هل حزب المؤتمر هو عدو لحركة أنصار الله ؟ العلامة عصام العماد

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ناصر ناصر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 76
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 26, 2014 12:43 pm

هل حزب المؤتمر هو عدو لحركة أنصار الله ؟ العلامة عصام العماد

مشاركة بواسطة ناصر ناصر »

هل حزب المؤتمر هو عدو حركة أنصار الله ؟

إن العدوان السعودي يعلم بأنه لا يزال الناس تحرکهم الخصومات و التحزبات و ، فإذا استأثرت رحمة الله بأحد الخصمين الحزبيين الحركييين خبت نار الخصومة و الحزبية في صدره ، فاعترف لخصمه من خارج حزبه وحركته بما يمتاز من جلائل الأعمال و حمائد الخصال ... وغير خفي أن العدوان السعودي يعلم بأنه قد وقع الخصام الحزبي – داخل بلد الحكمة و الإيمان - بين حزب المؤتمر وبين حرکة أنصار الله .. ومن هنا تسعى السعودية إلى إستثمار هذا الخصام وتوسيعه.
ومن هنا أسخى الناس داخل هاذين المكونين العظيمين المسلمين هو من ينسى الذين حاربوه و خاصموه و سبوه و لعنوه وسخروا من مكونه حين يجد بأن السعودية تريد تبتلع اليمن وتسليمها للعصابات الداعشية السعودية ، و أعدل الناس داخل هاذين المكونين هو من لا ينشغل بأخيه الذي اختلف مع بالأمس بسبب مخططات السعودية .. التي كانت السبب في القتال القديم بين حزب المؤتمر و بين حركة أنصار الله، وغير خفي على كلّ أهل اليمن بأن بأن من صنع الفتنة بين حزب المؤتمر و بين حركة أنصار الله هي السعودية .
وهذا الأمر يجعل الذي يتسامح مع أخيه المؤتمري أو مع أخيه الأنصاري هو الذي يکون متبعا للثقافة القرآنية القائمة على التسامح والرحمة ،ونحن نجد رسول الإسلام (ص) عفى عن المشركين الذين حاربوه و الأحقاد لم تبرد ، و الإساة لم تختف معالمها .. فکيف لا يعفوا المسلم عن إخوانه من حزب المؤتمر وهم من المسلمين اليمنيين أو عن إخوانه من حرکة أنصار الله في زمن تريد السعودية إشعال الفتنة بين حزب المؤتمر و بين حركة أنصار الله و تسليم الجميع لعصاباتها الداعشية السعودية.
لقد من الله على أهل اليمن بأن سلمت بلادهم من الحرب بين حزب المؤتمر وبين حرکة أنصار الله ، ولکن اعداء اليمن من السعوديين اليوم هم الذين يذهبون إلى بعض افراد حرکة أنصار الله و يقولون لهم : لقد أذن الله لکم أن تکون لکم الغلبة في اليمن على حزب المؤتمر فحاربوهم کما حاربوکم بالأمس .. ثم يذهبون مرة أخرى إلى بعض افراد حرکة أنصار الله و يقولون لهم : زلزلوا من تحت اقدام حزب المؤتمر الأرض و اقتلوهم و لا تقبلوا الصلح و الشراکة معهم فهذه فرصتکم الآخيرة .
إن اعداء اليمن اليوم من السعوديين يريدون من المؤتمري ومن الأنصاري أن ينسى المساحة المشترکة بين حزب المؤتمر وبين حرکة أنصار الله , وأن الجميع من المسلمين اليمنيين، و يريدون أن يقع في بلد الإيمان والحکمة ما صنعته اليوم السعودية في سوريا و ليبيا ، و يريدون من المؤتمري و من الأنصاري يرکّز على المختلف فيه بين حزب المؤتمر وبين حركة أنصار الله و ليس على المتفق عليه بين هاذين المكونين العظيمين المسلمين ، وتريد السعودية من المؤتمري أو من الأنصاري أن ينسى أن اليمن اليوم مهدد بالعدوان السعودي الذي يريد تدمير اليمن بجميع مكوناته وأحزابه .
إن اعداء اليمن اليوم من السعوديين هم منذ سنة كاملة يقتلون المؤتمري كما يقتلون الأنصاري .
و من هنا من يشوّه في حزب المؤتمر أو يشوّه في حركة أنصار الله فهو يخدم العدوان السعودي بسوء تصويره لمن يخيّل إليه أنه من خصومه في هذه الأيام , فتجعله الخصومة الحزبية و الحركية يکذب و يفتري على حرکة أنصار الله أو يکذب و يفتري على حزب المؤتمر ... کأن وظيفته إشعال الفتن بين هاذين المكونين العظيمين المسلمين.
إن اعداء اليمن اليوم من السعوديين يخدعون بعض أفراد حزب المؤتمر أو بعض أفراد حركة أنصار الله الذين لا يعرفون بأن الصلح و الوفاق و السلم بين هاذين المكونين العظيمين المسلمين عبادة لها مثوبة کبري في الدنيا و الآخرة وفيها إستنقاذ اليمن من مستنقع العصابات الداعشية السعودية .
و الثقافة القرآنية تأمر المؤتمري و الأنصاري على السوء أن لا يرسم لمخالفة في الحزب و الحركة صورة لا تبرز فيها حسناته و سماته .
إن اعداء اليمن اليوم من السعوديين لا قيمة عندهم لتعاليم الإسلام في التعامل مع أهل اليمن ... من التسامح و الرحمة و المحبة و الصلح و السلم و حفظ الدماء و المال و أخوة الإسلام المقدسة و احترام حزبه ومراکزه و سياسته و رأيه و تلفزيونه وصحيفته و ميثاقه لأجل ذلك نجد العدوان السعودي يرتكب المجازر في حق أفراد حزب المؤتمر و في حق أفراد حركة أنصار الله بطريقة لم تقم بها إسرائيل في حق الفلسطيين .
إن اعداء اليمن اليوم من السعوديين الذين يريدون من المؤتمري أو من الأنصاري أن يسدّ في وجه المخالف له في الحزب و الحركة -مع أن الجميع من اليمنيين المسلمين- أبواب المحبة والرحمة والأخوة ، و تريد السعودية أن يتعامل أنصار الله مع حزب المؤتمر كما تتعامل هي مع أهل اليمن من القتل و التدمير , وتريد السعودية أن ينسى المؤتمري و أن ينسى الأنصاري بأن الخلاف الحزبي و الحركي في الإسلام لا يقطع عروة الأخوة المقدسة في الإسلام .
إن اعداء اليمن اليوم من السعوديين... هم الذين حينما يقتلون -عبر طيرانهم- المسلم من حزب المؤتمر أو يقتلون المسلم من حرکة أنصار الله.. يصورون الإسلام ديناً دموي وداعشي وسعودي المزاج ، شرس المسلک يؤخر اللطف ، و يقدم العنف .
إن اعداء اليمن اليوم من السعوديين يهتمون بقضية السيطرة على مدينة من المدن اليمنية من أجل تسليمها للمتطرفين من الدواعش , ويتمنون سقوط اليمن بيد القتلة والإرهابيين.
إن اعداء اليمن اليوم من السعوديين لا يريدون أن يحكم اليمن لا حزب المؤتمر و لا حركة انصار الله , بل يريدون تسليم اليمن للعصابات الإجرامية الداعشية السعودية , كما صنعت السعودية حين دخلت مدينة عدن , حين سلّمتها للعصابات الإجرامية الداعشية السعودية ، و تريد السعودية تدمير حزب المؤتمر و تدمير حركة أنصار الله , حتّى تدخل السعودية إلى كلّ المدن اليمنية عصاباتها الداعشية السعودية التي جمعتها في مدينة عدن .
إن اعداء اليمن اليوم من السعوديين يريدون من المؤتمري ومن الأنصاري تعکير رونق الأخوة و التسامح بينهم، و أن يدور المؤتمري حول نفسه ويدور الأنصاري حول نفسه ، و أن يعبد المؤتمري حزبه و ذاته ، ويعبد الأنصاري حزبه و ذاته و ينسى الجميع العدوان السعودي و ينسى الجميع اليمن التي تريد السعودية تسليمه لعصابات داعش .
إن اعداء اليمن اليوم من السعوديين يريدون من المؤتمري أن يکره الأنصاري على تبني الأفكار الخاصة بحزب المؤتمر ، يريدون من الأنصاري أن يکره المؤتمري على تبني الأفكار الخاصة بحركة أنصار الله و أن ينسى الجميع بأن في القرآن الکريم أکثر من عشرين و مائة آية تنهى عن الإکراه في الدين أولها قوله – تعالي – :
" لا إکراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " , وإذا كان لا يجور الإكراه في الدين فكيف يجوز لنا أن نكره المؤتمري للدخول في حركة أنصار الله أو نكره الأنصاري للدخول في حزب المؤتمر .
عصام العماد
24/ مارس/2016

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“