اسماء الله الحسنى تتجلى بسورة الأخلاص

مواضيع ثقافية لاترتبط بباقي المجالس
أضف رد جديد
عصام البُكير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 241
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 12:21 am
مكان: اليمن - صنعاء

اسماء الله الحسنى تتجلى بسورة الأخلاص

مشاركة بواسطة عصام البُكير »

بسم الله الرحمن الرحيم



قال الله تعالى :] اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى[[طه: 20/8]


البسملة ... ضروريـة

إننا نجد جميع سور القرآن تبدأ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)، عدا سورة التوبة التي جاءت بالبراءة من المشركين، فلم يستحقوا الرحمة أبداً. لذلك فإن دراسة سورة الإخلاص يجب أن تشمل البسملة، وندرك هذه الأهمية من خلال صفّ حروف كل
آية لنجد عدداً من مضاعفات السبعة. لنرى هذا الجدول:

رقم الآيـة
(البسملة) (1) (2) (3) (4)

عدد حروفها
19 11 9 12 15


إن العدد الذي يمثل حروف الآيات هو (151291119) من مضاعفات الرقم سبعة:

151291119 = 7 × 21613017

ونلاحظ بأن أول رقم في الجدول هو (19) حروف البسملة، وآخر رقم هو (15) حروف آخر آية، وبضمّ هذين العددين نجد العدد (1519) من مضاعفات الرقم
سبعة لمرتين:

1519 = 7 × 7 × 31

ليس هذا فحسب، بل إن حروف البسملة تتوزع في آيات هذه السورة بنظام يقوم
على هذا الرقم. لنخرج الآن ما تحويه كل آية من حروف البسملة، بكلمة أخرى:
ما هي الحروف المشتركة لكل آية مع حروف البسـملة؟ فمثلاً (قل هو الله أحد) تتألف من (11) حرفاً ولكن ثلاثة من هذه الحروف غير موجودة في البسملة
وهي القاف والواو والدال فلا تُحصى ويكون عدد حروف البسملة في هذه الآية هو (11-3)=8 ثمانية حروف، وهكذا نضع النتائج في جدول:

الآية
البسملة (1) (2) (3) (4)

ما تحويه كل آية من حروف البسملة
19 8 7 8 9


إن العدد الذي يمثل توزع حروف البسملة على آيات السورة هو: 987819 من مضاعفات الرقم سبعة:

987819 = 7 × 141117

(الـم)

إن الحروف المميزة (الم) ـ ألف لام ميم تتوزع عبر آيات هذه السورة بشكل يعتمد على الرقم سبعة، لنرى ذلك:

رقم الآية
(البسملة) (1) (2) (3) (4)

عدد حروف: الألف واللام والميم في كل آية
10 5 6 6 5


إن العدد الذي يمثل توزع حروف (الم) عبر آيات السورة مع البسملة هو: (566510) من مضاعفات الرقم سبعة:

566510 = 7 × 80930

إذن رأينا تفسيراً منطقياً لحروف (الم) وكيف تتجلى وتتوزع بنظام محكم يقوم على الرقم سبعة في سورة الإخلاص. ولكن العجيب جداً جداً، أن النظام ذاته يتكرر مع
أول حرف وآخر حرف في (الم)!!

أول حرف في (الم) هو الألف، لنكتب ما تحويه كل آية من هذا الحرف، فمثلاً
(بسم الله الرحمن الرحيم) فيها (3) أحرف ألف، (قل هو الله أحد) عدد حروف الألف فيها (2)، وهكذا:

رقم الآية
(البسملة) (1) (2) (3) (4)

ما تحويه كل آية من حرف الألف
3 2 2 0 2


إن العدد الذي يمثل توزع حرف الألف على آيات السورة هو (20223) من مضاعفات السبعة:

20223 = 7 × 2889

النظام نفسه ينطبق على آخر حرف في (الم) وهو حرف الميم، فإذا كتبنا ما تحويه كل آية من هذا الحرف نجد:

رقم الآية
(البسملة) (1) (2) (3) (4)

ما تحويه كل آية من حرف الميم
3 0 1 2 1


العدد الذي يمثل توزع حرف الميم على آيات السورة هو (12103) من مضاعفات السبعة لمرتين:

12103 = 7 × 7 × 247

والعجيب أن مجموع ناتجي القسمة في كلتا الحالتين هو:

2889 + 247 = 3136

هذا العدد (3136) من مضاعفات السبعة لمرتين أيضاً:

3136 = 7 × 7 × 64

أما حرف اللام فله توزع عجيب في آيات هذه السورة يعتمد على عدد سنوات الوحي الثلاثة والعشرين بشكل مذهل. وهذا يثبت أن لكل رقم نظام في هذا القرآن. نكتب
ما تحويه كل آية من حرف اللام:

رقم الآية
(البسملة) (1) (2) (3) (4)

ما تحويه كل آية من حرف اللام
4 3 3 4 2


إن العدد الذي يمثل توزع حرف اللام على آيات السورة هو (24334) من مضاعفات الرقم (23) ثلاث مرات متتالية!!!

24334 = 23 × 23 × 23 × 2

والآن نأتي إلى بعض أسماء الله الحسنى لنرى كيف تتجلى حروفها في هذه السورة العظيمة، ودائماً يكون للرقم سبعة الإعجاز المستمر.

المحصي يتجلَّى

(المحصي) اسم من أسماء الله الحسنى، فهو الذي أحصى كل شيء عدداً. وقد اقتضت حكمة المحصي سبحانه وتعالى اختيار كلمات محددة في سورة الإخلاص تتجلى فيها أسماؤه الحسنى ومنها (المحصي). لنكتب السورة مع البسملة ونخرج من كل كلمة
ما تحويه من حروف كلمة (المحصي) أي الألف واللام والميم والحاء والصاد والياء،
لنرى ذلك:

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

1 3 4 5 1 0 3 2 3 4 2 2 0 2 2 0 2 1 1 1 2


إن العدد الذي يمثل توزع حروف (المحصي) في كلمات السورة من مضاعفات الرقم سبعة:

211120220224323015431 = 7 × 30160031460617573633

لا يقتصر هذا النظام العجيب على السورة كاملة بل يشمل أجزاءها، ففي هذه السـورة نحن أمام إثبات ونفي، لنكتب آيات الإثبات مع ما تحويه كل كلمة من حروف (المحصي) سبحانه وتعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد

1 3 4 5 1 0 3 2 3 4


إن العدد 4323015431 من مضاعفات السبعة:

4323015431 = 7 × 617573633

ويبقى النظام قائماً من أجل آيتي النفي، لنرى ذلك بكتابة الآيتين وما تحويه كل كلمة من حروف (المحصي):

لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

2 2 0 2 2 0 2 1 1 1 2


والعدد 21112022022 من مضاعفات السبعة هو ومقلوبه:

1) 21112022022 = 7 × 3016003146

2) 22022021112 = 7 × 3146003016

وحتى لو أخذنا كل آية من هاتين الآيتين لوحدها نجد فيها نظاماً يقوم على الرقم سبعة، لنكتب الآيتين ومع كل كلمة ما تحويه من حروف (المحصي):

لم
يلد
و
لم
يولد

و
لم
يكن
له
كفواً
أحد

2
2
0
2
2
0
2
1
1
1
2

العدد (22022) من مضاعفات السبعة هو ومقلوبه:

22022 = 7×3146
العدد (211120) من مضاعفات السبعة

هو ومقلوبه:

211120= 7 ×30160


إن هذه النتائج القطعية الثبوت تؤكد أن الله تعالى هو الذي أحكم هذه الآيات بهذا الشكل المذهل، وهذا يدل على أن البشر يستحيل عليهم أن يؤلفوا كلمات بليغة ومحكمة لغوياً وفي الوقت نفسه تنضبط حسابياً مع الرقم سبعة، إن هذا العمل لا يقدر عليه إلا رب السماوات السبع سبحانه وتعالى.

لذلك عندما ادعى المشككون بمصداقية هذا القرآن أن باستطاعتهم الإتيان بمثله ردَّ الله تعالى عليهم قولهم فقال: ]فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ[ [الطور:52/34]. ونحن اليوم نعيش في القرن الواحد والعشرين وقد مضى على نزول هذا التحدي الإلهي أربعة عشر قرناً، فهل استطاع أحد أن يأتي بمثل القرآن؟

نذهب الآن إلى اسم آخر من أسماء الله الحسنى وهو (المبدئ)، فالله تعالى هو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده، يقول عز وجل: ]وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ[ [الروم:30/27].

المبـدئ

لندرس توزع حروف اسم من أسماء الله الحسنى (المبدئ)، نخرج من كل كلمة حـروف الألف واللام والميم والباء والدال والياء:

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

2 3 3 4 1 0 3 2 3 4 2 3 0 2 3 0 2 1 1 1 2


العدد الذي يمثل توزع حروف (المبدئ) من مضاعفات السبعة:

211120320324323014332 = 7 × 30160045760617573476

وهنا من جديد نجد نظاماً مستقلاً لجزأي السورة (الإثبات والنفي):

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد

2 3 3 4 1 0 3 2 3 4


العدد الذي يمثل توزع حروف (المبدئ) في هذه الآيات هو: 4323014332 من مضاعفات السبعة.

ويبقى النظام مستمراً ليشمل آيتي النفي:

لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

2 3 0 2 3 0 2 1 1 1 2


وهنا العدد: (21112032032) يقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين! وهذا دليل وتأكيد من الله عز وجل بلغة الرقم على أنه واحد أحد لم يلد ولم يولد!

وفي كل آية من هاتين الآيتين يتكرر النظام ذاته:

لم يلد و لم يولد

2 3 0 2 3

و لم يكن له كفواً أحد

0 2 1 2 1 2

العدد (32032) يقبل القسمة على سبعة هو ومقلوبه:

32032 = 7 × 4576

23023 = 7 × 3289

العدد (211120) من مضاعفات الرقم سبعة هو ومقلوبه:

211120 = 7 × 30160

21112 = 7 × 3016


قد يقول قائل إن هذه النتائج جاءت بالمصادفة! ومع أن هذا الافتراض بعيد جداً
عن المنطق العلمي الذي يفرض بأن المصادفة لا يمكن أن تتكرر دائماً، فإن كتاب
الله فيه المزيد والمزيد من الآيات والعجائب بما ينفي هذا الافتراض نهائياً.

فمن الأسماء الواردة في القرآن اسمين لله تعالى وردا متلازمين في قوله تعالى:
]وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ[ [البروج:85/14]. إن منطق المصادفة ينفي أن يتكرر النظام ذاته مع هذين الاسمين، فقد تنضبط حروف اسم دون الآخر، أما أن يأتي كل اسم من هذين الاسمين بنظام يقوم على الرقم سبعة، هذا أمر يدل على وجود منظِّم عليم حكيم،
وهذا ما سوف نراه في الفقرة الآتية.

الغفور الودود

يقول تعالى في كتابه يصف نفسَه: ]وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ[ [البروج: 85/14]، وفي هذه السورة العظيمة يتجلى هذان الاسمان من أسماء الله الحسنى، فقد جاءت حروف السورة منظمة تنظيماً دقيقاً بحيث إذا أخرجنا من كل كلمة ما تحويه من أحرف (الغفور) نجد عدداً من مضاعفات السبعة وهذا النظام ينطبق على أحرف (الودود)، لنرى ذلك:

1ـ حروف كلمة (الغفور) ـ أي الألف واللام والغين والفاء والواو والراء، نكتب السورة مع البسملة ونخرج منها هذه الحروف:

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

0 3 3 3 1 1 3 1 3 2 1 1 1 1 2 1 1 0 1 3 1


العدد الذي يمثل توزع حروف كلمة (الغفور) من مضاعفات السبعة:

131011211112313113330 = 7 × 18715887301759016190

2ـ أحرف كلمة (الودود) ـ الألف واللام والواو والدال:

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

0 3 2 2 1 1 3 2 3 3 1 2 1 1 3 1 1 0 1 2 2


والعدد الذي يمثل توزع حروف (الودود) هو من مضاعفات الرقم سبعة:

221011311213323112230 = 7 × 31573044459046158890

لنتابع رحلة أسماء الله الحسنى في رحاب هذه السورة العظيمة ونأتي لإسم من أسماء الله وهو اللطيف. يقول عز وجل عن نفسه: ]اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ[ [الشورى:42/19]، لنرى أن النظام ذاته يبقى قائماً مع حروف هذه الكلمة.

اللطيف

هذا الإسم أيضاً يتجلى في كلمات السورة بنظام محكم، نخرج من كل كلمة ما تحويه من أحرف (اللطيف) أي الألف واللام والطاء والياء والفاء:

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

0 3 2 3 1 0 3 1 3 2 1 2 0 1 2 0 1 1 1 2 1


بالطريقة ذاتها نجد العدد الذي يمثل توزع حروف (اللطيف) من مضاعفات السبعة:

121110210212313013230 = 7 × 17301458601759001890

إن عدد أسماء الله الحسنى كما أخبرنا عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم (99) اسماً من أحصاها دخل الجنة! وكل اسم من هذه الأسماء يتجلى بطريقة معجزة،
وقد اقتصرنا على ما يتعلق بالرقم سبعة. ولكن أرقام القرآن لا نهاية لإعجازها. ففي (بسم الله الرحمن الرحيم) ثلاثة أسماء وهي (الله) (الرحمن) (الرحيم)، هذه الأسماء الثلاثة تتكرر في القرآن بنظام يعتمد على العدد (99).

فإذا استعنا بالمعجم المفهرس لألفاظ القرآن والذي يعطينا كل كلمة من كلمات القرآن كم مرة تكررت في القرآن كله نجد:

ـ كلمة (الله) تكررت في القرآن (2699) مرة.

ـ كلمة (الرحمن) تكررت في القرآن (57) مرة.

ـ كلمة (الرحيم) تكررت في القرآن (115) مرة.

لنضع هذه التكرارات في جدول ونرى النظام العجيب:

الكلمة
الله الرحمن الرحيم

تكرارها في القرآن
2699 57 115


1ـ إن العدد الذي يمثل هذه التكرارات هو: (115572699) هذا العدد يتألف من (9) مراتب وهو من مضاعفات العدد (99) أي:

115572699 = 99 × 1167401

2ـ العجيب أيضاً أن مجموع هذه التكرارات هو عدد من مضاعفات الـ (99)،
لنرى ذلك:

2699 + 57 + 115 = 2871 = 99 × 29

الوليُّ

وهذا اسم من أسماء الله الحسنى يتجلى في هذه السورة العظيمة، لنخرج من كل كلمة ما تحويه من حروف (الولي) أي الألف واللام والواو والياء.

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

0 3 2 3 1 1 3 1 3 2 1 2 1 1 3 1 1 1 1 2 1


إن العدد الممثل لحروف (الولي) في هذه السورة من مضاعفات السبعة:

121111311212313113230 = 7 × 17301615887473301890

ليس هذا فحسب بل لو قمنا بعدّ حروف (الولي) في كل آية نجد:

رقم الآية
(البسملة) (1) (2) (3) (4)

ما تحويه كل آية من حروف (الولي)
8 6 5 8 7


والعدد (78568) من مضاعفات السبعة:

78568 = 7 × 11224

إذن تتوزع حروف هذا الاسم العظيم على كلمات السورة بنظام سباعي، ويتكرر
هذا النظام مع آيات السورة. والآن إلى نظام رقمي أكثر تعقيداً حيث لا يقتصر النظام على حروف أسماء معينة بل يشمل عبارات كاملة تتحدث عن قدرة الله تعالى.

العبارات تتجلَّى

رأينا كيف تتجلى أسماء الله الحسنى في هذه السورة، فهل يبقى النظام قائماً من أجل العبارات القرآنية الدالة على الله تعالى؟

يقول تعالى في محكم الذكر ]اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ[ [الزمر:39/62]، هذا مقطع من آية يدل على أن الله هو الذي خلق كل شيء فليس قبله شيء وليس بعده شيء. هذه العبارة تتركب أساساً من الحروف (ا ل هـ خ ق ك ش ي). لنكتب كلمات السورة ونخرج من كل كلمة ما تحويه من هذه الحروف:

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

0 4 2 3 2 1 4 1 4 2 1 2 0 1 2 0 1 2 2 2 1


إن العدد الذي يمثل حروف (الله خالق كل شيء) في هذه السورة من مضاعفات السبعة، لنشاهد ذلك:

122210210212414123240 = 7 × 17458601458916303320

وهكذا أرقام وأرقام لا نهاية لإعجازها! وكلَّما تبحرنا في أعماق هذا القرآن أكثر رأينا عجائب لا تنقضي. وهذا تصديق لقول الحبيب الأعظم عليه وعلى آله الصلاة والسلام عندما وصف القرآن بقوله: (ولا تنقضي عجائبه) [الترمذي].

ولكن السؤال: هل يقتصر إعجاز القرآن على الحروف والكلمات فقط؟ لنقرأ الفقرة التالية لنزداد يقيناً بأن كل شيء في هذا القرآن مُحكَم ومتكامل ولا نجد مهما بحثنا أي اختلاف أو خلل أو نقص. وهذا تصديق لقول الحق عز وجل عن هذا القرآن: ]وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً[ [النساء:4/82].

الأحرف المشدَّدة

إن إعجاز القرآن لا يقتصر على رسم كلماته وحروفه، فحسب بل هنالك نظام دقيق للَّفظ، ففي سورة الإخلاص مع بسملتها يوجد سبعة أحرف مشدَّدة، لندرس توزع هذه الحروف السبعة داخل كلمات السورة لنرى نظاماً يقوم على الرقم سبعة أيضاً.

نكتب كلمات السورة مع البسملة وتحت كل كلمة ما تحويه من الأحرف المشدَّدة (ونجد في القرآن شدَّة فوق هذا الحرف):

بسم الله الرّحمن الرّحيم قل هو الله أحد الله الصّمد لم يلد و لم يولد و لم يكن لَّه كفواً أحد

0 1 1 1 0 0 1 0 1 1 0 0 0 0 0 0 0 0 1 0 0


إن العدد الذي يمثل توزع الشدّات في كلمات السورة هو:

(001000000001101001110) من مضاعفات السبعة!

إن هذا النظام الدقيق للفظ الحروف يدل على أن في رسم كلمات القرآن معجزة،
وفي لفظ كلماته معجزة أيضاً. ولكي لا يظنن أحد أن هذه النتيجة الرقمية المذهلة جاءت عن طريق المصادفة، نسأل: إذا كانت الحروف المشدَّدة وعددها سبعة قد توزعت على كلمات السورة بنظام يقوم على الرقم سبعة، فهل يمكن أن تتوزع هذه الحروف على آيات السورة بالنظام ذاته؟

في الجدول السابق رأينا كل كلمة ماذا تحوي من الأحرف المشدَّدة، والآن سوف نرى كل آية ماذا تحوي من الحروف المشدَّدة، إنها عملية عدّ بسيطة نضعها في جدول جديد:

الآيـة
(البسملة) (1) (2) (3) (4)

عدد الأحرف المشددة
3 1 2 0 1


إن العدد الذي يمثل توزع الشدَّات على آيات سورة الإخلاص مع بسملتها هو: 10213 من مضاعفات الرقم (7):

10213 = 7 × 1459

إذن في هذه السورة (مع البسملة) سبع حروف مشدَّدة، هذه الحروف توزعت على كلمات السورة بنظام سباعي، وتوزعت على آيات السورة بالنظام ذاته، فسبحان الله الذي أحصى كل شيء عدداً وأحاط بكل شيء علماً وأتقن كل شيء صنعاً!

بقي أن نشير إلى أن عدد النقط في سورة الإخلاص مع البسملة هو (14) نقطة
أي (7×2). وسوف نرى في فقرة لاحقة كيف تتوزع هذه النقط عبر كلمات السورة بنظام عجيب يقوم على الرقم سبعة.

نظام الحروف

في سورة الإخلاص نظام رقمي دقيق لعدد حروف كلماتها، لنكتب السورة مع البسملة وتحت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها (عدّ مستمرّ)، وطريقة العدّ المستمر أو التراكمي معروفة حديثاً في الرياضيات، وتستعمل مع الكميات المتماسكة التي لا يوجد فيها انفصال لأجزائها. ووجود هذا النظام التراكمي في كتاب الله دليل مادي على أنه كتاب متكامل ومُحكم ومتماسك.

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

3 7 13 19 21 23 27 30 34 39 41 44 45 47 51 52 54 57 59 63 66


إن العدّ التراكمي للأحرف أعطانا عدداً شديد الضخامة وهو: (6663595754525147454441393430272321191373) هذا العدد من مضاعفات السبعة!! إن هذه الحقيقة الدامغة تثبت أننا مهما اتبعنا من طرق للعدّ والإحصاء تبقى الأرقام مُحكمة ومنضبطة، إذن تعدد أساليب الإعجاز الرقمي هو زيادة في حجم المعجزة الرقمية لكتاب الله عز وجل، كيف لا وهو أعظم كتاب على وجه الأرض!

نظام النقط

كما أشرنا يوجد في سورة الإخلاص (14) نقطة (سبعة في اثنان)، تتوزع على كلمات محددة، وقد جاء توزع هذه الحروف المنقطة بنظام يقوم على الرقم سبعة. لنكتب السورة وتحت كل كلمة رقماً وفق القاعدة الثنائية: الكلمة ذات الحروف المنقطة تأخذ الرقم (1)، أما الكلمة التي لا تحوي حروفاً منقطة فتأخذ الرقم (0):

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

1 0 1 1 1 0 0 0 0 0 0 1 0 0 1 0 0 1 0 1 0


إن العدد الذي يمثل توزع الكلمات المنقطة في هذه السورة هو: (10100100100000011101) هذا العدد من مضاعفات الرقم (7) وبالاتجاهين كيفما قرأناه من اليسار أم من اليمين! وهنا نخلص إلى نتيجة مهمة وهي أن القرآن زمن نزوله لم يكن منقطاً إلا أن الله تعالى ألهم المسلمين أن ينقطوا حروفه بهذا الشكل لندرك ونستيقن بأن الله على كل شيء قدير وأنه لا يسمح لأحد أن يضيف شيئاً على كتابه إلا بما يشاء ويرضى، وأن كل شيء في كتاب الله محكم حتى النقطة!

إن الله تعالى قد أحكم كل ذرة من ذرات الكون فهو القائل: ]وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ[ [يونس:10/61]، أيعجز هذا الإله العظيم أن يُحكم كل شيء في كتابه بنظام دقيق؟

نظام ثنائي مذهل

إن النظام الثنائي والذي لم يتم اكتشافه إلا حديثاً وتم على أساسه اختراع أهم الأجهزة الإلكترونية (الكمبيوتر ـ الاتصالات الرقمية ـ الإنترنت ...)، هذا النظام نجده بشكل رائع في كتاب الله تعالى. ومبدأ هذا النظام يعتمد على رقمين: الواحد والصفر (1،0)، وعندما نبحث في سورة الإخلاص وهي سورة التوحيد وفيها صفة الله تعالى (الوحدانية والتنْزيه عن الشريك)، نجد أن فيها كلمات تضمنت حروفاً من لفظ الجلالة (الله) وكلمات لم تحتوِ على هذه الحروف.

والنظام الثنائي الذي نحاول اكتشافه يعتمد على مبدأ بسيط وهو وجود أو عدم وجود شيء ما، فبالنسبة للفظ الجلالة في سورة الإخلاص: الكلمة التي تحوي ألفاً أو لاماً أو هاءً (الله) تأخذ الرقم واحد، والكلمة التي لا تحوي أيَّاً من هذه الحروف الثلاثة تأخذ الرقم صفر.

لنكتب كلمات سورة الإخلاص وتحت كل كلمة رقماً (واحد أو صفر) كما يلي:

(1)= وجود (ا ل هـ) في الكلمة.

(0)= عدم وجود (ا ل هـ) في الكلمة.

بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

0 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 0 1 1 0 1 0 1 1 1


إن العدد الذي نراه في الجدول من مضاعفات السبعة:

111010110111111111110 = 7 × 15858587158730158730

وهنا يجب علينا أن نعلم بأن هذا النظام الثنائي الذي تم استخدامه في التكنولوجيا الرقمية في أواخر القرن العشرين موجود في القرآن منذ نزوله. وهذا يؤكد بأن القرآن يحوي من العلوم كل شيء! كيف لا وهو كتاب خالق كل شيء سبحانه وتعالى؟

أليس الله تعالى هو القائل: ]وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً[ [الإسراء:17/12]؟ أليس الله سبحانه وتعالى هو الذي ردَّ دعوى المشركين الذين اتهموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالافتراء على الله؟ وقال: ]مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[ [يوسف:12/111]. فما معنى قوله تعالى: (وتفصيل كل شيء)؟ أي أن كل شيء يمكن أن ندركه موجود في القرآن. ولكن إذا جاء شخص وبحث في القرآن ولم ير لغة الرياضيات فيه، فهل هذا يعني أن الرياضيات غير موجودة في القرآن؟ إن هذا يعني أن رؤية هذا الشخص محدودة.

إن هذه الأنظمة الرياضية المعقدة التي نراها في كتاب الله من خلال أبحاث الرقم سبعة، ألا تمثل أرقى مستويات الرياضيات؟ لذلك من الخطأ الجسيم أن نقول إن القرآن ليس بكتاب ذرة أو علوم أو رياضيات، إن هذا القول ينقص كثيراً من شأن كتاب الله. لنستمع إلى هذا الوصف الدقيق لكتاب الله: ]لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ[ [الحشر:59/



وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين


اخوكم / عصام البُكير

عصام البُكير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 241
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 12:21 am
مكان: اليمن - صنعاء

مشاركة بواسطة عصام البُكير »

عجائب سُورة الإخلاص


يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم عن القرآن:((ولا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ))[رواه الترمذي]

معجزة لفظ الجلالة

كما رتَّب البارئ عز وجل كل شيء في هذا القرآن بإحكام، نجد ترتيباً مذهلاً لاسمه الأعظم (الله) في سورة الإخلاص. وكما نعلم سورة الإخلاص آياتها أربعة، كل آية تحوي عدداً محدداً من أحرف لفظ الجلالة (الله)، أي الألف واللام والهاء:

1 _ قل هو الله أحد:
عدد أحرف الألف واللام والهاء (7).

2 ـ اللـه الصمد:
عدد أحرف الألف واللام والهاء (6).

3 ـ لم يلد ولم يولد:
عدد أحرف الألف واللام والهاء (4).

4 ـ ولم يكن له كفواً أحد:
عدد أحرف الألف واللام والهاء (5).


نكتب هذه الأرقام في جدول:

رقم الآية
(1) (2) (3) (4)

عدد حروف الألف واللام والهاء
7 6 4 5


إذن نحن أمام عدد محدد من أحرف لفظ الجلالة في كل آية كما يلي: (7ـ6ـ4ـ5) عند صفّ هذه الأرقام نجد عدداً جديداً هو (5467) وهذا العدد من مضاعفات
الرقم سبعة والرقم (11) معاً:

5467 = 7 × 781 = 7 × 11 × 71

ليس هذا فحسب، بل إن كل آية من هذه الآيات الأربع تحوي عدداً محدداً من الكلمات كما يلي: الآية الأولى (4) كلمات، الآية الثانية عدد كلماتها (2)، الآية
الثالثة عدد كلماتها (5)، الآية الرابعة عدد كلماتها (6).

لنكتب هذه الأرقام في جدول:

رقم الآيـة
(1) (2) (3) (4)

عدد كلماتها
4 2 5 6


إذن عدد كلمات كل آية هو: (4ـ2ـ5ـ6) بصفّ هذه الأرقام نجد عدداً هو (6524) من مضاعفات السبعة:

6524 = 7 × 932

إن هذه الكلمات منها ما يحوي حرف (ألف أو لام أو هاء) ومنها ما لا يحوي هذه الأحرف الخاصة بلفظ الجلالة. ولو أحصينا الكلمات التي فيها (ا ل هـ) نجد عددها 14 كلمة (أي 7 ×2)، تتوزع هذه الكلمات على الآيات كما يلي:

رقم الآيـة
(1) (2) (3) (4)

الكلمات التي تحوي (ألف ـ لام ـ هاء)
4 2 4 4


إن العدد (4424) من مضاعفات الرقم سبعة:

4424 = 7 × 632

وكنتيجة نجد أن الكلمات التي لا تحوي شيئاً من أحرف لفظ الجلالة (الألف واللام والهاء) جاءت منظمة على الرقم سبعة أيضاً:

رقم الآيـة
(1) (2) (3) (4)

عدد الكلمات التي لا تحوي ألف ـ لام ـ هاء
0 0 1 2


لدينا هنا العدد (2100) من مضاعفات الرقم سبعة:

2100 = 7 × 300

في سورة الإخلاص نلاحظ أن جميع الآيات انتهت بحرف الدال فهل من نظام لتوزع هذا الحرف؟ بالطريقة السابقة ذاتها نكتب رقم الآية وما تحويه من حرف الدال:

رقم الآيـة
(1) (2) (3) (4)

عدد أحرف الدال
1 1 2 1


العدد الذي يمثل توزع حرف الدال في آيات السورة هو (1211) من مضاعفات الرقم (7):

1211 = 7 × 173

لا يزال هنالك المزيد من إعجاز هذه السورة، ولا نزال في بداية رحلة العجائب
في سورة الإخلاص والتوحيد. فلو تأملنا لفظ الجلالة (الله) في القرآن كله لوجدنا
أن أول مرة ذكرت فيها هذه الكلمة هي في أول آية من كتاب الله (بسم الله الرحمن الرحيم) في سورة الفاتحة، وآخر مرة ذكرت هذه الكلمة في القرآن نجدها في سورة الإخلاص الآية الثانية منها (الله الصمد)، وهنا تتجلى هذه الحقائق المذهلة للرقم سبعة في هاتين الآيتين:

1 ـ إن مجموع عدد أحرف هاتين الآيتين هو: 19+9= 28 حرفاً أي 7×4.

2ـ عدد أحرف لفظ الجلالة في هاتين الآيتين هو: 8+6= 14 حرفاً أي 7×2.

3 ـ إن رقم البسملة في المصحف هو 1، رقم آية (الله الصمد) هو 2 بصفّ هذين العددين نجد: 21= 7×3.

4 ـ إن عدد السور من الفاتحة وحتى سورة الإخلاص هو 112 سورة أي 7×16.

5 ـ إن عدد الآيات من البسملة وحتى (الله الصمد) هو بالضبط 6223 آية، وهذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين:

6223 = 7 × 7 × 127

6 ـ هنالك علاقة عجيبة لتكرار الكلمات في هاتين الآيتين، كلمة (بسم) تكررت في القرآن (22) مرة، كلمة (الله) تكررت في القرآن (2699) مرة، كلمة (الرحمن) تكررت (57) مرة، كلمة (الرحيم) تكررت (115) مرة، كلمة (الله) تكررت (2699) مرة، كلمة (الصمد) تكررت (1) مرة واحدة، والآن نكتب هذه النسب في جدول:

لفظ الجلالة (الله)

أول مرة وآخر مرة في القرآن
بسم
الله
الرحمن
الرحيم
الله
الصمد

تكرار كل كلمة في القرآن كله
22
2699
57
115
2699
1


ـ عندما نصفّ هذه الأعداد بهذا التسلسل نجد عدداً ضخماً هو: (1269911557269922) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة!

ـ وعندما نجمع هذه التكرارات: 22+2699+57+115+2699+1= 5593

هذا العدد يقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين: 5593=7×799

3955=7×565

7 ـ ترتبط سورة الفاتحة مع سورة الإخلاص برباط يقوم على الرقم سبعة. فرقم
سورة الفاتحة (1) وعدد آياتها (7)، رقم سورة الإخلاص (112) وعدد آياتها (4) نكتب الأرقام في جدول:

الفاتحة
الإخلاص

رقمها آياتها
رقمها آياتها

1 7
112 4


عندما نصفّ هذه الأعداد (1ـ7ـ112ـ4) نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة:

411271 = 7 × 58753

كما ترتبط سورة الفاتحة مع سورة الإخلاص برباط أكثر تعقيداً، فرقم سورة الفاتحة (1)، عدد الأحرف الأبجدية فيها (21) حرفاً، رقم سورة الإخلاص (112) وعدد الأحرف الأبجدية فيها (13) حرفاً. نرتب هذه الأرقام في جدول:

الفاتحة
الإخلاص

رقمها حروفها الأبجدية
رقمها حروفها الأبجدية

1 21
112 13


بصفّ هذه الأرقام (1 21 112 13) نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة:

13112211 = 7 × 1873173

ويُقصد بالأحرف الأبجدية في السورة الأحرف التي تركبت منها هذه السورة عدا المكرر.

كلمات وأحرف كل آية

لكل آية من آيات السورة عدد محدد من الكلمات، وعدد محدد من الأحرف. وقد

رتب الله تعالى لكل آية كلماتها وحروفها بنظام يقوم على العدد سبعة.

لنكتب عدد كلمات وعدد حروف كل آية من آيات سورة الإخلاص:

الآية 1
الآية 2
الآية 3
الآية 4

كلماتها حروفها
كلماتها حروفها
كلماتها حروفها
كلماتها حروفها

4 11
2 9
5 12
6 15


العدد الذي يمثل كلمات وأحرف كل الآيات من مضاعفات الرقم سبعة:

15612592114 = 7 × 2230370302

إذن لكل آية عدد من الكلمات وعدد من الأحرف، وعندما نصف لكل آية عدد كلماتها مع عدد حروفها ينتج عدد من (11) مرتبة يقبل القسمة على (7). وحتى لو قمنا بجمع هذه الأرقام لبقي العدد من مضاعفات السبعة! فالآية الأولى مجموع كلماتها وحروفها 4+11=15، الآية الثانية مجموع كلماتها وحروفها 2+9=11، الآية الثالثة مجموع كلماتها وحروفها 5+12=17، والآية الرابعة مجموع كلماتها وحروفها 6+15=21، نرتب هذه الأرقام في جدول:

رقم الآية
(1) (2) (3) (4)

مجموع كلماتها وحروفها
15 11 17 21


إن العدد الناتج من صفّ هذه الأرقام هو: 21171115 من مضاعفات الرقم (7):

21171115 = 7 × 3024445

والآن نذهب إلى حروف كلمة (الله) ـ الألف واللام والهاء في هذه السورة التي تعبّر عن وحدانية الله تعالى، هل يبقى النظام قائماً ليشمل هذه الحروف؟

كلمات وأحرف لفظ الجلالة

حتى أحرف لفظ الجلالة في كل آية والتي تناسبت مع الرقم سبعة كما رأينا سابقاً نجد نظاماً يربط بين كلمات كل آية وما تحويه من هذه الأحرف، لنكتب عدد كلمات
كل آية وما تحويه هذه الآية من الألف واللام والهاء:

الآيـة الأولى
الآيـة الثانية
الآيـة الثالثة
الآيـة الرابعة

كلماتها عدد حروف

(ا ـ ل ـ هـ)
كلماتها حروف

(ا ل هـ)
كلماتها حروف

(ا ل هـ)
كلماتها حروف

(ا ل هـ)

4 7
2 6
5 4
6 5


إن العدد الذي يمثل توزع كلمات وأحرف لفظ الجلالة عبر آيات السورة هو: (56456274) من مضاعفات الرقم سبعة:

74 62 45 56 = 7 × 8065182

وتأمل معي هذه المعادلات الإلهية كيف جاءت متناسبة جميعها مع الرقم سبعة:

1_ عدد كلمات كل آية هو: 4ـ2ـ5ـ6 وهنا نجد العدد من مضاعفات السبعة:

6524 = 7 × 932

2ـ عدد حروف (الله) في كل آية هو: 7ـ6ـ4ـ5 وهنا نجد العدد من مضاعفات السبعة:

5467 = 7 × 781

3ـ عدد كلمات/ حروف (الله) في كل آية: 74ـ62ـ45ـ56 هذا العدد من مضاعفات السبعة.

وهنا نتساءل كيف انضبطت هذه الأرقام بهذا الشكل. فعدد كلمات كل آية جاء بنظام من مضاعفات الرقم (7)، وعدد حروف (الله) في كل آية جاء بنظام من مضاعفات الرقم (7) أيضاً، وعندما دمجنا هذه الأرقام بقي العدد النهائي من مضاعفات الرقم (7): هل هذا العمل في متناول البشر؟

تجدر الإشارة إلى أن هذا النظام لكلمات وحروف لفظ الجلالة في آيات السورة، يبقى قائماً مع البسملة! فعدد كلمات (بسم الله الرحمن الرحيم) هو (4) وعدد حروف لفظ الجلالة الألف واللام والهاء فيها هو (8) وهذا العدد (84) من مضاعفات السبعة (84=7×12)، وعند إضافته للعدد الإجمالي للسـورة يبقى العدد الجديد من مضاعفات السبعة. وهذا يدل على تعدد أساليب الإعجاز الرقمي لهذا الكتاب العظيم.

كل شيء مترابط..

رأينا كيف ارتبطت كلمات كل آية بالرقم سبعة، كما رأينا كيف ارتبطت كلمات وحروف كل آية بالرقم سبعة أيضاً. الآن سوف ندخل رقم الآية وسنجد أن النظام يبقى ثابتاً! وهذا دليل على أن القرآن كتاب مُحكم كيفما نظرنا إليه.

نكتب في جدول لكل آية ثلاثة أرقام: رقم الآية/ عدد كلماتها/ عدد حروفها:

قل هو الله أحد
الله الصمد
لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفواً أحد

رقم الآية كلماتها حروفها
الآية كلماتها حروفها
الآية كلماتها حروفها
الآية كلماتها حروفها

1 4 11
2 2 9
3 5 12
4 6 15


إن العدد الناتج من صفّ هذه الأرقام بهذا الترتيب من مضاعفات الرقم سبعة، لنتأكد من ذلك رقمياً:

1141 922 1253 1564 = 7 × 22344648460163

وهكذا مهما استمرت العلاقات الرقمية فإن الأعداد تبقى منضبطة مع الرقم سبعة.
ولكي نستوعب مدى تعقيد هذا النظام نلخص المعادلات الرقمية الثلاثة:

1ـ كلمات كل آية: 4 2 5 6 هذا العدد من مضاعفات السبعة.

2ـ كلمات وحروف كل آية: 4 11 ـ 2 9 ـ 5 12 ـ 6 15 هذا العدد من مضاعفات السبعة أيضاً.

3ـ رقم وكلمات وحروف كل آية: هو عدد من مضاعفات السبعة كما رأينا من الجدول السابق.

إذن عندما عبَّرنا عن السورة بعدد كلمات كل آية جاء العدد من مضاعفات الرقم (7)، وعندما قمنا بضمّ حروف كل آية لكلماتها جاء العدد من مضاعفات الرقم (7). وعندما أضفنا رقم الآية لكلماتها وحروفها بقي العدد الناتج من مضاعفات الرقم (7). فانظر إلى دقة وعَظَمة هذا النظام المحكم!

حتى اسم هذه السورة ورقمها يرتبطان بنظام يقوم على هذا الرقم، فكلمة (الإخلاص) عدد حروفها (7)، ورقم سورة الإخلاص (112) أيضاً عدد من مضاعفات السبعة! ولكن الرقم (23) سنوات نزول القرآن له حضور هنا، لنتأمل هذا الجدول:

عدد حروف (الإخلاص)
رقم سورة (الإخلاص)

7
112


إن العدد الذي يربط حروف هذه الكلمة برقمها في القرآن هو (1127) من مضاعفات السبعة مرتين ومن مضاعفات الـ (23):

1127 = 7 × 7 × 23

نظام متعاكس

إن النظام الرقمي الذي نكتشفه اليوم في هذه السـورة العظيمة ليس مجرد أرقام، بل لهذه الأرقام لغتها وتعبيرها، وهذا ما سنجد له صدى من خلال دراسة أحرف السورة وكيف توزعت على الآيات. وفي سورة الإخلاص لدينا أربع آيات يمكن تقسيمها
إلى قسمين:

1 ـ (قل هو الله أحد. الله الصمد): إثبات لوحدانية الله.

2 ـ (لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد): نفي الولد والشريك عن الله.

إذن نحن أمام آيتي إثبات وآيتي نفي، لنكتب عدد حروف كل آية في جدول لنرى النظام المتعاكس رقمياً والذي يتوافق مع معنى السورة من خلال القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين:

رقم الآيـة
(1) (2)
(3) (4)

عدد حروفها
11 9
12 15








من اليمين إلى اليسار

119 =

= 7 × 17


من اليسار إلى اليمين

1512 =

= 7 × 216


الآيتان الأولى والثانية تحدثتا عن وحدانية الله وقدرته: (قل هو الله أحد. الله الصمد) وهذه صيغة إثبات الوحدانية لله عز وجل، أما الآيتان الثالثة والرابعة فجاء المعنى اللغـوي متعاكساً بصيغة النفي، نفي الولد أو الكُفُؤ: (لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد). وكما أنه في اللغة صيغ متعاكسة (إثبات ـ نفي) كذلك جاءت الحروف لتقبل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين.

إن هذا النظام العجيب ينتشر في كتاب الله بشكل كبير ويحتاج لأبحاث أخرى إن شاء الله تعالى. ويمكن الرجوع لبحث (معجزة السبع المثاني) الذي يكشف أسرار أعظم سورة في القرآن الكريم ـ فاتحة الكتاب.

ارتباط مع أُمّ القرآن

ترتبط سورة الإخلاص مع سورة الفاتحة برباط عجيب يقوم على العدد سبعة. فلكل سورة أرقام تميزها: رقم السورة ـ عدد آياتها ـ عدد كلماتها ـ عدد حروفها،
لنضع هذه الأرقام لكلتا السورتين في جدول:

سورة الفاتحة
سورة الإخلاص

رقمها
آياتها
كلماتها
حروفها
رقمها
آياتها
كلماتها
حروفها

1
7
31
139
112
4
17
47


إن العدد الذي يمثل هذه الأرقام مصفوفة من مضاعفات الرقم سبعة:

471741121393171 = 7 × 67391588770453

لدينا رباط آخر يقوم على رقم السورة وعدد آياتها وعدد كلماتها وعدد الأحرف الأبجدية التي تركبت منها. ففي سورة الفاتحة 21 حرفاً (ما عدا المكرر)، في سورة الإخلاص 13 حرفاً، لذلك يمكن أن نصنع الجدول الآتي:

سورة الفاتحة
سورة الإخلاص

رقمها آياتها كلماتها حروفها الأبجدية
رقمها آياتها كلماتها حروفها الأبجدية

1 7 31 21
112 4 17 13


إن العدد الذي يمثل هذه القيم هو عدد من 14 مرتبة (7×2)، وينقسم على (7) تماماً وبالاتجاهين:

1) العدد: 13174112213171 = 7 × 1882016030453

2) مقلوبه: 17131221147131 = 7 × 2447317306733

والأعجب من ذلك أن النظام ذاته ينطبق على كل سورة بمفردها:

1 ـ العدد الخاص بسورة الفاتحة هو: (1 7 31 21) من مضاعفات الرقم سبعة:

213171 = 7 × 30453

2 ـ العدد الخاص بسورة الإخلاص هو: (13174112) أيضاً من مضاعفات
الرقم سبعة:

13174112 = 7 × 1882016

وقد يتساءل القارئ عن سرّ صفّ هذه الأرقام بجانب بعضها، ولماذا نبدأ برقم السورة أولاً ثم عدد الآيات ثم عدد الكلمات ثم الحروف، لماذا هذا الترتيب بالذات وليس أي ترتيب آخر؟

والجواب عن ذلك أن عملية صفّ الأرقام صفّاً هي من العمليات الرياضية شديدة التعقيد. لذلك فهي تناسب معجزة رقمية تتجلى في القرن الواحد والعشرين لتُعجز علماء الرياضيات وليعترفوا بضعفهم أمام هذه المعجزة. كما أن الأعداد الناتجة باستخدام هذه الطريقة هي أرقام ضخمة جداً لا يمكن أن تنتج من أي طريقة أخرى كالجمع مثلاً.

فمثلاً في كتاب الله آية تكررت (31) مرة وهي ]فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ[، وعندما نصفّ أرقام هذه الآيات الإحدى والثلاثين نجد عدداً ضخماً من (62) مرتبة، هذا العدد على الرغم من ضخامته يقبل القسمة على (7) تماماً وبالاتجاهين!!

أما ما يتعلق بترتيب هذه الأرقام فالأساس الذي ننطلق منه هو رقم السورة ثم يأتي رقم الآية بالمرتبة الثانية لأن السورة تحوي عدداً من الآيات. ثم عدد الكلمات لأن الآية تحوي عدداً من الكلمات ثم عدد الحروف لأن كل كلمة تحوي عدداً من الحروف.

إذن الترتيب المنطقي والعلمي يفرض علينا أن نرتب الأرقام كما يلي (الأكبر فالأصغر):

1ـ رقم السورة.

2ـ رقم الآية.

3ـ عدد الكلمات.

4ـ عدد الحروف.

وقد يكون في القرآن ترتيب آخر يعطي النتائج ذاتها وهذا بحاجة إلى دراسة موسَّعة قد نتمكن من إنجازها مستقبلاً، لرؤية أسرار الترتيب هذا. وعلى كل حال فأنا على يقين بأننا مهما اتبعنا من طرق ومهما تنوعت أساليب الترتيب والإحصاء والعدّ، وكيفما توجهنا بآيات القرآن نجدها مُحكمة ولا نجد أي اختلاف وهذا تصديق لقول الحق تبارك وتعالى: ]وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً[ [النساء:4/82].

المَلِكُ القُدُّوسْ

سوف نعيش مع اسمين من أسماء الله الحسنى ((الملك)) و ((القدوس)) ونرى كيف يتجلَّى كل منهما في سورة الإخلاص، وهذا دليل مادي ورقمي على أن الله تعالى
قد أحكم أحرف أسمائه الحسنى في آيات كتابه ليدلنا على قدرة الله على كل شيء،
وأن الله الملك القدوس هو واحد أحد لم يتخذ ولداً ولا يساويه شيء فهو خالق كل شيء، سبحانه وتعالى عما يشركون.

وتعتمد فكرة هذا النظام على إبدال كل كلمة برقم، هذا الرقم يمثل ما تحويه كل كلمة من أسماء الله الحسنى مثل الملك أو القدوس. وعلى سبيل المثال فإن توزع حروف كلمة (الملك) في هذه السورة يتم على الشكل الآتي:

1ـ كلمة (قُلْ) فيها من كلمة (الملك) اللام فقط وبالتالي تأخذ الرقم (1).

2ـ كلمة (هو) ليس فيها أي حرف من حروف كلمة (الملك) لذلك تأخذ الرقم (0).

3ـ كلمة (الله) تحتوي على الألف واللام واللام (الهاء غير موجودة في الملك) لذلك تأخذ الرقم (3).

4ـ كلمة (أحد) الحرف المشترك بين هذه الكلمة وكلمة (الملك) هو الألف فقط
لذلك تأخذ الرقم (1).

وهكذا إلى نهاية السورة. والعجيب أن الأعداد التي تعبر عن حروف أسماء الله الحسنى
في هذه السورة تأتي بنظام محكم، محور هذا النظام الرقم سبعة. وهنا نتساءل: هل يمكـن لبشرٍ مهما بلغ من القدرة أن يأتينا بنصّ أدبي يعبِّر فيه عن نفسه تعبيراً دقيقاً، ويرتب حروف هذا النص وكلماته ويرتب حروف اسمه هو في هذا النص مع حروف ألقابه أو أسمائه بحيث تأتي جميعها من مضاعفات الرقم سبعة؟ إنها عملية مستحيلة،
بل إن مجرد التفكير في صنع نظام مشابه لهذه السورة هو أمر غير معقول.

فهذه السورة عبَّر الله تعالى فيها عن نفسه وصفاته ووحدانيته سبحانه وتعالى، وهي
لا تتجاوز السطر الواحد، في هذا السطر كل شيء يسير بنظام رقمي دقيق: الكلمات ـ الحروف ـ حروف لفظ الجلالة (الله) ـ حروف أسماء الله الحسنى، كل هذا في سطر واحد! فكيف إذا درسنا القرآن كله المؤلف من أكثر من ثمانية آلاف سطر؟

المَلِك

((الملك)) هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يقول تعالى: ]هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ[ [الحشر: 59/23]. ومن عظمة هذا القرآن أن كل حرفٍ فيه قد وضعه الله بمقدار وبنظام مُحكم. والذي أنزل سورة الإخلاص هو الملِك تبارك وتعالى، لذلك
رتب أحرف اسمه (الملك) داخل هذه السورة بنظام رقمي يتناسب مع الرقم سبعة، لندرك ونعلم ]أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً[.

لنكتب كلمات سورة الإخلاص ونخرج من كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة (الملك) أي الألف واللام والميم والكاف:

قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

1 0 3 1 3 3 2 1 0 2 1 0 2 1 1 2 1


إن العدد الذي يمثل توزع أحرف كلمة (الملك) عبر كلمات السورة هو: (12112012012331301) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:

12112012012331301 = 7 × 1730287430333043

ومع أن هذه النتيجة مذهلة فقد يأتي من يقول إنها مصادفة! لذلك وضع الله تعالى
نظاماً آخر ليؤكد هذه النتيجة، فعندما نُخرج ما تحويه كل آية من أحرف كلمة
(الملك) نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة. لنصنع هذا الجدول:

رقم الآيـة
(1) (2) (3) (4)

ما تحويه كل آية من أحرف (الملك) ـ ا ل م ك
5 6 6 7


وهنا نجد العدد (7665) من مضاعفات السبعة:

7665 = 7 × 1095

إذن تتوزع أحرف كلمة (الملك) في كلمات السورة بنظام يقوم على الرقم سبعة، وبالوقت نفسه تتوزع هذه الأحرف في آيات السورة بنظام يقوم على الرقم سبعة،
أليس هذا عجيباً؟

القُدُّوس

ويبقى النظام مستمراً، فعندما نعبر عن كل كلمة من كلمات السورة برقم يمثل ما تحويه هذه الكلمة من أحرف (القدوس)، أي الألف واللام والقاف والدال والواو والسين، يتشكل لدينا عدد من مضاعفات الرقم سبعة، لنرى ذلك:

قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

2 1 3 2 3 3 1 2 1 1 3 1 1 0 1 2 2


إن العدد الذي يمثل توزع أحرف (القدوس) عبر كلمات السورة هو: 22101131121332312 من مضاعفات الرقم سبعة!

22101131121332312 = 7 × 3157304445904616

لم يتوقف الإعجاز بعد، فهنالك نظام آخر لتكرار هذه الحروف في كل آية من آيات سورة الإخلاص، لنكتب ما تحويه كل آية من أحرف (القدوس):

رقم الآيـة
(1) (2) (3) (4)

ما تحويه كل آية من أحرف (القدوس)
8 6 8 7


إن العدد الذي يمثل توزع حروف (القدوس) عبر آيات السورة هو (7868) من مضاعفات السبعة:

7868 = 7 × 1124

وسبحان الله العظيم! النظام نفسه تماماً يتكرر مع اسمين من أسماء الله الحسنى: الملك ـ القدوس، فهل جاءت هذه الحقائق بالمصادفة؟

إن هذه الحقائق الدامغة تدل دلالة يقينية أن البشر عاجزون عن الإتيان بسورة مثل القرآن، وهذه سورة الإخلاص خير دليل يشهد بصدق كلام الله تعالى.

وإن كل من يدعي أن باستطاعته الإتيان بسورة مثل القرآن فإن كلامه هذا لا يستند
إلى أي برهان، فقد يستطيع الإنسان أن يتحكم بألفاظ محددة ولكن لن يستطيع أن يتحكم بأحرف محددة داخل كل كلمة لأن هذا سيؤدي إلى فساد المعنى اللغوي. أما
في كتاب الله عز وجل مهما بحثنا ومهما تدبَّرنا فلن نجد خللاً واحداً سواء في لغة القرآن أو في بلاغته وبيانه.

وصدق الله سبحانه وتعالى عندما يقول عن هذا القرآن: ]لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ[ [فصلت:41/42]



الخالق البارىء

والآن سوف نتدبر نظاماً متعاكساً لتوزع حروف اسمين من أسماء الله الحسنى: (الخالق البارىء)، وهنا يتجلى التعقيد الرقمي لهذه الأنظمة التي تتمثل في اتجاهات متعاكسة لقراءة الأرقام. فالعدد الذي يمثل توزع حروف كلمة (الخالق) في هذه السورة من مضاعفات الرقم (7)، أما العدد الذي يمثل توزع حروف كلمة (البارىء) في السورة فهو من مضاعفات الرقم (7) ولكن باتجاه معاكس (أي مقلوب هذا العدد).

1) توزع حروف كلمة (الخالق) عز وجل عبر كلمات السورة: بالطريقة ذاتها نخرج من كل كلمة ما تحويه من حروف (الخالق) ـ ا ل خ ق:

قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

2 0 3 1 3 2 1 1 0 1 1 0 1 0 1 1 1




إن العدد الذي نراه في هذا الجدول من مضاعفات الرقم (7).

2) توزع حروف كلمة (البارىء) تعالى في كلمات السورة: نكرر العملية ذاتها مع حروف كلمة (البارىء) ـ ا ل ب ر ي:

قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد

1 0 3 1 3 2 1 2 0 1 2 0 1 1 1 1 1




نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار فتصبح قيمته: (10313212012011111) هذا العدد من مضاعفات الرقم (7)! إن تنوع وتعدد أساليب الإعجاز الرقمي هو زيادة في تعقيد المعجزة الرقمية لهذا القرآن، وزيادة في استحالة تقليد هذه المعجزة من قبل البشر مهما حاولوا. لذلك يمكن القول بأن عدد الأنظمة الرقمية في هذا الكتاب العظيم


لا نهاية له!

وانظر معي إلى عظمة كلام الله: ]قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً[ [الكهف:18/109]. ولو تأملنا الكثير من أسماء الله الحسنى لوجدنا النظام يبقى قائماً، فمثلاً كلمة (البصير) تتوزع حروفها بنظام يقوم على الرقم (7)، وكذلك كلمة (العدل) ... وغيرها.

وقد يتساءل القارئ الكريم عن سرّ تعاكس الاتجاهات في عمليات القسمة على سبعة. والجواب عن ذلك (والله تعالى أعلم) هو أن القرآن كتاب محكم وهو كتاب مثاني كما وصفه الله تعالى. وكما أن معاني ودلالات أسماء الله الحسنى تتعدد، كذلك تتعدد اتجاهات القسمة على سبعة. (انظر الفصل السابع).

وتأمل معي هذا الشكل الذي يعبر عن امتداد صفات الله وأنه لا نهاية لكلماته كيفما توجهنا يميناً أو يساراً:

الاسم
الخالق البارئ

اتجاه قراءة العدد



فالله تعالى هو الخالق الذي خلق الكون من العدم، وهو البارئ الذي برأ وأحكم ونظَّم وأعطى هذا الكون خَلْقَه وشَكْلَه. وكما أنه لا نهاية لخلق الله تعالى، كذلك لا نهاية لإتقان صنع الله تعالى.

والآن نأتي إلى دراسة سورة الإخلاص مع البسملة، فالبسملة ليست آية من هذه السورة ولكنها مكتوبة في القرآن ونحن نقرأ بها ونستفتح كل شؤوننا بها، والسؤال: هل يبقى النظام العجيب قائماً مع البسملة؟ وهل تبقى الأعداد من مضاعفات الرقم سبعة؟ لنقرأ الفصل الآتي لندرك أن حجم المعجزة الرقمية أكبر بكثير مما نتصور
قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت و يطهركم تطهيرا)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي ولفاطمة وحسن وحسين(اللهم هؤلاء اهل بيتي فأذهب عنهم الرجس)
اللهم صلي على محمد وآل محمد

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الثقافة العامة“