التصدي للعدوان السعودي أهم قضايانا للعلامة عصام العماد

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ناصر ناصر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 76
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 26, 2014 12:43 pm

التصدي للعدوان السعودي أهم قضايانا للعلامة عصام العماد

مشاركة بواسطة ناصر ناصر »

التصدي للعدوان السعودي أهم قضايانا

إن الدفاع عن وجود اليمن يجب أن يكون أهم قضايانا .. نعم قد نختلف في
بعض القضايا ولكن لابد أن تكون قضية وجود اليمن هي قضيتنا الكبرى التي
نتفق عليها مهما احتلفنا في القضايا الأخرى , وأن تكون الأولوية لدينا هي
رعاية قضية وجود اليمن , فالحفاظ على قضية وجود اليمن , أهم من القضايا
الخاصة لكلّ فئة من اليمنيين .
وفي سبيل الدفاع عن هذه القضية الكبرى لابد من تجاوز القضايا الصغيرة
والمحدودة , فقضية وجود اليمن تهدّدها الأخطار الكبرى ..وأكبر هذه الأخطار
محاولة السعودية إلى تمزيق وتقسيم اليمن إلى إمارات متنازعة ومتقاتلة..
وبالتالي فاليمن تواجه خطراً وجودياً , فأمّا أن تكون أو لاتكون .
ومن هنا يجب علينا أن نتجاوز كلّ قضايانا الخاصة , ونهبّ للدفاع عن قضية
بقاء ووجود اليمن .
ومن هذا المنطلق , لابد أن يعذر بعضنا البعض في القضايا الخلافية التي
بيننا , وأن نضحّي بقضايانا الشخصية لأجل هذه القضية الكبرى التي نشترك
جميعاً في القول بقدسيتها وعضمتها .
وعلى هذا الأساس - أيضاً - لابد أن نقف ونحمي وندعم كلّ الذين في جبهات
القتال في نجران وجيزان وعسير بغض النظر هم معنا أو ليسوا معنا ما دام
أنهم يقاتلون لأجل قضيتنا الكبرى التي هي أمّ القضايا عندنا , ولابد أن
ننسى القضايا الخلافية التي بيننا وبينهم ,لأنّم يقاتلون لأجل قضية
مشتركة بيننا وبينهم , ويحافظون على قضية نتفق معهم بأنّها قضيتنا
الكبرى جميعاً التي يجب ألّا تمسّ بسوء .
وحتّى لو اختلفنا مع " أنصار الله " أو مع " حزب المؤتمر " , ولكن لاريب أن
الذين في الجبهات أنّما يدافعون عن قضييتنا الكبرى , وهي قضية ليست
قائمة بأنصار الله ولا بحزب المؤتمر , ولا تتأثّر بتصرفّاتهم الخاصة , فلا
ينبغي أن لا نترك الدفاع عن قضيتنا الكبرى المشتركة بييننا - وهي تواجة خطراً كبيراً من عاصفة
حزمية سعودية - لأجل كراهية أنصار الله أو لأجل عدواة حزب المؤتمر .
ومن المعلوم بأن الذين يتجهون إلى جبهات نجران وجيزان ليس هدفهم الدفاع
عن حركة أنصار الله ولا عن حزب المؤتمر بل هدفهم الدفاع عن قضيتنا الكبرى .
إن الذين في جبهات نجران وجيزان يدافعون عن قضية بقاء ووجوداليمن ,
ويقفون أمام مملكة مجاورة حاقدة على اليمن أرضاً وشعباً , واستولت هذه
المملكة على مساحات واسعة من أراضي اليمن .
وإذا كنّا نرى أن أنصار الله من المفسدين وأن حزب المؤتمر من الأحزاب
الظالمة ففسادهم وظلمهم مهما بلغ لن يصل إلى مستوى فساد وظلم عاصفة
الحزم السعودية , وإلى مستوى خطورة آل سعود على اليمن ,لأنّ آل سعود لو
تمكنّوا من كسر اليمن لجعلهم حقدهم على اليمن أن يقضوا على كلّ معالم
اليمن ولمحوا أسم اليمن من الخارطة الجغرافية , ولقسّموا إليمن إلى
أقاليم وأمارات ودول عديدة متناحرة .
ألسنا رأينا أن السعودية قسّمت اليمن إلى أقليم أزآل وأقليم الجند وأقليم
تهامة ... و و ... ولم تقبل السعودية تسمية أي أقليم من هذه الأقاليم بأقليم اليمن ,لأن
السعودية لا تطيق بقاء ووجود حتّى كلمة " يمن "
إذًا فالتصدّي للعدوان السعودي من القضايا المصيرية الكبرى , التي
لا توازيها الأخطار الصغيرة التي يراها البعض موجودة في حركة أنصار الله
أو في حزب المؤتمر , فلابد من تجاوز كلّ الأخطار الصغيرة في سبيل مواجهة
الخطر الكبير والفساد العظيم الذي يدبّره آل سعود من خلال عاصفتهم الحزمية.
وهكذا لا يصح لحزب الإصلاح أن يحصر أهتمامه بقضاياه الخاصة , ولا يصح لحزب
المؤتمر أن يعتكف على قضاياه الشخصية , ولا يصح لحركة أنصار الله وللحزب
الإشتراكي أن يدورا في قضاياهم المرسومة , بل على الجميع أن يجعل الأولوية
هي لقضيتنا الكبرى المتمثّلة ببقاء ووجود اليمن , فلو ضاعت اليمن
سنضيع جميعاً .
عصام العماد
13 نوفمبر 2016

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“