شهيد بلادنا وحارتنا العلامة عصام العماد

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ناصر ناصر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 76
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 26, 2014 12:43 pm

شهيد بلادنا وحارتنا العلامة عصام العماد

مشاركة بواسطة ناصر ناصر »

شهيد بلادنا وحارتنا :

قلت - وأقول - إنّنا ينبغي أن نكتب عن شهدائنا فهم سر حفظ ديننا و وطننا
.. وقد أخترت لقرّائي اليوم الحديث عن
الشهيد العظيم المجاهد شهيد بلادنا وحارتنا عدي محمد علي محمد
إسماعيل الغرباني ( أبو مران ) .. و لا يهمني أبداً أن أكون رأيته فالشهيد
له حق علينا رأيناه أم سمعنا عنه .. وشهيدنا العظيم
كان همّه الأكبر - إلى جانب همومه الصغيرة - أن يحمي دينه و وطنه
.. وقد رأى عاصفة الحزم السعودية تعصف كل شيء في بلده .
كان بإمكان شهيدنا العظيم أن ينشغل بهمومه الخاصة
, لكنه رأى بأنه لا يليق به أن يبقى منهمكاً في قضاياه
العائلية - وهو الوحيد الذي يعول أسرته الفقيرة
المحرومة من وجود الأب - .
وقد قرأت بمنتهى اللذة رسائل زملاء شهيدنا العظيم , وفي اعتقادي
أنه لا مناص لنا ولا خلاص لنا .. إن أردنا أن ننتصر على العدوان السعودي
إلّا بالإهتمام بالذين يمتلكون صفات شهيدنا الراحل من الغيورين على الدين
والوطن .. على أن شهيدنا نسيناه ولم نفكّر أبداً كيف يعيش !! مع أننا نعلم
بأنه لم يكن يمتلك منبعاً مالياً يؤمّن حياته الاقتصادية .. فلماذا لا نفكّر
في الشخصيات العظيمة إلّا بعد أن نحرم منها ؟ .. أرجوا من المشرفين على
اللجان الشعبية أن تتاح لهم الفرصة من الإطّلاع على أحوال أمثال شهيدنا
الراحل .
شهيدنا العظيم عليك منّي أطيب السلام .. وإن كان يمتلكني الأسى والحزن
, لأنني لم أعرفك إلّا يوم إستشهادك .. فقد عرفتك سيدي من الرسائل المسهبة
التي كتبها عنك الذين عرفوك . فبادرت في الحال إلى كتابة صفحة عن حياتك
الفريدة .
آلمتني المحنة الإقتصادية التي عشتها في مقطع من حياتك فقد قدّمت سيدي
كلّ ما تملك من مال في معالجة والدك إلى أن توفّاه الله .
وقرأت عن صفاتك الكريمة في كتابات الذين عاشروك .. وقد وجدتهم
يصفونك بهذه الصفات : ..إنّه الأستثنائي الفدائي عدي ( أبوتشكا )
في حارتنا يعرفه الجميع مبتسم دءوب خدوم عزيز نفس مقدام ..
كان جُل سؤالك يا عدي كيف ستكون آخرتنا ؟
فقد اجابك
العظيم بأن نهايتك عظيمه تليق بعظمتك التي كنا
نجهلها تليق بفدائي عظيم مكانه اليوم جوار جدّه
الفدائي علي ابن ابي طالب .. كان الأمين على أموال الناس ..
كان يذوب في الثقافة القرآنية التي رسمها العلامة الشهيد حسين الحوثي ..
لم يرى عابساً قط حتى في أحلك الظروف ،
وكان مُنذ صِغره شاباً مُكافحاً مُجتهداً بشوشاً
خدوماً شُجاعاً مُبادراً يخدم الصغير والكبير ،
حين تُوفي والدُه ترك له أماً مريضة وأخوةً صغاراً
فاجتهد ليعولهم وكان أهلاً لِذلك .. استشهد
وهو يحارب الارهاب
في شوارع صنعاء .. يدافع عنا ..
هو تلك الضحكه الجميله وهو
والزامل القوي وصوت الحق وتواضع النبلاء.. طيب القلب وراعي الاخلاق الرفيعة
..الشهادة وحدها تليق بك .. نلتها
عزيزي
بعد أن قمت بقتل المجرمين اثنا محاولتهم
مهاجمة منزل العميد فؤاد العماد واصابوك بطلقة نارية
في صدرك ... وتصديت للخلية
الداعشية واستشهدت على إثر ذلك أطلق
النار شخصان من على دراجة ناريه على الامنيات
ولكن يقظة عدي والشباب أربكت سائق الدراجة
وسقط على الأرض هو وصاحبه وعندما حاول الفرار
احدهم حاملا كيس فيه عدد من القنابل اليدوية
ومفخخة جاهزة للانفجار لحق عدي به وامسكه وحاول
سحبه الى سيارته عندها وضع المجرم مسدسه على
جسد عدي مطالبا إياه ان يحرك سيارته بغرض
الهروب حاملاً معه المفخخة والقنابل ولكن عدي
أبَى وتلقى رصاصة في صدره مقدما نفسه قربانا
لله وللوطن وللأبرياء ... فلولاه كان هذا المسخ
البارحة قد استطاع أن يستكمل جرائمه في أنحاء
متعددة بأمانة العاصمة لأن كمية ونوع السلاح الذي
معه توحي بان هذه العصابة كلّفت بعدة عمليات بالأمس
عبر رمي قنابل او زراعة المفخخة واطلاق نار .. و الجدير
بالذكر ان المجرم وصاحبه قد لقيا مصرعهما على يد
رفقاء عدي من أبناء الجيش واللجان الشعبية وأنه
من خلال الفحوصات الأولوية اتضح ان مسدس القاتل
هو نفس المسدس الذي استخدم في عمليتي إغتيال
هذا الأسبوع بأمانة العاصمة بحسب البحث الجنائي ...و لقد كنت صوت الله وصوت الحق .

وكلمتي الأخيرة هي : إن الحديث عمّا قيل ويقال في شهيدنا العظيم يطول .. ومن ثمّ من أراد
أن يعرفه فليذهب إلى حارتنا وسوف يسمع الكثير الكثير ممّا لا يمكن
ذكره كلّه في هذه المقالة المختصرة .
لقد أعجبت بشخصية شهيدنا وأنا بعيد من حارتنا منذ قرابة العشرين عاماً ..
فما هو حال الذين عاشروه .. فعليك سيدي الشهيد وعلى الذين
في بيتك , والذين يحمون بلادنا و حارتنا من دواعش العدوان السعودي أطيب سلام .

عصام العماد
20- يناير- 2016

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“