المنشد عبد الرحمن العمري: الانشاد القديم غابت معالمه و ...

مواضيع ثقافية لاترتبط بباقي المجالس
أضف رد جديد
أبودنيا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 786
اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 02, 2007 5:45 am
مكان: al-majalis

المنشد عبد الرحمن العمري: الانشاد القديم غابت معالمه و ...

مشاركة بواسطة أبودنيا »

المنشد عبد الرحمن العمري: الانشاد القديم غابت معالمه ونستطيع تشييع جنازته
الثلاثاء 16 سبتمبر 2008

[tab][tab][tab][tab][tab][tab][tab][tab]صورة[tab][tab][tab][tab][tab][tab][tab][tab]
(السياسية) - عبد الله الصنعاني:
عُرف منذ صباه بصوته الحسن، فاتجه إلى الإنشاد ليرعاه المرحوم محمد حسين عامر. اشتهر بصوته وأدائه المميزين من بداياته.
يُجمع المنشدون العارفون والمتذوقون على أنه من أهم الأصوات في اليمن.
تلقى تعليمه في المدارس الحكومية، وقرأ على يد المشائخ في الفقه والعربية وغيرهما من العلوم. من مشائخه الشيخ محمد حسين عامر والعلامة حمود بن عباس المؤيد وغيرهما.
متعدد المواهب، فهو شاعر مفوه لقبه شاعر اليمن الكبير المرحوم عبد الله البردوني بـ"شاعر القبور"، وصادق الشاعر المرحوم إبراهيم الحضراني، وكان يعرض عليه قصائده.
مكتبته، كما يقول، من أكبر مكتبات صنعاء، فهي صديقه الدائم الذي جعله لا يلتفت لتأسيس أسرته.
تميزه لم يقتصر على الداخل فقط، بل كان تميزه حاضرا وبشدة أيضا على مستوى الخارج، حيث حقق مكانة مرموقة في دار الأوبرا المصرية وغيرها من المحافل العالمية.
عبد الرحمن أحمد العمري، المولود في1973 بصنعاء، اتجه إلى الإنشاد في ميعة صباه، آنس من نفسه الاستعداد ووجود الصوت والموهبة،
فكان الراعي الأول له الشيخ المرحوم محمد حسين عامر.
"السياسية" زارت العمري في منزله، فكان هذا الحوار:

* لو قارنا الإنشاد قديمه بحديثه، كيف يكون ذلك؟
- جميل، التجديد جميل ورائع، والجمود على القديم ليس بأمر حسن،
لكن القديم يظل فيه نفحة من الأصالة، كالشعر القديم، قارن بين شعر المتنبي وشعر أدونيس والمعري والشابي وغيرهم، لترى الفرق بين القديم والجديد.

* ألا ترى أن الجديد يطمس هوية النشيد؟
- لا، لا يحل شيء محل شيء آخر، إنما هي تجارب، ودع الناس يجربون، فالنشيد الجديد لا يمحو القديم ولا يؤثر فيه.

* ماذا قدم عبد الرحمن العمري للإنشاد؟
- هذا يحكم عليه الناس. ربما قدمت القليل، بعض التعديلات والبصمات الشخصية،
إنما كمحاور رئيسية لا أرى أني قدمت الكثير.

* هل ترى أن باستطاعة الإنشاد الصمود أمام الموجة الإعلامية العارمة؟
- لا، لا، ربما ينطوي الإنشاد ويضمحل ويذوب في الألوان الغنائية.

* لو أردنا أن نبقيه ببريقه ومذاقه الخاص نفسه، فماذا نفعل؟
- نستوعب القديم ونحاول ألاَّ نذوِّب شخصية الإنشاد.

* ما الذي يذوّب شخصية الإنشاد؟
- اللجوء إلى الإيقاعات والفرق الجماعية والنوت، إلى آخره.

* كيف تنظر إلى جمهور الإنشاد؟
- هناك جمهور مستمع متذوق، لكن ما يجري من محاولة للتحديث تجرف،
والناس ما تطرحه عليهم يقبلونه، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

* طالما أن التحديث شيء حسن ففيما الإشكال؟
- يكمن الإشكال في عدم استيعاب الفرق الرئيسي بين الإنشاد اليمني كفن مستقل له طرقه ووسائله،
وبين الإنشاد الحديث الذي هو عبارة عن تلقف للجمل اللحنية الصغيرة من الألحان الغنائية كيف ما جاءت في الأغاني وعدم فهم الصنعة في أساسها، وهنا المشكلة.

* والحل؟
- معروف لدى كثير من الواعين، ولكنهم يحاولون المجاراة، مجاراة الواقع والسوق وماذا يريد الناس.

* كيف نحدث صحوة ليعود الإنشاد إلى عصره الذهبي؟
- نقول للزمن: ارجع ستين سنة إلى الوراء!

* ما الذي يميز الإنشاد اليمني عن غيره في الوطن العربي؟
- له مقاماته وله شخصيته، كاللون الصنعاني، لون غنائي صعب جدا لا يستطيع غير أهله أداءه مقاميا ونغميا، ويجري الآن تذويبه وتمييعه بصورة كبيرة جدا.

* من المستفيد؟ ولماذا يميع؟
- يميع لعدم وجود الموهبة والفهم والإدراك، لأن هذا اللون مستقل،
وآخرون لا توجد لديهم الأذن الواعية.

* كم تتوقع أن يستمر الإنشاد القديم؟
- الإنشاد القديم غابت معالمه وانتهى ونستطيع الآن أن نعلن تشييع جنازته.

* من أفضل من يؤدي الإنشاد الصنعاني؟
- الأستاذ محمد حسين عامر، ومن الأحياء الأستاذ عبد الله الحمامي.

* عبد الرحمن العمري يكتب الشعر ويلحن وينشد... تعددت فيه المواهب, ما هي الموهبة التي وجدتها أقرب إلى نفسك؟
- ربما تنازعني الكل، لكن يظل الصوت هو الأبرز والأشهر لدى الناس.

* كم عدد ألحانك؟
- ليست كثيرة، إنما عبارة عن "بعض انطباعات" أو "بعض جمل".

* لمن لحنت؟
- بعض الفنانين أخذ "بعض انطباعات" واعتبرها لحنا، كالأستاذ فؤاد الكبسي.

* أنت لم تعتبره لحنا؟
- أبدا عبارة عن جملة خطرت في البال لأن عملية التلحين عملية معقدة وصعبة.

* هل درست الموسيقى؟
- كدراسة معمقة منهجية لا، إنما عبارة عن مطالعات ونتف من هذا البرنامج الموسيقي
كتثقيف شخصي ذاتي ليست دارسة معمقة في معهد أو دراسة أكاديمية، يظل علم الصوت والنغم الموسيقى علم واسع جدا.

* أنت تقول الشعر منذ زمن، لماذا لم تجمعه وتخرجه في ديوان؟
- بعض الإخوان يرون فيه شيئا من الرونق وروح الشعر وأخذوا يجمعون لي قصائد،
وأنا لا أقول ذلك إلا لمحاولة التنفيس عن نفسي، أما أن أقول إني شاعر كبير لا، لا، إلى هنا وحسب.

* ولو أسمعتنا بعض ما تقول يحكم من يقرأ إن كان شعرا أم لا؟
- أنت معنى الحروف والكلمات
أنت في الشعر رائع الأبيات
أنت من أبتغيه في كل قصد
أنت نبع الهوى وسر الحياة
أنت نجوى خواطري أنت مني
يا أنا أنت، أنت كلي وذاتي
يا دموعي إذا بكيت وضحكي
وابتسامي والآه في زفراتي
أنت أنت الزمان أمسي ويومي
وغدي، أنت كل ماض وآت
أنت سحر الحديث في منطقي العذب
وأنت الخشوع في صلواتي

وهناك قطعة أخرى جديدة أقول فيها:
وحدي وإنى لَلغريب الوحيدْ
من روعة الفن ووشي القصيدْ
وطعنة الأيام في قلبه
تقذفه نحو القصي البعيدْ
الهم في جنبيه يقتاده
نحو صحارى من أساه وبيدْ
فما على مثلي في حاله
لوم وهل لوم لمثلي يفيدْ
قد أزهى ببديع الرؤى
فيَّ وأبها من صباح جديد
واليوم لا الأحلام في خاطري
كمثل ما كانت كبسمات عيد
كلا ولا للحب أغنيةٌ نشوى
ولا ترنيم ذاك النشيد
اللهُ ما هذا الشقاء الذي
إن قُسمَ الناسُ شقيا سعيد
كنت أنا الأشقى وكنت الذي
ما إن على شقوته من مزيد
يا أيها المدلج في سيره
حسبك هذا من عناء أكيد
قف ها هنا فالدرب محلولقٌ
والظلمة البلهاء لا لن تبيد
وكل ما حولك يزجي الأسى
خير من السير الونى والقعود
لعل في القادم إشراقة
تخرج في أثنائها للوجود

* لمن تقرأ؟
- قرأت للكُتَّاب العرب، وبالذات العقاد وطه حسين وأدباء النهضة المصرية وغيرهم،
وتروقني قراءة الشعر أكثر من المباحث الفقهية والدينية والفلسفية، فالشعر يظل هو الأبرز في القراءات المتعددة، وقراءة التاريخ تظل متعة حبيبة إلى نفسي.

* نعلم أنك تحب شعر المتنبي وأبي العلاء المعري فمن من اليمن؟
- أحبه وعرفته وصادقته؛ المرحوم الأستاذ ابراهيم الحضراني يظل الأثير والقريب إلى النفس رحمة الله تغشاه فقد كنت أسمعه أشعاري بين الفينة والأخرى.

* هل قلت فيه رثاء؟
- لم أرثه بالشعر، بل رثيته بالدموع وبالقلب، إنما قلت فيه قطعة في حياته قلت فيها:
قيل لي صرت شاعرا تنظم الشعر
رقيق الألفاظ حلو المعاني
مفعما بالحياة ينبض بالحب
فينساب دفقه الوجداني
هكذا بين ليلة وضحاها
صرت تشدو بأعذب الألحان
بعد أن كنت بالتشاؤم لا تنفك
تشكو من عاتيات الزمان
ما الذي فجر المواهب والطاقات
في قلبك الحزين العاني
فانبرى إخلونها ببديع القول
منه ورائعات البيان
قلت لا تعجبوا فقد كنت وحدي
أنا في قلبه وما لي ثان
لغة الحب من حناياه أُشربتُ
وإبداع فنه أعذاني
بلبل الروض من سواه سباني
شاعر الحب من إليه دعاني
من كمثل الخليل من مثل إبراهيم
أم غيره الذي رباني.

* من يرى عبد الرحمن العمري ويسمع أشعاره ويلج إلى أعماقه يجده متشائما، برغم ما فيه من الدعابة والنكتة، إلا أن الطابع العام هو التشاؤم،
حتى أن الأستاذ الكبير عبد الله البردوني أطلق عليك لقب "شاعر القبور"، فلماذا التشاؤم؟

- ربما أقول في هذا شعرا:
ألفت معنى الحزن معنى الأسى
فصار إلف الحزن لي ديدنا
لذا أحب الناس أن يسعدوا
طرا وأن أشقى لوحدي أنا.

* أشعارك دائما متشائمة، هل تسمعنا شيئا من قصائدك المشرقة؟
- لست أنسى ليلة بتنا معا
والهوى في مهده لمّا يزل
نحن أرضعناه من أدمعنا
وغذيناه شهيات القبل

واحتسبنا العمر من ميلاده
إنما ميلاده ميلادنا
طفلنا سيان من أحفاده
إن نكن أو إن يكن ابناً لنا
حسب ذا المولود أن بث الأمل

حسبه أن أخضر النفس التي
صوحت فيها أزاهير الحياةْ
كيف يبغي لذة العيش الذي
راح يبغي لذة فيما سواه

إنما هدي الهوى هدي السماء
لم يكن قط ترابيا وضيعا
كل من لم يدره ذاق الشقاء
وهوانا دونه الموت فظيعا
وهو كالأنعام عندي بل أضل

يا حبيبي ها هو الطفل حبا
وهو يختال بذياك الإهاب
وغدا سوف ننال الأربا
حينما يصبح في سن الشباب

وشبابا سوف يبقى أبدا
لا ينال الحب ضعف أو هرم
فلنقل ولتسمع الدنيا النداء
كل شيء ما خلا الحب عدم
وهو أسمى ما لدينا وأجل.

* ما هي القصيدة المحببة إلى نفسك وكثيرا ما تترنم بها إنشادا؟
- قصيدة المتنبي: "كم قتيل كما قتلت شهيد..."، هذه القصيدة قريبة إلى نفسي للجزالة والمعاني واللغة التي فيها، وهي من قصائده التي قالها ولم يجاوز العاشرة من عمره.
الروافض: هم اللذين رفضوا نصرة أهل البيت عليهم السلام تحت أي مبرر.

الزيدي اليماني
مشرف مجلس الأدب
مشاركات: 404
اشترك في: السبت ديسمبر 23, 2006 3:46 pm
مكان: أمام الكمبيوتر !

مشاركة بواسطة الزيدي اليماني »

شكراً للمنشد الكبير عبدالرحمن العمري وشكراً لأبي دنيا


الحقيقة أن التمييع الذي يتحدث عنه المنشد العمري لفن الإنشاد قد بدأ منه شخصيا فهو من أوائل من تذبذبوا بين الغناء والإنشاد بدون أسباب وجيهة ؟


وغير صحيح أن الإنشاد سيضمحل وينطوي ويذوب في الألوان الغنائية ، بدليل أن تميز المنشدين في الفترة الأخيرة قد طغى على الفنانيين :wink:


تحية خالصة
هل تعلم أن :
( الزيدية : هي الإمتداد الطبيعي للمنهج الإسلامي القرآني الأصيل وأن بلاد الزيدية : هي البلاد الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها مساجد خاصة بالشيعة وأخرى خاصة بالسنة ....)

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الثقافة العامة“