طلب ملاحظات على بحث: (الصحابة عند الزيدية)

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

قال الأخ عزان:
* لست أدري لماذا هذه المغالطات والإمعان في التهرب.. يا أخي ليس أنا من قال بإن الزيدية منزهزن عن السب والبراءة، ولكن الذين قالوا هم كبار أئمة وعلماء الزيدية، وإليك نصوصهم، إن كنت لم تقرأها فيما مضى..

*ليس المغالطات الا منكم استادي و أكرر مرة أخرى أن المشكلة في ما بيننا لم تكن و ليست الا في نسبة قول البعض الى الكل! هل هذا مغالطة؟!

*و أما مغالطات الأخ محمد عزان:
1- يحاول تلقين أن الترضي أو التوقف في أمر من يعتبره من الصحابة يقع في جانب و السب و البراءة منهم في جانب آخر!
و يسرق من فكر المخاطب أنه يمكن القول الوسط و هو عدم الترضي و التوقف بل اظهار مساويهم و ذكر سيئات أعمالهم و القدح فيهم و في عين الوقت الكف من السب و الشتم. و الخبير يعرف أن هناك فارق حتى بين اللعن و السب فكيف بين بيان الجرائم و عدم الترضي و بين السب.
2- يحاول أن يقول أن ما يذكره رأي الزيدية أجمع مع أن ما يسرده و يردفه من الأقوال ليس الا من بعض الزيدية و هو يغمض العين عن سائر الأقوال التي لا تخدم رويته. و قد أشرت الى بعض الأقوال و قائليها و سأحاول أن أدرج بعضها على حسب الوقت و الفرضة في هذا المجلس و في موضوعات مستقلة.
3- يتجاهل تماما (و بعد أن نبهت عليه و اعترف هو أيضا في مقاله) بأن كثيرا مما يستند اليه ليس الا في خصوص من ثبت أنه من الصحابة و هذا أول الكلام من أن صاحب الكلام هل يعتبر فلانا و فلان من الصحابة أم لا؟ كما مر من الامام المتوكل اسماعيل بن الامام المنصور القاسم بن محمد أنه قال: وفي الحديث الصحيح: أنهم ليسوا بأصحاب لما أحدثوه.

و أكرر مرة أخرى و - التزاما بعلم المنطق الذي قرأناه في بدايات تعلم العلوم- أنه لاثبات عدم صدق القضية التي قدمتها, يجب على الأخ عزان أن يثبت أن كل أئمة الزيدية و علماءهم أو جلهم, موقفهم الترضي أو التوقف أمام من يعتبره (الأخ عزان) من الصحابة و لكن ستبطل ما يتفضل به من القضية بمجرد أن نذكر أقوال من أئمة الزيدية و علماءهم بخلاف ما حاول اثباته من الترضي أو التوقف.
ثم أسأل الأخ محمد ماذا تريد من الزيدية أو من المسلمين في خصوص هولاء بالضبط؟!
الكف عن السب و الشتم؟
الكف عن اللعن و الدعاء عليهم؟!
الكف عن بيان مساويهم و سيئات أعمالهم و ما ارتكبوه و أحدثوه؟!
التوقف في أمرهم؟!
الترضي أو الثناء عليهم؟!
ففي الواقع لا يمكن أن نفهم من كلامه في المقال و ما كتبه هنا شيء محدد بل نرى دائما الطيران من غصن الى غصن. و أنا مستعد لبيان هذه التناقضات في كلامه.
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

عاشق آل البيت
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 25
اشترك في: الخميس ديسمبر 25, 2003 2:06 pm
مكان: صنعاء المحمية

مشاركة بواسطة عاشق آل البيت »

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز / واصل بن عطاء
كان تعقيبي في البداية على كلام أ/محمد عزان في طرحة ( نظرية متوازنة للتقريب) ، وأوضحت أن من يريد تحقيق والعمل على تنفيذ هذه النظرية ومريد يجب أن يكون عن إستفزاز بعض الفرق المذهبية بعيد ( من ناحية الجرح في بعض الشخصيات التي تعتبر رموز لدى بعض الشرائح)
وكذلك عدم فتح مواضيع تؤدي إلى مزيد من التفرق والشقاق،،،
وأدرجت بعض المواضيع على سبيل المثال التي فتحها أ/عزان ، لكي الفت إنتباهه إليها بحيث أنها قد تؤدي إلى عكس نظريته....
وكانت عدة مواضيع التي طرحتها ، منها الزواج.
كما تلاحظون كانت مسألة الزواج مجرد نقطة من فرع...
ولم يكن موضوعي وكلامي عن مسألة الزواج بل عن التقريب التقرييييييييييييييب
وأدهشتني ردت الفعل بحيث اُتهم بالتغرير وتبديل الحقائف في إدراج بعض الوقائع في هذه المسألة
فاضطرني ذلك للدفاع عن نفسي وأدرجت الأدلة على كلامي والبراهين.
فهل بتعقيبي عن موضوع التقريب خرجت عن الموضوع الأساسي _ بالرغم انه في إعتقادي ما نسعى إليه اغلبنا في هذه الحوارات ،،،،
ثم اكرر وأقول أن محمد عزان قال : (أطلب من أخوتي الكرام التفضل بالملاحظات - مهما كانت - على ما كتبت ...)
سلام
اعرف الحق تعرف رجاله

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
ألوم الأخ العاشق لأهل البيت (ع) ، لا لأنه خرج عن الموضوع في معظم كلامه – لأن الكثير من الأخوة يفعل ذلك - ، ولكن لأنه لم يدر من يخاطب ،
ما لحظته من الأخ محمد عزان أنه لا يقبل النقاش في غايته من مواضيعه التي يطرحها ، بل يباشر الكلام ويريد من الآخر سماعه دون نقاش في السبب ، لكن – وإن كان هذا أمر راجع إليه – إلا أنه لا يبرره قوله في أول فقرة له في هذا الموضوع : " أطلب من أخوتي الكرام التفضل بالملاحظات - مهما كانت – " ، وملاحظات العاشق ملاحظات ، وهي مهما كانت ما زالت ملاحظات ، ثم هل المطلوب الملاحظات على الكتاب أم على الموضوع !! فهناك فرق بينهما ،، أليس كذلك !!
ويبدو أن حدة الأخ العاشق – وكنيته كذلك – جعلت بعض الأخوان كواصل بن عطاء – الذي أرجو أن يسمح لي بالمشاركة هنا - لا يتأملون كلامه ،

على العموم لي ملاحظات على البحث هاؤم اقرأوها ؛ إن لم يكن عندكم مانع :
الزيدية : اسم موضوع على عنوان الكتاب ، فما المراد ؛ الفكر أم الأشخاص ، إذ تطلق الكلمة ويراد بها أحدهما ،
في اعتقادي أن المقصود هو الأشخاص ، لا في البحث هذا فقط بل في النظرة إلى (أفراد) الصحابة بشكل عام ، لأن النظرة لم تخرج أحداً عن كونه زيدياً ولن تدخل غيره تحت مظلة هذه التسمية ، وإن أخرجه وأدخله رأيه في الإمامة مثلاً !!
وأظن أن من قرأ في كتاب الشافي حكاية الإمام عبد الله بن حمزة (ع) عن بعض بني عمه الحسين - صلوات الله عليه – ونظرتهم لمن تقدم أمير المؤمنين (ع) – المخالفة لنظرة الإمام عبد الله نفسه - يعرف معنى ما أقول جيداً .
التقريب : موضوع تناوله مؤلف الكتاب ، وأقول – ولا أعني أحداً بعينه - : كثير هم المزايدون بالمصطلحات الرنانة دون تحديد لمفاهيمها ، ولا التزام حتى بأدنى أشكالها المفترضة ، فعلى من يتحدث عنه أن يوضح ما الذي يريده من التقريب ، وأعتقد أن هذا ما طلبه الأخ عاشق أهل البيت ، وأن الالتزام بالمفهوم هو ما استنكر عدمه على من يقول به ، وهو من موضوعات البحث ، وجاء في البحث ، وإن لم يكن من موضوع الصحابة .
الصحابة : لست أدري من المقصود منهم في إثارة الموضوع !! هل معاوية وأضرابه ، ونظرة جميع الزيدية إليهم لا يعدها الكثير متزنة ، أظن الأخ اليماني يوافقني !! أم من لم يصدر منه خلاف وهذا لا خلاف فيه أصلاً حتى مع الاثني عشرية .
إلا أن الخلاف في هؤلاء هل الأصل فيهم العدالة كما قال كثير من علمائنا ، فتقبل رواية من جهلت عدالته إن علم - أو ظن - كونه صحابياً ، أم شأنهم كغيرهم – أي لا تقبل رواية مجهول العدالة من الصحابة – ! وهذا لم يتطرق إليه في البحث أصلاً !
أم أن المقصود من تقدم أمير المؤمنين (ع) !!
أعتقد أن نظرة الزيدية التي لها تعلق بقضايا عقائدية هي إلى الفعل دون الفاعل ، والفعل معصية ، لم يعلم أن فاعله عالم بأنه معصية ، ولم يعلم ترجيح المعصية على سابقته – بناء على الموازنة - ، لكن المهم أن الفعل معصية وهذا الذي له تعلق بالعقيدة ، فلا أحد من أئمتنا يقول إن من تقدم أمير المؤمنين كان إماماً بالمعنى المصطلح عليه ، ولا أحد منهم يقول إنه يصلح أن يكون أحدهم إماماً .
على أن الواضح تجرم أهل البيت مما فعل في حق نحلة الزهراء - صلوات الله عليها وعلى بعلها وبنيها وعلى الحبيب أبيها - ، مما يعني أن ذلك كان معصية ، والأمر فيه أوضح منه في التقدم على أمير المؤمنين ، فإن لم يقولوا بأن فاعله يجب البراءة منه مع تجرمهم مما حصل في شأن الزهراء فهذا لا يعني عدم كون الفعل معصية ، كذلك الأمر في التقدم على أمير المؤمنين (ع) .
ما أردته هنا هو أن الإمامة عند الزيدية محصورة في نطاق لم يسع من تقدم أمير المؤمنين ، وهذا ما يهمنا ، فلا يعني تولي من تقدمه (ع) أي خلل في نظرية الإمامة ، وهذا ما كان ينبغي على الأخ الموسوي مناقشته ، وأطلب منه هذا - وإن كنت أظن أنه لن يتقبل مني - ، لأن غرضنا هو إثبات العقيدة دون تجريح للآخر ، لكن بعض الأخوة يجعل من أهدافه إعلان البراءة من بعض الصحابة تحت مبرر ولاية أهل البيت ومحبة الزهراء !!
من تقدم أمير المؤمنين (ع) : أعتقد أن ما نقل من كلام علمائنا عنهم لا يشمل ثلاثتهم ، إذ لا أعتقد أن نظرتهم إلى عثمان بن عفان كنظرتهم إلى أبي بكر وعمر ، والأخ محمد عزان يعرف ذلك جيداً ، أليس أحد من حقق كتاب (مقتل عثمان) للإمام زيد (ع) ضمن مجموعه ، وهو قد ذكر سبعة أسباب جعلته ينسب ما حققه إلى الإمام زيد ، (ملحوظة : مجموع الإمام زيد صدر لأول مرة في معرض صنعاء للكتاب سنة 2001 ، أي قبل حوالي سنتين ونصف فقط) !!
ثم أقول : إن الأخ محمد تجاهل كثيراً مما يروى عن أئمة الزيدية ، ولا أعتقد أن هذا من الموضوعية ، من ذلك تجاهله لرسائل الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية (ع) – مثلاً - ، ثم اعتماده ما ذكره صاحب المستطاب عنه وهو نفسه مطالب بتوثيق ما يدعيه .

والسلام عليكم ،،،

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أخي العزيز ياسر قلت
ويبدو أن حدة الأخ العاشق – وكنيته كذلك – جعلت بعض الأخوان كواصل بن عطاء – الذي أرجو أن يسمح لي بالمشاركة هنا - لا يتأملون كلامه
سأحسن الظن بك في هذا الكلام ولن أفكر في أنك تقصد منه شيئا سيئا .
وبعد فأنا لا تعليق لدي على ما ذكرته بعد ، فالموضوع لا يعنيني ، ولا علم لي به يؤهلني للتعقيب ، وتعقيباتي كانت محاولة مني لضبط الأمر .
ولتنظر مثلا ما قام به أخي العزيز الموسوي من خروج عن إطار الموضوع بعد أن (فشل ) في محولاته لإظهار موقف أئمة الزيدية هو البراءة من الشيخين -رضي الله عنهما-(وإن كنت أعتقد أن هدف الأخ موسوي هو إظهار أن موقف الزيدية متناقض ومضطرب :wink: ) ولذلك لم يكمل نقاشه هنا وأضاف في يوم واحد ثلاث موضوعات حول نفس القضية ، وهو ما يشعر الشخص إن أساء الظن لا سمح الله بأنه يريد تشتيت الأنظار كي لا ترى الحقيقة كاملة ، ولكي يكون الرد متأخرا القدر الكافي لأن يدخل المنتدى من يدخله .
أما الأستاذ محمد عزان
فأشكره شكرا جزيلا على إرساله هذا البحث لي وقد أرسلته لأخ سلفي في الأردن ، وهو الآن في مرحلة أعتقد أنها مبشرة بالخير إن شاء الله .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
يبدو أن هناك خلط في مفهوم الصحابي لدى الزيدية عند الأخ محمد عزان ؛ فقد نقل أولاً عن السيد صارم الدين الوزير (ع) تعريفه للصحابي : «من طالت مجالسته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم متَّبعاً له» ، وكذلك عن الإمام عبد الله بن حمزة (ع) : « الصحابي من اختص بملازمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والأخذ عنه وهو الذي نختاره، لا من لقيه مرة أو مرتين كما ذهب إليه كثير من أصحاب الحديث» .
وقال قبله مبيناً : " فلا يعتبر مجرد لقاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو سماعه أو رؤيته مسوغاً للدخول في مفهوم الصحابي الذي تناوله عموم الثناء في القرآن وأقوال الرسول، وصار على الأمة احترامه وتبجيله. " ففحوى كلامه هنا أن الصحابي يجب احترامه وتبجيله ، فلذلك يجب أن يكون تعريفه ملائماً لهذا الاحترام والتبجيل .
لكنه عاد ليقول في نفس الصفحة : " إضافة إلى أن هذا المفهوم لا يعتبر مجرد الصحبة - حتى وإن طالت – موجبة للفضيلة ومانعة من النقد والتقييم إن وقع الصحابي فيما يوجب ذلك. لأن الله تعالى يقول: &ثم عاد ليناقض كلامه عند حديثه عن معاوية وأضرابه – كافأهم الله – حين قال : " فهؤلاء لا يواليهم الزيدية ولا يحظون لديهم باحترام، ولا يعتبرونهم من الصحابة بالمعنى الاصطلاحي؛ لأن ما ثبت عنهم من تجاوزات وأخطاء فادحة أفقدتهم شرف صحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم،"
وهذا تناقض واضح ، لأن المفهوم الاصطلاحي عند الزيدية يشمل هؤلاء ، فهم قد طالت مجالستهم للنبي صلوات الله عليه وآله متبعين له ، إذ لو لم يشمل المصطلح هؤلاء ، فجميع الصحابة عدول بلا استثناء ، وهذا – مع مناقضته لما قدم المؤلف نفسه - يناقض ما قاله من علمائنا السيد صارم الدين (ع) – مثلاً – حين قال في الفصول صـ268 : ( قال أئمتنا والمعتزلة : وهم عدول إلا من ظهر فسقه كمن قاتل الوصي عليه السلام ولم يتب ... الخ ) !!
على العموم يبدو عدم فهم المؤلف لسبب هذا التعريف للصحابة عند علمائنا ؛ مع أن السيد صارم الدين ذكره ، والعجيب أن الأخ محمد (حقق) إحدى طبعتي الكتاب ، ( وجهده في الكتاب مشكور ، وما زلنا في انتظار شرحيه وفي انتظار شرح التجريد ، أرجو أن يسرع خروج هذه الكتب ) .
قال السيد صارم الدين حول الخلاف في تعريف الصحابي صـ268: ( والخلاف معنوي في الأصح ، وثمرته معرفة فضل الصحابي ، وعلته الظن بصدقه ، وانقراض العصر ، ومعرفة التاريخ ، وقبول مرسله ، وما يأتي من الاختلاف في أقواله وأفعاله ، وعدالته ، وجواز تقليده وغير ذلك ) اهـ
إذن فهذه علة التعريف المعين للصحابي ، ولعل أهمها ، وقطب رحاها ، هو الظن بصدقه ، وهذا ما لم يتناوله الأخ محمد في كتابه إلا في خطفة سريعة ، لأن بعض علمائنا بل جلهم – كما ذكرت سابقاً - عد مجهول العدالة من الصحابة مقبول الرواية بناء على أن الأصل فيهم العدالة ، فأين نجد هذا الكلام في البحث ، إنا نجد ما يذهب بعيداً عن مراد علمائنا ، لأن المراد عنده الثناء والاحترام والتبجيل ، كما هو ظاهر في كلامه صـ27 ، وهذا على ما فيه كما قدمت يجعل القضية وكأنها قضية ولاء وبراء !! والواقع أنها قضية أصولية تتعلق بقبول الرواية منهم كما واضح ،
أرجو أن يتسع لي صدر المؤلف ، فهو الذي طلب الملاحظات ،
والسلام عليكم ،،،

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
الأخ الكريم ؛ واصل ،
يبدو أن بعد المسافة فيما بيننا لم تنقل لك ما أردته من كلامي ، الذي أعتقد أن من قرب مني مكانه سيفهمه أو يكاد ،
أخي عنيت أن من يظهر شدة محبته لأهل البيت (ع) يُنظر إليه نظرة دونية وكأنه إنسان لا جديد له ولا شئ عنده نستفيد منه ، وهذا ما ظهر من كلام الأخ محمد ، ولم أقصدك أنت بعينك ، ولم أقصد عدم محبة أهل البيت عند من أثرت - في نظري - كنية العاشق عليه ، بل أن الكنية لها تأثير ، ليس إلا ، على أن نظرتي لأهل البيت غير نظرتك وهذا لن يدعوني أبداً إلى جرحك يا أخي ، ( على سبيل الذكر هل قرأت ما كتبته في إجماع أهل البيت ، وقد عنيتك أنت تحديداً هناك ) ، والأخ الموسوي قد تكلمت عن توجهه وأكرر أنه يظن أنه هكذا يعلن ولائه للزهراء (ع) ، وأنا لا أوافقه في ذلك .
ثم هل مرادك التعليق كيف كان ، فكلامك يوحي أنك لو وكانت لديك معرفة في هذا الموضوع لعلقت على كلامي ، وكأن لديك معرفة مسبقة بخطأه ، والله المستعان !
أرجو أن تحسن الظن بي في كل ما أكتبه ، كما أحسن أنا الظن بك ،
وفقك الله في خدمتك للعدل والتوحيد ، وكان معك ، سدد قدمك ، وثبت جنانك ،
والسلام عليكم

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

الأخ النبيل ياسر الوزير
أشرتم في تعليقكم اشارات الى ما كتبته, فأقول: سيدي أنا لم أشارك في الموضوع الا لأن أستفيد. فقد كنت طالعت و قرأت من الزيدية ما رأيته غير متنسقة مع ما يحاول اثباته في المقال من أن الزيدية (عموما) لا ينظرون الى الصحابة الا مترضيا أو متوقفا و أما اظهار عدم الرضا و البراءة منهم و مما أحدثوه فلا...
و صاحب المقال و أعتبره (أخا صديقا و أستادا لي و ان غلظت أحيانا في الحوار معه) هو الذي طلب منا بمناقشة ما كتبه فأجبته كأحد المشاركين و لم أظهر حتي الآن رأيي و رأي الامامية في الموضوع أصلا, بل كل ما ذكرته يرجع الى كتب الزيدية و علماء المذهب فاذا تأمرون بأن لا أكتب, سأتوقف. و المجالس مجالسكم و ليس مثلي الا ضيفا لها.
و أتعجب منكم كيف نقصتم قدر ما كتبته في الموضع و قلتم: والأخ الموسوي قد تكلمت عن توجهه وأكرر أنه يظن أنه هكذا يعلن ولائه للزهراء (ع) و أنا لا أوافقه في ذلك.
أقول ليس هكذا يا سيدي! أنا يمكنني أن أعلن الولاء لأمي سيدة النساء من طرق أخرى و ما كتبته هنا لم يكن الا نتيجة لما كنت طالعته و فهمته من مذهب الزيدي و الذي لا يمكنني أن أصدق بما يقوله الأخ محمد عزان من أن موقفهم من الصحابة(بالتعريف الذي ذكره) التوقف أو الترضي. و يجب أن لا يكون هناك علاقة بين البحث العلمي مع نوايا و معتقدات شخصية. بل أنا أعتقد أنه يمكنني أن أناقش هذا المقال كباحث في المذهب الزيدي و ان كنت من أهل السنة بل و ان كنت مسيحيا أو يهوديا. و اذا أنا مخطيء في ما فهمته من المذهب فيمكن تصحيحه و لكن على الأسف حتي الآن لم أر جوابا منطقيا و ردا مقنعا يمكنني أن أصحح ما قرأته من كتب الزيدية و اطلعت عليه من أقوال و مواقف الزيدية في الصحابة.
و لمزيد علمكم أضيف: أرى أنه يمكنني ان أتفق مع أخ محمد في لزوم تخفيف الجو و عدم التركيز على خلافات تاريخية و لكن خلافي معه لم يكن الا في عدم جواز تغيير و مسخ الواقع و الحقيقية في هذا الطريق.

أخي واصل!
كيف و أين خرجت عن الموضوع؟
هل واقعا فشلت في أن أقول ليس موقف كل أئمة الزيدية الترضي و التوقف بل نجد منهم أكثر من هذا.
أنا لم أدع من أول الأمر أنه لا يوجد في الزيدية من يرى الترضي أو التوقف بل حاولت أن أبين و سترون أكثر مما ذكرت من مواقف للزيدية لا يمكن تفسيرها في اطار صنعها أخ محمد عزان! فلماذا تنسبون الى أني فشلت في أن أقول أن موقف أئمة الزيدية هو البراءة من الشيخين. أنا لم أدع أنا موقف جميع الزيدية البراءة بل العكس ما استظهر من مقال أخ محمد و أنا على حسب معلوماتي من الزيدية حاولت أن أبين أن جميع الزيدية ليس موقفهم من الصحابة الترضي أو التوقف.
و أما ما نسبتموه الى من أن هدفي هو إظهار أن موقف الزيدية متناقض ومضطرب, فهذا نسبة غير صحيح تماما و لا يليق بكم! و حسن الظن بكم يحملني الى أن أقول: أنكم ما فهمتم قصدي جيدا!
و لتوضيح سوء الفهم أسأل منكم: هل عندما يحاول الأخ العمدي و اليماني و محمد عزان أن يعرضوا لنا (مثلا) قراءة أخرى عند الامامية فمعناه أنهم يريدون اظهار التناقض و الاضطراب في المذهب الامامي؟!
أنا لا أظن ذلك بهم بل أرى أنهم يحاولون أن يقولوا أن هناك توجد روية مختلفة مع ما سمعنا و صار معروفا عنهم.
و أنا أيضا لم يكن هدفي في المداخلة الا أن أقول: ان ما ينسبه الأخ محمد عزان الى الزيدية ليس الا روية بعض الزيدية! فلا مجال لسوء ظنكم أبدا و لا أقبل منكم عذرا في ما نسبتموه الي!
و أما تكميل البحث هنا, فلم أرى في هذا الموضوع أن أضخم من الحجم و لتسهيل القراءة وعدتكم لأن أجمع لكم بعض الأقوال و الآراء الغير ملائمة مع ما جمعه الأخ محمد و التي لم ير الأخ أن يتعرض لها و مر عليها مرورا كراما! فلماذا بدأتم تحملونني على السوء بعد ما كنت في حسن ظنكم؟!
فهل ترون أن لا أذكر ما وصلت اليه من الأقوال المتفاوتة مع ما ذكره الأخ محمد؟ أو أذكرها في نفس الموضوع و لا أجعلها في مواضيع جديدة؟! أو لا أضيف في كل يوم الا كلام أحد العلماء؟! أرشدوني حتى أمتثل و أرجع الى حسن ظنكم؟!
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

الأخ الفاضل الوزير
يبدو أن بعد المسافة فعلا هو السبب ، فأنا أعيش في مصر يا أخي الفاضل ، وليس في نجد أو العراق أو اليمن ، عندنا في مصر لا نعرف التعصب لمذهب أو فكر ، بل نعيش جميعا في سلام وتعاون حتى بين النصارى والمسلمين ، ولذلك لم تنجح معظم الاتجاهات القائمة على تكفير المجتمع في جذب أفراد إلا من كانوا يعانون من الوحدة والانفصال عن المجتمع ، ولسنا ولله الحمد ممن يضطربون لذكر آل البيت ولا ممن يتضايقون لذكر الصحابة
وإليك قصيدة مصرية كتبت عندما حاول الخائن السادات التحقير من ثورة الخميني بزعم أنها ثورة شيعية
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?p=1868
وأنا يا أخي الفاضل لا أعقب لمجرد الرغبة في التعقيب ، وبصفتك مشرف فأنا أرجو منك أن تحذف كل تعقيب لي تراه قد خرج عن الموضوع أو خلا من فائدة ، وأريد أن أنبهك كمشرف (وهذا خروج عن الموضوع :lol: ) أريد أن أنبهك أني أشعر أن هناك من يكتب في المنتدى بأكثر من اسم (مجرد شعور لم أتأكد منه بعد).
أخي الموسوي هنا قلت أنك أردت أن تعرض لوجهة نظر مختلفة موجودة عند الزيدية بخلاف ما ذكره الأخ عزان
لكن العجيب أنك ذكرت أن هناك إجماعا من آل البيت على البراءة من الشيخين رضوان الله عليهما ؟؟؟؟؟؟؟
ثم أنك خرجت عن إطار الموضوع وقمت بوضع ثلاث موضوعات في نفس القضية ، محاولة منك (إن أسأنا الظن بك ) في أن تعطي انطباعا للداخلين والزائرين أن هذا هو موقف الزيدية ولا يوجد من يخالفه ، وقد عنونت أحد الموضوعات بأن ذلك هو إجماع آل البيت !!!!!!!!
أنا كما قلت الموضوع لا يعنيني ، ولا يهمني قول فلان أو علان أيا من كان ، لكنها أريد ضبط الأمر قليلا كي نصل إلى الحقيقة وإلى رؤية متوازنة لأئمة الزيدية (والكثير منهم وخاصة الأوائل هم أئمتي أيضا) حول قضية الصحابة ، والتي أعتبرها قضية تاريخية لا غير ، وكم كنت أود أن أبحث فيما يسمى بعقيدة الولاء والراء التي أراها مزقت المسلمين وخلقت الاتجاهات التكفيرية لولا ضيق الوقت ، فمن كانت لديه القدرة والوقت فليفعل ذلك فنحن في حاجة لإعادة النظر في هذه المسألة .
ولي سؤال أخير إن سمحتم للأخ الوزير أو العاشق أو الموسوي أو غيرهم ممن أنكروا على عزان
هل كذب عزان في نقله عن هذا الكم من أئمة وعلماء الزيدية ؟؟
إن كان صدق فهل كذب هؤلاء العلماء والأئمة حين قالوا :-«إنَّ أئمة أهل البيت كافة بين متوقف ومرض، لا يرى أحدٌ منهم السَّب للصحابة أصلاً». ؟؟؟
أرجو أن ننطلق إن رغبتم من هذه النقطة .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

أخي واصل!
لم أنقل شيئا من عند نفسي و اذا نقلت الاجماع فكان من كلام امام معروف و مشهور من أئمة الزيدية و هو الامام المتوكل على الله اسماعيل بن القاسم بن محمد الشهاري. و أنا أسأل منك هل هو امام الزيدية أم لا؟!
فلماذا تستندون الى ما ينقله أخ عزان من اجماع الزيدية في الموضوع, و اذا أنقل اليكم خلافه فهذا مرفوض و غير مقبول؟! أليس عندكم حكم من المستقبل؟!
و لم أضع الموضوعات الا لأن تدرسوا و ندرس الموضوع و لكن دراسة شاملة و ذات مصداقية و نحاول أن نجمع بين كل الأقوال و ما يدعي من الاجماع و غيره و لا ندعي أن هذا أو ذاك موقف الزيدية بالمرة...

*تفضلتم بأني خرجت عن إطار الموضوع وقمت بوضع ثلاث موضوعات في نفس القضية ، محاولة منك (إن أسأنا الظن بك ) في أن تعطي انطباعا للداخلين والزائرين أن هذا هو موقف الزيدية ولا يوجد من يخالفه ، وقد عنونت أحد الموضوعات بأن ذلك هو إجماع آل البيت
*هل مجرد أني وضعت ثلاث موضوعات خروج من الموضوع؟! و قد بينت وجه ذلك! و أكرر تكرارا و أصرح مرارا أني لا أقول أن هذا موقف جميع الزيدية و يوجد من خالفهم و اذا نقلت اجماع أهل البيت فلم يكن مني بل من امام زيدي كبير. كما بينت أكثر من مرة بأنى لا أريد الا اثبات أن من الزيدية و أئمتهم الكثير الكثير ممن يختلف رويتهم مع ما نسبه الأخ محمد عزان الى جميع الزيدية... فهل هناك من يسمع و يفهم ما أقوله أم سنرى منكم تكرار المكررات؟! و الاصرار على قلب الواقع و نسبة ما لا يقوله القائل اليه؟!

* و أما ما سألتم عنه أخيرا؟ فسوال مهم و جدير بالبحث.
*اولا, لم يكذب أخ عزان عند ما ينقل لنا النصوص و لكن يغالط عند ما يحاول أن يقول هذا كل ما يمكن أن نجده من النصوص و أن ما يستفيد منها هو روية الزيدية. بل الحق أن هذه النصوص موجودة يجب دراستها و لكن ليس هذا الا روية بعض الزيدية.
*ثانيا, دعوى الاجماع في موضوع يختلف فيه, يمكن أن نجده في كثير من المواقف و يحتاج الى دراسة مستقلة كما فعل الأخ الفاضل محمد عزان في أصل مسألة الاجماع. فيجب دراسة الموضوع كبحث عام حيث لا يختص بهذا الموضوع فقط.
*ثالثا, أكرر تكرارا أن هناك مغالطة كبيرة صدر من أخ محمد و تتبعونها أنتم, اذ تجعلون التوقف و الترضي في جانب و السب و الشتم في جانب آخر! و قد أشرت قبل هذا و يقع في الوسط (و أعتبره رأي الوسط و المتوازن) عدم الترضي و التوقف و عدم السب و الشتم بل بيان حقائق تاريخية و ما حدث و ما أحدثوه هولاء و يأتى تبع ذلك التبري مما فعلوه و أحدثوه و البراءة ممن تبرأ منه العترة و لا يعنى هذا السب و الشتم.
كما أن هناك فرق كبير و بون بعيد بين عدم التكفير و بين الترضي أيضا. و فرق أيضا بين اللعن و السب و...
*رابعا, هناك مغاطة أخرى قد ارتكبها أخ محمد عزان و أشررت اليه تكرارا و هي أن مجرد نقل نقولات من أن الأئمة أو امام خاص يترضي أو يترحم أو يظهر الولاء للصحابة لا يدل على ما يريده الأخ من أنهم قصدو كل من يعتبر صحابة بالمعني العام و قد أشرت أكثر من مرة الى كلام الامام المتوكل اسماعيل كشاهد. فيمكن لكل من يتبرى من بعض الصحابة أن يترضي علي الصحابة و يظهر الولاء لهم و لكن في نفس الوقت يعتبر من أحدث و ارتكب الجرائم, خارجا من مفهوم الصحابة. (ليسوا بأصحاب لما أحدثوا)
*خامسا, الجملة الأخيرة ليست قول امام زيدي بل هو قول أحد علماءهم و هو يحيى بن الحسين (و موقفه من الزيدية مشهور و ليس هنا مجال لبسطه و ان شئت فراجع الكتب) و قد سبق من أن نقل لنا أخ عزان من امام الزيدية عزالدين بن الحسن قوله:
أكثر أئمتنا وعلمائنا فالظاهر عنهم القول بعدم التفسيق, يعني لمن نفى إمامة الإمام...
فاذا تريد أن تسأل فيجب أن تسأل أيضا في سياق ما سألته: هل صدق الامام عزالدين عند ما يتضمن كلامه أنه ليس الموقف, موقف جميع أئمة الزيدية و علماءهم بل الأكثر (و هذا رأيه و يمكن مناقشته) أم صدق يحيى بن الحسين عند ما ينسب الترضي و التوقف الى جميع الأئمة؟!:(
مع التحيات!
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
سأعقب على الأخوين الموسوي وواصل سريعاً للتوضيح ، وليعذرني القراء إن خرجت عن الموضوع ؛
الأخ الموسوي ، قلت ما قلته عندما رأيتك تفتح بكل حماس ثلاثة موضوعات أخرى ، وأكد لي ذلك ما كتبه الأخ العولقي – صاحب نفس التوجه - في أحد مواضيعك تعقيباً ، وكان يكفيك – إن كان الغرض الكتاب - مناقشة ما جاء فيه في نفس الموضوع ،

الأخ الكريم واصل ؛ أرجو أن تقرأ ما كتبته بتأمل لكي تعلم أن السؤال الذي سألته – وغيره - لا ينبغي توجيهه إلي ، وحول بعد المسافة وجهتَ كلامي إلى غير مقصودي ، ولن أقول لك إني أملك شعوراً مثالياً ، لكني أتألم على حال الإسلام وأحاول بدايةً أن أصلح نظرتي وأفعالي معاً لكي لا يكون كلامي نظرياً لا يصدقه الفعل ، وتأمل ما قلته للأخ الموسوي ، وما كتبته أيضاً في موضوع المطرفية ، وأرجو ألا يكون الدفاع عن ما أراه صحيحاً تعصباً مذموماً عندك ، وأرجو كذلك رجاء حاراً منك ألا تأخذ عني نظرة معينة ، وعلى الأقل اقرأ كلامي على أنه كلام دون اعتبار من قائله . وحول شعورك أنا أيضاً أملك نفس الشعور !!!

عدنا إلى الموضوع ؛
ما زال لدي عدة تعليقات على الكتاب ؛
أولا : تناقض المؤلف في :
قوله : رغم نجاح الصحابة في احتواء ذلك الخلاف بفضل التربية الروحية التي تلقوها على يد أعظم مُعَلِّم وأنجح مرب، فلم يبلغ بهم الحال حد العداوة والمواجهة.
وقوله : وقد كان الصحابة أنفسهم يجرح بعضهم بعضاً، ويقلل بعضهم من شأن بعض، إلى درجة الخصومة والجدل والنقد الجارح، مثل ما روى مسلم( ) أن أسماء بنت عميس قالت لعمرو بن الخطاب: كذبت يا عمر. وروى الحاكم( ) أن عائشة قالت: لعن الله عمر بن العاص، فإنه زعم لي أنه قتله (تعني ذا الثدية) بمصر. ونظائر هذا كثير. دع عنك ما جرى بينهم من تنافر بلغ أحياناً إلى درجة المواجهة المسلحة.
أعتقد أن التربية الروحية لم تعمل دورها فيما ذكره ثانياً كما هو واضح .
ثانياً :
قال المؤلف : حيث اعتبروا الموافقة في تقييم تلك الأحداث والحكم عليها مقياساً للهداية والضلال، ومرجعية للولاء والبراء .
وأقول : ألا يقول ربنا سبحانه : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ) ، فقد نفى الله عمن يواد من حاد الله صفة الإيمان ، ومن نفيت عنه صفة الإيمان وجبت البراءة منه فيما أعتقد ، لكن – وحتى لا يلومني الأخ واصل – اقرأوا كلام الإمام عبد الله بن حمزة (ع) في موضوع الولاء والبراء في شرح رسالته الناصحة .
ثالثاً :
قال المؤلف : وحرص الأمويون على التمسك بالشرعية الدينية والتاريخية بدعوى أنهم امتداد لخط الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان .
هذا الموضوع بحاجة إلى بحث حتى تظهر لنا أمور عديدة في قضية الصحابة ، وربما قد قام به بعض الكتاب إذ لا إلمام لي بجميع الأبحاث ، لأن قضية الثلاثة قد تكون قضية خلقتها سياسات معينة ، بحيث لو كان غيرهم هو من تولى الخلافة لأعطي نفس المنزلة ، وإلا فحالهم مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا يختلف كثيراً عن حال غيرهم من الصحابة ، إذ لم يتميزوا تميز أمير المؤمنين والحمزة وجعفر ولا تميز سلمان الخير وزيد بن حارثة وحتى أسامة الفتى الذي ولي عليهم ، ( روي عن إحدى أمهات المؤمنين أنه كان لسلمان مجلس خاص في الليل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كاد يغلب نساء النبي عليه )
رابعاً :
قال المؤلف : وفي ظل تلك الهجمة أخذ أنصار الإمام علي وأهل بيته يدافعون عنه، ويظهرون فضائله بكل ما أوتوا، ومن الطبيعي أن يدخلوا في حالة مقارنة بينه وبين من يسعى الأمويون لتفضيلهم عليه من الصحابة، خصوصاً أبا بكر وعمر، وأخذت ردة الفعل تعمل عملها تارة في المبالغة في النقد والتجريح، وتارة في التمجيد والمديح، ومن تتبع ما دوِّن في ذلك عند مختلف الأطراف فسيجد العجب العجاب.
وأقول : هل يعني هذا أن قضية الصحابة ما هي إلا فعل ورد فعل ، وليست قضية إظهار ما أمر الله به ، أي أن رواية الأحاديث لم تكن لحفظ سنة المصطفى بل للهجوم على الآخر !!

والسلام عليكم ،،،

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

لا مانع برأيي في فتح المواضيع كما فعل قبل هذا اخوتنا في موضوع المطرفية و النص على اثني عشر امام... وقد أخبرت من قبل بأني سأجعل بعض الأقوال و المنقولات من الزيدية في مواضيع مستقلة و أما كشف النوايا و الأغراض و نسبة الحماس الى بعضنا دون البعض و... لا يليق بكم و ليس من الحق و العدل.
و في خصوص تعليق الأخ العولقي فيمكنكم أن تكتبوا تعليقكم هناك و لا داعي الى التعريض و الكناية.
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

أخي العزيز ياسر
أولا لقد كتبت أننا بحاجة إلى دراسة ما يسمى بعقيدة الولاء والبراء التي أراها مزقت المسلمين ، وينبغي أن تعرف عني أمر هام جدا وهو أني أرى الإسلام هو الأصول الخمسة ، هو الاعتقاد في وحدانية الله سبحانه وعدالته ، أما تقييم الأحداث التاريخية فيرتبط بالدين كما قلت أكثر من مرة في نظري بما أوصانا به الدين من التثبت في إطلاق الأحكام وعدم اتباع الهوى وحسن الظن بمن هو أهل لحسن الظن ولقد كنت ولازلت أردد ما قاله الإمام محمد عبده رحمه الله أنه لو قال إنسان مسلم مؤمن مقولة تحتمل سوء الظن بنسبة 99% والصواب بنسبة 1% لحملتها على حسن الظن .
ومن ثمّ فلا توجد لدي أية مشاكل عقائدية أو نفسية أو أي نوع كان في تناول هذه القضية .
ولقد أوضحت أن مثل هذه المشاكل تجعل أعيننا معصوبة عن رؤية الحق ولقد وقعت أنت في ذلك في محاولتك تتبع الكتاب فقرة فقرة ، ويبدو أنك قررت أن تستخرج من كل فقرة خطأ :lol:
أولا :-
عندما أقول لأخ من أخواني أنت كذبت ، أو أنت تعصبت لأمر أو أنت ضللت ، هل يعني ذلك اتهامي له بأن من رباه أساء في تربيته ؟؟ أو أن كذبه أو تعصبه أو تضليله في مسألة كبيرة أخرجته من حد الإيمان إلى الفسق ؟؟
هل اللوم وإن كان شديدا (ويجب أن يكون شديدا مع أهل الفضل خاصة إن كانوا في موقع مسؤلية) يعني ما أردت الوصول إليه ؟؟
ثالثا :
لقد وقعت أخي الفاضل في مغالطة أن أبا بكر وعمر لم بكن لهم ذكر في أيام الرسول الكريم ، وأنت بذلك تخالف ما ذكره الكثير من أئمة الزيدية (لن أقول إجماع) وقد اشرنا من قبل لقول المنصور بن حمزة بأن (حقهما كبير) وإلى استشهاده بسياسة أبي بكر بعد وفاة النبي في مواجهة المرتدين .
أليس السبق والجهاد بالمال والنفس ومحاربة الأهل ، والخروج مع النبي إلى أرض غريبة تصيب أبا بكر بالحمى تاركا بيته وماله وأهله مغامرا بحياته مع النبي وليس معهما من يحرسهما سوى الله سبحانه ، ألا يدل كل ذلك على ما كانا يتمتعان به في عهد رسول الله ؟؟؟
رابعا :
إن أردت رأيي فنعم كانت رواية ما يسمى بأحاديث الفضائل ناتجة عن فعل ورد فعل ، بدأ أولا مما حاول الأمويين إشاعته حول الإمام علي ، فإذا ذكر أنه لا يصلي خرج من قال بل هو أول من صلى مع النبي ، وإذا لعن قام شخص (كما في حديث سعد بن أبي وقاص) يذكر ما لعلي من فضائل سمعها من الرسول الكريم .
ثم بدأ بعد ذلك الأمر يتطور (أو فلنقل يتدهور) ولعلك قرأت إشارتي إلى التناقض بين الرويات التي نقلها أخونا الموسوي والتي نسب بعضها للنبي علمه بما يصير بعده ، ونفى بعضها هذا العلم فعد للتعقيب لترى بنفسك !!!!
{ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم )
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله ؛
أخي الكريم واصل ؛ قلت :
واصل بن عطاء كتب:ويبدو أنك قررت أن تستخرج من كل فقرة خطأ :lol:
أرجو إن كان لدي نسبة 1% لا تحتمل سوء الظن أن تعاملني بها ،

وأنتظر الإجابة من المؤلف ، فلا أدري إن كان موافقاً للأخ واصل أم لا !

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

يا أخي هذه من باب المزاح (شوية تفاريح يعني ) والدليل الضحكة والتي رمزها في الكتابة الكودية : lol :
وأن أيضا في انتظار الأستاذ عزان وأرجو ألا تطول غيبته .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

المفيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 54
اشترك في: الأربعاء مايو 12, 2004 7:05 pm

مشاركة بواسطة المفيد »

بسم الله الرحمن الرحيم

ينبغى التنبه الى ان موقف جمهور علماء الزيدية و ائمتهم هو التوقف فى امر الشيخين اى عدم توليهم و عدم تفسيقهم
و هو موقف يقترب من موقف الامامية لا من موقف اهل السنة
فجمهور ائمة الزيدية لا يترحمون على ابى بكر و عمر و لا يترضون عنهما و لا يحبونهما و هذه صورة من صور البراءة بلا شك

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“