المفكر الإسلامي محمد بدرالدين الحوثي يتحدث لصحيفة الديار ؟!

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

المفكر الإسلامي محمد بدرالدين الحوثي يتحدث لصحيفة الديار ؟!

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

أجرى الحوار : أسامة حسن ساري - صحيفة الديار - الأحد الماضي


هل هذا زمن سقوط الشعارات الوطنية والقومية ؟! .. ما هي الراية التي يرفعها المشروع الإسلامي في وجه المستعمر الصهيو أمريكي ؟! .. هل كل الزيدية مستوعبة للقضية الجهادية وثقافاتها أم لا يطلعون على كتب الأئمة القدامى ؟! .. هل تمكنت أمريكا من فصل النظام عن الشعب وتتأهب للإنقضاض عليه ؟! .. كيف ستكون المواجهة ؟! .. هل سيصطف الحوثيون إلى جوار الجيش ، أم أن العسكر مغرر بهم ولم يكتشفوا المؤامرة الكبيرة ؟ !! .. هل على السعودية أن تقلق أو تخضع لإبتزازات النظام ؟!! .. ما هي قضية الحوثيين ؟! .. جهادية أم مذهبية أم عدوانية ؟! .. أسئلة مبهمة على القارئ إكتشاف إجاباتها من سطور الحديث الذي أجرته " الديار " في مدينة ضحيان مع العلامة " محمد بدر الدين الحوثي " .
حاوره في ضحيان : أسامة حسن ساري


** شهدت مناطق تواجد أنصاركم في معظم محافظة صعدة وأجزاء من محافظة عمران إحياء لعيد الغدير في ظل جمهرة واسعة .. فما هي الحكمة ، أو الرسالة التي تسعون لإيصالها من خلال هذه الشعيرة إلى السلطة والشعب اليمني ؟!..


• عبد الغدير شهدته معظم المحافظات الشمالية ، وهو مناسبة دينية تقام في اليمن منذ مئات السنين، وأول من أسسه هو رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم الثامن عشر من بعد عودته من حجة الوداع عند غدير في موضع يسمى خما ، في مراسم خاصة أعلن فيها ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام قائلاً . بعد كلام طويل " فمن كنت مولاه فهذ علي مولاه اللهم والي من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله " بعدها مباشرة نزل قول الحق عز وجل " اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً " فنحن نقيم هذه الذكرى اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم واحتفاءً بهذه المناسبة التأريخية الكبرى ، وشكراً لله على هذه النعمة بإكمال الدين وإتمام النعمة بولاية أمير المؤمنين ، وليست رسالة موجهة لأحد أياً كان .


** بعض التيارات السياسية والطوائف الدينية المناوئة لكم يرون في دعوة حسين الحوثي ، وفي بعض الشعائر الدينية المتعلقة بولاية أهل البيت ، محاولات منكم . كما يعتبرونها لإيقاظ خلافات قديمة وإرث تأريخي لا يخدم الإسلام في القرن الواحد والعشرين .. ما تعليقكم ؟!

• محاضرات الأخ حسين ( سلام الله عليه ) تركزت على دعوة الناس وإرشادهم للعودة إلى القرآن الكريم والتمسك به كملاذ أوحد لإنقاذ الأمة مما تتعرض له من قهر وإذلال من قبل الإستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل . وإحيائنا لبعض المناسبات كالمولد النبوي ، وعيد الغدير ، وذكرى استشهاد الإمام علي والإمام الحسين هي سنة حسنة تربطنا بهم وتشدنا إلى الإستقامة على نهجهم ، والناس في مختلف أنحاء العالم يقيمون مثل هذه المناسبات وغيرها حتى أن كثيراً من الشعوب تحتفل بمناسبة ميلاد أو تولي ملكهم أو أميرهم أو رئيسهم فما بالك بميلاد خاتم الأنبياء وولاية سيد الأوصياء ! ومن يرى في هذا خطأ أو منكر فليبدأ بالمنكر الذي يمارسه اليهود ضد الفلسطينيين في غزة وغيرها وكذا ما يعمله الأمريكيون بالمسلمين في كل أصقاع الأرض .


** من خلال إطلاعي على محاضرات وفكر العلامة حسين بدرالدين وجدته منطلقاً من صلب المذهب الزيدي .. فما الذي يجعل بعض العلماء من الزيدية غير متقبلين لهذه الإنطلاقة واعتبروها مخالفة للمذهب ؟!

• هناك بعض المسائل التي يعتبرها البعض من علمائنا مسلمات لا جدال فيها كمسألة الإجتهاد وعلم الكلام . ونحن لا نعني به أصول الدين . ونحوها ، ولم يكن الأخ حسين أول من تكلم فيها بل أولئك العظماء من قدماء أئمة أهل البيت عليهم السلام كالإمام القاسم الرسي والإمام الهادي ومحمد بن بن القاسم وغيرهم ومن فتش كتبهم عرف ذلك .
مع أنه ربما قد لايوجد عالم من علماء الزيدية إلا وله نظره في موضوع ما تخالف المذهب ، وهذا كله فيما يتعلق بالفروع أما الأصول فالكل متفق عليها من الأولين والآخرين ، ونحن ندعوا الجميع لقرآءة الملازم وكذا للحوار والتفاهم حول أي مسألة لتوضيح المقصد حيث يبدو أن البعض لم يطلع على كل محاضرات الأخ حسين حتى يلم بالمسألة من جميع جوانبها ليعرف مقصوده فيها ، وإنما يعتمد على كلمة هنا أو هناك أو يسمع من الآخرين .




** حملت دعوتكم الجهادية شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل .. فظهرت على المشهد المحلي والدولي من خلال حروب ضارية بينكم وبين السلطة .. فقال الكثيرون أن أمريكا ليست في اليمن وأنكم فقط تقتلون " العسكر " فما هو اتجاه هذا الشعار الذي خلف هذه التداعيات الغامضة ؟!..

• دعوتنا إنما هي إلى ثقافة قرآنية وهي لا تحمل أي طابع عدواني ، إنما لنحيي ما أحياه القرآن ، ونميت ما أماته القرآن ، وأمريكا هي حاضرة في كل مكان ولو لم تكن حاضرة في بلادنا لما شُنت علينا كل هذه الحروب لأننا هتفنا بالموت لها ، وهذه فلسفة القضية فلا غموض إذاً .
أما العسكر الذين يأتون لقتالنا فهو مغرر بهم ولابد أنهم في يوم ما سيعرفون المؤامرة الكبيرة هذه ويعرفون من هو العدو الحقيقي الذي يستحق أن تصوب إليه أسلحتهم كما أن تولي أعداء الإسلام يجعل المتولي منهم كما قال سبحانه " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " .



** بعد الحروب الخمس وما خلفته من خسائر بشرية ومادية لدى الطرفين .. ما مدى صحة التأولات بأن قضيتكم صارت تحمل الطابع الشخصي تجاه الجيش والسلطة ؟! ..

• الحرب فُرضت علينا وفي كل مرة هم من يبدأ العداون ؛ وعندما يتوقف عداونهم نتوقف عن قتالهم فوراً ، فأين الطابع الشخصي يا ترى ؟!!!




** إذا كان مواجهة النفوذ الصهيو أمريكي في اليمن والبلاد العربية والإسلامية هو هدفكم فما هو الأساس الديني الذي بني عليه هذا الهدف ؟!..

• النفوذ الصهيو أمريكي يهدف لمحو الإسلام واستعباد المسلمين ونهب ثرواتهم وطمس هويتهم الدينية ، فهو استعمار صليبي يهودي دعا كتاب الله وسنة رسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم لجهاده ومواجهته بكل ممكن وأضعف الإيمان هو أن نعلن البراءة منهم ، ولا إسلام ولا إيمان إلا بتحمل المسئولية في الذب عن الدين وعن المستضعفين .
أما عن النفوذ العسكري في بلادنا فهو وارد لأن أطماعهم لا تتوقف عند حد وخاصة بالنسبة لليمن لموقعها الإستراتيجي المهم ، وقد بدأت النُذر تتوالى ولا أدل على ذلك من الحملة الأطلسية وبوارجها الحربية التي تجوب خليج عدن وبحجة مكافحة القرصنة والإرهاب ! .




** ربما هناك شبه إجماع على أن مشروع الحلف الأطلسي لمكافحة القرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن ، هو ذريعة وهمية لاحتلال جنوب اليمن والقضاء على النظام الحالي .... فما هو موقف المجاهدين في صعدة ! .. وهل نتوقع أن يكون لهم دور بارز في مواجهة مشروع الإحتلال ؟! ..


• الأمر كما ذكرتم .. والواضح أن أمريكا تستغل الأنظمة العميلة لها لتسهيل توغلها في البلدان ثم تعمل على فصل النظام عن الشعب من خلال تشجيعه ضد الشعب ودعمه للتسلط عليه وقمعه وإفقاره وجعله شيعاً وأحزاباً ، وبالتالي تنقض على النظام بعد أن يكون قد فصل عن الشعب ، وقد يصل الحال ببعض الشعوب المغفلة أن ترى في الإحتلال الأمريكي مخلصاً لها من قهر السلطة الحاكمة وتستقبل المستعمر بالورود ، ولكن المعروف تأريخياً عن الشعب اليمني أنه شعب أبي ومحافظ ومتلاحم عصيّ على التركيع يأبى أن يذل ويهان ، ولم يسبق له أن احتل كغيره من البلدان العربية ، الأخرى وإن لبث الإحتلال في جنوب اليمن فترة فلم يستقر به المقام واضطر للرحيل وهو يجر أذيال الخيبة والهزيمة ، وهذا هو موقف الشعب اليمني الذي نراهن عليه ونطمئن إليه ، وصعدة هي جزء من الشعب اليمني ، وستنطلق القافلة متوحدة لمواجهة أي مشروع استعماري إن شاء الله .

** في رأيكم هل للفرقاطات الأوروبية في خليج عدن تأثير على الحراك الجنوبي ، سيما أن ثمة بوادر لمشروع انفصال جنوبي عن الوحدة لا يستفيد منه إلا العدو ؟! ..


• نأمل أن يكون تأثير ذلك إيجابياً بحيث ( تجري الرياح بما لاتشتهي السفن ) ونحن تدعوا للوحدة والتوحد ، وسد جميع الثغرات التي قد ينفذ منها الأعداء لبث نفوذهم والسيطرة على البلاد ، ودعوات الإنفصال بلا شك مرفوضة ، ونحن نرى أن على السلطة إنصاف إخواننا في الجنوب لأن الوحدة لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع حتى يسود العدل والإنصاف ، وترتفع كل أنواع المظالم والحيف والإعتساف .




** في بيان للمكتب الإعلامي للسيد عبدالملك الحوثي ، ناديتم السلطة بتوجيه الجيش إلى الجنوب لحمايته من مخاطر الإحتلال الأوروبي .. بدلاً من توجيهه إلى صعدة .. فهل يعني هذا أن ثمة تدفق عسكري إلى صعدة نفسها أو إلى مناطق أخرى ؟! .. وهل تعتقدون أن عودة الجيش يستهدف إشعال حرب سادسة ؟! ..

• قد تحدث الأخ عبدالملك حفظه الله حول هذا الموضوع في مقابلته الأخيرة مع الديار ، وأن ذلك . بالإضافة إلى عدم وفاء السلطة بإلتزاماتها حيال مسألة الإعمار وإطلاق السجناء هو نذير شؤم ،ومؤشر على سؤ النوايا ونحن نأمل أن تعود السلطة إلى رشدها وتفي بالتزاماتها دون مماطلة .


** تتمة السؤال السابق .. هل نفهم من البيان أن لديكم استعداد للإصطفاف إلى جانب الجيش في مواجهة أي دخول عسكري أوروبي إلى الجنوب ؟ ! .


• الشعب اليمني بأكمله سيصطف إلى جانب كل الأحرار لمواجهة أي نوايا للإستعمار وتدنيس أي شبر من أرض اليمن في جنوبه وشماله ، بعون الله وتأييده .


** تقول بعض محاضرات حسين الحوثي أن الإنتصار في أي مواجهة مع اليهود والنصارى لن يتحقق إلا من منطلق عقائدي ديني .. وليس وفق إنطلاقات وطنية قومية .. فما الذي يقصده بذلك ؟
• يعني أن الوازع الديني والحافز العقائدي هو الذي يدفع الإنسان للإستبسال والثبات لأنك تشعر حينها بأنك مرتبط بالله وتحظى بنصره وتأييده اللامتناهي لكونك ارتبطت بالقوة المطلقة قوة الله العزيز الحكيم ، وعندما لا تنطلق من هذا المنطلق فأنت غير جدير بالرعاية الإلهية ، وسترى نفسك وحيداً في المواجهة بعيداً عن أي مدد غيبي من قبل الله ، لأن ما يرفع المعنويات ويشد العزيمة إنما هو الشعور بمعية الله والثقة بوعده في قوله سبحانه : " ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز " ولأن التأريخ والواقع المعاش قد أثبتا فشل كل الدعوات القومية ولم يبق لها أي تأثير في واقع الأمة للخطأ الكبير في منهجها الذي لم يعتمد على القرآن الكريم الذي هو هدى وبصائر من أجل إعزازنا وتكريمنا وقوتنا .



** هل نفهم أن لديكم رؤية منطقية بأن هذا القرن هو زمن سقوط الشعارات الوطنية والقومية ؟ • بالتأكيد لدينا رؤية قرآنية ، إذا ما انطلق منها المستضعفون فإن النصر حليفهم لأن الله سبحانه قال " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ....الخ " وإرادة الله قاهرة ولا راد لما أراده .
أما الشعارات القومية فلم يعد هناك من يراهن عليها ولم نجن منها إلا الذل والهوان ولم تعد ترفع إلا لضرب المشروع الإسلامي الفتي .




** تردد أن أن ثمة تقارير رسمية من السلطة تتسرب إلى المملكة السعودية تفيد أن أنصاركم مرابطون على الحدود السعودية ومدافعهم موجهة إلى قرى ومدن المملكة .. فما صحة هذا ؟!

• هذا محض افتراء ، وقد علم القاصي والداني أن النظام هنا يروج لمثل هذه الدعايات لابتزاز السعودية والحصول على الدعم ، وهذا هو دأب السلطة والمرتزقة معروف منذ زمن طويل .




** بياناتكم ومواقفكم خلال أربع سنوات تؤكد أن للسعودية دوراً في عدم استقرار الوضع بمحافظة صعدة .. فما هي طبيعة التدخلات السعودية في أحداث صعدة ؟! .. وهل لديكم نوايا مستقبلية للرد على هذه التدخلات ؟! .


• الواقع هو الذي يقول ذلك ، ولم يعد الأمر خافياً بعد تصريحات كبار مسئوليهم في الحرب الخامسة بالذات والذي وضح طبيعة التدخلات هو بنفسه ونحن نؤكد دائماً أن لا داعي للقلق إذ لاصحة لما تروجه له السلطة ودعاة الفتنة بأن تواجدنا هنا يشكل خطورة عليهم ، ونحن ندعو لحسن الجوار ، والتعايش بسلام مع القريب والبعيد .




** تردد السلطة دائماً أنكم امتداد لمشروع نفوذ إيراني يستهدف المملكة السعودية بدرجة أساسية .. وأنتم تنفون أي علاقة لكم بإيران .. في رأيكم ما هو الهدف السياسي من ترديد السلطة لهذه الإدعاءات ؟! ..• نحن كنا ولا نزال ننفي صحة تلك الإدعاءات ، أما أهداف تلك الإدعاءات فهي واضحة بكل جلاء ، وتتلخص في سعي السلطة لفتح الساحة للأمريكان تحت هذه الذريعة الواهية ، كذلك يسعون بذلك للحصول على المساعدات من جميع المناوئين لإيران ، وهذه الذريعة تستخدمها كل الأنظة القمعية الفاسدة والعميلة ، لضرب الأحرار في شعوبها حتى على المستوى الفردي ، فكل شخص غير مرغوب فيه فهو في نظرهم عميل لإيران . بينما لا يستحون أنهم منغمسون حتى الآذان في العمالة لأمريكا وإسرائيل يستقوون بهم ضد شعوبهم ، ويجندون أنفسهم لخدمتهم !!




** ثمة شبه إجماع عربي وإسلامي على فصل الدين عن الدولة ..وحصر الدين في زوايا المساجد .. بينما يدعو الفكر الذي تحملونه إلى تسليم السلطة لحملة القرآن .. ألا ترون أنكم تغردون خارج السرب ؟!
• هذه مسألة عفى عليها الزمن ، والهدف منها أن يبقى قيصر متحكماً في رقاب الأمة ويكتفي رواد المساجد بالدعاء ، وكأن هذا الطاغية قد أصبح قدراً يجب الإذعان له تسمع وتطيع حتى وإن قصم ظهرك وأخذ مالك ، وعندما تفصح عن معاناتك وعن مفاسد السلطة فأنت متدخل في السياسة وهذا ليس من شأنك ، حسب قولهم ،
السياسة حق للجميع وهي في سبيل الله عباده ، وقد وعى المسلمون هذه الحقيقة وعرفوا مغزى المستعمر الذي أسس لهذه الفكرة لذلك انطلقت الحركة الإسلامية في معظم البلدان الإسلامية وتكاد تكتسح الساحة ويصبح المروجون لهذه الفكرة هم من يغردون خارج السرب وما ذلك على بعزيز .



** بماذا تفسرون عدم تقبل قطاعات كثيرة في المحافظات اليمنية وفي أوساط المثقفين والأكاديميين لدعوتكم ، أو حتى عدم الإطلاع على ما تطرحونه من فكر ورؤى عقائدية ؟!
• معظم المطلعين المنصفين متقبلون ومعجون بما طرحه الأخ حسين في محاضراته كونها منبثقة من هدي القرآن ونحن لا نراهن إلا على الواعين الأحرار المؤمنين بكل ما جاء في القرآن وأنه كما قال سبحانه " ما فرطنا في الكتاب من شيء " .
أما من يرى القرآن الكريم يصطدم مع توجهاته وأفكاره ، أو يسعى لأن يجعل القرآن يتأقلم مع فكرته وأهوائه فهو جاهل وإن اعتقد أنه مثقف وأكاديمي أو ما أشبه والسبب ، هو أن ثقافته لفيف من هنا وهناك لم تستضيء بنور العلم ولم تلجأ إلى ركن وثيق ، مشكلة المثقفين ، وخاصة في بلادنا . هي تشبثهم برؤى وأفكار غُرست في أذهانهم منذ زمن طويل مضى الزمن وتغيرت الأحوال وتبدلت وهو مايزال محتفظاً بها وغير مستعد للتنازل عنها ، هذه ثقافة راكدة لا تدعو إلا إلى الركود .
إن ثقافة القرآن هي ثقافة عملية حركية لا تتوقف أبداً ، تلحظ الزمن ومتغيراته ، وتعرف ، لا من خلال التحليل ما كان وما هو كائن لأنها من الله العليم الخبير ، وبهكذا ثقافة تنمو العقول ، وتتحرك الأفكار وتمتحن الرؤى ، وتصحح المفاهيم ! .




** بعض علماء الزيدية يرون أنكم خالفتموهم .. وفكر شقيقكم حسين يدعو إلى إزالة الإطارات المذهبية والمسميات الطائفية كونها سبب ضعضعة الإسلام .؛؛ فهل يعني هذا أنكم بصدد إنشاء مذهب جديد أم بصدد طرح مشروع ، غير متحقق في نظر البعض . لإقامة وحدة إسلامية بلا مسميات ؟! ..


• نحن ندعوت للإلتفاف حول القرآن الكريم وتحكيمه فيما اختلفت الأمة فيه ، وتوحد الأمة لا يكون إلا على منهج عملي وهو الجهاد في سبيل الله ضد المستكبرين في الأرض ، أما الدعوة إلى التوحد على لاشيء فالثمرة لا شي ، ولاشك أن الأمة الإسلامية مجمعة على خطورة المشروع " الصهيو أمريكي " لا يختلف في ذلك إثنان والإجماع حجة أفلا ننطلق من هذا الإجماع ونترك المسائل المختلف فيها ، فهذا هو المشروع الإسلامي الذي سوف يوحد الأمة سواء بقيت مسميات أم لا . أما عن شطر السؤال الأخير .. فنحن لم نأت بجديد حتى يتصور أحد أننا بصدد إنشاء مذهب جديد ، وفي المذاهب الموجودة كفاية وكل ما قاله الأخ حسين مما يستغربه البعض قد قاله غيره كما أسلفنا وهو في كتب قدماء العترة الطاهرة وإنما مشكلة البعض هي عدم الإطلاع خاصة على كتب قدماء أهل البيت عليهم السلام .

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“