الأخ الكريم نشوان ..
قلتم :-
نشوان الحميري كتب:أما مبايعة الإمام للشيخين فأعتقد أنها ثابتة من جميع المصادر (شيعية وسنية) ولا تحتاج لمجهود كبير للتأكد منها.
المصادر السنية ذكرت مبايعة الإمام علي (ع) لأبي بكر بعد ستة أشهر .. وتحديداً بعد وفاة الزهراء عليها السلام !
ومصادر أهل السنة ليست حجه علينا
أما المصادر الشيعية .. فمصادر الزيدية هي ما تعنيني
ولم أجد حتى الآن في مصادرنا من قال ببيعة الإمام علي (ع) لأبي بكر
بل أني وجدت أن مولانا العلامه / مجدالدين المؤيدي .. نقل قولاً عن بعض الأئمة عليهم السلام في كتابه " لوامع الأنوار " ذكروا فيه إجماع أهل البيت (ع) على عدم مبايعة الإمام علي (ع) لأبي بكر ... لا يوم السقيفه .. ولا بعد الستة أشهر كما قال أهل السنه .
ولا يعقل أن يبايعهما الإمام علي (ع) ... ومن ثم يشتكي منها كما في الخطبة الشقشقية !
نشوان الحميري كتب:أما تزويج الإمام لعمر أو تزوجه من إحدى أرامل أبي بكر (وهي وقائع ثابتة تاريخيا) فدلالتها أن المؤمن لا يمكن ان يزوج فاسقا أو يتزوج أرملة فاسق أو منافق هذا من طبيعة المؤمنين فما بالك بالإمام؟
ثم أن الرسول (ص) قال: زوجوا من ترضون خلقه ودينه. فهل كان الإمام راض بخلق عمر ودينه ام انه جاهل لهذا الحديث؟؟؟
من ناحية ثبوت التزويج تاريخياً
ففيه العديد من الإشكالات ... خاصةً من ناحية السند !
مع العلم أن الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي (ع) ، لم يقر بصحة ذلك الخبر ، رغم قربه من عهد النبوة ! .. في أحد جواباته في مجموع كتبه ورسائله - الجزء الثاني .
ثانياً : فقد قلتُ سابقاً أني لا أنكر ذلك الخبر جزماً ... ولا أنفيه جزماً
فإن صح .. فلا إشكال فيه
فعمر بن الخطاب ليس منافقاً وليس بفاسق وليس بكافر لننكر تزويج الإمام علي (ع) له !
فأنا بلاشك من الممكن أن أزوج إبنتي بشخص أختلف معه في قناعاتنا العقائدية .. على أساس أنه مسلم .
نشوان الحميري كتب:واما قولك انهما كانا من خيار المؤمنين في حياة الرسول صلوات الله عليه فهذا جيد وأتفق معك فيه مما يعني أن ثبوت إيمانهما قطعي والقدح فيه ظني فلا يمكن ان يغلب الظني على القطعي.
ومن قال لك يا أخي أن قولي بخطأ أفعالهما ... يقتضي قدحي في إيمانه وبالتالي تكفيره أو تفسيقه !!؟؟
والعبرة يا أخي في الخواتم ... ولذلك نردد دائماً في دعائنا : أن يحسن الله خاتمتنا .
وقد ذكرت لك في جوابي عليك سابقاً : أني أرى أنهما كانا من خيار المؤمنين مع وجود بعض الأخطاء منهما في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ولو تأملناها ... وتدبرنا ما نزل من القرآن الكريم في تلك الحوادث ... لوجدناها تنفي القطع بعظم درجة إيمانهما ، وقولي هنا مخصوص بنفي القطع بعظم درجة إيمانهما ... وليس بنفي مجرد إيمانهما ... فتأمل كي لا تفهم كلامي خطأً .
نشوان الحميري كتب:وأخيرا لي ملاحظة على هذه العبارة فأقول: أن من قال بالنص الخفي (وهم معظم الزيدية حسب اطلاعي) لم يقلها التماسا للعذر للعامة كما ذكرت (واسجل هنا اعتراضي على كلمة العامة لما فيها من إيحاء تفريقي بين الأمة) وإنما لأنهم لم يستطيعوا أن يثبتوا نصا جليا لعدم وجوده فلم يكن هناك مناص من القول بالنص الخفي حتى لا تسقط مسألة الإمامة نهائيا.
أولاً : أنا أقصد بالعامة في كلامي السابق ... الذين ليس لهم باع بعلوم الدين ... وليس كما توهمت .
فهناك عوامٌ لم يوحدوا الله تعالى حسب ما أمر به تعالى ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم مع أنها أولى المسائل الواجبه وأهمها !!
ثانياً : أرجوا أن تتفضل بذكر من قلتَ بانهم قالوا بالنص الخفي ... وهم معظم الزيدية حسب إطلاعك !؟؟؟؟
ثالثاً : للعلم .. يقصد بالنص الخفي حديث المنزلة ، ويقصد بالنص الجلي حديث الغدير عند أغلب العلماء ، مع أن بعض الأئمة أعتبروا كلا الحديثين نصوص جليه لست بخفيه .
تحياتي