الحرب الاهلية في صعدة .. رهان خاسر ..

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ابو يسرا
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 158
اشترك في: الخميس مارس 29, 2007 1:12 pm

الحرب الاهلية في صعدة .. رهان خاسر ..

مشاركة بواسطة ابو يسرا »

الحرب الاهلية بصعدة ،، رهان خاسر

تواصل قيادة المنطقة الشمالية بزعامة / علي محسن الاحمر تاجيج الوضع في محافظة صعدة بعد اتفاق الدوحة وبصور مختلفة وخطيرة في نفس الوقت ، ويعرف عن هذه القيادة ان قضية صعدة هي بيدها واليها ترجع الامور ، فمنذ اعلنت الصحف التابعة لهذا الجناح بوصف الاتفاق بالمهين والخطير ويسقط هيبة الدولة وما الى ذلك من مسميات كان لزاما ان هذه القيادة لا تسعى الى حل ازمة صعدة بجدية ومصداقية وان التوقيع هو مسكن لوقت محدود تضطرب السلطة في التعامل معه .

والمراقب لتوجهات القيادة الشمالية في محافظة صعده والرموز التابعة لها من المشائخ يلاحظ تحولات خطيرة في تاجيج الحرب من جديد لكنها اخذت منحى اخر وهي اشعال الحرب الاهلية في صعدة وسفيان وبرط وجماعة .

ومن الغريب في نفس الوقت ان القيادة الشمالية في نفس الاتجاه تذهب الى التعامل كالموساد في اشعال الحرب الاهلية حيث تقوم هي بقتل الموالين لها لالصاق التهمة الى الحوثيين مباشرة لتشتعل قضايا الثأر مع الاخذ بالاعتبار تسليح المواطنين بكافة الاسلحة الثقيلة والخفيفة وتمويلهم بالمال والعتاد والوعود لمساندتهم .

ففي منطقة مجز ـ جماعة بعد مقتل شيخ من الموالين للسلطة في ضروف غامضة وجهت قيادة المنطقة الشمالية التهمة الى الحوثيين مباشرة وهو ضابطا في القوات المسلحة وقائدا للحزام الامني وفي لحظات بسيطة كانت الجبال قد امتلأت بالمواطنين المتحمسين للشيخ وقطع الخط وقاموا بقطاع على انصار الحوثي بحجة انهم القتلة وظهرت الرشاشات والشاصات العسكرية الغير مرقمة والخيام العسكرية والتمويل وغير ذلك حتى انهم كانوا يتقطعون لاي سيد او مواطن من بني معاذ او ضحيان او أي منطقة معروف تواجد الحوثيين فيها وحصل استفزاز لمواطنين عزل تحمل انصار الحوثي كل تلك الاستفزازات الى ان تطور الوضع وقامت نقطة القطاع باطلاق الرصاص على سيارة يستقلها حوثيين ادى الى تعطيل السيارة وجرح اثنين احدهم بليغة , استدعى الامر بالحوثيين الى احتواء الموقف وانزال المعتدين من الجبال ونسف نقطة القطاع وقبض على البعض وهرب البقية وانتهى الموقف في خلال ست ساعات .

وفي منطقة بني معاذ قتل احد المعاونين للسلطة في الحرب المدعو / احمد جمعان في ضروف لا تقل غموضا عن الاولى وهو في منطقة آل عمار قريبا من مدينة صعده القيت جثته في سيارته وهو مربوط وقد اطلق عليه رصاصة في رأسه ونزف حتى مات وبالرغم من ان المقتول ذهب الى تلك المنطقة بعد اتصال له من اصدقائه لامر مجهول ولم يرى بعدها الا قتيلا ، حاولت السلطة بعدها ارغام اهالي المقتول الى توجيه التهم الى الحوثيين مباشرة في ادارة بحث مدينة صعدة مقابل ان تدعمهم السلطة بالمال والعتاد للاخذ بالثار ورد العيب من القاتلين ، الا ان رفض اباء القبيلة هذا العرض حال دون وقوع أي مصادمات .

وفي منطقة ال سالم وخلال اعلان الوساطة بايام قليلة يقتل الشيخ / شايع بختان بعد ان تم الاتصال به من موقع عسكري قريب وفي طريقة يطلق عليه النار ويقتل بمفرده في ضروف غامضة وجهت السلطة الاتهام للحوثيين مباشرة وقدمت لاولاده وذوية وبعض قبيلتة الدعم المالي والعتاد العسكري المتنوع من الرشاشات والاطقم والمعدلات وغير ذلك للاخذ بثارهم من الحوثيين وقاموا بالاعتداء على الحوثيين وهم في طريقهم الى السوق استشهد اثنين وجرح ثلاثة مما استدعى بالحوثيين الى احتواء الموقف ومعالجته فتم ملاحقة الجناة والقي القبض على بعض من المشائخ وهرب البقية وسلموا الى اللجنة ليعترفوا في مقر اللجنة عند وصولهم ان علي محسن الاحمر هو من امرهم بذلك العمل وهو من دعمهم ووعدهم بالمساندة من قبل المواقع العسكرية وانه خدعهم .

وفي منطقة خولان بن عامر عملت السلطة الى العمل بمثل ذلك وقتلت كثيرا من اعوانها في ضروف غامضة وفي مناطق مختلفة في مران ، وفوط ، وجمعة بن فاضل ، وحيدان وفي مناطق سفيان وبرط وغيرها ، لكن بعضهم رفض اتهام الحوثيين خاصة وانهم يقومون بنفي تلك الاعمال ويلاقون مصداقية عالية عند الاغلبية .

مما يوحي لنا بان الحرب الاهلية او تشكيل عصابات من قبل السلطة لمواطنين خيارا مطروحا لدى القيادة الشمالية ونزولا عند رغبة خارجية لا يستبعد تدخل الموساد الاسرائيلي والامريكي فيها خاصة وان منزل يهوي ال سالم الذي تحصن فيه المشائخ كان فيه من الوثائق والخرائط والاجهزة التابعة ليهودي في المدينة السياحية بصنعاء تدل وبتأكيد كبير الى ان الموساد بدأ يلوح بوجهه الخبيث في قضية صعده ومما يدلل على ذلك حدوث قتل واغتيالات بالطرق الموسادية واستخباراتيه لم تكن تعهدها المحافظة فيما سبق .

ان هذه القيادة والقائمين عليها لا يعرفون انهم يقومون بوضع النار تحت اقدامهم وان الهزيمة والاندحار في الحرب الرابعة اورثتهم انتكاسة شهد لها الحليف والعدو اورثتهم القيام باعمال جنونية وخطيرة واقحام الموساد الاسرائيلي في قضية صعدة وتحت مسميات كثيرة .

ولولا الحنكة وسرعة التعامل مع مثل هذه الاحداث من قبل انصار الحوثي لكانت هناك عواقب وخيمة ونتائج سيئة لمثل تلك الاعمال الاجرامية الا انهم والى اليوم لم يستطيعوا ان يؤثروا على المواطنين في صعدة ومن قام بالانجرار وراء وعودهم او دعمهم سرعان ما يكشف الامر ويسلم ما بيدية من عتاد فيصبح عبرة لغيره ممن تسول لهم نفوسهم القيام بالدور عن السلطة في الحرب بين الحوثيين والقبائل رغبة في الدعم السخي من قبل القيادة الشمالية .

الى متي ستظل السلطة مراوغة في انهاء قضية صعدة ، منتظرة لوعود القيادة الشمالية في انهاء الحوثيين او اقحامهم في حرب اهلية تقوم السلطة بتغذيتها لينتهي الحوثيين بعدها او يضعفوا فيسهل على السلطة القضاء عليهم وهذا خيار قد فشل وانتهى وعرفت تفاصيله لدى المواطنين في صعدة .

والسؤال ما هو الخيار القادم علينا بعد ان فشل خيار الحرب الاهلية وماذا تخبيئ لنا الايام من هذه القيادة الموسادية .

سيف الإسلام
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 154
اشترك في: الأربعاء مارس 01, 2006 9:07 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة سيف الإسلام »

كلام جميل ورائع تشكرون عليه أخي أبو يسرى وإلى الأمام جزاكم الله خيرا
إلهي ماذا فقد من وجدك !! وماذا وجد من فقدك..!

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“