جمهورية صعدة وسهام الطائفية ؟!

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
علي الحضرمي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1036
اشترك في: الثلاثاء مايو 09, 2006 10:20 am

جمهورية صعدة وسهام الطائفية ؟!

مشاركة بواسطة علي الحضرمي »

يستأسد بعض الكتاب والصحفيين في طرح مواضيعهم ويتمشجعون – من الشجاعة المزيفة - حينما يتعلق الأمر بإنتقاد أشخاص أو جماعات تقف في خط معارض للسلطة القائمة ، وليس غريباً ولا عجيباً حين نرى أحدهم يتحدث عن أخطاء السلطة ومفاسدها بأسلوب مهذب رصين لا يزعجها كثيراً ، لكنه حين يتعلق الأمر بالحديث عن جماعة مضطهدة او تيار معارض يتجاوز حدود اللياقة ولا يتحرج في صب جام غضبه وعنفوان سخطه ومساؤى إفتراءاته على هاؤلاء المضطهدين المنتهكة حقوقهم !!
أخص بالذكر هنا بعض كتاب صحيفة الأهالي المحسوبة على تيار معروف والتي نزلت علينا بعناوين ومواضيع يمتزج فيها الإستهبال الصحفي بالإرتزاق الطائفي ..! ؛ من عينة " تأخير العيد خلافاً للجمهورية اليمنية : الحوثي يبدأ خطوات الحكم الذاتي لصعدة " و عنوان آخر :" تهجم شيعي على الصحابة والخلفاء الراشدين .. الحوثي يرسي دعائم الحكم الذاتي بصعدة " .. وآخر " صعدة بين عيدين : فن السياسة ومخاطر التمذهب تهدد وحدة المجتمع وتدفعه نحو الإنشطار والتمزق " .. ومقال بعنوان " أغيلمة صعدة .. إنفصال ديني " لفضل مراد المسمي نفسه دكتور !.... وغير هم !! وحين يكون الحديث عن الصحابة في امور السياسة فالأمر حينها مدعاة للتوقف عنده فلاشك أن وراء ذلك أهداف إقصاء وإستهداف طائفي والبحث عن مبررات تكفير !
أحدهم ينبري ليعلم أبناء الزيدية أصول مذهبهم وفروعه والآخر يتفضل عليهم بتوزيع صكوك الإنتماء للزيدية أو الخروج منها والدخول في الإثني عشرية ، ولا يتحرج في نسبة تيار كبير من أبناء الزيدية إلى طائفة الجعفرية وهو يظن أن ذلك
يسهل عليه مهمة الإنتقاص من هاؤلاء وتشويههم أمام الناس في حين قد لايدرك أنه بذلك يخدم من يسميهم الروافض بتصوير أنهم صار لهم قوة وانصار يواجهون الدولة في اليمن!!
إنه لمن الغريب أن يبقى الكثير من المتشددين وغيرهم يقيِّمون أبناء صعدة من منطلق طائفي بحت فكل إنتهاكات أو إعتداءات أو خروقات من قبل الدولة هي أمور طبيعية وعادية يصمتون إزاءها خوفاً أو حقداً !
لكن حينما يتعلق الأمر بالحديث عن أولئك تقوم قيامة هاؤلاء ولا ينفكون يدندنون حول الصحابة وطاعة ولي الأمر و.....و......الخ !!
إن قيام أنصار الحوثي بالتحري في صيامهم هو أولاً وأخيراً موقف ديني تعبدي لا يمكن أن نحمله فوق ما يحتمل ، وإلا لسيسنا بقية العبادات التي يقوم بها أتباع التيارات الأخرى !! ثم إنهم – أي أتباع السيد – لم يكونوا هم الوحيدين الذين صاموا يوم الثلاثين من رمضان الفائت ، فقد صام معهم مفتي الحديدة الذي يُعتمد عليه كل عام في رؤية الهلال وصام أيضاً الكثير من أبناء المناطق الشمالية حتى من غير أبناء الزيدية ، وصام كل الفلكيين ومن يؤيدهم لأن الفلكيين أجمعوا على إستحالة رؤية الهلال في ليلة الثلاثاء ، ولم يكن هناك أي إلزام من قبل الحوثيين لغيرهم بأن يصوموا يوم الثلاثاء بدليل أنه قد أُقيمت صلاة العيد في صعدة في يومي الثلاثاء والأربعاء وهذا دليل عدم حصول أي حساسيات فلكل أن يصوم متى أراد فهذا أمر تعبدي يعود للشخص ولا دخل للسياسة والدولة والحاكم والجماعات فيه !
من العجيب أنه لم يسترعي إنتباه مثل أولئك الكتاب والصحفيين أمور كثيرة تصدر من قبل السلطة ورجالاتها مثل التصريحات التافهة التي صدرت عن أقرب شخصية للرئيس وهو الدكتور الإرياني المستشار السياسي للرئيس في رمضان المنصرم !!
كما لم يستدعي إنتباههم الخروقات المتواصلة لقوات الجيش وآخرها ما حصل في مران من قتل طفلة وإنفجار لغم بإمرأة ومواشي وخروقات أخرى حصلت !!
ولم يلفت أنظارهم كل الخطوات الجادة والبوادر الطيبة التي أثبت بها أنصار الحوثي حسن نواياهم وحرصهم أكثر من غيرهم على استتباب السلام واستقرار الأمن في المحافظة ومن تلك الخطوات ما قاموا به من الإفراج عن مئات الأسرى المحاربين مع الدولة ونشر أسمائهم في موقع المنبر! وكذا ما قاموا به من أخلاء المواقع والنقاط وعددها 79 موقع ، و64 نقطة ، ونزع كافة الألغام التي زرعوها أثناء الحرب عليهم من كافة المناطق في المحافظة ( وهي فقط من النوع المضاد للمدرعات الثقيلة) بالإضافة إلى عشرات أنواع الآليات والمعدات والسيارات التي سلموها للدولة. لتحميل الكشف كاملاً استخدم الرابط التالي :
http://almenpar.info/download.php?actio ... &fileid=23
إن المسؤلية الملقاة على عاتق رجال الفكر والإعلام هي عظيمة جداً خاصة فيما يتعلق بقضايا مهمة مثل قضية صعدة لكن حينما ينطلق هاؤلاء من منطلق طائفي في تقييمهم للأحداث والأشخاص وحيتما تكون لديهم قناعات مسبقة وأيديولوجيه توجههم فإنه حينها لا يمكن لهم أن يقوموا بمسؤلياتهم بل إنهم سيكونون شركاء أساسيين في تأزيم الأوضاع والدفع بها نحو الإنفجار من جديد لا قدر الله ....!

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“