العثور على معمل عربي للسكر في الاندلس(اسبانيـــا)

[الحوراء]

العثور على معمل للسكر ورسوم عربية في إسبانيا في حصن مدينة عبد الرحمن الداخل

عثر مؤخرا في قلعة مدينة المونيكر (حصن المنكب بالعربية) جنوب إسبانيا، على معمل لتكرير السكر وسور عليه رسوم وقطع أثرية من العصر العربي الإسلامي. ووصف مسؤول الآثار في المنطقة فدريكو مولينا بان الاكتشاف في غاية الأهمية. ويأتي العثور على هذه الآثار صدفة، ذلك إن الأعمال كانت قد بدأت منذ فترة بغرض إجراء إصلاحات في القسم الجنوبي للقلعة، فعثر العمال على عدد من القطع الأثرية ثم على سور عليه رسوم. ويرجح فدريكو مولينا بأنها رسوم قام بها عامة الناس، وأكد انه ستتم المحافظة عليها كي يتمكن الجمهور من زيارتها. وعثر أيضا على معمل لتكرير السكر، وهو في رأي فدريكو مولينا «اكتشاف في غاية الأهمية، فنحن نعرف أن هناك معملا قديما لتكرير السكر في مدينة موتريل، جنوب إسبانيا، ويعتبر أقدم معمل في المنطقة حتى الآن، ولكن المعمل الذي اكتشف مؤخرا في المونيكر أقدم منه». ومعلوم أن حصن مدينة المونيكر (المنكب) لعب دورا مهما إبان الحكم العربي في الأندلس، وخاصة في عصر بني نصر، ملوك غرناطة؛ وكان لآخر ملك عربي في الأندلس، أبو عبد الله الصغير، وفي هذا الحصن قاعة على شاكلة قاعة الريحان في قصر الحمراء بغرناطة. يشار إلى أن مدينة المونيكر هي المدينة التي نزل فيها عبد الرحمن الداخل عند دخوله الأندلس وانطلق منها سنة 138هـ، وبقيت المدينة تحت الحكم العربي حتى سقوطها في يد الإسبان سنة 895هـ/1489م.


منقـــــــــــــــــــــــول

[لــؤي]

وبقيت المدينة تحت الحكم العربي حتى سقوطها في يد الإسبان سنة 895هـ/1489م.