مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

ملحوظة :
للمدافع عن مالك ان يقول ان عدم او ندرة روايته عن على و بنيه عليهم السلام من باب التقية
و انه افتى بنصرة النفس الزكية عليه السلام
نقل الطبريّ في تاريخه (7/560) قال: وحدثني سعيد بن عبد الحميد بن جعفربن عبد الله بن الحكم ابن سنان الحكمي أخو الأنصار، قَالَ: أخبرني غير واحد أن مالك بْن أنس استفتي في الخروج مع محمد، وقيل له: إن في أعناقنا بيعة لأبي جعفر، فقال: إنما بايعتم مكرهين، وليس على كل مكره يمين فأسرع الناس إلى محمد، ولزم مالك بيته.
فقال: إنما بايعتم مكرهين، وليس على مكره يمين فأسرع الناس إلى محمد ابن عبدالله.

وفى مقاتل الطالبيين :قال ابوزيد: وحدثني سعيد بن عبدالحميد قال حدثنا جهم بن جعفر الحكمي قال: أخبرني غير واحد.
أن مالك بن أنس استفتى في الخروج مع محمد بن عبدالله وقيل له: إن في أعناقنا بيعة لابي جعفر.
فقال: إنما بايعتم مكرهين، وليس على مكره يمين فأسرع الناس إلى محمد ابن عبدالله.

لكن يعكر عليه ما نقله ابن تيمية عن الشافعى
(اما جمهور الناس ففضلوا عثمان وعليه استقر امر اهل السنة وهو مذهب اهل الحديث ومشايخ الزهد والتصوف وائمة الفقهاء كالشافعى واصحابه وابى حنيفة واصحابه واحدى الروايتين عن مالك واصحابه قال مالك :"لا اجعل من خاض فى الدماء كمن لم يخض فيها "وقال الشافعى وغيره :انه بهذا قصد والى المدينة الهاشمى ضرب مالك وجعل طلاق المكره سببا ظاهرا "
لكن يمكن حمل كلامه فى على ع على التقية ايضا مثله مثل موقف شعبة بن الحجاج الذى ذكرناه


و الله اعلم

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

فى الموضوع فوائد
و لا ارى الان فى قول شعبة تقية بل لعله موقفه قبل ان يتشيع
و مالك و اهل المدينة نواصب قطعا كما فى كلام الامام محمد بن القاسم
و قد زعم عبد الرحمن المعلمى اليمانى السلفى-الملقب عندهم بذهبى العصر - ان مذهب الشافعى مذهب اهل البيت ! فلماذا لا يتشفعون ان كانوا يحبون اهل بيت النبوة ؟!
بل هم نواصب
فاجزم بخفض النصب و ارفع رتبة *للال و اكسر شوكة الميزان

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

بعد النظر نقطع بكذب روايات النواصب التى تصم السلمى بالنصب رحمه الله
منتهى المقال ص 173 رقم 1966.
عبدالله بن حبيب السلمي. عن البرقي في خواص على امير المؤمنين عليه السلام من مضر أبو عبدالرحمن عبدالله بن حبيب السلمي)
و هو راوى المصحف العثمانى و قد طعن النواصب فى اسناده فكذبوا حفص الشيعى و طعنوا فى حفظ عاصم و كل رجال السند من الكوفة المشرفة

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

ملحوظة مهمة :
مذهب ائمة اهل البيت الاثنى عشر هو عدم الخروج على السلطان الجائر بالسيف الا ان يكفر كفرا بواحا كيزيد
و السر انهم قيدتهم وصية جدهم المصطفى ص
على ع قيدته الوصية
http://www.narjes-library.com/2011/06/b ... _5875.html
و كل امام من الائمة الاطهار قيدته الوصية

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

رجوع ائمة اهل البيت إلى الكتب التي توارثوها


اما الجفر ومصحف فاطمة

فقد وجدنا الامام الصادق يرجع اليهما للاستعلام عن تملك ابناء الحسن السبط الاكبر كما في الكافي وبصائر الدرجات عن فضيل بن سكرة قال : دخلت على ابي عبد الله - الامام الصادق

- ( ع ) فقال : يا فضيل ! اتدرى في اي شئ كنت انظر قبيل ؟ قلت : لا ، قال : كنت انظر في كتاب فاطمة ( ع ) ليس من ملك يملك الارض الا وهو مكتوب فيه باسمه واسم ابيه وما وجدت لولد الحسن فيه شيئا


وعن الوليد بن صبيح قال : قال لي أبو عبد الله : يا وليد اني نظرت في مصحف فاطمة فلم اجد لبني فلان الا كغبار النعل

صدق الصادق صلوات الله عليه

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

في الكافي:1/527: ( عن محمد بن يحيى ومحمد بن عبد الله ، عن عبد الله بن جعفر عن الحسن بن ظريف وعلي بن محمد ، عن صالح بن أبي حماد ، عن بكر بن صالح ، عن عبدالرحمن بن سالم،عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال:قال أبي لجابر بن عبدالله الانصاري إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها ؟ فقال له جابر:أي الأوقات أحببته، فخلا به في بعض الأيام فقال له:ياجابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صل الله عليه وآله وسلم وما أخبرتك به أمي أنه في ذلك اللوح مكتوب ؟ فقال جابر: أشهد بالله أني دخلت على أمك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم فهنيتها بولادة الحسين ورأيت في يديها لوحا أخضر ، ظننت أنه من زمرد ورأيت فيه كتاباً أبيض، شبه لون الشمس ، فقلت لها: بأبي وامي يابنت رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ما هذا اللوح؟ فقالت: هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله عليهما السلام فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني واسم الأوصياء من ولدي وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك ، قال جابر فأعطتنيه أمك فاطمة عليها السلام فقرأته واستنسخته ، فقال له أبي: فهل لك يا جابر: أن تعرضه علي؟ قال: نعم، فمشى معه أبي إلى منزل جابر فأخرج صحيفة من رق ، فقال: يا جابر انظر في كتابك لأقرأ عليك.

فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي ، فما خالف حرف حرفاً ، فقال جابر: فأشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوباً:

(بسم الله الرحمن الرحيم . هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين . عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي، إني أنا الله إله إلا أنا قاصم الجبارين ومديل المظلومين وديان الدين. إني أنا الله لا إله إلا أنا ، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي، عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين . فإياي فاعبد ، وعليَّ فتوكل.

إني لم أبعث نبياً فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصياً ، وإني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء، وأكرمتك بشبليك وسبطيك حسن وحسين، فجعلت حسناً معدن علمي، بعد انقضاء مدة أبيه. وجعلت حسيناً خازن وحيي، وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة، جعلت كلمتي التامة معه وحجتي البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب.

أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين ، وابنه شبه جده المحمود محمد ، الباقر علمي ، والمعدن لحكمتي.

سيهلك المرتابون في جعفر ، الراد عليه كالراد علي، حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر، ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه.

أتيحت بعده موسى فتنة عمياء حندس، لأن خيط فرضي لا ينقطع، وحجتي لا تخفى، وإن أوليائي يسقون بالكأس الأوفى ، من جحد واحداً منهم فقد جحد نعمتي، ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي.

ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي في علي وليي وناصري ، ومن أضع عليه أعباء النبوة ، وأمتحنه بالاضطلاع بها، يقتله عفريت مستكبر ، يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح ، إلى جنب شر خلقي.

حق القول مني لأسرنه بمحمد ابنه، وخليفته من بعده، ووارث علمه، فهو معدن علمي، وموضع سري ، وحجتي على خلقي لا يؤمن عبد به إلا جعلت الجنة مثواه ، وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار.

وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري، والشاهد في خلقي، وأميني على وحيي.

أخرج منه الداعي إلى سبيلي ، والخازن لعلمي ، الحسن.

وأكمل ذلك بابنه "م ح م د " رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى ، وبهاء عيسى ، وصبر أيوب ، فيذل أوليائي في زمانه ، وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم ، فيقتلون ويحرقون ، ويكونون خائفين، مرعوبين وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ، ويفشو الويل والرنا في نسائهم ، أولئك أوليائي حقاً ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار والأغلال ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون .

قال عبد الرحمن بن سالم: قال أبو بصير: لو لم تسمع في دهرك ، إلا هذا الحديث لكفاك ، فصنه إلا عن أهله ) . انتهى.

ورواه ابن بابويه في الإمامة والتبصرة ص104، والصدوق في عيون أخبار الرضا:2/49، وفي كمال الدين ص310، والنعماني في الغيبة ص64، والطوسي في الغيبة ص 145، والطبرسي في الإحتجاج:1/85 ، وابن شهر آشوب في المناقب:1/255 ، وغيرهم رضوان الله عليهم

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

تابوت السكينة


قال تعالى {وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }البقرة248. لقد ورد في تفسير هذه الاية المباركة من سورة البقرة في تفسير العياشي عن ابي جعفر(عليه السلام) في قوله {مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ} قال (عليه السلام)رضاض الالواح فيها العلم والحكمة ، العلم جاء من السماء فكتب في الالواح وجعل في التابوت) ان هذه الاية وردت في سورة البقرة وهذه السورة قد ذكرها اهل البيت(عليه السلام) بأنها تحوي على كل العلم ، هذا وقد جاء في تسمية الامام محمد بن علي (عليه السلام) بالباقر كونه بقرالعلم بقراَ،وهنا فأن التابوت يمثل العلم والحكمة التي انزلها الله تبارك وتعالى في الواح نبي الله موسى(عليه السلام). ورد في الكافي ج1 عن سعيد السمان قالكنت عند ابي عبد الله (عليه السلام) اذ دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا له افيكم امام مفترض الطاعة ؟قال(عليه السلام) : فقالا له قد اخبرنا عنك الثقات انك تفتي وتقر وتقول به ونسميهم لك فلان وفلان وهم اصحاب ورع وتشمير وهم ممن لايكذب ، فغضب ابا عبد الله (عليه السلام) فقال: ما امرتهم بهذا ، فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا فقال لي اتعرف هذين قلت نعم هما من اهل سوقنا وهما من الزيدية وهما يزعمان ان سيف رسول الله عند عبد الله بن الحسن فقال كذبا لعنهما الله والله ما رأه عبد الله بن الحسن بعينيه ولا بواحدة من عينيه ولا رأه ابوه إلا ان يكون رأه عند علي بن الحسين (عليه السلام) فأن كانا صادقين فما علامة في مقبضه وما أثر في موضع مضربه وإن عندي لسيف رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وإن عندي لراية رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) ودرعه ولامته ومغفره فأن كانا صادقين فما العلامة في درع رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) وان عندي لراية رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) المغلبة وإن عندي الواح موسى وعصاه وان عندي خاتم سليمان بن داود وان عندي الطست الذي كان موسى يقرب به القربان وان عندي الاسم الذي كان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) اذا وضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين الى المسلمين تشابه وان عندي لمثل الذي جاءت به الملائكة ومثل السلاح فينا كمثل التابوت على ابوابهم اوتوا النبوه ومن صار اليه السلاح منا اوتي الامامة ولقد لبس ابي درع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فخطت على الارض خطيطاَ ولبستها انا فكانت وكانت وقائمنا من اذا لبسها ملآها انشاء الله) نلاحظ من هذه الرواية ان الامام ابي عبد الله الصادق (عليه السلام) غضب من ادعاء رجلين من الزيدية ان سيف رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عند غير الامام الصادق الامام المعصوم (عليه السلام) حيث ان السلاح هو من دلائل الامامة وان الامام الصادق المصدق(عليه السلام) يذكر في هذه الرواية مواريث الانبياء التي يتوارثها الائمة المعصومين(عليه السلام) واحدا تلو الاخر ،وهنا يمثل السلاح بتابوت السكينة. وهناك رواية اخرى عن ابي عبد الله (عليه السلام) قالالامام يعرف بثلاث خصال انه اولى بالذي قبله وعنده سلاح رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)وعنده الوصية وهو الذي قال الله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها) وقال السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني اسرائيل يدور الملك حيث دار السلاح كما كان يدور حيث كان يدور التابوت). وهنا تدل هذه الرواية على ان السلاح يمثل العلم وكما هو التابوت الذي كان يحوي الواح موسى ومواريث النبي فقد ورد في بحار الانوار ج13 ان التابوت الذي انزله الله على موسى فوضعته فيه امه والقته في اليم فكان في بني اسرائيل يتبركون به فلما حضر موسى الوفاة وضع فيه الالواح ودرعه وما كان عنده من ايات النبوة واودعه يوشع بن نون وصيه فلم يزل التابوت بينهم حتى استخفوا به وكان الصبيان يلعبون به في الطرقات فلم يزل بنو اسرائيل عز وشرف مادام التابوت عندهم فلما عملوا بالمعاصي واستخفوا بالتابوت رفعه الله عنهم فلما سألوا النبي وبعث الله اليهم طالوت ملكا يقاتل معهم رد الله عليهم التابوت كما قال الله تعالى { إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ} قال البقية ذرية الانبياء وقوله فيه سكينة من ربكم فأن التابوت كان يوضع بين يدي العدو وبين المسلمين فتخرج منه ريح طيبة لها وجه كوجه الانسان ، هذا وورد عن الامام الرضا (عليه السلام) قال السكينة ريح من الجنة لها وجه كوجه الانسان ــ الى ان قال ــ فأوحى الله الى نبيهم ان جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسى (عليه السلام) وهو رجل من ولد لاوي بن يعقوب(عليه السلام) وأسمه داود بن إيشا وكان إيشا راعياَ وله عشرة ابناء وداود اصغرهم سناَ ــ الى ان قال ــ وكان داود شديد البطش قوياَ في بدنه شجاعا َفلما جاء الى طالوت البسه درع موسى فأستوى عليه) وهو بذلك شأنه شأن الامام المهدي (عليه السلام) الذي يرتدي درع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)فيكون ملائما له تماما حيث ان المهدي (عليه السلام) تجري عليه سنن الاولين ، وقد ورد في كتاب الملاحم وفتن عن الامام الصادق (عليه السلام) ان الامام المهدي(عليه السلام)يخرج موتورأَ غضبان اسفاَ لغضب الله على هذا الخلق ، يكون عليه قميص رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) الذي عليه يوم احد، وعمامته السحاب ، ودرعه [ درع رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)] السابغة (أي تامة طوله) ، وسيفه[سيف رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)] ذو الفقار....) وقد ورد في معجم ملاحم وفتن ج1 :ــ (( ان المهدي (عليه السلام) يبعث بعثاَ لقتال الروم فيرسل معه عشرة تستخرج تابوت السكينة من غار انطاكية فيه التوراة الذي انزل الله على موسى ، والانجيل الذي انزل الله على عيسى يحكم بين اهل التوراة بتوراتهم وبين اهل الانجيل بانجيلهم) وهذا يثبت ان الامام المهدي(عليه السلام) عندما يخرج معه سلاح رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)واضافة الى ذلك فهو معه العلم والعلم لواسع الذي يطغى على كل شيء فقد ورد عن ابي عبد الله قالالعلم سبعة وعشرون جزءاَ ، فجميع ما جاءت به الرسل هو جزءان . فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الجزئين فأذا قام القائم اخرج الخمس والعشرين جزاَ فبثها للناس ، وضم اليه الجزئين ، حتى يبثها سبعة وعشرين جزءاَ) وبذلك يتبين لنا ان الامام المهدي(عليه السلام) يستخرج تابوت السكينة ليس فقط من الناحية الزمانية والمكانية بل هو اخراجه لسلاح رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) واخراجه للعلم الذي يحمله (عليه السلام) وبذلك نستطيع القول ان التابوت يعني السلاح والعلم، وبهذا لا يستطيع أي احد ان يدعي مقام الامام المهدي (عليه السلام) الا باخراجه لسلاح رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) واستخراجه للعلم الوفير الذي يحويه الامام (صلوات الله وسلامه عليه)، هذا من جانب ومن جانب اخر فقد ذكر في بحار الانوارج13 عن ابي بصير عن ابي جعفر الباقر(عليه السلام) قالما خرج موسى حتى خرج قبله خمسون كذاباَ من بني اسرائيل كلهم يدعي انه موسى بن عمران....)وعن المفضل بن عمر قال كنت عند ابي عبد الله (عليه السلام)قال ...لترفعن اثنتا عشر راية مشتبهة لايعرف أي من أي ؟ قال: فبكيت فقال:ما يبكيك يا ابا عبد الله المفضل؟ فقلت جعلت فداك كيف لا ابكي وانت تقول اثنتا عشر راية مشتبهة لايعرف أي من أي؟ قال : وفي مجلسه كوة تدخل فيها الشمس فقال(عليه السلام): ابينت هذه فقلت نعم قال: ان امرنا ابين من هذه الشمس ) . كذلك ان سنن الانبياء التي تجري على الامام المهدي(عليه السلام) يكون جريانها على وزير الامام المهدي(عليه السلام) وموضع سره السيد اليماني وقد ذكرنا ان له سنة من موسى (عليه السلام) فأنظر اخي المؤمن اللبيب الى هاتين الروايتين وتأمل بهما بدقة فيتبين لك ان هناك من يدعي الولاية لاهل البيت(عليهم السلام) والنصرة للامام المهدي(عليه السلام) والتمهيد له وهو بذاك كاذب ومخادع فهم بذاك يتقمصون شخصية امير جيش الغضب الممهد الرئيسي للامام المهدي(عليه السلام) كذباَ وزوراَ، وقد ورد عن الامام الصادق(عليه السلام) عندما سئل عن معرفة الممهد الرئيسي والحقيقي للامام المهدي(عليه السلام) وكيف نعرفه قال : سلوه عن عظائم الامور فلا يجيب الا مثله) وعظائم الامور هذه التي يعرفها وزير الامام المهدي(عليه السلام) السيد اليماني هي من علم الامام المهدي (عليه السلام) كما لا يخفى وهي اثبات لاتصاله المباشر بالامام(عليه السلام)،هذا وقد ورد في غيبة النعماني عن المفضل بن صالح، عن جابر، قال: حدثني من رأى المسيب بن نجبه، قالوقد جاء رجل الى امير المؤمنين (عليه السلام) ومعه رجل يقال له ابن السوداء، فقال له يا أمير المؤمنين ان هذا يكذب على الله ورسوله ويستشهدك. فقال امير المؤمنين(عليه السلام) : لقد اعرض واطول يقول ماذا ؟ فقال يذكر جيش الغضب . فقال: خل سبيل الرجل ،اولئك قوم يأتون في اخر الزمان قزع كقزع الخريف ، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة ،اما والله ، إني لاعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم ، ثم نهض وهو يقول: باقراَ باقراَ باقراَ ،ثم قال : ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقراَ) ، نستنتج من هذا ان الامام المهدي(عليه السلام) يظهر جزءاَ معيناَ من العلم (علم التابوت ) [ حيث ذكرنا ان التابوت يعني السلاح والعلم] يظهر هذا العلم على يدي وزيره وامير جيش الغضب والذي يذكره امير المؤمنين بالقول ثلاثاَ باقراَ باقراَ باقراَ وانه يبقر الحديث بقراَ لكونه قد بقر العلم الذي علمه الامام المهدي (عليه السلام) ، ولقد ذكرنا في البداية ان سورة البقرة تحوي على كل العلم ، وايضا في علة تسمية الامام الهمام محمد بن علي بالباقر (عليه السلام) لكونه بقر علم النبيين ، فأن امير جيش الغضب يذكره الامام علي (عليه السلام) بالباقر لنفس السبب في بقره للعلم الذي يتعلمه من الامام المهدي عليه افضل الصلات والسلام .

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

التابوت و السلاح

ينكر الزيدية امامة السجاد ع بل عده السيد المؤيدى فى التحف من دعاة الحسن المثنى !
و قد روى علماؤنا ان ائمتنا ع كانوا يحتجون على اولاد الحسن المثنى بان معهم سلاح رسول الله و مواريثه
روى الصفار رحمه الله عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد اللّه (ع): إنّ في الجفر الّذي يذكرونه لما يسوؤُهم لانّهم لا يقولون الحقّ والحقّ فيه، فليخرجوا قضايا عليّ وفرائضه إن كانوا صادقين، وسلوهم عن الخالات والعمّات، وليخرجوا مصحف فاطمة فإنّ فيه وصيّة فاطمة ومعه سلاح رسول الله

و يشهد لرواية علمائنا ما صححه البخارى
حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، أن الوليد بن كثير، حدثه عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي، حدثه أن ابن شهاب، حدثه أن علي بن حسين، حدثه: أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي رحمة الله عليه، لقيه المسور بن مخرمة، فقال له: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ فقلت له: لا، فقال له: فهل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وايم الله لئن أعطيتنيه، لا يخلص إليهم أبدا حتى تبلغ نفسي( اخذنا من الخبر موضع الشاهد )
و روى الصفار ايضا عن علي بن سعد أو سعيد قال كنت قاعدا عند أبي عبد اللّه (ع) وعنده اُناس من أصحابنا فقال له معلّى بن خنيس: جعلت فداك، ماذا لقيت من الحسن بن الحسن؟ ثمّ قال له الطيّار: جعلت فداك بينا أمشي في بعض السكك إذ لقيت محمّد بن عبد اللّه ابن الحسن على حمار له حوله بعض الزيدية.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

قاتل زيد الشهيد هشام اللعين لانه سب الامام الباقر و سماه البقرة
و لانه شتم عنده رسول الله ص و لم يعترض
و زيد تلميذ الباقرين الصادقين

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

لا نعذر ابن الوزير فى جعله اتباع ابن هند قضاة على سنة محمد صلى الله عليه و اله
لكن الواقع ان الزيدية ليس عندهم علم حديث
بينما الامامية عندهم علم حديث متميز لا يقارن بغيره

ان علم الحديث عند اللامامية مبنى على التوثيق و هو امر جليل

و يعود اهتمام علماء الامامية بعلم الرجال والجرح والتعديل الى قديم الزمان. فقد اعتاد القدماء على تأليف كتب التراجم والفهارس بغية الجرح والتعديل وتمييز الثقة عن غيره. وقال الشيخ الطوسي بهذا الصدد: إنا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الاخبار، ووثقت الثقات منهم، وضعفت الضعفاء، وفرقوا بين من يعتمد على حديثه وروايته، ومن لا يعتمد على خبره، ومدحوا الممدوح منهم وذموا المذموم، وقالوا: فلان متهم في حديثه، وفلان كذاب، وفلان مخلط، وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد، وفلان واقفي، وفلان فطحي، وغير ذلك من الطعون التي ذكروها . وصنفوا في ذلك الكتب واستثنوا الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارسهم، حتى أن واحداً منهم إذا أنكر حديثاً طعن في إسناده وضعفه بروايته. هذه عادتهم على قديم الوقت وحديثه لا تنخرم[

وبحسب تحقيق بعض المعاصرين فان عدد الكتب الرجالية من زمان الشيخ الحسن بن محبوب السراد (المتوفى سنة 224) إلى زمان الشيخ الطوسي قد بلغت اكثر من مائة كتاب على ما يظهر من النجاشي والطوسي وغيرهما

وقيل ان اول من صنف في الرجال من علماء الشيعة هو عبد الله بن جبلة بن أبجر الكناني (المتوفى سنة 219هـ) وهو ما ذهب اليه حسن الصدر كما قيل ان اول المصنفين في ذلك هو عبيد الله بن ابي رافع خلال النصف الثاني من القرن الاول، حيث دّون اسماء الصحابة الذين شايعوا علياً وحضروا حروبه وقاتلوا معه في البصرة وصفين والنهروان، وهو ما ذهب اليه الطهراني ومن القدماء الشيعة الذين صنفوا في الرجال خلال عهد الائمة يبرز الحسن بن علي بن فضال (المتوفى سنة 224هـ ومحمد بن عبد الله بن مهران الكرخي، وهو من اصحاب الامام الجواد وله مصنف اسمه (كتاب الممدوحين والمذمومين) ومحمد بن عمر الواقدي (المتوفى سنة 207هـ) وله كتاب الطبقات وتاريخ الفقهاء وعباد بن يعقوب الرواجيني (المتوفى سنة 250هـ او 271هـ) وله كتاب (المعرفة في معرفة الصحابة) وعلي بن الحكم بن الزبير النخعي، وهو ممن لقي الكثير من اصحاب الامام الصادق، وكان تلميذاً لابن ابي عمير[]، وسعد بن عبد الله الاشعري (المتوفى سنة 299هـ) وله كتاب طبقات الشيعة[، ومحمد بن خالد البرقي، وهو من اصحاب الامام الكاظم، وله ثلاثة كتب رجالية، وولده احمد بن محمد بن خالد البرقي ( المتوفى سنة 274هـ او 280هـ) وله كتابان في الرجال، يسمى احدهما بكتاب الرجال، والاخر بكتاب الطبقات، حيث انه قائم على الترتيب الزمني للرجال، فيبدأ باصحاب النبي ثم اصحاب الامام علي الى اخر الائمة الاثنى عشر، والكتاب مازال موجوداً الى يومنا هذا

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

و كما تقدم فان كتاب الكافى هو تجميع لكتب مدونة قبل عشرات الاعوام من مولد الكلينى
المنهج الشيعي الامامى يمكن القول بانه منهج حذر على الدين، ينطلق من (التكليف) وخطورته، فهم يريدون (صحة الصدور) ، لا شروط قانونية لرجال السند فما وافقها فهو صحيح كما يفعل الآخرون، وهذا وحده يحتاج إلى كتاب لشرحه خصوصا للعقول التائهة التي لا تفهم إلا ما يقول لها السلطان.


خصائص الدين تثبت بالرواية الحجة ، والحجة في ثبوت الصدور وهو يحتاج إلى شروط أهمها إما صدق الناقل وإما عمل الصادقين عليها، وإما هما معا حسب أهمية الموضوع وعلاقته بالتكليف، وهناك معايير وقرائن كثيرة تعتمد.
وفي عصر الأئمة كان الأئمة يقودون عملية تنقية وتعريف الرجال والحديث نفسه ، فالحجة عنهم مسيطر عليها من قبل الإمام نفسه بطريقة جمع فيها الأئمة عليهم السلام بين أمرين مهمين، هما تسديد شيعتهم وتقويمهم وما في أيديهم من روايات، وبين سلامة الشيعة ومعتقدهم، ابتعادا عن تداخل الظالمين وبدعهم وجرائمهم في الدين والدنيا.
فأين هذا المنهج من ذاك المنهج الحشوى
الشيعة أصحاب تأليف وتوثيق تختلف طريقتهم عن طريقة حزب معاوية قائد أحد وبدر والداعية الرسمي الى نار جهنم ، فالكافي يظن السطحى انه كتاب تأليف وهو معنن بينما هو ليس كتاب تحديث وإن كان موضوعه الحديث، وإنما كتاب توثيق لكتب سبقته بطريقة العرض وموضوعها الحديث، والعننة فيه بهذا السبب فانه توثيق لكل رواية وردت في كتاب شيخ من شيوخه قرأه عليه، وهذه هي الإجازة عندنا أي إجازة استنساخ موثقة بطريقة علمية دينية أوجدها وأصّلها رسول الله وسميت بالعرضة وهي نفسها مع اختلاف المصطلح فالجعفرية تعامل التراث بما نعامل معه القرآن في الغالب، والكافي عبارة عن توزيع عشرات الكتب الصغيرة في كتاب كبير، وليس كما تعتقدون أنه كتاب تحديث ونقل روايات، والعنعنة فيه تعني اتصال الرواية بكتاب إلى المعصوم ولكن مصداقية الحديث منوطة بأمور غير كونها مذكورة في كتب مسندة، لأنها محكومة بطرق معينة يحددها التكليف الواقعي والظاهري وليس مجرد كون الرواية عن ثقة أو غير ثقة ، فالمنهج مختلف تماما، ولهذا فإنه لا اعتبار لزمن الكليني في حديثنا باعتبار أنه أوعز للكتب السابقة بطريقة العرضة، فالحديث نرجع بتاريخه إلى زمن أول كتاب وهذا جواب على سؤالك الجهلي عن التحديث بالإمام المهدي قبل ولادته [ولم أجبك في حينها لعدم أهليتك للجواب]، فكل ما حدث به الكليني إنما هو نقل عن كتب قبل ولادة المهدي عليه السلام بمآت السنين و لم ينقطع عند الامامية التأليف منذ زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأصول عندهم متسلسلة من زمن

ان أي امة قبلت أن يكون في تاريخها فجوة للمنقولات الشفوية وقع عندها الضياع والتيه عن طريق الحق ، وهذا ما حدث للكثير من الديانات البائدة ولدين اليهود والنصارى وللمذاهب السلطانية التي تسمى الان كذبا باهل السنة الذين هم كوكتيل غير متجانس من المذاهب والديانات المتداخلة ، وكلما حاصرنا اهل ملة باطلة على توثيق تراثهم يعترفون بان الفجوة الموجودة هي فترة التعاليم الشفوية من اجل التخلص من المشكلة بينما هي اثبات لجوهر المشكلة بالتمام ، فكل هذه الامم لا تستطيع ان تدعي سد الفجوة مطلقا بينما طريقة الاسلام المحمدي العلوي هو التدوين والتدقيق والعرض على المعصوم للتأييد . وهذا للاسف لا يعييره بعض كتاب الشيعة اهمية لانهم لا يفهمون خطورة الموضوع لهم وعلى مخالفيهم ولا يعرفون اهمية التوثيق في ثبات الديانة ولم يقع لمذهب او ديانة ما وقع للشيعة الامامية الاثنى عشرية من اصرار على التدوين والتوثيق المكتوب . وهذا بحث جليل مهم جدا .

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

من هم أهل السنة؟



الجواب عن هذا اللغز غير مفهوم مطلقا . وذلك لاختلاط الحابل بالنابل، والكافر بالمؤمن عندهم. فأبو حنيفة المشؤوم عند الحنابلة الكافر الزنديق، سني، كما ان المجسمة الكفرة عند الأحناف أمثال الحنابلة والحشوية هم من اهل سنة . فهل يستطيع احد أن يحل هذا اللغز ؟

أنا سأحل هذا اللغز والأمر لله.

أول ما استخدم كلمة سنة الشيخين هو عبد الرحمن بن عوف حين طلب من الستة بعد ما قتل كعب الأحبار عمر بن الخطاب ، أن يتعهدوا بالسير على سنة الشيخين فرفض علي ذلك وقبل عثمان ، ثم نكل وسار بغير سنتهما وعاداه عبد الرحمن بن عوف . وهذا أول استخدام غريب للسنة وقد بين افتراق الطريقين عبر مصطلح ، ولكن لم يؤخذ بهذا المصطلح جديا خصوصا وان عثمان خالف سنة الشيخين وأحكام الله ورسوله حسب اتهام المسلمين في المدينة وغيرها ، فقتله المسلمون ودفنوه في مقابر اليهود (حش كوكب) من غير غسل ولا صلاة لعدم اعترافهم بإسلامه أصلا (لعلهم حكموا بردته فلماذا يدفنوه في مقابر اليهود بلا صلاة عليه؟). ثم قتل معاوية عليا بالاغتيال بالتعاون مع المجرم الأشعث بن قيس ومجموعة ابي موسى الاشعري صاحب الاعور الدجال الخائن لامير المؤمنين في كل المواقف، عبر وسيط خسيس (ابن ملجم). وبعد استشهاد سيد الموحدين وتلميذ سيد الرسل ووصيه وحامل لوائه استخدم الداعية إلى نار جهنم المال المسروق من خزائن المسلمين لتشتيت جيش الخلفة الحق سيد شباب اهل الجنة الإمام الحسن وخذلانه وتفرق جيشه عنه ، فعمل معه صلحا لغير صالح معاوية، ولكنه بمجرد استلام الحكم نكل حسب نيته المسبقة وأعلن تمزيق الاتفاق الذي في بنوده وجوب الحكم بالإسلام وقوانينه وتسليم الأمر من بعده لولد علي (الحسن أو الحسين) ، فأجهز عليهم وعلى أنصارهم قتلا وتشريدا ، وسمى سنة استلامه الحكم عام السنة والجماعة وصار جماعته أنصار أهل السنة والجماعة، وهو كلام غامض لا يعرف معناه . فهل هو سنة الشيخين كما طالب عبد الرحمن؟ أم سنة عثمان الذي ادعى معاوية المطالبة بدمه من المسلمين، الذين دفنوه من دون صلاة في مقابر اليهود، مما اضطر بعض المنافقين للصلاة عليه بعد دفنه في المقبرة اليهودية . أم هي سنة معاوية الجديدة؟

كان الأمر غير واضح . ولكن معاوية كتب لعماله في كل الممالك الإسلامية بمتابعة من يناصر عليا وشطب اسمه من دواوين الدولة وملاحقته وتخوينه وتكذيبه ، فتبيّن أنها سنة معاوية الداعية إلى نار جهنم بصريح الصحيح عن رسول الله عند أهل السنة أنفسهم قبل الشيعة، فعرف الناس ذلك بالتدريج .

وبعد ذلك حدث شيء غريب بعد سقوط الدولة الأموية على يد العباسيين ، حيث كانت حركتهم زيدية ابتداءً ممن لم يعتمد مفهوم العصمة ، متأسين بابي هاشم بن محمد بن الحنفية زعيم هذا الاتجاه، الذي لم يقبل أهل البيت أن يسمون أباه بابن علي بن أبي طالب لسر يعرفونه ليس له علاقة بالمولد أو اصل إلام، وإنما له علاقة بادعاء ابنه على أمير المؤمنين وموافقته له ، وبادعاء العلمانية للدين مستخدما المنهج العقلي الذي كان يدعو إليه الإمام علي عليه السلام فقد جعله منهجا حاكما على الدين المنصوص ومفسرا له من دون الرسول ودون الحاجة إلى الرسالة نفسها، وهكذا تكوّن أول الأمر منهج الكيسانية ثم الزيدية بقيادة الحسنيين وأتباعهم العباسيين ، فكانوا العربة التي خرجت عن سكة العترة المعصومة ، ثم حدث بينهم خيانات رهيبة حين انتصر الأتباع -وهم بنو العباس- على بني أمية ، حاملين راية محمد بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى . ثم أنكروا على إمامهم النفس الزكية إمامته وقتلوه مع أهله ، مع أنهم بايعوه قبل خروجهم للثورة في خراسان ونواحيها بواسطة أنصار أهل البيت عموما مستغلين تحرّق الناس للقضاء على الباطل والظلم والضلال المبين الذي مثّله أهل سنة معاوية الداعية إلى نار جهنم وحزبه الشيطاني . فتفككت العربة المنحرفة عن سكة قطار العترة ، وأصبح بنو العباس أعداء شخصيين لكل من بني الحسن وبني الحسين كما كانوا في السابق حيث يكتمون ذلك مجاملة ، فقاموا بقتل الطرفين والتنكيل بهم جسديا ، ولكنهم احترفوا قضية مهمة فكريا ، وهي أنهم استعملوا تضارب آراء المسلمين فيما بينهم فأول الأمر رجعوا في الفكر إلى المصدر الذي اعتمده أئمة الزيدية من بني الحسن ، وهو الكيسانية (المعتزلة) فقربوا أهل الاعتزال ، بينما اخذوا الفقه من احد مفكري الزيدية وهو الفقيه أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي الكابلي الأفغاني . والسر هو أن هذا الفقيه اخترع طريقة فقهية تعطي الشرعية للتشريع الوضعي المناسب للحاكم الفاسد، فقال بالقياس والاستحسان وقال بنظرية التصويب ، فأسس فكرا سلطانيا جديدا في الإسلام ، وعليه بنى تلميذه أبو يوسف كتاب الخراج والماوردي كتاب الأحكام السلطانية . ولكن العباسيين اكتشفوا أن ولاء أبي حنيفة الحقيقي لمحمد بن عبد الله المحض فأعدموه في السجن ، وبدأوا مرحلتهم مع المُجيد لقوانين الطرب كما يعترف ، الإمام مالك، الداعية إلى قتل ثلث المسلمين في سبيل تطويع المسلمين لما يريد ، وهو بعيد كل البعد عن منهج أبي حنيفة ، وهكذا بدأت مرحلة جديدة في الفكر الإسلامي العباسي ، فقد قام العباسيون يضربون هذا بذاك ، ويفتنون هذا مع ذاك ، فقربوا المتعصبين الأمويين تارة، والعلويين أخرى، و مرة قربوا بعض الزيدية ثم قتلوهم ، وقربوا أئمة الإمامية وقتلوهم ، وحاصروهم ، فمرة هم مع المعتزلة ، ومرة يقتلونهم ، ومرة مع علي بن موسى الرضا ومن ثم يقتلونه، ومرة مع المجسمة والنواصب ومن ثم يقتلونهم ، واخذوا يدعون في أحيان كثيرة أنهم من أهل السنة ، فأصبح المذهب السني خليط بين الأمويين النواصب والشيعة المتعصبين كأتباع الزيدي ابن أبي الجارود القائل بكفر الشيخين، والمعتزلة المكفرين للمجسمة الأمويين ، وهكذا دواليك ثم انتقلت حمى الانتصار بتعادي أطراف المسلمين، إلى الانتصار بتعادي القوميات ، فنصروا الفرس على العرب والعرب على الترك ، والترك على الفرس والعرب، وهكذا كل مرة لهم ولاء لعنصر بشري، ولمذهب فكري متناقض ، وأخيرا انتصر الأتراك عموما عليهم وعلى غيرهم ، فأولا انتصر الترك السلاجقة فتسننوا ، ثم انتصر الترك المغول فتشيعوا ، ثم انتصر الترك التتار العثمانيون فتسننوا ، وقد ورث التركَ المغول التركُ الصفويون ، رغم إن نفس الصفويين ليسوا أتراكا، وإنما هم عرب عامليون ، ولكن بسبب لغتهم وتفاعلهم مع الشعب التركي التبريزي أصبحوا تركا، وهم إمامية اثنا عشرية لم يخرجوا عن الطريق الإمامي رغم بعض الهناة عند بعض ملوكهم ، وقد ورثوا الصراع المغولي التتاري بالقهر. فتحاربت الدولتان التركيتان غير العربيتان مدة أربعمائة سنة حتى لما بعد الأتراك الصوفيين ، وبقي التسنن تركيا بامتياز ، ولكن لم يكن التشيع تركيا ولا فارسيا بسبب كون الفقهاء الشيعة إلى عهد قريب اغلبهم من العرب الأقحاح المتمسكين بالثقلين والذين لا يقبلون الخروج عن دائرة الثقلين ، وقد أصبح التسنن خليطا من الموحدين ومن المعدّدين لله وصفاته ، ومن المجسمة والمنزهة، ومن الزيدية والناصبة الأموية ، وبعض من يهوى أهل البيت وبعض من يقدس يزيد، ومن مختلف الأفكار والأجناس يجمعها شيء واحد ، هو: الالتفاف حول السلطة ، والإيمان بان الإسلام انقلب إلى مذهب السيف والذبح لمن خالف القوة المسيطرة . والصلاة خلف من غلب ، وترك طريقة أهل البيت ع بالمطالبة بشرعية الحاكم والحكم (مفهوم الإمامة العامة) وترك تقليدهم وإتباعهم . وأما بقية الأشياء فلا رابط بينها . فهم مجموعة من الخارجين عن التشيع بشكله العام (زيدية وإمامية غيرهم ) ومن النواصب والمجسمة ، ومن أتباع السلطان بأي دين كان ، حتى لو كان تتريا أو سلجوقيا مشركا فهو اقرب إلى رسول الله من ابنته الصلبية ، ما دام مسيطرا على الحكم ، وأما إذا نطق بالشهادتين فسيتّبع الله ظنه وينصره نصرا مبينا على المخالفين له ، كما هو تصريحهم بالتصويب وعقيدتهم في الحاكم.

فهذا هو التسنن وهؤلاء هم أهل السنة الذين يريد زميلنا النسر أن يوهم بأنهم فرقة موحدة لها معالم معينة ، واضحة ومحددة، يعرفون بها ويميزون من خلالها. والواقع إن هذه كذبة صلعاء ، لا يمكن سترها بشكل من الأشكال لأنهم قوم مختلفون متخالفون لا يجمعهم إلا جامع التمسك بالسلطة والقوة والغلبة.

ففي الحقيقة التسنن كوكتيل عجيب غريب تكوّن عبر العصور بالالتفاف حول السلطة والقوة والسيف والقتل والإرهاب والغباء الشعبي بالتصفيق لكل ناعق وإتباع كل ما يَكْذِب فيه السلطان ، وتبرير ذلك بطرق ذكية أو غبية، معقولة أو غير معقولة ، مخفية العيب أو ظاهرة العيب ، فكله سواء . (من الطرائف أن بعضهم حين أراد تبرير شرب الخمر للخلفاء العظماء، قال: إن هذا الموجود في العراق عند الخلفاء ليس خمرا ، لان الخمر ما يصنع من العنب ، وهذا اسمه نبيذ لأنه يصنع من التمر، فاشربوا على بركة الله يا حكام ، وبالهناء والعافية ، وطول العمر ، والدخول للجنة فورا بلا حساب) . ولو أردنا أن نأتي بالشواهد على كل هذا، فهي متوفرة بالعشرات، ولكن يجب أن يكون بحجم كتاب بعشرة مجلدات ، فمن أراد أن يعرف بالتفصيل فليقرأ التاريخ والمذاهب فسيجد ما قلته حرفيا.

فزميلنا النسر اختزل مفهوم أهل السنة وادعى أنهم جماعة يتبعون أهل البيت ، وأنهم يؤمنون أن هذا المنهج منج من الضلال وما شابه ذلك من خزعبلات. فقد اختزل التاريخ وقزّم الحقيقة بشكل مضحك ، بينما اصل التسمية قائم على نبذ أهل البيت قولا وعملا.

لكن هناك حقيقة مهمة. وهي إن النسر سرا يرى إن أهل السنة ليس كل من يسمى بأهل السنة، فليس كل من وصف بالتسنن سنيا ، إنما هم من اسموا نفسهم بأهل السنة وإماتة البدعة في زمن المتوكل وقبله قليلا ، وهؤلاء في الحقيقة الطرف الأموي الذين قربهم الزعماء العباسيون لضرب المعتزلة ، الذين تنامى نفوذهم فأرادوا إسقاطهم شعبيا بالشغب والجهالة فقربوا هؤلاء الحشوية المجسمة، وهؤلاء في الحقيقة كان احدهم لا يقوم من مسجده في صلاة الصبح حتى يلعن عليا سبعين مرة تقربا إلى الله ، رغم أن أمر اللعن لعلي قد انتهى مفعوله منذ أن أمر عمر بن عبد العزيز بإيقافه أو قل منذ أن سقط نفوذ بني أمية السفياني قادة المشركين في بدر واحد، فقد رفض طلب عمر بن عبد العزيز في إيقاف لعن علي في كثير من البلدان . فلا يرتاحون إلا بلعن علي والانتقاص منه في الصلاة وفي كلامهم وحوارهم . مع مجاملة الناس تقية كما كان يفعل الأفغاني احمد بن حنبل حليف بني شيبان فمع المجتمع الشيعي كان يظهر تقديمه لعلي أو على اقل تقدير كان يثلث به بل كان يقول بلعن يزيد في بغداد ، ومع الأمويين في الشام كان يرى إن ذكر علي مع الشيخين كارثة في الدين وكان يفضل الثلاثة ثم يقف.

هؤلاء الوصوليون التسلقيون المزورون للتاريخ صنعوا تاريخا عجيبا غريبا يتمحورون عليه وأفكارا يتمحورون عليها ، فقد جعلوا قضية خلق القرآن مسألة كفر وإيمان وحاربوا من ينكر ذلك، والطرفان يقولان نحن أهل السنة ، وجعلوا من محنة القائلين بقدم القرآن دليلا على نصرة الدين، بينما نشرت مذكرات حنبل ابن أخ احمد بن حنبل ، فكانت خالية من هذه المحنة المزعومة. ( ونتحداهم أن يثبتوا إن حنبلا وصف هذه المحنة كما يصفونها ) وجعلوا القول بثبوت الصفات محور الدين عندهم مع انه قول تجسيمي شركي عند المسلمين غيرهم ، وأغلب الطرفين ينتسبان لأهل السنة.

وقتلوا الناس على سب الشيخين (وقد اعتبروا عدم تفضيلهما سبا في كثير من مراحل الفتن) مع إن رسول الله قَبل سبهما صريحا ولم يكفّر أو يقتل أحدا بهما، وهذا ثابت في الصحيح أو الحسن المعتمد عند أهل السنة. وهكذا اختلقوا فتنا ومذاهب ما انزل الله بها من سلطان . وهم أنفسهم حاربوا كل ما هو مرتبط بأهل البيت وسبوا أئمتهم واعتدوا عليهم ورفضوا نهجهم. فقد سبوا الشيعة والرافضة وهم يعلمون أن الشيعة هم أهل البيت أنفسهم، وان الرافضة هم أهل البيت أنفسهم، ويقصدون بهم عليا وفاطمة والحسن والحسين والتسعة من ذرية الحسين، دون غيرهم ، ولم يستطيعوا أن يثبتوا قصدا لغيرهم مطلقا...

وهم قسم مشعوذ ومنبوذ من أهل السنة عند الأغلب من المسالمين والذين لا يقبلون بهذه التصرفات، ولكنهم يرون الجميع خير وبركة ، لطبيعة عدم التفريق بين الناقة والجمل التي غرسها فيهم إمام الدعاة إلى نار جهنم.

فهل أهل السنة - هؤلاء- يقبلون بنهج أهل البيت ؟

لنر جوابهم بأنفسهم ما هو؟؟؟

أهل السنة هؤلاء عندهم عشر مبادئ أساسية، لا يكون فيها السني سنيا إلا بهذه العشرة . وهي مبادئ صنعت متعمدة للخروج عن مسلك أهل البيت والعترة الطاهرة من المعصومين الهداة المهديين. فانظر إلى صريح قولهم :



- البحر الرائق - ابن نجيم المصري ج 8 ص 333 - 334 :



مِن أهل السنة والجماعة مَن فيه عشرة أشياء :

الأول : أن لا يقول شيئا في الله تعالى لا يليق بصفاته .

والثاني : يقر بأن القرآن كلام الله تعالى وليس بمخلوق .

والثالث : يرى الجمعة والعيدين خلف كل بر وفاجر .

والرابع : يرى القدر خيره وشره من الله تعالى .

والخامس : يرى المسح على الخفين جائزا .

والسادس : لا يخرج على الأمير بالسيف .

والسابع : يفضل أبا بكر وعمر وعثمان وعليا على سائر الصحابة .

والثامن : لا يكفر أحدا من أهل القبلة بذنب .

والتاسع : يصلي على من مات من أهل القبلة .

العاشر : يرى الجماعة رحمة والفرقة عذابا .



وكذا في تكملة البحر الرائق للشيخ حسين الطوري في شرح صفحة 334 قال : وفي الحاوي : مِن أهل السنة والجماعة مَن فيه عشرة أشياء : ...... ثم شرح الحكم بناء عليه ، بعد ذكر هذه العشرة من المبادئ الأساسية لهم ، ممن يسمون أنفسهم أهل السنة.



وبتحليل بسيط جدا ، نجد أنها كلها ضد أهل البيت ومبادئهم وأوامرهم وهديهم :

الأول : يقصدون إثبات الصفات البشرية والتشبيه والتمثيل لله ، وهذا ضد مبدأ أهل البيت الصريح

الثاني : يقصدون به قدم القرآن ، وهذا ضد مبدأ أهل البيت الصريح بان لا شيء قديم مع الله. (نفي تعدد القدماء) .

الثالث : يقصدون الإئتمام بالفجرة وهذا أهم موارد الاختلاف مع أهل البيت .

الرابع: يقصدون الجبرية وهذا ضد فكر أهل البيت الصريح وهو ضد تصريحهم الواضح بنفي الجبر واستحقاق العقاب للمخالف لأمر الله بجدارة لأنه هو من قام بالجريرة.

الخامس : فتوى المسح على الخفين ضد فتوى أهل البيت قطعا ، تُطلب في الفقه ويعرف مقدار مخالفتها ، ولكن الغريب أن تكون جزء من العقيدة.

السادس: يقصدون مناصرة الظالم وعدم الخروج عليه وهذه أهم موارد الخروج على فكر أهل البيت الدعاة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ومقارعة الظالمين ولو بالاستنكار اللساني والقلبي وعدم مناصرتهم ومعونتهم.

والسابع : تفضيل من سبق على علي هو من أهم المرفوضات عند أهل البيت فعلي عندهم بعد رسول الله مباشرة ، ولا يعدله احد ، وهم يؤمنون أن لا فضيلة مطلقا في مخالفة علي والزهراء وقد خالف من سبق عليا قطعا عند العترة .

والثامن : يقصدون به عدم دخول مرتكب الكبيرة والمنافق إلى نار جهنم، ويضعون هذا المبدأ لوجوب ولاء المنافقين والجائرين. وهذا ضد فكر أهل البيت .

والتاسع : يقصدون به سلامة دين الفاسقين والفجرة والظالمين الجائرين قتلة أبناء الأنبياء والمخالفين لأوامر الله ورسوله، ولهذا عندهم ، لو مات عثمان مثلا محكوما عليه بالكفر من قبل المسلمين فلا يجوز لهم عدم الصلاة عليه ودفنه في مقبرة اليهود وإنما يكرّم ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين . وهذا من الهراء اللا إسلامي عند المسلمين الأوائل بالخصوص . وهو فكر تبريري غير مقبول عند أهل البيت حتى لو كانوا يحكمون بوجوب الصلاة على المسلم غير معلوم الحال أما المنافقين والخارجين عن حكم الله فهذا أمر مسلم بنص القرآن في المنافقين أو المخلفين: {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ}(التوبة/84). فهؤلاء مسلمون لم يقبلوا النفرة لحرب الكافرين ، وهم ممن يشهد الشهادتين ويعمل بشريعة الإسلام وترك الحرب خوفا وحبا بالسلامة وبخلا بالمال والنفس ، كما يشهد القرآن . فهذا الأمر ضد القرآن وضد أهل البيت. فكيف تكون هذه المخالفة من مبادئ التسنن العشرة؟

العاشر : هو للتستر باسم الجماعة بمعنى جماعة معاوية، الذي اخترع عام السنة والجماعة ، وهو نوع من أنواع التخدير للمشي وراء الظالمين ، بلا خلاف معهم ، حتى لو كان احدهم يصلي الجمعة يوم الأربعاء أو يأمر راقصته بصلاة الصبح جماعة تؤم شيوخ الإسلام وهي زانية مجنبة وسكرانة لا تعي ما تقول . فهذا مقتضى التمسك بالجماعة وعدم الفرقة. وإلا ففي الطرف المقابل يجب أن يلصق بكل مخالف لهم اسم المبتدع ويجب قتله واغتياله فورا بلا تأخير تلبية لواجب نصرة الجائر، وهذا ليس خروجا عن الجماعة ولا حبا بالفرقة عندهم ، بل هو عين التزام الجماعة وترك الفرقة.



هذا التحليل البسيط لو حاولنا بسطه والبحث فيه لاحتجنا إلى كتب ومجلدات ، ولكن يكفي العاقل أن يفهم إن هذه هي مبادئ من يدعي النسر ولاؤهم لأهل البيت وإتباعهم لهم. فكل مبادئهم العشرة الأساسية التي يختلفون بها مع بقية المسلمين هي ضد أهل البيت قطعا، بل المقصود بها أن تكون دائرة خارج محيط أهل البيت تماما.

وأما بقية معاييرهم في نبذ تراث أهل البيت وملاحقته وإحراقه، وقتل شخوصهم وحرق قبورهم (كحرق قبر الإمام الكاظم) ونبشها كنبش قبر سيد شباب أهل الجنة وحرثه وقتل زائريه مما يدل على الإتباع والمحبة عندهم ، ، مع إن نباشي قبور أهل البيت يقولون بقدسية قبر احمد بن حنبل ومعاجزه التي أظهرها الله للناس بحفظه لهذا القبر العجيب من ماء دجلة الغدار ، ولهذا فهو ليس له قبر الآن لان نهر دجلة سفرّه إلى الخليج ثم المحيط، كما يبدو حسب معجزتهم المقلوبة. و هذا الرجل الذي حفظ الله قبره في عالم الخيال ، هو نفسه كان المفكّر والمنَظّر لمن أمر بنبش قبر الحسين وحرثه وقتل زائريه، ناصر السنة ومحييها ومميت بدعة العترة المعصومة عدل القرآن (وهم القائلون بخلق القرآن والإمامة والرجعة والغيبة والتقية والبداء وتفضيل علي على الشيخين ، ومانعي المسح على الخف ، والقائلون بخلود معاوية وحزبه في نار جهنم تبعا لقول رسول الله والقرآن في المنافقين وغيرها من البدع ومخالفات سنة معاوية) ، ذلك هو المتوكل العباسي مخدوم احمد بن حنبل الأفغاني مولى بني شيبان كبير المقدَسين في السماء، وإمام أهل السنة ، الذين يقصدهم النسر سرا ، وإلا فالنسر قطعا لا يقصد ذاك الشيعي الزيدي أبا حنيفة الأفغاني الخارج على السلطان العباسي الذي ائتمنه على المسلمين . إمام أهل السنة من الطرف المناقض للحنابلة.

فإذن يجب أن نعرف حجم التعمية والغش في إطلاق هذه اللفظة ونسبة الأمور إليها .

وأما ادعائه بتسليمهم بالقول بان إتباع أهل البيت من المنجيات فهذا من المضحكات ، ولكن كما اشرنا بتعدد أهواء ومشارب أهل السنة وتناقضهم إلى درجة التكفير والتنابذ ، فان هناك من ينتسب لأهل السنة ممن يفضل عليا أو يقول بعصمته وضلال معاوية هلاكه الاخروي، بل منهم من يقول بعصمة الأئمة الإثني عشر كما اشتهر عن ابن عربي وابن طولون والسيوطي في احد أقواله وغيرهم. ولكن هذا رأي شخصي ، وهم ليسو من أهل السنة المقصودين عند النسر، بل هم كفرة أتباع الضال المضل أبا حنيفة أو الشافعي. ولم يتبعوا إمام الهدى ابن حنبل . ومن أراد أن يصدق ما أقول فعليه أن يراجع أقوالهم في أبي حنيفة وفي الشافعي وأقوال الأحناف والشوافع فيهم وفي مالك . (مثلا دراسة الخطيب البغدادي عن أبي حنيفة ، ودراسة الغزالي الشافعي في المنخول عن أبي حنيفة ومالك ، فسيعرف القاسم المشترك بينهم وهو أن الكل يضلل الكل)

ومن المناسب ذكره إن نفس طريق السلفية ، هو طريق مرقّّع لا يعرف له مفهوم ، فقد كان إمام السلفية الذين يقتدى به ، وهو ابن تيمية الرومي الأصل ولعل اصل إبائه من الصابئة من قرية حران الصابئية، قد حكم عليه الشوافع بالموت والكفر لكونه قال بعدة مسائل بعضها ناصبية وبعضها فتاوى وأفكار شيعية إمامية (جامع المتناقضات) مثل حكم عدم وقوع الطلاق بالثلاث وتقسيم التوحيد إلى توحيد ذات وتوحيد صفات وتوحيد أفعال كما يقوله الشيعة ، ومثل قوله بخذلان الله لعلي بن أبي طالب كما يقول النواصب الأمويون ، وقوله بآراء فلاسفة اليونان بوجود (وقائع لا أول لها بالنوع) ، أو بكون الله في الطرف الثاني من الكرة الأرضية حين رأى لو نزل الإنسان مخترقا الأرض وخرج من الطرف الثاني لوصل إلى الله. أو انه يمكن أن يركب ظهر بعوضة ليتجول بها في رحلاته السياحية بدون اطيط . وغير ذلك من مقولات هي في الحقيقة تبني لمقولات منتقاة من مختلف المذاهب والأديان (مذهب انتقائي صرف) من دون اعتماد مذهب أو دين معين، بحجة انه كان يسير مع الدليل حتى لو خرج عن المذهب أو الدين ، وأغلب ما قاله مما يكفره عليه اهل السنة الباقين ..، وهكذا حكم عليه الشوافع بالإعدام مرتين ، مرة في دمشق ومرة في مصر. ولكن اليد السلطانية الوكيلة عن الله ، تخرجه دائما كالشعرة من العجين، ولكنها تجامل علماء أهل السنة فتبقيه في السجن ليؤلف الكتب ويبث الفرقة بين المسلمين حتى وفاته داخل سجنه المتصل بالناس مباشرة ، وعليك أن تفهم التناقض والإشارة من ذلك

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

المنع من التدوين والتحديث:

لقد توضح ان تثبيت اركان الحكم لا يجتمع مع الحفاظ على وصايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد جاءت فترة اصبح شرعية الحاكم مهزوزة ومتسائل عنها ، وقد ندم من اعطى البيعة وسلم بقيادة غير المستحق لها ، ولكنها القوة والسلطان ، فكان لا بد من التصرف العملي ، فتم ترتيب أمور اساسية:
الأول: هو تصفية رموز المجاهرين بالعداء وكان اولهم واول من بدأ المعارضة بحدة وقوة واتهام صارخ بالخروج من الدين ، هي السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فتم قتلها وتصفيتها جسديا بشكل بشع ، كما قتل المعارض الثاني الشديد الصراحة سعد بن عبادة ، وتمت التصفيات الى زمن عثمان فكلما يجيش في قلب مسلم ندم او مطالبة بالشرعية او كشف للحقائق يقتل صاحبها فقد اغتيل أبي بن كعب حين اعلن انه سيكشف السر يوم الجمعة فمات يوم الخميس قبل ان يبلغ كشف السر ، وحين غضب عبد الرحمن بن عوف وهدد بكشف اللعبة التي لعبها مات بعدها بايام (قضاء وقدرا) ، وهكذا فالتاريخ مليئ بهذه الجرائم من قتل وتنكليل ونفي .
الثاني : منع الحديث ومنع التفكير بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد منع التحديث والاستدلال والتدوين ، و قد امر عمر رسله بان لا يحدثوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وسوف نوثق ذلك .
الثالث : منع المعارضين من تولي الولايات والتقرب من اسرار الدولة ، وكان ابعدهم عن الدولة ، بنو هاشم وخصوصا عليا وابناءه . فقد كان جليس داره ، (ومن طرائفهم انهم يقولون بان رغبته هي الجلوس في الدار لكتابة القرآن الكريم ، والحقيقة انه اعتذر في البداية عن مشاركتهم الجريمة وعلل امتناعه بالتفرغ لكتابة القرآن ، وحتى هذا الأمر لم يلتفتوا اليه ولم يرد عنهم انهم ألفوا لجنة برئاسة علي بن ابي طالب لجمع القرآن وتدوين ابحاثه ، بل كان يخفي كل كتبه وابحاثه عنهم ، لترصدهم بكل الكتب وحرقها . فهل يعني تعلل علي بن ابي طالب بجمع القرآن أن يبعد عن كل منصب سياسي او عسكري ؟
لماذا وقد فتح جبناء المسلمين مع شذاذ العرب البلدان يستبعد علي بن ابي طالب وهو ابو الحروب وسيد من ينتصر ولا يعرف الهزيمة؟
بل ان سمعة الانتصار التي ارهبت الامم تعود الى افعال علي بن ابي طالب في الحروب . وهذا لا ينكره الا جاهل احمق .
فكل انتصارات صائدي الغنائم الحرامية . هي بسبب سمعة الحرب لدى المسلمين وقد كوّنها وأسسهها ليث الله الغالب علي بن ابي طالب ، ولم يكونها الفارون والمتقوقعون والجبناء المجبنون لاصحابهم . فقد كانت الشعوب تهرب من المسلمين قبل وصول المسلمين اليهم .

والخلاصة : ان اعلم الناس بالحديث كانوا ممنوعين ومحبوسين طيلة فترة الخلفاء الثلاثة .

فلنأتي لبعض النصوص التي تنطق بنفسها :

حبس الخليفة عمر لصحابة رسول الله في المدينة بسبب تحديثهم . وفي النص الاتي عجائب من التبريرات منها ان عمر يحتاط فلم يسمح بالتحديث ، وعدم انكار المحبوسين على الخليفة كما يفهم الطحاوى يعتبر دليلا على قبول ذلك الحبس والمنع من التحديث ، فانظر:

مشكل الآثار للطحاوي - (ج 13 / ص 255)
5274 - وهو ما حدثنا موسى بن أبي موسى الأنصاري ، حدثنا أبي ، عن معن بن عيسى ، عن مالك بن أنس ، عن عبد الله بن إدريس ، عن شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه : أن عمر رضي الله عنه قال لأبي مسعود ، وأبي الدرداء ، وأبي ذر : « ما هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : وأحسبه حبسهم ، حتى أصيب »

فقال قائل : فما وجه هذا الذي رويتموه عن عمر ، وهو إمام راشد مهدي ، وأنتم تعلمون أنه لا يقف الناس على ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بما يحدثهم به أصحابه عنه ، وفيما كان من عمر ما يقطعهم عن ذلك مما كان منه ؟ .
فكان جوابنا له في ذلك : أن عمر كان مذهبه حياطة ما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن كان الذين رووه عدولا ، إذ كان على الأئمة تأمل ما يشهد به عندهم ، ممن قد ثبت عدله عندهم ، فكان عمر فيما يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما لا يحفظه عنه كذلك أيضا ، وكذلك فعل بأبي موسى مع عدله عنده ، فيما حدث به عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مما لم يكن عنده في الاستئذان مما ذكرناه فيما تقدم منا في كتابنا هذا ، وقد وقف على ذلك منه أبي بن كعب ، ومن سواه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين وقفوا على ذلك منه ، ولم ينكروه عليه ، ولم يخالفوه فيه ، فدل ذلك على موافقتهم إياه عليه ، ولما كان ذلك كذلك فعل في أمور الذين كان منه في حبسهم مما كان فعله في ذلك لهذا المعنى ، لا لأن يقطعهم عن التبليغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ما قد سمعوه منه ، وكذلك كان أبو بكر رضي الله عنه قبله في مثل هذا.)
أقول: أن الطحاوي يتبرع في التبريرات عن غيره ، وكأنه حاضر الحدث أو يفكر بما يفكر به الفاعل للحدث ، وهذا قمة عدم الاحتياط في العلم والاستهتار بالمعرفة .

المستدرك بتعليق الذهبي - (ج 1 / ص 193)
374 - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا محمد بن غالب ثنا عفان ثنا شعبة
و أخبرني أحمد بن يعقوب الثقفي ثنا محمد بن أيوب أنبأ أبو عمرو الحوضي ثنا شعبة عن سعيد بن إبراهيم عن أبيه : أن عمر بن الخطاب قال لابن مسعود و لأبي الدرداء و لأبي ذر : ما هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و أحسبه حبسهم بالمدينة حتى أصيب
تعليق الذهبي قي التلخيص : رواه عفان وغيره عنه يعني عن شعبة

مصنف ابن أبي شيبة - (ج 5 / ص 294)
26229 - حدثنا أبو بكر قال حدثنا بن ادريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال قال بن عمر لابن مسعود ولأبي الدرداء ولأبي مسعود عقبة بن عمرو أحسب ما هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وأحسبه حبسهم بالمدينة حتى اصيب .

المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للرامهرمزي - (ج 2 / ص 283)
672 - حدثنا عبيد الله بن هارون بن عيسى ، ينزل جبل رامهرمز ثنا إبراهيم بن بسطام ، حدثنا أبو داود ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن محمد قال : أظنه ابن يوسف قال : سمعت السائب بن يزيد يحدث قال : أرسلني عثمان بن عفان إلى أبي هريرة فقال : قل له : « يقول لك أمير المؤمنين : ما هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لقد أكثرت لتنتهين أو لألحقنك بجبال دوس ، وأت كعبا ، فقل له : يقول لك أمير المؤمنين عثمان : ما هذا الحديث ؟ قد ملأت الدنيا حديثا ، لتنتهين أو لألقينك بجبال القردة »

عمر ينهى عن التحديث :

مشكل الآثار للطحاوي - (ج 13 / ص 257)
5276 - كما حدثنا يونس ، وابن أبي عقيل قالا : حدثنا سفيان ، عن بيان ، عن عامر الشعبي ، عن قرظة بن كعب قال : خرجنا نريد العراق فمشى معنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى صرار ، فتوضأ ، فغسل اثنتين ، فقال : أتدرون لم مشيت معكم ؟ قالوا : نعم ، نحن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مشيت معنا ، قال : إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل ، فلا تصدوهم بالأحاديث ، فتشغلوهم ، جردوا القرآن ، وأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، امضوا ، وأنا شريككم ، فلما قدم قرظة قالوا : حدثنا ، قال : نهانا عمر بن الخطاب رضي الله عنه واللفظ ليونس .


عمر ينهى عن التحديث وينفي التحديث عن نفسه ويعتبر التحديث عن رسول الله (ص) صد عن كتاب الله :

مشكل الآثار للطحاوي - (ج 13 / ص 258)
5277 - وكما حدثنا الكيساني قال : حدثنا عبد الرحمن بن زياد ، حدثنا شعبة ، وكما حدثنا إبراهيم بن محمد بن يونس البصري ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا شعبة ، قالا جميعا : عن بيان ، قال : سمعت الشعبي يحدث ، عن قرظة بن كعب قال : شيعنا عمر بن الخطاب ، فتوضأ ثم قال : أتدرون لم شيعتكم ؟ قالوا : نحن الأنصار قال : « إنكم تأتون أقواما تهتز ألسنتهم بالقرآن كاهتزاز النحل ، فلا تصدوهم بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا شريككم ، فما حدثت عنه بشيء ، وسمعت كما سمع أصحابي » واللفظ للكيساني

ان قياداتهم تهزأ بالسنة اصلا فانظر :

مسند الصحابة في الكتب التسعة - (ج 42 / ص 178)
11حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ أَبُو طَالُوتَ قَالَ شَهِدْتُ أَبَا بَرْزَةَ دَخَلَ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَحَدَّثَنِي فُلَانٌ سَمَّاهُ مُسْلِمٌ وَكَانَ فِي السِّمَاطِ فَلَمَّا رَآهُ عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ إِنَّ مُحَمَّدِيَّكُمْ هَذَا الدَّحْدَاحُ فَفَهِمَهَا الشَّيْخُ فَقَالَ مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنِّي أَبْقَى فِي قَوْمٍ يُعَيِّرُونِي بِصُحْبَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ إِنَّ صُحْبَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَ زَيْنٌ غَيْرُ شَيْنٍ قَالَ إِنَّمَا بَعَثْتُ إِلَيْكَ لِأَسْأَلَكَ عَنْ الْحَوْضِ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ فِيهِ شَيْئًا فَقَالَ لَهُ أَبُو بَرْزَةَ نَعَمْ لَا مَرَّةً وَلَا ثِنْتَيْنِ وَلَا ثَلَاثًا وَلَا أَرْبَعًا وَلَا خَمْسًا فَمَنْ كَذَّبَ بِهِ فَلَا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْهُ ثُمَّ خَرَجَ مُغْضَبًا

واترك شرح هذا الحديث - الذي يدل على انكار الوالي منقبلهم للحوض واستهزائه بصبحة محمد وبسنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم- لشرح لامية شيخ الاسلام :

لامية شيخ الإسلام - (ج 3 / ص 17)
عبيد الله بن زياد والي من الولاة كان ينكر الحوض فسأل عنه بعض الصحابة وأخبره بعض الصحابة ثم اعترف به، وفي حديث أبي برزة عند أبي داود، أن أبا برزة - رضي الله عنه - دخل على عبيد الله بن زياد وقال له عبيد الله بن زياد: إن محمديكم الدحداح يعني ينبذ أبا برزة بنسبته إلى النبي عليه الصلاة والسلام، ينبذه بلقب ويعيبه بعيب وما له عيب سوى صحبة النبي عليه الصلاة والسلام فطال الكلام بينهما فأخبره عن الحوض، وأحاديث الحوض متواترة ثبوتها قطعي وأجمع عليه سلف الأمة وبعد ذلك قال به.
وعلى كل حال المخالفة لا تضر إلا صاحبها، يعني افترض أن ابن زياد هذا مع أنه مخالف في أمور كثيرة يخالف لا يضر إلا نفسه، وسخريته من الصحابي بنسبته إلى النبي عليه الصلاة والسلام ونبذه إياه وتلقيبه إياه بالدحداح لا شك أن هذا دليل على الاستهتار وهذا من شؤم مخالفة السنة فمخالفة السنة تجر إلى مثل هذا، نسأل الله السلامة والعافية.)

اقول: بل هو تركَ السنة ، وسخر منها لا مجرد مخالفتها. وهذا هو من يدافعون عنه ، وهو عامل يزيد بن معاوية لعنهما الله ، وهو المشرف المباشر على قتل الحسين عبيد الله بن زياد .

اقول: بينما نقرأ في تراجم بعض اصحاب علي انهم كانت لهم حلقات درس في زمنه يدرسون فيها سنة رسول الله ، وتفسير القرآن انظر في ترجمة عمرو بن شرحبيل :
التفسير و المفسرون - (ج 16 / ص 7):
عمرو بن شرحبيل . ابو ميسرة الهمداني الوادعي الكوفي روى عن على (ع ) و عبد اللّه بن مسعود, و كان من اصحابه , و من النفر الستة الذين كانوا يقرئون الناس و يعلمونهم السنة , و يصدر الناس عن رأيهم و هكذا روى عن حذيفة و سلمان و قيس بن سعد بن عبادة و اشباههم من خلص الاصحاب ، قال عاصم بن بهدلة عن ابي وائل : مااشتملت همدانية على مثل ابي ميسرة كان صواما قواما, ناسكا زاهدا, من افاضل اصحاب ابن مسعود و كان امام مسجد بني وادعة بالكوفة .
كان موضع ثقة ابن مسعود, ساله يوما قال : ما تقول يا ابا ميسرة في (الخنس , الجواري الكنس ) ؟قال عمرو: قلت : لا اعلمها الا بقر الوحش قال : و انا لا اعلم فيها الا ما قلت ، توفي سنة (63) في ولاية عبيد اللّه بن زياد.

قال الشهيد الثاني ـ في درايته ـ : تابعي فاضل من اصحاب ابن مسعود.
و كانت له صحبة او رؤية , كان ممن روى حديث الغدير, حسبما ذكره الخوارزمي.
و ذكر ابن حجر في الاصابة عن الطبراني انه اخرج من رواية عبد العزيز بن عبد اللّه القرشي عن سعيد بن ابي عروبة عن القاسم بن عبد الغفار عن عمرو بن شرحبيل , قال : سمعت النبي (ص ) يقول : ((اللهم انصر من نصرعليا, اللهم اكرم من اكرم عليا, اللهم اخذل من خذل عليا)).

اقول: فاصحاب علي المخلصون كانوا يتجاهرون بالرواية ، رغم انف السلطة المانعة من ذلك.
فهنا يتبين لنا مدرستان: الاولى: هي مدرسة نشر الحديث وهي مدرسة المعارضة الشيعية. والثانية هي مدرسة منع الحديث الا ما يحدث به السلطان ، وهي مدرسة السلطة القائلة بسنة الشيخين.

وبهذا يتبين كذب ادعاء السبق في الاعتناء بالحديث لمدرسة السلطة . بل هي القوة المدمرة للحديث منذ البداية ، وكل الاعتذارات الباردة لا تنفع مع هذه الحقيقة . فاعتذارهم ان سليقة العرب كانت ناضجة وخيريتهم واضحة لا تحتاج الى تدوين ولا الى تحديث ، وحين فسدت الطباع احتاجوا الى الكتابة ، فهذا عذر اطفال خيالي ليس له أي علاقة بالواقع ، بل كانوا بشر يغلب عليهم النسيان وقلة الفهم وما شابه ذلك من دواعي التدوين.

المشكلة ان الروايات تقول بمنع السلطة للتحديث والتدوين معا . والجماعة يفرقون ما لا يتفرق ، ويجمعون ما لا يجمع حسب مشتهياتهم .

النتيجة: ان السلطة كانت تمنع من التحديث والتدوين معا ، وكانت مرحلة الخلفاء الثلاثة هي مرحلة تفريغ ذهن الامة من الحديث ، ليتهيأ للسلطة افشاء الاحاديث المكذوبة المناصرة للسلطة زورا وبهتانا . وقمع كل المحدثين الحقيقيين انصار علي بالقوة والسيف .

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

موضوع وثاقة الصحابة :

(اهل السنة )مع قولهم بعدالة الصحابة لا يأخذون من بعض أتباع ابي تراب ومن قتلة عثمان وغيرهم مع كونهم صحابة ، فقد وضع البخاري أول رجل بالغ اسلم في الضعفاء وهو هند بن ابي هالة ابن خديجة عليها السلام هو بدري أحدي ، قتل بين يدي علي بن ابي طالب في الجمل وهو يقاتل طلحة والزبير وعائشة حين خرجوا على إمامهم بغيا وفسقا. ورفضوا رواية الصلحاء من أصحاب علي من الصحابة أمثال عمرو بن الحمق الخزاعي وحجر بن عدي وعبد الرحمن بن عديس البلوي ، وهو ممن بايع تحت الشجرة وشملته اية الغفران ، وهم اتقى من الخلفاء أنفسهم عبادة والتزاما بتوصيات رسول الله كما وصفهم علماء الرجال والمؤرخون. وهم ليس لهم رواية كما يدعون .
كما فسقوا الصحابة الذين وصفوا بالخوارج وتركوا حديثهم الا من كان يقع في علي عليه السلام أمثال حرقوص بن زهير السعدي الصحابي ، والصحابي ذو الثدية نافع بن المخدع وغيرهم من صحابة رسول الله وهم أكثر من 600 نفر أخرجوهم عن العدالة المفترضة للصحابة ، ووثقوا من تغنى بقتل علي بن ابي طالب منهم ، كما فعل البخاري بروايته عن عمران بن حطان الخارجي وعكرمة الخارجي لكرههم لعلي ، فإما ان تنال العدالة جميعهم او تكون مجزأة لا قيمة لها في الاستدلال ، وهذا هو العلم والدين والعدل .

والمهم ان هذه العدالة المزعومة والتي حاولوا تفسير بعض آيات الكتاب الكريم زورا بأنها تنص على عدالة الفساق من الصحابة ، مخرومة عند الصحابة أنفسهم ، فهذه فاطمة الزهراء الشوكة في حلوق أعداء محمد صلى الله عليه وآله وسلم كذّبت ابا بكر علانية في نقله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ادعاه : (ما تركنا صدقة) ، وقد وجدت عليه حتى ماتت ولم تكلمه ولم تأذن بان يحضر جنازتها ودفنت سرا في قبر غير معلوم حتى لا يظهر عدوها أي حيلة لإثبات حسن نيته زورا بالشكل فقط ، وهذا ابو بكر كذّب سيدة النساء وقائدة نساء الجنة فاطمة الزهراء وأنكر عليها دعواها بما في يدها من زمن رسول الله واغتصبها منها مكذبا إياها ومكذبا لوصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي بن ابي طالب عليه السلام ، وهذا علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب يكذبان ابا بكر وعمر بنص صحيح مسلم (فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا) و (فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا) ، وهذا عمر كذب ابا هريرة وضربه بالدرة ، وهذا علي عليه السلام كذّب أبا هريرة بشدة وهذه عائشة كذبت ابا هريرة وقالت له مرة (فإذا حدثت عن رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فانظر كيف تحدث.) يعني ليس الكذب فقط ، فقد اتهمته بعدم الفهم وعدم الضبط.
وهذه عائشة كذبت الصحابة الذين قالوا ان النبي أوصى لعلي وهم اغلب الصحابة ، وهذا ابو هريرة نفسه روى تكذيب الصحابة له حسب مسلم في صحيحه ج3/ص1661 ح2098 : (قال خرج إلينا أبو هريرة فضرب بيده على جبهته فقال : ألا إنكم تحدثون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم) ، وقد كذّب ابو ذر زيدَ بن ثابت ووصفه باليهودي ولم يعترف بدعواه الإسلام زورا ، ولا بمعلوماته عن الدين ، فقال له : (يا ابن اليهوديين أتعلمنا ديننا؟) . ولو ترك أدعياء علم الحديث أحاديث الصحابة بدون إتلاف وتحريق وتزوير لظهر من التفسيق والتجريح بين الصحابة ما لا يمكن لعاقل ان يقول بنظرية عدالة الصحابة ولا توثيقهم ، فقد أتلفت أكثر الوثائق ولا زال الإتلاف مستمرا لهذا اليوم حتى لآثار النبي والصحابة بالإضافة للأحاديث واللعب بها ، ومع ذلك فقد رشح من بين الكتب في القرون الخمسة الأولى من ذكرٍ من السنة والشيعة من ذلك ، ما يشيب منه الطفل ، ولولا تلك الأفعال الشنيعة لعثرنا على أصول النصوص مثل روايتهم لتقييم عمر لأبي بكر فقد كانت مخزية ، وبعضها مروي عن طريق شريك بن عبد الله النخعي، عن محمد بن عمرو بن مرة، عن أبيه، عن عبد الله بن سلمة. عن أبي موسى الأشعري، وبطرق أخرى مثل قول عمر : (كان أبو بكر أعق قريش، ... وهو أحسد قريش كلها).
وقال عمر لابنه عبد الله : أفي غفلة أنت من تقدم احيمق بني تيم عليّ وظلمه لي؟! ووصف عبد الرحمن بن ابي بكر بدويبة السوء وهو خير من أبيه ويقصد ابا بكر . وقد رواه الهيثم بن عدي ، عن عبد الله بن عياش الهمداني ، عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عمر .
وقال عمر: والهفاه على ضئيل بني تيم لقد تقدمني ظالما، وخرج إلي منها آثما.
وقال: لم يخرج إلي منها (الخلافة) إلا بعد يأس منها.
وقال عمر أيضا: والله لو أطعت زيد بن الخطاب وأصحابه لم يتلمظ (أبو بكر) من حلاوتها (الخلافة) بشيء أبدا.
وقال عمر: إن بيعة أبي بكر فلتة.

فهل مع هذه الأقوال وثاقة أو عدالة ؟
ان الصحابة في الحقيقة لا يرون أي عدالة مطلقة لصحابي . حتى لو اكتفينا بالصحيح المثبت في كتب السنة دون غيره . فكيف إذا أتينا بأمثال تلك الشتائم العجيبة في وصف الأصحاب بعضهم لبعض ، لكان كلاما غريبا حتى انهم وضعوا في الأمثال بعض شتائم الصحابة لبعضهم وقد أورد ابي هلال العسكري (المتوفى : نحو 395هـ) في أمثاله – في كتابه جمهرة الأمثال ج 1 ص 130 و ص 553 قوله في المثل : - (قَوْلهم شَاهد الثَّعْلَب ذَنبه :
وَهُوَ مثلٌ مبتذل فِي الْعَامَّة وَقد جَاءَ فِي الْكَلَام لأبي بكر رَضِي الله عَنهُ خطب فَقَالَ أَيهَا النَّاس مَا هَذِه الرعة مَعَ كل قالة أَيْن كَانَت هَذِه الْأَمَانِي فِي عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا من سمع فَلْيقل وَمن شهد فَلْيَتَكَلَّمْ إِنَّمَا هُوَ ثعالة شَاهده ذَنبه مرب لكل فتْنَة هُوَ الَّذِي يَقُول كروها جَذَعَة بعد أَن هرمت يستعينون بالضعفة ويستنصرون النِّسَاء كَأُمّ طحال أحوط أَهلهَا إِلَيْهَا الْبَغي ...)
وهذا الكتاب لكاتب سني أموي ممدوح من قبل رواة بني أمية ، ولولا ان هذا الحديث الفاجر كان منتشرا كالنار في الهشيم بل كان متواترا عندهم لما أورده العسكري لشرح المثل. و الكلام موجه لعلي بن ابي طالب ويصف فيه علي بن ابي طالب عليه السلام بالقوّاد الفاجر وعلى بنت رسول الله ، والعياذ بالله من سوء المنقلب .

ومجمل الكلام ان من الجهل أن يدعي احد وثاقة جميع الصحابة وعدم حاجتهم الى التوثيق والتعديل بناء على مبانيهم لحاجة الناس الى معرفة من يسند إليه ، ولا يكفي ان يكون الإنسان صحابيا ليعفى من هذا التأكد .

ولا معنى لوثاقة جميع الصحابة مع ثبوت الكذابين بينهم بنص القرآن في أية التبيّن من الفاسق وغيرها ، وبنص الرسول ، وانه (ستكثر الكذابة علي) ولو كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يفهم ما يفهمه بهائم الوهابية لما قال (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) -كما في صحيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح بن حبان- ، لعدم الحكمة في استثناء الكل او القول بما لا موضوع له.
والقرآن مشحون بذكر المنافقين من أصحاب رسول الله الذين ذابوا واختفوا فورَ وفاة رسول الله وكأن الأرض ابتلعنهم ، ولكنهم في الحقيقة كانوا يجلسون على كراسي الإدارة في الأعلى ووعاظ السلاطين كانوا ينظرون في الأرض خجلا . والمنافق هو الكذاب الذي اظهر الإسلام زورا وكذبا ولا يتورع من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وبما انه قد علمنا وجودهم في جملة الأصحاب واختفت عنا أعيانهم ، فان هنا علما إجماليا منجزا يقتضي ترك كل حديث عن أي صحابي لتنجز العلم الإجمالي قهرا ، بشبهة محصورة وأطرافها داخل ابتلاء المكلف ، لقابلية تعدادهم وفرزهم ، فلا يروى عن أحدهم حتى يثبت وثاقته شرعا ، مثل العترة التي أمرنا رسول الله بالتمسك بها بنص صحيح صريح لا ينقضه الا من ارتد عنه الإسلام.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: مع ابن الوزير فى " الروض الباسم "

مشاركة بواسطة القاسمى »

اساس التشيع لال النبى ص كتاب الله و النصوص النبوية , اما التسنن فاسسه المتهوكون من المنافقين ممّن أسلم قبل الهجرة طمعاً في المكاسب السياسية , حَتَّى إِذَا قَبَضَ اللهُ رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وِآلِهِ، َغَالَتْهُمُ السُّبُلُ، وَاتَّكَلُوا عَلَى الْوَلاَئِجِ ، وَوَصَلُوا غَيْرَ الرَّحِمِ، وَهَجَرُوا السَّبَبَ الَّذِي أُمِرُوا بِمَوَدَّتِهِ، وَنَقَلُوا الْبِنَاءَ عَنْ رَصِّ أَسَاسِهَ، فَبَنَوْهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ.مَعَادِنُ كُلِّ خَطِيئَةٍ، وَأَبْوَابُ كُلِّ ضَارِبٍ فِي غَمْرَةٍ قَدْ مَارُوا فِي الْحَيْرَةِ، وَذَهَلُوا فِي السَّكْرَةِ، عَلَى سُنَّةٍ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ: مِنْ مُنْقَطِعٍ إِلَى الدُّنْيَا رَاكِنٍ، أَوْ مُفَارِقٍ لِلدِّينِ مُبَايِن كما قال على عليه السلام

ان اللقب الشائع عند اهل السنة للخليفة الثانى هو " الفاروق " , و لا يعلم كثيرون ان من سماه بهذا الاسم اليهود

يقول الزهرى >بلغنا: أن أهل الكتاب أول من قال لعمر: >الفاروق<.

وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم. ولم يبلغنا: أن رسول الله >صلى الله عليه وآله< ذكر من ذلك شيئاً(طبقات ابن سعد ج3 قسم 1 ص193، والبداية والنهاية ج7 ص133، وتاريخ الطبري ج3 ص267 حوادث سنة 23، )

و قال الطبري كما فى - المنتخب من ذيل المذيل - الصفحة : ( 11 )

"قال إبن سعد أخبرنا يعقوب إبن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كيسان قال قال إبن شهاب بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله (ص) ذكر من ذلك شيئا "
فلماذا يمدح اليهود عمر بن الخطاب ؟!
اليهود سموا عمر بالفاروق , و الفاروق اى المخلص اى اعتبروه المسيا و المهدى المخلص !

و من باب التسنن دخل الفكر اليهودى الى المنتسبين للاسلام و حسبك ان ابن تيمية الذى يلقبه سلفية السنة بشيخ الاسلام يدافع عن توراة اليهود المحرفة فيقول فى ((درء تعارض العقل والنقل)) (ج7/ص88)
(ومما يوضح الأمر في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ظهر وانتشر ما أخبر به من تبديل أهل الكتاب وتحريفهم وما أظهر من عيوبهم وذنوبهم وتنزيهه لله عما وصفوه به من النقائص والعيوب كقوله تعالى: " لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء"( ) وقوله تعالى: " وقالت اليهود يد الله مغلولة "( ) فلو كان ما في التوراة من الصفات التي تقول النفاة إنها تشبيه وتجسيم - فإن فيها من ذلك ما تنكره النفاة وتسميه تشبيهاً وتجسيماً بل فيها إثبات الجهة وتكلم الله بالصوت وخلق آدم على صورته وأمثال هذه الأمور- فإن كان هذا مما كذبته اليهود وبدلته كان إنكار النبي صلى الله عليه وسلم لذلك وبيان ذلك أولى من ذكر ما هو دون ذلك، فكيف والمنصوص عنه موافق للمنصوص في التوراة فإنك تجد عامة ما جاء به الكتاب والأحاديث في الصفات موافقاً مطابقاً لما ذكر في التوراة… والنصارى يشبهون المخلوق بالخالق في صفات الكمال واليهود تشبه الخالق بالمخلوق في صفات النقص ولهذا أنكر القرآن على كل من الطائفتين ما وقعت فيه من ذلك. فلو كان ما في التوراة من هذا الباب لكان إنكار ذلك للهدى من أعظم الأسباب وكان فعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابةِ والتابعين لذلك من أعظم الصواب ولكان النبي صلى الله عليه وسلم ينكر ذلك من جنس إنكار النفاة.فيقول إثبات هذه الصفات يقتضي التجسيم والتجسيد والتشبيه والتكييف والله منزه عن ذلك. فإن عامة النفاة إنما يردون هذه الصفات بأنها تستلزم التجسيم - ومن المسلمين وأهل الكتاب من يقول بالتجسيد - فلو كان هذا تجسيماً وتجسيداً يجب إنكاره لكان الرسول إلى إنكار ذلك أسبق وهو به أحق. وإن كان الطريق إلى نفي العيوب والنقائص ومماثلة الخالق لخلقه هو ما في ذلك من التجسيد والتجسيم كان إنكار ذلك بهذا الطريق المستقيم كما فعله من أنكر ذلك بهذا الطريق هو الصراط المستقيم..)( )

فالتسنن يهودى المنشا و تسرب الى اتباعه التجسيم اليهودى فاهل السنة يؤمنون بانهم سيرون رب العزة سبحانه فى الاخرة او كما فى صحيح البخارى: فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا أتانا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت


و عثمان الدارمى شخصية مهمة جدا عند ابن تيمية,
يقول تلميذه ابن القيم :

الامام حافظ اهل المشرق و شيخ الائمة عثمان بن سعيد الدارمى و كتاباه – اى الرد على الجهمية و النقض على المريسى –من اجل الكتب المصنفة فى السنة و انفعها و ينبغى لكل طالب سنة مراده الوقوف على ما كان عليه الصحابة و التابعون و الائمة ان يقرا كتابيه و كان شيخ الاسلام ابن تيمية يوصى بهذين الكتابين اشد الوصية و يعظمهما جدا و فيهما من تقرير التوحيد و الاسماء و الصفات بالعقل و النقل ما ليس فى غيرهما
اجتماع الجيوش الاسلامية ص 228-231
و ابن تيمية يعتقد ان التوراة فى اثباتها للتجسيم غير محرفة
حيث يقول في بيان تلبيس الجهمية ص452-453 :"وأيضا هذا المعنى عند أهل الكتاب من الكتب المأثورة عن الانبياء كالتوراة فإن في السفر الأول منها "سنخلق بشرا على صورتنا يشبهها"

و يقول الامام الكوثرى فى كتابه "من عبرالتاريخ" ص 34-38 (ط د. الفتح)

و ابن ميمون هو: ابو عمران موسى الاندلسى, تخرج فى الفلسفة على امثال ابن طفيل و ابن رشد, فجرى على تنزيه الله سبحانه عن الجسمية و مشابهة الحوادث مع تأويل نصوص كتب اليهود فى التشبيه الصريح, فأصبح رئيس طائفة منهم يتزعمهم.

و هو شديد التحامل على المتكلمين فى "دلالة الحائرين" , لكن ترى علماء الاسلام قليلى الاهتمام بالرد عليه , و لعل هذا التساهل منهم معه أتى من جهة سعيه الحثيث فى انتشال اليهود من ورطة التجسيم المتوارث بينهم, فوجدوا فى عمله هذا تخفيف الشر فى جانب اليهود, فكان هذا شفيعا له عندهم.

و تعرضه لفرق المسلمين لم يبالوا به لكونه سهل الرد عليه كقوله فى نقض المتكلمين فى نفى الجسمية عن الله من (احتياج المقدار الخاص مخصص, و المحتاج لا يكون قديما) بأن مقداره يكون واجبا لا يحتمل الزيادة و النقص, متغاضيا عن أن الكم المتصل القائم بالجسم عرض طارىء, حيث غفل عن أن مثل هذا الوجوب: مما يمكن ادعاؤه فى كل جسم يدعى قدمه, مع ان قدم الأجسام ليس من مذهبه, بل يذكر نحو خمس و عشرين مقدمة تنزه البارى تعالى عن الجسمية,

و قد أخذ الشيخ الحرانى فى (معقوله)بكل أسف برأى ابن ميمون هذا فى وجوب المقدار الخاص فى محاولته الرد الآمدى فى تنزيه البارى جل جلاله عن الجهة مع ظهور سقوط رأى ابن ميمون فى المقدار الخاص بما أوضحته, كما أخذ برأى ابن ملكا فى تجويز تغير العلم و الإرادة المتعلقين بالمعلوم المتغير – مع أن التغير فى نفس الصفة يوجب حدوث الموصوف – حتى ادعى وجوب التنزيه عن هذا التنزيه!

و هذا قياس منه للغائب على الشاهد, و تجويز لحلول الحوادث فى الله, المحال عند المتكلمين و الفلاسفة فى آن واحد , و حرص منه على استدامة تشبيه اليهود بعد تظاهره بالاسلام.

و قول القائل من المتكلمين بتغير التعلق غير القول بتغير الصفة كما هو مشروح فى موضعه.

و قد وسع الشيخ الحرانى رأى ابن ملكا فى العلم و الإرادة إلى أن جعله يشمل الحرف, و الصوت, و المس, و المشى, و القعود, و الحركة, و الجد, و الجهة, و غير ذلك بكل وقاحة, فخرج عن الجادة خروجا بينا لا حجاب دونه.

مع أنه لا تغير فى علم الله و لا فى إرادته, لأنهما ليسا بزمانيين و لا بمكانيين كما فى الشاهد, بل علم الله حضورى ليس له تقدم أو تأخر زمانى أو مكانى,لتعاليه سبحانه عنهما, و كذلك إرادته جل جلاله, و كل ما هو مبسوط على آنات الزمان و نقاط الخط الممدود فى المكان يعلمه تعالى علما وحدانيا ثابتا من غير تقدم و لا تأخر,فلا تغير فى علمه و إرادته سبحانه,

فالعمود الكبير مثلا إذا كان عليه أعلام ألوان عريضة متوازية فعند وضع النملة على لون منها تحسب انها تمشى فى صحراء من السواد مثلا, ثم فى صحراء من البياض, و هكذا, فإبصارهم فيه تقدم و تأخر لضعف باصرتها بخلاف باصرتنا فإننا نرى تلك الألوان بمرة واحدة بدون تقدم و لا تأخر, فكيف عند الله, و كل ما يتعلق بالله ليس له أى شبه بما عندنا, فلا يتصور التقيد بزمان و لا مكان, لا فى علمه و لا فى إرادته, و قد أخذ الشيخ الحرانى أسقط ما عند الرجلين من الزيغ المبين, و فى ذلك عبرة للمعتبرين.

و موسى ابن ميمون توفى سنة 600 هـ أو 605 هـ بمصر, و الكلام فيه طويل.

قال أبو حيان الأندلسى فى (تفسيره) (7: 472) عن موسى بن ميون هذا:
"رئيس اليهود فى زمانه فى مصر, و كان هذا اليهودى قد أظهر الإسلام و رحل من الأندلس.. فلمق قدم مصر – و كان ذلك فى دولة العبيديين و هم لا يتقيدون بشريعة – رجع إلى اليهودية, و أخبر أنه كان مكرها على الإسلام, فقبل منه ذلك, و صنف لهم تصانيف من كتاب (دلالة الحائرين), و إنما استفاد ما استفاد من مخالطة علماء الأندلس و تودده لهم. و الرياسة إلى الآن بمصر لليهود فى كل من كان من ذريته". اهـ.
و ان ابن تيمية و ان خالف الاشاعرة فى مسائل القدر و العدل الا انه مجبر يرى ان الله يخص بعض المكلفين دون بعض بالمن عليهم بالهداية فيما يتوقف عليه التكليف و هو تجوير لله فما ذنب من لم يمن عليهم بذلك ؟!
يقول كما مر :وأما من اعتقد أن منته على المؤمنين بالهداية دون الكافرين ظلم منه فهذا جهل لوجهين
أحدهما أن هذا تفضل منه كما قال تعالى بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين سورة الحجرات 17
وكما قالت الأنبياء إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده سورة إبراهيم 11 وقال تعالى وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين سورة الأنعام 53
فتخصيص هذا بالإيمان كتخصيص هذا بمزيد علم وقوة وصحة وجمال ومال قال تعالى أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا سورة الزخرف

\\فهو يقرر ان الايمان و العمل الصالح منة من الله خص بها البعض , فما ذنب من لم يمن عليه به؟
و انما الحق و العدل ان الله يخص من اختار الهدى بمزيد من الهدى و توفيق و عون و هو ما نسميه الهداية التكوينية
فالتوفيق عام و الا لم يقم التكليف
قال تعالى : " اعطى كل شىء خلقه ثم هدى "
و فى بعض ادعية ال محمد ص :و ساوى فى التوفيق بين القوى و الضعيف
و الكل مختار

------------
و بعد بيان انه مجبر نلخص معالم ضلاله . و هو عندنا شيطان انسى ملا الارض دجلا و ضلالا و كانت له علاقة باليزيدية عبدة ابليس
1- تجسيم الخالق تعالى , و هو الحاد حيث ينفى ما وراء المادة كالملاحدة, مع موافقة لليهود فى تشبيه ادم بالله كما تجد تفصيله فى "عقيدة اهل الايمان فى خلق ادم على صورة الرحمن " لحمود التويجرى المصدر بتقريظ مفتى ال سعود
2-الجبر كما سبق, فالكافر عنده محروم من الهداية بلا ذنب اقترفه
3-بغض رسول الله ص و قد تجلى بفتواه بمنع شد الرحال لزيارة ضريحه الشريف و اتهمه علماء عصره بان فى قلبه ضغينة على رسول الله ص كما تجد تفصيله فى دفع شبه من شبه و تمرد ,للتقى الحصنى
4- بغض من بغضه علامة النفاق نعنى الوصى صلوات الله عليه و قد طفح منهاجه بالنصب بطريقين :
ا-تاخير على ع و هو من النصب عند ابن حجر
فان الناصبى كما عرفه الحافظ ابن حجر فى هدى السارى :
" والنصب بغض علي وتقديم غيره عليه "
بل محبة على عند سلف اهل السنة معدودة من التشيع و هو عندهم بدعة و المقصود الحب الزائد
و لمن يرتاب فى ذلك نساله ما هو تشيع الامام ابن عبد البر الذى يشير اليه ابن تيمية
قال فى منهاج السنة النبوية (3/373)في حديثه عن تشيع الحاكم صاحب المستدرك :
" لكن تشيعه و تشيع أمثاله من أهل العلم بالحديث كالنسائي و ابن عبد البر و أمثالهما لا يبلغ الى تفضيله - أي عليا - على أبي بكر و عمر ..."
و المعلوم ان ابن عبد البر يفضل الخلفاء الثلاثة على امير المؤمنين و لا يتبرأ من معاوية
قال ابن عبد البر : الخلفاء الراشدون المهديون: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي
وهم أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ثم ذكر حديث سفينة المشهور -ثم ذكر أقوال العلماء في التفضيل ومن ذلك قول الشافعي :
أقول في الخلافة والتفضيل بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم
جامع بيان العلم وفضله (554 )
و يقول عن خبر أول جيش من أمتي يغزون البحر
" وفيه فضل لمعاوية - رحمه الله تعالى - إذ جعل من غزا تحت رايته من الأولين، ورؤيا الأنبياء - صلوات الله عليهم– وحي" « التمهيد » (1/235).
فما هو اذن تشيعه الذى يقرره ابن تيمية؟!!
ب-الطعن الخفى فى على ع و تلقين النواصب كيف يطعنون فيه و دونك مثال:
وأيضا قلو قال قائل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن المدينة تنفى خبثها وينصع طيبها وقال "لا يخرج أحد من المدينة رغبة عنها إلا أبدلها الله خيرا منه "أخرجه في الموطأ كما في الصحيحين عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
إنها طيبة يعني المدينة وإنها تنفى الرجال كما تنفى النار خبث الحديد
وفي لفظ تنفى الخبث كما تنفى النار خبث الفضة وقال إن عليا خرج عنها ولم يقم بها كما أقام الخلفاء قبله ولهذا لم تجتمع عليه الكلمة
منهاج السنة 4\320
فهل رايت نصبا اقذر من هذا ؟
آخر تعديل بواسطة القاسمى في السبت أكتوبر 22, 2016 6:17 pm، تم التعديل 5 مرات في المجمل.

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“