بين الزيدية و الامامية

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

تتمة ..
التداخل .. بين رجال الامامية ورجال الزيدية يدهش الباحث ، ولكن هناك ملاحظة ايضا وهي قبول الائمة لرجال الزيدية بين صفوف الشيعة وإن حذروا منهم . مما يدل على ان الائمة يعرفون أن ليس كل زيدي يعرف السر البغض لهم ولكن الحذر منهم يدل على الارتباط بهم وقدرتهم على نشر الإشاعة في العالم الاسلامي.

الحقيقة عند التأمل قد يجد الباحث أن هذه الحركة السرية كم كانت ستكون مباركة لو كانت بلا هدف سلطوي وهي فعلا مستخدمة لخدمة اهل البيت ع ، ولكن للأسف كانت عكس ذلك من خلال مراقبة المسلك، وافضل ما يمكن ان نصف به هذه المؤسسة السرية هو انها نشأت لأهداف نبيلة في البداية المبكرة ولكن الايدي التي وجدت اللذة في السطوة السرية حرفت الهدف النبيل من نصرة أهل البيت الى السلطة السرية التي تحكمت بالاحداث مئات السنين من دون أن تقدم عطاء فكريا لتثبيت الاسلام. إن اهم ما انتجه الفكر الكيساني الزيدي كان يصب كليا لصالح مؤسسة الحكم ، ففقه ابي حنيفة هو الفقه الامثل لاعطاء الحاكم الجائر سلطة الله على العباد، والفكر العدلي المزيف المسروق هو اهم بيئة لانتاج فكر سني جديد متعصب ضد أهل البيت ومضيع لحقوقهم، بدعوى حرية التفكير وأن لا قداسة في الإسلام لأحد وأنهم كعلماء يفوقون اهل البيت فى القدرة الفكرية، ولكن حين الامتحان يجدهم يؤجلون القضية لما بعد الآخرة، لأنهم لا يملكون شيئا حقيقيا. وهذه مشكلة حقيقية من الناحية العلمية
بينما يقول مخرفون ان بنى العباس صنعوا المذهب الامامية و هو كلام من لا يدرى اى طرفيه اطول, و قد كان العصر العباسى بلاءا على الامامية الخلص فقتل الصادق ع و سجن الكاظم و قتل و قتل الرضا و سجن الائمة بعده و اضطهد الامامية الصادقون كابن ابى عمير و غيره و جماعة الكيسانية كانوا يرافقون الأئمة إماما إماما ، وكذا جواسيس الأمويين والعباسيين ،فبالطبع كان بين الامامية جواسيس و عملاء للدولة و كذا الزيدية
من كتاب " تسمية من روى عن زيد " للحافظ الزيدى ابى عبد الله العلوى
عن جابر(( الجعفى )) قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لا يخرج على هشام أحد إلا قتله. فقلت لزيد بن علي عليهما السلام هذه المقالة. قال عليه السلام: لقد صدق أخي إني شهدت هشاماً ورسول الله صلى الله عليه وآله يُسَب عنده فلم يغير ذلك فوالله لو لم أكن إلا أنا وابني لخرجت عليه/

فان ثورته كانت غضبا لله و رسوله ص لا طلبا لامامة
قرب الإسناد : الحسن بن ظريف ، عن أبيه ظريف بن ناصح قال : كنت مع الحسين ابن زيد ومعه ابنه علي إذ مر بنا أبو الحسن موسى بن جعفر فسلم عليه ، ثم جاز ، فقلت : جعلت فداك يعرف موسى قائم آل محمد ؟ قال : فقال لي : إن يكن أحد يعرفه فهو ثم قال : وكيف لا يعرفه وعنده خط علي بن أبي طالب وإملاء رسول الله .

فقال علي ابنه : يا أبه كيف لم يكن ذاك عند أبي زيد بن علي ؟ فقال : يا بني إن علي بن الحسين ومحمد بن علي سيد الناس وإمامهم فلزم يا بني أبوك زيد أخاه فتأدب بأدبه وتفقه بفقهه ، قال : فقلت : فإنه يا أبة إن حدث بموسى حدث يوصي إلى أحد من إخوته ؟ قال : لا والله ما يوصي إلا إلى ابنه ، أما ترى أي بني هؤلاء الخلفاء لا يجعلون الخلافة إلا في أولادهم ! ؟

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

هشام بن الحكم يدافع عن عصمة الأنبياء والأئمة عليهم السلام
تحت سيف هارون الرشيد !

في كمال الدين للصدوق ص362: (حدثنا أحمد بن زياد الهمداني ، والحسين بن إبراهيم بن ناتانه رضي الله عنهما قالا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير قال: أخبرني علي الأسواري قال: كان ليحيى بن خالد مجلس في داره يحضره المتكلمون من كل فرقة وملة يوم الأحد فيتناظرون في أديانهم ، يحتج بعضهم على بعض ، فبلغ ذلك الرشيد ، فقال ليحيى بن خالد: ياعباسي ما هذا المجلس الذي بلغني في منزلك يحضره المتكلمون؟ قال: يا أمير المؤمنين ما شئ مما رفعني به أمير المؤمنين وبلغ بي من الكرامة والرفعة أحسن موقعاً عندي من هذا المجلس ، فإنه يحضره كل قوم مع اختلاف مذاهبهم ، فيحتج بعضهم على بعض ويعرف المحق منهم ، ويتبين لنا فساد كل مذهب من مذاهبهم.

فقال له الرشيد: أنا أحب أن أحضر هذا المجلس وأسمع كلامهم على أن لا يعلموا بحضوري فيحتشموني ولا يظهروا مذاهبهم ، قال: ذلك إلى أمير المؤمنين متى شاء ، قال: فضع يدك على رأسي أن لا تعلمهم بحضوري ، ففعل ، وبلغ الخبر المعتزلة ، فتشاوروا بينهم وعزموا على أن لا يكلموا هشاماً إلا في الإمامة لعلمهم بمذهب الرشيد وإنكاره على من قال بالإمامة.

قال: فحضروا وحضر هشام ، وحضر عبد الله بن يزيد الإباضي وكان من أصدق الناس لهشام بن الحكم ، وكان يشاركه في التجارة ، فلما دخل هشام سلم على عبد الله بن يزيد من بينهم ، فقال يحيى بن خالد لعبد الله بن يزيد: يا عبد الله كلم هشاماً فيما اختلفتم فيه من الإمامة.

فقال هشام: أيها الوزير ليس لهم علينا جواب ولا مسألة إن هؤلاء قوم كانوا مجتمعين معنا على إمامة رجل ، ثم فارقونا بلا علم ولا معرفة ، فلا حين كانوا معنا عرفوا الحق ، ولا حين فارقونا علموا على ما فارقونا ، فليس لهم علينا مسألة ولا جواب.

فقال بيان ، وكان من الحرورية: أنا أسألك يا هشام ، أخبرني عن أصحاب علي يوم حكموا الحكمين أكانوا مؤمنين أم كافرين؟

قال هشام: كانوا ثلاثة أصناف: صنف مؤمنون ، وصنف مشركون ، و صنف ضُلال ، فأما المؤمنون فمن قال مثل قولي إن علياً عليه السلام إمام من عند الله عز وجل ومعاوية لايصلح لها ، فآمنوا بما قال الله عز وجل في علي عليه السلام وأقروا به. وأما المشركون فقوم قالوا: على إمام ، ومعاوية يصلح لها ، فأشركوا إذ أدخلوا معاوية مع علي عليه السلام . وأما الضلال: فقوم خرجوا على الحمية والعصبية للقبائل والعشائر لم يعرفوا شيئاً من هذا وهم جهال.

قال: فأصحاب معاوية ما كانوا ؟ قال: كانوا ثلاثة أصناف: صنف كافرون ، وصنف مشركون ، وصنف ضلال. فأما الكافرون: فالذين قالوا إن معاوية إمام ، وعلي لا يصلح لها ، فكفروا من جهتين إذ جحدوا إماماً من الله عز وجل ، ونصبوا إماماً ليس من الله. وأما المشركون: فقوم قالوا: معاوية إمام ، وعلي يصلح لها ، فأشركوا معاوية مع علي عليه السلام . وأما الضلال: فعلى سبيل أولئك خرجوا للحمية والعصبية للقبائل والعشائر. فانقطع بيان عند ذلك.

فقال ضرار: وأنا أسألك يا هشام في هذا ؟ فقال هشام: أخطأت قال: ولمَ ؟ قال: لأنكم كلكم مجتمعون على دفع إمامة صاحبي ، وقد سألني هذا عن مسألة وليس لكم أن تثنوا بالمسألة عليَّ حتى أسألك يا ضرار عن مذهبك في هذا الباب ؟

قال ضرار: فسل ، قال: أتقول إن الله عز وجل عدل لا يجور ؟

قال: نعم هو عدل لا يجور تبارك وتعالى .

قال: فلو كلف الله المقعد المشئ إلى المساجد والجهاد في سبيل الله ، وكلف الأعمى قراءة المصاحف والكتب أتراه كان يكون عادلا أم جائراً ؟

قال ضرار: ما كان الله ليفعل ذلك.

قال هشام: قد علمت أن الله لا يفعل ذلك ولكن ذلك على سبيل الجدل والخصومة أن لو فعل ذلك أليس كان في فعله جائراً إذ كلفه تكليفاً لا يكون له السبيل إلى إقامته وأدائه ؟

قال: لو فعل ذلك لكان جائراً.

قال: فأخبرني عن الله عز وجل كلف العباد ديناً واحداً لا اختلاف فيه لا يقبل منهم إلا أن يأتوا به كما كلفهم ؟

قال: بلى. قال: فجعل لهم دليلاً على وجود ذلك الدين ، أو كلفهم مالا دليل لهم على وجوده فيكون بمنزلة من كلف الأعمى قراءة الكتب والمعقد المشئ إلى المساجد والجهاد ؟

قال: فسكت ضرار ساعة ، ثم قال: لا بدَّ من دليل وليس بصاحبك !

قال: فتبسم هشام وقال: تشيع شطرك وصرت إلى الحق ضرورة ولا خلاف بيني وبينك إلا في التسمية !

قال ضرار: فإني أرجع القول عليك في هذا.

قال: هات.. قال ضرار لهشام: كيف تعقد الإمامة؟

قال هشام: كما عقد الله عز وجل النبوة.

قال: فهو إذاً نبي ! قال هشام: لا لأن النبوة يعقدها أهل السماء ، والإمامة يعقدها أهل الأرض فعقد النبوة بالملائكة ، وعقد الإمامة بالنبي ، والعقدان جميعاً بأمر الله جل جلاله.

قال: فما الدليل على ذلك ؟ قال هشام: الإضطرار في هذا .

قال ضرار: وكيف ذلك ؟

قال هشام: لا يخلو الكلام في هذا من أحد ثلاثة وجوه: أما أن يكون الله عز وجل رفع التكليف عن الخلق بعد الرسول صلى الله عليه وآله ، فلم يكلفهم ولم يأمرهم ولم ينههم فصاروا بمنزلة السباع والبهائم التي لا تكليف عليها ، أفتقول هذا يا ضرار إن التكليف عن الناس مرفوع بعد الرسول صلى الله عليه وآله ؟

قال: لا أقول هذا.

قال هشام: فالوجه الثاني ينبغي أن يكون الناس المكلفون قد استحالوا بعد الرسول صلى الله عليه وآله علماء في مثل حد الرسول في العلم حتى لا يحتاج أحد إلى أحد، فيكونوا كلهم قد استغنوا بأنفسهم ، وأصابوا الحق الذي لا اختلاف فيه! أفتقول هذا إن الناس استحالوا علماء حتى صاروا في مثل حد الرسول في العلم بالدين حتى لا يحتاج أحد إلى أحد ، مستغنين بأنفسهم عن غيرهم في إصابة الحق ؟

قال: لا أقول هذا ، ولكنهم يحتاجون إلى غيرهم.

قال: فبقي الوجه الثالث وهو أنه لا بدَّ لهم من عالم يقيمه الرسول لهم لا يسهو ولا يغلط ولا يحيف ، معصوم من الذنوب ، مبرؤ من الخطايا ، يحتاج الناس إليه ولا يحتاج إلى أحد.

قال: فما الدليل عليه ؟ قال هشام: ثمان دلالات أربع في نعت نسبه ، وأربع في نعت نفسه. فأما الأربع التي في نعت نسبه: فإنه يكون معروف الجنس ، معروف القبيلة ، معروف البيت ، وإن يكون من صالب الملة والدعوة إليه إشارة ، فلم ير جنس من هذا الخلق أشهر من جنس العرب الذين منهم صاحب الملة والدعوة الذي ينادى باسمه في كل يوم خمس مرات على الصوامع " أشهد أن لا إله إلا الله ، وإن محمداً رسول الله " فتصل دعوته إلى كل بر وفاجر وعالم وجاهل ، مقر ومنكر ، في شرق الأرض وغربها ، ولو جاز أن تكون الحجة من الله على هذا الخلق في غير هذا الجنس لأتى على الطالب المرتاد دهر من عصره لا يجده ، ولجاز أن يطلبه في أجناس من هذا الخلق من العجم وغيرهم ، ولكان من حيث أراد الله عز وجل أن يكون صلاح يكون فساد ، ولا يجوز هذا في حكمة الله جل وجلاله وعدله أن يفرض على الناس فريضة لا توجد. فلما لم يجز ذلك لم يجز أن يكون إلا في هذا الجنس لا تصاليه بصاحب الملة والدعوة ، فلم يجز أن يكون من هذا الجنس إلا في هذه القبيلة لقرب نسبها من صاحب الملة وهي قريش ، ولما لم يجز أن يكون من هذا الجنس إلا في هذه القبيلة لم يجز أن يكون من هذه القبيلة إلا في هذا البيت لقرب نسبه من صاحب الملة و الدعوة ، ولما كثر أهل هذا البيت وتشاجروا في الإمامة لعلوها وشرفها ، ادعاها كل واحد منهم فلم يجز إلا أن يكون من صاحب الملة والدعوة إشارة إليه بعينه واسمه ونسبه كيلا يطمع فيها غيره.

وأما الأربع التي في نعت نفسه: فإن يكون أعلم الناس كلهم بفرائض الله وسننه وأحكامه حتى لا يخفى عليه منها دقيق ولا جليل ، وإن يكون معصوماً من الذنوب كلها ، وإن يكون أشجع الناس ، وإن يكون أسخى الناس.

فقال عبد الله بن يزيد الإباضي: من أين قلت: أنه أعلم الناس ؟

قال: لأنه أن لم يكن عالماً بجميع حدود الله وأحكامه وشرائعه وسننه لم يؤمن عليه أن يقلب الحدود ، فمن وجب عليه القطع حده ، ومن وجب عليه الحد قطعه ، فلا يقيم لله عز وجل حدا على ما أمر به فيكون من حيث أراد الله صلاحاً يقع فساداً.

قال: فمن أين قلت: أنه معصوم من الذنوب؟ قال: لأنه إن لم يكن معصوماً من الذنوب دخل في الخطأ ، فلا يؤمن أن يكتم على نفسه ويكتم على حميمه وقريبه ، ولا يحتج الله بمثل هذا على خلقه.

قال: فمن أين قلت: إنه أشجع الناس ؟

قال: لأنه فئة للمسلمين الذي يرجعون إليه في الحروب ، وقال الله عز وجل: وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إلا مُتَحرفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إلى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ ، فإن لم يكن شجاعاً فرَّ فيبوء بغضب من الله ، ولا يجوز أن يكون من يبوء بغضب من الله عز وجل حجة الله على خلقه.

قال: فمن أين قلت أنه أسخى الناس ؟

قال: لأنه خازن المسلمين فإن لم يكن سخياً تاقت نفسه إلى أموالهم فأخذها فكان خائناً ، و لا يجوز أن يحتج الله على خلقه بخائن.

فعند ذلك قال ضرار: فمن هذا بهذه الصفة في هذا الوقت ؟

فقال: صاحب القصر أمير المؤمنين ! وكان هارون الرشيد قد سمع الكلام كله ، فقال عند ذلك: أعطانا والله من جراب النورة ، ويحك يا جعفر، وكان جعفر بن يحيى جالساً معه في الستر ، مَنْ يعني بهذا ؟
ن
فقال: يا أمير المؤمنين يعني به موسى بن جفعر ، قال: ما عني بها غير أهلها ، ثم عضَّ على شفتيه وقال: مثل هذا حيٌّ ويبقى لي ملكي ساعة واحدة! فو الله للسان هذا أبلغ في قلوب الناس من مائة ألف سيف !!

وعلم يحيى أن هشاماً قد أُتِيَ ، فدخل الستر فقال: يا عباسي ويحك من هذا الرجال؟ فقال: يا أمير المؤمنين حسبك ، تكفى تكفى !

ثم خرج إلى هشام فغمزه ، فعلم هشام أنه قد أتيَ فقام يريهم أنه يبول أو يقضي حاجة ، فلبس نعليه وانسل ، ومر ببيته وأمرهم بالتواري ، وهرب ومر من فوره نحو الكوفة ، فوافى الكوفة ونزل على بشير النبال- وكان من حملة الحديث من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام - فأخبره الخبر ، ثم اعتل علة شديدة فقال له البشير: آتيك بطبيب ؟ قال: لا أنا ميت ، فلما حضره الموت قال لبشير: إذا فرغت من جهازي فاحملني في جوف الليل وضعني بالكناسة واكتب رقعة وقل: هذا هشام بن الحكم الذي يطلبه أمير المؤمنين ، مات حتف أنفه.

وكان هارون قد بعث إلى إخوانه وأصحابه فأخذ الخلق به ، فلما أصبح أهل الكوفة رأوه ، وحضر القاضي وصاحب المعونة والعامل و المعدلون بالكوفة ، وكتب إلى الرشيد بذلك ، فقال: الحمد لله الذي كفانا أمره فخلى عمن كان أخذ به ) !!. انتهى. ( وعنه في البحار بتفاوت يسير: 48/197)

وفي هذا النص دلالات هامة تاريخية وعقيدية ، وهو يكشف الحكمة من نهي الإمام الكاظم عليه السلام لهشام رحمه الله نهياً مشدداً عن المشاركة في ذلك مجلس المناظرات البرمكي !

وإن كان زمن هذه القصة بعد وفاة الإمام الكاظم عليه السلام بكثير حيث توفي الإمام الكاظم عليه السلام سنة 183، وهشام قريب المئتين

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

تكلمنا عن الغلو و نتحدث بايجاز عن الشرك حيث وقع التخبط مع التخليط من الوهابية عملاء انجلترا ثم امريكا
التحقيق ان الشرك هو اثبات الاستقلال لغير الله
و هو مذهب المعتزلة
و لسنا معنيين بتكفير احد بل نحرر المسالة
لاَشعري يسند جميع أفعال الاِنسان إلى الله سبحانه دون الفاعل، والمعتزلي ينسبه إلى نفس الفاعل الاختياري دون الله سبحانه، ولكن التحقيق أنَّ كلا القولين مبنيان على منهجين مختلفين في عامة العلل.
فالاَشعري لا يعترف بمؤثر في دار الوجود غيره سبحانه، ويعتقد بأنّه المؤثّر التام وليس لغيره من العلل أيّ دور فيه، وعلى ذلك ينسب شروق الشمس ونور القمر وبرودة الماء وإحراق النار إلى الله سبحانه وأنّه جرت عادته على خلق الآثار بعد خلق موضوعاتها ولا صلة بينها وبين آثارها لا استقلالاً ولا تبعاً.
وعلى ذلك المنهج أنكر قانون العلّية والمعلولية في عالم الاِمكان واعترف بعلّة واحدة، وهو الله سبحانه، حتى صرّحوا بأنّ استنتاج الاَقيسة من باب العادة والاتفاق، فإذا قال القائل: الاِنسان حيوان وكل حيوان جسم، فلا ينتج قولنا كل إنسان جسم إلاّ بسبب جريان عادته سبحانه على حصول النتيجة عند حصول المقدّمات فلولاها لما أنتج.
وفي مقابل هذا المنهج منهج المفوّضة، الذين هم على جانب النقيض من عقيدة الاَشاعرة حيث اعترفوا بقانون العليّة والمعلولية بين الاَشياء لكن على نحو التفويض، بمعنى أنّه سبحانه خلق الاَشياء وفوّض تأثيرها إلى نفسها من دون أن يكون له سبحانه دور في تأثير العلل والاَسباب.
وبعبارة أُخرى: هذه الموضوعات والعلل الظاهرية، مستقلاّت في الايجاد غير مستندات في تأثيرها إلى مبدأ آخر، والله سبحانه بعدما خلقها وأفاض الوجود عليها انتهت ربوبيته بالنسبة إلى الاَشياء، فهي بنفسها مديرة مدبرة مؤثّرة.
إنّ الاَشعري إنّما ذهب إلى ما ذهب، لحفظ أصل توحيديّ هو التوحيد في الخالقية، فبما أنّه لا خالق إلاّ الله سبحانه لذا استنتج منه أنّه لا مؤثر اصلّيا ولا ظلّياً ولا تبعياً إلاّ هو.
ولكن المعتزلي أخذ بمبدأ العدل في الله سبحانه، وزعم أنّ إسناد أفعال العباد إلى الله سبحانه ينافي عدله وحكمته، فحكم بانقطاع الصلة وأنّ الموجودات مفوضّ إليها في مقام العمل.
فالمنهج الاَوّل ينتج الجبر والثاني ينتج التفويض، والحق بطلان كلا المنهجين
إذا ظهر بطلان كلا المذهبين فتثبت صحة القول بالاَمر بين الاَمرين، وذلك لما ظهر من أنّه لا يصحّ استقلال الممكن في الاِيجاد كما لا يمكن سلب الاَثر عنه، فالجمع بين الاَمرين يقتضي القول بالاَمر بين الاَمرين، وهو أنّ الموجودات الاِمكانية موجودات لا بالاستقلال بل استقلالها وتأثيرها باستقلال عللها إذ لا مستقلّ في الوجود والتأثير، غيره سبحانه.
وإن شئت قلت: إنّ وجوداتها إذا كانت عين الربط والفقر والتدلّي والتعلّق، فتكون أوصافها وآثارها وأفعالها متدلّيات وروابط ففاعليتها بفاعلية الربّ، وقدرتها بقدرته، فأفعالها وإرادتها مظاهر فعل الله وقدرته وإرادته وعلمه.
ويرشدنا إلى ذلك الذكر الحكيم يقول سبحانه: (وما رَمَيتَ إذ رمَيتَ ولكنَّ اللهَ رمَى)
أثبت سبحانه الرمي للنبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلم - حيث نفاه عنه، وذلك لاَنّه لم يكن الرمي من النبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلم - بعونه وحوله بل بحول الله تعالى وقوته، فهناك فعل واحد منتسب إلى الله سبحانه وإلى عبده، وقال سبحانه: (وما تشاءون إلاّ أنْ يَشاءَ اللهُ إنَّ اللهَ كانَ عَليماً حَكيما)

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

ختاما

من اصل عباد بن يعقوب شيخ البخارى :
عباد عن عمرو عن ابي الجارود عن ابي جعفر (ع) قال قال رسول الله (ص) اني واحد عشر من ولدي وانت يا علي زر الارض اعني اوتادها جبالها ووقال وتد الله الارض ان تسيخ باهلها فإذا ذهب الاحد عشر من ولدي ساخت الارض باهلها ولم ينظروا

عباد عن عمر وعن ابيه عن ابي جعفر (ع) قال سمعته يقول لو بقيت الارض يوما بلا امام منا لساخت باهلها ولعذبهم الله باشد عذابه وذلك ان الله جعلنا حجة في ارضه وامانا في الارض لاهل الارض لن يزالوا في امان ان تسيخ بهم الارض مادمنا بين اظهرهم فإذا اراد الله ان يهلكهم ثم لا يمهلهم ولا ينظرهم ذهب بنا من بينهم ورفعنا إليه ثم يفعل الله بهم ما يشاء ( شاء م ) واحب
عباد عن الحسين كذا زيد بن علي عن يحيى بن عبد الله بن الحسين عن جعفر بن محمد قال بعث رسول الله (ص) ابا بكر ببرائة قال فجاء جبرئيل (ع) فقال يا محمد انه لا يؤدي عنك الا انت أو من هو منك قال فبعث رسول الله (ص) عليا إلى ابي ابكر وامره ان يدفع إليه برائة قال فلحقة علي (ع) وكان معه عمرو أبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى حذيفة قالوا له لا تدفعها إليه فابى أبو بكر فدفعها إليه قال واجمع ( اجتمع خ د ) القوم على كتاب كتبوه بينهم في المسجد الحرام ان قبض رسول الله (ص) الا يولوا عليا منها شيئا فلما سجى أبو بكر دخل عليه على (ع) فقال ما احد احب ان القى الله بمثل صحيفة من هذا المسجى قال فلما سجى عمر دعى له فقال مثل ذلك قال فهي الصحيفة التي كتبوها بينهم ان قبض رسول الله (ص) لا يولوها عليا
روى الكلينى عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن سفيان بن إبراهيم الجريري عن الحارث بن الحصيرة الأسدي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كنت دخلت مع أبي الكعبة فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين فقال: في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو قتل ألا يردوا هذا الامر في أحد من أهل بيته أبدا، قال: قلت: ومن كان؟ قال: كان الأول والثاني وأبو عبيدة بن الجراح وسالم ابن الحبيبة.
و يشهد لها قول عمر فى احتضارة لو كان سالم حيا لوليته
مع ان سالما ليس قرشيا!!!
و اعتذر أبو عمر بن عبد البر عن عمر: بأنه إنما قال ذلك عن اجتهاد كان منه، ورأي أدى إليه نظره.. الإستيعاب (بهامش الإصابة) ج2 ص561
و قال ابن قتيبة فى تاويل مختلف الحديث :
قالوا : رويتم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : الأئمة من قريش ورويتم أن أبا بكر الصديق احتج بذلك على الأنصار يوم سقيفة بني ساعدة .

ثم رويتم عن عمر - رضي الله عنه - أنه قال عند موته : لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا ما تخالجني فيه الشك .

وسالم ليس مولى لأبي حذيفة وإنما هو مولى لامرأة من الأنصار وهي أعتقته وربته ، ونسب إلى أبي حذيفة بحلف ، فجعلتم الإمامة تصلح لموالي الأنصار ، ولو كان مولى لقريش لأمكن أن تحتجوا بأن مولى القوم منهم ومن أنفسهم ، قالوا : وهذا تناقض واختلاف .

قال أبو محمد : ونحن نقول : إنه ليس هذا القول تناقض ، وإنما كان يكون تناقضا ، لو قال عمر : لو كان سالم حيا ما تخالجني الشك في توليته عليكم ، أو في تأميره .

فأما قوله : ما تخالجني الشك فيه . فقد يحتمل غير ما ذهبوا إليه .
وكيف يظن بعمر - رضي الله عنه - أنه يقف في خيار المهاجرين ، والذين شهد لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة فلا يختار منهم ، ويجعل الأمر شورى بينهم ولا يتخالجه الشك في توليته سالما عليهم - رضي الله عنه - هذا خطأ من القول وضعف في الرأي ، ولكن عمر لما جعل الأمر شورى بين هؤلاء ، ارتاد للصلاة من يقوم بها أن يختاروا الإمام منهم وأجلهم في الاختيار ثلاثا وأمر عبد الله ابنه أن يأمرهم بذلك ، فذكر سالما فقال : لو كان حيا ما تخالجني فيه الشك وذكر الجارود العبدي ، فقال : لو كان أعيمش بني عبد القيس حيا لقدمته .

وقوله لقدمته دليل على أنه أراد في سالم مثل ذلك من تقديمه للصلاة بهم ثم أجمع على صهيب الرومي فأمره بالصلاة إلى أن يتفق القوم على اختيار رجل منهم .
انتهى
و هو كما ترى تاويل بارد

ذكر االشريف الرضى الائمة الاثني عشر في قصيدته المشهورة ، التي قالها وهو بالحائر الحسيني ، والتي مطلعها :

كربلا لازلت كربـاً وبـلا * ما لقي عندك آل المصطفى
إلى ان قال :
معشر منهم رسول الله والـــ كاشف الكرب اذا الكرب عرا
صِهْرُهُ البَاذِلُ عَنْهُ نَفْسَهُ وحسام الله في يوم الوغى
أوّلُ النّاسِ إلى الدّاعي الّذِي لم يقدم غيره لما دعا
ثُمّ سِبْطَاهُ الشّهِيدانِ، فَذا بحسا السم وهذا بالظبى
وَعَليّ، وَابنُهُ البَاقِرُ، وَالصّـ ـادِقُ القَوْلِ، وَموسَى ، وَالرّضَا
وَعَليّ، وَأبُوهُ وَابْنُهُ وَالذِي يَنْتَظِرُ القَوْمُ غَدَا
يا جبال المجد عزا وعلى وبدور الارض نورا وسنا


استودعكم الله

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

لا يخفى عليكم ان الزيدية يكررون بان الجعفرية انصار واعوان الظلمة بني العباس في مغالطة واضحة حيث ان ظلم بني العباس لشيعة جعفر هي انصع من الشمس بينما بني العباس هم صنائع الزيدية اصلا ولم يخرجوا الا مبايعين لمحمد بن عبد الله المحض وقد سب عبد الله المحض الامام الصادق حينما لم يبايع مع المنصور والسفاح وغيرهم لمحمد واتهمه بالحسد ونبهه الامام الى ان هؤلاء سيسرقون الحكم منه وسيظلمونه والقصة معروفة وقد بقي مع بني العباس من الزيدية كثير ومنهم البرامكة -وهم زيدية اقحاح- الذين قتلهم لاسباب غامضة في ظروف انتشار حركة زيدية مناهضة من اجل استلام الحكم وقد اقتطعوا من بني العباس بعض البلدان مثل شرق ايران وبلاد اليمن وما شابه ذلك . فخلافهم مع بني العباس ليس من اجل الدين وانما خلاف سياسي على المناصب . وهذه حقيقة ظاهرة للعيان .

ملاحظة مهمة : ان بني نوبخت كانوا معتزلة كيسانية زيدية وحينما تشيعوا بالامامة كانوا من اعداء بني العباس وكل ما قيل انما هو كذب ولا علاقة له بالواقع وكل التواريخ المذكورة في هذا انما هي تلصيق وتركيب ما لا يتركب ومع ذلك فليس التشيع هو بني نوبخت وانما المتاخرون منهم هم من بعض علمائنا يقولون بمقالتنا وقد ساهموا مساهمة صغيرة في جزئية عليها اجماع الامامية ، فليسو هم المذهب ولا هم من شكّل المذهب الجعفري فقها وعقيدة وتاريخا ولهذا فالمبالغة في امرهم واضحة جدا .

واما كون بعض الزيدية الذين مع العباسيين ممن رجع الى الحق ولم يفارق بني العباس لمصالح دنيوية على اقل تقدير فهم قلة قليلة منهم هذا ومنهم علي بن يقطين فان يقطين كان كيسانيا زيديا وكان قائدا عند العباسيين وكذا ابن يعقوب الذي اختلف في اماميته والفضل بن الربيع قيل انه تشيع وكشاجم بن بنت السندي بن شاهك فهؤلاء هم من داخل البيت العباسي اساسا وقد هداهم الله الى الحق . ولعل بعضهم سأل الامام ان يبقى، فقبل الامام بقاءه على التقية بشرط خدمة المؤمنين كما قال لعلي بن يقطين (وزكاة بقائك مع الظالم خدمة المؤمنين) فليس هناك اي واقعة تدل على ان الشيعة الجعفرية الامامية كانت لهم اي صلة علاقة لا بتكوين العباسيين ولا باستمرارهم وانما ذبحوا اكثر مما ذبح الزيدية بفارق ملحوظ وهو ان الزيدية طلبوا الحكم من بني العباس فطاردوهم وقتلوهم لهذا الغرض والا فان مبداهم واحد وهو الاعتزال ، والامامية قتلوا مع عدم المطالبة بالحكم وانما لمجرد الاختلاف العقدي حيث ان بني العباس هم زيدية المذهب معتزلية من اتباع ابي هاشم كما كان عبد الله وابنه محمد النفس الزكية وبقية ابناءه وانما الصراع كان على الامامة الباطلة بينهم التي اسست على اساس الغلبة التي اسسها عمر بن الخطاب .
ان زيدية اليوم مدعوون لدراسة التاريخ بصورة مستقلة بعيدا عن الدعايات المتوارثة التي تقول بان جعفرا واهل بيته كانوا انصار الظلمة ، فان الدراسة تثبت ان الزيدية هم من اكثر الناس لصوقا بجعفر وابنائه بدليل حضورهم لمجالسهم والاستفادة منهم ومنهم كبار ائمة الزيدية كابن ابي الجارود وغيره كثير ، وان ما لاقاه الشيعة من العذاب على يد بني العباس اضعاف ما تلقوه من بني امية باشكال التنكيل بلا فرق بين امامي وزيدي فنحن في مركب واحد وان اختلفت تصرفاتنا حيث ان الزيدي يرى الامامة بالحكم والحكم بالسيف بينما الجعفري يرى الامام بتوفيق الله والهامه ولا علاقة لها بالحكم لان الامام اهم صفاته هو تبليغ دين الله الصحيح عن يقين لا عن ظن كما يذهب علماء الزيدية لان الخطا لا يمكن ان ينسب لدين الله اطلاقا .
ثم ان من يتصيد بهم قدماء الزيدية المواقف على الشيعة ليدرسوا حالهم فانهم متخفين بين بيني العباس وهم اصلا من حزبهم هداهم الله الى الايمان ولا يستطيعون الخروج عليهم لانهم غير مستعدين للتضحية بانفسهم مع وجود الفسحة بالتقية وعدم اظهار التشيع ، ولا يقال لمن يتقي الباطل انه من اتباع الباطل فاذن عمار بن ياسر كان كافرا وان النبي اخطأ في قوله فان عادوا فعد وان القرآن غير صحيح في قوله الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فهذا تفكير بعيد عن الواقع الاسلامي الذي لا ينبغي ان ينهجه الزيدي فان هذا نهج اتباع معاوية وبني العباس وهو تحريف الكلم وتقديم الجهل على العلم .

مثلا عيسى بن روضة حاجب المنصور العباسى المتهم انه متكلم امامى فان في رواية النجاشي عندي ملاحظة يبدو ان النجاشي حكم باماميته اجتهادا لانه فهم بان الرجل يتكلم بالامامة ففهم منه انه يتكلم بالامامة المعصومة ، وهذا استنتاج خاطئ حسب فهمي لانه لو كان كذلك لما رضي به المنصور ولقطعه اربا او بناه في الحيطان كما فعل مع غيره من شيعة جعفر او شيعة الزيدية من بني الحسن . انما ارتاح له فلابد انه رأى رأي الزيدية والعباسيين بامامة من يستلم الحكم كائنا من يكون ولعله اضاف شيئا ينطبق على المنصور ففرح لكلامه . وهذا يعني ان هذا الرجل الذي هو من الثقات انما هو زيدي كبقية الزيدية الثقاة الذي يملئون كتب رجالنا .
وقد قدمت لكم سابقا انني درست حركات التوقف والوقف فوجدت اغلب الواقفين انما هم من الزيدية حيث كانوا قد اقتنعوا بالامام علما وتدينا وحين يموت لا يقبلون بابنه المنصوب من قبله لانهم لا يؤمنون بامامته اصلا وانما يؤمنون بعلمه واتصال علمه باهل البيت وهذا هو ما يظهر من كلامهم خصوصا وان بعض هؤلاء الواقفة كانوا قبل وقفهم كما لمحت يتهمون من يقول بعصمة الامام والهامه من الله بانهم غلاة وكانوا يكفرونهم وكان بعضهم زيدية يعادون هشام بن سالم وهشام بن الحكم اشد العداء وكانوا ينسبون اليهما الكفر والقول بالتجسيم وينسبون اقتناع الامام بذلك وما شابه ذلك من ترهات لا يقول بها عاقل وكل هذا من عداوة الزيدية لهؤلاء لان هؤلاء يؤمنون بعصمة وولاية الائمة الاطهار واولئك لا يؤمنون وكانوا جميعا يدرسون عند الامام نفسه .
لهذا يجب ان يرتفع الزيدية عن هذه الافكار المعلبة التي تضع شرخا وتجعل الامامي يجزم بجهلهم وتغييرهم للحقائق ، وانما عليهم المراجعة التامة لكل هذه الادعاءات فانني شخصيا اؤمن بان بعض ائمة الزيدية حينما كانوا يرددون هذه التهم على ابناء عمهم انما يرددون امورا معلبة جاهزة وصلتهم من دون تحقيق ولا تمحيص وانما يكتفون بنقل الثقة عندهم وهو خائن قطعا . ايعقل ان الائمة من اهل البيت يعتمدون على هشام بن الحكم ويبعثونه للمناظرة بدلا عنهم وهو يؤمن بالتجسيم والعياذ بالله ؟ ولكنهم عقلوا ذلك بناء على خبر الثقة عندهم فاخذوا يشنعون على الرجل
وقد دخلت اثار الزيدية في كتبنا كثيرا منها بعض روايات الطعن في زرارة وفي الهشامين وفي محمد بن سنان وغيرهم كثير ممن يؤمن بولاية الائمة الاطهار وهم فقهاء الشيعة الحقيقيين .
اهم شيء في مراجعة التاريخ هو تقدير حجم المبالغات في التآلف مع العباسيين وهل كان هؤلاء شيعة جعفر وكانوا اعوان السلطان على ظلمه ام كانوا متقين منهم وهم اصلا منهم عدلوا عنهم نتيجة القناعة ؟ هذه نقطة اولى . والنقطة الثانية : هي دراسة علم الامام وغزارة انتاجه وعمقه . والنقطة الثالثة : هي تحذيرات الامام لهم المسبقة التي تحققت ومعاناته من بني العباس فهذه الامور تصحح النظر وتقرب بين الطرفين وهي واقعة فعلا .

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

يا ليت جور بنى مروان دام لنا *و ليت عدل بنى العباس فى النار

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

اعتذر لاخوتى عن تكرر ختم الموضوع فانى حريص على الا يطول لكن ما باليد حيلة فالحديث ذو شجون


اخوكم الحسنى

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

روى الكلينى عن سهل بن زياد، عن ابن فضال، عن سفيان بن إبراهيم الجريري عن الحارث بن الحصيرة الأسدي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كنت دخلت مع أبي الكعبة فصلى على الرخامة الحمراء بين العمودين فقال: في هذا الموضع تعاقد القوم إن مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو قتل ألا يردوا هذا الامر في أحد من أهل بيته أبدا، قال: قلت: ومن كان؟ قال: كان الأول والثاني وأبو عبيدة بن الجراح وسالم ابن الحبيبة.
و يشهد لها قول عمر فى احتضارة لو كان سالم حيا لوليته


سير أعلام النبلاء ج: 1 ص: 399
عوف عن الحسن عن عتي بن ضمرة قلت لابي بن كعب ما شأنكم يا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نأتيكم من الغربة ونرجو عندكم الخير فتهاونون بنا قال (((والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لاقولن قولا لا أبالي استحييتموني و قتلتموني فلما كان يوم الجمعة خرجت فإذا أهل المدينة يموجون في سككها فقلت ما الخبر قالوا مات سيد المسلمين أبي بن كعب)))

وهنا يظهر ان الخبر الذي يريد قوله خطر لدرجة انه يخشى القتل ..
فمن الذي كان يخاف منه ..

تهذيب الكمال ج: 2 ص: 270
وقال هوذة بن خليفة حدثنا عوف عن الحسن عن عتي بن ضمرة قال قلت أبي بن كعب ما شأنكم يا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نأتيكم من الغربة نرجو عندكم الخير أن نستفيده عندكم فتهاونون بنا فقال أبي أما والله لئن عشت إلى هذه الجمعة (((لأقولن قولا لا أبالي استحييتموني و قتلتموني))) قال فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام خرجت من منزلي فإذا أهل المدينة يؤذنون في سككها فقلت لبعضهم ما شأن الناس قالوا وما أنت من أهل البلد قلت لا قال فإن سيد المسلمين مات اليوم قلت من هو قال أبي بن كعب فقلت في نفسي والله (((ما رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل)))

وفي هذه الرواية يظهر من الراوي انه ايضا فهم ما فهمناه من اهمية ذلك الشيء وخطره ويظهر ذلك من قوله (((ما رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل)))
بالاضافة الى قوله هو استحييتموني او قتلتموني ..
والظاهر انه يخاطب المسلمين ..

مسند الطيالسي ج: 1 ص: 75
555 حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة قال أخبرني أبو حمزة قال سمعت إياس بن قتادة عن قيس بن عباد قال ثم قدمت المدينة للقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلم يكن فيهم أحد أحب إلي لقاء من أبي بن كعب فقمت في الصف الأول وخرج عمر مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري فنحاني وقام في مكاني فما عقلت صلاتي فلما صلى قال لي يا بني لا يسوءك الله فإني لم آت الذي أتيت بجهالة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا كونوا في الصف الذي يليني وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتهم غيرك ثم حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء متوجها إليه قال فسمعته يقول (((هلك أهل العقدة ورب الكعبة قالها ثلاثا هلكوا وأهلكوا أما إني لا آسى عليهم ولكني آسى على من يهلكون من المسلمين))) فإذا الرجل أبي بن كعب قال أبو داود أهل العقدة ما أهراق عليه الدماء واعتصبه ثم اعتقده

وهنا اوضح انهم هلكوا واهلكوا ..
فمن هم اصحاب العقدة ..

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

قال المنصور ابن الوزير فى الفرائد : و لابى بكر كلام سوء فى على ع
و هو يشير الى ما أورده ابو هلال العسكري (المتوفى : نحو 395هـ) في أمثاله – في كتابه جمهرة الأمثال ج 1 ص 130 و ص 553 قوله في المثل : - (قَوْلهم شَاهد الثَّعْلَب ذَنبه :
وَهُوَ مثلٌ مبتذل فِي الْعَامَّة وَقد جَاءَ فِي الْكَلَام لأبي بكر رَضِي الله عَنهُ خطب فَقَالَ أَيهَا النَّاس مَا هَذِه الرعة مَعَ كل قالة أَيْن كَانَت هَذِه الْأَمَانِي فِي عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَلا من سمع فَلْيقل وَمن شهد فَلْيَتَكَلَّمْ إِنَّمَا هُوَ ثعالة شَاهده ذَنبه مرب لكل فتْنَة هُوَ الَّذِي يَقُول كروها جَذَعَة بعد أَن هرمت يستعينون بالضعفة ويستنصرون النِّسَاء كَأُمّ طحال أحوط أَهلهَا إِلَيْهَا الْبَغي ...)
وهذا الكتاب لكاتب سني أموي ممدوح من قبل رواة بني أمية ، ولولا ان هذا الحديث الفاجر كان منتشرا كالنار في الهشيم بل كان متواترا عندهم لما أورده العسكري لشرح المثل. و الكلام موجه لعلي بن ابي طالب ويصف فيه علي بن ابي طالب عليه السلام بالقوّاد الفاجر وعلى بنت رسول الله ، والعياذ بالله من سوء المنقلب .

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

و بذلك يتبين خطا المنصور ابن حمزة حين طالبنا باقالة اهل الهيئات عثراتهم يعنى ابا بكر !
و من زلاته ان صح عنه العقد الثمين وهو يتحدث عن الإمامية: «وأما ما ذهبوا إليه من الرجعة فمما لا دليل عليه، ولا يجوز لمسلم اعتقاده، ولا يجدون عليه دليلاً يوصل إلى العلم, وأما الدليل على بطلانه، فلأن المعلوم من دين النبي أن من مات فميعاده يوم البعث، ولا حياة قبله إلا ما وردت به الآثار في عذاب القبر، فحكم ذلك حكم الآخرة، فإذاً المعلوم ضرورة من دين النبي صلى الله عليه وسلم خلاف ما ذهب إليه القوم في هذه المسألة، فتلحق هذه المسألة بالكفريات، ويبعد أن يكون خلافاً بين أهل الإسلام».
بل التحقيق ان نفى الرجعة هو المخالف للضرورى فان الرجعة صرح بها القران العظيم و حسبك قصة من اماته الله مئة عام
قد تواتر ان ما وقع فى بنى اسرائيل يقع فى امة محمد ص
و هو سر عناية الكتاب العزيز ببنى اسرائيل
قال تعالى {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [التوبة : 69]
المقصود هنا من هذه الآية وهو أن الله قد أخبر أن في هذه الأمة من استمتع بخلاقه كما استمتعت الأمم قبلهم وخاض كالذي خاضوا وذمهم على ذلك وتوعدهم على ذلك
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتأخذن كما أخذت الأمم من قبلكم ذراعا بذراع وشبرا بشبر وباعا بباع حتى لو أن أحدا من أولئك دخل حجر ضب لدخلتموه

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

و القول بالرجعة قول ائمة اهل البيت ائمة الامامية
و يكفى شهرة قول جابر الجعفى بالرجعة و هو من خواص الباقر عليه السلام
قال سفيان: ما رأيت أورع منه في الحديث، و قال شعبة: جابر الجعفي صدوق في الحديث. و قال وكيع: مهما شككتم في شيء فلا تشكوا في أن جابراً ثقة. و وصفه الذهبي بأنه أحد أوعية العلم و روى له أبو داود والترمذي و ابن ماجة،
كان إذا حدث عن الإمام الباقر عليه السلام يقول: حدثني وصي الأوصياء. قال ابن عيينة: سمعت من جابر ستين حديثاً، ما أستحلّ أن أروي عنه شيئاً، يقول حدثني وصي الأوصياء.
و قال الحميدي : سمعت ابن أكثم الخراساني يسأل سفيان: أرأيت يا أبا محمّد الذي عابوا على جابر الجعفي؛ قوله: حدثني وصي الأوصياء.(ميزان الاعتدال 1: 383، تهذيب التهذيب 2: 43، ضعفاء العقيلي 1: 194، تهذيب الكمال 4: 470 ـ الهامش.)

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

يقول العلامة محمد رضا الجلالى :
أمّا «العقد الثمين» :
فقد قرأتُ عن مؤلّفه ترجمةً ضافيةً في شعراء الغدير الذين ذكرهم العلّامة الأميني وأورد له شعراً رائعاً فيه ذكر الغدير ، وهي قصيدةٌ ميميّةٌ ، نظمها عام (602ه) ردّ فيها على قصيدةِ ابن المعتزّ العبّاسي التي أرسلها من بغداد .
وقرأت عنه في كتب التراجم الزيديّة ما يُبهر من المجاهدات والطموحات إلى كثرة التأليفات ، على قِصَر عمره الذي بلغ (52) سنة28 .
فلمّا اُهدي إليّ كتاب (العقد الثمين) المنسوب إليه ، قرأتُه بِنَهَمٍ ، رأيتُه يرجع إلى كتب الإماميّة بشكلٍ ملحوظٍ .
فقرأت فيه قوله : واعلم أنّا نذكر الأخبار المتعلّقة بالإمامة ، وما يتعلّق بذكر المهديّ‏عليه السلام وما نذكر في أوائل ذلك وتوابعه ، من طريق الإماميّة(29) .
ثم قال : أخبرنا الفقيه الأجلّ الفاضل بهاء الدين ، عليّ بن أحمد بن الحسين ، المعروف بالأكوع ، في مكّة من سنة تسع وتسعين وخمسمائة ، مناولةً ، قال : أخبرنا عفيف الدين ، عليّ بن أحمد بن حامد اليمنيّ ، الصنعاني ، مناولةً ، في سابع عشر ذي الحجّة من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ، قال :
أخبرنا يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمّد ، البطريق ، الأسدي الحلّي ، بمحروسة حلب ، في غرّة جمادى الاُولى من سنة ستٍّ وتسعين وخمسمائة ، قراءةً . . .(30) .
وابن البطريق هذا هو من أعلام الإماميّة (ت600ه) وكتابه هذا هو «عمدة الأخبار«(31) .
وقد اعتمد المنصور على العمدة في مواضع عديدة من كتابه «العقد الثمين» وصرّح في موضع أنّ مؤلّفه : «من علماء الإماميّة» كما اعتمده في كتابه «الشافي» كثيراً .
ولوجود كتاب «العمدة» لابن البطريق في اليمن ، نرى تداولهم لنسخته كثيرة ، اعتماداً عليه مباشرةً ، أو بواسطة كتب المنصور باللَّه ، هذا .
والملاحظة الهامّة أنّ كتاب «العقد الثمين» هذا وضعه للردّ على الإماميّة خاصّة ، وصرّح بذلك بقوله : «لأنّ وضع الكتاب في الأصل كان عليهم«(32) .
وقد وجدنا فيه اُموراً ينقلها بواسطة غيرهم ، مثل قوله :
«ورجال الإماميّة المؤسّسين للكلام في الإمامة : هشام بن الحكم ، وهشام بن سالم ، وكانا يقولان بالتشبيه ! ذكره‏الحاكم ]الجشمي[رحمه الله في‏كتابه «شرح العيون» وذكره الشيخ العالم الديّن، أبو الحسن، عليّ بن الحسين بن محمّد الزيديّ، شاه سربيجان(33)» في «المحيط بالإمامة«(34).
فنجده يطلق نسبة تلك التهمة الشنيعة إلى رجلين من أعلام الإماميّة ، لاعن علم ، بل بواسطة غيره ، وهما الحاكم الجشمي وشاه سربيجان ، ومن المعلوم أنّهما ليسا من الإماميّة ، وأيضاً لم يعيشا في اليمن حيث يوجد المنصور ، بل أخذه وجادة من كتابيهما كما يصرّح به(35) .
أقول : إنّ نسبة «التشبيه» إلى هذين العلمين هي اُكذوبة معتزليّة قديمة ، نشأت من عدم فهمهم لمقالة هذين العلمين من جهةٍ ، ولعدائهم لآل محمّد وشيعتهم من جهةٍ اُخرى .
وقد شرحنا جانباً من هذا في مقالٍ لنا عن المقولة الشهيرة بعنوان «مقولة جسم لا كالأجسام ، بين هشام وسائر أهل الكلام«(36) .
والحاكم الجشمي ، أبو سعد ، المحسّن بن كرامة (المستشهد على التشيّع الزيدي (عام 494ه) في مكّة ، كان معتزليّاً قبل التزيّد ، وقد كتب كتابه في حال الاعتزال(37) . ولذلك يعبّر عنه ب «المعتزلي» عند ذكر كتابه هذا38 .
فكيف يعتمد المنصور باللَّه - في نسبة مثل هذه التهمة الشنيعة - على كلام معتزليّ متّهم في ما ينسبه إلى الشيعة ؟ .
وبما أنّ تهمة التشبيه إلى هشام ، معروفة من المعتزلة فليس من المستبعد أن يكون الزيديّ الرازيّ شاه سربيجان ، يكون قد أخذها منهم أو من كتبهم . وإلّا ، فحاشا الزيديّة الأشراف أن يتّهموا مؤمناً شيعياً ، عالماً متكلّماً ، مثل هشام بن الحكم أو ابن سالم ، بمثل هذه التهمة الشنيعة ؟
نعم ، فلا تصدر إلّا ممّن ملأ النصب عينه وقلبه وفمه وقلمه .

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

ليست حركة الزيدية إلا حركة أبناء الحسن المثنى بعد أن امتزجوا بالكيسانية وكانوا القياديين بعد عبد الله بن محمد بن الحنفية (أبي هاشم)... فما هم وزيد سلام ربي عليه؟ وقد ورّطونا بالحركة العباسية التي انقلبت عليهم وذبحتهم. فهم من أسسّها وقام بها لا العباسيون ، وكانوا ينْون نية سيئة لأبناء عمهم الأئمة الطاهرين وانقلب عليهم الأمر. لأنهم تآمروا مع من نيتهم قتل أبناء عمومتهم وقد استأمنوا الخائن. ونحن نعذرهم فإن الحق ثقيل، ولا بد من نفور نفوس توّاقة للزعامة وطلب الرياسة من مسلك العلم والحقيقة، والالتزام بأوامر إلهية غير مفهومة السبب، وغير واضحة النفع. شباب يرون الوصول للسلطة لذة وقوة قد تساعد شيعتهم، ولكن المهم هو السلطة نفسها، ومفاتنها في الراحة والملذات، هكذا فهم العوام السلطةَ على أنها مكسب وليست تكليفا لخدمة وحفظ نظام المجتمع الإسلامي. وهؤلاء من عوام الشيعة الذين ابتلينا بهم. وفي كل زمن يظهر لنا عوام يتلبسون بلباس العلم يطلبون السلطة ويقولون نريدها لخدمة التشيع. وإذا بهم يقتلون التشيع لأنه يحد من سلطتهم وحريتهم في ابتزاز الناس. وهذه مشكلتنا مع الفاطميين في مصر
إن الزيدية ليس لهم فكر واضح ولا تراث سليم، رغم أنهم حكموا اليمن باسم الإمامة الزيدية أكثر من ألف سنة وكان نصيب اليمن التخلف والدمار والضعف العلمي ، وهذا كما ترى فإن الامامية تقتل يوميا ونُطارد مع ذلك لديهم علوم وأصول وتراث حديثي وعقائدي وكتب تعادل أكثر من نصف إنتاج المسلمين، وهم لا يملكون إلا الإشكالات الواهية والغيبة لمحبيهم والتودد لأعدائهم. ساعدهم الله وحرسهم من أنفسهم
آخر تعديل بواسطة القاسمى في الأربعاء أكتوبر 29, 2014 4:28 pm، تم التعديل مرة واحدة.

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

{ وَجَاهِدُوا فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ ٱجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ ٱلْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَـاةَ وَٱعْتَصِمُواْ بِٱللَّهِ هُوَ مَوْلاَكُمْ فَنِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ }
يقول العلامة الطباطبائى (و هو من العترة حسب التفسير الزيدى و ليس زيديا و قدم فتوحات معرفية لم يتوصل اليها عالم زيدى ) :
قوله تعالى: { وجاهدوا في الله حق جهاده } إلى آخر الآية. الجهاد بذل الجهد واستفراغ الوسع في مدافعة العدو، ويطلق في الأكثر على المدافعة بالقتال لكن ربما يتوسع في معنى العدو حتى يشمل كل ما يتوقع منه الشر كالشيطان الذي يضل الإِنسان والنفس الأمارة بالسوء وغير ذلك فيطلق اللفظ على مخالفة النفس في هواها والاجتناب عن طاعة الشيطان في وسوسته، وقد سمي النبي صلى الله عليه وآله وسلم مخالفة النفس جهاداً أكبر.
والظاهر أن المراد بالجهاد في الآية هو المعنى الأعم وخاصة بالنظر إلى تقييده بقوله: { في الله } وهو كل ما يرجع إليه تعالى، ويؤيده أيضاً قوله:
{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }
[العنكبوت: 69]. وعلى ذلك فمعنى كون الجهاد فيه حق جهاده أن يكون متمحضاً في معنى الجهاد ويكون خالصاً لوجهه الكريم لا يشاركه فيه غيره نظير تقوى الله حق تقواه في قوله:
{ اتقوا الله حق تقاته }انتهى


نصرنا الله على انفسنا

القاسمى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 292
اشترك في: الجمعة يوليو 30, 2010 9:14 am

Re: بين الزيدية و الامامية

مشاركة بواسطة القاسمى »

لا اجد فى نفسى برهانا على صحة طريقة الامامية ابلغ من قضية تفسير القران
ان القران كما سبق فى بعض احاديث الكافى : فسره رسول الله ص لرجل و فسر امر هذا الرجل للامة
هذا الرجل هو باب مدينة العلم عليه السلام
و قد دون تفسيره فى مصحفه الذى روى عن ابن سيرين قوله :ان فيه العلم
هذا المصحف مع ائمة الاثنى عشرية فقط

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“