امة لاتقرا

[الشريف العربي]

من الملاحظ هذه الإيام في هذا العصر الحالي ان نسبة القراء في الوطن العربي قليلة جدا خاصة بين فئات العمرية الشباب والمراهقين وهذا مما يسبب الجهل ويجعل كثير من الناس لايهتم بالامور حتى الدينية فقط يتبع فلان في اي فتوى بدل ما يقراء عنها وعن الاديان والمذاهب الأخرى وايضا الثقافات الآخرى مثل الأدب العالمي وغيرها من العلوم وواللغات والتعرف على عادات وتقاليد الشعوب الأخرى وفهم عقليتها ولكن للاسف العالم العربي يعيش في جهل ثقافي وقليل ما نجد مثقفين جدد يحاولو تجديد الثقافة العربية من جديد كل الانظار متوجه الى المغنين والمغنيات والراقصات والراقصين حيث مرة قال احد الفنانين الكاريتتير ان واحد يكلم صديقة ويقول له اليوم نسمع الاغاني بعيونا ولسيت في اذاننا يعني الوضع اختلف نحن نمر في مرحلة انتكاس ثقافي كبير رغم وجود الكم الهائل من الكتب والمكتبات الا انه يوجد جهل ثقافي في العالم العربي نحن امة لاتقرا فعلا واعتقد انه السبب هي توجه التعليم العام الى تكريه الناس بالقراءة من حشو في التعليم والحفظ بدل الفهم احفظ واكتب وخلاص مو مهم تفهم اعتقد يجب ان تكون هناك استراتجية لتعليم الطفل العربي منذ الصغر القراءة ياحبذا لو تعمل حصة اسبوعية للقراءة في المكتبات في المدارس وتكون مكتبة مؤهلة وفيها كل شي قصص عربية واجنبية وكل شي وفي اخر الترم او السنة كل طالب يكتب بحث بسيط وليس مكثف عن ما قراء وما استفاد من قراءته وماهي الكتب التي قراءها بدون ضغوط وتوجيه على نوعية معينة من الكتب ولا كمية معينة من الكتب لتعويد الطالب تدريجيا على حب القراءة والاطلاع منذ نعومة اظافره لكي تنمو معه اثناء بلوغة وتكون جزء لايتجزء من حياته في المستقبل وعلى الأسرة ايضا مساعدة ابنائها لاقتناء الكتب لابنائهم في المعارض الدولية والمحلية وشراء كمية من القصص المناسبة لهم واغلب الاطفال يحبون القصص سواء بوليسيه او عادية او عاطفية او خيالية المهم ان يبدء القراءة وهذا مما شك فيه سوف يساهم في تنمية الطفل العربي ووصولة الى حب القراءة

كاتب المقال / الشريف العربي