حجج الامامية

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

حجج الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الانام و سيد الوجود و اله الاطهار المظلومين

بداية حفظ الله شيعة ال محمد فى كل مكان

طلب منى عرض تفصيلى لحجج الامامية و هذه استجابة بسيطة خدمة للعلم و الحقيقة

و الله من وراء القصد

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: حجج الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

الأدلة العقلية على الإمامة

كما تثبت نبوة المصطفى صلى الله عليه و آله وسلم بالعقل كذلك تثبت إمامة آل محمد صلى الله عليه و آله وسلم بحجج العقل إلى جنب حجج الكتاب و السنة
و من قواصم الوهابية قاتلهم الله أن العقل لا يُثبِتُ من النبوة إلا معنى عام و لا يثبت نبوة شخص بعينه أى لا يثبت نبوة محمد صلى الله عليه و آله
ناهيك أن القول بامتناع إثبات نبوة محمد صلى الله عليه و آله وسلم بالعقل هدم لأساس الملة إذ لا يقول عاقل بإثباتها بنصوص الكتاب لأنه دور
فلا يقال إلا تعالوا فانظروا بمن ابتلاني
و نكتفى بذكر برهان عقلى واحد على الإمامة و هو ضرورة الارتباط بالغيب بمعنى استمرار الإتصال الإلهى بأهل الأرض, و هو ما انفرد به مذهب الشيعة الإمامية, بينما وافق المخالفون اليهود في اعتقادهم بمقولة ( يد الله مغلولة ) بمعنى أن الله عز وجل ترك عالم الخلق يسير كما يشاؤون ولا يتدخل في سيرهم ولا يعيق إرادتهم.
و حتى مشركو قريش كان اعتقادهم بضرورة التواصل مع الله عبر التوجه إلى أسماء ما أنزل الله بها من سلطان
بينما اعتنق المخالفون لشيعة آل محمد صلى الله عليه و آله وسلم معتقد انقطاع الصلة بين الله و خلقه بعد رحلة الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله وسلم و زعموا أنه يمتنع نزول مشيئة إلهية جزئية فى الموارد الخاصة, أى إنقطاع الإرادة التكوينية المرتبطة بالناموس البشري و هى عقيدة قريبة المضمون من (يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ) و قد رد الله عليهم بقوله تعالى (غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ) وأن الإرادة الإلهية لم ينقطع اتصالها بالمخلوقين.
و قد يقال أن الآية كناية عن الجود الإلهى , لكن لا مناسبة فى ذلك فالمسلمون وقت نزول الآية كانوا فى سعة و رفاهية، و لم يقلها اليهود لأجل غلاء حل بهم فإنه لا يناسب سياق الآيات فإنه عن مكرهم ضد المسلمين
بينما ما فهمه سلف النواصب من الآية الشريفة أن الله تعالى له يدان على الحقيقة لا المجاز فاشبهوا اليهود فى جنبة أخرى هى التجسيم
و ثمة دليل عقلي آخر استعمله قدماء الإمامية و توسع فيه الشريف المرتضى فى رده على القاضى عبد الجبار
يقول العلامة ابراهيم بن نوبخت في الياقوت :
الشريعة إما أن تحفظ بالأمة أو به – أى المعصوم – و الأمة يجوز خطأها و إلا لم يقل صلى الله عليه و آله "لا ترجعوا بعدي كفارا " و لا قوله تعالى " أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ "
و نضيف دليلاً عقلياً آخر هو إنتاج أئمة أهل البيت الفكري ومنه كما يقول الشيخ محمد سند : الأجوبة العلمية الإعجازية في المسائل العلمية التي كان علماء اليهود والنصارى وغيرهم من أصحاب الملل والنحل التي دخلت الإسلام يسألون عنها وهي أسئلة يمكن القول أنها فوق طوق البشرية، وهذه الأجوبة تكون مقدمة لكبرى أن من يستطيع الإجابة عنها لا بد أن يكون له نحو من العلم يختلف عن بقية البشر ومستقى من معين خارج إطار القدرات البشرية العادية، ويثبت بذلك أهليتهم وإمامتهم وأفضليتهم وقد اعتبرها الطبرسي من الدلائل الصريحة على إمامتهم.
وهذه الأجوبة لا زالت تتحدى المعارف والعلوم البشرية و مادة إعجازية لبيان إمامتهم من الله تعالى، فمثلا في علم المعرفة الإلهية ببركة كلماتهم المبسوطة المتكثرة ننفي التجسيم عن الذات الإلهية ولوازم الجسم من الأين والمتى والكيف ونحوها، حتى أصبح الامر من البديهيات في الدين الاسلامي مع أن بعض الفرق الإسلامية لا زالت مجسمة فيما يسرونه من اعتقادات.
وكذلك ببركة كلماتهم (عليهم السلام) ننفي الجبر والتفويض حيث أثبتوا الاختيار والأمر بين الأمرين، وبكلماتهم أبانوا عن عينية الصفات للذات وأن الذات في عين بساطتها هي عين كل كمال حتى صفة العلم، بينما بقية فرق المسلمين يجعل الذات جوفاء خالية تتبعها الصفات الكمالية، بل أن ذلك حتى في فلسفة البشر المشائيين والاشراق فإنهم يخلون الذات من العلم وأنه عبارة عن الصور المرتسمة أو عين الفعل، بينما يقول الصادق (عليه السلام) : إن الذات الإلهية علم لا جهل فيه قدرة لا عجز فيه نور لا ظلمة فيه حياة لا موت فيه.
وكذلك كلامهم في التوحيد وتوحيد العبادة وأن مَن عبد الاسم دون المسمى فقد ألحد، ومَن عبدهما فقد أشرك، ومَن عبد المسمى دون الاسم فقد وحّد، ومراده (عليه السلام) مطلق مدارج و درجات الاسم، وهذا من البحوث العرفانية الوعرة التي لم تفتق معرفتها في البشرية قبل ذلك.
وكلماتهم في ان الارادة صفة فعل لا صفة ذات وغيرها من غوامض المعرفة، مثلا الصحيفة السجادية زبور آل محمد (صلى الله عليه وآله) فإن فيها من دقائق المعرفة والتهذيب للنفس ولطائف السير والسلوك لمَن رام الرياضة وآداب العبودية، هذا فضلا عما يجده الباحث في ما يبهر الألباب في نهج البلاغة وبقية الروايات عنهم (عليهم السلام) .
فهذا إعجاز عقلي يثبت إمامتهم التى ادعوها, و معجزاتهم و كراماتهم حقيقة فى حياتهم و بعد مماتهم بلحاظ إغاثتهم عليهم السلام لمن استغاث بهم و هو أمر يعرفه كل شيعي.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: حجج الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

و قد ينازع القوم فى ادعاء أئمتنا عليهم السلام للإمامة
و الجواب أنه لا شك فى وجود فرقة عرفت بالمؤتمة أو الرافضة التفت حول الأئمة عليهم السلام أو انتسبت إليهم و قد نقلوا عنهم ادعائهم الإمامة و لم يصدر عن الأئمة نفى لذلك بل قتل بعضهم عليهم السلام لاكتشاف الدولة ممارستهم للإمامة و القيادة كالإمام الكاظم عليه السلام و سجن و اعتقل الأئمة بعد الرضا عليه السلام , و نَقْلُ الإمامية عن هؤلاء الأئمة صحيح عند التحقيق فقد أثبت بعض الباحثين من السنة أن أغلب ما رواه الإمامية من فقه الأئمة ثابت عنهم عليهم السلام بروايات سنية – راجع كتاب فقه الآل للشيخ أمين الحداء فقد بين أن عدد المسائل المروية عن الأئمة عليهم السلام فى كتب أهل السنة و الموافقة لمذهب الإمامية ونقلهم 1071مسألة و بلغت المخالفات حسب بحثه 46 مسالة فقط و القليل النادر لا يؤثر على الكثير الغالب – وإذا ثبت صدق رواة الشيعة على الأئمة فى الفروع فلا معنى لاتهامهم بالكذب عليهم فى الأصول و ادعاء الإمامة

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: حجج الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

و الاحاطة بالمحكمات لا تكون الا ممن علموا تاويل المتشابه اى فئة الراسخين فى العلم
فمن هى هده الفئة ان لم تكن اهل بيت النبوة؟
فهم اهل البيت الدين قرنهم الرسول ص بالقران فى حديث الثقلين
كما ان علم الراسخين في العلم لا يمكن ان يكون الا لدنيا , لان القران لا تحصى محكماته المحيطة بتطاول هده النشاة ، بل وبالنشآت السابقة واللاحقة..

فائدة :
يقول المتكلم الامامى ابن قبة رحمه الله فى رده على الزيدية
وما رأينا إلى يومنا هذا ولا سمعنا بأحد قالت الزيدية بامامته إلا وهو يقول في التأويل - أعني تأويل القرآن - على الاستخراج وفي الاحكام على الاجتهاد والقياس، وليس يمكن معرفة تأويل القرآن بالاستنباط لان ذلك كان ممكنا لو كان القرآن إنما أنزل بلغة واحدة وكان علماء أهل تلك اللغة يعرفون المراد، فأما القرآن قد نزل بلغات كثيرة، وفيه أشياء لا يعرف المراد منها إلا بتوقيف مثل الصلاة والزكاة والحج وما في هذا الباب منه،

وفيه أشياء لا يعرف المراد منها إلا بتوقيف مما نعلم وتعلمون أن المراد منه إنما عرف بالتوقيف دون غيره، فليس يجوز حمله على اللغة لانك تحتاج أولا أن تعلم أن الكلام الذي تريد أن تتأوله ليس فيه توقيف أصلا، لا في جمله ولا في تفصيله. فان قال منهم قائل: لم ينكر أن يكون ما كان سبيله أن يعرف بالتوقيف فقد وقف الله رسوله صلى الله عليه وآله، وما كان سبيله أن يستخرج فقد وكل إلى العلماء وجعل بعض القرآن دليلا على بعض فاستغنينا بذلك عما تدعون من التوقيف والموقف. قيل له: لا يجوز أن يكون ذلك على ما وصفتم لانا نجد للاية الواحدة تأويلين متضادين كل واحد منهما يجوز في اللغة ويحسن أن يتعبد الله به، وليس يجوز أن يكون للمتكلم الحكيم كلام يحتمل مرادين متضادين. فان قال: ما ينكر أن يكون في القرآن دلالة على أحد المرادين وأن يكون العلماء بالقرآن متى تدبروه علموا المراد بعينه دون غيره. فيقال للمعترض بذلك: أنكرنا هذا الذي وصفته لامر نخبرك به: ليس تخلو تلك الدلالة التى في القرآن على أحد المرادين من أن تكون محتملة للتأويل أو غير محتملة فان كانت محتملة للتأويل فالقول فيها كالقول في هذه الاية وإن كانت لا تحتمل التأويل فهي إذا توقيف ونص على المراد بعينه ويجب أن لا يشكل على أحد علم اللغة معرفة المراد، وهذا ما لا تنكره العقول، وهو من فعل الحكيم جائز حسن، ولكنا إذا تدبرنا آي القرآن لم نجد هكذا ووجدنا الاختلاف في تأويلها قائما بين أهل العلم بالدين و اللغة، ولو كان هناك آيات تفسر آيات تفسيرا لا يحتمل التأويل لكان فريق من المختلفين في تأويله من العلماء باللغة معاندين، ولامكن كشف أمرهم بأهون السعي، ولكان من تأول الاية خارجا من اللغة ومن لسان أهلها، لان الكلام إذا لم يحتمل التأويل فحملته على ما لا يحتمله خرجت عن اللغة التي وقع الخطاب بها، فدلونا يا معشر الزيدية على آية واحدة اختلف أهل العلم في تأويلها في القرآن ما يدل نصا و توقيفا على تأويلها، وهذا أمر متعذر وفي تعذره دليل على أنه لا بد للقرآن من مترجم يعلم مراد الله تعالى فيخبر به، وهذا عندي واضح. 0كمال الدين للصدوق
آخر تعديل بواسطة القاسمى في الاثنين أكتوبر 10, 2016 1:01 pm، تم التعديل مرة واحدة.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: حجج الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

الكتاب العزيز و قضية الامامة
المحكم هو ما كان اصلا لغيره من الايات و لا شك فى تناول الكتاب العزيز لامر الامامة و القيادة
و نشير فى البدء الى مفهوم الامامة عند الشيعة الامامية ,فالامام عندالامامية ليس مجرد قائد سياسى او دينى للمجتمع بل هو الرابطة بين الله و خلقه و فكما مر فان الدليل العقلى على الامامة هو ضرورة الارتباط بالغيب و عدم انقطاع الصلة بين الله تعالى خلقه , و الايات المحكمات فى دلك الشان هى ملحمة استخلاف ادم ع , و ادا كان الدليمى و اضرابه يبحثون عن الحقيقة فى كتاب الله فهلم الى هده الملحمة فانها محور القران الاعظم و اساس الابتلاء الالهى لبنى ادم
( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) .
ان اسجاد الملائكة لادم دليل على الهيمنة التكوينية له بادن الله , و شئون الملائكة لا تنحصر فى الارض فتكون الايات برهان على شمول هيمنة خليفة الله لعالم الامكان باسره
فاسجاد الملائكة له دليل على انه خليفة لله تعالى
و هذا الاستخلاف يفترق عن الاستخلاف العام لنوع بني البشر
و هذه الخلافة مستمرة إلى أن يرث الله الارض وما عليها. ويتضح ذلك من خلال تساؤل الملائكة عن الخليفة الارضي حيث أنها نظرت إلى الصفات السلبية، فأجاب الحق تعالى أنه يكفي في صحة الاستخلاف وجود انسان كامل تتمثل فيه الحقيقة البشرية، وهو حاصل العلم اللدني وهو خليفة الله في أرضه، فلو فرضنا انتفاء ذلك الموجود الكامل على وجه الارض فترة وبرهة زمنية ما لصح اعتراض الملائكة وتساؤلهم وأن ما ذكره الله عز وجل غير متحقق ـ والعياذ بالله ـ.
وملاك استخلاف آدم هو العلم اللدني الذي تلقاه من الحق تعالى.
فالخليفة الالهى لا بد ان يكون صاحب علم لدنى
و هذا اثبات واضح من كتاب الله لعقيدة الشيعة الامامية
و العلم اللدنى الذى تلقاه ادم هو العلم بالاسماء وبه استحق الاستخلاف،و عندما عرض الله جل وعلى المسميات أو الاسماء على الملائكة أشار إليها باسم الاشارة (هؤلاء) وهو يستخدم للعاقل الحي الحاضر ولا يقال للمعدوم ولا للجماد، وكذا استعمل ضمير الجمع للعاقل (هم) في جملة (عرضهم) وفي جملة (انبأهم باسمائهم فلما انبأهم بأسمائهم)
فهذه الاسماء لمسميات و وجودات شاعرة حية عاقلة عالمة أرفع مرتبة وأشرف وجودا من الملائكة، بل هي اشرف من آدم لأنه بالعلم بها استحق الخلافة، فهي اشرف مقام في الخليقة.
و هذا يعزز اعتقاد الشيعة بان هذه الاسماء لمحمد و اله اول خلق الله
و الا فليقل لنا المخالفون :

من هم ( هؤلاء ) ؟

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: حجج الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

– حقيقة الامامة ({ ليلة القدر}
تبين ان الامامة هى الرابطة بين الله و خلقه فالاتصال بالغيب لم ينقطع برحلة المصطفى ص,
و لدى الشيعة الامامية حجتهم المفحمة و هى ليلة القدر حجة الخصام التى ندب ائمة الال ع الشيعة الى الاحتجاج بها
عن أبي جعفر عليه السلام قال:
يا معشر الشيعة خاصموا بسورة " إنا أنزلناه " تفلحوا (تفلجوا)، فو الله إنها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله ’، وإنها لسيدة دينكم، وإنها لغاية علمنا.
الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 249
وقال الإمام الباقر (عليه السلام) عن ليلة القدر المباركة :
فضل إيمان المؤمن بحمله " إنا أنزلناه " وبتفسيرها على من ليس مثله في الإيمان بها، كفضل الإنسان على البهائم .
الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 251
وقال عليه السلام:
هي (سورة القدر) نعم رفيق المرء : بها يقضي دينه، ويعظم دينه، ويظهر فلجه، ويطول عمره، ويحسن حاله، ومن كانت أكثر كلامه لقي الله تعالى صديقا شهيدا .
جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج 15 - ص 129
الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 249 ( )
عن أبي جعفر عليه السلام قال:
يا معشر الشيعة خاصموا بسورة " إنا أنزلناه " تفلحوا (تفلجوا)، فو الله إنها لحجة الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله ’، وإنها لسيدة دينكم، وإنها لغاية علمنا.
يا معشر الشيعة خاصموا ب‍ " حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين " فإنها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله ’ .
يا معشر الشيعة يقول الله تبارك وتعالى : " وإن من امة إلا خلا فيها نذير "
قيل : يا أبا جعفر نذيرها محمد صلى الله عليه وآله.
قال : صدقت، فهل كان نذير وهو حي من البعثة في أقطار الأرض؟ فقال السائل : لا.
قال أبو جعفر عليه السلام :
أرأيت بعيثه أليس نذيره، كما أن رسول الله صلى الله عليه وآله في بعثته من الله عز وجل نذير.
فقال : بلى.
قال: فكذلك لم يمت محمد إلا وله بعيث نذير.
قال : فإن قلت لا فقد ضيّع رسول الله صلى الله عليه وآله من في أصلاب الرجال من أمته.
قال : وما يكفيهم القرآن ؟
قال : بلي إن وجدوا له مفسرا.
قال : وما فسره رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
قال : بلى قد فسره لرجل واحد، وفسر للأمة شأن ذلك الرجل. وهو علي بن أبي طالب \انتهى

اقول :
الرواية عالية المضمون و كفى به حجة على صحتها
تلك بعض روايات فى قضية ليلة القدر , و لايفوتنا ان الرواية الاخير تشير الى حجة مهمة هى ان القران لم يفسره رسول الله ص للامة فلا مفر من قبول نظرية الشيعة الامامية فى ان تفسير الكتاب عند على و اولاده ع
نعود الى حجةليلة القدر ,
سورة القدر الشريفة صريحة فى نزول الروح , و الروح هو القرآن {وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا}(
و اخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في قوله تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلاَئِكَةَ بِالرُّوحِ}، قال: بالوحي.

فحقيقة الوحي هو نزول الروح , فالوحي ليس إلاّ نزول الروح والملائكة على من يشاء من العباد المصطفون،
، لذا عبّر في سورة الشورى في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ} عن إرسال الروح الأمري بأنّه وحيٌ، فالوحي هو إنزال الروح وإنزال الروح هو وحي،
فتصريح القرآن الكريم في سورة القدر بتنزيل الروح كلّ عام، هو تصريح باستمرار الوحي بعد سيد الأنبياء،
و ليسوا الا أهل البيت هم الذين يتنزّل عليهم الروح في ليلة القدر،
و يؤيد ذلك قوله تعالى " خير من الف شهر "فانه تعداد سنى سلطان بنى امية فى اشارة الى ان نزول الوحى على اهل البيت فى تلكم الليلة تعويض عن اغتصاب الخلافة
آخر تعديل بواسطة القاسمى في الاثنين أكتوبر 10, 2016 1:02 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: حجج الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

للبحث صلة ان شاء المولى

حفظ الله شيعة ال محمد ص الامامية و الزيدية

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: حجج الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

يقول ابن عاشور:
وجملة: { سلام هي حتى مطلع الفجر } بيان لمضمون { من كل أمر } وهو كالاحتراس لأنّ تنزّل الملائكة يكون للخير ويكون للشر لعقاب مكذبي الرسل قال تعالى:
{ ما تنزَّلُ الملائكةُ إلا بالحق وما كانُوا إذاً منظرين }
[الحجر: 8] وقال:
{ يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين }
[الفرقان: 22]. وجُمع بين إنزالهم للخير والشر في قوله:
{ إذ يُوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق }
[الأنفال: 12] الآية، فأخبر هنا أن تنزل الملائكة ليلة القدر لتنفيذ أمر الخير للمسلمين الذين صاموا رمضان وقاموا ليلة القدر، فهذه بشارة.))انتهى

و لا ندرى ما هو (امر الخير ) هذا الذى يتم تنفيذه ؟؟
فان الروح اما الوحى كما سبق او القران او جبريل ع
فهل ينزل جبريل فى ليلة القدر لتنفيذ امر الخير ؟؟
بل السورة واضحة لمن تدبر و انصف فى استمرار نزول الوحى

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: حجج الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

مع جار الله ...
قال فى كشافه :{ تَنَزَّلَ } إلى السماء الدنيا، وقيل: إلى الأرض { وَٱلرُّوحُ } جبريل. وقيل: خلق من الملائكة لا تراهم الملائكة إلاّ تلك الليلة \انتهى

اذن الروح هو جبريل
و هل مهمة جبريل الا الوحى
او ان مهمته عليه السلام اهلاك المعتزلة كقوم لوط !
اما حكاية ان الروح جماعة من الملائكة فبعيد عن مذاق اهل الضاد
فالروح اما فرد لا جماعة !
او هو الوحى (روحا من امرنا )
و العجيب قوله : لا تراهم الملائكة الا تلك الليلة

و هذه ماساة ان يفسر الكتاب العزيز بالخرافات

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: حجج الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

وقفة

قد يقال ان استمرار الوحى مخالف لختم النبوة
و هذا الاعتراض لا وزن له على التحقيق
فالنصوص القرانية تثبت كما رايت و كما سترى باذن الله استمرار الوحى
فهل نتخلص من هذه النصوص كاللصوص ؟
و هو فهم سقيم لان ختم النبوة اى ختم التنزيل
اما التاويل فمستمر
فان اكمال الدين كان بنصب الولى عليه السلام
و هذا يعرفه الزيدية ان اية ( ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) ..نزلت عند تنصيب على عليه السلام لا كما زعم عمر ..
فاكمال الدين بعلى و اولاده الطاهرين
فعندهم التاويل و ينزل عليهم التاويل
روى الخطيب فى تاريخه 8/289 من طريق حبشون بن موسى بن ايوب الخلال حدثنا على بن سعيد الرملى حدثنا ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن ابى هريرة قال(لما اخذ النبى صلى الله عليه واله وسلم بيد على بن ابى طالب فقال : الست ولى المؤمنين
قالوا بلى
قال : من كنت مولاه فعلى مولاه
فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن ابى طالب اصبحت مولاى و مولى كل مسلم
فانزل الله (( اليوم اكملت لكم دينكم )) .)
وقال الخطيب :
( اشتهر الحديث برواية حبشون وكان يقال تفرد به وقد تابعه عليه احمد بن عبد الله النيرى فرواه عن على بن سعيد )
أمّا (مطر الوراق) فقد أحتج مسلم في الصحيح بحديثه عن عبد الله بن بريدة في كتاب الإيمان، واحتج في كتاب البيوع بحديثه عن عطاء ، وفي كتاب الإيمان، بحديثه عن زهدهم الجرمي.
وهكذا تجد احتجاج أئمة الحديث عند أهل السنّة : الترمذي وابن ماجة وأبو داود والنسائي بحديثه . وقد ذكر له البخاري حديثاً معلّقاً في كتاب التوحيد، فراجع ثمة.
وأيضاً صحح حديثه الحاكم والذهبي كما في المستدرك 3: 485، 4: 418. وقال عنه ابن معين: صالح، وقال العجلي: بصري صدوق ، وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات وقد ضعفه أحمد في عطاء خاصّة (انظر تهذيب التهذيب 10: 152) والحديث المذكور ليس عن عطاء.
وأمّا (شهر بن حوشب) فقد احتج مسلم بسماعه عن عبد الملك بن عمير في كتاب الأشربة، باب فضيلة الخل والتأدب به. وهكذا احتج بحديثه أئمة الحديث عند أهل السنة ـ ابن ماجة وأبو داود والترمذي والنسائي ـ سواستجود حديثه الذهبي كما في التلخيص على المستدرك 3: 344.
ووثقه الهيثمي في (مجمع الزوائد 1: 213) وأضاف قائلاً: ((ووثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة ويعقوب بن شيبة)).
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب (4: 324) قال حرب بن اسماعيل عن أحمد ما أحسن حديثه ووثقه وأظنه قال هو كندي ، وروي عن أسماء أحاديث حسانا وقال أبو طالب عن أحمد عبد الحميد بن بهرام أحاديثه مقاربة هي أحاديث شهر كان يحفظها كأنه يقرأ سورة من القرآن وقال حنبل عن أحمد ليس به بأس، وقال عثمان الدارمي بلغني أن أحمد كان يثني على شهر وقال الترمذي عن البخاري شهر حسن الحديث وقوي أمره... وقال العجلي شامي تابعي ثقة.. وقال يعقوب بن سفيان وشهر وإن قال ابن عون تركوه فهو ثقه)).. انتهى.
وإذ قد عرفت هذه الجماعة من أئمة الحديث والرجال الموثقين لشهر بن حوشب فإنه يسقط عن الاعتبار أمام ذلك جرح بعضهم إيّاه ، بل تقرر عندهم أن التعديل يترجح على الجرح ويجعله كأنه لم يكن عند التعارض ، نصَّ على ذلك أبو المؤيد الخوارزمي،وحكاه عن ابن الجوزي الذي قد نص على هذه القاعدة الكلية في كلام حول شهر بن حوشب بالذات ـ الذي وقع في طريق حديث ـ وإليك عبارته بنصّها:
(( والدليل على ما ذكرنا: إن التعديل متى ترجّح على الجرح يجعل الجرح كأن لم يكن، وقد ذكر ذلك إمام أئمة التحقيق ابن الجوزي في (كتاب التحقيق في أحاديث التعليق) في مواضع منه، فقال في حديث المضمضة والاستنشاق الذي يرويه جابر الجعفي عن عطاء عن ابن عباس عن النبي (ص) إنه قال: المضمضة والاستنشاق من الوضوء الذي لا يتم الوضوء إلا بهما، فإن قال الخصم ـ أعني الشافعي فإنه يراهما سنة فيهما ـ جابر الجعفي قد كذّبه أيوب السختياني وزائدة.قلنا: قد وثقه سفيان الثوري وشعبة وكفى بهما.
وقال في حديث الأذنان من الرأس فيما يرويه سنان بن ربيعه عن شهر بن حوشب عن أبي أُمامة عن النبي (ص) إنه قال: الأذنان من الرأس فإن قال الخصم ـ أعني الشافعي فإنه يأخذ لهما ماء جديداً ـ إن سنان بن ربيعة مضطرب الحديث ، وشهر بن حوشب لا يحتج بحديثه قال ابن عدي: ليس بالقوي ولا يحتج بحديثه.
قلنا في الجواب أمّا شهر بن حوشب فقد وثّقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وأما سنان فاضطراب حديثه لا يمنع ثقته ، إلى أن قال: وهكذا فعله غيره من علماء الحديث متى ترجح التعديل جعل الجرح كأن لم يكن، فالذي يروي عن بعض المحّدثين توثيقه لا يعتبر فيه طعن الطاعنين...)) (جامع مسانيد أبي حنيفة) (1: 39).
هذا مضافاً إلى ما ذكروه بأن من يروي له الشيخان ـ البخاري ومسلم ـ فهذا رجل جاز القنطرة أي لا يلتفت إلى ما قيل فيه، فانظر إلى تلك الأقوال في ارشاد الساري لشرح صحيح البخاري للقسطلاني 1: 21.
و فى الحديث المشهور الصحيح عند الناصبة :
كنا جلوسًا ننتظرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فخرج علينا من بعضِ بيوتِ نسائِه قال فقُمْنا معه فانقطعتْ نعلُه فتخلَّفَ عليها عليٌّ يخصِفُها فمضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ومضَينا معه ثم قام ينتظرُه وقُمْنا معه فقال إنَّ منكم مَن يقاتلُ على تأويلِ هذا القرآنِ كما قاتلْتُ على تنزيلِه فاستشرفْنا وفينا أبو بكرٍ وعمرُ فقال لا ولكنَّه خاصفُ النَّعلِ قال فجِئْنا نُبشِّرُه فلم يرفعْ رأسَه كأنه قد كان سمعهُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/639
خلاصة حكم المحدث: على شرط مسلم



- إنَّ منكم مَن يقاتِلُ على تأويلِ القرآنِ كما قاتلتُ على تنزيلِه فقال أبو بكرٍ أنا هو يا رسولَ اللهِ قال لا قال عمرُ أنا هو يا رسولَ اللهِ قال لا ولكنَّه خاصِفُ النَّعلِ وكان أَعْطى عليًّا نعلَه يَخصِفُها

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/189
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح


إنَّ منكم مَن يقاتِلُ على تأويل هذا القرآنِ ، كما قاتلتُ على تنزيلِه ، فاستشرفْنا و فينا أبو بكرٍ و عمرُ ، فقال : لا ، و لكنه خاصِفُ النَّعلِ ، يعني عليًّا رضيَ اللهُ عنه

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2487
خلاصة حكم المحدث: صحيح

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: حجج الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

و ائمة اهل البيت محدثون

و ليس كل اتصال بالله تعالى نبوة كما يتصور الجهلة

و الا لكانت النحلة نبية !


و كان اكمال الدين بنصب الولى ,
و الائمة الاطهار هم من قال عنهم رسول الله ص فى الحديث الذى تلقاه الزيدية بالقبول : لا تعلموهم فهم اعلم منكم

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: حجج الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

يقول تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ

يقول الشيخ محمد حسن المظفر :
فإنّه تعالى أوجب طاعة أُولي الأمر على الإطلاق كطاعته وطاعة الرسول، وهو لا يتمّ إلاّ بعصمة أُولي الأمر، فإنّ غير المعصوم قد يأمر بمعصية وتحرم طاعته فيها، فلو وجبت أيضاً اجتمع الضدّان، وجوب طاعته وحرمتها.

ولا يصحّ حمل الآية على إيجاب الطاعة له في خصوص الطاعات، إذ ـ مع منافاته لإطلاقها ـ لا يجامع ظاهرها من إفادة تعظيم الرسول وأُولي الأمر بمسـاواتهم لله تعالى في وجوب الطاعـة، إذ يقبـح تعظيم العاصي، ولا سـيّما المنغمس بأنواع الفواحش.

على أنّ وجوب الطاعة في الطاعات ليس من خوّاص الرسول وأُولي الأمر، بل تجب طاعة كلّ آمر بالمعروف، فلا بُـدّ أن يكون المراد بالآية بيان عصمة الرسول وأُولي الأمر، وأنّهم لا يأمرون ولا ينهون إلاّ بحقّ.

وقد أقرّ الرازي في تفسيره بدلالة الآية على عصمة أُولي الأمر، لكنّه زعم أنّ المراد بهم أهل الإجماع!

وفيـه ـ مع أنّ المنصرف من أُولي الأمر مَن له الزعامة ـ: إنّ ظاهر الآية إفادةُ عصمة كلّ واحد منهم لا مجموعهم ; لأنّ ظاهرها إيجاب طاعة كلّ واحد منهم، على أنّ العمل بمقتضى الإجماع ليس من باب الطاعة لهم ; لأنّ الإجماع من قبيل الخبر الحاكي.

وأشكل الرازي على إرادة أئـمّتنا الأطهار من أُولي الأمر بأُمور:
[الأمر] الأوّل: إنّ طاعة الأئمّة المعصومين مشروطة بمعرفتهم وقدرة الوصول إليهم، فلو وجب علينا طاعتهم قبل معرفتهم كان هذا
تكليف ما لا يطاق، ولو وجب علينا طاعتهم إذا صرنا عارفين بهم وبمذاهبهم صار هذا الإيجاب مشروطاً، وظاهر قوله تعالى: ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأُولي الأمر منكم ) يقـتضي الإطلاق

وفيه أوّلا: النقض بطاعة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وطاعة أهل الإجماع، بناءً على أنّهم المراد من أُولي الأمر.

وثانياً: الحلّ بأن نقول: إنّ وجوب طاعة الأئمّة ليس مشروطاً بمعرفتهم، وقدرة الوصول إليهم، بل مطلقاً كطاعة الله ورسوله، فيجب تحصيل معرفتهم ومذهبهم، مقدّمةً لطاعتهم، فلا يلزم ما ذكره من تكليف ما لا يطاق ولا صيرورة الإيجاب مشروطاً.

ومعرفة الأئمّة ممكنة لوجود الأدلّة على إمامتهم، كما يمكن أخذ الأحكام عنهم كالنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، لوجود الرواة عنهم وإنْ لم يصل المكلّف إلى شخص الإمام والنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
الأمر الثاني: إنّه تعالى أمر بطاعة أُولي الأمر، وأُولو الأمر جمع، وعندهم لا يكون في الزمان إلاّ إمام واحد، وحمل الجمع على الفرد خلاف الظاهر

وفيـه: إنّ المـراد هـو الجمـع ولكن بلحـاظ التوزيـع في الأزمنـة، ولا منافاة فيه للظاهر.
[الأمر] الثالث: إنّه تعالى قال: ( فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول )، ولو كان المراد بأُولي الأمر الإمام المعصوم، لوجب أن يقال: فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الإمام

وفيـه: إنّ الردّ إلى أُولي الأمر أيضاً مأمـور به، لكن اكـتفى عن ذِكرهم في آخر الآية بما ذكره في أوّلها من مساواة طاعتهم لطاعة الله ورسـوله (صلى الله عليه وآله وسلم)."دلائل الصدق

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: حجج الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اللهم صلى على محمد و ال محمد

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“