وإن كان لديك أو أي الإخوة الكرام كلاما غير ما ذكرتُ في الكتاب وذكرتم فيما مضى فتفضلوا به لأنني في الواقع لم أجد أكثر مما وجدت والعون منكم مطلوب.
استجابة لدعوة الأخ محمد عزان!
أنقل مسلسلاً مما وجدته من الأقوال, المختلفة مع ما نقله الأخ:
1- الإمام القاسم بن إبراهيم الرسَي:
قال في الكامل المنير:
و لقد علمت الأمة بأجمعها أن أبابكر و عمر و عثمان قد استعملوا أقاربهم و غير أقاربهم على مواضع شتى مثل قنفذ بن خالة أبي بكر و خالد بن وليد و أبي موسى الأشعري و أبي عبيدة بن الجراح... و لم يستعملوا علي بن أبي طالب و لا أحدا من أهل بيته و لا استعانوا بهم في شيء من أمورهم صغيرا و لا كبيرا و قد كان رسول الله يشركه في جميع أموره...
و في الحديث القائم المشهور عن النبي أنه قال: أيما رجل ولّى من أمور المسلمين شيئا فاستعمل عليهم رجلا هو يعلم أن فيهم خيرا منه,
فقد خان الله و رسوله و المؤمنين.
و لا خلاف بين الأمة أن علي بن أبي طالب و العباس بن عبدالمطلّب و... هؤلاء شيعة علي و خاصته أفضل ممن استعمل أبوبكر و عمر. فما معنى كراهيتهم لعلي و شيعته؟!...
ففي دون هذا دليل بمرض القلب.
و روى في حديث الغدير:
ثمّ أخذ رسول الله بيد علي الثانية فقال:
يا أيها الناس يسمعوا ما أقول لكم: إني فرطكم على الحوض و إنكم واردون عليّ الحوض, حوضا أعرض ما بين صنعاء إلى إيلة فيه كعدد نجوم السماء أقداح.
إني مصادفكم على الحوض يوم القيامة ألا و إني مستنقذ رجالا و يخلع دوني آخرون
فأقول: يا رب أصحابي أصحابي!
فيقال:
إنهم أحدثوا و غيّروا بعدك! .
و إني سائلكم حين تردون علىّ عن الثقلين فانظروا كيف تخلفونني فيهما...
ألا لعن الله من خالف عليّاً...
((و أخرج محقق الكتاب حديث الحوض مع اختلاف في بعض الألفاظ, عن تفسير الطبري 4/40 و صحيح مسلم ح 2297 و شرح النووي 15/64 و مجمع الزوائد 10/365 و صحيح البخاري 3/1222 ح 31171 و صحيح ابن حبان 16/343-344 ح 7347 و المستدرك على الصحيحين 2/486 ح 3673 و سير أعلام النبلاء 7/271.
و رواه عن الإمام القاسم الرسَي, الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد في الاعتصام بحبل الله المتين, ج1, ص 35, تحقيق عبدالكريم الفضيل, مطبعة اليمن الكبرى, صنعاء, 1408 قمري/1987 ميلادي )).
و يروي عن أبي ذر الغفاري أنه قال, محتسبا بحلقة باب الكعبة:
سمعت رسول الله يقول: أيها الناس لو صمتم حتى تكونوا كالأوتار و صليتم حتى تكونوا كالحنايا و لقيتم الله بغير ولاية علي بن أبي طالب
لكبكم الله في النار على وجوهكم.
و يروي:
.. ثم بكى رسول الله صلي الله عليه و آله!
فقال له علي: ما بيكيك يا رسول الله؟!
فقال: ضغائن لك في صدور رجال أمتي لن يبدوها لك حتى يفقدوني.
فقل للخوارج: أليس قد بدت تلك الضغائن لعليّ بعد رسول الله عليه السلام في غيرموطن...
(الإمام القاسم بن إبراهيم الرسّي, الكامل المنير, ص 88-163, تحقيق عبدالولي يحيى الهادي, الطبعة الأولى,1423 قمري/2002 ميلادي).
كما يمكنكم مراجعة موضوع:
لماذا رجع الإمام القاسم بن إبراهيم الرسَي من مصر:
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=477
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)