إمامي الخميني
-------------
كنت صباح هذا اليوم في
مرقد ا لإمام الخميني – عليه السلام - فكتبت بجوار مرقده الشريف هذة المقالة :
منذ هاجرت إلى مدينة قم قبل قرابة ربع قرن وأنا اعشق إمامي الخميني فهو طبيبي الروحي و الفكري و السياسي الإختصاصي يعالجني من كل ما المّ بي من مشكلات روحية و فكرية و سياسية .
مولاي وسيدي وإمامي الخميني أنت تعلم مرارة الغربة و البعد عن الأهل و البلد فقد عشت بعيداً و غريباً عن بلدك , وانت تعلم يا إماماه كم يحمل لك هذا "القلب"المهاجر من بلاد أويس القرني من مودة و محبة .
إمامي الخميني كان من المقدور المحتوم لي أن اكون بجوار بيتك حتى استعين بك من هموم اجتمعت في صدري منذ هجرتي إليك بسبب قضايا اكتنفت بحياتي واجبرتني على ترك بلادي .
لا بأس يا إمامي الخميني , فكل ما قدّر يكون غير أني أشعر ياإمامي الخميني بأنني عشت بجوارك هذا الزمن الطويل فكنت أنت لي النور الذي خلصني من ظلمات الطريق و رسم لي معالم السبيل ,ومحبتي لك يا إمامي الخميني صنعت في قلبي الطمأنينة الروحية و الفكرية و السياسية حتى في أنكد حالاتي , وقربي منك هوّن عليّ مرارة الغربة , وكانت أسعد أوقاتي حينما ازورك بيتك أو مرقدك و اخاطبك بقولي لك :
سيدي وإمامي و مولاي الخميني نجّاني الله بفضلك من الهلاك و الضلال ومن الإنجراف وراء اطماع الدنيا , وليس لي في مدينة قم إلا الإمام الخميني اطوف حول بيته الذي جوار بيتي و ازور مرقده القريب من مدينتي , ولطالما ذهبت إلى بيتك و زرت مرقدك الشريف استمد منك الكثير الكثير من العطاء المعنوي و الأدبي و الروحي و الفكري و السياسي , ولكن يا إمامي الخميني العظيم لابد لي من الرحيل عن هذه البلاد , و يعز عليّ أن افارقك بعد طول مكثي بجوارك.
مولاي و سيدي و إمامي الخميني منذ قدمت إلى جوارك لا يفوتني يوماً واحداً دون أن استمع إلى كلماتك الربانية التي تنفذ إلى اعماق قلبي وتغير حياتي وتصلح ديني وتعصمني من التيه و الضياع , ويعلم الله يا إمامي الخميني أنني لم احب أحداً في حياتي بعد محبتي لله و لرسوله و لأهل بيته الطاهرين كما احببتك , ولم تغادر قلبي محبتك يوماً و احداً منذ مجئي إلى مدينة قم ولولا محبتي لك لما اخترت هجرتي إلى بلاد ايران وتركت غيرها من البلدان ..
إمامي الخميني - سلام الله - عليك حين رسمت لي في و صيتك الآخيرة خارطة الطريق , وعلمتني فيها كيف احذر منزلقات السبيل.
اللهم اجعلني من الذين يسيرون على نهجك و يعملون بوصيتك أيها الإمام العظيم.
مدينة قم العلمية
16\ديسمبر\2014
https://www.facebook.com/asam.alemad