المختصر المفيد ، لزمن التـيه.. من أحمد سعيد ، لجان جويد

[الهاشمي اليماني]

زمن التيه من فترة أحمد سعيد .... لعصر الجان جويد .... فأحمد سعيد المعلق المصري الشهير ، صاحب الكلمات الطنانة والعبارات الملتهبة وصانع كريات النار من فقاعات الصابون .. لم يبح صوته أو تتحشرج حنجرته .. لم يطلق سهما أو يصوب رمحا وأكتفى بتكريم الأخلاء إطراء ومدحا ... حتى أوصلهم للثريا ، والمنافسين ذما وقدحا حتى دفنهم بأعماق الثراء .... ويبقى أحمد سعيد ظاهرة صوتيه سلبيية .. وصف إسرائيل أنها كيان دخيل سيلقى به بالبحر ، فأستغل كلمته محترفي الدعاية والإعلان فألبوا علينا العالم حيث صورونا بالظلمة الهمج رغم أننا كنا ولانزال الضحايا ... وأسقط من ا لطائرات الإسرائيلية بحرب حزيران ثلاثمائة فتثبطت العرب متكلين على الحسم الوهمي ... وهكذا أعقبت ذلك نكسات ... كلا بل بصريح العبارة هزائم منكرة ومذلة لمن كان له قلب أو سمع ..
وتتعرج بنا الطرق وتدخل دولة أحمد سعيد بيت الطاعة وتعترف بإسرائيل .. ثم يباغتنا أهل الغرب بإشعال النيران بكل مكان بلبنان ثم الخليج وبأماكن مختلفة ومتميزة .... ومع إشتعال بالشرق لابد أن يوازنه مثيله بالغرب .
وقدم الجان جويد الذريعة وعلى طبق من لاأدري ذهب أ وفخار أو حتى خصف ... المهم عذر أو جمل ..
علق الجان جويد أوفرسان القبائل العربية المستوطنة دار فور بغرب السودان بمشكلة ا لكلى والمرعى مع إخوتهم بالدين من الأفارقة من قبائل الزغاوية والمساليت ... الفتيان الأشداء لم يستطيعوا التحكم بالمشاعر الداخلية خلال عمليات الدفاع عن الحمى وطرد الدخيل ... فتمادوا فدخلوا الخدور ... فوجدوا ما يثلج الصدور من دقيقات الخصور ظبيانيات النحور بعيون عسلية كحيلة واسعة كالبحور .... فلم يطيقوا تجاهل المنظر وذهب البعض لاإراديا لتلمس الجوهر .... ففاح عرف البخور مع طعم الشيكولاته ونكهة البن المحمص .. فغاص الفارس مع الفرس ... وتمكن من يقتنص الفرص من إضائة الخدر المظلم بكشافات العصر ... فبدت عورة الجان جويد . ...... فتصيح بريطانيا إمبراطوة العالم سابقا بصوت جهوري مسموع ..... واذلاه آل تغلب .. والنداء به قولان ظاهره لنجدة أهل دار فور وباطنه لتعبئة الدافور ( الموقد ) بما لذ وطاب من نفط السودان .