قاهي إلا هي يا علي محسن!
21/7/2004 سمير جبران ( صحيفة الشورى )
الهدف القادم بعد حسين الحوثي وأتباعه.. هم أعضاء الأحزاب السياسية المنضوية في إطار اللقاء المشترك! هكذا يقول إعلام الحزب الحاكم أو إن شئت الدقة يوحي بذلك، واقرأوا ماذا يقول.. يقول ان تمرد الحوثي يزعزع الأمن والاستقرار الداخلي وهو أمر يجاهد الاصلاح لبلوغه وله سوابق عمل فيه، ويقول ان انشغال أجهزة الأمن يتيح أمام عناصر الاصلاح الارهابية المتطرفة فرصة للتحرك والقيام بأنشطتها التخريبية، ويلتقي الحزب الاشتراكي مع الاصلاح في ذلك، وهناك من قيادات الاشتراكي عناصر ما زالت تدق طبول الانفصال وتتطلع الى دعم أي جهد انفصالي! وبعد ان يصف إعلام الحزب الحاكم الأحزاب بعدة أوصاف من القاموس المؤتمري (طبعاً كل هذا في مقال واحد في المؤتمر نت) يقول انها - أي الاحزاب - تتواطأ على أمن واستقرار البلد! ويقول ايضاً ان الاصلاح سبب فتنة الحوثي ويعمل على تأجيجها، كما يقول طارق الشامي رئيس دائرة الاعلام والفكر (ليش عندهم فكر) في تصريح لنفس الموقع ان بيان الحزب الاشتراكي حول احداث صعدة داعٍ الى الفتنة ونافخ في كيرها، وقال ايضاً انه دعوة صريحة لاطلاق العنان للفوضى والفتنة وتجاوز الدستور والقانون واحراق مقدرات الوطن وارواح أبنائه!! وإزاء تهم كهذه ليس أمام علي محسن الأحمر إلا أن يسرع في انجاز مهمته بالقضاء على الحوثي وأتباعه، والعودة سريعاً لتخليص الوطن من الاصلاحيين والاشتراكيين والناصريين والبعث والحق واتحاد القوى، هؤلاء المخربين الذين يريدون زعزعة الأمن والاستقرار ويطلقون العنان للفوضى والفتنة واحراق مقدرات الوطن وأرواح أبنائه!! ولا مانع أن يبدأ من صعدة تجاهه تجاهه حتى يصل الى المهرة، ولكي يبيدهم عن بكرة أبيهم أنصحه أن يستخدم الكيماوي (قاهي إلا هي ياصدام)!! أين من يوصفون بعقلاء المؤتمر ومثقفيه من خطاب إعلامي كهذا؟! ألا يستحق مثل هذا الخطاب كلمة نقد واحدة؟!
