الجارودية وحقيقة تفرق الزيدية

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
قرين القران
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 240
اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm

الجارودية وحقيقة تفرق الزيدية

مشاركة بواسطة قرين القران »

بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ..
أيها الإخوة الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : إن هذا الموضوع مهم للغاية ، وهو إثبات مدى صحة تفرق الزيدية إلى عدة فرق متباينة كالجارودية و الصالحية و الأبترية وغيرها ، وهل فعلآ أنه قد ثبت تاريخيآ ذلك التفرق أم لا ..
* أولا : حقيقة وجود فرقة الجارودية وغيرها من الفرق عند الزيدية:
إلى الآن لم يثبت تاريخيآ تفرق الزيدية إلى عدة فرق مستقلة ، ذات أفكار أو عقائد تميزها عن بعضها البعض كما حصل عند بعض الطوائف ..
مثلآ : الجعفرية إنقسموا إلى فرقتي شبه متناقضتين هم الإثني عشرية و السبعية الإسماعيلية الذين بدورهم تفرقوا إلى سليمانية وداوودية ومازالت موجودة حتى اليوم وكذلك الإمامية ، فالذي يظهر للمتابع للإمامية أنه يوجد خلاف في بعض النظريات و الأفكار بينهم وهذا يتضح جليآ في منتدياتهم ومواقعهم الإلكترونية ..
بل حتى عند أهل السنة فالكل يعلم جيدآ قصة مقامات الصلاة في الحرم لأتباع الفقهاء الأربعة و التي لم تلغ إلا في فترة حكم آل سعود ، و أيضآ الجميع يعلم مدى الخلافات التي حدثت بين أتباع المذهبين الحنبلي و الحنفي و التي وصلت إلى درجة القذف و الملاسنة ..
- أما الزيدية فلم ينقل المؤرخون أنه قد حصل بينهم شيئآ من تلك الخلافات العقائدية أو الإصطدامات التي تجعلنا نقول بإفتراقهم إلا الخلافات الداخلية التي لا تخرج أحدآ من تحت المظلة و العقيدة الزيدية ..
- الشئ الآخر أن هذا الزمن الذي نعيش فيه لا يوجد فيه إلا فرقة زيدية واحدة و لا يوجد لتلك الفرق أي ذكر ، فما هي الفائدة وما هو الغرض من تعداد فرق وهمية ليس لها وجود ..
ثانيآ : الشيئ الوحيد الذي وصل إلينا من تلك الفرق هو ذكر أسمائها فقط ولم تصل إلينا عقائد كل فرقة أو أسباب تفرقها ، كما وصل إلينا سبب خروج الإمامية وهو رفضهم القيام مع الإمام زيد و الجهاد معه ، وكذلك وصلت إلينا أسباب الخلاف بين الحنفية و الحنابلة ، وبين المعتزلة البصرية و الكوفية ، وهذا ما لم نعرفه بين الزيدية فكيف ومتى تفرق الزيدية .. كما أن أئمتنا الذين ذكروا موضوع الفرق الزيدية لم يخرجو عن ذلك الموضوع ولم ينقلوا لنا إلا المسميات ..
ثالثآ : إن الأمر كله لم يتعدى كون أولئك الأشخاص الذين نسبوا إليهم تلك الفرق هم من رموز و علماء ورواة الجيل الأول من الزيدية نحترمهم ونجلهم كأبي الجارود الذي يعتبر من الأفاضل الذين رووا عن الإمام زيد وتعرضوا إلى حملات للإساءة إليهم كما حصل لأبي خالد الواسطي و محمد المرادي ، و الذين بدورهم إلتف على كل شخص منهم أنصار ومحبون كما هو حاصل هذه الأيام حيث أن كل عالم يلتف حوله محبون بحكم القرب منه و البعد عن بقية العلماء ، أو وجود مجاميع من الزيدية في مناطق متفرقة و كل منطقة يجتمعون حول رمز معلوم كما يحلو للبعض الآن أن يقول زيدية صعدة و زيدية صنعاء وزيدية نجران و زيدية المدينة وغيرها ، أو أن تتبنى كل مجموعة آراء فقهية أو إجتهادية لرمز من أولئك الرموز و يتسموا باسمه كما يقال الآن القاسمية و الناصرية و الهادوية .. وفي النهاية لم يبلغ كل ذلك درجة التفرق كما يحب المخالفون تضخيم هذا الموضوع لإستخدامه ضد الزيدية ..
رابعآ : قد لا يبعد أمر تفرق الزيدية عن كونه صناعة مفتعلة من بعض المؤرخين أو الكتاب المعنيين بتعداد الفرق ، و الذين تكاثروا في آواخر عهد بني أمية وفي العهد العباسي وتنافسوا أيهم يستطيع أن يحصي الثلاث و السبعون فرقة التي أخبر الرسول صلوات الله عليه وعلى آله أن المسلمون سينقسمون إليها ، ولذلك كانوا يعدون فرقآ لا وجود لها وهذا ماحصل أثناء تعدادهم لفرق الزيدية ..
خامسآ : أما ماحصل بعد ذلك من تلميع لهذه المسألة من قبل بعض المغرضين و الذين يعتقدون أنهم يحسنون إلى الصحابة وهم بالأصل يسيئون إليهم مثل حشر موضوع الشيخين أبي بكر وعمر بين الزيدية وقسموهم إلى سابة ومرضية وأستحلوا لأنفسهم الكذب على أبي الجارود ولعنوه ولعنوا الزيدية بدعوى أنهم جارودية يسبون الصحابة ، وهذا أمر مكذوب ومزيف ومفترى فإن عقيدة الزيدية جميعآ تجاه أبي بكر وعمر هي التخطئة و أنهم قد أخطأوا لأنهم تولوا أمرآ هو حقآ لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب و أن الخلاف هو في حجم ذلك الخطأ و الترضية عليهم ، ولم يثبت أن أبي الجارود قد خالف هذه العقيدة ، ولا يكاد يوجد بين الزيدية من خالف تلك العقيدة لأنها ستصطدم بمسألة إمامة على بن أبي طالب و أهل البيت وأحقيتهم بها و التي تعتبر أصلآ من أصول الدين عند الزيدية ومن أنكرها فقد خالف الزيدية ..
* وبذلك يثبت أن الزيدية كانوا ومازالوا أمة واحدة وفرقة واحدة و على عقيدة واحدة بغض النظر عن الفوارق الإجتهادية التي لا تزيد الزيدية إلا لحمة وتوحدآ ، وأن إثارة موضوع إنقسام الزيدية إلى جارودية و زيدية لا يراد به إلى تقسيم الزيدية و إحداث فجوة بينهم وخاصة من الوهابية الذين يكثرون من الخوض في هذه المواضيع ..
* خطورة هذه المسألة على الزيدية و السكوت عنها :
من المعروف أن الوهابية قد جعلوا من مسألة سب الصحابة ذريعة إلى الإساءة إلى بقية الفرق و تكفيرهم و إبعاد الناس عن طريق أهل البيت وتغيير أفكارهم وولاءاتهم عن طريق السيطرة على عواطفهم ، وبالرغم أن سب الصحابة مسألة مكذوبة و مختلقة وأنه لا يوجد أحد يسب صحابة رسول الله المؤمنين المتقين إلا أنهم قد تمكنوا من تحويلها إلى تهمة يحاول الجميع الهرب و الفرار منها ، وهذا ما يريدون إستخدامه بين الزيدية حيث أوهموا الناس بأن الزيدية لا يسبون الصحابة و هذا صحيح إلا أنهم يقولون بأن منهم فرقة يسبون الشيخين هم الجارودية ، والنتيجة من ذلك إما تغيير عقيدة الزيدية تجاه مسألة الإمامة أو فعلآ إقناع العوام بترك المذهب الزيدي بدعوى أنهم جارودية وخاصة عندما يعلمون بقول بعض أئمتنا بأن زيدية اليمن كلهم جارودية يأخذون بروايات أبي الجارود ..
* فطلب :
ولذلك فأنا أتمنى أن نجد كتابآ زيديآ يثبت وحدة الزيدية و عدم تفرقهم و أن الجارود رمز من رموز الزيدية الأوائل و أنه لم يخالف عقيدة الإمام زيد بن علي عليه السلام ، كما أتمنى من المشرفين إيصال هذا الطلب إلى مؤسسة الإمام زيد أو إلى الباحثين و المثقفين الزيدية كأقل واجب منا تجاه مذهبا و شيعتنا في مواجهة المد الوهابي الخطير ..
* وفي الأخير أرجوا من الإخوة إما تصويب هذا الموضوع أو الإضافة عليه لأهميته ... و السلام ... قرين القران .
قرين القرآن

ALYEMANI100
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: السبت إبريل 18, 2009 1:49 am

Re: الجارودية وحقيقة تفرق الزيدية

مشاركة بواسطة ALYEMANI100 »

السلام عليكم

مشكور اخي قرين القران على جهدك المتواصل لابراز الجوانب المشرقه للمذهب الزيدي الذي احببناه الا ان بعض النقاط في هذا البحث تحتاج الى الادله والبراهين لكي تستقيم وربما لي عوده انشاء الله لبعض الاضافات

وشكرا
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

الشريف الحمزي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 431
اشترك في: الخميس يونيو 23, 2005 4:42 pm

Re: الجارودية وحقيقة تفرق الزيدية

مشاركة بواسطة الشريف الحمزي »

سيدي الكريم واستاذي الفاضل قرين القرأن حفظك الله ووفقك الى كل خير
الموضوع جد مهم وقد لامست أناملكم الكريمة حدود الموضوع وتشعباته الكثيرة من قبل اشخاص مغرضين لم يجدوا على الزيدية مثلبة فتنادوا مصبحين وأجمعوا كيدهم وهم من كل حدب ينسلون وقالوا بعزة فرعون إنهم الغالبون ويل يومئذ للمكذبين الذين يريدون أن يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره .
سيدي الزيدية فرقة متسلسلة من رسول الله الى امير المؤمنين وصولا الى المهدي عليه السلام لم تنقطع ولن تنقطع ولم يقوم إمام يدعي الامامة الزيدية من غير أهل بيت رسول الله ولذلك من زعم أن الزيدية فرق جارودية أو بترية نتحداه أن ياتي بدليل على أن أي منهم أو غيرهم ادعى الامامة لان الزيدية في عقيدتها أن الامام لابد أن يكون علوي فاطمي حسني أو حسيني ولذلك تشن الحرب الضروس علينا . أما أن يكون هناك من يعتقد فكرة معينة توصل اليها بعلمه واجتهاده فهذه تخصه وتنسب اليه ولاتعمم على غيره . وهناك علماء زيدية اجلا لهم نظرياتهم التي يحترمها كل زيدي ولم ننسب اليها ولعل الشيء بالشيء يذكر فقد كنت في نقاش مع بعض شيوخ الوهابية في الرياض وطلبوا مني (مع والله قلة مابيدي وعلمي أن بضاعتي مزجاة ) ولكن ماحيلت المضطر فتح نقاش ومن ضمن ماطلبت أن تكون البداية واضحة فأنا زيدي أو هادوي أو ناصري أو قاسمي أو حمزي أو قولوا ماتشأون نسبة الى أي إمام من أئمة الزيدية ولكن أنتم الى من وهابية فرفضوا تيماوية رفضوا قيماوية رفضوا حنابلة رفضوا واصروا أنهم (سنة وجماعة ) فرفضت وفي النهاية تم الاتفاق انهم حنابلة على مضض .... الشاهد أن الزيدي لايتجرم أن ينسب الى أي امام هدى فالعقيدة صافية لاتشوبها شائبة .
نعم سيدي فالزيدية كما أشرتم وهذا ولله الحمد تصديق لقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إني تارك فيكم ... لايوجد خلاف في عقائدهم منذ النشأة الاولى الى الأن على الاقل ونجزم باستمرار النهج النبوي حتى نلقى رسول الله على الحوض إن شاء الله تخلف عنا من تخلف وزعم أنه سيأوي الى من سفك دمائنا واستباح حرمنا ليعصمه من غضب الله وغضب رسول الله وهيهات وركب معنا في سفينتنا من صبر على مرارة الحق وتذوق لذته .
سيدي أضم صوتي الى صوتكم في شحذ الهمم وللمعلومية فهناك أقوال لعلمائنا الكرام حول هذا الموضوع ربما بحثكم أجمل وأختصر ببراعة ماتضمنته فجزاكم الله خير الجزاء والسلام
دمتم زيدية اعزة
أنا ابن عليّ الطهر من آل هاشم *** كفاني بهذامفخراً حين أفـــــخر
وجدي رسول الله أكرم من مشى *** ونحن سراج الله في الأرض يزهر

قرين القران
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 240
اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm

Re: الجارودية وحقيقة تفرق الزيدية

مشاركة بواسطة قرين القران »

اخي اليماني شكرآ لك وفي إنتظار بحثك فلعل فيه فائدة جمة تعود علينا جميعآ ..

سيدي الفاضل الشريف الحمزي شكرآ على هذه الإضافات و هكذا أنت مادخلت في شيى إلا وتضفي عليه نكهة جديدة وبعدآ أوسع .. شكرآ جزيلآ لك
قرين القرآن

الفخي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 207
اشترك في: الجمعة مارس 14, 2008 7:10 pm
مكان: لا يوجد
اتصال:

Re: الجارودية وحقيقة تفرق الزيدية

مشاركة بواسطة الفخي »

صورة

جزاك الله خير اخي قرين القران وانا ايضا اضم صوتي الى صوتك اخي قرين القران
صورة

ALYEMANI100
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 167
اشترك في: السبت إبريل 18, 2009 1:49 am

Re: الجارودية وحقيقة تفرق الزيدية

مشاركة بواسطة ALYEMANI100 »

السلام عليكم

اقتباس
فلم ينقل المؤرخون أنه قد حصل بينهم شيئآ من تلك الخلافات العقائدية أو الإصطدامات التي تجعلنا نقول بإفتراقهم إلا الخلافات الداخلية التي لا تخرج أحدآ من تحت المظلة و العقيدة الزيدية


اذكرك بالمطرفيه والمخترعه وما حصل بعد ذلك للمطرفيه من قبل المخترعه بقيادة الامام عبد الله ابن حمزه رحمة الله عليهم اجمعين واذكرك ايضا بنشوان الحميري ونظريته في الامامه واخير اذكرك بالخلاف بين الناصريه والقاسميه


اقتباس
الشئ الآخر أن هذا الزمن الذي نعيش فيه لا يوجد فيه إلا فرقة زيدية واحدة و لا يوجد لتلك الفرق أي ذكر ، فما هي الفائدة وما هو الغرض من تعداد فرق وهمية ليس لها وجود


وكانك هنا تقر بوجود فرق في الماضي

واهم نقطه في تقديري هي النقطه الخامسه وهنا لب الموضوع لانه الخلاف بين الزيديه كما ذكرت في هذه النقطه موضوع الامامه وفعلا كما قلت فاجمعوا على ان الخلافه كانت للامام علي كرم الله وجهه بعد رسول الله واختلفوا هل بالنص الخفي او الجلي وعلى اساس هذا الاختلاف اختلفوا هل تصح خلافه من جاء قبل الامام علي ثم كما ذكرت كان خلاف حول الترضى للخلفاء واخيرا اختلفوا في اهمية شرط النسب في الامامه هل هي اصل ولا تجوز الامامه الا بهذا الشرط او مسالة النسب شئ فرعي

وبما انك ذكرت الجاورديه في العنوان نسبة الى أبي الجارود زياد بن المنذر فهو يمثل اكثر الفرق تطرفا او تشددا في موضوع الامامه وبقية الفرق الاخرى الين منه في هذا الموضوع بتفاوت

وما ذكرت هذه النقاط والخلافات الا للاضافه والتصويب فكما قلت لا توجد لهذه الفرق ذكر ومن خلال قراؤتي لهذه الفرق لم تكن فرق بالمعنى المتعارف عليه وانما اختلافات نظريه بين علماء يدلون بارائهم في موضوع الامامه وهذا كله نابع من مبداء زيدي عظيم وهو حرمة التقليد ووجوب الاجتهاد لمن كان علما

وشكرا
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين

قرين القران
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 240
اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm

Re: الجارودية وحقيقة تفرق الزيدية

مشاركة بواسطة قرين القران »

سيدي الفخي شكرآ لك وشكرآ على هذا التصميم الرائع ..
قرين القرآن

قرين القران
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 240
اشترك في: السبت مارس 07, 2009 10:29 pm

Re: الجارودية وحقيقة تفرق الزيدية

مشاركة بواسطة قرين القران »

الأستاذ اليماني مرة أخرى أحييك من أعماق قلبي ، أخي و عزيزي أعتقد أن الموضوع يتكلم بوضوح عن تفرق الزيدية إلى فرق متباينة تحت المظلة الزيدية ولست أقصد تفرق الزيدية إلى فرق خرجت عن المظلة الزيدية ..
ولذلك فلم أتطرق إلى المطرفية ولا إلى نشوان الحميري ولا إلى جماعة محمد عزان و عبدالكريم جدبان و الرازحي و غيرهم ممن مازال على نفس أفكارهم السابقة ، لأن هؤلاء جميعآ بالعقائد التي إعتقدوا بها قد خرجوا عن الزيدية لأنهم خالفوا في مسائل أصولية لا إجتهاد فيها بالإجماع ، كالعدل و التوحيد الذي خالف فيه المطرفية ، و مسألة الإمامة و التنزيه التي خالف فيها محمد عزان ، أما نشوان الحميري فإن التناقض الذي وقع فيه يحتاج إلى بحث حقيقي فقد روي أنه خالف في مسألة الإمامة إلا أنه هو الذي إستنهض الإمام أحمد بن سليمان للقيام بمسؤلية الإمامة ، فلماذا لم يتولى هو الإمامة على نظريته ، على العموم من وافقنا في فقهنا و خالفنا في عقائدنا التي لا إجتهاد فيها فلا يعتبر منا أي أنه ليس بزيدي فالفقه ليس بحجة ، ولذلك وبما أن المطرفية في إعتقادي ليست من فرق الزيدية فلا داعي لذكرها في هذا الموضوع ..
* أما ذكرك للقاسمية و الناصرية و الهادوية فهذه مسميات فقهية لم تجعل منهم فرق مستقله و لم تمنع المقلدين لكل إمام منهم أن يقلدوا إمامآ آخر و لم تخرج المسألة من باب الترجيح ، كما أن إختلافاتنا الفقهية لم تضطرنا للقيام بمثل ما قام به مقلدو الفقهاء الأربعة من تعدد الجماعات خلف مقامات الحرم و أعتقد أن هذه تحسب للزيدية وتدعم هذا الموضوع ..
* أما قولك أن أبي الجارود كان أكثر تشددآ في مسألة الإمامة فمن أين أتيت بهذه المقولة هل قالها أحد أئمتنا فأما كلام المخالفين فلا يعتد به لأن التشيع عندهم تشددآ و جرحآ في العدالة ، وهل تشدده إذا صح قد جعله مخالفآ لعامة الزيدية في هذه المسألة و نحن نعلم جيدآ أن رأي الزيدية كلهم موحدآ بالإجماع في مسألة أحقية أمير المؤمنين بالإمامة و في مسألة تخطئة من سبقوه وأن الخلاف لايخرج عن إطار حجم الخطأ و مسألة الترضية فكيف سيكون نوع التشدد إذن ؟
* أما قولك كأني أقر بوجود فرق في الماضي فأنا أقصد في عيونهم هم ، وحتى لو سلمنا جدلآ بوجود فرق بمعناها المعروف و أنهم قد توحدوا وأصبحوا فرقة واحدة الآن فأظن أن هذا شرف عظيم للزيدية بأن يتوحدوا و العالم من حولهم يتفرقون ..
والسلام ..
قرين القرآن

أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

Re: الجارودية وحقيقة تفرق الزيدية

مشاركة بواسطة أبودنيا »

الزيدية هو اصطلاح لجميع من اتبع العترة النبوية كفكر
ويكون الفكر معبراً عن المذهب إذا كان من الأئمة الواجب اتباعهم ولم يخالف عقيدة الطبقة الأولى

لكن الجارودية هم أتباع الجارود في مسائل معينة فليسوا واجبي الاتباع
هم تابعين وليسوا متبوعين ولا اعتبار بالجارودية أو الصالحية أو إلخ المسميات كمذاهب من مذاهب العترة لأنهم ليس لهم أن يقولوا أنهم العترة وهم واجب الاتباع لهم !!
مذاهب العترة ان اختلفت فهي فقهية لا يمكن أن تكون عقائدية.

هذا ما عندي حالياً وأتمنى التصويب منكم أخي الكريم
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

الواثق2008
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 53
اشترك في: الثلاثاء يونيو 24, 2008 11:51 am

Re: الجارودية وحقيقة تفرق الزيدية

مشاركة بواسطة الواثق2008 »

المطلع على التاريخ سيجد وبكل وضوح سيجد أن -ما يسمونها بالجارودية والصالحية والبترية ويحاولون أن يجعلوها فرقا متشعبة عن الزيدية ولها مؤسسوها وقياداتها - سيلحظ ويجد أن هذا التقسيم سياسي وكان من أوائل من ابتكره الشهرستاني في الملل والنحل وذلك أن أبا الجارود والحسن بن صالح بن حي والأبتر كل هؤلاء لم يكونوا أصحاب فكر بل كانوا قوادا في جيش الإمام زيد عليه السلام هذا على الميمنة وذاك على الميسرة وهكذا
ولصرف الناس عن إتباع آل البيت قام الشهرستاني وأمثاله بجعل هؤلاء رؤساء لفرق تدعى الزيدية بينما هم قوادا عسكريين في المعركة وأدنى مطالعة لمقاتل الطالبيين تبين ذلك
أضف إلى ذلك مما يؤكد ما ذهبنا إليه أن خلاف هذه الفرق ينحصر في الإمامة وموقف كل فريق منها بينما لا ولن تجد لهذه الفرق قولا آخر في الأصول أو في الفقه أو غيرها من فنون العلم والمعرفة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“