من المفسر لتعزية السيد / عبد الملك الحوثي للشيخ الاحمر ؟؟؟

[ابو يسرا]

الشيخ / عبد الله بن حسين الاحمر تولى الله امره بما يستحقه قضى نحبه وغادر الدنيا بعد حياة عاصر فيها كل شيئ وتدخل في كل شيئ ،، ولان الشيخ / كان يبدوا في بعض الاحيان معارضا للسلطة فيما هو احد اعمدتها واحد افراد الاسرة الحاكمة في اليمن آل الاحمر فقد حصل على شبه اجماع في احترام شخصيته لان له مواقف متوازية ربما وسياسية ولانه كان يلعب دور المنقذ للسلطة في اكثر قضاياها ومسائلها ...

ونحن اذ يهمنا قضية صعده اكثر من غيرها فاننا نلوم الشيخ كافاه الله على تدخله الاخير في الحرب ودعوته قبائل ومشائخ صعده الى القضاء على حفنة المراهقين كما اسماهم في دعوته العنصرية ..

ولانه في نظري مسلوب التوفيق فقد تدخل في قضية صعده وهو ينازع بين الحياة والموت واقحم نفسه في قضية هامة جدا قتل فيها الالاف وشرد الالاف ودمرت الاف المنازل والمزارع وسجن الالاف ظلما وتجبرا ولان الظلم عاقبته وخيمه وقد يشارك الانسان فيه بكلمة فيصبح مؤاخذا بها ، فالشيخ في نظري تورط وشارك في دماء الالاف من الابرياء وتدمير الاف المنازل وتشريد الناس الى العراء حتى اليوم ولان الله لا يفرق بين الشيخ والكبير والصغير والقائد والمسئول فلا شك ان الله سائله عما قال وتدخل به ..

فان الشيخ الاحمر دعا الى قتال هولاء وكان البشمركة هم قبيلته واعوانه واهله وشارك اولاده فيها بدعوة القبائل الى قتال الحوثيين في صعده في اكثر من موقف ،، بالرغم انهم في الظاهر يعارضون السلطة ،،، لكن هم ينظرون الى ابناء صعده انهم اعداء الجميع ..

لقد غادر الشيخ الدنيا وهو بين يدي ارحم الراحمين وهو اعلم واخبر بكل ما فعله الشيخ الاحمر في حياته ،،،، ولكن اود ان اسأل واتسائل عن بعض الوجهات اهمها :ـ

ماهو المبرر او ما المقصود من تعزية السيد / عبد الملك الحوثي في الشيخ الاحمر ( والد الشعب !! ) كما ذكر البيان المنسوب اليه وهو من اشد الناس عداوة لقضية صعده حيث وما زالت قبائله متمركزة في جبال صعده ومراكز القوة فيها حتى اليوم يعرقلون كل مسيرة فيها خير لابناء صعدة ؟؟؟؟

[أحمد يحيى]

مكرررررررررر

[أحمد يحيى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذنا الكريم "أبو يسرا"

اتفق معك تماماً في مجمل الموضوع وفي أن المفقود "مسلوب التوفيق"

وقبل أن أحاول الإجابة عن سؤالكم
أود التأكيد على التالي :

- حق المتوفي وأهله علينا في تقديم العزاء الذي لا يخلو من النصح حسب تعزية السيد عبدالملك
-كما أن التعزية لا تعني مطلقاً تبرئة ساحة الميت /أهله ومن على طريقته، ولا مدحاً لهم، ولا استهتاراً بالقضية أو نتائجها "المجاهدين، الشهداء، الجرحى، المتضررين بأنواعهم...الخ" فكما يقول المثل "كل شيئ في بابه"

-ولعل التواصل"التعزية " في هذا الظرف الذي من المفترض أن يكون حاملاً على عودة الإنسان للتأمل وتذكر المآل والنهاية مناسباً كي يستغل الأحياء ما بقي من أعمارهم في إصلاح ما اُفسد/أفسدوه.

-ضرورة بقاء العلاقات الإنسانية في كل ظروف الاختلاف مهما كانت قساوتها؛ كي تبقى فسحة للإصلاح وتفعيل دو العقل ..... أما أن تبقى الأمور مشدودة في جميع الاتجاهات فهذا ربما خطأ فادح وربما يمكن الأخذ به ولكن في حالات أخرى ليس هنا محلها.


كذلك أستاذنا العزيز "أبو يسرا"

لعل السيد عبدالملك يستفيد من تجارب عربية إسلامية سابقة وحالية أي تخصيص وقت أو فريق للحوار والتفاوض والسياسة ووقت للعمل الميداني والعسكري ؛فميدان المعارك له حكمه ولا بد من مواصلة الدفاع عن الحقوق والرد الميداني على كل إعتداء ، وكذا ميدان السياسة له أساليبه.

فياسر عرفات مثلا من جهة كان يدعم ويمون عمليات المقاومة ضد العدو ومن أخرى كان يقوم بعمليات حوار وتفاوض وكذا حزب الله وحركة حماس كلهم يعمل في الاتجاهين مادام الهدف واحد.




والآن لزيادة الفائدة والتقصي أسمح لنفسي أن أدعوك لنحلل نص التعزية حيث قال السيد بعد البسملة والتذكير بآيات الله سبحانه وتعالى:

(...)نقدم واجب العزاء برحيل فقيد اليمن الوالد الشيخ / عبد الله بن حسين الأحمر، إلى أبنائه الشرفاء وكافة أقاربه،

فالسيد حماه الله وجميع المجاهدين وسدد خطاهم؛ اعتبر العزاء واجب "ديني/أحلاقي/إجتماعي...الخ" .... والشيخ فقيد فعلاً ومفقود، ووالد من حيث السن على الأقل، وبالنسبة لأبنائه يتمنى السيد أن يكونوا شرفاء إذا أعادوا النظر في الوضع وإلا فشأنهم..... فكان تقديم العزاء من منطلق الواجب هو أحد أهداف التعزية.

وبعد ها يوضح السيد عبدالملك هدف آخر في التعزية وهو إعلان "مد اليد " يد الأخوة والشراكة من أجل بناء وأمن الوطن وبالتالي مصلحة الشعب لا غير بلا تنازل أو تهاون في أي حق ... كما أن "مد اليد" يذكرنا بإمكانية قص اليد التي تمتد إلى مكان غير صحيح حيث قال:

ونمد يد الأخوة والشراكة الوطنية
مع ثقتنا أنهم سيسدون الفراغ الذي خلفه رحيل والد الشعب وسيبقون هم الأقرب إلى الشعب وتبني همومه وقضاياه .

كما أوضح السيد سبب إطلاقه لصفة "الشرف" على أبناء الشيخ حيث كما أسلفت جعلها مشروطة أو متعلقة بسبب وهو مراعاة مصلحة الشعب وحقن الدماء ، كما أن كلام السيد فيه دعوة خفية لأبناء الشيخ وكأنه يقول لهم :
"ستنالون الشرف إن صنعتم ما عجز والدكم عن صنعه أو تصححون ما أخطأ فيه ، وذلك العمل الذي نأمله منكم -أو نقترحه عليكم وغيركم من أباء اليمن -فيه ضمان لصناعة أو تجديد أو صون مكانتكم بتفاعلكم مع طموحات ومصالح الشعب ... ونحن معكم في ذلك وندعم جهودكم "

كما أن السيد عبد الملك لم ينس أيضاً أن يستحث بدعوته تلك الحاشية الأحمرية العاقلة -إن وجدت-والقيادات والقواعد الحزبية،وأعاد للذاكرة بعض السجالات السياسية بين المعارضة والموالاة حين قال:

ونؤكد استعدادنا أن نكون مسهمين مع أبناء شعبنا إلى جانب هؤلاء الشرفاء الذين سيُخلفون من والدهم الهمة العالية والمسئولية في إخراج البلد من النفق المظلم إلى ساحة النور والحرية والعدالة.
إنا لله وإنا إليه راجعون

فعاد لاستذكار واستحضار ذلك المصطلح السياسي النقدي "النفق المظلم" الذي نال حظه من الضوء والجدل السياسي والإعلامي حين جاء في البيان الختامي لأحد المؤتمرات العامة لحزب الإصلاح قبل عامين تقريباً .... والذي تم الرد عليه بمصطلح "أصحاب النظارات السوداء" في إحدى كلمات الرئيس


أي وكأن السيد عبدالملك يقول لأبناء الشيخ بصفة خاصة وحزب الاصلاح "السلفية وبقية الأجنحة" وللنظام الحاكم - على الطريق- في نفس الوقت إنزعوا النظارات السوداء لتروا الألوان كما هي ولا تحاولوا أن تُلبسوا تلك النظارات لأتباعكم وأنصاركم وانتبهوا من التعمق/الدخول في النفق المظلم الذي حذر الشيخ عبدالله منه سابقاً.

ويذَكرنا نحن الشعب بمسرحيات العملية الديمقراطية التي تمثلها قوى الموالاة والمعارضة في المواسم الانتخابية والمهرجانات الحزبية العامة.


وفي الأخير أقول أن بيانات وخطابات وإيرادات السيد عبدالملك تدل على تطور ونماء الحنكة السياسية والعسكرية والإعلامية القائمة على العقيدة الإيمانية الراسخة وهذا جل ما يتمتع به القائد المؤمن الفذ.

حماه الله وكل المجاهدين وسدد خطاهم ورمايتهم السياسية والعسكرية والإعلامية.

وبياض الفجر قد بان علينا.... وسواد الظلم قد بان عنا


تحياتي وصادق مودتي أستاذي الكريم


وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

[ابن المطهر]

في اعتقادي أن التعزية التي أصدرها السيد عبد الملك هي بيان سياسي أكثر منها تعزية ...
والله تعالى اعلم

[ابو يسرا]

استاذي القدير /احمد يحي شكر الله تفاعلكم وتوضيحكم ،،،وبحق فانه يستحق التأمل والنظر ،، ولانني ارغب كثيرا في فهم اكثر ربما يغيب عني طرحت الموضوع كي نناقش الموضوع بهدوء وروية ومصداقية كما وضحتم فبارك الله فيكم فقد اجبتم عن كثير من استفهاماتي الغامضة في هذا الموضوع ...

كما لا ابتعد كثيرا عن قول الاستاذ القدير ابن المطهر ان التعزية هي بيان سياسي اكثر منها تعزية خاصة وفيها دعوة الى فتح صفحة جديدة ...

[أحمد يحيى]

في اعتقادي أن التعزية التي أصدرها السيد عبد الملك هي بيان سياسي أكثر منها تعزية ...
والله تعالى اعلم

نعم أخي الكريم إنها بيان سياسي باسم تعزية ولكن ألفاظها في اعتقادي لها إشارات ودلائل مثل :
"والد الشعب" : ربما فيها عتاب للراحل وتنبيه للقادم من بعده إلى ما كان يفترض أن يقوم به الشيخ ومن في مكانه، وما فعله ويفعله وربما سيفعله البشمركة -الذين هم جزء من أبنائه لأنه "والد الشعب"- بجزء آخر من أبنائه "أهلنا " في صعدة الغراء.

-"النفق المظلم": ربما إشارة أخرى تذكرنا بغرابة - من حيث المنطق النظري لا الواقعي- انتخاب الشيخ للرئيس في حين حزبه كان له مرشح آخر ... وهنا يمكن القول أن هذه الكلمة ربما توضح مدى مصداقية الشيخ وبالتالي تجعل موقفه من صعدة غير مستغرب.

-"سيبقون هم الأقرب إلى الشعب" : تذكير لأبناء الشيخ بأن الوقت وقت حواشي وبطانات جديدة "أحمد علي" ...فيقول السيد عبدالملك لهم خذوا جانب الشعب فلم يعد لكم نفس المكان في حاشية الحكم شئتم أم أبيتم.
وغيرها من الإشارات ذات المدلولات من وجهة نظري القابلة للنقاش.

كما أنه من الملفت للنظر اكتفى بتقديم التعزية لأبناء الشيخ وأقاربه:

أن السيد عبدالملك -مع اتفاقنا أن التعزية تعتبر بيان سياسي ايضاً- لم يذكر الجانب السياسي للشيخ أي لم يذكر في التعزية حزب الاصلاح وأحزاب اللقاء المشترك رغم أن أحزاب اللقاء المشترك والتي مهما يكن كان لها دور لا بأس به في رفض الحرب على إخواننا في صعدة .

فهل دنا وقت تفريخ حزب الإصلاح إلى عدة أحزاب بعد موت الشيخ عبدالله؟
كما أن السيد عبدالملك رغم وصف المتوفى بـ"والد الشعب" لم يقدم تعازية إلى أبناء الشعب اليمني ،ولا إلى الرئيس باعتبار أنهم كلهم حمر "من بيت الاحمر" ولا إلى نواب الشعب بصفته النيابية.

أي أن السيد يقول لآل الأحمر "خمر دون سنحان" ارجعوا للأصل فأنتم أحمرين إثنين وليس أحمر واحد والوقت تغير والصراع سيحتدم في عملية قيصرية تنتج ميلاد حاشية "أحمد علي".

أيضاً أود لفت الإنتباه إلى شيئ"عدم مصافحة الرئيس للزنداني:
كنت أشاهد مقطع من الجنازة اليوم في الإنترنت وظهر موقف الرئيس وهو داخل إلى المسجد لصلاة الميت فلم يصافح الشيخ الزنداني رغم أنه مد يده وكان يقف بجوار أبناء الشيخ عبدالله بل صافح الرئيس مباشرة أبناء الأحمر دون الشيخ الزنداني.

-ولماذا لم يؤم صلاة الميت أحد مشائخ الإصلاح بل أمها سيدي حمود المؤيد"حفظهم الله ورعاهم ونفعنا بهم"؟

- ولماذا لم يدفن الشيخ في بلاده جوار آبائه بل جوار دار الرئاسة وسنحان؟.

باختصار "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" "ولمكر الله أكبر"

وكما قال أستاذنا "أبو يسرا" كلمته الجميلة التي وصف بها الشيخ المتوفى "مسلوب التوفيق"

والنظام كله صار مخذول ومسلوب التوفيق بعد أن أقصى من جنباته كل الشرفاء وقرب المنافقين والمطبلين و"حاملين المباخر"

أستاذي الكريم "أبو يسرا"
بارك الله فيكم وزاد الرجال أمثالكم

والمعذرة على الاطالة ولكن الحقيقة أن كتاباتكم وبعض الأخوة هنا من أهم الكتابات التي تشدني وتجعل"مزاجي يتكيف" لذلك قد أطيل في تعليقي على ما تطرحونه بغرض طمعي في زيادة الاستفادة من معلوماتكم وقراءاتكم وتحليلاتكم.



تحياتي لكما وخالص تقديري

[علي الحضرمي]

أشكركم أخي أحمد يحيى وأتفق معكم في كل ما طرحتموه

وأشكر الأخ أبو يسرى وبن المطهر


وبالفعل فإن من يتأمل نص التعزية يلاحظ أشياء كثيرة ورسائل مهمة أراد السيد حفظه الله إيصالها !