السيدة زينب عليها السلام تقارع رأس الكفر يزيد

مواضيع ثقافية لاترتبط بباقي المجالس
أضف رد جديد
لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

السيدة زينب عليها السلام تقارع رأس الكفر يزيد

مشاركة بواسطة لــؤي »

بعد أن وصل موكب الأسرى من آل بيت محمد (ص) ” بعد واقعة كربلاء“ إلى قصر يزيد بن معاوية في الشام واجتمع الناس.. وكان النساء والأطفال مربّطين بالحبال بأيديهم وفي أعناقهم ... وفي ذلك المجلس أراد يزيد أن يفرح بنصره ، ويذل من بقي من آل بيت النبوة ، فأمر أن يحضروا له رأس الإمام الحسين (ع) فأحضروه ، فأخذ يزيد يتفحص الرأس بقصبة ويضرب على الأسنان وأخذ يقول:
لعبت هاشم بالملك فلا
خبر جاء ولا وحي نزل
ليت أشياخي ببدر شهدوا
جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا فرحا
ثم قالوا يا يزيد لا تشل
فجزيناهم ببدر مثلها
وأقمنا ميل بدر فاعتدل
لست من خندق إن لم انتقم،
من بني احمد ما كان فعل
ويقصد يزيد من هذه الأبيات أن النبي محمد (ص) قد ادعى النبوة حتى يتحكم بنو هاشم بالملك، ويتمنى لو أن أجداده الكفار الذين قتلوا في بدر قد شاهدوا مقتل أحفاد رسول الله (ص) . ويعلن أنه قد انتقم لأجداده الكفار الذين قتلوا في بدر على يد أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) ومن هؤلاء :عتبة بن ربيعة وهو جدُّ يزيد لأمه هند زوجة أبي سفيان وعمُّها شيبة بن ربيعة، وأخوُها الوليد بن عتبة .
فردت عليه مولاتنا السيدة زينب بالخطبة المعروفة وحطمت نشوته بانتصاره المزيف قائلة له وهي تصور حالة اجداده (وهتفت بأشياخك، وتقربت بدمه إلى الكفرة من اسلافك، ثم صرخت بندائك ولعمري لقد ناديتهم لو شهدوك ! ووشيكا تشهدهم، ولن يشهدوك ولتود يمينك كما زعمت شلت بك عن مرفقها وجدت، وأحببت امك لم تحملك وإياك لم تلد، او حين تصير إلى سخط الله ومخاصمك رسول الله صلى الله عليه وآله. اللهم خذ بحقنا، وانتقم من ظالمنا، واحلل غضبك على من سفك دمائنا ونقض ذمارنا، وقتل حماتنا، وهتك عنا سدولنا، وفعلت فعلتك التي فعلت،)
(وسيعلم من بوأك ومكَّنك من رقاب المسلمين ان بئس للظالمين بدلا، وأيكم شر مكانا وأضل سبيلا، وما استصغاري قدرك، ولا استعظامي تقريعك(10) توهما لانتجاع الخطاب فيك(11) بعد ان تركت عيون المسلمين به عبرى، وصدورهم عند ذكره حرا، فتلك قلوب قاسية، ونفوس طاغية، وأجسام محشوة بسخط الله ولعنة الرسول، قد عشش فيه الشيطان، وفرَّخ، ومن هناك مثلك ما درج، فالعجب كل العجب لقتل الاتقياء، واسباط الانبياء، وسليل الاوصياء، بأيدي الطلقاء الخبيثة، ونسل العهرة الفجرة، تنطف أكفهم من دمائنا(12) وتنحلب افواههم من لحومنا(13) تلك الجثث الزاكية على الجيوب الضاحية، تنتابها العواسل(14) وتعفرها امهات الفواعل(15) فلئن اتخذتنا مغنما لتجد بنا وشيكا مغرما حين لا تجد الا ما قدمت يداك، وما الله بظلام للعبيد فالى الله المشتكى والمعمول، واليه الملجأ والمؤمل، )
رب إنى مغلوب فانتصر

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الثقافة العامة“