السعودية تمنع دفنهم في اليمن فتقبلهم إيران عصام العماد

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ناصر ناصر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 76
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 26, 2014 12:43 pm

السعودية تمنع دفنهم في اليمن فتقبلهم إيران عصام العماد

مشاركة بواسطة ناصر ناصر »

السعودية تمنع دفنهم في اليمن فتستقبلهم إيران :
صوت بكاء نساء " مدينة آمل "الإيرانية(محافظة مازندران )
يعلو الآن أمامي , يبكين
على شهداء اليمن كبكاء الوالدة على ولدها المسجّى في فراش الموت
أمامها .. وتقول إحداهن بصوت مكسور تخاطب جثامين الشهداء :
" غرباء وشهداء .. إن لم يكن لكم بواكي فسأبكي عليكم بكاءً
لا يرتقي إليه بكاء
الأم على ولدها " .
بكين وانتحبن طويلاً .
وتذكرّت حينما ذهبت إلى طهران لزيارتهم وهم مازالوا في عداد الجرحى
.. ثم فارقوا الحياة بعد حين .. وقلت في نفسي : كم كان
في قلب هؤلاء الشهداء
الأربعة من ألم حين كانوا جرحى في طهران لمّا علموا أن السعودية
منعت أهلهم من زيارتهم في ديار الغربة .. واليوم تمنعهم أن يدفنوا
في بلادهم .. ومرّت فترة طويلة وجثامينهم الطاهرة في ثلاجات الموتي في
مستشفى طهران .. فلمّا يأس أهلهم من قبول السعودية لوصول جثامينهم
إلى اليمن .. قرّروا أن يسمحوا بدفنهم في إيران .
ربّاه ربّاه ربّاه !! أي كبرياء بلغت السعودية هؤلاء شهداء قتلهم
أذناب السعودية ثم حرموا وهم جرحى من زيارة الأقرباء !! وها هم قد
غادروا الحياة .. لكن السعودية تمنع إنتقال جثامينهم إلى بلادهم
اليمن , وتمنع أن
يشارك في مراسيم تشييع جثامينهم الطاهرة أحد من أهلهم .
ويوم ذهبت إلى " مدينة آمل " كان في ذهني سؤال يتردد :
" هؤلاء استشهدوا في صنعاء اليمن واليوم يدفنون في آمل إيران .. فهل
هنالك أمل أن يكون لهم أهتماماً بمراسيم دفنهم يخفّف من مظلوميتهم
ومن غربتهم عن أهلم وديارهم ؟.
واليوم هو يوم الخميس الساعة العاشرة صباحاً.. وصلت
الجثامين الطاهرة للشهيد عاطف علي حزام البشاول ,
والشهيد محمد احمد حسين الفخري ,
والشهيدعلي محمد علي المروني ,
والشهيداكرم محمد احمد الغفاري .. أدير طرفي وأرى ألوف الناس أحتشدوا
من كلّ مكان لأجل هؤلاء الشهدا الغرباء .. وكلّ واحد يحمل في يده صورهم..
ربّاه ربّاه ربّاه !! هذا جانب من رحمتك .. لقد سخّر هؤلاء الشهداء العظماء
قلوبهم لك فسخرّت لهم قلوب أهالي " مدينة آمل " , لأن القلوب بيدك تقلّبها
كيف تشاء ..
رجال يتزاحمون حول جنائز الشهداء تفيض من عيونهم الدموع ويتمنى
كلّ واحد منهم أن يلمس الصندوق الحامل للشهداء , كأنّي اشاهد خيالاً
من مراسم لم اكن اتوقّعها .. و مدينة آمل الجميلة الإيرانية كأنها لبست
السواد حزناً على شهداء اليمن .
قلت لمن بجواري : هذه كرامة كبرى لهؤلاء الشهداء.. ولا أظن أنه كانت
ستكون لهم مثل هذه المراسيم التي شاهدتها اليوم لو
أنهم دفنوا في بلدهم ..وأليس من الكرامة لهؤلاء الشهداء أن يقبروا بجوار
قبر الامام الناصر للحق الحسن بن علي الاطروش (عليه السلام )الذي
أسلم على يده أكثر من مليون إيراني والذي أقام دولة إسلامية تحكم بالعدل
والقرآن ؟ .
إن السعودية منعتهم من بلدهم ففتح الله لهم إيران .. والأرض كلّها لله ,
.. ولكن السعودية لم تظلم هؤلاء الشهداء وحدهم , بل هي الآن تظلم
وتحاصر 25 مليون يمني وتعرّض حياتهم للخطر .. ولكن الله لها بالمرصاد .
عصام العماد
22- يناير - 2016

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“