هوامش على كتاب الزيدية قراءة في المشروع (المطرفية)

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

أخي ياسر ها أنت تعود لتتعرض لكثير من النقاط في مشاركة واحدة، معتمدا أسلوب الإنكار والصد لمجرد الإحساس، ولكي أريك أن التعقيب على كل نقطة ربما يتشعب ويضيع معه المقصود، سأعقب على ما ذكرت، نقطة نقطة، هذه المرة فقط:

قولك: شعرت أنه لا يوجد مدافع عن المطرفية غيرك ، لولا علمي المسبق بوجود أفراد هنا وهناك غيرك .. كلام ينقض آخره أوله، فلا معنى لإيراده.

قولك: سأقسم إجابتي إلى قسمين في رسالتين حتى يسهل على القراء الأكارم فهمها.. فيه تعال، واستغباء للآخرين.

قولك:وسأبني كلامي – هنا – على التسليم بأن المحلي مطرفي وأن الكتاب له فعلاً .. يفترض أن تنا قش المسألة ولا تبني على غير أساس، فلا مجال للفرضيات في أصول المسائل.

قولك:مع أن علمي أنه لا يوجد سند لهذا الكتاب .. عدم علمك بالشي لا يدل على عدم الوجود.

قولك:لا يوجد ما يثبت نسبته إلى المحلي سوى ما كتب على ظهره من اسم المؤلف.. مجرد إنكار منك لما يعرفه غيرك.

قولك:هذا إن وجدت كتابة الاسم .. هذا يدل على انك لا تعرف عن الكتاب شيئا وأنك إنما تخمن، فكيف تجزم بما لا تعرف.

قولك: إلا وما ذكره السيد يحيى بن الحسين في المستطاب نقلاً في الظاهر عن مسلم اللحجي ... الح .. مجرد إنكار منك ، وتخمين لما في المستطاب.

قولك: وأما إجابتك عن السؤال الثالث فلم تذكر مستندك فيها .. تقدم ذكر المستند ، نقلا عن البرهان.

قولك: وحاصل الإجابة أنك قصرت الخلاف الحاصل بين الزيدية والمطرفية في مسألة الإرادة .. صوابه الخلاف بين المخترعة والمطرفية.

قولك: ومسألة الإرادة من المسائل الشائكة ، بل هي من أكثر المسائل تعقيداً .. ليس الأمر كما ذكرت بل هي من اوضح المسائل واسلسها، وقد شرحها الإمام الهادي في أكثر من أربعة مواضع من المجموعة.

قولك: ولم أعرف أبداً أن أحداً من العلماء قد ذكر أن خلاف المطرفية في مسألة الإرادة .. إنكار منك لما ليس بمنكر ، وإذا لم تعرف فغيرك يعرف، ولو رجعت إلى أي كتاب من الكتب التي تحاور المطرفية لوجدت الأمر جليا.

قولك: وأنا ألخص هنا ما ذكره سيد المحققين العلامة أحمد بن محمد الشرفي .. الخ لا حاجة إليه لأن المطرفية لا يختلفون في تفسير الإرادة مع المخترعة، وإنما يختلفون في أثرها.

قولك: ولم يأت ذكر المطرفية في مسألة الإرادة أبداً .. لأن الخلاف معهم في أثر الإراة لا في معناها، كما ذكرت.

قولك: والخلاف هنا في مسألة لا يتعلق بها التكفير ولا التفسيق كما هو ظاهر.. لم يذكر احد التكفير والتفسيق في هذه المسألة فمن أين لك هذا؟

قولك: لم يكفَّر أحد من المخالفين في المسألة غير المطرفية ، بغض النظر عن صحة التكفير أو بطلانه ، لماذا تميزت المطرفية بالتكفير !!.. هذا هو السؤال الذي نريد الإجابة عنه.

قولك:ولماذا لم يذكر أحد من علمائنا ممن لم يكفِّر المطرفية أنهم لا يستحقون التكفير ..الخ.. بل ذكروا ولا ادري لم تجزم بلإنكار هكذا وكأنك بكل شي عليم، ولولا خشية التطويل والتشعب لنقلت لك كثيرا من النصوص التي تنكرها.

قولك: ولماذا لم يذكر واحد من العلماء خلاف المطرفية عند ذكر مسئلة الإرادة !! .. بل ذكروا فلا تقطع بالإنكار وكانك بكل شيء عليم، ويمكنك ان ترجع إلى مقاود الإنصاف للقاضي جعفر لتجد المسألة جلية.

قولك:نعم ؛ وقد ذكرتُ كلام الهادي .. الخ أنا لم أحك شيا عن الهادي، فما منماسبة إيراد هذا الكلام.

قولك: ثم إن المراد إثبات كون الله مريداً لهذه الفعال بغض النظر عن كون الإرادة مباشرة أو غير مباشرة .. هذا شيء لا نختلف فيه، وهو المراد إثباته، لأنه محل الوفاق بين الجميع.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
ردي الثاني على الأخ محمد عزان وهو أسهل وأوضح ؛
قال الأخ محمد في إحدى رسائله إليّ في هذا المنتدى ( مرسلة يوم الأحد 21 مارس 2004 ) : " وقولك ( من المشهور عنهم استنكار تلك الشجرة التي نبتت في أحد الجوامع فأدت إلى تصدعه ونفي كونها من فعل الله ) صحيحٌ في الجملة "
صحّح الأخ محمد استنكار المطرفية تلك الشجرة ، فكيف يتوافق استنكارهم مع كونهم يقولون إن الله خالقها ، وإن الله مريد لها – على حد زعم الأخ محمد - !!
ثم إنه صحح كذلك نفي المطرفية لكونها من فعل الله سبحانه وتعالى أصلاً ، فكيف الآن صاروا عنده يثبتون الفعل والإرادة !!!
لماذا هذا التناقض الشديد ؟!!
والسلام عليكم ،،،

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

السلام عليكم مرة أخرى ،،،
إلى جميع من يدافع عن المطرفية – وهل سمعت بالمطرفية ؛ تلك الفرقة المنقرضة ! - أقول : ما صحة ما رواه الإمام عز الدين بن الحسن (ع) عنهم حيث قال في كتابه المعراج شرح المنهاج ( ص181 (خطية) – عن كتاب المطرفية الفكر والمأساة ) :
ومنهم من يجعل الحوادث اليومية كالنباتات والمولودات والحياة والموت والآلام حادثة بالطبائع الحاصلة في الأجسام ، ولا تأثير للقديم فيها أصلاً ، وهم المطرفية ، والفرق بينهم وبين من تقدم ذكره أنهم يقرون بحدوث العالم وثبوت الصانع المختار ، بخلاف من ذكر أولاً من الطبائعية ، ولهذا قيل : المطرفية أسوأ حالاً من الطبائعية الجاحدين للصانع المختار ، لأنهم اعترفوا بالصانع ، ثم أضافوا التأثير إلى غيره . انتهى .
وليت شعري ؛ ما حكم من هو أسوأ حالاً ممن جحد الله سبحانه وتعالى !!
والسلام عليكم ،،،

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

بسم الله الرحمن الرحيم
أبني العزيز العلامه ياسر الوزير
لم يرد في ذهني أنك تكفر المطرفية وما حكيته أنا فعن وجه الخلاف بيني وبين الأستاذ محمد عزان
وإن حكمت بكفرهم فقد حكم من هو أعلم مني ومنك ومن غيرنا بمذاهبهم وبناءً على معاصرهم لهم وحوار مباشر معهم ولكني شخصياً لا أجيز لنفسي الحكم بكفر أو فسق أي مسلم ثبت إسلامه بالشهادة (لاإله إلا الله محمد رسول الله )إلا بإقراره بالكفر وإعلانه له (من شرح بالكفر صدره)
وإسلام المطرفية مقطوع به ولكن إالتزامهم بنظريتهم كما أعتقد أدى بهم إلى مناقضة الكثير من صرائح القرأن مما أدى بمن حكم بكفرهم إلى القول بكفرهم .
بمشاركاتك أكدت حسن الظن بك وأوكد على فخري بك فبارك الله فيك
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ،
الأخ محمد عزان هذا جوابي عليك :
قلت : " معتمدا أسلوب الإنكار والصد لمجرد الإحساس " ، هذا إحساس غير لائق منك ، والله المستعان .
قلت : " يفترض أن تنا قش المسألة ولا تبني على غير أساس، فلا مجال للفرضيات في أصول المسائل. "
سلمتُ جدلاً إلى أن أتأكد من النسبة ، والتسليم الجدلي مشهور لدى كل العلماء ، وأنا لم أرد أن أبني عقيدة لي ، بل مناقشة ما جاء عن المطرفية .
قلت: " عدم علمك بالشي لا يدل على عدم الوجود. "
علمي بعدم الشئ لا يعني عدم علمي به ، والظاهر أن الأخ محمد لم يفهم .
قلت : " قولك:لا يوجد ما يثبت نسبته إلى المحلي سوى ما كتب على ظهره من اسم المؤلف.. مجرد إنكار منك لما يعرفه غيرك. "
قد طلبت ترجمة المحلي منك لنصل إلى سنده في أول رسالة فلم تجبني ، ولم تذكر طوال مشاركتك هنا إلا ما كتبته نقلاً عن السيد عبد السلام الوجيه في أعلامه ، وأكرر طلبي لك بأن تمن علي بترجمة المحلي .
قلت : " قولك:هذا إن وجدت كتابة الاسم .. هذا يدل على انك لا تعرف عن الكتاب شيئا وأنك إنما تخمن، فكيف تجزم بما لا تعرف. "
بلى أعرف عن الكتاب ما نُقل عنه ، وأما اطلاعي على الكتاب نفسه فلم أتشرف بعد بذلك .
قلت : " قولك: إلا وما ذكره السيد يحيى بن الحسين في المستطاب نقلاً في الظاهر عن مسلم اللحجي ... الح .. مجرد إنكار منك ، وتخمين لما في المستطاب. "
تخمينٌ مبني على قرائن ، ولسنا هنا مطالبين بالعلم .
قلت : " قولك: وأما إجابتك عن السؤال الثالث فلم تذكر مستندك فيها .. تقدم ذكر المستند ، نقلا عن البرهان. "
متى نقلتَ عنهم أنهم يقولون إن إرادة الله فعله !!
قلت : " قولك: وحاصل الإجابة أنك قصرت الخلاف الحاصل بين الزيدية والمطرفية في مسألة الإرادة .. صوابه الخلاف بين المخترعة والمطرفية. "
قد أجبت عليك في هذا ، ولم تردّ على جوابي .
قلت : " قولك: ولم أعرف أبداً أن أحداً من العلماء قد ذكر أن خلاف المطرفية في مسألة الإرادة .. إنكار منك لما ليس بمنكر ، وإذا لم تعرف فغيرك يعرف، ولو رجعت إلى أي كتاب من الكتب التي تحاور المطرفية لوجدت الأمر جليا. "
عنيت العلماء الذين صنفوا من بعد الإمام عبد الله بن حمرة عليه السلام ، فهم يفردون ذكر مسألة الإرادة ، ولا يتطرقون أبداً لذكر المطرفية .
قلت : " قولك: وأنا ألخص هنا ما ذكره سيد المحققين العلامة أحمد بن محمد الشرفي .. الخ لا حاجة إليه لأن المطرفية لا يختلفون في تفسير الإرادة مع المخترعة، وإنما يختلفون في أثرها. "
قلتَ أولاً في أول رسالة لك إليّ : " ولكن الفرق بينهم – أي المخترعة – وبين المطرفية في هذه المسألة أن المطرفية يقولون : ليس لله إرادة حادثة موجهة إلى تلك الحالة بعينها ، ولكنها مشمولة في نظام الفطرة . "
فكيف تقول الآن إن الخلاف إنما هو في أثر الإرادة !! لماذا هذا التناقض ؟!!!
قلت : " قولك: والخلاف هنا في مسألة لا يتعلق بها التكفير ولا التفسيق كما هو ظاهر.. لم يذكر احد التكفير والتفسيق في هذه المسألة فمن أين لك هذا؟ "
ذكرت هذا حتى لا يقرأها أحد الأخوان فيتوهم أن هناك خلاف بين أهل البيت (ع) فيما يتعلق به ذلك .
قلت : " قولك: لم يكفَّر أحد من المخالفين في المسألة غير المطرفية ، بغض النظر عن صحة التكفير أو بطلانه ، لماذا تميزت المطرفية بالتكفير !!.. هذا هو السؤال الذي نريد الإجابة عنه. "
بل هذا هو الدليل على أن أقوال المطرفية أقوال منحرفة ، وهو المؤكِّد لما ذكرته عنهم في رسالتيّ الأولى والأخيرة ، لأنه لا يمكن أن نقول إنهم كُفروا بسببٍ لم يكفَّر غيرهم عليه إلا إذا كان هناك عداء شخصي لهم - إذ لا مقتضي آخر للتكفير – وهذا لا يمكن نسبته إلى العلماء الذين علمت عدالتهم المحققة ، أم أن المقصود من هذا كله جرح أولئك العظماء !!!
قلت " قولك:ولماذا لم يذكر أحد من علمائنا ممن لم يكفِّر المطرفية أنهم لا يستحقون التكفير ..الخ.. بل ذكروا ولا ادري لم تجزم بلإنكار هكذا وكأنك بكل شي عليم، ولولا خشية التطويل والتشعب لنقلت لك كثيرا من النصوص التي تنكرها. "
لماذا تبتر الكلام ؟!! هذه المغالطة واضحة فارجع إلى ما كتبتُه أولاً .
قلت : " قولك:نعم ؛ وقد ذكرتُ كلام الهادي .. الخ أنا لم أحك شيا عن الهادي، فما منماسبة إيراد هذا الكلام. "
لأؤكد أن المطرفية خالفوه صلوات الله عليه ، وأنه لا يصح التوفيق بين كلامه عليه السلام وما نسبتَه أنت إليهم .
قلت : " قولك: ثم إن المراد إثبات كون الله مريداً لهذه الفعال بغض النظر عن كون الإرادة مباشرة أو غير مباشرة .. هذا شيء لا نختلف فيه، وهو المراد إثباته، لأنه محل الوفاق بين الجميع."
ما دام الأمر محل وفاق الجميع ، فما خلاف المطرفية في هذه المسألة يا ترى ، هذا الخلاف الذي قلت أنت عنه إنه متشعب !!
والسلام عليكم ،،

محمدعزان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: الأربعاء يناير 21, 2004 10:59 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة محمدعزان »

إخوتي الأعزاء
قد اخذ الموضوع حقه من النقاش فقد صار أكبر مواضيع المجالس حتى الآن، ويبدو ان هنالك إصرارا على عدم التفهم لكلام المطرفية الذي لا اعتقد انه يخالف رأي أهل البيت قيد أنملة. بل لمست توجها نحو إدانة المطرفية على أي حال، تبريرا للتاريخ.
وربما يكون الصواب الانشغال بطرح ما وجد من كتبهم في الساحة ، مع بعض الدراسات والتحليل، فالساحة لا تخلوا من قراء ومنصفين، ونسأل الله أن يوفق الجميع إلى كل خير.
﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (الإسراء/53).

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
من رأيي أنا شخصياً أن الموضوع لم يأخذ حقه من النقاش بعد ، بل لم يكتمل النقاش في جانب واحد منه ،
وغرضي أنا من النقاش إنما هو طرح ما أراه موافقاً للحقائق الثابتة بناء على ما يُعتمد عليه من إسناد ، ولا أفرض رأيي على أحد ، فالساحة فيها المنصف وفيها المتحامل وفيها صاحب الميول النفسية وغيرها ، وأوافق الأخ محمد عزان على طرح ما وجد من كتبهم - طبعاً بناء على أولويات ، أعني أن ننظر أولاً ما الذي يحتاجه أبناء الزيدية وغيرهم أكثر ونعطيه الأولوية - سواء استمر الحوار أم لم يستمر ، وكذلك ينبغي طرح كتب من وقف أمامهم أيضاً ، وقد خطى السيد عبد السلام الوجيه خطوة مشكورة في ذلك عندما حقق المجموع المنصوري ، وكذلك غيره من الأخوان في مصر - لا أستحضر اسمه - حين حقق مقاود الإنصاف ،
ثم أقول : قال الأخ محمد عزان : " ويبدو ان هنالك إصرارا على عدم التفهم لكلام المطرفية الذي لا اعتقد انه يخالف رأي أهل البيت قيد أنملة . بل لمست توجها نحو إدانة المطرفية على أي حال، تبريرا للتاريخ. "
قد تكلمت في إحدى رسائلي في المنتدى عن كون المطرفية قد خالفوا أهل البيت (ع) والإمام الهادي (ع) بالذات ولم يرد على كلامي أحد ، ثم ها هو الأخ محمد يعود ليقول إنهم لم يخالفوهم قيد أنملة ، فما معنى قوله في رسالته يوم السبت 3 أبريل 2004 : " نعم هنالك خلاف بين المطرفية من الزيدية والمخترعة من الزيدية في أكثر من نقطة ، ولكن خلافهم في المسألة التي أشرت إليها له تفرعات كثيرة. " مع أن جميع أئمة أهل البيت (ع) من عهد الإمام عبد الله بن حمزة (ع) كانوا مخترعة ، فالإمام المنصور الحسن بن بدر الدين ، وأخوه الأمير الحسين ، والسيد حميدان بن يحيى ، والإمام أحمد بن الحسين ، والإمام محمد بن المطهر ، والإمام يحيى بن حمزة ، والإمام المهدي أحمد بن يحيى ، والسيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير ، والإمام عز الدين بن الحسن والإمام القاسم بن محمد ، وغيرهم عليهم السلام كل هؤلاء كانوا مخترعة ، أفعندكم شك في أن هؤلاء من أهل البيت !!
مع أني قد أكدت خلافهم للإمام الهادي (ع) أكثر من مرة ، فكيف فهم الأخ الكريم أنهم لم يخالفوا أهل البيت قيد أنملة !!
ثم لي سؤال أرجو مِن مَن له إجابة هذا السؤال أن يجيبني عليه : إذا كان المطرفية لم يخالفوا أهل البيت ، فلماذا عندما يتحدث عنهم أئمتنا عليهم السلام يتحدثون عنهم كفرقة مقابلة ، وهل هناك من أهل البيت (ع) من تكلم عن المطرفية على أنهم مشاركون لهم في الأفكار ؟!

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز محمد
هل نقلت اليك روح من أعتقدت خلافك معهم فبادرت بالحكم على النواياء فبادرت إلى القول (إخوتي الأعزاء
قد اخذ الموضوع حقه من النقاش فقد صار أكبر مواضيع المجالس حتى الآن، ويبدو ان هنالك إصرارا على عدم التفهم لكلام المطرفية الذي لا اعتقد انه يخالف رأي أهل البيت قيد أنملة. بل لمست توجها نحو إدانة المطرفية على أي حال، تبريرا للتاريخ.
وربما يكون الصواب الانشغال بطرح ما وجد من كتبهم في الساحة ، مع بعض الدراسات والتحليل، فالساحة لا تخلوا من قراء ومنصفين، ونسأل الله أن يوفق الجميع إلى كل خير.)
وعلى كل حال بالنسبة لي لقد استفدت
ولن نعدمالفائدة فيما لوعرضت كتب المطرفية المتوفره
والحوار يصقل الفكر ويظهر الحقيقة ناصعة
ولسنا أسرى التاريخ لنبرر للتاريخ لأنا سوف نُسأل عما نعتقده نحن
وتعلم أني تحمست لكتابك عن خبر الفرقة الناجية مع أنه مناقض لرأي جدي محمد بن الحسن
وأنت فتحت الحوار بقصد العبرة والعبرة لاتتحقق إلا بفهم وتفهم لدوافع ومبررات كل الأطراف
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

ترجيح ما يروى عنهم

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
من ملاحظاتي خلال حواري هنا مع الأخ محمد عزان ، أني بدلاً من أن أدخل في نقاش أفكار المطرفية وما يروى عنهم دخلت مع الأخ محمد في نقاش حول فهمه وتحليلاته لأفكارهم ، هذا الفهم والتحليل الذي أظن أنه لا يعتمد فيه إلا على كتاب البرهان الرائق لأنه لا يستدل من غيره ، مهملاً كل ما روي عنهم في كتب التاريخ وكتب أصول الدين والكتب التي صنفت للرد عليهم ، ومن هذه الكتب :
مقاود الإنصاف في مسائل الخلاف (طبع) ، تقويم المسائل وتعليم الجاهل في الرد على المطرفية ، رسالة في الرد على المطرفية ، للقاضي جعفر رحمه الله ،
النظام في عقائد المطرفية ، للأمير الحسين بن بدر الدين (ع) ،
تعريف التطريف ، للسيد حميدان بن يحيى (ع) ( طبع ضمن مجموعه ) ،
كتب الإمام عبد الله بن حمزة في الرد على المطرفية ، ( طبعت ضمن المجموع المنصوري 2 ) ،
التمييز بين الإسلام والمطرفية الطغام ، التوقيف على توبة أهل التطريف ، الرسالة الناطقة بضلال المطرفية الزنادقة ، للقاضي عبد الله بن زيد العنسي ،
الرسالة المبهجة في الرد على فرقة الضلال المتلجلجة ، للإمام أبي الفتح الديلمي ،
وإنما أردت بسرد أسماء هذه الكتب أن يعرف القارئ وجود كتب ترد على المطرفية وتذكر عنهم ما يتنافى مع ما في البرهان وغيره ، مما يوجب علينا الترجيح ، الذي سأذكره لاحقاً .
وما دام الأخ محمد قد فضل وقف الحديث فلن يجبره أحد على المواصلة ، لكني أفضل أن أواصل حديثي عنهم ، لأني ما زلت في مستهل الطريق .
وسأتناول هنا قضية الترجيح بين ما يروى عن المطرفية ، لما فيما يروى عنهم من التناقض ما يجعلنا نرجح أنه لم يقل بالمتناقضَين قائل واحد فقط ، لأنا لا نعتقد أن المطرفية قد وصلوا في البلادة إلى هذه الدرجة ، ولأنه لا ينبغي نسبة كلام باطل إلى من لم يقله بحجة أنه من المطرفية ، وهذا ما ذكرته في أول رسالة لي في هذا الحوار ؛
مثلاً بينما الإمام عز الدين بين الحسن (ع) يروي عنهم أنهم لا يقولون بالتأثير للقديم في الحوادث اليومية أصلاً ، نجد المحلي – والذي سنتكلم عليه وعلى كتابه بشكل عام – يقول بأن الله فاضل بين خلقه في صورهم وأنه هو الذي جعل اختلاف الصور بين صورة حسنة وصورة قبيحة ، هذا كما نقله الأخ محمد عزان من كتابه الرائق .
كذلك بينما يقول المحلي إن الله فاضل بين خلقه ، ويذكر التفضيل ويقسمه إلى خمسة أقسام ؛ أربعة منها من الله سبحانه والخامس يصل الإنسان إليه بعمله ، نجد الإمام أحمد بن سليمان يروي عنهم قولهم : إن الله تعالى ساوى بين الناس في ستة أشياء ؛ في الخلق والرزق والموت والحياة والتعبد والمجازاة .
والأمثلة كثيرة ، قد نذكرها فيما بعد بإذن الله .
هذا الأمر الذي يدعونا إلى النظر في المسألة بتعمق وإنصاف ، فنحن على علم بعدالة الإمام عز الدين بن الحسن (ع) وعدالة الإمام أحمد بن سليمان (ع) ، فإذا علمنا ذلك وجب علينا وجوباً أن نجمع بين الروايات بما يبقيهم على أصل العدالة ما دام ذلك ممكناً ، وهذا دأب العلماء المنصفين في كل زمان ، أما أن ننكر ما قالوا ونكذبه ونستنكره لمجرد ما جاء في كتاب البرهان فهذا ما لا يجوز ، لأنهم لم يرووا ما رووا عن المحلي نفسه .
ثم إن كتاب البرهان لم نقف على نسبة صحيحة له إلى مؤلفه وهذا ما سأتناوله هنا ؛
إن كتاب البرهان الرائق المخلص من ورط المضائق يُنسَب إلى سليمان المحلي الذي يقال إنه مطرفي ، وهذا الكتاب لا يوجد له إسناد ( وأرجو ممن وجد له إسناداً – مع استبعادي لوجوده - أن يعلمنا به لنستفيد ) إذ لو كان له إسناد لعلم ، لكن عدم علمنا بهذا الإسناد يجعلنا نقضي بعدمه ، كيف ومؤلف الكتاب لا ذكر له في طبقات الزيدية الكبرى !
وهذا ما استطعت أن أجده من ترجمة للمحلي – نقلاً عن أعلام المؤلفين الزيدية - :
سليمان المحلي [ … ـ ق6هـ ] سليمان بن محمد بن أحمد المحلي زيدي، مطرفي. كان من كبار علماء
المطرفية. قال الحبشي: ولعله عاش أثناء القرن السادس الهجري. وقال السيد يحيى بن الحسين في
المستطاب: من علماء المطرفية ومن المتأخرين منهم.
ومن مؤلفاته: البرهان الرايق المخلص من ورط المضايق (يتضمن أعتقاد أهل مذهبه من المطرفية فيما وافق
مذهب الإمام الهادي (ع) ـ خ ـ خطت في القرن السادس الهجري في 241ورقة برقم 673 مكتبة
الإوقاف الجامع الكبير، مصور بدار الكتب المصرية رقم 146.
المصادر: مصادر التراث للحبشي101، المستطاب ـ خ ـ، مؤلفات الزيدية 1/204 رقم (553) .
نلاحظ من الترجمة أن المعتمد عليه في النقل هو كتاب المستطاب فما ذكره الحبشي إنما هو استنتاج منه ، ولو كان هناك مصدر آخر لذكر ، ونتسائل من أين أخذ صاحب المستطاب هذه الترجمة ، إذ بينه وبين المحلي خمسة قرون !! غالب الظن أنه أخذها من طبقات المطرفية لمسلم اللحجي ، لأن السيد يحيى بن الحسين ذكر أنه قرأها كاملة كما ذكره السيد عبد السلام الوجيه .
فمن هو مسلم اللحجي هذا ، وما صحة نسبة كتابه إليه !!
قال السيد الإمام إبراهيم بن القاسم رحمه الله في طبقات الزيدية الكبرى (2/1122) : مسلم بن محمد بن جعفر بن الحسن اللحجي المشهور ، العلامة المدرة الصمصامة .
يروي في أصول الدين سماعاً على شيخه إبراهيم بين [أبي] الهيثم ، عن مطرف بن شهاب ، عن علي بن محفوظ ، عن إبراهيم بن بالغ ، عن أبيه عن الهادي للحق .
إلى قوله : وأخذ عنه ذلك : يحيى بن الحسين البحيري ... إلخ كلامه .
وعندما نرجع إلى ترجمة يحيى بن الحسين البحيري في الطبقات ، نجد السيد الإمام يقول في ترجمته (3/1222) : يحيى بن حسين البحيري .يروي الأحكام ومسائل العدل عن أبيه الحسين بن عبد الله البحيري .
وأخذ عنه [عن (نسخة) ] مسلم اللحجي أيضاً وروى عنه ، وذكر في الزحيف أنه من الباطنية وهو شيخ مسلم اللحجي .
وفي النسخة (ب) و(ج) [ كذا في المطبوع ] : هو يحيى بن الحسين البحيري هو وأبوه وولده علي بن يحيى من كبار العلماء أولي التحقيق والحفظ والتدقيق والبراعة في الفنون ولكنهما من المطرفية وكان لهما رئاسة في الفرقة الغوية . انتهى .
وأثبت في الحاشية نقلاً عن حاشية إحدى النسخ : وهو من شيوخ المطرفية وكان القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام يجله ويعظمه وطلع إليه إلى وقش ..إلى قوله : من طبقات يحيى بن الحسين بن القاسم .
ما روي يجعلنا نتردد في كون البحيري هذا من المطرفية أو من الباطنية كما قال الزحيف رحمه الله ، فصاحب المستطاب والسيد إبراهيم بن القاسم قد اتفقا على كونه من المطرفية ، والزحيف قال إنه من الباطنية .
وهذه رواية الزحيف ينقلها رحمه الله عن مصنف سيرة الإمام أحمد بن سليمان ( مآثر الأبرار 2/772 ) : فلم يسمعوا – أي المطرفية – القاضي جعفر وآذوه ، وقام في وجهه رجلان باطنيان يقال لأحدهما مسلم اللحجي من أهل شظب ، والآخر يقال له يحيى بن الحسين يلقب الفقيه ، فآذياه وسباه .. الخ .
وقد روى نفس الرواية ابن أبي الرجال رحمه الله في مطلع البدور - كما نقله المولى مجد الدين ( لوامع الأنوار 2/38 ) - كذلك عن مصنف سيرة الإمام أحمد بن سليمان .
لكن من أين للسيد إبراهيم بن القاسم أن يحيى بن الحسين الفقيه هو نفس يحيى بن الحسين البحيري ، خاصة مع ما رواه صاحب المستطاب من أن القاضي جعفر كان يجل البحيري ويعظمه ، ومعلوم حال الزيدية مع الباطنية ، وعلى سبيل الذكر ذكر الزحيف رحمه الله أن المطرفية عندما أرادوا إبعاد الناس عن القاضي جعفر كذبوا عليه وهجوه وقالوا للناس : هو باطني ابن باطني . وقد كذبوا في الأولى وصدقوا في الثانية فأبو القاضي كان باطنياً لكنه رضوان الله عليه كان زيدياً ، بل عالم الزيدية .
إذن ولأجل الجمع بين رواية صاحبي الطبقات ورواية الزحيف وابن أبي الرجال ، نرجح أن يحيى بن الحسين هذا ليس هو البحيري .
لكن السؤال هو : كيف نرجح ما رووه في شأن مسلم اللحجي ؟!!
هل كان مسلم اللحجي مطرفياً – ولا أدري من الذي زعم أنه مطرفي إذ لم يذكر صاحب الطبقات ذلك ، لكنه مدحه كما ذكرنا ولا يمدحه إلا وهو عنده ليس باطنياً ، ثم إن ذكره له في طبقات الزيدية يعني أنه يعتقد أنه ليس باطنياً - ، أم كان باطنياً كما رواه الزحيف وابن أبي الرجال عن مصنف سيرة الإمام أحمد بن سليمان (ع) المعاصر والمشاهد ؟!! والذي لو كان ناقماً لقال إنهما مطرفية إذ في ذلك تقوية لمراده من استقباحهم !
سؤال هام بحاجة إلى إجابة ، وإلا فيجب إعادة النظر في طبقات مسلم اللحجي أصلاً ، هذا الكتاب الذي لا أعلم له سنداً ، فلم يذكر في الطبقات الكبرى من روى عن اللحجي إلا البحيري ، ولم يروِ عن البحيري إلا ابنه علي الذي قال صاحب الطبقات في ترجمته (2/816) : الظاهر أنه يروي عن أبيه يحيى بن الحسين .
ولم يذكر السيد إبراهيم بن القاسم طبقاتِ مسلم أبداً ، وقد عنى برواية علي البحيري عن أبيه روايته مسألة العدل – كما قال – بالسند عن المرتضى (ع) ، وروايته لأمالي السمان وكُتُب محمد بن سليمان الكوفي رحمهما الله .
وعليه فما مستند إثبات نسبة طبقات مسلم اللحجي إليه !! سؤال يبحث عن إجابة !

نعود إلى ما رواه صاحب المستطاب عن البحيري وهو قوله – كما جاء في حاشية إحدى نسخ الطبقات الكبرى - : وهو من شيوخ المطرفية وكان القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام يجله ويعظمه وطلع إليه إلى وقش .
إن هذه الرواية في غاية الأهمية ، فمن المعلوم حال القاضي جعفر مع المطرفية وقد ذكرنا شيئاً من ذلك ، فقد كان معهم في احتكاك شديد ، وقد حكى رضوان الله عليه حاله معهم بقوله : مثلكم ومثلي كمثل قوم عراة في مسجد في ظلمة ، وأصواتهم مرتفعة بالقراءة والصلاة ، وهم يصلون إلى غير قبلة ، فدخل عليهم رجل بمصباح ، فوجدهم على أقبح حال عراة ، فأجمعوا على الذي دخل بالمصباح يلعنونه ويسبونه . فقال : ليس لي جرم غير أني دخلت بالمصباح . فقالوا : بلى إنك أظهرت ما كنا نكتمه . ( مآثر الأبرار 2/773) .
كيف كان القاضي جعفر يجل البحيري مع كونه من المطرفية !!
إن هذه الرواية تؤكد أنه لا يوجد تعريف معين للمطرفي ، وأن من قيل إنهم مطرفية كانوا أكثر مِن صنف في أقوالهم وفي أفعالهم ؛
أما الأقوال فقد قدمنا التناقض الشديد بين ما رواه الإمامان الأجلان عز الدين وأحمد بن سليمان (ع) ، وما رواه المحلي صاحب البرهان ( هذا إن صح أنه مطرفي – وقد صرت أشك في ذلك – وإن صحت كذلك نسبة الكتاب إليه ) .
وأما الأفعال فقد ذكرنا ما كان بين القاضي جعفر وبين المطرفية الذي يناقض حاله مع البحيري المطرفي ، الذي كان القاضي يجله ويعظمه !!

ثم أعود لأسأل : لماذا قيل إن مسلم اللحجي كان مطرفياً !!!
الذي يظهر لي أن ذلك إنما كان لسببين ؛
الأول ما ذكره صاحب الطبقات من أنه أخذ عن شيخه إبراهيم بن أبي الهيثم عن مطرف بن شهاب .
والثاني الكتاب الذي ينسب إليه والذي فيه ذِكْر أصحابه وأساتذته من المطرفية .
هذان الأمران هما اللذان جعلا من كتب عن مسلم اللحجي يتوهم أنه مطرفي مع أنهما لا يدلان أبداً على ذلك ، ولا يتناقضان مع رواية الزحيف وابن أبي الرجال أنه باطني .
فهل تقبل رواية الباطني ! وهل تقبل شهادته ! هذه الشهادة التي لا دليل على كون المحلي مطرفياً غيرها ؟!
أرجو التأمل في هذا ملياً قبل إصدار الحكم بكون المحلي مطرفياً .
هذا الحكم الذي يريد البعض إصداره كيف ما كان – ربما – لتبرئة المطرفية .
مع أن كونه مطرفياً لا يعني أبداً أن جميع المطرفية كانوا على عقيدته ، كيف وقد سمعت ما رواه الإمامان عز الدين بن الحسن وأحمد بن سليمان (ع) ، وستقرأ إن شاء الله غير ذلك !
والسلام عليكم ورحمة الله ،،،

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو أن كنت تملك القت أن تتوسع في ذكر نصوص الإمام عبد الله بن حمزة والقاضي عبد الله بن زيد العنسي والقاضي جعفر والإمام أحمد بن سليمان وغيرهم عن عقيدة المطرفية
لنقارن ما نسبوه اليهم بما ورد في كتاب البرهان
وعندها ستضح ما إذا كان تكفير من كفر المطرفية بالإلزام أو بالتأويل أو لمخافتهم الصريحة للكثير من أيات القرأن
وأيضا أنا أتفق معك في أن البرهان حتى لو صح أن كاتبه مطرفي فهو لايمثل فكر المطرفية إلا إذا ثبت لدينا أنه (مقدس) بحيث نقطع أنهم لم يخالفوه أو على الأقل إذا ثبت لدينا أنه كتابهم المعتمد المعبر عن عقيدنهم
ومع ذلك يجب على من يقطع بأن المؤلف مطرفي أن يثبت ذلك
ولايكفي القول بأنه مطرفي
وأن يثبت نسبة الكتاب اليه بالسند
وأخيراً أرجو أن تواصل البحث
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مسلم اللحجي !!

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
دفعتني رواية الزحيف وابن أبي الرجال – رحمهما الله – التي جاء فيها أن مسلما اللحجي كان باطنياً إلى البحث أكثر عن هذا الرجل ومصادر ترجمته .
ومصادر ترجمته كما في حاشية الطبقات هي :
أعلام المؤلفين الزيدية ، تاريخ اليمن الفكري في العصر العباسي ، مطلع البدور (خ) ، المستطاب (خ) ، الجواهر المضيئة (خ) ، مؤلفات الزيدية ، إجازات الأئمة ، تأريخ بني الوزير (خ) ، مصادر الحبشي ، معجم البلدان ، أنبا الرواة .
وعند البحث عن ترجمته في أعلام المؤلفين لم يزد على هذا إلا كتاب هجر العلم للقاضي إسماعيل الأكوع وهو أحد المهتمين كذلك بالمطرفية ، طبعاً لا حباً فيهم ، ولا أعتقد أن من المهتمين بهم من يدفعه داعي الحب للدفاع عنهم .
هذا الأمر دعاني إلى طلب كتاب تأريخ اليمن الفكري لوالدي الأديب الكبير أحمد بن محمد الشامي حفظهم الله ، لأن الوالد أحمد قد اطلع على جزء من (تاريخ الزيدية) الذي ينسب إلى مسلم اللحجي ، ولأن المصادر المخطوطة صعبة المنال .
لكن كتاب تاريخ اليمن الفكري قد سهل المهمة كثيراً ؛ لأن مؤلفه ذكر من بين مصادره التي اعتمدها ؛ كتاب المستطاب ، وكتاب مطلع البدور من المخطوطات ، ومعجم البلدان ، ومصادر الحبشي من المطبوعات ، وأعتقد أن هذه المؤلفات كافية لمعرفة مسلم اللحجي ، ولا ينقصها إلا تاريخ بني الوزير ، والذي أرجّح أنه لن يزيد فيه على ما في مطلع البدور والمستطاب ، أما بقية الكتب فلن تزيد بالتأكيد على ما هنالك ،
وأتوجه بالشكر لمؤسسة الإمام زيد (ع) التي مكنتني من هذا الكتاب وأخص بالشكر أخي الكريم إسماعيل إسحاق وفقه الله ،
وبدأت بالبحث عن مسلم في هذا الكتاب ، فوجدت ما أدهشني وجعلني أتحير في أمر هذا الرجل ؛
فقد نقل الوالد أحمد الشامي مقتطفات من كلام مسلم غلب معها ظني أن مسلم لم يكن من المطرفية أصحاب الطبع والإحالة والاستحالة أبداً ، ولئن كان فعلاً من المطرفية فهذا يؤكد لنا بل يجعلنا نقطع ونبتّ أن تعريف المطرفي ليس له إطار معين ، فتعالوا معي لنتأمل مسلم عن كثب .
أولاً : علاقته بالباطنية ؛
ذكر مسلم اللحجي (2/307) تعرفه بالباطنية عن طريق لقائه صدفة برجل باطني صوفي نزل بالمسجد الذي يصلي ويدرس فيه وذكر كيف تعرف به - قال الشامي مواصلاً - : وانبهر بفصاحته وزهده وتعبده وسحر عبارته وما حصل بينهما من المودة وما كان يلقي عليه من دروس في الفلسفة وصنعة الكيمياء وما كان يحدثه به من روايات غريبة عن الأولياء وكرامات أقطاب التصوف ومسيرهم على الماء ووثوبهم في الهواء ، واختراقهم للأسوار ونحو ذلك ، قال انه تحير وشك وخامره أمر عظيم لكثرة ما سمع منه من التمويه والتلبيس ، وغريب ما سمع منه في الوجدانية والبساطة ، والعقل ، والنفس والصانع وما حدثه به عن العلوم الثلاثة علم اليقين ، وعين اليقين ، وحق اليقين ، وعلم الأسماء كلها والفلكيات ، والأركان ، وعلم إدريس الذي هو المثلث الحكمة والنجامة والهندسة ، وأنه قد انفعل وتأثر بكل تلك الدروس وداخله شوق إلى العلم بصحة أقوال هذا الباطني المتصوف أو فسادها ولم يجد عند والده الخبر اليقين فأكثر من ملازمة هذا الأستاذ وانقطع إليه .
قال الشامي : ثم ذكر أن الرجل الباطني استولى على مشاعره وسيطر على أعصابه حتى أنه كان يأخذه بالتحريض والتبكيت إذا غفل عن النظر فلا يجد مهرباً إلا بالبكاء هلعاً وأسفاً ! ثم قال : وبلطف من الله رحل الرجل . ( وهذه الجملة سنتعرض لها قريباً )
قال الشامي : ووجد نفسه في لجة من الحيرة فقرر زيارة الشيخ إبراهيم الضامي والتقى بالصالحين في مجلسه ففتح الله عليه وانقذه من تلك الشعوذات . اهـ
وهنا سأركز على كلمات متسائلاً عن معناها ؛
( وانبهر بفصاحته وزهده وتعبده وسحر كلماته )
(الأولياء وكرامات أقطاب التصوف ومسيرهم على الماء ووثوبهم في الهواء ، واختراقهم للأسوار ونحو ذلك )
(وداخله شوق إلى العلم بصحة أقوال هذا الباطني المتصوف أو فسادها ولم يجد عند والده الخبر اليقين فأكثر من ملازمة هذا الأستاذ وانقطع إليه )
أليس في هذا نهويل لأمر الباطنية ! وما أعجب ما قاله من أنه لم يجد عند والده الخبر اليقين ، مع أن والده كان مهتماً بالعلم انظر (2/302) ، ثم تأمل في تعداده للعلوم التي سمعها من الباطني !

إلا أنه استدرك ذلك بقوله إن الله فتح عليه وأنقذه من الشعوذات ، ربما ليخلص نفسه من التهمة ، والله أعلم بهذا كله .
وأقول إني بدأت أتخوف من أن أكون منحازاً إلى رأي لا إلى دليل ، لكنك أخي القارئ لك عقل وتستطيع التمييز ، وقد يكون نظرك أفضل من نظري ، وسأحاول أن أفصل تعليقي عن ما أنقله ليكون للقارئ مساحة من الاستقلالية في الحكم .
نعم ؛ ثم ذكر بعد ذلك هجرته إلى وقش ومن عرفه هناك من العلماء ، قال (307) : فناط الله به – أي الشيخ أسعد العبيدي - رباطي حتى زرت في صحبته وقش وعرفت طائفة من الصالحين وكثيراً من بقايا شيوخ الزيدية الذين لا أعرف صفاتهم إلا في الحواريين ، أو المهاجرين والأنصار وأعلام التابعين ، وانطلقت رجلي في زيارة الصالحين ، وأنست إلى ذلك .اهـ
هذا الكلام يجعلنا لا نقطع بكونه باطنياً ، لكني أرجح أنه كانت لا تزال فيه بقايا آثار باطنية لسببين ؛
الأول : رواية ابن أبي الرجال والزحيف عنه أنه باطني بالقطع .
الثاني : ما ذكره من أمر هذا الرجل وتعظيم أمره مما يعني أنه تأثر به كثيراً ، لأن أي زيدي لا يقبل نقاشاً - كما هو معلوم - في الباطني ، خاصة المطرفية الذين يدعون التزامهم مذهب الهادي (ع) الذي من المعلوم عنه حاله مع الباطنية .
لكني خلال بحثي لاحظت قواسم مشتركة بين المطرفية والباطنية ، جعلتني أشك فيما إذا كانت هناك علاقة بين المطرفية والباطنية قائمة باعتبار تلك القواسم التي شكلتهم كتيار معارض ، هذا الأمر جعلني أتردد مجدّداً في كون مسلم باطنياً ، هذا بالإضافة إلى أن الباطني قد يظهر من أمره خلاف واقعه تقية ونحو ذلك .
وهذه القواسم المشتركة هي :
- ما ذكرته سابقاً من رواية الزحيف وابن أبي الرجال والتي نقلاها عن مصنف سيرة الإمام أحمد بن سليمان (ع) وإليكم نص الرواية التي يسرد فيها حال القاضي جعفر رحمه الله مع المطرفية : ونزل إليهم إلى وقش ، وأراهم كتب الأئمة التي معهم في وقش ، وقال لهم : نتدبر ما في هذه الكتب لنعرف الذي خالفها منا ومنكم .
فقال مصنف سير الإمام أحمد بن سليمان (ع) : فلم يسمعوا كلام القاضي وآذوه ، وقام في وجهه رجلان باطنيان ، يقال لأحدهما : مسلم اللحجي من أهل شظب [وهي فعلاً قرية مسلم ] والآخر يقال له يحيى بن الحسين يلقب بالفقيه ، فآذياه وسباه ... إلخ . مآثر الأبرار (2/772) ، لوامع الأنوار – نقلاً عن مطلع البدور (2/38) .
فلماذا يقوم باطنيان للتعدي على عالم زيدي في معقل المطرفية (وقش) ، وما سر وجود الباطنيين فيها ، ولماذا تألما من رد العالم الزيدي على المطرفية فقاما ليؤذياه !!
- أن المطرفية والباطنية كانوا يشكلون معاً تيار المعارضة للحكومة آنذاك – والتي كان قائدها الإمام أحمد بن سليمان (ع) – فحال المطرفية مع الإمام أحمد بن سليمان معلوم ، فهو الذي دفع القاضي جعفر لمواجهتهم ، وهو الذي صنف كتباً في الرد عليهم .
وقد قال للقاضي عند عودته من العراق : هل علمت يا قاضي أحداً ممن لقيته بالعراق يقول شيئاً مما تقوله المطرفية ، أو يعتقده أو يعمل به ، أو وجدت ذلك في كتاب ؟
قال : لا . قال : فإنه يجب عليك ردهم عن جهلهم ، وتنكر عليهم بدعهم ، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ( إذا ظهرت البدع فليظهر العالم علمه فإن لم يفعل فعليه لعنة الله ) . مآثر الأبرار (2/770) .
وكذلك حال الباطنية ، فقد روى الفقيه حميد وغيره قتاله لهم ؛ قال الفقيه حميد في حدائقه الوردية (2/237) : ومن أيامه (ع) المشهورة يوم غيل جلاجل ، وذلك أن قوماً من يام الخانق أظهروا مذهب الباطنية ، وكان لهم مأذون قد أظهر إلحاده ، فأعمل الإمام (ع) الحيلة في قتله فقتل ... إلى قوله : فوقع القتال الشديد وهزمت عساكر الباطنية ، وقتل منهم جماعة كثيرة وانهزموا ... الخ .
- ما روي أن والد القاضي جعفر كان من الباطنية ، بل عالمها وحاكمها وخطيبها والذي إليه يصدرون وعلى رأيه يعتمدون (مآثر الأبرار 2/769 ) ، وأخاه يحيى شاعرهم ، ولسانهم ، والمعلوم أن القاضي جعفر من سناع ، وأنه كان في مستهل أمره مطرفياً ثم عاد إلى مذهب الزيدية ، وسناع كانت إحدى معاقل المطرفية ، وإليكم روايات عجيبة فيها دلالات كثيرة أنقلها بالنص عن أحد المهتمين بأمر المطرفية – والذي أعتقد أنه لا يوافقهم في رأي رغم إطنابه في مدحهم ، شأنه كغيره أو أثقل قليلاً – هو القاضي إسماعيل الأكوع ؛ قال في هجر علمه (2/954) في التعريف بسناع :
كانت هجرة شهيرة ، ومعقلاً من معاقل المطرفية ، والهادوية المخترعة .
وصفها أحد الشعراء بقوله مع التورية :
من يقل في البلاد غير سناعِ *** فاجلدوه فقد تجاوز حده
أسسها هجرة مطرف بن شهاب ، وكان له بها منزل وبنى فيها مسجد عرابة ، وكان مدرسة للمطرفية ، وذكر أحمد بن عبد الله الوزير في كتابه الفضائل أن الإمام عبد الله بن حمزة دخل هذا المسجد أيام بقائه في سناع للدراسة عند الشيخ الحسن بن محمد الرصاص ، فكتب في جداره قوله :
أقسمت حلفة صادقٍ بر وفي *** لا يدخلنّك ما حييت مطرّفي
فلما رأى أحد المطرفية ذلك كتب تحته :
أوما علمت بأن كـل مطــرفي *** عما عمرت من الـ(كنائس)!! مكتفي
أنتم ومسجدكم و(مذهبكم)!! معاً *** كذبالة في وسط مصباح طفي
الخ كلامه .
هذا الأمر يجعلنا نتأمل في تعايش المطرفية مع الباطنية في قرية واحدة مع اتحاد نظرتهما الحاقدة على الإمام ومن معه .
- ما حدث بين كل من المطرفية والباطنية وعبد النبي بن مهدي ، وابن مهدي هذا هو (تنين) على حد تعبير والدي الشامي حفظه الله ، ظل عشر سنوات (559-569) مستقلاً بالسلطة يلتهم المشيخات والسلطنات اليمنية .
قال الشامي (1/453) : ونقل الخزرجي في كتابه العسجد المسبوك وهو يذكر الأسباب التي دفعت السلطان توران شاه الأيوبي لغزو اليمن خبراً طريفاً قال : وقال الجندي في تاريخه : السبب في ذلك أن رجلاً من أهل اليمن يقال له ابن النساخ وكان فقيهاً فاضلاً كتب رسالة بليغة إلى الخليفة ببغداد يشكو فيها من ابن مهدي ويذكر قبح سيرته وسوء عقيدته ..إلخ .
وابن النساخ هذا هو عالم مطرفي ، وكانت له وقفة مماثلة مع الإمام عبد الله بن حمزة (ع) ربما نتطرق إليها لاحقاً إن شاء الله ، ورسالته التي يشكو فيها من ابن مهدي تدل على سوء سيرته مع المطرفية ، وتضجرهم منه .
لكن ابن مهدي كذلك كانت له صولة مع الباطنية ، أليس هو قاتِل يحيى بن أحمد بن عبدالسلام ، شاعر الباطنية ولسانهم ، وأخو العالم ؛ جعفر بن أحمد بن عبد السلام !!
وأياً كان توجه ابن مهدي ، فقد كان كل من الباطنية والمطرفية جبهة مواجهة له ، وهذا قاسم مشترك رابع بين المطرفية والباطنية .

ما سبق يجعلنا نتردد كثيراً في مسلم اللحجي ومذهبه ، مسلم اللححي صاحب أحد المصدرين الرئيسيين الوحيدين اللذين ينسبان إلى المطرفية ، فعلاً حالُه بحاجة إلى تأمل قبل إصدار الأحكام ، هذه الأحكام التي تبنى على مسلمات لا قاعدة ثابتة لها ، فالقطع والبت في الأمور من دون تريث مرض قد ابتلي به الكثير في زماننا .

ونعود إلى مسلم وما حكاه ، وأنا هنا أنقل بعض الجمل التي قالها وهو يتحدث عن نفسه ، والتي تتناقض تناقضاً تاماً مع جميع المفاهيم التي تنسب إلى المطرفية حتى الآن ، والله أعلم ربما لو قرأ البعض ما سأكتبه لغيّر مباشرة مذهب المطرفية حتى يتوافق مع كلام مسلم ، من يدري !!
قال مسلم (2/302) : كنت حين خرجت من المكتب وفرغت من تعلم القرآن قد رمت المضي على طاعة الله فتعلمت الصلاة وأنا لم أدرك حينئذ ، فكان من توفيق الله لي في ولاية آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحب الحق وأهله أشياء .
يا ترى ؛ كيف يتوافق توفيق الله مع نظرية الإحالة والاستحالة عند المطرفية !
قال مسلم (2/302) : والرابع هبة الصحة من الله سبحانه وتعالى .
وهل الصحة عند المطرفية من الله ! فما خلافهم إذن مع المخترعة ؟!
قال مسلم (2/304) : وسأحكي من عظيم ما من الله به على أهل بلادنا من جبل شطب وما يليه من مغرب بلاد همدان خاصة ما يستدل به على فضل من أدركنا من الشيعة الزيدية ، وعلى أنهم يكادون يكونون في مقامات أئمتهم عليهم السلام . ثم واصل حديثه عن نشأته الأولى واتصاله بشيخه إبراهيم الضامي .
سؤالي ؛ ما هو من الله ، وهل يتوافق هذا المن مع قواعد المطرفية في التفضيل والطبع والإحالة والاستحالة !!
قال مسلم (2/307) في شأن الباطني الذي قدمنا ذكره : وبلطف من الله رحل الرجل .
ما هو هذا اللطف ، وأين موقعه من عقيدة المطرفية ، وهل الله يريد اللطف هذا أم لا يريده !!
قال مسلم (2/307) في أسعد العبيدي : فناط الله به رباطي .
كيف أسند تعلقه بالشيخ أسعد إلى الله تعالى !

كانت هذه نتائج لأول قراءة أقرؤها في كلام مسلم ، ويعلم الله ، ماذا ستأتي به القراءات الأخرى ، عندما نصل إلى كتابه بعينه ، لنحسر اللثام عن أمور كثيرة لا زالت مختفية عنا ، والسبب الرئيسي في ذلك صعوبة الوصول إلى المخطوطات ، خاصة النادرة كهذه ، وربما صعوبة الوصول إليها فتح الباب أمام كثير من المتطفلين ، واعذروني إن استخدمت هذه اللفظة ، فالمسألة واضحة ، وما أصدق أمير المؤمنين (ع) إذ قال : قد أفصح الصبح لذي عينين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

حسن زيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 266
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 7:57 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة حسن زيد »

بسم الله
بارك الله في جهودك يا ياسر
وقد استفدنا وارجو أن تستمر
في تتبع العلاقة بين مسلم اللحجي والا سماعيلية
ولنقل الآن أن الحكم بأن مسلم اللحجي مطرفي موضع شك وإثباتها بحاجة إلى بحث علمي
وثانياً :كتاب البرهان لآيعبر بالضرورة عن عقيدة المطرفية حتى لوثبت إنتماء كاتبه إلى المطرفية بدليل أن البرهان الرائق لم يكن كتاباً مقدساً عندهم
وبناءً عليه فالحكم عليهم من قبل الإمام عبد الله بن حمزة وكذلك الإمام أحمد بن سليمان وغيرهم بني على جدل في غالبه شفهي للمعاصرة التي كانت بينهما (أعني المطرفية والمخترعة) وعليه فإن البرهان لايصلح حجة على براءة المطرفية الذين أتهموا من معاصريهم مما أتهموا به حتى لوكان صاحب البرهان مطرفي ومتأخر أيضاً أقصى مايمكن قوله أنه لايوجد في البرهان مايوجب الحكم بكفر مؤلفه
وبقي لنا إن أردنا أن نميز بين مطرفي ومطرفي كما فغل الأئمة من قبل أي ما كل مطرفي كافر ولكن هذا لايعني أن من كفره الأئمة لم يكن كذلك
إن مع العسر يسرا،إن مع العسر يسرا

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مسلم اللحجي !!

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
أعتذر للأخوة الأكارم عن نسياني إيراد ترجمة هامة لمسلم اللحجي ذكرها والدي الشامي في كتابه نقلاً عن السيد يحيى بن الحسين في طبقاته قال فيها (1/492) :
من علماء الهدوية في الفروع ، ومن المطرفية في الاعتقاد قال في الفضايل وكان من المبرزين ممن يعد في درجة القاضي جعفر وله رد على من يرجح تقليد المؤيد بالله وتفضيله على الهادي ، وانتصر لترجيح مذهب اهادي وأقواله ومن جملة كلامه في المؤيد بالله أنه قال بيتاً في قصيدة مدح بها الصاحب الكافي لا يصلح أن يقال في غير الله تعالى وهو قوله :
لأغنيت حتى ليس في الأرض معدم *** وأعطيت حتى ليس في الأرض سائل
في كلام طويل . وكان جامعاً لفنون العلم . اهـ
هذه الرواية المنقولة عن صاحب الفضائل لها دلالات هامة ؛ فهي تدلنا على أن المطرفية إنما وافقوا الهادي (ع) في الفروع ، بشهادة السيد يحيى بن الحسين ، ولذلك قال : من الهدوية في الفروع ومن المطرفية في الاعتقاد .
ويحيى بن الحسين هو الذي قال بعد وصفه لكتاب مسلم : واعلم أني ما ذكرت المطرفية في هذا الكتاب إلا لأجل أن منهم من رجع عن اعتقاداتهم فيكون من جملة الهدوية المخترعة الخلص ، ومن لم يكن رجع منهم فذكره لأجل معرفة أصولهم الفاسدة وأقوالهم المبتدعة ، واستشهد من أقوالهم لئلا يغتر مغتر والعياذ بالله بقول أحد منهم والله أعلم . !!
نعود إلى ترجمة مسلم ، والتي تدلنا على أن مسلماً كان عالماً مغالياً في تعظيم الهادي إلى درجة جعلته ينتقص إماماً عظيماً من أئمة أهل البيت (ع) ، ولست أدري أين ذهبت خدمة الإمام المؤيد بالله (ع) لفقه الهادي (ع) وعلومه !!
نعم ؛ وتزمت مسلم هذا جعله ينصب نفسه حاكماً على الإمام المؤيد بالله (ع) ليقول إن بيت شعره لا يصلح أن يقال في غير الله تعالى ، ما يدل على تجاهل عظيم ، وتعصب وانحياز كبيرين ، وهذا يجعلنا نميل أكثر إلى كون مسلم من المطرفية لمعرفتنا غلوهم الشديد في الهادي (ع) .
هذه الرواية خلقت لدي فكرة ؛ وهي أن مسلماً هذا كان هجيناً تتنازعه أفكار المطرفية والباطنية ، هاتان الفرقتان اللتان حملتا حقداً واسعاً على الإمام أحمد بن سليمان (ع) ؛ الإمام المعاصر لمسلم صاحب (تاريخ الزيدية) ، ما يجعلنا نعيد النظر مرة وأخرى وثالثة ورابعة في تاريخه ،،،
رواية أخرى رواها الشامي عن مسلم ربما تؤكد جميع ما قدمناه هي (2/306) : وكم من كهل وذي سن يدعوني إلى اعتقاد ضلالة ، وتقليد مقالة ، استنكرها على الجملة ، ولا أعرف فسادها على التفصبل ولا بالحجة ، منهم داعٍ إلى رأي الحشوية ، وآخر إلى دين الأباضية ، وثالث إلى مقالة الباطنية ، ورابع إلى شواذ أغلاط طوائف من الزيدية فأقدم ثم أحجم ، وأنطق ثم أجمجم ، وأثبت ثم أنكص !! اهـ .
فتأملوا أخواني ملياً في هذه الرواية وغيرها التي تؤكد اكتسابه أفكاراً دخيلة حتى على فكر المطرفية أنفسهم ، ويؤكد كذلك بقوة كون هذه الأفكار باطنية بالذات ، خبره عن صاحبه الباطني الذي ( انبهر بفصاحته وزهده وتعبده وسحر بيانه ) والذي ذكره بعد صفحة واحدة من كلامه السابق ، والله أعلم .
والسلام عليكم ،،

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مسلم اللحجي !!

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
ما زال ظني يقوى في أن مسلم اللحجي ليس من المطرفية أصحاب الطبع والإحالة والاستحالة ، وما زلت أؤكد أن إثبات كونه منهم يحتاج إلى دليل ثابت وقوي أقوى مما أسلفته وأذكره الآن مما يدل على أنه ليس من المطرفية ،
وكون مسلم اللحجي ليس من المطرفية من الأهمية بمكان ؛ إذ ذلك يشكك في كون المحلي مؤلف كتاب البرهان الرايق مطرفياً – هذا إن ثبت أن الكتاب له - ، لأن المحلي لم يترجم له – فيما أعلم ، وما زلت أطلب بترجمته ممن يعلم – إلا السيد يحيى بن الحسين صاحب المستطاب ، وهذا الأخير يفصله عن المحلي أكثر من خمسة قرون ، فمن أين سيأخذ ترجمته يا ترى !! هذه الترجمة التي ذكر فيها أنه مطرفي ، غالب الظن بل اليقين المؤكد أنه لم يأخذ ترجمته إلا من طبقات مسلم اللحجي ، لأنه أكثر النقلَ عن مسلم في كتابه ، وذكر أنه قسم المطرفية إلى خمس طبقات ، وكتاب مسلم هو الكتاب الوحيد الذي اعتنى بأخبار المطرفية – رغم أنه جعل بعض الزيدية مطرفية كالإمام القاسم العياني (ع) وأولاد الهادي (ع) مما يؤكد عدم وجود تعريف معين للمطرفي - ،
نعم ؛ وأنا أبحث الآن عن ترجمة للمحلي فقط ، وأما السند فلا يوجد لا لكتابه ولا لكتاب مسلم اللحجي وانظر ما قدمت في هذا !!!
قبل أن أدخل في الحديث عن مسلم أشير إلى ما ذكره الأخ محمد عزان عندما طلب منه أحد الأخوان عقيدة المطرفية فذكر شيئاً مما جاء في كتاب الجمل للسيد العلامة يحيى بن منصور المفضل ، وهذا منه خطأ كبير لأن السيد يحيى ليس من المطرفية ، ولست أدري كيف فهم أنه من المطرفية ، ألأنه لم يكفر المطرفية !! وهذا إن صح فهو لا يدل أبدأً على أنه منهم ، ثم إن صاحب الطبقات قال في سياق ترجمته : وكان مجوداً في كل فن لكنه اشتهر بعلم الكلام ، وكان يرى رأي أهل البيت ، ورأي أبي الحسين . ولا يقول هذا إلا وهو من المخترعة لأنهم لم يكونوا يعدون المطرفية ترى رأي أهل البيت (ع) ، وهو الرأي الصحيح .

عدنا إلى مسلم ، الذي أذكر لكم عنه رواية تؤكد ما قدمته من علاقته بالباطنية ، فقد نقل عنه الزحيف رحمه الله في مآثر الأبرار (2/714) حكاية له عن الإمام القاسم العياني (ع) وولده الإمام المهدي الحسين (ع) – وقد قدمنا أنه عد الإمام القاسم من المطرفية – ، فقال الزحيف : وقد حكى مسلم اللحجي في تأريخه عن الإمام المهدي وعن والده القاسم ين علي (ع) بما يشوش خاطر المعزب عن فضلهما ، فإنه حكى أشياء كثيرة تقضي بمخالفتهما لمذاهب أسلافهما ، وأنهما ربما يسترجحان شيئاً من مذاهب العبيديين الذين ملكوا مصر والمغرب وغيرهما من بلاد الإسلام ، وكان الصليحيون يدعون لهم ، وذلك لا يسلم للشيخ مسلم !!!
قال في حاشية إحدى النسخ : بل يكفر به مسلم والله أعلم ، وقد رأيت في بعض التواريخ أن مسلم هذا يميل إلى بني حاتم الباطنية ، والله أعلم . تمت . ومن كلام مسلم شعراً :
حج الأنام إلى المحصب من منى *** وإلى مدقّة حج آل القاسم
انتهى . والمقصود بالقاسم ؛ العياني عليه السلام ،
وقول المحوشي : بل يكفر به مسلم . ربما بناه على كفر المطرفية ككل ، أو على أن مسلماً ادعى أنه على مذهب الإمام القاسم حيث ذكره في طبقاته ، وما دام قد ذكر ميل الإمام إلى العبيديين فمسلم يحكي مذهبه أصلاً ،
وقوله : وإلى مدقة حج آل القاسمِ ؛ لا يدل على الإمام القاسم ، بل على آله وهو واضح ،

وأسرد لكم هنا رواية نقلها الزحيف عن مسلم تؤكد أن مسلما هذا ليس من المطرفية المعروفين ، وأن هذا المصطلح بحاجة إلى مراجعة واسعة ، قال مسلم (2/729) :
وقد أخبرني كثير ممن أدركت من شيوخ الناس من بلاد شتى يذكرون أن عامراً مات بأكلة أصابته في دبره ، ويروون أن هذا أصابه بقتل حمزة ، وآخرون يرون أن ذلك لخطيئة أخرى ، وهي أن رجلاً من أهل شبام ثم من فضلائهم قال : حججت بعد موت عامر الزواحي فأتيت مكة فاستقبل الحاج رجل ، فسألهم : من فيهم من أهل شبام ؟ فقلت : أنا من أهل شبام . فقال : أخبرني عن عامر الزواحي . قلت : نعم . قال فأخبرني عن سبب موته ؟ قلت : أكل الدود دبره حتى لا حت عظامه . قال : فسجد لله ، وقال : اللهم لك الحمد ، اللهم فإنك عدل . فأعجبني أمره فسألته عن شأنه ، وعما صنع ، ولماذا كان منه ما كان ؟
فقال : أخبرك أني كنت مرة بصعدة ، فأتيت مسجدها فقعدت خلف اسطوانة منه ، وكان في البلد ملوك الصليحيين والزواحيين فدخلوا المسجد ، ثم انصرفوا وبقي عامر بن سليمان وغلامان له ، فأمرهما فاحتملاه حتى قعد على قبر الإمام الهادي (ع) ثم كشف عن دبره وتغوط عليه وانصرف ، فقلت : إن كان الله عدلاً لم يمت هذا حتى يصاب في دبره بمصيبة ، فهذا خبري وسببه ما رأيت . اهـ
قلت – والقائل الزحيف - : وما ذكره مسلم خلاف ما عليه جميع الزيدية المخترعة من أن سبب موته قتل الأمير المحسن له كما تقدم ... إلخ .
وأقول : أياً كانت الرواية الصحيحة فإيراد مسلم لتلك الرواية في كتابه يدل على تصحيحه لها ، فأين إحالة المطرفية واستحالتهم ، وأين ما يزعم البعض من أن فكرهم فكر علمي دقيق مبني على وجود قوانين معينة للكون لا يخرج الكون عنها .. إلخ ما يدعيه البعض عنهم ، أين هذا كله من هذا الذي رواه مسلم !!
على العموم القضية بحاجة إلى تأمل ، وتأمل دقيق ومنصف ،
وأنا هنا ما زلت في الجانب التاريخي للمطرفية ، ولم أدخل بعد إلى تحليل العقائد التي تروى عنهم ومقارنتها بعقائد أهل البيت بعد ، وإن شاء الله ندخل فيها ،
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه وأرانا الحق حقاً ورزقنا التباعه ،
والسلام عليكم ورحمة الله

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

أخي الكريم العلامة ياسـر الوزير ،،،

لا فُضّ فوك، فقد أبنت وفصّلت وكشفت الكثير فجزاك الله كل خير ... ونحن في انتظار تحليل عقائدهم الإغريقية الفاسدة ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ...

ولا أقول لك إلا ما قاله جدك الإمام الهادي إلى الحق المبين يحيى بن الحسين - عليه السلام -:

فَشُدُّوا وصُونُوا دَينَكُمْ وتَحَاشَدُوا *** وقُومُوا فأَنْتُمْ مُرْهَفَاتٌ قَواطِعُ
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“