هوامش على كتاب الزيدية قراءة في المشروع (المطرفية)

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز محمد
هذا نص إجابتك على الأخ واصل (توافقني في أن الوحي يأتي الشخص عندما يبلغ مرحلة الرشد ، فيصير هنالك نبيا بعد أن لم يكن. ويؤيد هذا ما رى الحاكم وغيره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: " لم أكن نبياً فُنُبِّئتُ ".

ولا أتفق معك في : (وكون النبي يوحى إليه ، يتطلب أن يكون له طبيعة خاصة منذ البداية). لسببين:
الأول: أن تلك الطبيعة أو التهيئة لا تخلوا إما ان يكون الله فرضها عليه جبرا وقسرا ، أو يكون هو الذي اكتسبها بنفسه. إن قلت بالثاني فهو ما نريد. وإن قلت بالأول أخرجته عن البشرية، وجردته من الفضل على غيره؛ لأنه صار مجرد اداة يتصرف بدون إرادة حرة منه.
الثاني : أنه قد ثبت ان الله يوحي إلى غير الأنبياء، قال تعالى في أم موسى: &أريد أن اسأل
هل أو حي إلى عيسى عليه السلام وهو مجرد وليد؟
وماهي سن الرشد التي متى بلغها الإنسان صار نبياً؟
عفواً مرحلة الرشد
ومالذي يمنع أن تكون أم موسى عليها السلام نبي؟
وكذلك مريم عليها السلام ؟
وإذا لم تكن فما المانع ؟اليست العناصر المكونه منها هي نفس العناصر المكونة للرجل وبالتالي يمكن بالإحالة والإستحالة أن تكون نبي بل ورسول (وفقاً لنظرية المطرفية)؟
ولايمنع من أن تكون الطبيعة الخاصة التي كان بها النبي نبياً خلقاً من الله على سبيل الجبر ولكن بالمعنى الذي نقوله عندما نقول بأن الأنسان خلق بقدرة على السمع والإبصار والحركة فهي نعم وفضل من الله أن شكر على ما أعطي أجر وإن كفر عوقب كأي نعمة أخرى وبهذا المعنى نفهم قوله تعالى (لئن أشركت ليحبطن عملك)(ولو تقول علينا بعض الأقاويل)
أي أن كونه نبي لايعني أنه عاجز عن المعصية فهو مكلف بالنبوة وهي مسؤلية (سنلقي عليك قولاً ثقيلاً) (إقرأ باسم ربك الذي خلق ) والأمر بالقرائة توحي [ان الرسول لم يسع إلى النبوةبل كلف بها وإذا صحت الروايات فقد فوجئ بها وآيات الاصطفاء كثيرة وهي نصوص تتعارض مع ظاهر نظرية المطرفية حسبما أفهم
فهل للمطرفية من خلال كتابهم (المقدس !!!!) الرائق تخريج لحل مشلة التعارض بين النصوص ونظريتهم أم أنهم يقدمون العقل على النص ويعتبرون ما أدى اليه نظرهم مقدم على النص ولهذا أتهموا بأنهم عطلوا أغلب آيات القرأن أي لم يقبلوا بظواهرها ونصوصها إلتزاماً منهم بمقتضى نظريتهم عن الإحالة والإستحالة والعدل الألآهي ؟لأنهم كما يقول الأستاذ السياسي والأديب الكبير السيد أحمد الشامي نقلاً عن المستطاب في ص/108من ج3تاريخ اليمن الفكري (جعلوا قواعد دينهم وأساسه بأن قالوا :أن العالم يُحيل ويستحيل،وقالوا :قد ساوى الله بين الخلق في ست خصال :الخلق والرزق والموت والحياة والتعبد،والمجازاةونفوا جميع الأفعال عن الله وغير ذلك)
ألا يكون عجزالآخرين عن التوفيق بين أقوالهم المخالفة للنصوص سبباً في الحكم بكفرهم لأن مقتضى أقوالهم الكفر بالكثير من النصوص حتى أن إماماً جليلاً في التسامح والبحث عن الإعتذار للخصوم والتبرير لهم لم يجد مناصاً من أن يقول (قد سبق فيما ذكرنا{انا}مكلفون متعبدون بمعرفة مسائل الإكفار والتفسيق لما يترتب عليهما من الأحكام التي تعبدنا بها فما يكون حكم الشاك في كفر الكافر والذي حصله أصحابنا أن الشاك في كفر من هو خارج عن الإسلام كاليهود والنصار وعبدة الأوثان لاإشكال في كفره لرده ماعلم من ضرورة الدين ومانطق به القرأن المبين ولاتختلف الأمة في ذلك .قيل ويلحق بما ذكر الشاك في كفر الباطنية والمطرفية وإن أظهروا الإقرار بالإسلام والشهادتين أما الباطنية فلأن اعتقادهم يؤل إلى اعتقاد الملحدة في نفي الصانع والنبوات وأما المطرفية فلأن لهم اعتقادات مخالفة لما علم من ضرورة الدين وقول هانين الفرقتين أقبح وأشنع مما كفر به اليهود والنصارى وأنا كفار التأويل من أهل القبلة....الخ)ج2 من المعراج شرح المنهاج ونحن نرى أن إمام التسامح والإعذار لم يجد مناصاً من الحكم عليهم بالكفر الصريحوليس بالإلزام أو التأويل وتضعيفه (بقيل)هي في كفر الشاك في كفرهم ولايمكن أن يتهم الإمام عز الدين بن الحسن في ميله إلى الإنصاف ونحن لانسلم بكفرهم ولكنا نشير إلى أنهم تبنوا نظرية لم يتمكنوا من أن يحلوا التناقض بينها وبين الكثير من النصوص
ومن وضع نفسه في موضع التهم لايلومن الا نفسه وقد أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم والقرأن الكريم حجة في نصوصة التي لاتحتمل أكثر من معنى
ويكفي العجز عن الإجابة على السؤآل هل جعل الله لآدم خليفة وتعليمه له الأسماء بالإحالة والإستحالة أم بإرداة حادثة
أو إختراع وكذلك عيسى والنبيون من قبله ومن بعده
وهل الإنسان بماهو عليه كما كان آدم محكوم بالإحالة والإستحالة أم كما خلق الله أصول العالم بحسب تعبير المطرفية
ناهيكم عن النصوص (وفضلنا بعضكم على بعض في الرزق )وأيات التفاضل والتفضل كثيرة والواقع يشهد بذلك بمعنى أن القول بالمساواة يقتضي أن يكون لكل أمة من الأمم نبيها الخاص وبلغتها الخاصة والعرب لم يستحقوا ، أن يكون أهل الذكر ....الخ
فهل من تفسير؟
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

أخي حسن
قد أجبت عليك في قضية عيسى ولم تعقب ، واعدت نفس الكلام ، وذهبت إلى التعقيب على ما كتبت جوابا على واصل!!! فما السبب؟
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز محمد
لقد عقبت على اجابتك قبل أن أعقب على أجابتك على واصل فارجع اليه في الصفحة السابقة
وهذا نصه للتسهيل عليك
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي محمد
لم أفهم مالذي تعنيه ؟

لما كان الحديث عن (معتقد المطرفية فإن الأقرب للوصول إلى نتيجة عرض إجابتهم هم وليس إجابتي أنا
هل يعتبرون جعل الله لعيسى والأنبياء من قبله ابتداء من آدم سلام الله عليهم وختاماً بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم (جعل الله لهم أنبياء تفضل منه جل وعز أم استحقاق ؟
وإذا كان استحقاق فمتى استحق آدم النبوة وعيسى وبما أستحقوا ذلك؟
وهل جعل الله آدم خليفة في الأرض استحقاق أم تفضل ؟
وهل خلق آدم ومن بعده عيسى عليه السلام خلق إختراع أم بالإحالة والإستحالة؟
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

لدي بعض الاستفسارات للاستاذ محمد عزان :
ما معنى تفضل الله على العرب وبني اسرائيل وآل نوح وآل عمران وآل إبراهيم ؟
ما هو الاصطفاء ؟ وهل يكون ابتداء من الله ام من الانسان؟

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
أخيراً فهم الأخ محمد عزان كلامي ، فبعد أن قال إنه لم يتضح له نقاط الخلاف بيني وبينه ، ثم قال إنه لم يفهم كلامي أصلاً ، وصل أخيراً إلى القول بأن الكلام مفيد ( لكنه صعب ) ، قبل أن أدخل في موضوعي أعقب على كلام الأخ محمد فأقول :
أولاً : لم أتطرق لأكثر من قضية إلا في رسالتي الأولى فقط ، أما في الرسائل الأربع الأخيرة فلم أخرج عما تناوله هو ، ثم إني التزمت في هذه الرسائل بجانب أفكار المطرفية وبنقطة معينة فيها ، ولم أدخل حتى في الحوار - الذي ما بدأ إلا بعد دخولي في موضوعي - والذي يتعلق بالنبوة .
ثانياً : كان ينبغي ذكر هذه المصطلحات حتى أستخدم لغة أسهل ، فأنا أريد أن يفهم الجميع ما أكتبه .
ثالثاً : لا أدري ما هذه المسلمات ؛ فإن كنت تعني حجية إجماع أهل البيت (ع) فهذا ليس مسلماً لدي أنا بل لدى الزيدية ككل ، وكون هذا القول خاطئاً لا يعني أن الزيدية لا تقول به ، وإن كنت تعني نسبة كتاب المسترشد إلى الإمام الهادي (ع) فهذا من المعلوم لدى الزيدية بالإسناد عنه (ع) ، وإن كنت تعني كلام أ/ زيد الوزير ؛ فإني أتيت به لأني أعتقد أنه مسلَّم عندك نظراً لما قرأته لك من ثناء على الأستاذ .
رابعاً : لا أدري ما هذا الاستبعاد ومن أين نسبه إليّ ، ولا أدري متى ذكرتُ أني لا أعرف الكثير لدى المطرفية - ربما هذا الكلام لأحد المشاركين وظن الأخ محمد أنه لي - ثم متى نفيتُ عن المطرفية شيئاً واحداً ، أنا فقط أثبت النسبة إليهم دون التعرض للنفي عنهم ،
ولا يليق أن يقول إني أنفي لمجرد الإحساس - مع أني لم أنفِ أصلاً - .

موضوعي : إلى كل من يدافع عن المطرفية ؛ أرجو أن يوضح لي - مع ذكر ما يتعمد عليه - قولهم - لا قوله - في هذه النقاط :
1- من كانت له صورة حسنة وجميلة ؛ فهل الله هو الذي اختار له الصورة الحسنة دون الدميمة حتى يشكره عليها ، وما معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم - حينما كان ينظر في المرآة - : ( اللهم كما حسنت خَلْقي فحسّن خُلُقي ) ،
2- من كان له جسم متين وقوي ، وذكاء عالٍ ، فهل الله الذي اختار له الذكاء دون البلادة ، والقوة والمتانة دون الضعف حتى يشكر الله تعالى عليها .
وما معنى قوله سبحانه وتعالى في طالوت : ( إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء ) .
3- الحياة نعمة لا تنكر ، ومِن حق هذه النعمة الشكر ، فهل الله مريد لخلق ولد الزنا حتى يشكره - سبحانه - هذا الولد على هذه النعمة !!
أفيدونا أفادكم الله ،،،،،
والسلام عليكم ،،،

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

بسم الله الرحمن الرحيم
أبني العزيز بل سيدي النبيه ياسر الوزير
تابعت باهتمام بالغ ماتكتبه وقد ترددت أكثر من مرة في التعبير عن اعجابي بل فخري بما تكتبه
لغة سليمة وصفاء فكر وصدق في التعبير
وأحب أن أوكد أن لاخلاف بينك وبين الأستاذ محمد عزان فهو ليس مطرفي لأنه يختلف مع بعض ماعرفوا به أو نسب اليهم ولكنه (ونحن كذلك كنا لانجيز لأنفسنا القطع بكفرهم وإن حدث بالنسبة لي نتيجة للمعرفة التي أستفدناها من الحوار ما يرجح الميل إلى القول بأن الحق كان مع من حكم بكفرهم لأن نظريتهم لاتستقيم إلا بالتناقض مع الكثير من الآيات الصريحة على سبيل المثال النبوات ولكنا لا نقطع بكفرهم ولكن بخطأهم ولولم يكن إلا مخاطبة الناس بما لايعقل يومها )الإ أنه يحكم بخطأ من كفرهم لأنه قرأ عنهم كتاب الرائق ولم يجد فيه كفراً صريحاً بل إيمان صريح ونحن نعلم أن الخلاف وارد فقد كفر أقوام بل الأغلب محي الدين بن عربي والحلاج وبعضهم نظر اليه كولي
وأنا لم استطع قبل الحوار أن أحكم بخطأ من قطع بكفرهم لأسباب كثيرة إحاول أن أبرهن عليها من خلال الحوار
ولهذا نتبادل مانعرف لنصل إلى رؤية مبنية على معرفة أكبر
ولذلك لايوجد خلاف شخصي بين أي من أطراف الحوار في هذا المنتدى
وقد تجد صعوبة في الحوار مع الأستاذ محمد كما نجد ولكن الحوار معه يعلمك الصبر ومعه ستصل إلى معرفة جديدة
ولهذا أرجو أن تستمر مشاركتك بنفس الحماس والعمق والوضوح وننتظر إجابته على الأسئلة التي وجهناها ونرجو منه أن يجيب علينا بما يشفي
أو سيسلم معنا لأنه لن يعاند
أكرر إعجابي وفخري وأنا على ثقة من أنك ستكون مصدر فخر للكثير بارك الله فيك وبارك لك ووفقنا جميعاً إلى مايحب ويرضى
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

أخي الكريم حسن زيد
يحسن أن لا ننتقل إلى موضوع الاستحقاق حتى ننتهي من الموضوع السابق ،الذي هو: هل يكون الأطفال أنبياء؟ أنا أقول -وفاقا للمطرفية - : لا..، ودليلي دليلهم وهو : أن الأنبياء بشر ولا يكلفون إلا عند بلوغ سن الرشد، ولا يكونوا انبياء إلا بعد ذلك.
فماذا تقول؟ وما دليلك؟
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

أخي العزيز النفس الزكية، مرحبا بك في هذه المعمعة.
أظن أنك تريد معرفة رأي المطرفية في الفضل والاصطفاء ، وإليك كلامهم كما فب (البرهان):
والفضل ينقسم إلى خمسة أقسام:
فضل ابتداء ومنِّة ، وهو ما ابتدأ به سبحانه بني آدم من الخِلقة القويمة ، والنصبة المستقيمة ، وخلقهم لأنفسهم مخيرين ممكنين ، وأبانهم عن سائر الحيوان بفضيلة الفكر ونطق اللسان ، قال تعالى: &والثاني: فضل تفضُّل ونعمة ، لا يشرف به فاضل ، ولا يذم به مفضول ، وذلك ما أنعم به تعالى على عباده من المواد ، وفاضل بينها منَّة وإحسانا ، وتطولاً وامتنانا ، قال تعالى: &والثالث: فضل اختلافِ حكمة ، وهو ما فاضل به بين أجناس الحيوان ، وخالف بين أصناف الجمادات ، والأرض مختلفة فمنها ما يصلح فيه جميع النبات ، ومنها ما يصلح فيه شيء دون شيء ، ومنها الأرض كثيرة الأنهار ، ومنها الحَزْن والسهل.
والرابع: فضل ابتداء ومحنة ، وهو ما جعل من اختلاف صور المخلوقين ، منهم حسن الصورة ، ومنهم قبيحها ، ومنهم الطويل ، ومنهم القصير ، وكلهم ينال من أداء ما كلفه الله سبحانه ما يناله الآخر ، وهذا لا يرفع به درجة ولا يعظم به سبحانه صاحبه ، ولا يحتقر الدميم لدمامته.
والخامس: فضل الشرف والرفعة ، وهو الفصل الثاني من فصلي هذا الباب ، وهو المقصود ، ولا يكون إلا بالأعمال الصالحة ، ولذلك كانت الملائكة عليهم السلام أفضل من الأنبياء ، والأنبياء أفضل من الأوصياء ، والأوصياء أفضل من الأئمة ، والأئمة أفضل من المؤمنين ، وكل صنف يتفاضلون فيما بينهم على حسب اجتهادهم في طاعة خالقهم ، ولا يكون هذا الفضل أبداً إلا بصالح الأعمال ، كما لا تكون الدناءة إلا بسيء الأفعال ، وهذا هو الذي نذهب إليه ، خلافا لما قاله قوم من أن فضل الشرف والرفعة قد يحصل بالخلقة والأنساب ، من غير عمل منهم ولا اكتساب.أنتهى.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

أخي ياسر :
سؤالك الأول والثاني قد شملهما ما ذكرت تعقيبا على أخي النفس الزكية
أما جواب الثالث وهو قولك: (فهل الله مريد لخلق ولد الزنا؟ ) فيعود إلى معنى الإرادة عند المطرفية، وهو أن إرادة الله في الخق هي نفس الخلق، وخلق الله: مباشر كخلق أصول الأشياء، وغير مباشر وهو ما يأتي في إطار القانون الذي خلقه الله. وعلى هذا يكون الجواب : ليس لله فيما نتج عن الزنا إرادة مباشرة، كما أن ليس لله في فعل الزنا والقتل إرادة مباشرة.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز محمد
أقول أولاً أحسنت على الوضوح في الرد وأحسنت على الإيجاز
وثانياً: أرجو أن تتكرم بلإجابة على السؤآل التالي
هل نطق عيسى عليه السلام وأفصح بما نبأ به وأوحي اليه أم أنه تعلمه واكتسبه ؟
وإذا لم يكن ماقاله عيسى يوم ميلاده نبوة ونتاج وحي فماذا نطلق عليه؟ تعلم أم ماذا؟
ومن أين لكم وللمطرفية أن النبي لايكون كذلك إلا في سن الرشد ؟
ومن الذي يحدد سن الرشد ومالذي يحددها؟
وهل يعتبر قول المطرفية أن عيسى عليه السلام لم يكن نبياً يوم مولده (رداًً للنص وبالتالي كفراً به أم أنهم يخعون هذا النص لقواعدهم المستمدة من المشاهدة الاستقرائية النافصة)؟
أما أنا فالذي أدين الله به أن عيسى عليه السلام (وكل نبي )منذ اليوم الذي ولد فيهابل منذ اللحظة الأولى التي حملت به مريم عيسى عليهما السلام كان نبياً تماماً كاللحظة التي رفع فيها ودليلي أنه نطق بما أوحي اليه به وأخبر بما ألقي اليه من ربه وصدق فيما أخبر به
وما جاء في القرأن عن ذلك حق وصدق ونص لاخلاف فيه ومن ينكر نبوة عيسى منذ ميلاده فأنه يصادم النص الصريح الدلالة .
وبشرية الأنبياء لاتنفي أن يكونوا أنبياء في الطفولة أو لحظة الميلاد لأنه متى ما اأراد الله أن يكون النبي نبياً فلا راد لما أراد الله من عمر أو غيره
ولايوجد في مفهوم البشرية مايتناقض مع نبوة عيسى لحظة تخلقه قبل لحظة ميلاده
والآن مادليلكم على أن عيسى لم يكن نبياً منذ اللحظة الأولى لتخلقه ؟وكيف نطق بما نطق به؟
والم يرفع عيسى عليه السلام وهو في الثلاثينات أي قبل أن يصل سن الرشد المفترضة عند المطرفية؟
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

اشكر الاستاذ عزان هلى جوابه ,, ولدي تساؤل اخر : ما هو تفسير المطرفيه لهذه الاّيات ؟
قوله عز من قائل((وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ))
وقوله((يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ))
وقوله تعالى((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ))
وقوله((ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ))
وقوله عز وجل((أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا))
وقوله(( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ))

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز محمد عزان
لله أبوه صاحب البرهان فيما نقلته أنت عنه (والفضل ينقسم إلى خمسة أقسام:
فضل ابتداء ومنِّة ، وهو ما ابتدأ به سبحانه بني آدم من الخِلقة القويمة ، والنصبة المستقيمة ، وخلقهم لأنفسهم مخيرين ممكنين ، وأبانهم عن سائر الحيوان بفضيلة الفكر ونطق اللسان ، قال تعالى: &والثاني: فضل تفضُّل ونعمة ، لا يشرف به فاضل ، ولا يذم به مفضول ، وذلك ما أنعم به تعالى على عباده من المواد ، وفاضل بينها منَّة وإحسانا ، وتطولاً وامتنانا ، قال تعالى: &والثالث: فضل اختلافِ حكمة ، وهو ما فاضل به بين أجناس الحيوان ، وخالف بين أصناف الجمادات ، والأرض مختلفة فمنها ما يصلح فيه جميع النبات ، ومنها ما يصلح فيه شيء دون شيء ، ومنها الأرض كثيرة الأنهار ، ومنها الحَزْن والسهل.
والرابع: فضل ابتداء ومحنة ، وهو ما جعل من اختلاف صور المخلوقين ، منهم حسن الصورة ، ومنهم قبيحها ، ومنهم الطويل ، ومنهم القصير ، وكلهم ينال من أداء ما كلفه الله سبحانه ما يناله الآخر ، وهذا لا يرفع به درجة ولا يعظم به سبحانه صاحبه ، ولا يحتقر الدميم لدمامته.
والخامس: فضل الشرف والرفعة ، وهو الفصل الثاني من فصلي هذا الباب ، وهو المقصود ، ولا يكون إلا بالأعمال الصالحة ، ولذلك كانت الملائكة عليهم السلام أفضل من الأنبياء ، والأنبياء أفضل من الأوصياء ، والأوصياء أفضل من الأئمة ، والأئمة أفضل من المؤمنين ، وكل صنف يتفاضلون فيما بينهم على حسب اجتهادهم في طاعة خالقهم ، ولا يكون هذا الفضل أبداً إلا بصالح الأعمال ، كما لا تكون الدناءة إلا بسيء الأفعال ، وهذا هو الذي نذهب إليه ، خلافا لما قاله قوم من أن فضل الشرف والرفعة قد يحصل بالخلقة والأنساب ، من غير عمل منهم ولا اكتساب)والسؤآل هنا 1:-كيف يوفق بين هذا وبين القول في المساواة ؟
2:- كيف يوفق بين التفاضل في فيما أسماة الأول والثاني والثالث والرابع وبين الإحالة والإستحالة أفيدونا نور الله قلوبنا وقلوبكم بالإيمان .
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
الوالد الكريم والأستاذ القدير حسن زيد ؛ أشكركم على مشاعركم الطيبة ،
ثم أقول إني لم أتطرق هنا أبداً لقضية كفر المطرفية وإنما أناقش أفكارهم مؤمناً – بناء على قواعد ثابتة - بأنها أفكار غير صحيحة انحرفت عن المنهج الزيدي المستقيم ، بغض النظر عن اقتضائها الكفر ،

الأخ محمد عزان ؛
قرأت ردك على أسئلتي فشعرت أنه لا يوجد مدافع عن المطرفية غيرك ، لولا علمي المسبق بوجود أفراد هنا وهناك غيرك ،
وإجابة على ردودك سأقسم إجابتي إلى قسمين في رسالتين حتى يسهل على القراء الأكارم فهمها ، وأقول :
نقلت إجابتك على السؤالين الأولين من كتاب البرهان الرائق ، وأنت مصدق فيما نقلت ، وسأبني كلامي – هنا – على التسليم بأن المحلي مطرفي وأن الكتاب له فعلاً – مع أن علمي أنه لا يوجد سند لهذا الكتاب ، ولا يوجد ما يثبت نسبته إلى المحلي سوى ما كتب على ظهره من اسم المؤلف ؛ هذا إن وجدت كتابة الاسم ، وما ذكره السيد يحيى بن الحسين في المستطاب نقلاً في الظاهر عن مسلم اللحجي ، ولا يوجد ما يثبت كون المحلي مطرفي إلا ما في المستطاب نقلاً كذلك عن طبقات مسلم - ،
وأما إجابتك عن السؤال الثالث فلم تذكر مستندك فيها ،
وحاصل الإجابة أنك قصرت الخلاف الحاصل بين الزيدية والمطرفية في مسألة الإرادة ، ومسألة الإرادة من المسائل الشائكة ، بل هي من أكثر المسائل تعقيداً ، ولم أعرف أبداً أن أحداً من العلماء قد ذكر أن خلاف المطرفية في مسألة الإرادة ،
وأنا ألخص هنا ما ذكره سيد المحققين العلامة أحمد بن محمد الشرفي سلام الله عليه في شرحه - على أساس الإمام القاسم عليه السلام – عدة الأكياس في شرح معاني الأساس ( دار الحكمة ، جـ1 صـ230-234 ) في مسألة الإرادة :
اتفقت الزيدية والمعتزلة على أن الله مريد لأفعاله ، وأن إرادته ليست على حد إرادة الإنسان لئلا يلزم التشبيه إذا كان فيها توطين النفس ونحو ذلك ،
ثم اختلفوا – أعني الزيدية والمعتزلة – بعد الاتفاق على أنه تعالى مريد لجميع أفعاله ، ومن أفعاله جل وعلا ما ذكرتُه في أسئلتي من الجمال والقوة والذكاء وكذلك ولد الزنا ؛
فمنهم من جعل الإرادة معنى زائداً مخلوقاً لا في محل ، وهو قول جماهير المعتزلة ومن الزيدية الإمام المهدي (ع) وغيره ، قلتُ : وهو قول الإمام عبد الله بن حمزة (ع) ذكره في الجوهرة الشفافة في المسألة الثالثة والعشرين ،
وأما جمهور أئمتنا عليهم السلام فلم يقولوا بهذا المعنى الزائد ، بل قالوا إن إرادة الله هي نفس المراد وقال الإمام يحيى بن حمزة (ع) : والمختار عندنا أن معنى الإرادة في حق الله تعالى هو علمه باشتمال الفعل على مصلحة ، فإرادته لأفعاله تعالى هو علمه باشتمالها على المصالح فيفعلها .. قال الشرفي : وهو معنى كلام الأئمة المتقدمين وإن اختلف اللفظ ؛ لأن مضمونه أنه لا إرادة لله سبحانه غير علمه باشتمال الفعل على مصلحة ، فإطلاق اسم الإرادة على ذلك كإطلاقه على المراد سواءً سواءً . وممن وافق أئمتنا (ع) من المعتزلة في هذا القول ؛ الخوارزمي وأبو الحسين - وافقا الإمام يحيى (ع) – ، قال في الأساس : وأبو القاسم البلخي والنظام ، قال الشرفي : وأبو الهذيل وغيرهم . ولم يسمِّ .
ولم يأت ذكر المطرفية في مسألة الإرادة أبداً .
قلتُ : وقد نقلت نص الإمام الهادي (ع) في هذه المسألة في رسالتي يوم الخميس 22 أبريل 2004 ، فلتراجع .
والخلاف هنا في مسألة لا يتعلق بها التكفير ولا التفسيق كما هو ظاهر ، فهم اختلفوا بعد إثبات كون الله مريداً لجميع أفعاله – والتي منها النظفة والعلقة والمضغة والعظام وغير ذلك – وبعد نفي أن يكون هناك ما يقتضي التشبيه من توطين النفس ونحو ذلك ،
فإذا كان الخلاف كما يقول الأخ محمد عزان مقصور على الإرادة فلماذا :
1- لم يكفَّر أحد من المخالفين في المسألة غير المطرفية ، بغض النظر عن صحة التكفير أو بطلانه ، لماذا تميزت المطرفية بالتكفير !! ، ولماذا لم يذكر أحد من علمائنا ممن لم يكفِّر المطرفية أنهم لا يستحقون التكفير لأن هذا الخلاف قد حصل من غيرهم ممن لم يكفَّر ، أكان علماؤنا إلى هذه الدرجة من البلادة حتى لا يعرفوا أنه لا فرق بين خلاف المطرفية وخلاف غيرهم !!
2- ولماذا لم يذكر واحد من العلماء خلاف المطرفية عند ذكر مسئلة الإرادة !!
نعم ؛ وقد ذكرتُ كلام الهادي (ع) في هذه المسألة وذكرت قوله الصريح بأن الله هو المنقِّل لعبده في أطوار خلقه ، فلم يقل أنه فعل غير مباشر وبالتالي – كما قال الأخ محمد – تكون إرادته غير مباشرة ، بل الفعل عنده مباشر ،
ثم إن المراد إثبات كون الله مريداً لهذه الفعال بغض النظر عن كون الإرادة مباشرة أو غير مباشرة ،
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

أخي الكريم النفس الزكية
يبدولي ان الإجابة على جميع ما ذكرت قد تضمنه الجواب الاول ، لأن كل آية من الآيات التي ذكرت تدخل تحت بند من تلك البنود . فراجعها ففيها من دقائق العلم ما يغني.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

أخي حسن
تأمل كلام الإمام الهادي عليه السلام: (فأمَّا استحقاق الأنبياء صلوات الله عليهم للنبوة فهو بالطاعة منهم لله، والاجتهاد منهم في مرضات الله، والنصح لعباد الله، فإذا علم الله من ضميرهم أنهم إن بعثوا كانوا كذلك، وإن أمروا قاموا لله بذلك، أمرهم سبحانه حينئذ ونهاهم، وبعثهم واجتباهم. ثم أبان معهم العَلَم والدليل الذي يدل على أنهم رسل مبعوثون برسالته إلى خلقه، مبشرين ومنذرين، مخوفين لعذابه، مبشرين بثوابه، هادين إلى طرق سبله، ﴿لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وإن اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾[الأنفال: 42]).
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“