على صالح والرقص على رؤوس الثعابين!

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
رايات سود
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 33
اشترك في: الجمعة إبريل 29, 2005 4:12 pm
مكان: إيران

على صالح والرقص على رؤوس الثعابين!

مشاركة بواسطة رايات سود »

محمود صادق - كاتب ومحلل سياسي

رغم نفى الرئيس اليمنى على عبد الله صالح وجود توجهات لتوريث الحكم إلى نجله الذى عينه قائدا للقوات الخاصة فى العام ،2004 وقائدا للحرس الجمهورى فى العام ،2000 فإن المعارضة السياسية تؤكد أن ما يجرى فى البلاد ما هو إلا مقدمات لعملية توريث الحكم حتى ولو جاءت بشكل قانونى، والدليل على ذلك ما قاله الرئيس اليمنى فى حواراته الصحفية الأخيرة من أن ابنه "أحمد" مواطن يمنى وإذا أراد أن يترشح مثله مثل أى مواطن يمنى عبر الانتخابات فهذا من حقه وليس عبر التوريث!، لكنه شخصيا ينصحه ألا يترشح، لأن حكم اليمن صعب وهو مثل الرقص على رؤوس الثعابين!.
ويبدو أن اليمن كله أصبح مليئا بالثعابين من وجهة نظر الرئيس، فالأزمات كثيرة ويبدو أنها بلا نهاية، وفى لقاء مع أحد قيادات اللقاء المشترك "مجموعة أحزاب المعارضة" قال فى معرض تحليله للأوضاع فى البلاد إن الجنوب لن ينفصل والحوثيين لن ينتصروا، فالقوى الخارجية التى تساند الطرفين ترغب فى إبقاء الوضع ملتهبا داخل اليمن، لأن عدم استقراره يؤثر سلبا على المنطقة الإقليمية، كما أنه يحد من تصدير خلايا الداخل إلى الدول المحيطة، ربما تفسر تلك الرؤية أسباب عدم الحسم الذى تواجهه مشاكل اليمن الداخلية، لكن من المؤكد أن ذلك لا ينفى الأزمات التى تعيشها البلاد والتى تنذر بمستقبل دموى بين أفراده.
وأزمات اليمن ومشاكله لم تبدأ بحرب صعدة، لكنها بدأت من العاصمة صنعاء، حيث مؤسسات الحكم الذى قطع خيوط التواصل والحوار مع جميع القوى السياسية، وهو إلى الآن غير قادر على تجميعهم أو مد جسور الحوار معهم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهرى يؤكد ذلك المعنى حين يتحدث عن غياب الثقة وعدم الاعتراف بالآخر وعدم الاعتراف بوجود قضايا وأزمات، مشيرا إلى أن ثقافة اليمنيين غير حوارية وإذا تحاوروا فبوجود طرف ثالث.
وهذا ما يؤكده أيضا الكاتب السياسى عبد الحافظ الفقيه حين يقول: إنه إذا كان المؤتمر الشعبى الحاكم قد اتهم قيادات المشترك المعارضة بموقفها السلبى من أحداث صعدة وأنها وراء أحداث الجنوب، والأزمة الاقتصادية وهروب الاستثمار وتدهور الأوضاع بسبب أن المشترك مارس النضال السلمى وهو الحاكم والمتفرد بالسلطة والقوة والثروة وهو الذى يتهم المشترك بأنه لا يجيد إدارة الدولة فلماذا الآن يعترف بهذا الفشل ويلقيه على الآخرين؟
وفى ذات الإطار أدان اللقاء التشاورى الثالث لقيادات أحزاب اللقاء المشترك المواقف اللا مسؤولة للسلطة وحزبها الحاكم فى التعاطى مع الحوار الوطنى وقضاياه وضوابطه ونتائجه واتهمه أيضا بقدر من الاستخفاف واللامبالاة، وأكد البيان الختامى الصادر اللقاء الموسع؛ الذى عقد قبل أيام بالعاصمة صنعاء؛ أن الأزمة الوطنية بمظاهر تجلياتها المختلفة قد تجاوزت حدود قدرات مؤسسات الحكم وإمكانات أى طرف سياسى منفرد، وباتت بتحدياتها ومآلاتها الكارثية تهدد حاضر ومستقبل الشعب والوطن، وأضحت تتطلب أكثر من أى وقت مضى حشد كل الطاقات والإمكانات الوطنية المتاحة لإنتاج الحلول والمعالجات الشاملة فى إطار جهد وطنى يستوعب كل الأطراف السياسية والوطنية والاجتماعية ذات العلاقة والفاعلة فى البلاد لكى تضمن إخراج البلد من أتون الأزمة الراهنة التى أوصلت الوطن والشعب إلى حافة الانهيار وإجراء إصلاحات سياسية وطنية نوعية وشاملة.
وفيما يتعلق بمستجدات الأوضاع المحتقنة فى المحافظات الجنوبية كأحد أهم مظاهر الأزمة الوطنية الأشد تفاقماً حذر اللقاء الموسع من المخاطر المترتبة عن غياب الرؤية الوطنية لدى السلطة فى التعاطى مع القضية الجنوبية وعدم الاعتراف بها كقضية وطنية تعنى كافة اليمنيين، وحذر من التلكؤ فى معالجة هذه القضية الحيوية بأبعادها الحقوقية والسياسية كما عبر عنها الحراك السياسى والجماهيرى السلمى، بعيداً عن الإقصاء والتهميش، وفى إطار شراكة وطنية حقيقية فى السلطة والثروة ومصادرة صناعة القرار كحق مشروع لهم ولكل أبناء اليمن.
وبخصوص مستجدات الأوضاع المأساوية الناجمة عن تواصل واستمرار حرب صعدة، عبر اللقاء الموسع عن إدانته لاستمرار الحرب والاقتتال، لما يترتب عليها من آثار وتداعيات مهددة للسلم الاجتماعى والوحدة الوطنية على نحو أصبح معه الدعوة إلى إيقافها مطلباً شعبياً ملحاً.

أزمة صعدة

وميدانيا كشفت مصادر خاصة بأن أجهزة الأمن ألقت القبض على رجل أعمال إيرانى فى صنعاء يشتبه بتورطه فى أنشطة مشبوهة، وأضافت المصادر أن الإيرانى ويدعى ضياء الله أحمد كرمان وهو يمتلك ورشة "ميكانيك" مشتبه فى ارتباطه بأنشطة سياسية لطوائف دينية فى اليمن وذلك فى إشارة ضمنية بتورط جمهورية إيران الإسلامية فى دعم جماعة الحوثى التى تخوض مواجهات مسلحة مع الدولة منذ العام 2004م فى محافظة صعدة.
وفى هذا السياق أعلنت اللجنة الأمنية العليا فى اليمن بأن العمليات العسكرية الجارية فى محافظة صعدة ضد المتمردين الحوثيين أوشكت على الانتهاء، وقال بيان عن اللجنة إن الوحدات العسكرية والأمنية تقوم حاليا بمحاصرة ودك آخر المعاقل التى كان يختبئ فيها المتمردون، وتؤكد مصادر خاصة أن تقدم الجيش فى جبل السودة تم بمساعدة قبلية، حيث شاركت مجاميع مسلحة من قبيلة سفيان إلى جانب القوات الحكومية فى المواجهات مع أتباع الحوثى، وحسب المصادر فقد تمكنت مجاميع أخرى من قبائل الذويبات وذو جعران بقيادة الشيخ منصور واشى من السيطرة على مواقع لأتباع الحوثى فى جبل السودة ووادى بركان وسد الحيك وفتح طريق ذوعلى بين سفيان وبرط من محافظة الجوف والتى كان الحوثيون يقطعونها منذ مطلع مايو "أيار" الماضى أمام التعزيزات والإمدادات العسكرية، كما تمكنت قبائل الذويبات وذو جعران من مطاردة وإخراج أتباع الحوثى من تلك المناطق وتأمين طريق عمران الجوف بمنطقة ذو على، وتم توجيه الدعوة إلى عدد من القبائل المجاورة لتلك المناطق منها ذو أحمد والرضبان لمشاركة القوات الحكومية فى مواجهة أتباع الحوثى ومطاردتهم وإخراجهم من كل مناطق سفيان، خاصة تلك الواقعة بين الحيرة وجبل السودة .
ووفقا لتحليلات المراقبين السياسيين فإن هناك العديد من العوامل الداخلية والخارجية التى ساهمت، ومازالت، فى تفجر الصراع واستمراره بين الحوثيين والحكومة اليمنية، وربما تكون الاتهامات اليمنية لإيران بتقديم الدعم لجماعة الحوثى من أبرز المؤشرات على تأثير العامل الخارجى على تطورات هذا الصراع. ورغم نفى طهران دعمها للحوثيين فإن هناك مؤشرات قوية على أن الصراع الدائر فى اليمن هو أحد أوجه الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وإيران على النفوذ فى منطقة الشرق الأوسط.
فالولايات المتحدة تقف إلى جانب الحكومة اليمنية فى مواجهتها الحوثيين، وتعتبر أن ما يجرى يدخل فى إطار الحرب العالمية التى تقودها على الإرهاب، ولا تفوت الإدارة الأميركية فرصة إلا وتؤكد هذا الموقف، فالسفير الأميركى فى صنعاء يسعى دائما إلى تأكيد الصلة الوثيقة بين الحوثيين والقاعدة، من جانبه يسعى النظام الحاكم فى اليمن إلى استغلال هذا الموقف للحصول على الدعم الأميركى سياسيا وماديا، خاصة لجهة تخفيف الضغوط الدولية ضده فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان فى اليمن، وربما يكون هذا أحد الأسباب التى تمنع الحكومة اليمنية من حسم المعركة العسكرية ضد الحوثيين، إضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بالدعم الخارجى الذى يلقاه الحوثيون، سواء على الصعيد السياسى أو المادى .
أما العوامل الداخلية التى تساعد على استمرار هذه الأزمة فمتعددة، وأبرزها البعد المذهبى، حيث إن حركة التمرد الحوثية هى بالأساس حركة شيعية تتمركز فى محافظة صعدة ذات الأغلبية الشيعية، وهو أمر يمثل كابحا للحكومة فى التعامل معها؛ حيث لا تريد أن تبدو وكأنها تعادى الشيعة فى اليمن، خاصة أن الحوثيين يعملون للعزف على هذا الوتر لكسب التعاطف الداخلى والخارجى، ويبدو هذا واضحا من مطالبة الحوثيين بتدخل آية الله السيستانى المرجع الشيعى الأعلى فى العراق لمواجهة اضطهاد السياسيين الزيديين فى اليمن، كما أن الطابع القبلى المسيطر على اليمن يمثل هو الآخر عائقا أمام السلطات اليمنية فى المواجهة مع الحوثيين؛ حيث تشير المصادر المختلفة إلى أن هناك بعض القبائل التى تدعم الحوثيين بوازع الثأر من النظام الحاكم بسبب مقتل بعض أبنائها فى المواجهات السابقة، وتلعب جغرافية اليمن الجبلية دورا إضافيا فى استمرار الصراع، حيث توفر جبال اليمن مقرات آمنة لأنصار "الحوثى" تساعدهم على اتقاء الضربات العسكرية الحكومية ضدهم.

قوة الحوثيين

وقد ساعدت هذه العوامل ليس فقط على استمرار الصراع، بل على تفاقمه بشكل يصعب معه إنهاؤه وحسمه، ويظهر ذلك بوضوح فى تزايد قوة الحوثيين، حيث اتسعت قاعدتهم الشعبية بدل انحسارها، وتطورت قدراتهم العسكرية واللوجستية بدل استنزافها، وليس أدل على ذلك من أن قائد التمرد الحالى عبد الملك الحوثى، وكبادرة حسن نية منه، قام بتسليم لجنة الوساطة القطرية 61 من ضباط وأفراد الجيش اليمنى الذين كانوا أسرى لدى جماعته، كما وافق على إخلاء 52 موقعا عسكريا وتفكيك ألغامها الأرضية؛ فإذا كان هذا بادرة حسن نية فكم من الأسرى، وكم من المواقع الحصينة، يتبقى لديه وفى مقدوره أن يسلمها بعد التوصل إلى تسوية؟!
ويتحدث عادل أمين مدير تحرير صحيفة العاصمة اليمنية عن بعد آخر فى معركة الحوثيين مع الحكومة اليمنية، حيث يشير إلى أنهم نجحوا إلى حدٍ ما فى إدارة معركتهم الإعلامية مع السلطة، مثلما نجحوا فى إدارة معاركهم المسلحة معها، فهم لم يتواروا عن الساحة الإعلامية ولم يحتجبوا عن وسائل الإعلام المحلية أو الخارجية، بل اتصلوا بها وتجاوبوا معها، وقدموا أنفسهم من خلالها على أنهم أصحاب قضية وأنهم يحاربون دفاعا عن النفس، فهذا ما يقوله عبد الملك الحوثى، وهو يُلقى باللائمة فى إشعال الحرب على بعض القادة العسكريين وفريق داخل السلطة وبعض السياسيين إضافة إلى بعض البرلمانيين، مؤكداً أن موقفه هو موقف الدفاع عن النفس.
لكن وإن بدا الحوثيون فى موقف الدفاع عن النفس إلا أنهم ظهروا فى نهاية المطاف أمام الرأى العام، وكأنهم بلا قضية ولا أهداف ولا مطالب واضحة، صحيح أن لهم بعض المطالب المتعلقة بحرية نشر أفكارهم ومعتقداتهم وإعلان شعارهم "الله أكبر.. الموت لأميركا....الموت لإسرائيل... الخ" واستعادة بعض مساجدهم وتمكينهم من تدريس عقائدهم فيها، لكن هذه الأمور جميعها كانت جارية وقائمة بالفعل قبل اشتعال الحرب بينهم والسلطة، ولم يكن أحد يعترض على نشاطهم الدينى الذى من خلاله تمكنوا من استقطاب آلاف الشباب إلى تنظيم الشباب المؤمن. وقد ساهمت الدولة بجهد كبير فى إنعاش هذا التنظيم وإخراجه إلى حيز الواقع، وبالتالى لم تكن هناك مشكلة أمامه فى ممارسة نشاطه الدينى والثقافى ولا حتى السياسى لو أراد ذلك، وبناء عليه لم يتمكن الحوثيون حتى الآن من صوغ قضية مطلبية تصلح لمحورة حربهم حولها وجعلها هدفهم الذى يقاتلون لأجله غير قضية الدفاع عن النفس، كما أنهم فشلوا فى صياغة مطالبهم فى إطار حزب سياسى يمكن من خلاله أن يناضلوا لأجل تحقيق أهدافهم وهذا أحد أهم أسباب إخفاق الحوثيين فى كسب تعاطف الرأى العام الذى مازال يرى أن القضية برمتها لا تعنيه من قريب أو بعيد بل تعنى طرفى الصراع وحدهما اللذين يعلمان جيدا حقيقة الأهداف والمصالح الخاصة التى يسعى إليها كل طرف.

الخروج عن الملة

ومن الواضح أن هناك قضية أخرى؛ غير قضية الدفاع عن النفس؛ أعلن الحوثيون عنها مؤخراً وبدأوا يجاهرون بها ويعدونها أحد أسباب حربهم على السلطة، هذه القضية ربما كانت غائرة ومتجذرة فى معتقداتهم من وقت بعيد لكنهم لم يتمكنوا من الإفصاح عنها فى السابق لانتفاء الشروط الموضوعية المسوغة لطرحها، لكن ومع استمرارهم فى قتال السلطة واعتبارهم مستهدفين من قبلها، واعتبار قضيتهم قضية وجود فقد دفعهم ذلك للمجاهرة بها كنوع من الدفاع عن النفس، تلك القضية هى اعتبار السلطة الحاكمة خارجة عن نطاق الملة، بحسب عبد الله الحاكم المعروف بـ"أبو على"، أحد أشهر قيادات الحوثيين فى مديرية ضحيان، والملقب بحاكم ضحيان، والذى يعتبر السلطة خارجة بتوجهاتها كونها أتاحت الفرصة للمبشرين لإخراج أبناء الإسلام إلى النصرانية على حد وصفه.
وبهذا الشكل يعمل الحوثيون على تقديم أنفسهم كحماة للدين والعقيدة ومجاهدين فى سبيل نصرة الإسلام ضد النظام الذى فرط بهذا الدين وتخلى عن مسؤولية حمايته وحماية أبنائه، وللمرة الأولى يلتقى الحوثيون مع تنظيم القاعدة فى قضية تكفير النظام، وهى الفكرة التى تسوغ لهؤلاء جميعاً الخروج على الحاكم ورفع السلاح بوجه السلطة، وتمكنهم من اجتذاب المزيد من الأنصار والمؤيدين الساخطين على النظام .
ومن الواضح للمتابعين لتطورات الصراع فى صعدة أن المواجهة بين الحوثيين والسلطة اليمنية لن تحسمها الحرب العسكرية فقط، لكنها قد تمنح الطرف المنتصر مزيدا من أوراق اللعبة التى يحسم بها الصراع، وإذا كانت هناك اتهامات للحوثيين بالحصول على دعم مالى من جهات خارجية وخصوصا إيران، فإن هناك بالمقابل معلومات تفيد باستدعاء بعض الفرق من قوات الحرس الجمهورى والقوات الخاصة إلى صعدة، بل واتهم الحوثيون أيضا السلطات اليمنية بالاستعانة بفرق من الكوماندوز الأميركية بغرض استهداف قيادة الحركة الحوثية والقيادات الميدانية، ويبدو أن هناك أطرافاً تؤيد وتبارك حل أزمة صعدة بالحسم العسكرى، ومن المرجح أن يكون لها مشاركة بشكل أو بآخر فى دعم المجهود الحربى القادم، وتلك الأطراف الخارجية ربما ستكون أكثر حماسة للحل العسكرى بعدما رأت بعينها ما صنع حزب الله مؤخراً بلبنان وماذا صار يمثل بالنسبة لهذه الدولة الصغيرة.
ومن المؤكد أن تلك الأطراف "الإقليمية والدولية" بات يهمها كثيراً، ألا تتكرر ظاهرة حزب الله فى شمال اليمن، وعلى هذا الأساس ستكون مستعدة للمشاركة فى كل ما يحول دون حصول ذلك، وتنبئ العمليات الأخيرة التى شهدتها محافظة صعدة، والتى أدت إلى زيادة تأزم الأوضاع بين طرفى الصراع عن وجود مخطط يرمى إلى العودة بالبلاد إلى أجواء الحرب السابقة، وإقحامها فى مزيد من الأزمات.

حرب الجنوب

أما بالنسبة لأحداث الجنوب فما زالت بؤر التوتر قائمة ولم يتم إخمادها بعد، وفى هذا الإطار دعت المعارضة فى محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك "تكتل أحزاب المعارضة" إلى رفض أى حوار مع المؤتمر الشعبى العام "الحزب الحاكم" ما لم يتضمن الحوار الاعتراف بالقضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية وحقوقية كمدخل لإصلاح الأوضاع، من خلال عقد مؤتمر وطنى يدعى إليه كل الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدنى وكل الشخصيات الاعتيادية والمعارضة بالداخل والخارج، وبحضور من الجامعة العربية لإنهاء آثار حرب 1994 والعودة بمضامين الوحدة السلمية فى 22 مايو "أيار" 1990 حتى يكون أبناء جنوب اليمن شركاء فى السلطة والثروة ومعالجة آثار أحداث 1978 التى أحبطت محاولة انقلاب الناصريين على الرئيس اليمنى على عبد الله صالح.
وقالت المعارضة فى حضرموت فى رؤيتها إنه إذا لم يستجب الحاكم لهذه الآراء والأطروحات الوطنية فإن أحزاب اللقاء المشترك ترى أن لا مناص من مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة مقاطعة إيجابية واللجوء إلى الشعب مالك السلطة ومصدرها من خلال توعية الشعب أفرادا وأحزاباً ومؤسسات مجتمع مدنى، من أجل تحقيق أكبر قدر من الوعى ووحدة الصف وأن يكون النضال السلمى الحضارى بكل وسائله المتاحة هو الطريق الأنجح لانتزاع الحقوق والحريات وإسقاط النظام الفاشل، كما تدعى المعارضة وتقول.

رابط المقال:
http://www.alwatanalarabi.alqanat.com/a ... ction_ID=1
اللهم صل علي محمد و آل محمد و عجل فرجهم

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“