بين الزيدية و الامامية

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

فى ذكرى استشهاد الامام الجواد عليه السلام
http://alfeker.net/library.php?id=1663
و فد نقلت عنه علوم باهرة رغم صغره و كونه بلا معلم غير ابيه لذا كان عند الامامية كيحيى عليه السلام

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

حديث الثقلين

تشترك المدرستان الزيدية و الامامية فى الاحتجاج بحديث الثقلين المتواتر
و تصور الامامية معروف و هو ان الثقل الاصغر و قرناء القران هم الائمة الاثنا عشر

قال شيخ الامامية الثقة الفضل بن شاذان فى اثبات الرجعة حدثنا محمد بن أبي عمير ـ رضي الله عنه ـ، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال : سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي) من العترة؟ فقال ـ عليه السلام ـ: أنا والحسن والحسين والائمة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم، لا يفارقون كتاب الله عز وجل ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حوضه.

و قال
حدثنا محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عيسى، عن أبي شعبة الحلبي، عن أبي عبد الله، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن عمه الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: سألت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله عن الائمة بعده، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: الائمة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل اثنا عشر، أعطاهم الله علمي وفهمي، وأنت منهم يا حسن، فقلت: يا رسول الله، فمتى يخرج قائمنا أهل البيت؟ قال: يا حسن، مثله مثل الساعة، أخفى الله علمها على أهل السماوات والارض، لا تأتي إلا بغتة.

و يحتج الامامية هنا بما رواه احمد فى المسند 3650
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُجَالِدِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَهُوَ يُقْرِئُنَا الْقُرْآنَ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، هَلْ سَأَلْتُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَمْ تَمْلِكُ هَذِهِ الْأُمَّةُ مِنْ خَلِيفَةٍ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ قَدِمْتُ الْعِرَاقَ قَبْلَكَ ، ثُمَّ قَالَ : نَعَمْ ، وَلَقَدْ سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " اثْنَا عَشَرَ ، كَعِدَّةِ نُقَبَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ " .

و يحتجون ايضا بما أخرج الطبراني في الكبير, و الرافعي في مسنده بالإسناد إلى أبن عباس قال, قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي و يسكن جنة عدل غرسها ربي فاليوالِ علياً من بعدي و ليوالِ وليه, و ليقتدِ بأهل بيتي من بعدي فانهم عترتي خلقوا من طينتي و رزقوا فهمي و علمي, فويل للمكذبين بفضلهم من امتي القاطعين فيهم صلتي, لا أنزلهم الله شفاعتي.

فاهل البيت هم من اوتوا علم رسول الله ص و فهمه

اما عند الزيدية فهناك اختلاف
فالجمهور منهم على ان المراد بقرناء القران جماعة العترة ولد الحسنين ع و لا ينسجم مع حديث : رزقوا علمى
لكن الثابت عن قدماء الزيدية ان المراد بهم الائمة السابقون و هو ما قرره القاسم فى رده على ابن المقفع و لكن يشكل عليه ان قرناء الكتاب معصومون
و الله اعلم

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اية التطهير
يرى الامامية ان الاية فى اصحاب الكساء و افراد معصومون حتى المهدى
اما الزيدية فذهبوا الى ان التطهير لاصحاب الكساء ثم لمجموع العترة ولد فاطمة عليها السلام
و فيه اشكال لا يخفى اذ ما معنى اذهاب الرجس عن جماعة فيهم من يجوزعليه الرجس اى غير معصوم ؟

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

ختاما
راى الامامية فى ذرية رسول الله ص ان لهم خصوصية
قال الشيخ الصدوق فى معانى الاخبار حدثنا أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي سعيد المكاري قال : كنا عند أبي عبدالله عليه السلام فذكر زيد ومن خرج معه ، فهم بعض أصحاب المجلس يتناوله فانتهره أبو عبدالله عليه السلام قال : مهلا ليس لكم أن تدخلوا فيما بيننا إلا بسبيل خير ، إنه لم تمت منا إلا وتدركه السعادة قبل أن تخرج نفسه ولو بفواق ناقة ، قال : قلت : وما فواق ناقة ؟ قال : حلابها

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

تنبيه
فى مسالة الوعيد حاولنا التقريب و لكن يبقى الخلاف الاهم هو فى مسالة اخلاف الوعيد
فعند الامامية يصح ان يخلف الله وعيده
لان الخلف في الوعد كما يقول الشيخ السبحانى :قبيح دون الوعيد، والدليل على ذلك أن كل عاقل يستحسن العفو بعد الوعيد في ظروف خاصة، والوجه فيه أن الوعيد ليس جعل حق للغير بخلاف الوعد، بل الوعيد حق لمن يعد فقط، وله إسقاط حقه، والصدق والكذب من أحكام الإخبار دون الإنشاء، والوعيد إنشاء ليس بإخبار فلا يعرضه الكذب.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

مزيد فى ليلة القدر
ذكرنا احتجاج الامامية بايات سورة الدخان , و سورة القدر يحتجون بها ايضا على استمرار الوحى بعد النبى ص
قال تعالى { تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ }
قال الزمخشرى :{ وَٱلرُّوحُ } جبريل. وقيل: خلق من الملائكة لا تراهم الملائكة إلاّ تلك الليلة انتهى
فالاية تثبت استمرار جبريل بعد النبى ص بالوحى
بل نزول الروح ليس الا وحيا
{ يُنَزِّلُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ بِٱلْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوۤاْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱتَّقُونِ }

قال الزمخشرى :
{ بِٱلْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ } بما يحيي القلوب الميتة بالجهل من وحيه، أو بما يقوم في الدين مقام الروح في الجسد، انتهى

و واضح مما تقدم ان الوحى ليس نبوة فى كل حال , فمريم و ام اسحق ع اوحت اليهما الملائكة اضافة الى ان الامامية تقول بان الوحى الى الائمة يكون بواسطة النبى ص اما النبى فيوحى اليه بلا واسطة بشر و هذا فرق جلى
و قال ابن كثير :{ يُنَزِّلُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ بِٱلْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوۤاْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱتَّقُونِ }يقول تعالى: { يُنَزِّلُ ٱلْمَلَـٰئِكَةَ بِٱلْرُّوحِ } أي: الوحي، انتهى
و قال الالوسى :{ بِٱلْرُّوحِ } أي الوحي كما أخرجه ابن جرير وابن أبـي حاتم عن ابن عباس ويدخل في ذلك القرآن، وروي عن الضحاك والربيع بن أنس الاقتصار عليه، وأياً ما كان فإطلاق الروح على ذلك بطريق الاستعارة المصرحة المحققة، ووجه الشبه أن الوحي يحيـى القلوب الميتة بداء الجهل والضلال أو أنه يكون به قوام الدين كما أن بالروح يكون قوام البدن


و يقول الامامية فمن ينزل عليه وحى ليلة القدر بعد رحلة النبى الاكرم ص الا ائمة بيت الرسالة ؟
و قد روى الحاكم وصححه و فى سند الصحيفة السجادية ان قوله " خير من الف شهر " اى خير من مدة حكم بنى امية فيكون استمرار ليلة القدر تعويضا لاهل البيت عن غصب الخلافة منهم فعلاقة اهل البيت بنزول الملائكة فى تلك الليلة المباركة ثابتة
آخر تعديل بواسطة القاسمى في الخميس مايو 30, 2013 3:02 am، تم التعديل مرتين في المجمل.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

تناولنا مسالة اطلاق الامامية على ائمة العترة انهم اسماء الله, و استبعدنا ذلك و ليس هو ببعيد فضلا ان يكون غلو اذا فهم مقصدهم
يقول السيد الخوئى فى البيان:
ابتدأ الله كتابه التدويني بذكر اسمه، كما ابتدأ في كتابه التكويني باسمه الاتم، فخلق الحقيقة المحمدية ونور النبي الاكرم قبل سائر المخلوقين، وإيضاح هذا المعنى: أن الاسم هو ما دل على الذات، وبهذا الاعتبار تنقسم الاسماء الالهية إلى قسمين: تكوينية، وجعلية. فالاسماء الجعلية هي الالفاظ التي وضعت للدلالة على الذات المقدسة، أو على صفة من صفاتها الجمالية والجلالية، والاسماء التكوينية هي الممكنات الدالة بوجودها على وجود خالقها وعلى توحيده: " أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون 52: 35. لوكان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا 21: 22 ". ففي كل شئ دلالة على وجود خالقه وتوحيده، وكما تختلف الاسماء الالهية اللفظية من حيث دلالتها، فيدل بعضها على نفس الذات بما لها من صفات الكمال، ويدل بعضها على جهة خاصة من كمالاتها على اختلاف في العظمة والرفعة فكذلك تختلف الاسماء التكوينية من هذه الجهة، وإن اشترك جميعها في الكشف عن الوجود والتوحيد، وعن العلم والقدرة وعن سائر الصفات الكمالية. ومنشأ اختلافها: أن الموجود إذا كان أتم كانت دلالته أقوى، ومن هنا صح إطلاق الاسماء الحسنى على الائمة الهداة، كما في بعض الروايات انتهى

فالمعنى صحيح ان كل ما يدل على الله اسم له تعالى فاين الغلو فى ذلك؟
و النبى و الائمة دلالتهم اقوى لذا صح عند الامامية تسميتهم اسماءا حسنى
و الاسم غير المسمى كما قال الصادق ع
اما الولاية التكوينية فهى عائدة الى كون الائمة عند الامامية لديهم الاسم الاعظم ,و انهم ليسوا اقل قدرة من الذى عنده علم الكتاب بل النبى ص و الائمة اقدر منه لانهم عندهم "علم الكتاب " كل علمه ,فاهل البيت ورثة الكتاب , و الله يقول {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الاَْرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الاَْمْرُ جَمِيعًا}، فوصف القرآن بأنّه يسيّر به الجبال وتقطّع به الأرض ويُحيى به الموتى،فهذه من خصائصه التى لا تحصى فاى غلو او بعد فى ذلك
و معجزات و كرامات اهل البيت لا تحصى
فانا اعتذر عن رميى لهم بالغلو بل ادلتهم وجيهة
و كذلك ليس فى اعتبار بعضهم ان الامام خليفة لله غلو فلم نستوعب عبارات بعضهم فى المسالة و مرادهم شئون التدبير و هى ثابتة للملائكة و ليس فى اثباتها لهم غلو قال تعالى { فَٱلْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً }و حجتهم إسجاد الملائكة لآدم و هو يدل على الهيمنة التكوينية للمطاع بإذن الله، وشؤون الملائكة فى التدبير تشمل كل عالم الخلقة، و هى خلافة مستمرة عندهم بعد ادم لقوله "انى جاعل " و هو يفيد الاستمرار
يقول السيد الخوئى عن الغلاة :ومنهم من لا يعتقد بربوبية أمير المؤمنين (عليه السلام) ولا بتفويض الاُمور إليه وإنما يعتقد أنه (عليه السلام) وغيره من الأئمة الطاهرين ولاة الأمر وأنهم عاملون لله سبحانه وأنهم أكرم المخلوقين عنده فينسب إليهم الرزق والخلق ونحوهما ، لا بمعنى إسنادها إليهم (عليهم السلام) حقيقة لأنه يعتقد أن العامل فيها حقيقة هو الله ، بل كإسناد الموت إلى ملك الموت والمطر إلى ملك المطر والاحياء إلى عيسى (عليه السلام) كما ورد في الكتاب العزيز : (واُحي الموتى باذن الله ) وغيرها مما هو من إسناد فعل من أفعال الله سبحانه إلى العاملين له بضرب من الاسناد . ومثل هذا الاعتقاد غير مستتبع للكفر ولا هو إنكار للضروري انتهى
و يقول ايضا :ومنهم- اى الغلاة - من ينسب إليه الاعتراف باُلوهيته سبحانه إلاّ أ نّه يعتقد أنّ الاُمور الراجعة إلى التشريع والتكوين كلها بيد أمير المؤمنين أو أحدهم (عليهم السلام) ، فيرى أ نّه المحيي والمميت وأ نّه الخالق والرازق وأ نّه الذي أيّد الأنبياء السالفين سرّاً وأيّد النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) جهراً . واعتقادهم هذا وإن كان باطلاً واقعاً وعلى خلاف الواقع حقاً ، حيث إنّ الكتاب العزيز يدل على أن الاُمور الراجعة إلى التكوين والتشريع كلّها بيد الله سبحانه ، إلاّ أ نّه ليس مما له موضوعية في الحكم بكفر الملتزم به . نعم ، الاعتقاد بذلك عقيدة التفويض لأنّ معناه أنّ الله سبحانه كبعض السلاطين والملوك قد عزل نفسه عما يرجع إلى تدبير مملكته وفوّض الاُمور الراجعة إليها إلى أحد وزرائه ، وهذا كثيراً ما يتراءى في الأشعار المنظومة بالعربية أو الفارسية ، حيث ترى أن الشاعر يسند إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) بعضاً من هذه الاُمور .
انتهى \
انظر التنقيح في شرح العروة الوثقى-الجزء الثالث:الطهارة
فهذه هى عقائد الغلو و ليست كفرا او فسقا ,و السيد الخوئى رحمه الله يبطلها و هو اعلم علماء الامامية خلال القرون العشر الماضية
فالامامية بريئون من الغلو بكل صوره
و الله تعالى اسال ان يحمى شيعة ال محمد ص زيدية و امامية و ينصرهم ضد العدو الحقيقى للامة من اليهود و النصارى
و الله الموفق

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اشرنا الى استدلال اخوتنا الامامية بليلة القدر و قوله تعالى فى سورة الدخان " انا كنا مرسلين " و تقدم كلام الزمخشرى و مثله نصوص ائمة التفسير
ففى تفسير الرازى:
قوله { إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } فبيّن أن ذلك الإنذار والإرسال إنما حصل من الله تعالى، ثم بيّن أن ذلك الإرسال إنما كان لأجل تكميل الرحمة وهو قوله { رَحْمَةً مّن رَّبّكَ } وكان الواجب أن يقال رحمة منا إلا أنه وضع الظاهر موضع المضمر إيذاناً بأن الربوبية تقتضي الرحمة على المربوبين، ثم بيّن أن تلك الرحمة وقعت على وفق حاجات المحتاجين لأنه تعالى يسمع تضرعاتهم، ويعلم أنواع حاجاتهم انتهى
و فى تفسير ابن كثير
{ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } أي: إلى الناس رسولاً يتلو عليهم آيات الله مبينات؛ فإن الحاجة كانت ماسة إليه، ولهذا قال تعالى: { رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ رَبِّ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ } انتهى
و فى تفسير البيضاوى

{ رَحْمَةً مّن رَّبّكَ } بدل من { إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } أي أنزلنا القرآن لأن من عادتنا إرسال الرسل بالكتب إلى العباد لأجل الرحمة عليهم، انتهى
و فى روح المعانى للالوسى

وقوله تعالى: { إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مّن رَّبّكَ } تعليل ليفرق أو لقوله تعالى: { أَمْراً مّنْ عِنْدِنَا } و { رَحْمَةً } مفعول به لمرسلين وتنوينها للتفخيم، والجار والمجرور في موضع الصفة لها، وإيقاع الإرسال عليها هنا كإيقاعه عليها في قوله سبحانه:
{ مَّا يَفْتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ }
[فاطر: 2] والمعنى على ما في «الكشاف» ((يفصل في هذه الليلة كل أمر لأن من عادتنا أن نرسل رحمتنا وفصل كل أمر من قسمة الأرزاق وغيرها من باب الرحمة أي إن المقصود الأصلي بالذات من ذلك الرحمة / أو تصدر الأوامر من عندنا لأن من عادتنا ذلك والأوامر الصادرة من جهته تعالى من باب الرحمة أيضاً لأن الغاية لتكليف العباد تعريضهم للمنافع)) وفيه كما قيل إشارة إلى أن جعله تعليلاً لقوله سبحانه: { أَمْراً مّنْ عِنْدِنَا } انتهى
فنصوصهم متواترة فى تعليل انزال الملائكة فى ليلة القدر المباركة بالارسال و لا معنى له الا ارسال الملائكة الى النبى و بما ان الليلة مستمرة فلا بد من نزول الملائكة بالامر الالهى الى عبد بعد النبى ص و هذه حجة اخوتنا الامامية
{ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ }
قال الزمخشرى : ومعنى { يُفْرَقُ } يفصل ويكتب كل أمر حكيم من أرزاق العباد وآجالهم، وجميع أمورهم منها إلى الأخرى القابلة.
و من قال من الامامية ان ما ينزل فى تلك الليلة من القران لا يقصد استمرار نزول القران بعد وفاة النبى ص بل يقصد ان كل امر حكيم مدون فى اللوح المحفوظ و ان هذا اللوح هو اصل القران لا انه هو القران قال تعالى { بل هو قرآنٌ مجيد ، في لوحٍ محفوظ } و هذا اللوح هو الكتاب المكنون (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ* فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ* لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ المُطَهَّرُونَ" و المطهرون عند الامامية هم اهل البيت الذين طهرهم الله فالقران يفسر بعضه بعضا و قال تعالى (وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ. [الأنعام:59]
و ليلة القدر كما ذكرنا هى حقيقة الامامة عند اخوتنا الامامية و نحن اشرنا الى ان بعض عقائد الامامية اليوم لم يكن يؤمن بها كل قدماء الامامية و سالنا علماءهم فاجابوا بان هذا امر غير صحيح فقضية نزول الوحى فى ليلة القدر ثابتة فى كتاب الكافى لكن كان هناك امامية مقصرة على حد تعبيرهم اى مثل السيد محمد فضل الله فى عصرنا و العبرة بما يثبته الدليل لا ما يؤمن به فلان او فلان هذا جوابهم
آخر تعديل بواسطة القاسمى في الجمعة مايو 31, 2013 7:23 pm، تم التعديل مرة واحدة.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

بين الغلو و التصويب
اشرنا الى راى الفريقين فى حدث الثقلين و هو اساس التشيع و وصية الحبيب المصطفى ص
و نذكرخبر وفاة الرسول صلى الله عليه و آله الذى رواه الامام عبد الله بن الحسن المثنى , و هو خبر صحيح عندهم تلقوه بالقبول
قال السيد العلامة مجد الدين المؤيدى عليه سلام الله فى اللوامع:
" هو خبر جامع عظيم , قد استوفاه ابو العباس الحسنى فى المصابيح , و اورد الامام المنصور بالله منه فصولا , و ذكره فى تراجم رجاله الثقات الاثبات صاحب الطبقات , و لم تزل الاحالة عليه فى مؤلفات علماء العترة , فمتى ذكر خبر الوفاة فهو المراد , و هذا السند الصحيح النبوى سنده "

قال الحبيب المصطفى صلى اله عليه و اله :
" ((يا أيها الناس، سُعِّرت النار وأقبلت الفتن كقطع الليل المظلم إنكم والله لا تتعلقون علي غداً بشيء، ألاّ وإني قد تركت الثقلين، فمن اعتصم بهما فقد نجا، ومن خالفهما هلك)).
فقال عمر بن الخطاب: وما الثقلان يا رسول الله؟
فقال: ((أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله طرف منه بيد الله وطرف بأيديكم، وعترتي أهل بيتي فتمسكوا بهما لا تضلوا ولا تذلوا أبداً، فإن اللطيف الخبير أنبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، وإني سألت الله ذلك فأعطانيه، ألا فلا تسبقوهم فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتضلوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم بالكتاب
أيها الناس، احفظوا قولي تنتفعوا به بعدي، وافهموا عني حتى تنتعشوا لئلا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض، فإن أنتم فعلتم ذلك - وستفعلون - لتجدن من يضرب وجوهكم بالسيف))، ثم التفت عن يمينه، ثم قال: ((ألا وعلي بن أبي طالب ألا وإني قد تركته فيكم ألا هل بلغت؟)).
فقال الناس: نعم يا رسول الله صلوات الله عليك.
فقال: ((اللهم اشهد))، ثم قال: ((ألا وإنه سيَرِد عليّ الحوض منكم رجالٌ فيدفعون عني، فأقول: يارب أصحابي أصحابي فيقول: يا محمد، إنهم أحدثوا بعدك وغيروا سنتك، فأقول سحقاً سحقاً))ثم قام ودخل منزله فلبث أياماً..
ثم قال: ((ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتاباً لاتضلون بعدي أبداً)).
فقال عمر بن الخطاب: إن رسول الله ليهجر، كتاباً غير كتاب الله يريد.
فسمع رسول الله قوله فغضب، ثم قال لهم: ((اخرجوا عني وأستودعكم كتاب الله وأهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما، وأنفذوا جيش أسامة، لا يتخلف عن بعثته إلاَّعاصٍ لله ولرسوله)
فقد قال رسول الله صلى الله عليه و آله :
ألا فلا تسبقوهم فتهلكوا، ولا تقصروا عنهم فتضلوا
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله :
ولا تُعلّمُوهُم فَإنّهُم أعْلَمُ مِنكُم بِالكِتَاب
و هذا صريح فى ان قرناء الكتاب افراد لا جماعة كما هو راى جمهور الزيدية مع اننا اشرنا الى ان موقف قدماء الزيدية هو ان قرناء الكتاب افراد قال السيد العلامة محمد بن عبد الله عوض المؤيدي فى رسالة صحيح السنة:
" والظاهر من كلام الأئمة الأولين أن المراد بالعترة في حديث الثقلين ونحوه السابقون كأمير المؤمنين والحسنين، وعلي بن الحسين، وزيد بن علي، ومحمد بن عبدالله، والقاسم، والهادي، وأشباههم من العترة عليهم السلام، ولا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهراً مشهوراً، أو خائفاً مغموراً، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام لئلا تبطل حجج الله وبيناته.انتهى
و هنا نواجه اشكالية وضوح و ثبات الفكر الزيدى فكيف يختلف قرناء الكتاب فى المقصود من قرناء الكتاب ؟
و اذا كنا نتحدث عن الغلو فمن الغلو مذهب التصويب
قال العلامة الزيدى صارم الدين بن محمد الوزير فى " الفصول اللؤلؤية فى اصول فقه العترة الزكية "
ان مذهب متاخرى ائمة الزيدية و جمهورهم ان لا حكم في الاجتهاديات لله تعالى معين قبل الاجتهاد، بل كلها حق. و أنه لا أشبه فيها عند الله تعالى،" وإنما مراده تابع لظن كل مجتهد"
اى صار حكم الله سبحانه يدور مدار حكم المجتهد و تابع لظن المجتهد
فالمجتهد حاكم على الله تعالى , و احكام الله تعالى بيده فهذا غلو فى المجتهد !!

يقول السيد الشهيد محمد باقر الصدر فى المعالم الجديدة للاصول :
" فكرة النقص في الشريعة التي قام على أساسها القول بالتصويب تجعل عمل الفقيه في مجالات الاجتهاد عملا تشريعيا لا اكتشافيا، فالعقل بمعناه المنفتح أو الاجتهاد في مصطلح الاتجاه العقلي المتطرف لم يعد - على أساس فكرة النقص في الشريعة - كاشفا عن الحكم الشرعي، إذ لا يوجد حكم شرعي ثابت في مجالات الاجتهاد ليكشف عنه الاجتهاد، وإنما هو أساس لتشريع الحكم من قبل المجتهد وفقا لما يؤدي إليه رأيه..
وإنما نستهدف الكشف عن خطورة الاتجاه العقلي المتطرف وأهمية المعركة التي خاضتها مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ضد هذا الاتجاه، إذ لم تكن معركة ضد اتجاه أصولي فحسب بل هي في حقيقتها معركة للدفاع عن الشريعة وتأكيد كمالها واستيعابها وشمولها لمختلف مجالات الحياة، ولهذا استفاضت الاحاديث عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في عصر تلك المعركة تؤكد اشتمال الشريعة على كل ما تحتاج إليه الانسانية من أحكام وتنظيم في شتى مناحي حياتها، "
كما ان نص حديث وفاة الرسول ص يوقفنا على اشكالية النص فان فيه نصا جليا على على عليه السلام:((ألا وعلي بن أبي طالب ألا وإني قد تركته فيكم ألا هل بلغت؟)).
بينما يذهب جماهير الزيدية الى خفاء النص ؟
و هذا ختام هذا البحث و قد تعلمنا من مدرسة الزيدية النقد و تحرير الافكار

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

ملحق
قال الشهيد زيد بن على عليهما السلام فى رسالة الصفوة:فإن قلت: إن من آل محمد من ينبغي للناس أن يتفرقوا عنه، فإن فيهم بعض ما يكره لهم.
فلعمري إن فيهم لما في الناس من الفضل والذنوب والدين، ولكن ليس ذلك في جُلِّ القوم إنما هو في خَوَاصِّهم، فمن ظهر عليه عيبه عُوقب به من أتاه، وإن سُتِرَ عليه عيبه فأمـره إلى اللّه، إن شاء عاقبه وإن شاء غفر له، ما لم يَدْعُ الناس إلى ضـلالة ولم يضل بهم عن حق، ولم يتأول شيئاً يعلمه في الإسلام بدعةً أو سنةَ باطلٍ يَتَّبِعه الناس عليها، ومن اتبعه عليها ضل هو ومن اتبعه كهيئة من عمل بذلك فَضَلَّ وأَضَلَّ.
قال اللّه تبارك وتعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ}[النحل: 25].
وإني إنما قلت لك هذا كي لا تزهد في حق آل محمد صلى اللّه عليه وسلم ترى في بعضهم عيوباً، ولكن أحق من وجب على الناس الإقبال إليه من آل محمد صلى اللّه عليه من ائتمنه المسلمون على نفسه وغيبه، ثم رضوا فهمه وعلمه بكتاب اللّه وتَبْيِينِ الحقِ فيـه، وسنةِ نبيه صلى اللّه عليه وآله وسلم، فهدى اللّه عز وجل به الناس إلى ذلك، وأهداهم في الموثوق في حديثه وفهمه وفضله، فوصفه الحَّق لما يُعَرِّف المسلمين من معالم دينهم، ثم الإستقامة لهم عليه، ليس له أن يجوز بهم عن الحق وليس لهم أن يبتغوا غيره ما استقام لهم، ولم يكن آل محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم والحمدلله ـ على حال منذ فارقهم نبيهم صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ إلا وفيهم رضاً عند من عرفه من المسلمين، في أنواع الخير التي يَفْضُل بها الناس، عَرَفَ ذلكَ مِنْ حقهم مَنْ عَرَفَه وأنكره من أنكره
انتهى
فمن يجب اتباعه من ذرية النبى صلى الله عليه و اله هو من : ائتمنه المسلمون على غيبه , اى المعصوم
قال محمد بن سليمان الكوفى فى مناقب امير المؤمنين (142 ) :
حدثنا حمدان بن عبيد النوا قال: حدثنا مخول بن إبراهيم النهدي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الحسن ويحيى بن عبد الله عن ابيهما عن جدهما: عن علي بن أبي طالب قال: لما خطب أبو بكر قام ابي بن كعب يوم الجمعة وكان أول يوم من شهر رمضان فقال: يا معشر المهاجرين الذين هاجروا إلى الجنان واتبعوا مرضاة الرحمان واثنى عليهم الله في القرآن ويا معشر الانصار الذين تبوؤا الدار والايمان ويا من أثنى الله عليهم في القرآن تناسيتم أم نسيتم أم بدلتم أم خذلتم أم غيرتم أو عجزتم ؟ ! الستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى طاعتك واجبة على من بعدي كطاعتي في حياتي غير أنه لا نبي بعدي. أو لستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: أوصيكم بأهل بيتي خيرا فقدموهم ولا تتقدموهم وأمروهم ولا تتأمروا عليهم. أو لستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أهل بيتي منازل الهدى والدالون على الله.
أو لستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لعلي: يا علي أنت الهادي لمن ضل. أو لستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: علي المحيي لسنتي ومعلم أمتي والقائم بحجتي وخير من أخلف بعدي وسيد أهل بيتي وأحب الناس إلي طاعته من بعدي كطاعتي على امتي. أو لستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يول على علي أحدا منكم وولاه في كل غيبته عليكم ؟ أو لستم تعلمون أن منزلهما واحد ورحلهما واحد ومتاعهما واحد وأمرهما واحد ؟ أو لستم تعلمون أنه قال: إذا غبت عنكم (و) خلفت فيكم عليا فقد خلفت فيكم رجلا كنفسي ؟ أو لستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل موته جمعنا في بيت فاطمة ابنته فقال: إن الله قد أوحى إلى موسى: أن اتخذ من أهلك أخا فاجعله نبيا وأجعل أهله لك ولدا وأطهرهم من الآفات وأخلعهم من الذنوب. فاتخذ موسى هارون وولده فكانوا ائمة بني إسرائيل من بعده ( والذي يحل لهم في مساجدهم ما يحل لموسى. الا وإن الله أوحى إلي أن اتخذ عليا أخا اتخذ كموسى هارون أخا، واتخذ ولده ولدا فقد طهرتهم كما طهرت ولد هارون.

الا إني ختمت بك النبيين فلا نبي بعدي فهم الائمة الهادية أفما تفقهون ؟ افما تبصرون. أما تسمعون ؟ ضربت عليكم الشهاب فكأن مثلكم مثل رجل في سفر اصابه عطش شديد حتى خشي أن يهلك فلقي رجلا هاديا بالطريق فسأله عن الماء فقال: أمامك عينان إحداهما مالحة والاخرى عذبة فإن اصبت المالحة ضللت وهلكت وإن اصبت العذبة هديت ورويت. فهذا مثلك أيتها الامة المهملة كما زعمت وأيم الله ما أهملك لقد نصب لكم علما يحل لكم الحلال ويحرم عليكم الحرام فلو اطعتموه ما اختلفتم ولا تدابرتم ولا تقابلتم ولا تبرأ بعضكم من بعض فوالله إنكم بعده لمختلفون في أحكامكم وإنكم بعده لناقضون عهد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وإنكم على عترته لمختلفون متباغضون إن سئل هذا عن غير ما يعلم افتى برأيه وإن سئل هذا عما يعلم ؟ افتى برأيه ولقد هديتم فتحاربتم
. وزعمتم أن الاختلاف رحمة ! ؟ هيهات ابى ذلك كتاب الله عليكم يقول الله تبارك وتعالى / 50 / ب /: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) (105 / آل عمران: 3) (ثم) أخبرنا باختلافهم فقال: (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) (119 / هود 11) (اي خلقهم) للرحمة وهم آل محمد وشيعته سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " يا علي أنت وشيعتك على الفطرة وسائر الناس منهم براء " فهلا قبلتم من نبيكم كيف وهو يخبركم بانتكاصكم وينهاكم

عن صدكم عن خلاف وصيه (و) أمينه ووزيره (و) أخيه ووليه أطهركم قلبا وأعلمكم علما وأقدمكم إسلاما وأعظمكم غناءا عن رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاه تراثه وأوصاه بعدته واستخلفه على أمته ووضع سره عنده دونكم وأحق به منكم أكتعين شهيد الصديقين وأفضل المتقين وأطوع الامة لرب العالمين سلموا عليه بخلافة المؤمنين في حيات سيد المسلمين وخاتم المرسلين (و) قد أعذر من أنذر وادي النصيحة من وعظ وبصر من عمى وتعاشى ردى فقد سمعتم كما سمعنا ورويتم كما روينا وشهدتم كما شهدنا. فقام عبد الرحمان بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل فقالوا: اقعد يا ابي اصابك الم أو اصابك جنة، قال (أبي): بل الخبل فيكم كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فالفى بكلام رجل اسمع كلامه ولا ارى وجهه فقال فيما يخاطبه: يا محمد ما أنصحه لك ولامتك وأعلمه بسنتك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أفترى أمتي تنقاد له بعد وفاتي ؟ فقال: يا محمد يتبعه من أمتك ابرارها ويخالف عليه من أمتك فجارها وكذلك أوصياء النبيين من قبل. يا محمد إن موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون وكان أعلم بني إسرائيل وأخوفهم لله وأطوعهم له فأمر الله أن يتخذه وصيا كما اتخذت عليا وصيا وكما أمرت بذلك فحسده بنو إسرائيل سبط موسى خاصة فغلبوه وعنفوه وشتموه ووضعوا أمره فإن أخذت أمتك بسنن بني إسرائيل كذبوا وصيك وجحدوا أمره وابتزوا خلافته وغالطوه في علمه.

(قال ابي: ) فقلت: يا رسول الله من هذا ؟ قال: هذا ملك من ملائكة ربي ينبؤني أن أمتي تختلف على أخي ووصيي على بن ابي طالب وإني أوصيك يا ابي بوصية إن أنت حفظتها لم تزل يا ابي بخير يا ابي عليك بعلي فإنه الهادي المهتدي الناصح لامتي المخبر بسنتي وهو إمامك بعدي فمن رضي بذلك لقيني على ما فارقته عليه يا ابي ومن غير وبدل لقيني ناكثا لبيعتي عاصيا لامري جاحدا لنبوتي ولا أسمع له عند ربي ولا اسقيه من حوضي. فقامت إليه رجال (من) الانصار فقالوا: اقعد رحمك الله يا ابي فقد أديت ما سمعت ووفيت بعهدك.)انتهى

و فيه النص الجلى , و ان قرناء الكتاب افراد معصومون :"الا وإن الله أوحى إلي أن اتخذ عليا أخا اتخذ كموسى هارون أخا، واتخذ ولده ولدا فقد طهرتهم كما طهرت ولد هارون. "
صححه السيد العلامة مجد الدين المؤيدى فى لوامع الانوار فى ترجمة ابى بن كعب , قال سلام الله عليه : و له المقام المحمود الذى رواه الامامان محمد بن عبد الله النفس الزكية و يحيى بن عبد الله عن ابائهما عن على عليه السلام اوضح فيه الحجة و لم تاخذه فى الله لومة لائم
اللوامع 3\48
و اشكر كل من زودنى برايه فيما كتبت و ارحب بكل نقد بناء

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

فى ضوء الكلام المتقدم للسيد الخوئى فى معنى اسماء الله نجد ان ما ذكرناه من كلام علمائهم مقبول ولا غلو فيه فكل ما يدل على الله يصح تسميته اسما لله اى علامة
قال المازندراني في شرح أصول الكافي على تلك الرواية ويقول : (يحتمل أن يراد بالأسماء الحسنى أسماؤهم , وإنما نسبها الله إليه, لأنه سماهم بها قبل خلقهم, كما دل عليه بعض الروايات, ويحتمل أن يراد بها ذواتهم, لأن الاسم في اللغة العلامة, وذواتهم القدسية علامات ظاهرة لوجود ذاته وصفاته, وصفاتهم النورية بينات واضحة لتمام أفعاله وكمالاته, وإنما وصفهم بالحسنى مع أن غيرهم من الموجودات أيضا علامات وبينات, لما وجد فيهم من الفضل والكمال, ولمع منهم من الشرف والجلال, ما لا يقدر على وصفه لسان العقول, ولا يبلغ إلى كنهه أنظار الفحول, فهم مظاهر الحق وأسماؤه الحسنى وآياته الكبرى, فلذلك أمر سبحانه عباده أن يدعوه ويعبدوه بالتوسل بهم والتمسك بذيلهم, ليخرجوا بإرشادهم عن تيه الضلالة والفساد, ويسلكوا بهدايتهم سبيل الحق والرشاد)انتهى
فنصوص علماء الامامية قد يساء فهمها لكن من حقق عباراتهم يعرف براءتهم من الغلو

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

فى مسالة الوعيد المهم هو مسالة اخلاف الوعيدو الامامية يرون جوازه لان الوعيد انشاء لا خبر , فقولهم بنجاة الشيعى بالشفاعة مبنى على جواز اخلاف الوعيد لكن فقهاؤهم يقولون انه ليس كل منتسب للتشيع ينجو فقد رووا عن الرضا عليه السلام :
"ليس كل من قال بولايتنا مؤمن و انما جعلوا انسا للمؤمنين "
و كما تقدم لا دليل قاطع على خلود الفاسق فى النار الا فى القاتل و المسالة فرعية

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

و يقول تعالى {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره} ولا شك أن العاصي قد أتى خيراً وهو إيمانه اى تصديقه بالله و رسوله ، فإثابته على ذلك بالخير ـ كما نصت الآية ـ إما أن تكون أولاً وقبل دخول النار ومن ثم يدخل النار، وإما أن تكون بعد خروجه من النار وقضاء عقوبته، والأول باطل، للإجماع على أن من يدخل الجنة فلا يخرج منها، فإن ثوابها دائم، كما قال تعالى: {أكلها دائم وظلها}(الرعد:35)، فيتعين الثاني، وهو أن تكون إثابته على إيمانه بعد أن يقضي عقوبته في النار على ما صدر منه من معاصي وذنوب، ما يعني أن عذابها منقطع في حقه
فالله لا يضيع اجر من احسن عملا
و حتى اية القاتل يرى بعضهم انها فيمن قتل مؤمنا لاجل ايمانه ,اى ان الآية ناظرة إلى القاتل المستحل قتل المؤمن أو قتله لأجل ايمانه ومثله كافر ويدلّ عليه ما قبلها ، قال سبحانه : ( سَتَجِدُونَ ءَاخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّواْ إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُواْ فِيْهَا فَإِنْ لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمْ السَّلَمَ وَيَكُفُّواْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَـكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَـناً مُّبِيناً )
ثمّ يقول : ( وما كَانَ لِمُؤْمِن أَنْ يَقْتُلَ مُؤمِناً إلاّ خَطَأً ومنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحرِيرُ رَقَبَة مُؤْمِنَة ... )
ثمّ يقول : ( ومن يَقْتُلْ مُؤمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤهُ جَهَنَّمُ ... ) فالآية حسب السياق تختصّ بالمستحلّ الكافر ، خصوصاً بالنظر إلى قوله ( وما كَانَ لِمُؤْمِن أَنْ يَقْتُلَ مُؤمِناً ) والنفي وإن كان نفياً تشريعياً (ليس شأن المؤمن أن يقتل مؤمناً إلاّ خطأ) لاتكوينّياً(لايصدر من المؤمن قتل المؤمن) ولكّنه يصحّ أن يقع قرينة على اختصاص الآية الثالثة بالكافر.

و يقول السيد محمد حسين فضل الله :"الآية وأمثالها واردة على سبيل بيان الاستحقاق للعذاب الخالد، لا على بيان الفعلية، فلا تنافي ما دل على عدم خلود المسلم في النار، لأنّ إسلامه قد يكون سبباً في العفو الإلهي عنه" (من وحي القرآن ج7، ص131 ـ132).

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

فى تحقيقى لمعنى النبى قلت :فتحصل ان لفظ (النبي) لو كان مشتقاً من «نبو» بمعنى ارتفع، فهو بمعنى المرتفع منزلة، وإن كان من النبأ بالهمزة، فهو المخبر عن اللّه
و لا يخفى انه ليس كل مرتفع فى المنزلة نبى من عند الله
فينحصر المراد من النبى فى مثل قوله تعالى :"وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ " فى من ينبى عن الله اى يخبر عنه
فيخرج بذلك حالتا الوحى الى ام موسى و الى مريم اذ لم ينبئا عن الله او اخبرا عنه بما اوحى اليهما
فمن يثبت ان احدا اوحى اليه و اخبر عن الله بما اوحى اليه اى يبلغه , فقد اثبت نبوته و لا فرق فيه بين وحى بتشريع او بغيره ))
و التحقيق ان النبى هو من يوحى اليه بلا واسطة بشر , لانه ليس كل من اخبر عن الله نبيا فكل عالم مسلم يخبر عن الله و كل من يبلغ ايات الكتاب يخبر عن الله
فتفسير النبى بانه كل من يخبر عن الله غلط بين
و انما النبى من يوحى اليه بلا واسطة بشر و ام موسى و مريم ليستا من الانبياء لدليل خاص هو انه لا نبى امراة
اما عند اخوتنا الامامية فالائمة يوحى اليهم فى ليلة القدر بواسطة النبى ص هذه عقيدتهم و يجب بيانها و ليست هذه نبوة قطعا و لديهم روايات صحيحة عندهم على ان الوحى للامام بواسطة النبى ص و يحتجون ايضا بقوله تعالى (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ )
يقول السيد سامى البدرى :وقوله (لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) :أي لستم انبياء ومن هنا جعلناكم شهداء على الناس بواسطة الرسول نفسه الذي بعثناه اليكم خاصة ليعلمكم ويورثكم العلم
فهذا هو التحقيق

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

الاعتزال و الامامة
لا يوجد فرق حقيقى بين الزيدية و المعتزلة الا فى الامامة , و مع ذلك نجد ايضا استنشاق رياح الاعتزال فالقول بالنص الخفى قريب من فكر معتزلة بغداد و يخالف روايات الزيدية الصحيحة التى تثبت النص الجلى كما تقدم بل الثابت ان الشيخين لم يخفى عليهما النص و هنأ عمر عليا ع بالمنصب : بخ بخ اصبحت مولاى
و القوم كانوا عربا لا يخفى عليهم دلالة خبر الغدير
و الزهراء فى خطبتها الشهيرة اعلنت البراءة من الشيخين فما سر التتعتع و مخالفة موقف الزهراء؟
و تصور الزيدية فى الامامة بعد الحسنين ع لم اجد له اى مستند من كتاب او سنة
فلا يوجد نص قرانى او خبر نبوى حجة على ان الامامة للفاطمى المشهر سيفه,
و انتهى الامر الى ان تكون الامامة لمن غلب
و هو ما تحقق فى تاريخ المذهب الزيدى حيث وصل الامر الى الاقتتال و التنازع بين ائمتهم و كل يدعى انه الثقل الاصغر !
فلم تلبث الدولة التي أسسها الإمام الهادي أن اندثرت على إثر صراع دامٍ تفجَّر بين القاسم بن الناصر الذي تلقب بالمختار لدين الله، وأخيه يحيى بن الناصر الذي تلقب بالمنصور بالله. وانقسمت القبائل بين مؤيد لهذا أو ذاك من طرفي الصراع على الإمامة، ذلك الصراع الذي انتهى بدمار صعدة وخرابها.( مآثر الأبرار للزحيف/173).
وعانت البلاد اليمنية كلها ممن فوضى ضخمة في النصف الأولى من القرن الخامس الهجري، لسقوط الدويلات القوية بالتهائم وأعماق الجنوب، واستشراء الفوضى القبلية في الشمال.

يقول المؤرخ يحيى بن الحسين: من سنة (405 إلى سنة 448هـ) عمَّ الخرابُ صنعاء وغيرها من بلاد اليمن لكثرة الخلاف والنزاع وعدم اجتماع الكلمة الواحدة.. وأظلم اليمن وكثر خرابه وفسدت أحواله... وكانت صنعاء وأعمالها كالحرقة، لها في كل سنة أو شهر سلطانٌ غالبٌ عليها، حتى ضعف أهلها وانتقلوا إلى كل ناحية. وتوالى عليها الخراب وقلت العمارة في هذه المدة حتى أصبح عدد دورها ألف دار بعد أن كانت مائة ألف دار في عهد الرشيد... إلا أن صنعاء تراجعت بعض التراجع في زمن الصليحيين لما اجتمع لهم مُلك اليمن. ( أنباء الزمن 1/146-147، وقارنه بغاية الأماني 1/240)

الإمام أحمد بن سليمان:

نشبت الحرب ايضا بينه و بين أحفاد الإمام القاسم العياني في بعض نواحي وادعة وحدث أثناء ذلك أن خرج في نفر قليل من عساكره فترصده القاسميون بقيادة الأمير فليته بن قاسم القاسمي، ووثبوا عليه فأسروه وسجنوه في مصنعة أثافت بالقرب من مدينة (خمر)،
يقول بعض الباحثين الزيدية:
"وإنه لمن سخرية الزمن وتصرفاته الغريبة أن تكون نهاية هذا الإمام ((الزيدي)) على أيدي أحفاد ((إمام زيدي))! وليس ذلك فحسب بل وأن يستنجد أولاد الإمام بالسلطان علي بن حاتم خصم أبيهم وابن خصمه، وأن تغضب ((همدان)) وحتى قرامطتها الذين أفنى عمره في محاربتهم لحبسه، ويقصدون سجّانه الشريف متشفعين بشعر حزين! وإنه لمثل بشع تخزى له وجوه الطامعين.
ولاشك أن الإمام قد لسعه الأسى، وكوى قلبه الحزن حتى أصابه العمى، ولم تطل مدته فقد قضى نحبه في شهر ربيع الآخر سنة (566هـ) عن ست وستين سنة."

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“