إخلاصُ هلال للرئيس والبلاد.. يُشعر صعدة بالأمان

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
سيف الإسلام
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 154
اشترك في: الأربعاء مارس 01, 2006 9:07 pm
اتصال:

إخلاصُ هلال للرئيس والبلاد.. يُشعر صعدة بالأمان

مشاركة بواسطة سيف الإسلام »

إخلاصُ هلال للرئيس والبلاد.. يُشعر صعدة بالأمان


Tuesday, 23 September 2008

{ حسين بن فارس الصعدي

> تأخذُك الدهشة -إلى أبعد مدى- وأنت ترى صعدةَ تستعيدُ حياتـَها من جديد وبهذه السرعة عقب حروب خمس كانت في منتهى القسوة والوحشية، نعم لقد أصبح بإمكانك أن ترى اليوم:

> قوافل المسافرين بالمئات وهي تمتطي طرق صعدة الرئيسية ذهاباً وإياباً، شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، وربما لأول مرة -وبشكل غير مسبوق- يحدُثُ مثلُ هذا منذ أربع سنوات.

> الشوارعُ في المدينة تكتضُّ بالسيارات وبالمارة.

> الأسواقُ تسترجعُ ثوبَها المخلوع، وأصحاب العربيات يعرضون مبيعاتهم بمكبرات الصوت.

> المزارع في القرى والضواحي تستعيدُ هي الأخرى أصوات المضخات، وخرير الماء، ومعزوفة الفلاح.

> والأطفال حول المنازل يلعبون ويمرحون، وكذلك الأقرباء والأصدقاء، بدأوا اليوم يتزاورون ويتصافحون بعد طول غياب.

لقد بدأ ضجيجُ الحياة يملأ الآفاق بشكل حثيث ومتسارع. شخصياً.. كنت أحسبني في حلم جميل لا أكثر، ربما لكون هذه المظاهرة المنعشة قد أصبحت أو كادت أن تصبح -بالنسبة لي ولغيري من أبناء صعدة- في عداد الذكريات الجميلة لما قبل العام ٤٠٠٢م، فما الذي يا ترى أطلق سراحها لتعود -من جديد- حقائق ماثلة على الأرض؟.

سؤال ليس له من جواب سوى أن صعدة قد بدأت تشعر بالأمان، فنحن نتذكر جيداً أن الحرب قد أوقفت أربع مرات قبل هذه المرة وهذا صحيح، لكننا أيضاً نستطيع أن نتذكر بأن شعوراً كهذا لم يكن موجوداً في أية مرة من تلك المرات، بدليل أن الحروب في صعدة قد وصلت في ما مضى إلى الرقم (٥)، وهو ما يعني أن صعدة -دائماً وأبداً- صادقة في مشاعرها وأحاسيسها، وفي نظرتها وفراستها أيضاً، وأنه لا يجفوها الحق، ولا يجانبها الصواب حينما تخاف، وكذلك حينما تأمن، وإذا ما عرفنا أن صعدة في كل حالة خوف تنذر بحرب جديدة، فإننا نستطيع القول بأنها تعيش اليوم شعوراً إيجابياً يحق لنا معه أن نتفاءل خيراً، وأن نستبشر أيضاً بسلام دائم إن شاء الله.

نعم هناك أسباب عديدة ساهمت -بالتأكيد- في صنع مؤشرات سلام من هذا النوع، ولكن يضاف إلى كل ذلك سبب آخر ربما -إلى حد الآن- لم يلتفت إليه البعض، وهو سبب يمكننا قراءته من خلال الإشارة إلى طبيعة العلاقة التي تربط صعدة بقيادتها السياسية ممثلة في شخص الرئيس/ علي عبدالله صالح فصعدة غالباً ما تفقد إحساسها بالأمان ويعتريها الإشمئزاز من كل جانب فقط حينما يتصل بها من يقدم رئيسها المحبوب في صورة مغايرة لصورته المحفورة في ضميرها، وهذه حقيقة عبرت عنها صعدة بوضوح من خلال إنزوائها واختفاء مظاهر الحياة فيها طوال سنوات الحرب الماضية وما تخللها من تهدئات متعددة، ولعل ما يؤكد ذلك ويزيده وضوحاً أن صعدة اليوم -وبمجرد أن وطأت قدما الأستاذ/ هلال أرضها- أظهرت موقفاً آخر من البهجة والسرور، ومن الإصرار على السلام برغم جرحها الواسع، وألمها الكبير، كل ذلك لأنها وجدت من ينقل إليها -بكل صدق وإخلاص- مشاعر رئيسها النابضة بالحب والعطف والأسف وبشكل أحيا في ضمير صعدة تلك الصورة المشرقة بعد أن كادت تمزقها يد الحرب والعبث، ومن هنا فإنه يمكننا القول بأن إخلاص الوزير »هلال« لرئيس البلاد ولهذا الوطن المعطاء قد شكل ويشكل أحد العوامل الهامة في منظومة الأسباب التي جعلت صعدة -هذه المرة- تشعُرُ بالأمان وجدية السلام بل وترسل كل هذا التفاؤل إلى كل قلب سليم.

http://www.al-balagh.net/index.php?opti ... 4&Itemid=0
إلهي ماذا فقد من وجدك !! وماذا وجد من فقدك..!

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“