النظام الصهيوني سيسقط بعد سقوط النظام السعودي عصام العماد

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ناصر ناصر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 76
اشترك في: الأربعاء نوفمبر 26, 2014 12:43 pm

النظام الصهيوني سيسقط بعد سقوط النظام السعودي عصام العماد

مشاركة بواسطة ناصر ناصر »

النظام الصهيوني سيسقط بعد سقوط النظام السعودي :

إن الظلم هو مرض قديم في تاريخ النظامين الصهيوني والسعودي , وهناك صفات مشتركة بينهما , لأن أهدافهما متفقة وتحرّكاتهما متسقة, ولا يؤتمنا على دين اليهود ,ولا على دين المسلمين, ولا يؤتمنا على دنيا الناس , وقد وجدا في فترة متقاربة , وشاركت بريطانيا في تأسيسهما ودعمهما , ثم عاشا حقبة زمنية وولايتهما لبريطانيا وانتفع بهما الاستعمار البريطاني في منع الجماهير من التحرر من الاستعمار .. وكذلك استفاد الاستعمار من النظام السعودي من خلال صرف المسلمين من مواجهة الاستعمار إلى محاربة الصوفية .. في حين أن كان كلّ الثوّار- قبل نشأة النظام السعودي - ضد الاستعمار من الصوفية و على رأسهم الشهيد العظيم عمر المختار – رضوان الله عليه -, ثم جاءت أمريكا وانتفعت من النظامين الصهيوني والسعودي في قمع الفلسطينيين وفي منع الجماهير المسلمة من توجيه البوصلة إلى القضية الفلسطينية .. بل وقفا أمام الصحوة الإسلامية وأمام النهضة الوطنية على سوء ووقفا في محاربة جمال عبد الناصر وفي قمع الإسلام الثوري المعتدل وإيجاد إسلاماً مشوهاً متطرفاً عنيفاً متوحّشاً , وسعيا إلى إفساد المجتمعات العربية والإسلامية حتّى لا تنبت فيها وحدة إسلامية ,ولا رابطة وطنية ولا لحمة قومية .. ولا كرامة فردية .. ولا حرية اجتماعية ..أياً كان لونها إسلامياً أو وطنياً أو قومياً .
وفي الوقت نفسه سبق النظام السعودي الجميع في التماهي مع النظام الصهيوني منذ بداية ظهوره إلى يومنا هذا , ووضع النظام السعودي عراقيل أمام الثوّار الفلسطينيين وخدم هذا النظام إسرائيل في تقليم أظافر جامعة الدول العربية و في تكسير رابطة العالم الإسلامي وفي تحطيم المؤتمر الإسلامي حتّى لا يصدر منها بياناً يقف أمام مصالح الصهيونية , وافتى مشايخ النظام السعودي بالمصالحة مع نظام الصهاينة , حتّى صار آل سعود يقدّمون خدمة عامة للنظام الصهيوني ويدعمونه مالياً وسياسياً , ويراقبو من خلال أجهزة يقظة كل جماعة وطنية أو قومية أو إسلامية أو علمانية تناهض الصهيونية كما رأينا اتحادهما في موجهة حزب الله في لبنان وفي موجهة الحزب البعثي الإشتراكي.
أما في ايران فقد كانا معها حين كانت على مسالك الصهيونية , ولمّا ثار الشعب الايراني ضد مصالح الصهيونية واغلق سفارته في طهران وسلّمها للثوّار الفلسطينيين سحب النظام السعودي سفارته من طهران وقطع علاقته مع ايران .
وما يثير الدهشة هو الفرق الكبير بين موقف النظام السعودي من المذهب الرسمي للايرانيين .. فحينما كان النظام الايراني موالياً للنظام الصهيوني كانت وسائل الإعلام تطلق عليه الشعب الايراني المسلم , ولكن حين رفع الشعب الايراني شعار الموت لإسرائيل رأيت النظام السعودي يصوّر مذهب الايرانيين تصويراً يثير الاشمئزاز كلّه .. فتارة يقال لهم مجوساً وتارة يقال لهم صفوية , ثم اعلن النظام السعودي والصهيوني عاصفة الحرب ضد الايرانيين ثمان سنوات وحدث لايران من العدوان الصهيوني والسعودي ما يحدث اليوم لليمن منهما ..
وما يثير العجب أن قصة أهل اليمن تشبه قصة أهل ايران ,وأن ماحدث للايرانيين هو عين ما حدث لليمنيين .. فنجد أنه حين كان النظام اليمني السابق متناسقاً مع النظام الصهيويني كان الشيخ بن باز – مفتي النظام السعودي – يقول الزيدية من المذاهب الإسلامية , ولكن حين ثار الشعب اليمني ووجدت ثورة ترفع شعار الموت لإسرائيل ..قال مشايخ النظام السعودي أن الزيدية هي المجوسية الصفوية وهكذاصار أهل اليمن مجوساً في ليلة وضحاها كما صار أهل ايران مجوساً في ليلة وضحاها, و شنّت على اليمنيين عاصفة الحزم واحرقت العباد والبلاد وبدعم من النظام الصهيوني والسعودي.
هل كلّ من يقول الموت لإسرائيل يصير مجوسياً عند آل سعود ؟..!
أهذا أمر يقرّه الإسلام ؟!
وهكذا تبيّن لنا أن النظام السعودي هو النظام الذي يستغل الدين لأجل حماية النظام الصهيوني , ويصرف المسلمين بأسم القرآن السنة عن مواجهة الصهيونية من خلال التلاعب في عقول البسطاء من المسلمين , ويتهم كلّ من يعادي الصهيونية بالمجوسية وبالتالي فلا يمكن أن يسقط النظام الصهيوني إلّا عند سقوط النظام السعودي ,لأنّه هو الذي يهديه الشرعية والحياة والبقاء.
عصام العماد
27-ديسمبر- 2015

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“