ولعل الزهري أراد قعوده عنها بعد البيعة ، ثم نهوضه إليها وقيامه بواجباتها . والله أعلم . " اهـ من سنن البيهقي الكبرى.

فخلاف البيهقي في هذا الحديث حولَ هلْ بايعَ علي بعد السقيفة مباشرةً ، أم هل بايعَ بعد موت فاطمة عليها السلام، وليس هل ماتت فاطمة راضية أم غاضبة ، والحديث واضح [ فغضبت فاطمة رضي الله عنها وهجرته فلم تكلمه حتى ماتت ] .!!


فيجب التسليم أنّ فاطمة بن محمد عليها وعلى أبيها وعلى زوجها وعلى أبنائهم أفضل الصلوات والتسليم ، ماتت غضبانة غير راضية ، لأن في هذا مُكابرةٌ للعقول والنقول .

ولكم أن تقولوا : بأنّه لا ضير ولا مشكلة في أن تموتَ الزهراء غاضبةً من أبي بكرٍ أو من غيره ، فهي ليست بمحمّد بن عبدالله صلوات الله عليه وعلى آله .

ولنا أن نقول : بل غضبُ محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وعلى آله من غضب ابنته البتول الزهراء ، سيدّة نساء العالمين .

====

تحياتي
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

أحمد شريف طنطاوى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 199
اشترك في: الاثنين مايو 31, 2004 2:29 pm
مكان: مصر

إلى الأخوة المشاركين جميعا

مشاركة بواسطة أحمد شريف طنطاوى »

بسم الله الرحمن الرحيم ‏

الأخوة الكرام جميعا ‏

أحييكم جميعا على جهدكم و حميتكم الواضحة للأنتصار للحق كل حسب ما يعتقد...‏

و أوكد لكم جميعا أحترامى لكم جميعا و لكل وجهات النظر المتباينة ... و اليقين أن هذا الأختلاف لن يحسم بالجدال و الأدلة النقلية أو ‏المنطقية و إلا كان قد حسم خلال 14 قرنا من الطرح و مقارعة الحجج ..‏

و أعتقادى أن هذا الأمر أمرا شائكا متشابكا أختلط فيه التاريخ و العقيدة و أسماء الرجال و ما أن تتبنى طائفة أو فرقة من المسلمين أتجاها ‏تعارضها طائفة آخرى و تدون آراء كل طائفة و يتبناها اللاحقون إما بحكم التقليد أو بحكم الدفاع عن الحق... ‏
و أحسب الجميع مخلصون فالغرض ليس معاداة الصحابة كصحابة إنما القصد كشف ما قد يكون خافيا أو مثلا ألاعيب سياسية قد تكون ‏خافية على الفريق الآخر..‏

عندما فتحت هذا الموضوع كان غرضى كما يتضح من أسمه هو ( ما هى حقيقة مكانة الشيخين عند أعيان السلف عند الزيدية ؟ ) و طبعا ‏سيدلى كل مشارك برأيه مدعوما بما يطمئن إليه من أدلة ...‏
‏ و لكن للحق لقد ترضيت عليهما فى عنوان الموضوع و هذا أظهارا لتحزبى لرأيي الذى هو الترضية و هذا أمرا أعتقد إننى لم أصب فيه لأنه ‏قد يوحى للمخالفين فى الرأى بأن المحاور قد حكم ببطلان رؤية المخالف بداية و يعني ان الأمر محسوم من قبل المحاور بينما صلب هذا الأمر أنما ‏فتح للنقاش و البحث ‏
‏ ‏
أما عن ما يخصنى فأسمحوا لى بطرح تصورى و أعتقادى الذى هو لا يلزم أحدا سواى و لا أعتبره تحدثا رسميا بأسم مذهبا أو فكرا :‏

‏1- أعتقادى إنى متشيعا للإمام علي عليه السلام و أهل بيت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ‏
ذلك التشيع الذى قد يفهم من آيات القرآن الكريم الآتية .. أى متبعا لنهجهم و متبع هديهم و أبرأ من أعدائهم كقول الله :‏
و ان من شيعته لأبراهيم اذ جاء ربه بقلب سليم ( الصافات 83 )‏
فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته و هذامن عدوه فأستغاثه الذى من شيعته على الذى من عدوه ( القصص 15 )‏
‏ ‏
‏2- و أعتقادى أن الإمام علي عليه السلام هو خير الأمة بعد رسول الله و يتقدم فى الفضل على الشيخين و سائر الصحابة قاطبة و لا يدانيه ‏أحد مهما كان فى مكانته .‏
و هذا بديهيا أمرا متفقا عليه بين كافة الأخوة الشيعة . لكنى يحضرنى أن أفضلية الإمام علي نجدها أيضا عند الفرق الآخرى مثل قطاع من ‏المعتزلة . البغداديون قاطبة قدماؤهم و متأخروهم و بعضا من البصريين .‏

‏3-و أعتقادى أن الإمام علي عليه السلام هو وصي رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم .‏
و وصية الإمام علي غنى عنها البيان فى مراجع الشيعة و هى من حيث الأصل مقطوع بثبوتها عند كافة الأخوة الشيعة . لكنى يحضرنى أن ‏الوصية من باب المبدأ أن وصية ما قد أوصى بها نجدها أيضا عند الفرق الآخرى :‏
‏- ذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبرى ( 224 – 310 هـ ) و هو سنى شافعى فى تاريخه ج2 ص 696 أن الفضل بن العباس ‏بن عبد المطلب أبن عم رسول الله قد جاوب الوليد بن عقبة بن أبى معيط محتجا بوصية الإمام علي قائلا :‏
ألا إن خير الناس بعد محمد وصـي ثم ذي الذكر و أول من صلى وصنو نبيه و أول من أردى الغواة لدى بدر فلو رأت الأنصار ‏ظلم ابن عمكم لكانوا له من ظلمه حاضري النصر كفى ذاك عيبا أن يشيروا بقتله .‏
‏- و ذكر علي بن الحسين بن علي المسعودي و هو معتزلى فى ( مروج الذهب ج3 ص 14 ) أن محمد بن أبى بكرالصديق كتب ‏لمعاوية :‏
فكيف تعدل نفسك بعلي و هو وارث رسول الله و وصــيــه و أبو ولده
‏- و ذكر عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل فى ( فضائل الصحابة ج2 ص 615 ) عن الصحابى سلمان الفارسى أن رسول الله قال :‏
فإن وصـــيـــى و وارثى يقضى دينى و ينجز موعودى على بن أبى طالب

‏4- أعتقادى فى هيئة وصية رسول الله للإمام علي عليه السلام بأن هذه الوصية كانت ضمنية أو أستدلالية بمعنى أن رسول الله صلى الله عليه ‏و آله و سلم بمواقفه و ما أدلى به يستدل به بأن الإمام من بعده هو الإمام علي . ‏
و أعتقادى أن الإمام علي عليه السلام هو وصي رسول الله حقا بوصية حددته وصفا . فكان تقدم الشيخين أبو بكر و عمر عليه خطأ ‏أجتهادى منهما و من قطاع من الأمة لا يستوجب التكفير ‏

‏5- أما عن الشيخين أبو بكر و عمر :‏
أعرف عن موقف أهل السنة و الجماعة أنهما يقدمونهما على الإمام علي و يفضلونهما عليه . و هذا لا أقبله و لا أخذ به . و إن شاء الله فأنا ‏أعد موضوعا لأدحض به هذا الرأى سيطرح فى المنتدى .‏
و أعرف أن موقف الأخوة الشيعة الإمامية حادا تجاههما . و لا أريد فى هذا المقام طرح وجهة نظر آخر و لهم التعقيب إن شاءوا .‏
أما ما يخصنى هنا هو موقف الشيعة الزيدية :‏
أعرف أن للشيعة الزيدية أتجاهيين : التوقف فى أمرهما . أو الترضية عليهما ‏
و لكل من سبق من فرق أستدلالته و أدلته العقلية و النقلية التى يطمئن لها و الأطار العام للمجادلات هى إما محاولة الأنتصار للأدلة أو ‏الأحتجاج بما فى مراجع تعود لفرقة المخالف فى الرأى .‏
أما عن أعتقادى الشخصى :‏
‏- أنهما من أوائل من أجاب دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و نابز عنه و عادى الآباء والأبناء و الأقارب في الله حتى قام عمود ‏الإسلام . ، وكان فيهم حديث بدر و آية بيعة الرضوان ،
‏- أنهما زلا و أخطئا فى تقلد الأمر قبل الإمام علي . لكنى أعتقد أن ذلك خطأ أجتهادى منهما قد يكون غرضهما فعلا من ذلك هو صون ‏الأسلام و أمته فكان منهما ذلك الخطأ الذى لا أعتقده يتوجب التكفير أو التفسيق .‏
و أتجاهى أتجاه الترضية عليهما . و لا أرضى بشتمهما و لا أنتقاص قدرهما . و لا أجد ذلك متعارضا مع موالاتى للإمام علي أو تفضيلى ‏للإمام علي عليهما . و كما قال الشاعر الكميت بن زيد الأسدي (60-126 هـ ) فى قصيدته ( الهاشميات ) :‏
أهوى علي أمير المؤمنين و لا . أرضى بشتم أبى بكر و لا عمرا‎ ‎
و لا أقول اذا لم يعطيا فدكا . بنت النبي و لا ميراثه كفرا‎ ‎
الله يعلم ماذا يأتيان به يوم . القيامة من عذر اذا أعتذرا

و ما أعتقده فى الشيخين أستند فيه لما توصلت إليه من عدة مراجع زيدية و غير زيدية ‏
و أسمحوا لى بالرجوع إلى ما ذكره الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة ( 561 – 614 هـ ) فى كتاب ( المجموع المنصورى الجزء الثانى ‏القسم الأول ) تحت عنوان ( كتاب الرسالة النافعة بالأدلة الواقعة في تبيين الزيدية ومذاهبهم ) حيث قال ما نصه :‏
فاعلم أن الظاهر من مذهبهم تقديم علي عليه السلام في الإمامة على أبي بكر و عمر و عثمان، واعتقادهم النص الاستدلالي دون الضروري ‏خلافاً للإمامية، وهم لا يسبون الصحابة ولا يفسقونهم وإنما يخطئونهم في ترك الاستدلال والإخلال بالنظر في النصوص الموجبة إمامة علي عليه ‏السلام ويعيبون عليهم،و يعيبون أفعالهم من دون كلام قبيح، ولا يمكن أحد أن يدعي على أحد من أئمة الهدى دعوى صحيحة بأنه سب أو ‏آذى، وهذا منهاج علي عليه السلام فإنه كان في خطبته وأثناء محاوراته يشكو من القوم تقدمهم وأنه أولى بالأمر منهم، ويظهر أنه أغضى صبراً ‏واحتساباً ونظراً للدين مخافة انشقاق العصا مع تربص أهل النفاق وقوة أهل الردة وقربهم من المدينة، وكانت الردة في سليم، وتميم، وأسد، ‏وحنيفة، وعمان، وغطفان، والبحرين، ومهرة، وحضرموت في كندة وألفافها، والجند، فلم يرَ إلا ترك الشقاق نظراً للدين، وحسن قصد القوم ‏في تحري قوة الإسلام، وتعظيم حاله والرمي من وراء حوزته، وبذل الوسع في تقوية قواعده، ولم يقع الخلل إلا فيما يتعلق بحقه عليه السلام ‏فصبر واحتسب نظراً لصلاح الأمة وتحرياً لقوة الإسلام، ولم يظهر منه سبّ ولا ذمُّ للصحابة في خاصة ولا عامة ولا رضا ولا غضب، ونقول ‏في معصيتهم إنها صحيحة، ولا نقطع بكونها كبيرة ولا يتضح لنا كونها صغيرة، فنردُّ أمرها إلى الله إلا أنها لا تقطع بكبرها، والكبيرة توجب ‏الفسق، والفسق لا يكون إلا بالنصِّ ولا يثبت بالقياس؛ لأن مقادير الثواب والعقاب لا طريق لنا إلى العلم بها.‏
وأما أناَّ لا نقطع بصغرها فلأن الصغيرة ثواب صاحبها في كل وقت أكثر مما يستحق من العقاب في كل وقت، وهذا لا طريق لنا إليه، وقد ‏قدموا على رب كريم فإن عفا عنهم فلحميد سوابقهم وعظم إحسانهم ولما تحملوا من الأثقال في معاداة الأسود والأحمر في نصرة الدين، وإن ‏عاقبهم فما ربك بظلاَّم للعبيد وهو على خلقه غير متهم ولا مستخان في حكمه إن حكم .‏
‏( أنتهى كلامه عليه السلام )‏
و ذكر الإمام المنصور بالله تحت عنوان (مسألة في الصحابة الذين تقدموا على علي عليه السلام ) ما نصه :‏
إن الصحابة عندنا أفضل بعد الأئمة عليهم السلام قبل إحداثهم، وبعد الإحداث لنا أئمة نرجع إليهم في أمور ديننا، ونقدم حيث أقدموا ونحجم ‏حيث أحجموا، وهم علي وولداه عليهم السلام والحادث عليهم وغضبنا فيهم، ولم نعلم من أحد منهم سب أحدا من الصحابة ولا لعنه ولا ‏شتمه لا في مدة حياتهم ولا بعد وفاتهم.‏
فالذي تقرر عندنا أن عليا عليه السلام أفضل الأمة بعد رسول اللهً وولديه أفضلهم بعد علي عليه السلام لما تظاهر فيهم من الأدلة عن الله ‏سبحانه وتعالى وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتقدم عليهم من أبي بكر وعمر وعثمان نقول بتخطئتهم ومعصيتهم لترك الاستدلال ‏على علي عليه السلام بالنصوص الواردة عن الله سبحانه وعن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في إمامته، ونقول: إن النصوص استدلالية؛لأنها ‏محتملة، ولذلك جرى فيها النزاع الطويل والجدال الشديد من ذلك اليوم إلى يوم الناس هذا وإلى انقطاع التكليف، وكل يحتج بما له وجه.‏
وقولنا: هو الأحق والأولى لما ظاهرنا عليه من البراهين، ونصبنا من الأدلة التي لا توجد مع خصومنا، وندعي عليهم انقطاع المرام في تصحيح ما ‏توسموه، وتلك الخطايا والمعاصي بالتقدم فتنقطع العصمة، وإنما يجوز أن يكون كفرا وأن يكون صغيرة، ولمَّا يظهر لنا على ذلك دليل ولا بلغنا ‏عن سلفنا الصالح عليه السلام ما نعتمده في أمرهم، ولهم أعظم حرمة في الإسلام؛ لأنهم أول من أجاب دعوة جدنا صلى الله عليه وآله وسلم ‏ونابز عنه وعز به الإسلام، وقاتل الآباء والأبناء والأقارب في الله حتى قام عمود الإسلام، وأتى فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لم ‏يأت في غيرهم، وكان فيهم حديث بدر وآية بيعة الرضوان، فصار الإقدام في أمرهم شديدا.‏
وإنما نقول: إن كانت معاصيهم كبيرة، فالله تعالى لا يتهم في حال، والكبائر تبطل الطاعات وإن عظمت، وإن كانت صغيرة فلبعض ما تقدم من ‏عنايتهم في الإسلام وسبقهم إلى الدين ولا يمكن أحد من أهل العصر ولا من قبله من الأعصار أن يدعي مثل سعيهم ومثل عنايتهم في الدين، ‏وعلي عليه السلام وولداه هم القدوة فلا نتجاوز ما بلغوه في أمر القوم، وهو نعي أفعالهم عليهم وإعلامهم لهم أنهم أولى بالأمر منهم، ولم ‏يظهروا لنا أحكام أولئك إن خالفوهم ولا باينوهم مباينة الفاسقين في عصرهم
‏( أنتهى كلامه عليه السلام )‏
ثم قال الإمام المنصور بالله عن الصحابة مدخلا الشيخين المتقدمين على الإمام علي فى ذلك النطاق ما نصه :‏وقد وقعت أمور هنالك رددنا أمرها إلى الله عز وجل، و رضينا على الصحابة عموماً، فإن دخل المتقدمون على علي عليه السلام في صميمهم ‏في علم الله سبحانه لم نحسدهم رحمة ربهم، وإن أخرجهم سبحانه بعلمه لاستحقاقهم فهو لا يتهم في بريته، وكنا قد سلمنا خطر الاقتحام، وأدّينا ‏ما يلزمنا من تعظيم أهل ذلك المقام، الذين حموا حوزة الإسلام، ونابذوا في أمره الخاص والعام
‏( أنتهى كلامه عليه السلام )‏

و قد أجد فى ما ذكرته منسوبا للإمام المنصور بالله ما أستند إليه . من ذلك أقتطف ( و لا أجد حرجا فى التكرار ) : ‏
‏ 1- أعتقاد النص الأستدلالى ‏
‏2- لا يسب الصحابة ولا يفسقون وإنما يخطئون في ترك الاستدلال‏
‏3- منهاج علي عليه السلام إنه كان في خطبته وأثناء محاوراته يشكو من القوم تقدمهم وأنه أولى بالأمر منهم و يظهر أنه أغضى صبراً ‏واحتساباً ونظراً للدين مخافة انشقاق العصا
‏4- حسن قصد القوم في تحري قوة الإسلام ‏
‏5- النصوص استدلالية لأنها محتملة و لذلك جرى فيها النزاع الطويل و الجدال الشديد من ذلك اليوم إلى يوم الناس هذا وإلى انقطاع ‏التكليف

و أخيرا هذا أعتقادى و لا ألزم به أحدا و أتحدث بأسم أحد ... و أحترم وجهة نظر كافة الأخوة و أحسبهم جميعا صالحون و لا شك فى ‏صدق نية الجميع و رغبة الجميع فى التقرب إلى الله سبحانه بما يرضيه ... ‏
و أعلم أن لكل فريق أدلته و قد يعقب أحد الأخوة مخالفا أو نافيا مستدلا بما يطمئن له من أدلة . و طبعا قد يكون منها زيدية و منها ما قد ‏يكون غير زيدية . و منها ما يعود لأئمة آخرون .. و بل منها ما قد يرجع للإمام المنصور بالله نفسه أيضا .‏

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. و أدعو الله أن يحسن ختام كافة المسلمين ‏
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

لله در أبوك أخي أحمد من باحث منصف تقي


أقترح عليكم أقفال الموضوع بهذه الخاتمة المسكية

فقد حوت وجمعة وشفت الصدور فبارك الله في هذا الاحمد الطنطاوي
وسلام الله على إم قد أنجبتك وعلى أب قد رعاك
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“