الامام بعد النبي

مواضيع ثقافية لاترتبط بباقي المجالس
أضف رد جديد
هاشمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 256
اشترك في: السبت إبريل 16, 2005 6:33 pm

الامام بعد النبي

مشاركة بواسطة هاشمي »

بسم الله الرحمن الرحيم
الامام بعد النبي
الامام الذى اختاره اللّه تعالى، للامامه والقياده من بعد النبى، وهو على‏بن ابى طالب لم يكن نكره، ولا خامل الذكر فهو ابن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، المكنى بابى طالب، تعرفه وتعرف اباه وجده العرب والعجم فهم شيوخ البطاح، وابو طالب سيد مكه وحكيمها، يعرفه العرب والعجم ايضا ويعرفون انه هو الذى حمى الدعوه والداعيه، وربى النبى فى حجره، وبقى النبى فى بيته حتى تزوج خديجه بنت خويلد، والاهم من ذلك ان عليا ابن عم رسول‏اللّه، وزوج البتول، فاطمه الزهراء سيده نساء العالمين، وانه هو والد سبط‏ى الرسول، سيدى شباب اهل الجنه وريحانتى النبى من هذه الامه.

ثم ان على بن ابى طالب هو فارس الاسلام، فهو الاشجع وهو الاقوى، وهو الاكثر جهادا، فمن يدعى انه فاق عليا بهذه الامور او تقدم عليه فهو كاذب كائنا من كان، ومن كان فى شك من هذا، فليدلنى الثقلان على رجل اجاب عمروبن ود يوم الخندق غيره، مع ان عمرو هذا قد بح صوته من النداء:

هل من مبارز؟!

وليدلنى الثقلان على واقعه هرب فيها على، ولينفى الثقلان هروب غيره!!!

ثم ان عليا هو الاعلم بالنص، وهو المخول ببيان ما تختلف فيه الامه من بعد النبى بالنص، وهو الهادى بالنص، وهو المخول بان يودى عن النبى بالنص، وهو الاعدل بالنص، وهو الافضل بالضروره والعقل والنص.

وباختصار فان على بن ابى طالب فى العرب كالقمر فى رابعه السماء، يستمد نوره وبهاءه من شمس دين الاسلام، وهو محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم.

وعندما يقدمه النبى للامه كقائد وكمرجع وكامام لها من بعد النبى، فانه يقدم الذى اختاره اللّه تعالى لمهمه الامامه والقياده والمرجعيه واهله لذلك
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

معاذ حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 212
اشترك في: الجمعة مارس 12, 2004 6:47 am
مكان: جدة
اتصال:

كتاب تثبيت الإمامة للإمام زيد عليه السلام

مشاركة بواسطة معاذ حميدالدين »

كتاب تثبيت الإمامة منقول من مجموع الإمام زيد بن علي عليه السلام ويمكن تحميله وغيره من
http://www.ebooks.hamidaddin.net

بسم الله الرحمن الرحيم


هذا قولُ مَنْ خاف مقام ربه واختار لنفسه دِيْنَه ، وأطاع اللّه ورسوله صلى اللّه عليه وآله وسلم، واجتنب الشكَّ واعتزل الظنَّ، والدَّعَوَى، والأهواء، والشُّبُهَات، والرأي، والقياس، وأخذ عند ذلك بالحق من طاعة اللّه وطاعة رسوله صلى اللّه عليه وآله وسلم: بالحُجَّةِ البالغة، والثِّقَةِ واليقين، فاحتج بذلك على من خالفه وحَاجَّه، ويرى الواجبَ: ما جاء به الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم، وما اجتمعت عليه الأمة بعد الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم، مِنْ كِتَابِ اللّه تعالى وسُنَّة نبيه صلى اللّه عليه وآله وسلم، وترك ما قالت الأمَّةُ برأيها، فليس ما قالت الأمَّةُ برأيها فاختلفت فيه بثَقَة ولا يقين ولا حُجَّة، لأن الرأي قد يخطئ ويصيب، وما كان يخطئ مرة ويصيب مرة فليس بحجة ولا يقين ولا ثقة.

وذلك أن الأمة اجتمعت على أن النبي - صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم - وأصحابه البدريين اجتمعوا يوم بدر، حيث شاورهم النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم في أسرى أهل بدر، فاتفق رأيهم ورأي النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم أن يقبلوا الفداء من الأسارى، وكان ذلك الرأي من النبي صلى اللّه عليه وآله وأصحابه البدريين صواباً، وقد كان خطأً عند اللّه عز وجل ، حتى نزَّل على نبيه صلى اللّه عليه وآله وسلم: ﴿مَاكَاْنَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُوْنَ لَهُ أَسْرَىْ حَتَّىْ يُثْخِنَ فِيْ الأَرْضِ تُريدُوْنَ عَرَضَ الْدُّنْيَا وَاْللَّهُ يُريدُ الآخِرَةَ وَاْللَّه عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ لَوْلاَ كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيْمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ فَكُلُوْا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقوْا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُوْرٌ رَحِيْمٌ﴾ [الأنفال:67 - 69].

فالذي يخطئ مرة ويصيب مرة ليس بيقين ولا حجة ولا ثقة؛ ولكن الحجة عند اللّه الطاعة لله ولرسوله صلى اللّه عليه وآله وسلم، وما اجتمعت عليه الأمة بعد الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم.

وقد بين اللّه تبارك وتعالى في كتابه فقال: ﴿ مَنْ يُطِعِ الْرَّسُوْلَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّىْ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيْظاً﴾ [النساء: 80]، والآخذون بما جاء به الرسول صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم من كتاب اللّه والسُّنَّة، مطيعون لله وللرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم، مستوجبون من اللّه تعالى الكرامة والرضوان، والتاركون لذلك عاصون لله ولرسوله صلى اللّه عليه وآله وسلم مستوجبون من اللّه تعالى العذاب.

أما بعد.... فإنا قوم لم ندرك النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم، ولا أحداً من أصحابه الذين اختلفوا فنعلم كيف كان الخلاف بينهم، ونعلم أي الفريقين أولى بالحق والصدق؛ فنتابعهم ونتولاهم ونكون معهم، كما قال اللّه تعالى في كتابه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا اْتَّقُوْا اللّه وَكُوْنُوْا مَعَ الصَّادِقِيْنَ﴾[التوبة: 119]، ونعلم أي الفريقين أولى بالكذب والضلال، فَنَتَجَنَّبهم كما أمر اللّه تعالى، فهذا غائب عنا ، وكنا كما قال اللّه تعالى: ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُوْنِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُوْنَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبَصارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ﴾[النحل: 181]، حتى إذا أدركنا العقل طلبنا معرفة الدين من أهل الحق والصدق ، فوجدنا الناس مختلفين يتبرأ بعضهم من بعض، وقد يجمعهم في حال اختلافهم فريقان.

فريق قالوا: إن الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم مضى ولم يَسْتَخْلِفْ أحداً بعينه، وإنه جعل ذلك إلينا معاشر المسلمين، نَخْتَارُ لأنفسنا رجلا فنستعمله علينا، فاخترنا أبا بكر.

وفرق قالوا: إن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم استخلف علياً فجعله خليفة وإماما نَسْتَبِيْنُ به بَعَدَهُ. فصارت كل فرقة منهم مُدَّعِيَةً تدعي الحق.

فلما رأينا ذلك أوقفنا الفريقين جميعاً، حتى نستبين ذلك، ونعرف المُحِقَّ من المبطل.

ثم سألنا الفريقين جميعاً: كيف كان النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم يقضي بين الخصمين والفريقين إذا اجتمعوا إليه؟

فاجتمع الفريقان جميعاً على أن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم لم يكن يقضي بين الفريقين إذا اجتمعوا إلاَّ بِالبَيِّنَةِ العُدُول من غير أهل الدعوى، ممن لا يَجُرُّ إلى نفسه.

فَقَبِلْنَا منهم حين اجتمعوا عليه، وشهدنا أنه الحق، وأن من خالف حكم النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم فقد جَارَ وَظَلَم.

ثم سألنا الذين زعموا أن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم استخلف علي بن أبي طالب - صلوات اللّه عليه وسلامه - ومضى: هل لكم بينة عُدُولٌ من غيركم على ما ادَّعيتم فنصدقكم ونقضي لكم؟

قالوا: لا نجد بينةً عدولاً من غيرنا .

ثم سألنا الذين زعموا أن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم مضى ولم يستخلف أحداً - وأنه جعل ذلك إليهم ليختاروا لأنفسهم، فاختاروا أبا بكر-: هل لكم بَيِّنة عُدُولٌ من غيركم فَنُصَدِّقَكُم ونقضي لكم؟

قالوا: لا نجد بينة عدولاً من غيرنا.

فَلَمَّا لم يجد الفريقان البينةَ العدول من غيرهم على ما ادعوا أوقفناهم حتى نعلم المُحِقَّ من المُبْطِل.

ثم سألنا الفريقين جميعاً هل للناس بُدّ من والٍ يصلي بهم، ويقيم أعيادهم، ويَجْبِي زكاتهم، ويعطيها فقراءهم، ويأخذ غنائمهم ويقسمها، ويقضي بينهم، ويأخذ لضعيفهم من قويهم، ويقيم حدودهم؟ فاجتمع الفريقان على أنه لابد من والٍ يقوم فيهم بالحق، ويعمل فيهم بالسُّنّة. فقبلنا منهم، وشهدنا أنه الحق، وأنه لابد للناس من والٍ يقوم فيهم بالحق، ويعمل فيهم بالسُّنن.

ثم سألنا الفريقين هل للناس أن يتبرعوا بتولية رجل يجعلونه إماماً وخليفة عليهم قَبْلَ أن ينظروا في كتاب اللّه عز وجل والسُّنَّة؟ فإن وجدوا الكتاب والسنة يدلان على تولية رجل باسمه وبفضله يولونه عليهم، لفضله عليهم في الكتاب والسنة. فاجتمع الفريقان على أن ليس للأمة أن يَتَبَرَّعوا بولاية رجل يختارونه ويجعلونه عليهم والياً، يحكم بينهم، دون أن ينظروا في كتاب اللّه عز وجل والسُّنة، فإن وجدوا الكتاب والسنة يدلان على تولية رجل باسمه وفضله ولَّوه عليهم، وإن لم يجدوا الكتاب والسنة يدلان على تولية رجل باسمه وفضله كانت لهم الشورى بعد ذلك بما وافق الكتاب والسنة. فلما أجمعوا على ذلك قَبِلْنَا منهم، وشهدنا أنه ليس للأمة أن يتبرعوا بتولية والٍ على أن يجعلوه الخليفة والإمام دون أن ينظروا في الكتاب والسنة.

ثم سألنا الفريقين عن الإسلام الذي أمر اللّه تعالى به خَلْقَه، ماهو؟

فاجتمعوا على أن الإسلام: شهادة أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله صلى اللّه عليه وآله وسلم، والإقرار بما جاء به نبيهم صلى اللّه عليه وآله وسلم، وصلاة الخَمْس، وصوم شهر رمضان، والحج إلى بيت اللّه الحرام من استطاع إليه سبيلا، والعمل بهذا القرآن تحليل حلاله وتحريم حرامه والعمل بما فيه.

فقبلنا منهم حيث اجتمعوا عليه، وشهدنا أنه الحق.

ثم سألنا الفريقين جميعاً: هل لِلَّه خِيرةٌ مِنْ خَلْقِهِ اختارهم واصطفاهم؟ فاجتمع الفريقان على أن لِلَّه تعالى خِيرةً من خلقه اختارهم واصطفاهم.

فقلنا: هاتوا برهانكم عليه؟

فقالوا: قول اللّه تبارك وتعالى: ﴿ وَ ربكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَاكَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾ [القصص:68].

فقبلنا منهم حيث اجتمعوا على ذلك، وشهدنا بأن لِلَّه تعالى خِيْرة من خَلْقَه.

ثم سألناهم: مَنْ خيرة اللّه سبحانه من خلقه؟

فقالوا: المتَّقُون.

فقلنا: هاتوا برهانكم عليه؟

فقالوا: قول اللّه عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الْنَّاسُ إِناَّ خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوْا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّه أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللّه عَلِيْمٌ خَبِيْرٌ﴾ [الحجرات: 13].

فقبلنا حيث اجتمعوا، وشهدنا أنه الحق، وأن خيرة اللّه من خلقه المتقون.

ثم سألنا الفريقين هل لله خيرة من المتقين؟

فقالوا: نعم.

فقلنا: من هم؟

فقالوا: المجاهدون في سبيل اللّه.

فقلنا: هاتوا برهانكم عليه؟

فقالوا: قول اللّه تبارك وتعالى: ﴿وَفَضَّلَ اللّه الْمُجَاهِدِيْنَ عَلَى الْقَاعِدِيْنَ أَجْراً عَظِيْماً دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّه غَفُوْراً رَحِيْماً﴾ [ النساء: 95 - 96].

فقبلنا منهم، وشهدنا أن خِيرَةَ اللّه من المتقين المجاهدون في سبيل اللّه.

ثم سألنا الفريقين: هل لله خيرة من المجاهدين في سبيل اللّه؟

قالوا: نعم.

فقلنا: من هم؟

فقالوا: السابقون - من المهاجرين - إلى الجهاد.

فقلنا: مابرهانكم عليه؟

فقالوا: قول اللّه تبارك وتعالى: ﴿لاَ يَسْتَوِيْ مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِيْنَ أَنْفَقُوْا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوْا وَكُلاً وَعَدَ اللّه الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَاْ تَعْمَلُوْنَ خَبِيْر﴾ [الحديد: 10].

فقبلنا ذلك منهم، وشهدنا أن خيرة اللّه من المهاجرين المجاهدين السابقون إلى الجهاد.

ثم سألنا الفريقين: هل لله خيرة من السابقين إلى الجهاد؟

قالوا: نعم، أكثرهم عملاً في الجهاد، وأكثرهم ضرباً وطعناً وقتالاً في سبيل اللّه.

فقلنا: ما برهانكم عليه؟

قالوا: قول اللّه تبارك وتعالى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه﴾[الزلزلة: 7]، وقوله تعالى: ﴿وَمَا تُقَدِّمُوْا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوْهُ عِنْدَاللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوْا اللّه إِنَّ اللّه غَفُوْرٌ رَحِيْم﴾ [المزمل: 20].

فقبلنا منهم، وشهدنا أن خيرته من السابقين إلى الجهاد أكثرهم عملاً في الجهاد، وأبذلهم لمهجته لله، وأكثرهم قتالا لعدوه.

ثم سألنا الفريقين عن هذين الرجلين الذين اختلفت فيهما الأمة - علي بن أبي طالب، وأبي بكر بن أبي قحافة - أيهما كان أكثر عملا في الجهاد في سبيل اللّه، وأكثر ضرباً وطعناً وصبراً وقتالا، ومَنَعَةً، ويخاف منه من خالف الحق؟

فاجتمع الفريقان على أن علي بن أبي طالب أكثرهم عملا في الجهاد في سبيل اللّه.

فلما اجتمع على ذلك الفريقان قبلنا منهم، وشهدنا على أن عَليَّ بن أبي طالب خيرٌ من أبي بكر، بما دل عليه الكتاب والسنة - فيما اجتمعوا عليه - من فضله في كتاب اللّه الذي لا خلاف فيه.

فَدَلَّ ما أجمعت عليه الأمة على أن خيرة اللّه المتقون، وأن خيرة اللّه سبحانه وتعالى من المتقين المجاهدون في سبيل اللّه، وأن خيرة اللّه من المجاهدين السابقون إلى الجهاد، وأن خيرة اللّه من السابقين أكثرهم عملا في الجهاد.

واجتمعت الأمة على أن خيرة اللّه من السابقين إلى الجهاد البدريون، وأن خيرة البدريين المجاهدين هذان الرجلان اللذان اختلفت فيهما الأمة: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وأبو بكر بن أبي قحافة.

فلم يَزَل الفريقان يُصَدِّق بعضهم بعضاً ويدل بعضهم على بعض، حتى دلوا على خِيْرة هذه الأمة بعد نبيها صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم بما اجتمعت عليه الأمة من كتاب اللّه وسنة نبيه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم.

ثم سألنا الفريقين حيث اجتمعوا على أن خيرة اللّه هم المتقون - فسألناهم - من هم؟

فقالوا: هم الخاشئون.

فقلنا: ما برهانكم عليه؟

فقالوا: قول اللّه تبارك وتعالى: ﴿وَ أُزْلِفَتِ الجْنَّةُ لِلْمُتَّقِيْنَ غَيْرَ بَعِيْدٍ هَذَا مَا تُوْعَدُوْنَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيْظ مَنْ خَشِيَ الْرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيْب﴾[ق:31 - 33]. وقوله: ﴿وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِيْنَ الَّذِيْنَ يَخْشَونَ ربهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُوْنَ﴾ [الأنبياء: 48 - 49].

فقبلنا منهم، وشهدنا أن المتقين هم الخاشئون.

ثم سألنا الفريقين عن الخاشئين؟

فقالوا: العلماء.

فقلنا: هاتوا برهانكم عليه؟

فقالوا: قول اللّه تبارك وتعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَىْ اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيْزٌ غَفُوْرٌ﴾ [فاطر: 28].

فقبلنا منهم، وشهدنا أن الخاشئين هم العلماء.

ثم سألنا الفريقين عن أعلم الناس من هو؟

فقالوا: أعمل الناس بالعدل.

فقلنا: ما برهانكم عليه؟

فقالوا: قول اللّه تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا لاَ تَقْتُلُوْا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزَاءُ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ﴾ [المائدة: 95]، فجعل الحكومة لأهل العدل وأهل العلم.

ثم سألنا الفريقين عن أعمل الناس بالعدل من هو؟

فقالوا: أدل الناس على العدل.

ثم سألناهم عن أدل الناس على العدل من هو؟

قالوا: أهدى الناس إلى الحق، وأحق الناس أن يكون متبوعاً ولا يكون تابعاً.

فقلنا: ما برهانكم عليه؟

قالوا: قول اللّه تبارك وتعالى: ﴿أَفَمَنْ يَهْدِيْ إِلَىْ الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لاَ يَهِدِّيْ إِلاَّ أَنْ يُهْدَىْ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُوْنَ﴾ [يونس: 35].

فَدَلَّ ما اجمعت عليه الأمة من كتاب اللّه الذي لا اختلاف فيه على أن علي بن أبي طالب صلوات اللّه وسلامه عليه خير هذه الأمة، وأنه أتقى الأمة، وأنه إذا صار أتقى الأمة صار أخشاها، لأنه صار أعلم الأمة، وإذا صار أعلم الأمة، صار أدَلَّ الأمة على العدل، وإذا صار أدل الأمة على العدل، صار أهدى الأمة إلى الحق، وصار أحق الأمَّة أن يكون متبوعاً ولا يكون تابعاً، وأن يكون حاكماً ولا يكون محكوماً عليه، لأن اللّه تبارك وتعالى قال في كتابه: ﴿أَفَمَنْ يَهْدِيْ إِلَىْ الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لاَ يَهِدِّيْ إِلاَّ أَنْ يُهْدَىْ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُوْنَ﴾ [يونس: 35].

هذا ما أجمعت عليه الأمة بعد نبيها صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم، أجمعت على أن نبيها صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم مضى وخلف فينا كتاب اللّه تعالى الذي أُنْزِل عليه، وأمرنا أن نعمل بما فيه، وبَلَّغنا ذلك، فقال في الكتاب: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ﴾[النحل:89]، وقال: ﴿وَشِفَاءٌ لِمَا فِيْ الصُّدُوْرِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِيْنَ﴾ [يونس: 57].

واجتمعت الأمة على أنه لابد لهم من والٍ يجمعهم ويدبر أمورهم.

واجتمعت على أنه لا يحل لهم أن يعملوا عملا، أو يقولوا: اقرأ علينا هذا القرآن - فيمضوا لما يأمرهم به القرآن الذي يعرفه صغيرهم وكبيرهم - حتى إذا بلغ:﴿وَربكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَاْنَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾[القصص:68]، فيقول: اثبتها واعزلها.

فإنا نجد اللّه تبارك وتعالى خلق الخلق، فاختار خيرةً من الخلق ما ليس لنا أن نختار غيرهم.

ثم يقولون إقرأ حتى ننظر مَنْ خِيرَتُهُ من خلقه الذين اختارهم، فيقرأ حتى إذا بلغ: ﴿يَا أَيُّهَا الْنَّاسُ إِناَّ خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوْا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّه أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللّه عَلِيْمٌ خَبِيْرٌ﴾ [الحجرات: 13]، فيقولون: قد فَسَّرَتْ لنا هذه الآيةُ وقد دَلَّتْنَا على أن خيرة اللّه من خلقه المتقون.

ثم يقول: اقرأ حتى نعلم مَنِ المتقون. فيقرأ حتى إذا بلغ: ﴿وَ أُزْلِفَتِ الجْنَّةُ لِلْمُتَّقِيْنَ غَيْرَ بَعِيْدٍ هَذَا مَا تُوْعَدُوْنَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيْظٍ مَنْ خَشِيَ الْرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيْب﴾ [ق: 31 - 33]، فيقولون: قد دلت هذه الآية على أن المتقين هم الخاشئون.

ثم يقولون : اقرأ حتى إذا بلغ: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللّه مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾[فاطر: 28]، فيقولون: قد دلتنا هذه الآية على أن الخاشئين هم العلماء.

ثم قالوا: اقرأ حتى نعلم العلماء خيرٌ وأفضل أم غيرهم؟ فيقرأ، حتى إذا بلغ: ﴿هَلْ يَسْتَوِيْ الَّذِيْنَ يَعْلَمُوْنَ وَالَّذِيْنَ لاَ يَعْلَمُوْنَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوْا الأَلْبَابَ﴾ [الزمر:9] فيقولون: قد دَلَّتَناَ هذه الآية على أن العلماء أفضل وخير من غيرهم.

ثم يقولون: اقرأ، حتى إذا بلغ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا إِذَا قِيْلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوْا فِي الْمَجَاْلِسِ فَافْسَحُوْا يَفْسَحِ اللّه لَكُمْ وَإِذَا قِيْلَ انْشُزُوْا فَانْشُزُوْا يَرْفَعِ اللّه الَّذِيْنَ آمَنُوْا مِنْكُمْ وَالَّذِيْنَ أُوْتُوْا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ خَبِيْرٌ﴾ [المجادلة:11] فيقولون: قد فَسَّرَتْ لنا هذه الآية ودَلَّتناَ على أن اللّه تبارك وتعالى قد اختار أهل العلم وفضلهم ورفعهم فوق الذين آمنوا درجات.

وأجمعت الأمة على أن الفقهاء العلماء من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم - الذين كان أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يأخذون عنهم أبواب صلواتهم، وزكواتهم، وطلاقهم، وسننهم، وفرائضهم، ومشاعرهم - أربعة : علي بن أبي طالب، وعبدالله بن العباس، وعبدالله بن مسعود وزيد بن ثابت الأنصاري ، وقالت طائفة: وعمر بن الخطاب.

فسألنا الأمة: من أولى الفقهاء العلماء بالتقدم بالصلوة إذا حضروا، فاجتمعوا على أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال: ((يؤمكم أقرؤكم لكتاب اللّه عز وجل)) . فاجتمعوا على أن الأربعة أولى بالتقدم من عمر.

ثم سألنا الأمة: أي الأربعة كان أقرأ لكتاب اللّه وأفقههم في دين اللّه؟

فاختلفوا فيهم، فأوقفناهم حتى نعلم.

ثم سألنا الأمة: أي الأمة أولى بالإمامة؟

فاجتمعت الأمة على أن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم قال: ((الأئمة من قريش)).

فسقط اثنان من الأربعة: عبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت الأنصاري، إذ هما لم يصلحا للإمامة؛ لأنهما ليسا من قريش، وبقي علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه، وعبد الله بن عباس مسلمين فقيهين عالمين قرشيين.

فسألنا الأمة: إذا كانا عالمين فقيهين قرشيين أيهما أولى بالإمامة؟

فاجتمعت الأمة على: أن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم قال: ((إذا كان فقيهين عالمين فأكبرهما وأقدمهما في الهجرة)). فسقط عبد الله بن عباس، وحَصَل علي بن أبي طالب صلوات اللّه وسلامه عليه، وصار أحق الناس بالإمامة بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم.

وهذا ما اجمعت عليه الأمة بعد نبيها صلى اللّه عليه وآله وسلم.

ثم اجتمعوا على أن لِله خيره من خلقه اختارهم واصطفاهم، وجعلهم أدلاء على الفرائض والحكم على خلقه، فقلنا: هاتوا برهانكم عليه؟

قالوا: قول اللّه تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ اللّه اصْطَفَى آدَمَ وَنُوْحاً وَآلَ إِبْرَاهِيْمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى العَالَمِيْنَ ذُريةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ﴾[آل عمران:33].

فاجتمعوا على أن الأمة المسلمة خلقها اللّه من ذرية إسماعيل بن إبراهيم، وأن آل إبراهيم خاصة المصطفين الذين اختارهم اللّه واصطفاهم على العالمين.

فقلنا: هاتوا برهانكم عليه؟

قالوا: قول اللّه تبارك وتعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إَبْرَاهِيْمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيْلُ ربنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ الَسَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ ربنَا وَاْجْعَلْنَا مُسْلِمَيْن لَكَ وَمِنْ ذُريتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْتَّوَّابُ الْرَّحِيْمُ ربنَا وَابْعَثْ فِيْهِمْ رَسُوْلاً مِنْهُمْ يَتَلُوْ عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيْهِم إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ﴾ [البقرة: 127 - 129].

فقبلنا منهم، وشهدنا أن الأمة المسلمة خلقها اللّه تبارك وتعالى من ذرية إسماعيل خاصة وأنهم آل إبراهيم الذين اصطفاهم اللّه على العالمين، وأنهم أهل البيت الذين رفع اللّه منهم الأئمة من ذرية إبراهيم وإسماعيل، وبعث فيهم الرسول.

فصار النبي - الذي بعث اللّه عز وجل - محمداً صلى اللّه عليه وعلى آله ، وصار أولئك ذرية إبراهيم حقاً يقيناً، لأن الأمة اجتمعت على أن إبراهيم المصطفى وذرية إبراهيم الذين على دين إبراهيم.

واجتمعت الأمة على: أن بني هاشم هم الذين استجابوا للرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم وصدقوه، فتلى عليهم آياته كما تلى عليهم الكتاب والحكمة وزكاهم.

واجتمعت الأمة على: أنهم فيها أمة وسطاً ليكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليهم شهيداً، فجعل اللّه محمداً صلى اللّه عليه وآله وسلم شهيداً بما أنزل عليهم من تلاوة الكتاب وتعليمه إياهم الكتاب، وكما قال إبراهيم وإسماعيل: ﴿وَمِنْ ذُريتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ﴾ [البقرة: 128] ولم يقولا: اجعل الأمة مسلمة من ذريتنا ومن غير ذريتنا، ولكنهما افردا الأمة المسلمة، ﴿وَمِنْ ذُريتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ﴾ خاصة، ﴿وَابْعَثْ فِيْهِمْ رَسُوْلاً مِنْهُمْ﴾، ولم يقولا: وابعث من غيرهم رسولا، ولكنهما قالا: ومن ذريتنا، وابعث فيهم رسولا منهم، فصار الرسول من أنفسهم شهيداً عليهم بما انتهى إليهم من الكتاب، وصاروا شهداء على الناس بما يكون على الناس من علم الكتاب والحكمة.

وقال اللّه عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا ارْكَعُوْا وَاسْجُدُوْا وَاعْبُدُوْا ربكُمْ وَافْعَلُوْا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ وَجَاهِدُوْا فِيْ اللّه حَقَّ جِهَادِهِ هُوْ اْجْتَبَاكُمْ وَمَاجَعَلَ عَلَيْكُمْ فِيْ الْدِّيْنِ مَنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيْكُمْ إَبْرَاهِيْمَ هُوْ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِيْنَ مِنْ قَبْلُ وَفِيْ هَذَا لِيْكُوْنَ الْرَّسُوْلُ شَهِيْداً عَلَيْكُمْ وَتَكُوْنُوْا شُهَدَاءَ عَلَىْ الْنَّاسِ فَأَقِيْمُوْا الْصَّلاَةَ وَآتُوْا الْزَّكَاْةَ وَاعْتَصِمُوْا بِاللَّهِ هُوْ مَوْلاَكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىْ وَنِعْمَ الْنَّصِيْر﴾ [الحج: 77 - 78].

وهذا ما اجتمع عليه كل بارٍ وفاجرٍ، وكل مؤمنٍ وكافرٍ. اجتمعوا على أن الميت إذا مات فأهل بيته أولى بميراثه.

واجتمعت الأمة على: أن اللّه تبارك وتعالى بعث محمداً صلى اللّه عليه وآله وسلم بالنبوة، فأقام في قومه عشر سنين كما حكم اللّه عليه، وجادلهم بالتي هي أحسن، فسموه: مجنوناً، وكذاباً، وكاهناً، وساحراً، فأقام مع المشركين وهم في شركهم حتى انقضت الأيام والسنون، ثم أمره اللّه عز وجل أن ينصر هجرته وأن يشهر سيفه، وأن يصير إلى حيث يقاتل من خالفه، حتى يدخل في طاعته، وأن يقيم الحدود، وأن يأخذ للضعيف من القوي، فلم يزل ناصراً هجرته، وشاهراً سيفه، يقاتل من خالفه، ويقيم الحدود حتى لحق بالله عز وجل.

واجتمعت الأمة على: أن النبوة لا تورث، فقبلنا منهم وشهدنا أن النبوءة لا تورث.

وسألنا الأمة: إنفاذُ الذي جاء من عند الله بالسنن، وإقامة الحدود، ودفع إلى كل ذي حق حقه ونبوةٌ؟ فكانمن عمل بها فهو نبي؟ فقالوا: لا، ولكن النبوة: الإخبار عن اللّه والسبيل بالكتاب والسنة.

فهذا بيان لمن تفكر فيه ولم يعطف الحق إلى هواه، ورضي بالحياة الدنيا واطمأن إليها. والسلام.

هاشمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 256
اشترك في: السبت إبريل 16, 2005 6:33 pm

مشاركة بواسطة هاشمي »

الوالد معاذ
سلمتو على الاضافة
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الثقافة العامة“