العلامه / محمد مفتاح من المعتقلات إلى الحكم بالسجن 8 سنوات !

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

العلامه / محمد مفتاح من المعتقلات إلى الحكم بالسجن 8 سنوات !

مشاركة بواسطة المتوكل »

العلامه / محمد بن أحمد مفتاح في سجون الأمن السياسي .
صورة
تكلمنا بما نراه واجبا علينا أمام الله فلماذا تسلبونا حرياتنا

الأستاذ العلامة / محمد بن أحمد صالح مفتاح


ولد عام 1968م في قرية بيت مفتاح مديرية الحيمة الخارجية محافظة صنعاء .
متزوج له ولدان وبنت.
حاصل على بكالوريوس في الدراسات الإسلامية جامعة صنعاء كلية التربية .

وكان العلامة محمد مفتاح دمث الأخلاق صدوقا أمينا غاية في التواضع للقريب والبعيد للصغير والكبير للشاب وكبار السن.
وكان العلامة مفتاح فك الله سجنه كثير الرحمة بالفقراء والمساكين ويؤثرهم على نفسه وأسرته عاملا للخير ساعيا فيه يحث عليه لا يفتر ولا يتوانى في ذلك .

انتقال إلى صنعاء لطلب العلوم الشرعية وبدء بدراسة القرآن الكريم في جامع النهرين وكان من مشائخه الأستاذ الحافظ المرحوم محمد حسين عامر رحمه الله تعالى , والعلامة الزاهد حمود بن عباس المؤيد نائب مفتي اديار اليمنية سابقا ومفتي صنعاء سابقا , والأستاذ المقرئ يحيى الحليلي وغيرهم فأتقن كتاب الله تلاوة وتجويدا بقراءتي حفص ونافع وحصل على عدة إجازات في القرآن الكريم من عدة مشائخ .

ثم اتجه إلى طلب العلوم الشرعية بكافة أنواعها حتى تخرج عالما وكان ذا فراسة وفطنة مما لفت أنظار مشائخه منهم العلامة الزاهد حمود بن عباس المؤيد والعلامة المرحوم عبد الله بن عباس المؤيد والعلامة مفتي الجمهورية حاليا القاضي العزي محمد الجرافي والعلامة الكبير محمد بن مجمد المنصور نائب مفتي الجمهورية حاليا والقاضي العلامة المحقق المرحوم عبد الحميد ميعاد والعلامة محمد بن يحيى الكبسي .
وله الكثير من الإجازات العلمية في العلوم الشرعية من كثير من العلماء .

وبعد الجد والإجهاد والمثابرة في طلب العلم انتقل إلى البذل والتعليم للقرآن والعلوم الشرعية والخطابة ونشر العلوم بين الناس فقام بالتدريس في العديد من المساجد في الجمهورية منها مسجد بيت سريع ومسجد التوفيق إلى أن انتقل إلى الجامع الكبير بالروضة معلما ومرشدا وخطيبا حتى الآن .
كما قام بالكثير من المحاضرات والندوات التوجيهية والإرشادية في تقويم وتوعية الشباب في العديد من محافظات الجمهورية.

فهذه نبذة من حياته عالما لا يكل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل طريق يقدر عليه يقول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم كثير الهم بقضايا الناس وحاجاتهم ومشاكلهم ومعاناتهم تؤلمه آلامهم وتسعده سعادتهم .
وهذا العلامة يقبع في سجون الأمن السياسي من يوم 10/9/2004م بعد أن قام خطيبا في يوم الجمعة في الجامع الكبير بالروضة وتكلم عن اعتقل الأستاذ العلامة المجاهد/ يحيى بن حسين الديلمي فرج الله عليهما.ولا ندري ماذا ينتظره هناك في الأيام القادمة نسأل الله له السلامة ولإخوانه من العلماء المعتقلين آمين اللهم آمين
.


لمراسلتنا للتعبير عن آرائكم اواستفسارتكم حول هذا الرجل المظلوم وقضيته ارجو الإرسال عبر البريد الإلكتروني :ــ

adailami_7@hotmail.Com
alhadey2002@yahoo.com

نقلاً عن منتديات المسار http://www.ymnhrc.org/forum/index.php?
آخر تعديل بواسطة المتوكل في الثلاثاء يونيو 07, 2005 12:45 am، تم التعديل مرة واحدة.
صورة
صورة

الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 49
اشترك في: السبت إبريل 03, 2004 3:01 am
مكان: مصر
اتصال:

مشاركة بواسطة الشامي »

صورة
لا فتى الا علي لا سيف الا ذو الفقار
صورة

زيد بن علي العراقي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 118
اشترك في: الاثنين ديسمبر 20, 2004 1:35 am
مكان: ستوكهولم

مشاركة بواسطة زيد بن علي العراقي »

صورة
صورة

الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 49
اشترك في: السبت إبريل 03, 2004 3:01 am
مكان: مصر
اتصال:

مشاركة بواسطة الشامي »

صورة
لا فتى الا علي لا سيف الا ذو الفقار
صورة

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

الإخوه جميعاً

لقد نُقل العلامه / يحيى الديلمي ، والعلامه / محمد مفتاح من سجون الامن السياسي إلى السجن المركزي قبل عيد الأضحى بأيام .

يمكنكم الآن جميعاً الذهاب لزيارتهم في السجن المركزي .

ملاحظه :-

خذ بطاقتك الشخصيه معك عند الذهاب لزيارتهم
فسوف تطلب منك هناك . :wink:

ولا تقلق من ذلك
.
صورة
صورة

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

عذراً طه ومطهر ...!!

صورة
طه محمد أحمد مفتاح
مِن على الجانب الآخر للطريق ، بداخل سيارة ذلك المعتقل الذي مُنِعتُ من زيارته قبل لحظات ، كنت أتأمل وأنا أنتظر أخا هذا المعتقل ( العلامة ) يحيى الديلمي ، كنت أتأمل ذلك الطفل الذي خرج من تلك البوابة الضخمة .. بوابة السجن المركزي المهيب ، الذي لم يخطر ببالي في يوم من الأيام أني قد أدخله ، ولو زائراً، وقف ذلك الطفل على الرصيف بجانب امرأتين وأخذ يمسح عينيه بكفيه وذراعيه وكمّ سُترتِه ، تأملت وتألمت وتحسرت ، لا بد وأنه يبكي لأنه فارق أباه قبل لحظات في مكان يجهل عنه – وهو ذلك الطفل – الكثير ، فقد علمتُ رغم بعد مسافته أنه ( طه ) ولد ( العلامة ) الآخر الذي ينزل في رحاب السجن المركزي المهيب .. محمد مفتاح ، واقترب من السيارة ومر من أمامها وفي محاولة فاشلة للتمثيل حاول أن يرسم على وجهه ابتسامة في نظرة سريعة منه للسيارة سرعان ما أشاح بوجهه بعدها وذهب بنفسه بعيداً عنا حتى لا نرى دموعه ، ذلك الوجهُ الطفلُ التي لم تخفِ ابتسامته الشاحبة ملامح البؤس والقهر ، لم تخف ابتسامته المفتعلة احمرار عينيه الدامعتين التي تصرخ بالبكاء والألم ،،،
يا ألله ما الذي أوصل هاتين العينين الحالمتين إلى أن تتكحل بالحمرة ، ما ذنبها وما جنايتها !!
لكني مع ذلك لم أكن أعرف المصيبة التي أبكت طه ، فقد اقتربتِ المرأتين التين كان طه بجوارهما من السيارة لتشكو إحداهما ما حصل لها في ذلك السجن المركزي المهيب ، إنها أم طه التي عندما وصلت هي وابنها – وقد ابتدأ قلبها وقلبه بالخفقان شوقاً إلى رؤية الحبيب الحبيس – إلى تسجيل اسمها بداخل السجن ، وعندما سئلت لمن الزيارة فأجابت لزوجها ... محمد مفتاح ( من دون علامة طبعاً ) ، طردت مباشرة ودون أي مقدمات ، بل وجّه إليها كيل من الإهانات الجارحة والقاسية ...
كل ذلك حصل أمام ( طه ) ..
ألم يكفك يا طه أن تحرم من أبيك حتى تشاهد أمك تهان ...
ألم تكفك يا طه ليلة العاشر من سبتمبر الغراء ... التي استيقظت فيها على فوهات الأسلحة الموجهة إلى صدر أبيك ..
ألم تكفك تلك الليلة العصماء ... التي أخرجت من غرفة نومك أنت وأمك وأمير الدين أخوك إلى الشارع في منتصف الليل ليقوم رجال تنكر وجوههم بتفتيش منزلك بما فيه كتبك ودفاترك !!
***
ربما في نفس اللحظات تلك ، كان هناك موقف آخر ( لطفل ) آخر ، إنه مطهر ولد ( العلامة ) شرف الدين النعمي ، الذي لا يزال في معتقله ( الأشد رهبة ) سجون الأمن السياسي ، ربما لم يكمل مدة الأربعة أشهر حتى يكون في السجن المركزي وربما بمحكمة هزلية مثل زميليه وأخويه يحيى ومحمد ...
مطهر الذي لا يتجاوز الرابعة من عمره والذي يأسرك بابتسامته الساحرة بمجرد أن تراه ، تلك الابتسامة التي ورثها عن أبيه ، كان على موعد طال انتظاره مع أبيه بعد شهرين و( يوم ) من الفراق ، كانت خمس دقائق وعلى بعد مترين – تجبرك الحواجز الحديدية أن لا تتعداهما ... بجسدك طبعاً - ، لكن ما أروعها من لحظات في قلب ذلك الطفل الذي طال اشتياقه لنظرة حنونة من أبيه ، وابتسامة أخفت ورائها الكثير من العناء والحسرة لا أقول على نفسه ، بل على أمة تائهة ، نست علمائها داخل السجون ...
نهاية : عذراً طه ، عذراً مطهر ... فما أدينا حقكما !
ياسر الوزير
الخميس 28 ابريل 2005 م
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

وجدانُ الأمةِ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 619
اشترك في: الثلاثاء فبراير 01, 2005 11:50 pm
مكان: اليمن

مشاركة بواسطة وجدانُ الأمةِ »

.....
صورة

عبد الله بن محمد المنصور
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 112
اشترك في: السبت إبريل 09, 2005 10:23 pm
مكان: صنعاء

مشاركة بواسطة عبد الله بن محمد المنصور »

اللهم ارزقنا حلم من حلمك

اللهم إنك تعلم أن مانعاني من حكم الجهلة الحاقدين أكبر من قدرتنا على الإحتمال
اللهم أعنا على الصبر
الشهادة فضل من الله

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

هذه خطبة الجمعة التي كانت أحد أسباب العلامة محمد بن أحمد مفتاح ، وكانت في نفس يوم الاعتصام الذي كان في جامع الشوكاني بتاريخ 3/ 9/ 2005 م

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله الذي بيده مصير كل مخلوق ، وإليه منقلب كل مكلف ، ونشهد أن لا إله إلا الله ، وصف نفسه بأنه المالك ليوم الدين ، هنالك ينتهي دور كل مالك ويبقى المُلك والمِلك والهيمنة والأمر والحكم للهِ الواحدِ القهار ، ونشهد أن سيدنا محمداً عبدُ الله ورسوله ، الداعي إلى الحق ، والمرشد إلى الصواب ، صاحب المنطق العدل ، والحكم الفصل ، الذي أنصف الناسَ من نفسه قبلَ أن يحكمَ بينهم وأن ينصف ظالمهم من مظلومهم ، وقال لهم قبل وفاته : من كان عندي له حق فليأخذ حقه اليوم مني ، ولا يقول فَضوح الدنيا ، فإن فضوح الآخرة أشد ، من أخذتُ له مالاً فليأخذ مني الآن ، ومن كنت جلدت له عرضاً فليقتدْ مني الآن ، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وعلى جميع الأنبياء و المرسلين وعلى ملائكة الله المكرّمين .
أيها المؤمنون ؛ لقد حمى الله في دينه ... في دينه الذي أراد أن يكون هو الدين السائد ، لأن أيَّ دين غير دين الله ، فإنه لن ينصف الناس ولن يحميهم ولن يهديَهم أراد الله في دينه الذي بعث به خاتم أنبيائه ورسله محمداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، حمى الله للناس جميعاً دمائهم وأعراضهم وأموالهم وحقوقهم ، وجعل هذه الأمة المتبعة لخاتم الأنبياء محمد صلى الله وعلى آله وسلم ، جعلها شاهدةً على الأمم ، وجعل نبيها صلى الله عليه وعلى آله وسلم شاهداً عليها ( لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ) ، ولن تتحقق الشهادة للأمة إلا إذا كانت الأمة عادلة منصفة ، لأن من شروط الشهادة وقبولها العدل ، ومن اختلت عدالتُه بطلت شهادتُه ، ومن العدل أن ننصفَ حتى خصومنا ، حتى الذين نكرههم ونحسبهم خصوماً من العدل أن ننصفهم ، قال الله جل جلاله : ( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا ) أي بغضهم ، أن تكونوا مبغضين لهم ، لا يحملكم بغضكم لقوم على أن تكونوا ظالمين لهم ، ( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا) .. ( اعدلوا هو أقرب للتقوى ) أي الإنصاف والعدل حتى من الذين نبغضهم .
ولقد عدل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حكمه حتى مع أعدائه من اليهود وغيرهم ، وعندما بعث رجلاً إلى خيبر ليقبض غلول أموال المسلمين التي غنموها في خيبر بعقد وصلح وبرضى اليهود ، بعث برجل فقدّر التركةَ والغلول ، قدر غلول الأموال ، فلم يعجب ذلك الذين كانوا يزرعونها من اليهود ، فقال لهم ذلك الرجل : إذا لم يعجبكم تقديري ولم تقبلوا ..، لأن كانت الغلة بالنصف ؛ نصف للزرعة من اليهود ، ونصف لأصحاب الحق من المسلمين ، إذا لم يعجبكم ، فأنا الذي أتقبل منكم ما قدرتم به وأعطيكم النصف ، قدرت عليكم كذا ولم يعجبكم وظننتم بأني ظلمتكم وأخطأت في التقدير ، سآخذ منكم الغلة ، وخذوا نصف ما قدرته لكم ، فلم يكن منهم إلا أن قالوا : لقد حكمت بحكم الله ، لقد حكمت بالعدل والإنصاف ، ولم يبقَ لنا مجال إلا أن نقبلَ حكمك .
وعندما تخلى المسلمون عن الإنصاف من أنفسهم ، وأصبحت الخصومة بين المسلمين إلى تقودهم إلى التعصب ، إلى الظلم وإلى شهادة الزور ، وإلى ادعاء الباطل ضد خصم الإنسان ، لما أصبح الأمر كذلك ضاع العدل وضاعت الحقوق ، وأصبح الظلمُ منتشراً في المجتمعات الإسلامية ، والظلمُ كما أخبرنا خيرُ الخلق محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ظلمات .. ظلمات ، وإذا فشى الظلم وانتشر وسيطر في أماكن كثيرة وضاعت الحقوق ، هنالك تُقتل الأمة ، هنالك تصاب الأمة ، هنالك تهدر الحقوق .. هنالك يضيع الدين الصادق .. الدين المنصف حتى يصبح الإنسان راغباً في أكل حقوق الآخرن الحرام وهو يعلم أنها حرام ، ويظن أنه عندما غليهم بالحيلة والظلم والرشوة والقهر لهم بأنه بذلك قد حقق مكاسب ، بل وبذلك يُرهِب خصوماً محتملين في المستقبل ، لأنهم غير قادرين على مخاصمته ، فيجب أن يخضعوا له بدون أي مخاصمة أو مرافعة ، لأنه قد قدر أن يغلب فلاناً وفلاناً وفلانا ، وأكل أموالهم سحتاً وحراماً ، وظلماً وعدواناً .
إن الله جل وعلا حرّم الظلم على نفسه ، وهو المالك لنا ملكاً حقيقياً ..، المالك لنا .. لا توجد شعرة على أبداننا إلا وهي ملك خالص لله ، ولا يوجد لنا ملكٌ في صغير أو كبير أو مقدارِ حَمولةِ ذرة مثقال ذرة لا يوجد لنا ملك لذلك إلا وهو في الحقيقة ملك خالص لله وحده لا شريك الله ، ومع ذلك الله جل وعلا حرم على ذاتِه العلية أن يكون ظالماً لخلقه أبداً ؛ ( إنّ الله حرم الظلم على نفسه وجعله محرماً فيما بينكم ) ، حرّم الظلم على نفسه ( ولا يظلم ربك أحداً ) مهما كان هذا الأحد عاصياً لله جاحداً لله كافراً بالله فإن الله لا يظلمه ، وإنما يعاقبه بعدله وحكمته واستحقاق الإنسان للعذاب .. ، واستحقاقه للعذاب ، ( ولا يظلم ربك أحداً ) ، ( وما ربك بظلام للعبيد ) .
سبحان القادرِ المقتدر الذي أراد أن يلقننا درساً مهماً في حُرمة الظلم وبشاعته وقسوته ، وأنه لا يليق بنا أن نكون ظالمين ونحن لسنا إلا عبيداً محتاجين لعفو الله مفتقرين إلى فضله ورحمته ، لا ينبغي ولا يليق ولا يجوز أن نكون ظالمين أبداً ، وإذا غرّتنا قدرتنا على الظلم ، فلنتذكر قدرةَ اللهِ علينا ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو ينبّه إلى أن أنواعاً يسيرة من التصرفات الجائرة هي ظلمُ مسجّل على فاعله ظلم ، في سجل الظلم ( السبتان بالسبة ظلم ) ، النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : ( السبتان بالسبة ظلم ) إذا سبك أحد فسبيته وزدت في السب فإنك قد تجاوزت وظلمت ، ( السبتان بالسبة ظلم ) مع أن المطلوب منك والأفضلَ لك أن لا تسب ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ) ، ( ومن عفا وأصلح فأجره على الله ) ولا ينبغي أن يردّ الإنسان ، ولكنه كفل له الإسلام حق الرد على أن لا يتجاوز مع أن العفو أفضل والتحمل أحسن والصبر أليق ، ومع ذلك إذا قام برد حقه ..( ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) فمن تجاوز المثل كان ظالماً ( ، ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وإن صبرتم ) فلم تردوا العدوان فإن الصبر أفضل .. فإن الصبر أفضل .
أيها المسلمون مبادئ الإسلام العظيمة أضعناها وذبحناها في مذبحة الشهوات .. في مذبحة شهوات النفس ورغبة حب الانتقام وفي مذبح شهوات التملك والسيطرة والكبرياء والغرور .. الذي يجلب للإنسان الشقاء في الدنيا والآخرة ، يجلب له التعاسة .
ومن الظلم الذي لا يجوز .. لا يجوز أن نسكت عليه ولا أن نتغاضى عنه ، أن يوجد ظالم ومجتمعٌ متفرج يتفرج ولا يقوم بدوره ولا يؤدي واجبه ، حتى ولو كان الظالم يظلم أولاده فمن واجبنا أن ننهى عن المنكر لأن الظلم أبشع المنكرات ، وأن نأمر بالمعروف فنأخذ هذا ونأمره بالخير ونوصيه كما وصى الله جل وعلا بالإحسان إلى ذريته وأولاده ، وكذلك نوصي الابن بأبيه ، حتى أن الإنسان مأجور على ذلك أعظم الأجر لأنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، والأمر بالمعروف مقدَّم على النهي عن المنكر عندما تأمره بالإحسان وترغبه فيه وتحثه عليه ، وتضرب له الأمثلة فإذا وجدته لم يأتمر بمعروف فعرفه بأن ما يفعله إنما هو بشع ومنكر وفظيع ، ولا يليق به كمسلم يرجو لقاء الله ويطمع في جنته ويخشى عذابه وناره .
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعلنا من القائمين بالحق والعادلين في كل أحوالنا على ما يحبه ويرضاه ربنا ، ظلم أنفسنا وظلم خلقه وأن يكف عنا كل يد ظالمة ، قلتًُ ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم فاستغفروه .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوانَ إلا على الظالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على البشير النذير سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ، وعلى ملائكة الله المكرمين .
أيها المؤمنون ؛ عندما تغيبُ الحكمة ، ويفقدُ الإنسانُ الصبر ، يستفيد الشيطان من هذه الفرصة ، فيلحق بالإنسان الضربات الموجعة ، جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يطلب منه النصيحة المختصرة المفيدة ، فما كان منه إلا أن قال له صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا تغضب ) فاستغرب الرجل إنه يطلب نصيحة ، كان يتمنى أن يقول له النبي إذا أردت أن تجمع المال وأن تكون سعيداً وأن تكون كذا فافعل وافعل وافعل وافعل ،
ولكن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اختصر له النصيحة في حرفين في كلمتين ( لا تغضب ) فقال له : زدني . فلم يزده على أن كرر له العبارة الأولى ( لا تغضب ) فقال : زدني . قال ( لا تغضب ) . فعقلها الرجل ووعاها وعلم أن داء الحماقة وداء الغضب وفقدان والصبر وعدم السيطرة على النفس يجرُّ على الإنسان المهالك .. ، يجر عليه المهالك ، وشرح النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للناس مخاطر النزق ، ومخاطر التصرف غير المحسوب .. شرحه لهم وأوضحه ، وقال : ( ألا ترى أنه إذا غضب احمر وجهه وانتفخت أوداجه ) أي تغيرت حالته وهيئته وأمرهم أمرهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنه إذا تعرض أحدهم لمثل ذلك أن يتوضأ .. أن يلجأ إلى الوضوء ويصلي ، فقال رجل : فإن لم يكن الوقت غير متاح .. بهذا المعنى أي غير متاح لأن يتوضأ الإنسان ليصلي ، قال : ( إن كان قائما ً فليجلس وإن كان جالساً فليضطع )
إن هذه النصيحة الطبية الغالية ، هذه النصيحة الطبية الغالية الثمينة التي لم يتوصل إليها الناس إلا بعد بحوث كبيرة ، لأن الإنسان إذا ما غضب وذهب للاسترخاء هنالك تتاح الفرصة للتأمل والتفكر ومراجعة النفس ، وأمام مثل هذه الأحوال يتصرف الناس تصفات عشواء فتحصل الجرائم بل يقتل الأخ أخاه ، ويتصارع الناس ويتقاتلون وتحصل الحوادث في الطرقات ، وتحصل أمور يندم عليها فاعلها ندماً شديداً ، ولا فائدة في الندم .
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حكيماً رؤوفاً رحيماً بنا عندما قال لنا : ( إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) يدعونا إلى البصيرة وإلى التأمل .
وفي مثل في هذا الوقت .. في مثل هذا الحال .. حصلت في اليمن هذه الفتنة الحادثة في جزء من اليمن في صعدة ، حصدت أرواح كثيرة ، وأدخلت الآلام والحزن والدموع إلى بيوت كثيرة ، ووزّعت وفرقت الآلام في القرى والمديريات والأماكن المختلفة ، وأدخلت اليتم والترمل إلى أسر وبيوت .. سواء من المحافظات التي منها أفراد القوات المسلحة والأمن ، أو من أبناء محافظة صعدة ، لسنا طوائف ولا أقليات إنما نحن على دين واحد ، ونتبع ملة واحدة ، وإذا وجدت أخطاء فإن الأخطاء لا تخرجنا عن الدين ولا يمكن أن نصدق المهيّجين للعواطف ، ومثيري الفتن عندما يأتون إلينا فيكفرون ويخرّجون من الدين ويطلقون الشائعات التي لم يراقبوا الله عندما أطلقوها ، ويطلقون بشهادات الله جل وعلا سيسألهم عنها ، هذه الشهادات تؤدي إلى سفك الدماء .. سيسألون عنها أمام الله ، سيسألون عنها ، وقد أدت فعلاً إلى سفك دماء كثيرة ، وإلى آلام ... آلا م ومصائب فادحة لأسر كثيرة ، قتلى وجرحى وخراب ودمار ورعب وخوف من أطفال ونساء ، نحن الآن بحاجة إلى صوت العقل ، وليس إلى صوت التهييج والإثارة ، نحن الآن بحاجة إلى صوت الحكمة .. الحكمة التي لو جربت من البداية بصدق وإنصاف وعزيمة لما وصلنا إلى مثل هذه النتائج المؤلمة ، وعندما ارتفع صوتُ مثيري الفتن ومهيجي الضغائن ، وأصبح صوتهم هو الأعلى ، وكل من نادى بالحكمة زج به في السجن ، كانت النتيجة موجعة .. موجعة ، ونخشى من توسع الأحداث وتداعياتها ، وأن نتحول إلى بلدٍ يمتلئ بالتفجيرات ، لأن الثار والقتل والدم
لا يؤدي إلا إلى الثار والإحساس بالكبت والظلم والقهر ويؤدي إلى نتائج غير محمودة ، وما قيمة الحياة .. ، وما قيمة الأكل والشرب إذا أصبحنا فاقدين للأمن والاستقرار ، لا نريد أن نصل إلى مثل هذا المستوى .
إن الحكمة وتغليب صوت العقل والحكمة هو الطريق الوحيد لمعالجة هذه الأمور سواء في هذه المنطقة أو في غيرها ، سواء كانت القضية بين قبيلة أو أسرة وأسرة أو بين فئات مع الدولة ، وقوة الدولة .. قوة الدولة تكون عظيمة وقوية عندما تكون الدولة قادرة على محاسبة المسئول إذا أخطأ قبل أن تكون قادرة على محاسبة المواطن ، وهذه قضية مجربة وتاريخية وليدرس الناس تاريخ الدول القوية والأنظمة القوية ، كانت قوة في قدرتها على محاسبة المسئول عندما يخطئ قبل قدرتها على محاسبة المواطن عندما يخطئ ، وعندما تطبق هذه القاعدة هنالك سيجتنب كثير من المسئولين دفع المواطنين إلى محاربة الدولة وإلى الوقوف في وجهها وإلى التمرد عليها ، لأن بعض المسئولين يخطي كثيراً ، إنّ بعضَ الناس في هذه الأزمة وفي هذه الفتنة استعدى أطرافاً لم تكن مع الذين كانوا طرفاً في الفتنة من أولها ، استعداهم وحاول أن يجرهم إلى أن يكونوا متمردين على الدولة بالتضييف عليهم وباتهامهم ، وبالتشكيك في مواقفهم ، وبالنيل من أعراضهم وبمحاولة اتهامهم وانتقاصهم واعتبارهم ليسوا إلى عملاء مع أنهم ليسوا إلا صادقين مخلصين راغبين في حق الدماء ، والحفاظِ على الأعراض والأموال .
وقد رأى جماعةٌ من كبار علماء اليمن ، لأذكر لكم بعض أشخاصهم ؛ مثل خطيب الجامع الكبير القاضي أحمد بن عبد الرزاق الرقيحي ، ونائب المفتي السيد العلامة محمد بن محمد المنصور ، ونائب المفتي السابق السيد العلامة حمود بن عباس المؤيد ، رأوا أنه من الأجدى والأنفع أن ندعو إلى إيقاف العمليات العسكرية وتفعيل الوساطة حقناً للدماء وصيانة للأرواح والأموال .. ، تفعيل الوساطة وأن تكون وساطة صادقة فاعلة مؤثرة ليست متأثرة بقول فلان ولا بقول فلان ، ولقد جربت الشعوب قبلنا مثل هذه الأحوال ، في السودان استمرت الحروب بين الدولة والمتمردين عليها أكثر من عشرين سنة ، ثم عادوا إلى الحوار والتقوا على الحوار بعد أن سفكوا دما مئات الآلاف من دماء البشر ، وانتشرت فتنة أخرى في السودان في دارفور ، البداية كانت بين المسلمين والمسيحيين والوثنيين ، ثم بين المسلمين بعضهم بعضاً في دارفور مسلم مع مسلم ، وكانت البداية الدولة تأبى .. تأبى أن تتفاوض مع المتمردين ، ثم عطفت القوى الأجنبية رأسَ الدولة وجعلتها تتفاوض .
نحن نريد أن نتفاهم مع بعضنا ومع مواطنينا ومع أبنائنا بدون أي تدخل أجنبي ، وتكون اليد العليا لمن في يده القرار والقدرة الإمكانية ، وهو مقتدر وأن يفعل مثلما امتصينا المشكلة مع اريتريا ، ولم نلجأ إلى القوة واحكتكمنا إلى السياسة والمنطق والدبلوماسية والصبر وهدوء البال وسعة الصدر ، مع الذين اعتدوا على بلدنا واحتلوا أرضنا وأرادوا إثارة حرب إقليمية ، ونجحنا في السلم فلماذا لا ننجح مع أبناء بلدنا ، وهم يتكلمون بلغتنا ، ويدينون بديننا ومننا وإلينا ، ويعلنون أنهم سيوالون الدولة ويصدقون ، وإنما يشتكون حسب دعواهم من بعض المظالم ، فلنأخذ ونعطي معهم حقناً لدماء أبنائنا ، وفي هذا اليوم بدأ اعتصام في جامع الشوكاني الذي يخطب فيه الوالد العلامة حمود بن عباس المؤيد ، هدف الاعتصام لفت نظر الدولة والقائمين على أمورنا .. لفت نظرهم إلى أنه يوجد من لا يرغب في مثل هذا الاقتتال ولا يرغب أن تسفك قطرة دم واحدة من أبناء شعبنا ، لا يرغب أن تسفك قطرة دم واحدة ..سواء كانت قطرة الدم للجندي المسكين ، أو للمواطن المسكين ، خاصة والفقر قد انتشر وفشا في بلادنا حتى أصبح الإنسان همه الأول والأخير أن يقاتل على لقمة العيش ، فكيف يقاتل أخاه ، وكيف تتحمل أسرة مجروحاً أو منكوباً أو إنساناً قد تلف بعض أعضائه ، كيف تتحمل معاقاً طيلة حياتها مع أنه كان المفترض أن يكون عائلاً ، وخاصةً ووقود الحروب ليس إلا الشباب .. ليس إلا الشباب ، فمن أراد أن ينضم إلى هذا الاعتصام وشعر بأنه يؤدي جزءاً من واجبه فليفعل .
وإذا سأل سائل : لماذا لم يقع هذا الأمر منذ البداية ؟
الجواب بأنه منذ البداية صودرت حريّةُ كلمتنا وزج بنا في السجون لأننا قلنا ما علينا ، ولكن عندما وجدنا بأن الأمرَ قد خرج عن نطاقه ، وأن التداعيات أصبحت كبيرة ، وأن الضحايا أصبحوا بأعداد هائلة ، وجب علينا أن نعيد الكرة وإن زج بنا في السجون ، وأن ندعو إلى صوت العقل والمنطق ، وأن نقول لكل فرد في اليمن اتق الله ولا ينبغي أن نكون مهيجين للفتن ، إن الذين يهيجون الفتن بشهاداتهم أو بأقاولهم أو في الإذاعة أو في الجريدة يتحملون تلك الدماء البريئة التي أزهقت ، ويتحملون آثام تلك الضحايا .
أسأل الله جل وعلا أن يصون لهذا البلد أمنه واستقراره وسلامته ، وأن يعيد إليه حقه وصوابه ، وأن يلهم القائمين على أمرنا رشدهم وصوابهم ، وأن يأخذ بأيدينا جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه ، اللهم إنا نسألك يا كريم يا عظيم يا ألله ن تصلي وتسلم وتبارك على خيرتك من خلقك وصفوتك من عبادك خاتم أنبيائك ورسلك سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ، اللهم وعلى أخيه ووصيه وباب مدينة علمه مولانا أمير المؤمين الإمام علي بن أبي طالب ، وعلى فلذة قلب رسولك المصطفى فاطمة البتول الزهراء ، وعلى أمها خديحة الكبرى ، وعلى شبطي رسولك وحبيبيه وريحانته ، سيدنا أمير المؤمنين أبي محمد الحسن بن علي ، وسيدنا أمير المؤمنين أبي عبد الله الحسين بن علي ، اللهم وعلى بقية آل رسولك الطاهرين ، وأصحابه الراشدين ، وأزواجه أمهات المؤمنين ، بمنك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين .
اللهم إنا نسألك يا ألله يا ألله أن تفرّج عن المقهورين المظلومين في فلسطين ، اللهم فرج عليهم ما هم فيه من الشدة والضيق ، اللهم إنا نسألك يا ألله يا ألله أن تعجل لهم بالفرج والنصر والظفر يا رب العالمين ، اللهم وفرج عن المقهورين المظلومين في العراق يا رب العالمين ، وعلى المقهورين من المسلمين في كل مكان يا أرحم الراحمين ، اللهم انتقم من اليهود الأشرار المغتصبين ، اللهم عجل بزوالهم ودمارهم ونكالهم ، اللهم شتت شملهم ، اللهم سلط عليهم يا رب العالمين من لا يرحمهم يا قوي يا عزيز يا ألله ، اللهم إنا نسألك أن ترينا فيهم وفي أنصارهم من طغاة الأمريكان عجائب قدرتك يا قوي يا عزيز يا ألله .
اللهم إنا نسألك يا ألله يا ألله أن تحقن دماء أبناء اليمن ، وأن تلهم القائمين على أمرنا رشدهم وصوابهم ، وأن تأخذ بأيدينا إلى الحكمة والصواب يا رب العالمين .
اللهم إنا نسألك يا ألله يا ألله أن تغفر لنا ولوالدينا ولمشائخنا في الدين ولمن أحسن إلينا من عبادك الصالحين بجودك وإحسانك يا كريم يا عظيم يا ألله ، اللهم إنا نسألك يا ألله يا ألله أن تمن على مرضانا ومرضى جميع عبادك الصالحين بالشفاء العاجل ، وعلى جرحى المجاهدين في فلسطين وفي العراق وفي كل مكان بالشفاء العاجل يا رب العالمين .
اللهم إنا نتوجه إليك يا ألله يا ألله ، نتوجه إليك يا كريم يا عظيم أن تستجيب دعائنا وأن تلبي ندائنا ولا تجعلنا بدعائك من الأشقياء والمحرومين يا رب العالمين ، اللهم اسقنا الغيث الهنيء المدرار ، ومنّ علينا يا رب العالمين بالأمن والإيمان والاستقامة والهداية يا رب العالمين ، وأصلح اللهم من في صلاحه صلاح للإسلام والمسلمين من ولاة أمورنا وسائر ولاة أمور المسلمين ، اللهم ومن لا خير فيه ولا صلاح فعجل له بالنقمة وسلط عليه سيء الأمراض والأسقام ، ولا تقل له عثرة ، وافضح سوءته ، واكشف يا رب العالمين خبيئته ، واكفِ المسلمين شر نيته ، إنك القوي العزيز القادر المقتدر يا ألله .
صل اللهم وسلم وبارك على خيرتك من خلقك سيدنا محمد وعلى آله واستجب دعائنا ولب ندائنا واكشف همنا وغمنا ، وهم وغم جميع المغمومين من عبادك الصالحين ، يا رب العالمين .
( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

أحلام سجين


الأربعاء 4/5/2005 محمد أحمد مفتاح

رأيت فيما يرى النائم انه في صبيحة يوم وبينما انا بمفردي امشي في حوش السجن متفكراً في احوال الدنيا وتقلبات الزمن انتظارا لوصول الماء الذي تأخرعن موعده المفترض بحوالى ساعة ونصف واذا بسرب من الحمام الجميل يتقدمه نسر ضخم قد هبط امامي واحدق بي من كل جانب فانبهرت بهذا المنطر العجيب الذي لم يسبق لي ان رأيته في حياتي لا في يقظة ولا منام.
وبينما انا في غايةالذهول والدهشة اذا بالنسر يسلم علي بلهجة صنعانية ويقول مالك ياعزي مربوش لاتطنن ولا تقلق.
«المسألة ومافيها ان هؤلاء الحمام علمين انك كنت عازم تحج في العام الماضي وهن متجملات منك قوي لانك ما بتقصرش معاهن وخاصة انك بعد ما ترجع من الحج تدي لهن هدية من مكة وعندما علمين انك عتحج فرحين واستبشرين ولكن يافرحة ماتمت سألين عنك بعدما اختفيت من أول شعبان فاخبرتهن جاراتك حمام صومعة الجامع الكبير بالروضة بأنك محبوس في الامن السياسي والزيارة ممنوعة.
ولما علمين بانهم قد نقلوك للسجن المركزي فرحين من شان يجين يزورنك ولكن ردوهن من الباب وقالوا ان به توجيهات خطية وشفوية من مدير السجن بمنع الزيارةعليك انت والديلمي ماعدا الاقارب فقط وان مدير السجن بيدعي بأن وراء توجيهاته توجيهات عليا وسفلى ومتوسطة.»
وبينما انا لازلت في حيرتي ودهشتي قاطعته بسرعة ورحبت وسهلت وقلت اما من شأن مضايقة الزيارة علينا فهي الحقيقة وعادنا أمس تفاجأت بأنهم كانوا عازمين يعتقلون بعض الزوار من أجل تخويف الناس من زيارتنا وقد فعلوها مع علي الطويل الاسبوع الماضي ولكن عذرك انت وهؤلاء الحمام بمنع الزيارةعذر بارد فانتم تستطيعون تز ورونا من الجو.
فتنهد النسر نهدة كبيرة هزرت قلبي وقال ياعزي عادك جواد كل شيء داخل السجن محزوق والقانون يشمل الجميع واحنا مش فوق النظام ولا معانا وساطة كبيرة وبقشنا قليل وما معانا الا نجي للطرق من ابوابها عندها خجلت على نفسي وظهر لي انه غلط كبير كيف افكربمخالفة النظام وأنا في السجن ولو دروا في إدارة السجن بحقي الحُكى كيف عيقع بي ربما يصادف الضابط المستلم عسر ويكلبشوني في الشبك ويعلقوني قدام الناس مثلما يعلقوا الخرقة البالية. وبعدان تلفت يمين وشمال وخلف وامام وفوق وتحت وتأكدت انه لم يسمعني احد سوى الضيوف استجمعت قواي وابتسمت لزواري وحييت الجميع على هذا الوفاء النادر وسألتهم كيف سمحوا لكم اليوم بالزيارة وعادنا يوم امس سألت سمير اليوسفي ليش منع زوجتي وعيالي من زيارتي فقال بأن لديه أوامر خطية من المدير بالسماح لزائر واحد فقط من أقاربنا وأن بعض المستلمين لايمل من التحريض علينا والتشديد على زيارتنا ونشر الاكاذيب ضدنا. واثناءذلك تقدمت إحدى الحمام وقطعت علي الكلام بالسلام وبعدما سلمت ودعت لنا بالفرج وعلى من ظلمنا بالضيق والحرج قالت: ياأخ محمد من ناحية الزيارة هم قد غيروا رأيهم وسمحوا لكم بالزيارة مثل باقي الناس.
وسمحوا لنا اليوم نقابلكم وذا لحين جر هذه الهدية المتواضعة قبلما يدقوا البيبان والشباك.. أنت داري انهم بيدقوا بعنف والحمام مايستحملش عتتقارح اذانهن.
واستحيت على نفسي من كثر الهدار ومديت يدي وهي بترتعش لأن الهدية هي بعض الصحف والكتيبات وهن ممنوعات وربما يعملين لنا ربشة داخل الحبس.
وادركت الحمامة مايدور في ذهني فقالت لاتقلق قد سمحوا لكم بالصحف والكتب.
فشكرتها وزميلاتها الكريمات وسألت النسر البطل من هو؟ ومن اين قد جاء؟ وكيف احوال البلاد الذي جاء منها؟
قال يااخي هذا كلام طويل وقت الزيارة انتهى عنرحلنا خاطرك الله يفرج عليكم وعلى كل مظلوم سلم على يحيى الديلمي من الجميع وعنتجابر في الزيارة القادمة وماراعنا الا بدقدقة عنيفة تهز العنبر وطار السرب وادركني الذهن واذا بالعسكري يصيح غسيل بسرعة خرجوا الفراش واتضح لي بانه مجرد حلم وانني اتقلب في كرسي يحيى دبان الشقاقي لاخر مرة قبل نقلي الى قسم المدرسة
.
صورة
صورة

الدكتور صريح
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 38
اشترك في: الاثنين مايو 02, 2005 2:44 pm

مشاركة بواسطة الدكتور صريح »

كلمة حق قيلت عند سلطان جائر


فك الله اسره ونصر ال محمد

ولا حول ولا قوة الا بالله
إذا كان رفضا حب آل محمد
فليشهد الثقلان أني رافضي

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

أبناء‮ ‬ومشائخ‮ ‬وأعيان‮ ‬منطقة‮ ‬الحيمة‮ ‬في‮ ‬مناشدة‮ ‬لرئيس‮ ‬الجمهورية‮:‬
ما يتعرض له العلامة محمد مفتاح انتهاك يمس جميع أبناء المنطقة خاصة واليمن عامة


Tuesday, 24 May 2005
البلاغ نت


أقامَ أهالي منطقة الحيمة الخارجية قسم النص المهرجان
التضامني الأول مع العلاَّمة/ مُحمد مُفتاح الذي تتمُّ مُحاكمتـُه مع العلاَّمة/ يحيى الديلمي في المحكمة الجزائية عبرَ تـُهَم قدمتْها النيابةُ العامةُ وحُجزتْ القضيةُ للنطق بالحُكم في التاسع والعشرين من مايو الجاري والذي كانتْ هيئةُ الدفاع قد انسحبت نتيجةَ عدم تمكينها من ملف القضية وقامت المحكمةُ بتنصيب المحامي/ محمد العزاني والذي رفَضَ العلامةُ/ مُفتاح والعلامة/ الديلمي قيامَه بالدفاع عنهما بدلاً عن هيئة الدفاع المنسحبة.

وقد أصدَرُ المهرجانُ التضامُني بياناً تم توقيعُه من قبَل مشائخ وعقال وأعيان وأهالي المنطقة عبَّروا فيه عن استيائهم البالغ من إجراءات المحاكمة، مُعلنين تضامُنَهم معه لمعرفتهم الأكيدة ببراءة ساحته من التهَم الموجهة إليه، كما ناشدوا فخامةَ الأخ الرئيس التوجيهَ السريع بإعادة الأمور إلى نصابها ورفع الظلم والجور عن العلامة/ محمد مفتاح.. وكان العلامةُ/ مُحمد مُفتاح قد وجَّهَ رسالةً للمجتمعين المتضامنين معه أكد فيها براءتَه ونظافةَ ساحته، رافضاً إجراءات المحاكَمة وما صارت إليه، كما وجَّهَ رسالةً إلى أقاربه من بيت مفتاح حملت في طياتها التأكيدَ على براءته مما وُجِّهَ إليه، طالباً منهم الثقةَ الكاملةَ ببراءته والتحرُّك القانوني لوقف هذه المهزلة..



> إعداد/ إبراهيم مفتاح

نـَصُّ البيان التضامُني

نحنُ أهالي ومشايخُ وعُقالُ مخلاف الحيمة الخارجية قسم النص نعبِّرُ عن استيائنا واستنكارنا لما حصل للعلامة/ محمد أحمد مفتاح -خطيب »الجامع الكبير بالروضة« من إجراءات قمعية، وحجز بطريقة مُخالفة للنظام والدستور، ونهْب للكُتُب الخاصة به، والمحاكمة التي مُورستْ ضده دونَ مبرر، ونستغربُ أن يحصلَ كُلُّ هذا ونحن في ظل يمن الوحدة والديمقراطية التي ارتضى بها الجميعُ وأن يحصلَ مثلُ هذه الانتهاكات للحُرية والحُقوق والدولة تعلنُ دائماً أنها قائمةٌ على احترام الحُقوق وصيانة الحُريات، نحن إذ نعبِّرُ عن استيائنا البالغ لما صارت عليه القضية من البداية حتى الآن نؤكد تضامُنَنا مع العلامة/ محمد أحمد مفتاح، كما نؤكدُ على أننا بحُكم قُربنا منه وصلتنا به وجدناه مثالاً للاستقامة وبعيداً كُلُّ البُعد عما تُنسبُ إليه من افتراءات وتُهم كاذبة ثبت زورُها وكذبُها وبُهتانُها في محاضر التحقيقات وجالسات المحاكَمة.

نرجو من فخامة الأخ المشير/ علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية رئيس مجلس القضاء الأعلى التكرمَ بالتوجيه السريع بإعادة الأمور إلى نصابها وكما كانت عليه، ورفع الظلم والجور عن العلامة/ محمد أحمد مفتاح.

وفي الأخير نتقدمُ بأحر التهاني والتبريكات لفخامة الأخ المشير/ علي عبدالله صالح -رئيس الجُمهورية بمناسبة عيد الوحدة اليمنية الخامس عشر..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


مشائخُ وأعيانُ الحيمة يتحدَّثون عن العلامة/ محمد أحمد مفتاح

> العقيدُ/ محسن خصروف:

في الحقيقة أننا عرفنا العلامةُ/ محمد أحمد مفتاح رجلَ دين بعيداً كُلَّ البُعد عن التهَم الملفقة له، كما أن الجميعَ يعرفُ السجلَ الأبيضَ للعلامة/ محمد مفتاح، فهو ليس بداعي فتنة ولا عصبية ولا مناطقية ولا مذهبية، إنما عرفناه سبَّاقاً لفعل الخير، لذا نتمنى من الأخ رئيس الجمهورية رئيس مجلس القضاء الأعلى أن يبادرَ إلى إطلاق سراح العلامة/ محمد مفتاح، خصوصاً وأن قضيتَه سياسيةٌٌٌٌٌ بالدرجة الأولى وهو الشخصُ الوحيدُ الذي يستطيعُ أن يوقفَ مثلَ هذه المهازل التي تسيءُ إلى سُمعة الوطن بأسره.

> الشيخُ/ منصورُ عبدالحق:

لقد عرفنا العلامةََ/ محمد مفتاح رجلاً صالحاً مُتمثلاً بالأخلاق القرآنية والنبوية بعيداً بل ومحذراً من الدعاوى العصبية والمناطقية والمذهبية، معتبراً أن وحدة الصف ولمِّ الشمل هما الركيزتان الأساسيتان اللتان تقومُ عليهما وحدةُ الوطن واستقرارُه ونماؤه وازدهارُه، هكذا عرفتُ العلامة/ محمد مفتاح، وهكذا عرفه الجميعُ، لذا فأنا أعتقدُ بل وأجزمُ بأن مُحاكمةَ العلامة/ محمد مفتاح تعدُّ مُحاكمةً باطلةً ولا أساسَ لها من الصحة، كما لا يوجدُ مستندٌ شرعي أو قانوني يبررُ السيرَ فيها، وأطالبُ الأخَ رئيسَ الجمهورية بصفتي شيخَ المنطقة التوجيهَ بإطلاق سراح العلامة/ محمد مفتاح لتبقى صفحتَه ناصعةً بيضاءَ، كما عرفها أبناءُ هذا الوطن، ونحن ضمناء على العلامة/ محمد مفتاح رغم أنه لا يحتاجُ لضمان من أحد فهو ضمينٌ للمنطقة بأسرها، وأعتقدُ أن الأخَ رئيسَ الجمهورية أعرْفُ منا به وببرائته من كافة التهَم المنسوبة إليه.

> الشيخُ/ أحمد عبده مفتاح:
في الحقيقة أن اعتقالَ العلامة/ محمد مفتاح يعدُّ اعتقالاً باطلاً، وليس له أساسٌ يبرِّرُه أو منطقٌ يفسرُه، خُصوصاً بعد أن تأكدَ الجميعُ قاصيهم ودانيهم من براءته من كافة التهَم المنسوبة إليه، فقد عرفنا العلامة/ محمد مفتاح رجلَ علم ودين ومن الشرفاء الخيِّرين، لا هَمَّ له سُوى جلب الخير لكل أبناء هذا الوطن، والمتأملُ في الأعمال الخيِّرة التي قدمها هذا العلامةُ لأبناء منطقته (مشروع خزان مائي للشرب، شق العديد من الطرق التي ربطت الكثيرَ من قُرى وعُزل المنطقة مع بعضها...الخ) سيدركُ ماهيةَ هذا الرجل الشريف والخير، الذي لا يختلف إثنان على استقامته وحُسن سلوكه وأخلاقه إلا أن اعتقالَ العلامة/ محمد مفتاح قد تسببَ لجميع مواطني المنطقة بأضرار فادحة، حيث وأن تلك المشاريعَ التي بدأ بها العلامةُ وكانت قد شارفت على الانتهاء بدأت تتهالَكُ بسبب الأمطار وتقضي على كافة تلك الجُهود الذاتية التي استمرت لسنوات وكان أبناءُ المنطقة قد بدأوا يستبشرون بها خيراً، لذا نتمنى من الأخ رئيس الجُمهورية إطلاق سراح العلامة/ محمد مفتاح وإرجاع كافة الأشياء المنهوبة، وكذا رد اعتباره الذي حاول بعضُ مرضى النفوس وأصحاب المصالح الدنيئة النـَّيلَ منه.

> محمد علي مفتاح:
العلامة/ محمد مفتاح عالمٌ ومحدثٌ وداعيةٌ مهتمٌ بتدريس القرآن الكريم وعٌلومه، ومَن يحملُ هذه الصفات (التي لا يختلفُ اثنان في وجودها في شخص العلامة/ محمد مفتاح) لا يمكنُ أن يسعى إلى القيام بمثل تلك التهَم الملفقة عليه، كما لا يمكنُ لأحد يمتلكُ ذرةً من عقل أن يصدقَها، لذا نتمنى من الأخ رئيس الجمهورية التوجيهَ بوقف تلك المحاكمة الصورية والمهزلة الإنسانية التي يتعرضُ لها علامةٌ جليلٌ من أبناء هذا الوطن، وإعادة مُمتلكاته المنهوبة، خُصوصاً وأن الجميعَ بما فيهم المحكمة والنيابة مقتنعون ببراءته من كافة التهم الهزلية الملفقة، وأعتقد أن بقاءَ العلامة في مُعتقله يعني بقاءَ كل أبناء المنطقة في سجن فرضه عليهم بعضُ النفوس المريضة، كما أن الحُكمَ الجورَ عليه هو بمثابة حُكم ظالم على أبناء المنطقة بأسرها، خُصوصاً وأنه كان المحركَ والدينمو الوحيدَ لتلك المشاريع الضرورية والهامة التي توقـَّفَ العملُ فيها إثر اعتقال العلامة/ محمد مفتاح.

> الشيخ محمد أحمد مفتاح:
لم يكن أحد يتوقع ما حصل للعلامة/ محمد مفتاح لما عرف عنه من استقامة ومحاربته الدائمة للنعرات الطائفية والمذهبية والحزبية المقيتة والفساد، واعتقد ان ما حصل للعلامة من ظلم وانتهاكات يمس جميع ابناء المنطقة خصوصاً واننا جميعاً موقنون ببرائته من كل التهم الزائفة المنسوبة إليه من بعض المغرضين والحاقدين الذين حاولوا النيل منه وتلطيخ صفحته البيضاء الناصعة التي عرف بها عند الجميع، لذا اتمنى من الأخ رئيس الجمهورية التوجيه بوقف تلك المهزلة ووضع حد لها كونها تسيء إلى شخصه.


نـَصُّ الرسالة الموجهة إلى أهالي المنطقة

الحمدُلله القائل: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).
وصلى اللهُ وسلم على سيدنا محمد عبده ورسوله وعلى آله الطاهرين وبعد:

الأخوةُ الأكارمُ السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه..

لا يخفاكم ما تعرَّضنا له من عُدوان غير مبرَّر وظلم بشع من سجون ومُحاكمات ونهب وترويع للأطفال والنساء في سابقة خطيرة تنذرُ ببوادر سيئة، فلا حُرمةَ للأموال والأعراض، ولا حُرمة للدين وأهله، ولا حُرمة للقرآن وحَمَلته، ولا للعلم وأصحابه، وهذا غريبٌ على مجتمعنا الذي عُرفَ عنه تمسُّكُه بالقيَم الكريمة والشيَم العالية، وإذا سكت الناسُ عن مثل هذه المخازي فإن البلاءَ سيشملُ الجميعَ، والمصيبةُ ستعمُّ الكلَّ، قال اللهُ تعالى: (واتقوا فتنةً لا تصيبَنَّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن اللهَ شديدُ العقاب).

وإنني إذ أشكرُكم على اجتماعكم وتضامُنكم أؤكد لكم بأن من حقكم أن تراهنوا على براءتنا مما لفقه الكذابون ضدنا وتتحدّوا على ذلك وبإذن الله ستجدوننا عند حُسن الظن ولن نخيِّبَ وجوهَكم وسنبقى كما عهدتمونا دُعاةَ خير وأخوَّة وتعاون وعلم ومعرفة، ناصحين صادقين لكل مسلم في اليمن كله وفي كل مكان من أرض الله.

وفقكم اللهُ لكل خير وسدَّدَ خُطاكم وأصلح اللهُ شأنَ البلاد والعباد.. والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه..

أخوكم/ مُحمد بنُ أحمد صالح مفتاح.

السجن المركزي- صنعاء.


نص الرسالة الموجهة إلى بيت مفتاح

الأخوةُ الأكارمُ بيت مفتاح ومَن إليهم لا يخفاكم ما حصلَ من الظلم والعُدوان علينا بسبب توهُّم بعض النفوس في الحيمة بأن المصالحَ التي كُنتُ أسعى فيها ستضُرُّ بمراكزهم وتكشفُ للناس فشلَََََََهم في تحقيق أية مصلحة فأغروا الدولةَ علينا، إضافةًًً إلى أن الدولة هذه الأيامَ ومُنذُ بداية أحداث صعدة تتعمَّدُ الأذى بأبناء المذهب الزيدي، خاصةً العُلماءُ وطلابُ العلم ومُحاربةُ كُتب الزيدية ونهبها، وقد تابعتم المهزلةَ التافهةَ لما يُسمى بالمحكمة التي نصَّبوها لي وللأستاذ العلامة/ يحيى الديلمي، وهي عبارةٌ عن وسيلة حقيرة لتشويه سُمعة العُلماء ومُبرِّر لسجنهم وهم يعلمون قبل غيرهم بأننا أنظفُ وأشرفُ، وإنما عرفوا بأن قبيلةَ الحيمة قبيلةٌ ضعيفةٌ ومشائخُها كما يُقالُ »لا يهشـِّوا ولا ينشِّوا« ففعلوا ما فعلوا، ولا أستبعدُ أن يكونَ القادمُ أبشعَ وأفظعَ من السابق، وثقوا بأنني كما عرفتموني وعرفني الكثيرُ، خاصةً العُلماءُ الأجلاءُ لا أتعصَّبُ للباطل، ولا أرضى به، وما لفـَّقوه من خـُرافات فهي أكاذيبُ يعرفُ حتى الأطفال تفاهتـَهـا، ولكم أن تتحدّوا الصغيرَ والكبيرَ على كذب ما لفـَّقوه وعلى حقنا في الإنصاف ممّن اعتدى علينا، ولا يوجدُ مخلوقٌ أكبرُ من الخالق، فاللهُ أكبرُ فوقَ الجميع ولينصرَنَّ اللهُ مَنْ ينصُرُه، وإن ينصرْكم اللهُ فلا غالبَ لكم.

والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه..

من أخيكم الراجي عفوَ الله له ولكم/ مُحمدٌ بنُ أحمد صالح مفتاح
صورة
صورة

جهاز الأمن السياسي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 101
اشترك في: السبت سبتمبر 18, 2004 5:16 pm
مكان: صنعاء_الحي السياسي_ش/جيبوتي

مشاركة بواسطة جهاز الأمن السياسي »

العلامة محمد أحمد مفتاح لـ«الشورى»:
معترضون على المحاكمة من أساسها وغير مقرين باجراءاتها ,و لن نتنازل عن حقنا في مقاضاة وملاحقة من أعتدى علينا



الأربعاء 25/5/2005 الشورى - قسم التحقيقات

تعقد المحكمة الجزائية المتخصصة يوم 29 الشهر الجاري جلسة النطق في الحكم بحق العلامة يحيى الديلمي والعلامة محمد مفتاح وهو الموعد المضروب من قاضي المحكمة نجيب قادري.. دون التفات لمطالب الديلمي ومفتاح بالحصول على محاكمة عادلة وعلنية.. تكفل ابسط حقوقهم.
هيئة الدفاع عن الموكلين بالترافع عن مفتاح والديلمي انسحبوا بالاجماع (لان المحاكمة ارادتهم واجهة للتضليل) ولم تمكنهم من ابسط حقوق الدفاع .
يقول مفتاح: (ان القاضي انظم خصما مع النيابة، من خلال الغاء القرار الذي اتخذه القاضي السابق بتصوير ملف القضية اقوال الادعاء فقط وعدم قبول الدفع. والاجراءات تعسفية اخرى وبهذا يكون القاضي قد توج الانتهاكات القانونية بحقهم.. المحكمة الجزائية المتخصصة وهي محكمة غير اعتيادية يتحفظ قانونيون على شرعيتها وقانونيتها تختتم يوم 29 الشهر الجاري المحاكمة التي رافق جلساتها السابقة تجاوزات ومخالفات بالجملة وصلت الى اعتداءات واسعة على الصحافيين واعتقال للحضور وفي مقدمتهم اقارب الديلمي ومفتاح الذين اعتقلوا من الامن السياسي ولم يفرج عنهم الا بعد كتابة تعهدات بعدم حضور جلسات محاكمته اشقائهم فيما لايزال عدد منهم معتقلين منذ ثلاثة اشهر في سجن الامن السياسي على خلفية حضورهم احدى الجلسات.
الديلمي ومفتاح يتمسكان بحقهم في الحصول على محاكمة عادلة وعلنية ويتمسكان باعتراضهم حتى تصحح الاجراءات.. ويتوقعان ان يكون الحكم في 29 مايو الجاري حكماً مسبقاً سياسياً ضد علماء على معتقدهم وأفكارهم وهم لا يختلفون عن العلامة شرف النعمي وأمين قشاشة المعتقلين في جهاز الأمن السياسي منذ أكثر من ثلاثة أشهر على نفس الخلفية وهم جميعاً مع آلاف الطلاب سجناء رأي ومعتقد.. والمحاكمة هي محاكمة لفكر.. كما ذهب العلامة محمد مفتاح في هذه المقابلة التي اجريناها معه:

كان يمكن تجنب الحرب والقتل إذا صدقت النوايا


بعد تحويلكم للنيابة الجزائية المتخصصة ما هي التهم الموجهة إليكم؟ وما هي الاعترافات التي تتحدث عنها هذه النيابة؟
** هذه النيابة هي شعبة من جهاز الأمن السياسي، ورئيسها كما أعتقد يشرف على بعض تحقيقات الأمن ويشارك فيها، ولديه مكتب داخل مباني الأمن السياسي حيث حققوا معنا. أما التهم التي نسبوها الينا فهي الانتماء لجماعة محظورة والتخابر مع ايران واعاقة عمل أجهزة الدولة. وبعد شعورهم بتهافت هذه التهم أضافوا تهماً أخرى مثل المشاركة في مسيرات ومظاهرات لمناصرة الحوثي وترديد شعاراته وتوزيعها، وتهماً أخرى لم أعد أتذكرها.
أما الاعترافات المزعومة فهي مجرد أكاذيب اخترعها رئيس النيابة الجزائية المتخصصة.

* هل لديك فعلاً علاقة بالشباب المؤمن؟ وبحسين الحوثي تحديداً؟
** لا توجد علاقة لي بالشباب المؤمن، وحسين بدرالدين كنت أعرفه مجرد معرفة مثل أي شخص.
* وهل تعرف غيره منهم؟
** أعرف اناساً كثيرين ممن قيل بأنهم من الشباب المؤمن، وممن أعرفهم عضوي مجلس النواب عبدالكريم جدبان ويحيى بدرالدين. وبالمناسبة فقد أصبحت مجرد المعرفة لشخص تهمة، حيث زعم رئيس النيابة المتخصصة بأن احدى التهم الموجهة لي أني أعرف بعض الاشخاص من الشباب المؤمن.
* لماذا كنتم ممن طالب بإيقاف الحرب ودعوتم الى اعتصام يطالب بذلك؟ وهل أقيم الاعتصام؟
** لا زلت أعتقد بأنه كان يمكن تجنب القتل والخراب لو صدقت النوايا وبُذل الجهد المناسب لذلك أما الاعتصام فقد جاءت الدعوات إليه من قبل شخصيات كبيرة من العلماء والمفكرين والسياسيين وقيادات حزبية. ومع ذلك فقد منع الاعتصام من قبل الداخلية والأمن السياسي وبعض الجهات، ولم يحصل أصلاً وخاف الناس على أنفسهم من البطش والتنكيل.
* هل حضرت إلى مكان الاعتصام؟
** لم أحضر.
* ما صحة ما يتردد عن علاقة لكم بإيران وحزب الله؟
** أنا مجرد فرد محدود القدرات والامكانيات ولا توجد لي علاقة بأي من ايران وحزب الله. وأنا احمل احتراماً كبيراً لحزب الله وأحترم ايران لموقفها القوي في دعم الفلسطينيين.
* هل زرت إيران؟ وما هي المناسبة؟
** نعم سافرت لإيران مرة واحدة عام 1997م تقريباً ضمن وفد من العلماء برئاسة الوالد العلامة حمود المؤيد نائب المفتي حينها، وكانت المناسبة تلبية دعوة من الحوزة العلمية. وللأسف فقد تم اعتقالي عند عودتي من سلم الطائرة وجرت معي تحقيقات في الأمن السياسي حينها وأفرجوا عني بعد عدة أيام وقد اعتبرت النيابة المتخصصة هذا السفر أحد الأدلة للتخابر مع ايران.
* مجرد السفر؟
** مجرد السفر في القرن الماضي وبعد تسع سنوات!!
* بالمناسبة ما رأيكم في العمل الحزبي؟ وما موقفكم من الأحزاب العلمانية؟ وأي حزب تمنحه صوتك ولماذا؟
** العمل الحزبي الهادف لخدمة المجتمع عمل جيد والأحزاب كلها في اليمن أقرت بأن الإسلام هو دين الدولة ومصدر تشريعاتها بما فيها الاحزاب ذات الاتجاه العلماني ولذلك فأيَّ حزب يعمل لخدمة الشعب بصدق ومسؤولية فأنا أحترمه، ولم يسبق لي الانتماء إلى أي حزب.
* ما هو المغزى من الإجراءات الأمنية المشددة المصاحبة لكما من السجن إلى المحكمة وكذلك في المحكمة وحولها؟
** اولاً هذا جزء من العبث بالمال العام واستهتار بالإمكانيات حيث ترافقنا من السجن عدة أطقم مسلحة ومصفحات وتنتشر حول المحكمة قوة مكثفة كل ذلك بلا مبرر. ويبدو لي أن الهدف من هذه المبالغة المفتعلة هو التغطية على جريمة الاعتداء علينا ومداهمة بيوتنا ونهب ممتلكاتنا وإيهام الناس بأننا على درجة من الخطورة وكما يقال الكذب يشتي محراس والمشبوج يغطي على الضراط بالنحنحة. ولو قالوا لنا نسير المحكمة على أقدامنا لسرنا ورجعنا إلى السجن بأنفسنا ولن نكلفهم حتى أجرة الباص.. ولكن من يقرا لعريج خطها.
* يقال بأنكما (أعني أنت والديلمي) تتهربان من مواجهة التهم الموجهة إليكما وسماع أدلة الإدعاء فما صحة هذا الكلام؟
** نحن طالبنا بمحاكمة، عادلة وعلنية تحضرها وسائل الإعلام ويحضرها الناس بحرية ولكن الذي جرى هو الاعتداء على وسائل الإعلام وضرب الصحفيين واعتقال من يحضر الجلسات وقد تم اعتقال اثنين من اخوتي واثنين من اخوة الديلمي وآخرين ممن حضروا بعض الجلسات ولم يفرج عنهم إلا بعد كتابة تعهد بعدم الحضور ولا زال العلامة شرف النعمي والاستاذ أمين قشاشة في المعتقل منذ ثلاثة أشهر على خلفية حضورهم احدى الجلسات.
ومن الناحية القانونية فإن هيئة الدفاع الموكلين بالترافع عنا قد انسحبوا بالإجماع لأن المحكمة أرادتهم أن يكونوا مجرد واجهة للتضليل على الناس ولم تمكنهم من أبسط حقوق الدفاع ومنعت عنهم تصوير الملف، ولم تقبل منهم أي دفع. بل إن القاضي نفسه انضم خصماً مع النيابة وسخر من هيئة الدفاع وفيهم من هو استاذه مثل المحامي القدير احمد الوادعي وتهكم بهم وقد أظهر القاضي المكلف بالحكم علينا تحيزه ضدنا من خلال الغاء القرار الذي اتخذه القاضي السابق بتصوير الملف وسماعه أقوال الادعاء فقط وعدم قبول الدفوع، واجراءاته التعسفية الأخرى وهي كثيرة، ومنها السير في اجراءات الدعوى رغم الدفع بجهالتها، ورغم طلب المحامين تمكينهم من دراسة الملف. وقد أمر القاضي بوضعنا في زنزانة موحشة للضغط علينا لنقبل بإجراءاته الباطلة كل ذلك جعلنا نعترض على هذه المحاكمة الهزلية ولا زلنا معترضين حتى تصحح الاجراءات.

* ما تعليقك على تنصيب المحكمة محامياً عنكما؟
** نحن حجرنا ذلك الشخص وسألناه بالله وحرجنا عليه أن لا يتدخل في قضيتنا ولكن اتضح لنا إصراره على الاستمرار في الحضور نيابة عنا وكأننا قصار أو مجانين وكأنه ولي أمرنا مما جعلنا نجزم بأنه مخبر ينفذ أوامر قادته وأنه ينتحل مهنة المحاماة للتستر على عمله، وأنه لا حرية له ولا إرادة بل هو مجرد عبد مأمور كما يقال.
* ما هو الحكم المتوقع صدوره ضدكما؟ وما موقفكما منه؟
** أنا سمعت الاستاذ العلامة يحيى الديلمي عندما سأله أحد الزوار هذا السؤال يقول ممازحاً: عيفعلوا حكم حنان طنان. ولا أخفيك بأنني بعدما رأيت من البجاحة والصلف الذي يتسم به من يقفون وراء الاعتداء علينا بأنهم لن يترددوا أن يأمروا بحكم يشفي غيظهم وحقدهم. ومع ذلك فإننا نؤكد بأننا لا ولن نتنازل عن حقنا في مقاضاة وملاحقة كل من اعتدى علينا مهما كان موقعه بما فيهم المباشرون في العدوان. أما موقفنا مما سيحكمون به فلكل حادث حديث. ومبدئياً نحن لا زلنا على اعتراضنا على المحاكمة من أساسها وغير معترفين ولا مقرين بصحة اجراءاتها.
* علمنا بأنك في شهر رمضان قبل الماضي قد شاركت مع آخرين في محاورة المعتقلين لدى الأمن السياسي من أتباع حسين الحوثي..؟ فما الذي جعلك متهماً بمناصرتهم بعد أن كنت محاوراً لهم؟
** نعم ذهبت مع بعض الاخوة العلماء لمحاورة السجناء المقبوض عليهم من الجامع الكبير بصنعاء بتهمة ترديد الكلمات التالية: «الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائىل.. النصر للإسلام» وتناقشنا معهم مطولاً وكانوا حوالى مائة وخمسين شخصاً بينهم أطفال وكدنا أن نؤثر عليهم ونقنعهم بعدم جدوى ترديد هذا الشعار. وكان ذهابنا لمناقشتهم بمبادرة منا، حيث كان العلامة الدكتور المرتضى المحطوري والدكتور طه المتوكل والأخ ابراهيم شرف الدين ممن حضروا النقاش وساهموا فيه ولكن الأمن السياسي لم يطلبونا مرة ثانية، ونحن انشغلنا ولم نكرر المحاولة بل كنا عازمين على الذهاب إلى صعدة لمناقشة حسين بدرالدين نفسه فسبقتنا الأحداث وانفجر الموقف.
أما اتهامي بمناصرة الحوثي فهو مثل اتهام الذئب بدم يوسف، ولا أستغرب مثل هذا الاتهام ممن أدمنوا الكذب واتخذوه ديناً ومنهجاً، بل ولا أستبعد أن يختلقوا لنا اتهامات جديدة ونحن داخل السجن. ولا أخفيكم بأنني لا أستبعد أن يفتعلوا لنا مشكلة داخل السجن للاعتداء علينا.

* هل تشعر بالندم لأنك قد تكون أخطأت في تناولك مواضيع حساسة في خطبك؟
** أشعر براحة الضمير لأني أديت واجبي الشرعي بالنصيحة لله ولكتابه ولرسوله وللمجتمع كله، والخطأ محتمل من أي شخص ولا أظن بأنني أخطأت بل تحريت الصواب ما استطعت إلى ذلك سبيلاً. وبإمكان أي شخص أن يستمع إلى الأشرطة التي تحوي بعض الخطب ومنها آخر خطبتين قبل اعتقالي، فهي موجودة، وأنا مقتنع بتقييم الآباء العلماء وغيرهم من أصحاب الفكر والرأي.
* هل صحيح أن لدى النيابة رسائل بخطك؟
** ولا حرف واحد.
* لكنهم تحدثوا عن رسائل بخطك كما نشرت بعض الصحف؟
** لا يوجد لديهم بخطي إلا ما أجبروني عليه من كتابة اسمي وتوقيعي على ما أسموه محاضر تحقيق لا أكثر.
* من أين تنفق على الاعمال الخيرية التي تشرف عليها مثل بناء المساجد واصلاح البرك؟
** العمل الذي أساهم فيه بجهدي المتواضع ينفق عليه أهل الخير وأنا مجرد ساع ومساهمتي مقتصرة على جهدي الشخصي.
* هل لك أن تطلعنا على بعض الأعمال الخيرية التي سعيت فيها؟ ومن مولها؟
** قبل الاعتقال كنا بصدد اكمال جامع في قرية المصنعة بالحيمة الخارجية وهو مكتمل ولم يبق له سوى الفراش وأغلب تمويله من شخص واحد، اضافة الى بعض المساهمات من اصحاب مواد البناء وأصحاب سيارات النقل وكان لدينا جامع آخر تحت الإنشاء بقرية نبهان في الحيمة أيضاً برعاية الوالد العلامة حمود المؤيد وهو الآن كما علمت مشرف على الاكتمال ولدينا مسجد آخر بقرية حجبة في الحيمة أيضاً، نصفه على حساب الأوقاف والنصف الثاني على حساب الأهالي. ولأن الأهالي غير قادرين على سداد مساهمتهم فقد احرجوني على أن أسعى للبحث عنها من فاعلي الخير وفعلاً تعاقدنا مع وزارة الأوقاف واستقرضت مبالغ من أجل الأعمال الأولية وتوقف العمل في بدايته.
ولدينا بركة ماء جاهزة علي نفقة الوالد العلامة حمود المؤيد ومساهمة الصندوق الاجتماعي للتنمية وبركة أخرى كبيرة على نفقة الوالد حمود المؤيد ومساهمة آخرين وهذه توقف العمل فيها بسبب اعتقالي وبسبب توقف التمويل حيث اضطررت لاستدانة مبالغ كبيرة لمواصلة العمل وإن شاء الله يسهل الله تمامها.

* إذا صدر الحكم ضدكم فهل ستسعون لطلب العفو من رئيس الجمهورية؟
** بالتأكيد سيصدر ضدنا حكم وإلا لماذا سجنونا.. أما العفو فهو حق للمعتدى عليه، ونحن نطلب من الرئيس الافراج عنا وانصافنا ومحاسبة من اعتدى علينا ورد ممتلكاتنا المنهوبة وتعويضنا التعويض العادل عن كل ما لحق بنا وبأسرنا من أضرار.
* صف وضعك في السجن وهل تعاني من مضايقات؟
** سمك في غير بحره وطائر في قفص العابثين.
* هل لديك كلمة أو رسالة تريد توجيهها ولمن؟
** أكرر شكري لكم ولدي رسالة إلى الآباء العلماء حفظهم الله أعبر لهم فيها عن شكري وامتناني لما غمرونا به من اهتمامهم وعنايتهم وأقول لهم لقد أسمعتم وكذلك الاخوة والأخوات طلاب العلم والاساتذة وفقهم الله أقول لهم لقد جسدتم الفضيلة بكل معانيها عندما وقفتم موقف الكرامة والعزة ترددون آيات القرآن في وجه الهمجية وعنجهية العتاولة وإلى كل من وقف معنا وقدم لنا مساندته شكراً لهم جميعاً. ورسالة أخيرة إلى زوجتي الماجدة أم طه حفظها الله.
أقول لها:
لقد كنت طوداً من النبل في زمن الانكسار وألحقت بالبغي والظلم مليون عار
لبست من الدين أبهى حلاه ونلت من الفهم للعلم تاج الفخار
تقنعت بالحلم والصبر عند الأسى وأخجلت في موكب العز ضوء النهار
أسماء الشهداء
أسماء المعتقلين
صور تعرض لأول مرة عن دمار ومجازر صعدة
رسائل و مقابلات وغير ذلك
أرجو أن يتم نشر الموقع على أكبر نطاق :

http://www.alyamen.net/

جهاز الأمن السياسي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 101
اشترك في: السبت سبتمبر 18, 2004 5:16 pm
مكان: صنعاء_الحي السياسي_ش/جيبوتي

مشاركة بواسطة جهاز الأمن السياسي »

اللهم فاشهد


محمد احمد مفتاح ( 6/6/2005 ) الشورى

لقد أبليت في نصيحتي للنظام الذي يسجنني الآن بمزاعم انني اسعى للانقلاب عليه وتغييره بالقوة رغم ان هذه الخرافة لا يمكن أن يصدقها عاقل. لقد قلت لهم في الاسبوع الاول من احداث صعدة الاولى بان الاستخدام الاعمى للقوة فيه سوء تقدير للموقف، وانه بإمكانهم تدارك المسألة وحل الاشكال بالوسائل السلمية. ولانهم لم يستوعبوا مثل هذه النصيحة مني ومن غيري بل اعتبروها تحريضا عليهم، ولإعجابهم برأيهم سجنوني حينها وارسلوا لجنة وساطة، ولكنهم ارادوا منها ان تكون مجرد واجهة فقط امام الرأي العام. ولذلك عرقلوها ومنعوها من اداء مهمتها، ورجعت خائبة منقسمة بين جناحين، الجناح الذي يرجح الحل السلمي ويرى امكانيته ويدعو الرئيس لمعالجة المسألة بحكمة كما عهدوه في قضايا كثيرة، والجناح المتطرف الذي يحرض على العنف حتى النهاية، وهؤلاء كانت لهم الكلمة العليا والمقبولة لانهم وافقوا هوى من اججوا المشكلة لتحقيق مآربهم. وحصل ماحصل من قتلى بالمئات- إن لم يكونوا بالآلاف- وآلاف ا لجرحى والمشردين وخراب واسع ودمار، وإتلاف للممتلكات وايغار للصدور، ومأس لم تكن في الحسبان، واساءة كبيرة لسمعة اليمن في الخارج وتراجع كبير للتنمية التي هي ضئيلة اصلاً. والآن هاأنا اكرر نصيحتي متغاضياً عن كل المآسي والظلم والمرارات التي تجرعتها من هذا النظام، واقول للرئيس بان اقطاب الفساد والجرذان التي تقضم المال العام بشراهة يريدون ان تبقى البلد منشغلة عنهم وعن جرائمهم بأي زوبعة، فهم يسعون بكل جهدهم لاستمرار اي وضع متأزم وتأجيج اي فتنة واستمرارها. ان هؤلاء وحدهم هم الذين يستطيعون قلب النظام بإغراقه في معارك هامشية وعزله عن شعبيته والهائه باعداء وهميين لا حول لهم ولا قوة، ثم يجهزون على النظام عندما تحين لهم الفرصة. ان التوجه لمضايقة العلماء واعتقال طلاب العلم ومداهمة المنازل وتلفيق التهم الكاذبة للابرياء واصدار الأحكام الجزافية والحملة المسعورة ضد الزيدية والهاشميين خصوصاً، تضر ضرراً بليغاً بالوحدة الوطنية وتشوه كل مزايا النظام التي يتجمل بها ويستمد شرعية بقائه منها، وان التمادي في هذه الأفعال المشينة قد يجر البلد قريباً الى كارثة وخيمة. لقد كتبت نصيحتي هذه وهي بمثابة وصية وانا على علم بانها قد لاتجد طريقها الى الرئيس وان وصلت اليه فقد لاتصل إلا مشوهة ومحرفة ومؤولة بأسوأ تأويل، ليس أقله التحريض على النظام. انني اقولها بصدق وامانة ومسؤولية ومعرفة لتاريخ اليمن، بأن الحكم بقتل العلامة يحيى الديلمي هو ر سالة الى كل زيدي وهاشمي ومعارض للنظام أياً كان توجهه، وكل قد فهمها على طريقته، ومعظم النار من مستصغر الشرر. انني لا أجيد التملق ولا تنميق الألفاظ ولا كيل المدائح، وإنما قلت لكم ما أرى فيه مصلحة البلاد والعباد، أداءً لواجب النصيحة التي أنا الآن أدفع ثمنها. ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد.
أسماء الشهداء
أسماء المعتقلين
صور تعرض لأول مرة عن دمار ومجازر صعدة
رسائل و مقابلات وغير ذلك
أرجو أن يتم نشر الموقع على أكبر نطاق :

http://www.alyamen.net/

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

من أجل ذلك الطفل المظلوم الذي لم ينظروا إلى شلله وإقعاده
من أجل ذلك العالم الذي لم يأل جهداً في نشر الخير
ومن أجل كل صاحب رأي وفكر ومعتقد
من أجل الحرية والعدالة للجميع


شاركوا في حملة جمع التوقيعات هذه
وانشروها على أكبر نطاق ممكن


تضامنوا مع الطفل المشلول إبراهيم السياني
http://www.petitiononline.com/sharwany/petition.html

تضامنوا مع العلماء الأجلاء يحيى الديلمي ومحمد مفتاح ومحمد لقمان
http://www.petitiononline.com/dailami/petition.html
صورة
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“