صعده وآل بيت رسول الله والجهاد

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
اشرف نجم الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 72
اشترك في: الأحد مايو 04, 2008 10:35 pm
مكان: اليمن

صعده وآل بيت رسول الله والجهاد

مشاركة بواسطة اشرف نجم الدين »

في هذه الورقة الملخصة أحببت أن أوصل رسالة تذكير إلى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلى كل موالي ومحب في أرجاء اليمن الحبيب بعيداً عن المناطقية بضرورة الهجرة والجهاد والنصرة لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صعده ولما يتعرضون له من سفك للدماء وهتك للأعراض وقتل الأطفال ........... الخ ، من قبل حاكم جائر وجيش جاهل.


قال تعالى ( إن الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ، والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض )

في هذه الآية الكريمة خمسة مفاهيم حركية وهي : ( الإيمان ) ، و( الهجرة ) ، و( الإيواء ) ، و( النصرة ).
و ( الإيمان ) فكر حركي لأنه يقوم على أساس الرفض والبناء ، رفض كل سيادة غير ولاية الله تعالى على الإنسان ، وإقامة وتشيد الولاء والحاكمية لله في حياة الإنسان على وجه الأرض.
والهجرة والجهاد عملان حركيان ، باتجاه إسقاط المؤسسات القائمة على الشرك ، واستبدال هذه المؤسسات الظالمة الموقنونة للإجرام.
ولان ( الهجرة ) إعداد للانقضاض على الشرك ومؤسساته ونقضه ، و ( الجهاد ) انقضاض فعلي على الشرك ومؤسساته ، إذاً فالهجرة والجهاد عملان حركيان ، وتضيف إليهما آية الأنفال : ( الإيواء ) و ( النصرة ) والذين آووا ونصروا.
فالايوا والنصرة دعم وإسناد لمن للهجرة ولا تتم الهجرة إلا بهما.

 دور الهجرة في نسيج الولاء:

إن ( الهجرة ) في هذا الدين من أسس الولاء ولا ولاء من دون الهجرة وتقرر آية الأنفال هذا الإيجاب والسلب في علاقة الهجرة والولاء.
فمن حيث الإيجاب يقول تعالى ( إن الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ، والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض ).
ولإيواء والنصرة يَحِلٌ محل الهجرة ويدخل في تكوين نسيج الولاء ولا يمكن الهجرة من دونهما .
ومن حيث السلب يقول تعالى ( والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شي حتى يهاجروا ).

لماذا؟
لأن المواجهة لهذا الطاغي ليست مواجهة نظرية ـ فكرية ـ مجردة وإنما تواجهه على الأرض أي أن المسالة فيها دماً يسفل وعرضاً ينتهك ومنازل تهدم.
فالكفر امة واحدة يرتبط بعضها ببعض بعلاقة عضوية مقاومة ، تحفظ امة الكفر من التشتت والتفرق في مواجة حركة التوحيد والجهاد والمقاومة وردع الظلم.



 البعد السياسي للهجرة:

الهجرة تعتبر إعلان للانفصال عن الكافرين ، والجهاد مواجهة لهم ، ومن دون هذا الانفصال والمواجهة لا يستقيم أمر هذا الدين.

 علاقة الهجرة بالولاء:

تدخل الهجرة في تكوين نسيج الولاء ومن لا يهاجر من المسلمين حيث تجب الهجرة لا يدخل في شبكة الولاء ، ولا يكتسب حقوق هذه الشبكة ، فأن شبكة الولاء هي الشبكة الواقية لهذا الدين ، وهي التي تمكن الامة المسلمة من أن تنهض برسالتها على وجه الأرض ، ولا يتكامل نسيج هذه الشبكة إلا في الهجرة ، ومن غير الهجرة يتعرض نسيج هذه الشبكة في كل حال للتفتت والتشتت والتخريب.
فمن لم يهاجر ليس له دور في تكوين هذا النسيج ، وبالتالي ليس له دور في تكوين هذه الأمة ، فلا يحق له أن يدخل ضمن هذا النسيج ، ولا يدخل فيه إلا من ساهم في صنعه.
ولقد أقر القران الكريم هذه الحقيقة بصورة واضحة ، تأبى الترديد والتشكيك ، قال تعالى: ( والذين آمنوا... ولم يهاجروا ... مالكم من ولايتهم في شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ).

بالأخير لا بد منا

العمل على نبذ التدين الوديع الهادئ الذي لا يغير من واقع الحياة شياً ولا يتبنى الدفاع عن ظلامة مظلوم ولا يرفع صرخة مضطهد معذب في الأرض.

بل لابد من التدين الذي يحق الحق ويبطل الباطل ويخترق الحواجز والعوائق
لبيك يا حسين

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“