النص على الإئمة الإثني عشر بين النفي والإثبات

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
احمد المدني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 32
اشترك في: الخميس إبريل 29, 2004 2:09 am

مشاركة بواسطة احمد المدني »

الاخ محمد عزان حفظكم الله
لقد بينت لكم بوضوح ان كتاب سليم بن قيس متفق على صحته بين الشيعة ووجود رأي شاذ لأبي داوود الغضائري لايحتج به على الشيعة فهل يحتج مثلا بتضعيف عثمان الخميس لحديث الكساء على اهل السنة لأن رأيه شاذ ومردود لأنه رأي انفرد به ولم يقل به احد قبله ولم يؤيده فيه من جاء بعده فاحتجاجك بقول ابي داوود الغضائري لا ينفعك فهل لديك دليل اخر على تضعيف كتاب سليم من غير كتاب الضعفاء لأبي داوود لأننا رددنا على هذه الشبهة وبينا ان نسبة الكتاب لأبي داوود غير صحيحة اولا ثم حتى لو سلمنا جدلا ان ابي داوود هو صاحب الكتاب فهو اعتمد على رأي اهل السنة في تضعيف ابان وانت تعلم ان اهل السنة كانوا يضعفون من يفضل امير المؤمنين عليه السلام على عثمان فكيف بمن يفضله على سائر البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله.
اما ما قلته حول حديث جابر وانك اثبت ضعفه من كتبنا اقول اولا فلنستكمل الحديث حول كتاب سليم ثم حول حديث الوالدين الذي رواه عباد العصفري (توفي سنة 150 هجرية) الذي لم تعلق بالسلب او بالايجاب عليه وهو احد المصادر المهمة لحديث الأئمة الاثني عشر ثم نتكلم في حديث جابر وعن قولك انك اثبتت تضعيفه اقول ان حديث جابر روي بسند صحيح في الكافي (ج1,ص598,باب 126 ,ح1وح9) ونقله الشيخ الصدوق بسند صحيح في كمال الدين(ص294,باب 28,ح4) .

ولكني لست مستعجل في طرح كل ماعندي اريدك اخي عزان ان تقولي هل استكملتم مالديكم بخصوص كتاب سليم بن قيس وهل لديكم رد على ردنا على الشبهات المثارة على كتاب سليم لأني لا حظت انك لم تورد كل ماقاله ابن ابي داوود الغضائري في تضعيف الكتاب بل نقلت فقط تضعيفه لسليم وابان.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والي من ولاه وعادي من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وادر الحق معه حيثما دار

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

نبقى في كتاب سليم بن قيس إن أحببت ثم ننتقل منه إلى ماتحب.
قولك: (ان كتاب سليم بن قيس متفق على صحته بين الشيعة) غريب جدا ، فكيف يكون متفق عليه وقد طعن في صحته أشهر وأقدم علماء الرجال عندكم!! حتى قال الشيخ المفيد وهو كبير علماء الإمامية بلا منازع : ( إن هذا الكتاب غير موثوق به و قد حصل فيه تخليط و تدليس و لا يجوز العمل على أكثره فينبغي للمتديِّن أن يجتنب العمل بكل ما فيه).
ولو تأملت كلام ابن الغضائري: ( و ينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه) لوجدت أنه يروي ما يشبه الإجماع عن من تقدمه ولذلك تجرا وقال : ( و الكتاب موضوع لا مرية فيه).

أما راويه أبان بن عثمان فيكادو يتفقوا على ضعفه وتفرده برواية الكتاب المذكور..
فإن كنت تعتبر أراء كل من الشيخ المفيد، والشيخ الطوسي، وأبن أبي داوود، وابن الغضائري، والحلي ، والأردبيلي، أراءا شاذة فماذا بقي لكم؟؟!! أرجو أن تتأمل.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

لقد استفدت كثيرا من تعقيبي الأخوين الفاضلين الكاظم وياسر الوزير
وإن كنت أود أن يقتصر الحوار على شخصين ، خاصة وأن هذا الحوار سأقوم ، إن أذن لي الأستاذ محمد عزان بنشره ، بعد أن ينتهي كما هو (بأخطائه اللغوية :) ) .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد .....

أخي الفاضل أحمد المدني .... وفقك الله وسددك :

لا أحبذ أن نختلف ونحن في بداية الطريق اختلافاً كهذا ، أقصد صحة ما قيل في أبان بن أبي عياش من أنه ضعيف وأنه هو من اختلق كتاب سليم بن قيس الهلالي ، فللإمامية طرق تثبتُ صحة دعواها للنص على الإثني عشر من غير طريق سليم بن قيس الهلالي على ما أعتقد، فأرى أن تَطرحَ لنا أصح هذه النصوص بأسانيدها كي نتدارسها سوياً ، وأنا لم أستثنِ ما جاء عن طريق سليم بن قيس الهلالي إلا لأسباب أنا ذاكرها في الآتي .

1-كتاب سليم بن قيس الهلالي: كتاب اختلَفَ حولَه وحولَ صحته أساطين وعلماء الإمامية . بل إن البعض نصح بتركه وعدم الاعتماد عليه كالشيخ المفيد .

2-كتاب سليم بن قيس الهلالي : لم يُروَ إلاّ عن طريق أبان بن أبي عياش . وإبراهيم بن عمر الصنعاني كما أفاد السيد أبو القاسم الخوئي في معجمه . فنقول :

أبان ابن أبي عياش :

ذكَر الأخ أحمد في مجمل كلامه السابق ، أن متقدمي الإمامية كالطووسي (ت445) والبرقي وابن الغضائري( ت411 ) والحلي قد ترجموا لابن أبي عياش وضعفوه وأنه ممن لا يُلتفتُ إليهم .

وذكرَ الأخ أحمد أن المتأخرين كالسيد الأمين والسيد الصفائي قد ترجموا لابن أبي عياش وعدّلوه ، وذكرَ أن السيد الأبطحي نوّه أن هناك تصحيفات ( أخطاء كتابية ) حيث أنه وردت كلمة ( تابعي صغير ) فاعتبر الأبطحي أنه جرى عليها من التصحيف ما جرى فأصبحت ( تابعي ضعيف ) . فأقول بغض النظر عن هذه الإلتماسات للأعذار فيما جاء في الرجل، فالمتقدمين أعرَفُ من المتأخرين بهذا العلم ( أقصد علمَ الرجال ) .

وقد وقفتُ على كلام للسيد أبي القاسم الخوئي ( ت1413هـ) في المجلد التاسع من معجمه تحت ترجمة سليم بن قيس ، وهو يذكر تأولات لكي يستقيم أمر كتاب سليم بن قيس، ومن هذه التأولات لذلك الأثر الذي ورد فيه أن محمداً وعظ أباه أبو بكر الصديق : [ أبو بكر مات وعمر ابنه دون الثلاث سنوات ] . فقال ما نصه :

" وأما وعظ محمد بن أبى بكر أباه عند موته فلو صح فهو وان لم يمكن عادة إلا أنه يمكن ان يكون على نحو الكرامة وخرق العادة . وعلى ذلك فلا وجه لدعوى وضع كتاب سليم بن قيس أصلا . "

وفي موضع آخر أفاد السيد الخوئي على لسان الفاضل التفريشي أن النسخة التي وقعت في يد ابن الغضائري نسخة مدلسة ، لأن الفاضل التفريشي وقعت في يده نسخة صحيحة غير مصحفة وأنه ذُكِرَ فيها ( أن عبدالله بن عمر وعظ أباه ) وليس كما ذكر ابن الغضائري من ( أن محمد بن أبو بكر وعظ أباه ) .

وأيضاً فإن العلامة الخوئي سرد الروايات الموافقة لرواية ابن أبي عياش في أن الأئمة ثلاثة عشر فقال ما نصه :

" أن النعماني روى في كتاب الغيبة باسناده عن سليم بن قيس في كتابه حديثا طويلا ، وفيه :
( فقال علي عليه السلام : الستم تعلمون أن الله عزوجل انزل في سورة الحج : يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتبيكم وماجعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس . فقام سلمان رضى الله عنه عند نزولها فقال يا رسول الله صلى الله عليه وآله : من هؤلاء الذين أنت شهيد عليهم وهم شهداء على الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة ابيهم ابراهيم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : عنى الله بذلك ثلاثة عشر انسانا : أنا وأخي علياوأحد عشر من ولده ( الحديث ) . "

والحق أن السيد الخوئي قد ذكر روايات كثيرة عن الأئمة وأنه قد يُطلَقُ عليهم ثلاثة عشر بدلاً من اثنا عشر وذلك بإدخال الرسول معهم .

عودة للكلام عن التابعي أبان بن أبي عياش فأقول :

* إن أبان بن أبي عياش في وقتنا الحاضر مردود الأحاديث إذ لو أقرّ بأحاديثه الإمامية لناقضت أحاديثاً تصب في صميم عقائدهم .

-كتلك الرواية الموجودة في أصول الكافي للكليني في كتاب الحجة : باب الاضطرار إلى الحجة الحديث الخامس : عن علي بن الحكم عن أبان بن أبي عياش .. وخلاصته أن الإمام زيد بن علي طلب من مؤمن الطاق الجهاد بين يديه ضد بني أمية فرفض مؤمن الطاق ، وظاهر الحديث هو جهل الإمام زيد بإمامة أخيه الباقر وبالنص على بقية الأئمة ، وأنه من أهل النار. ( والعياذ بالله )

وهذا يُصادم اعتقاد الإمامية في أن زيد بن علي على علم بالنص وأنه مقرٌ به ، وأنه دعا للرضا من آل محمد .

الطريق الثاني لرواية كتاب سليم بن قيس الهلالي للرواي :


إبراهيم بن عمر الصنعاني ، وقد يقال ( إبراهيم بن عمر اليماني )


وثّقه النجاشي وقال عنه ابن الغضائري ضعيف جداً .

وقد لا يعتبر البعض بتضعيف ابن الغضائري للصنعاني اليماني فيعتبرونه من الثقات ، ولكنه حتى وإن اعتُبِرَ من الثقات فإن الرواية الحقيقية لكتاب سليم بن قيس الهلالي تبقى عن طريق أبان بن أبي عياش وحده منفرداً ، وهو الذي اجتمع أكثر من واحد ممن قد ذكرنا من الإمامية على تضعيفه ، وأما طريق إبراهيم بن عمر الصنعاني ( اليماني ) فإن السيد الخوئي يقول في المجلد التاسع لمعجمه ما نصه :

" هذا ، والصحيح أنه لا طريق لنا إلى كتاب سليم بن قيس المروي بطريق حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر ( يقصد الصنعاني ) عنه ( أي عن سليم بن قيس ) ، وذلك فان في الطريق محمد بن علي الصيرفي أبا سمينة وهو ضعيف كذاب . "

وأما بالنسبة لابن الغضائري ، فإني وجدت في كتابات الأخ أحمد السابقة أن بعض وليس كل الإمامية ينتقدونه ، وأنه ما ترك أحداً من رواة الإمامية إلا وقدح فيه وضعفّه ، وأن علماء الإمامية قد شككوا في نسبة الكتاب له. والحق أني قد قرأت مقالة مفيدة في هذا الموضوع للسيد محمد رضا الجلالي انتصر فيها لابن الغضائري مما ينسبه إليه المتأخرون من الإمامية من التشكيك في كتابه ونسبته إليه. ولأن الكلام على ابن الغضائري سيخرجنا عمّا نحن بصدده من النص وأحاديث النص فإني سأكتفي بإدراج الرابط لهذا المقال وعلى المهتم مراجعته :

[url]http://www.hadith.net/arabic/products/b ... -ar-02.htm

ومع هذا فإن الأخ أحمد قد أدرج حديثاً من كتاب سليم بن قيس عن طريق أبان بن أبي عياش ، واعتبر هذا من الأحاديث التي رُوِيَتْ قبل عصر الغيبة والحديث يقول : [ ملاحظة النص في الأسفل منقول من أصول الكافي للكليني باب ما جاء في الإثني عشر والنص عليهم – الحديث الرابع ]

علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، وعلي بن محمد، عن أحمد بن هلال، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن [أبان] بن أبي عياش، عن سليم بن قيس قال: سمعت عبدالله بن جعفر الطيار يقول: كنا عند معاوية، أنا والحسن والحسين وعبدالله بن عباس وعمر بن ام سلمة واسامة بن زيد، فجرى بيني وبين معاوية كلام فقلت لمعاوية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أخي علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي، ثم ابنه محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا حسين، ثم تكمله اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين، قال عبدالله بن جعفر: واستشهدت الحسن والحسين وعبدالله بن عباس وعمر بن ام سلمة واسامة بن زيد، فشهدوا لي عند معاوية، قال سليم: وقد سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وذكروا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى عليه وآله.

وجاء في آخر الرواية التي اقتبسها الأخ أحمد من كتاب السقيفة لسليم بن قيس الهلالي ص232 ما نصه :
فشهدوا لي عند معاوية. قال سليم بن قيس: وقد كنت سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وأسامة بن زيد، فحدثوني أنهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.


جاء في الأثر :
واستشهدتُ الحسن والحسين وعبدالله بن عباس وعمر بن ام سلمة واسامة بن زيد
أقول :

الكل منّا يعلم حال الصحابي أسامة بن زيد ( ت54 هـ ) وموقفه من الفتنة التي وقعت بعد مقتل عثمان بن عفان ومن اعتزاله لكلا الطرفين طرف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وطرف معاوية بن أبي سفيان .

والظاهر من لفظة
واستشهدتُ
أي كأنه يقول لهم هل تشهدون بما قلته من أن الرسول قال أنه هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم علي ثم ..... .
فشهدوا
فهذا يقتضي أن أسامة بن زيد على علم بحديث النص على الأئمة بأسمائهم وأنهم أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم ارتاب بعد الفتنة وترك ولي الله المنصوص عليه من رب العالمين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وحلف ألاّ يخوض في هذه الفتنة ! ( معاندةً منه بعد أن سمع نص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )!!

وللإنصاف ، في هذه النقطة ولكي يكون النقاش مثمراً أكثر فسنذكر موقف بعض الإمامية من أسامة بن زيد حيث أنهم أثبتوا عودته ورجوعه إلى الحق دون المشاركة في الحرب:

فأفاد صاحب التحرير الطاووسي ص69 وكذلك في رجال الكشي أن أسامة بن زيد رجعَ عما كان منه ، وأن الإمام علي قد أحلّ أسامة وعذَرَه في يمينه التي قد كان حلفها .

فجاء في رجال الكشي ص 194 ما نصه :

" ... في أن أمير المؤمنين عليه السلام قد عذَرَه ( أي أسامه بن زيد ) في الوقوف على متابعته ومبايعته ودعوة الناس اليه، واظهار أن الحق فيه ومعه وفيما قد وقع منه من الممايلة والمسايرة مع اولئك الاقوام والمواتاة لهم والمجازات والمماشاة معهم، ونقض الميثاق الذي قد أخذه منهم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الغدير، ومراعاة العهد الذي كان جري بينه وبينهم بعده. "


- ومهما يكن فمعرفة أسامة بن زيد بهذا النص من رسول الله شخصياً ، لا تعذره عن التخلف عن بيعة أمير المؤمنين عليه السلام ومناصرته والحرب بين يديه ، ثم كيف يَحْلِفُ على ترك الفتنة ، وهو يعرف مُسْبَقاً بالنص من رسول الله من هو صاحب الحق ؟ بل ويعرف أنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ بل ويعرف أن أبناءه هم حجج الله على خلقه إلى يوم القيامة ؟

هذا والتاريخ ، قد ذكرَ لنا مواقف أبي ذر الغفاري وأولئك النفر من البدريين المناشدين على الملأ من الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر الصديق بأنهم سمعوا تولية رسول الله لعلي يوم الغدير ، فلم يكتم هؤلاء ما سمعوه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( وقد يسمى خبر المناشدة أو المناشدة في الرحبة ) ، وفي المقابل لم يذكر لنا التاريخ ( على حد علمي ) موقفاً لأسامة بن زيد ( وهو كما جاء في الأثر السابق أنه ممن سمع النص من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على علي والأئمة من ولده ) ، يندد فيه بأحقية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ولم يرد عنه إلا ذلك الخبر الذي جاء فيه أن أبو بكر أرسل له كتاباً وهو على رأس الجيش الذي قد كان جهّزه الرسول قبل وفاته ، فقال في الكتاب من خليفة رسول الله أبو بكر .... فعاد الجواب من أسامة أن من قد أمّرَكَ علينا ، وهذا الاستدلال بعيد عن أن يُحتَجَ به عما نحن بصدده من إثبات النص للإثني عشر ، وقد يُستفاد منه ( أي من الدليل ) في معرفة صحة أو عدم صحة قول القائلين بإجماع الصحابة على مبايعة أبو بكر .

تحياتي

أخوكم الكاظم
آخر تعديل بواسطة الكاظم في الخميس مايو 06, 2004 6:59 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

أحسنت أخي الكاظم
وبارك الله في جهودك، وهكذا يكون البحث والتتبع بلا نرفزة ولا صياح. وأود أخبرك بأني أخي المدني قد بعث لي رسالة يخبرني فيها أنه سيضطر للغياب لأمور قاهرة، وسوف يعود إن شاء الله، لذلك سنتوقف حتى يأتي إن شاء الله.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

المصلي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 9
اشترك في: الأحد مايو 09, 2004 8:35 am

مشاركة بواسطة المصلي »

ما دام صاحب الموضوع سيتاخر لا نشغاله فاني احب ان استفيد من مداخلات الموضوع الى ان ياتي
فقد بدات السؤال بهذه العبارات
قلت:
وفي البدايةأريد ان أسأل أخي المدني: كيف عرفتم إمامة كل إمام من الإئمة الإثني عشر ؟ هل بالنص على كل واحد منهم من النبي صلى الله عليه وآله؟ أم بالنص عليه ممن سبقه؟ أم بكليهما أم بطرق أخرى.
أجب أخي وأوجز..
وانا اجيبك على هذا السؤال
ان هناك نصوصا على ان هناك ائمة اثناعشر والتفسير الواضح لها هو راي الامامية دون غيرهم
ان هناك بعض النصوص للائمة باسمائهم عن الرسول صلى الله عليه واله كالتي ذكرها الاخ المدني
ان هناك نصوصا على بعضهم كاصحاب الكساء باسمائهم لوجودهم في زمن النبي صلى الله عليه واله والباقون بذكر عددهم دون اسمائهم
نحن ايضا ناخذ بتنصيب من ثبتت امامته منهم على من بعده فمن ثبتت امامته فقوله حجة
ان ما نفعله هو حق لا مرية فيه
لان تعيين الائمة بالعدد الذي ذكره النبي اما واجب وقد فعلنا وعيناه بما نعتقد بصحته من الادلة
واما جائز فما ارتكبنا حراما

ولك الان ان تسال واجيب واسالك وتجيب

سامي جحاف
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 26
اشترك في: الخميس مايو 06, 2004 1:21 am

مشاركة بواسطة سامي جحاف »

كنت قد أرسلت غلى المرجع السستاني سؤالا أقول فيه : كيف يوجد نص على أسماء الأئمة مع أنّ أصحابهم الخواص كانوا يسألونهم عن الإمام بعده ؟ فأجابني بالموجود أدناه . وسأترك لكم التعليق على جوابه
http://bareed3.maktoob.com/mk2/showmsg/ ... /GIF&Encod
e=BASE64
افتحوا هذا الموقع وستعلمون جوابهز

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أخي سامي
هل هذا مزاح أم سخرية أم ماذا ؟؟؟
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

سامي جحاف
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 26
اشترك في: الخميس مايو 06, 2004 1:21 am

مشاركة بواسطة سامي جحاف »

ليس مزاحا أخ واصل وإنما أردت أن تتأكدوا بنفسكم لأنني لم أستطع أن انقل الجواب من البريد وربما لاحقا ز وجوابه كالآتي : ليس كل من يسأل لا يعلم , وليس كل واحد من أصحاب الأئمة يعلم كل شيء عن عقائد الشيعة !!! .وسأنقل لكم صورة لجوابه إن استطعت ز وأحببت أن اضيف جواب السستاني ضمن كلامكم ليكون تحت التعليق منكم, وأظن أن العنوان الذي نقلته لكم لا يفتح

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

.
.
.
للرفع ..!!!
.
.
.
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

معاذ حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 212
اشترك في: الجمعة مارس 12, 2004 6:47 am
مكان: جدة
اتصال:

مراجع للحوار

مشاركة بواسطة معاذ حميدالدين »

السلام عليكم جميعاً

من الملاحظ انه قد كثر الحوار حول الشيعة الإمامية الإثني عشرية في المنتدى وخاصة في موضوع الإمامة وما يتعلق بها، فرأيت أن أضع بعض أهم كتبهم في هذا الموضوع ليتسنى للجميع الرجوع إليها في حواراتهم أو للمطالعين لتلك الحوارات.
  • - كتاب الغيبة للشيخ النعماني www.hamidaddin.net/ebooks/Noamani.chm
    - المسائل العشر في الغيبة للشيخ المفيد www.hamidaddin.net/ebooks/Mufeed.chm
    - كتاب الغيبة للشيخ الطوسي www.hamidaddin.net/ebooks/Tusi.chm
    -كتاب الكافي للكليني المجلد الأول www.hamidaddin.net/ebooks/alkafi1.chm
    - مقتطع للنصوص في الإمامة وأخبار الإمام المهدي (ع) من موسوعة أعلام الهداية وهي من إصدارات المجمع العالمي لأهل البيت بقم وهو في عدة مجلدات إجتهد في إخراجه لجنة من العلماء بإشراف سماحة السيد منذر الحكيم ويمكن القول بأن ما ورد فيه هو المعتمد اليوم لشموليته وتعدد مصادره وتبني المجمع العالمي بقم له. www.hamidaddin.net/ebooks/Nas.chm
    - بحوث في الملل والنحل للشيخ جعفر السبحاني (عقائد الشيعة الإمامية) www.hamidaddin.net/ebooks/Milal12.chm
ورأيت أنه من المناسب أن أضيف أيضاً كتاب - بحوث في الملل والنحل للشيخ جعفر السبحاني (الزيدية) www.hamidaddin.net/ebooks/MilalZaid.chm - وذلك لمعرفة كيف ينظر للزيدية اليوم ولما فيه من دراسات ومقارنات عن التشيع بصفة عامة ونقد للزيدية بصفة خاصة.
بهذا سيسهل الرجوع الىهذه الكتب وإستخدام إستدلالاتها وحجج مؤلفيها ومصادرهم، وخاصة أن رواياتها مخرجة بعناية وكذلك تراجم رجالها.
والله اسأل أن يوفق الجميع إلى ما يحبه ويرضاه ويهدي الجميع سبيل الرشاد ويثبتنا عليه.

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

الاخ محمد عزان لماذا لا تقل لنا هل حديث الائمة 12 صحيح أم باطل؟
ثم ننطلق من هناك.

إبراهيم شريف
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 83
اشترك في: الاثنين يونيو 21, 2004 11:15 pm
مكان: مملكة علي عبدالله صالح اليمنيه/للأسف
اتصال:

مشاركة بواسطة إبراهيم شريف »

المدعو / المعتمد في التاريخ

يا ( شاكر نفسه )

حديث الدرزن باطل بالتأكيد
وسؤال لك : هل إحتج به أمير المؤمنين على إمامته ؟؟؟
أم هل ذكره في يوم من الأيام ؟؟؟؟

وإذا كنت معتمداً في التاريخ بصدق ، فسوف تعرف من إختلق حديث الدرزن ، والغرض منه .
سؤال آخر : هل نحن مكلفون بالإعتقاد بالأئمه الإثني عشر ؟؟؟
إن قلتم : لا
فنقول : الحمد لله الذي خفف عنا بإعفائنا من هذا التكليف .
وإن قلتم : نعم
فنقول : إن الله حكيمٌ عدل في حسابه لنا ، فهل يعقل بأن يحاسبنا ما تدعون أنه تعالى كلفنا به ، مع أن الأئمه عليهم السلام أخفوا هذا التكليف عنا مخافةً على أنفسهم ؟؟؟؟؟ ( وحاشى أن يكون الأئمه قد أخفوا شيئاً ) .


ومن ناحيه اخرى :
ما فائدة أئمه لنا لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن منكر ؟؟؟ أي هل عليهم تكليف يقومون به كونهم حجج الله تعالى على خلقه ؟؟؟؟
فإن قلتم : بلى عليهم تكليف .
فنقول : أي ثبوت قيامهم بذلك التكليف ، وأنتم تنسبون إليه عملهم بالتقيه .
وإن قلتم : ليس عليهم تكليف .
فنقول : إذاً قولكم هذا جعل الإمامة عندكم مجرد وسام ( وسام شرف ) لا يوجد أي فائده منه . وحاشى على رب العزه أن يفعل هذا العبث .


الحقيقه التي يجب قولها لكم ولغيركم :
أن الفكر الإمامي الإثناعشر ( الدرزني ) ، لم يجذب الناس إليه سوى بدعوا الحب والولاء لأهل البيت عليهم السلام .
ولو كان هذا الفكر لا يدعوا إلى ذلك الحب ، لكان أي شخص ينظر في أفكاره وعقائده يقهه ضحكاً .

فكما فعل العباسيون من إدعاء الولاء لأهل البيت ( ع ) ، ليجذبوا الناس إلى صفهم ضد الأمويين .
كذلك فعل من إخترع هذا الفكر .

وفكركم هذا شبيه بجرةِ عسل تغري الناس لشربها ، وهي مليئةٌ بأنواع السموم التي سوف تفتك بمن غرهُ ذلك العسل .


فتفكروا واعقلوا ، ولا تكونوا همجاً رعاعاً ، تتبعون كل ناعق .
الـتـقلـيد حـجـابٌ عن معرفة الصواب .

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

إبراهيم شريف خليك على الخط ودع عصبيتك جانبا. فلا أدري ما سبب غضبك.
نحن سألنا الشيخ محمد عزان عن حديث الائمة إثنى عشر هل هو صحيح أم لا.

ولم نسأل حضرة جنابك.

ثم إذا أردت أن تناقش بهذه الطريقة فلماذا يجعل الله عز وجل الامامة في أولاد علي من فاطمة سلام الله عليهما. الظاهر أن هذا الحديث أيضا هو من إختراعات...........

أشياخك يعلمون ما أقصد من كلامي ولذلك فالجواب على السؤال ينهي الموضوع في أسطر. ولكنهم لا يحبون الخوض في مثل هذه الاحاديث لانها تنسف ما تذهبون إليه وما تعتقدونه.

والسلام

إبراهيم شريف
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 83
اشترك في: الاثنين يونيو 21, 2004 11:15 pm
مكان: مملكة علي عبدالله صالح اليمنيه/للأسف
اتصال:

مشاركة بواسطة إبراهيم شريف »

المدعو / المعتمد في التاريخ

محمد عزان ، ليس المتحدث الرسمي للزيديه ، لكي تسمع جوابه دون غيره .

فإن كنت تعتبره شيخاً ، وكلامه الأقوى .
فأتحداك أن تجيب على كلامي ، وأنا مجرد طويلب صغير لعلماء أهل البيت عليهم السلام .

إذا كنت تريد أن تعلم لماذا جعل الله الإمامه في أولاد علي عليه السلام من فاطمه عليها السلام ، فاقرأ قوله تعالى :
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ))[الحج: 78،77]،

إذا قلتم بأن التسعه هم أئمه بالنص ، ولم يكونوا شهداء على الناس بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر . فقولكم هذا يقتضي القدح فيهم يا عبقري .

فنحن على سبيل المثال ، نقر ونعترف بأن الإمام المهدي المنتظر عليه السلام من أولاد فاطمه عليها السلام . ولا نقول بأنه حي موجود بيننا حسب قولكم .
فقولكم بوجوده عاملاً بالتقيه ومتخفياً عن أعين الناس ، ما هو والله إلا قدح فيه وإنتقاص له .

وعلى فكره ، أيها المعتمد :
هل تعتقد بأن أهل البيت عليهم السلام المقصودين في آيه التطهير هم الخمسه أهل الكساء أم تعتقد أنهم النبي والزهراء والأئمه الإثناعشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولي كلام معك بعد أن أرى جوابك العبقري في ذلك .
الـتـقلـيد حـجـابٌ عن معرفة الصواب .

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“