هل بدأت مرحلة احتواء الحوثيين؟

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
عبدالوكيل التهامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 105
اشترك في: الخميس مارس 30, 2006 2:21 pm

هل بدأت مرحلة احتواء الحوثيين؟

مشاركة بواسطة عبدالوكيل التهامي »

بسم الله الرحمن الرحيم

توكلت على الله رب العالمين:

إذا صح خبر تسوية وضع علي محسن وأحمد علي،، فهذا مؤشر على بدء مرحلة المواجهة مع الحوثيين بناء على المعطيات التالية:

1- زيارة مجلس الأمن لليمن والتي كان من الواضح أن غرضها هو تعزيز سلطة عبدربه منصور هادي، وليس ذلك لسواد عينيه أو لسواد عيون اليمنيين، بل لأن مصلحة أمريكا هو في إيجاد دولة مركزية قوية تحكم قبضتها على كامل التراب اليمني وتلعب دور الشرطي والعصا الغليظة لأمريكا داخل العمق اليمني (تماما كدور علي عبدالله صالح قبل أن يحترق كرته)
2- اتفاق خصوم الدم (صادق الأحمر وصغير عزيز) بضغط سعودي لإدانة الحوثيين وتحشيد قوى حاشد ضدهم مؤشر في غاية الخطورة يدل على ما سيأتي بعده بوضوح.
3- حرب دماج التي كانت قاب قوسين أو أدنى وتم تأجيلها بسبب الارتباك الداخلي في ظل تجاذبات (أحمد علي - علي محسن) وفي ظل ألاعيب علي عبدالله صالح، كان من المفترض أن تكون حربا مذهبية مدمرة تمتد لسنوات ستتحول بها اليمن إلى ما يشبه الوضع في سوريا من استقطاب للمجاهدين من جميع أنحاء العالم للجهاد ضد الرافضة والمجوس والإيرانيين!
4- توغل القوات السعودية داخل الحدود اليمنية مع الصمت اليمني الرسمي مؤشر آخر على ارتهان هذا النظام وعلى تبعيته العسكرية غير المشروطة للسعودية ومن ورائها أمريكا.
5- تصريحات عبدربه منصور هادي المتكررة لإدانة إيران وتدخل إيران والسفينة الإيرانية، وتجاهله التام للطائرات الأمريكية التي تقتل اليمنيين بلا محاكمات في أرض اليمن هو مؤشر آخر على تبعية قراره السياسي وأنه عبارة عن واجهة يمنية للتعبير عن الإرادة الدولية والإقليمية.

بناء على تلك المعطيات وغيرها فالذي أخشاه أن المرحلة القادمة هي مرحلة احتواء للحوثيين ستتحول تدريجيا لحرب قادمة وشاملة ضده تشترك فيها جميع القوى المحلية والإقليمية والدولية، وستشترك فيها عناصر من الزيدية أيضا، وهي مرحلة قد تشهد عودة النشاط لجهازي الأمن القومي والأمن السياسي أيضا

ونصيحتي للحوثيين هي:

أولا: حاولوا قدر الإمكان احتواء أي خلاف زيدي - زيدي قبل فوات الأوان، فمثل هذا الخلاف سيكون ثغرة كبرى لاستهدافكم قريبا وعزلكم عن شريحة واسعة من الزيود باعتباركم أعداء للزيدية وخطرا على تراثها وكتبها وعلمائها، فترفعوا عن السخافات والخلافات الجانبية وإلا فأنتم تعينون أعداءكم على سفك دمائكم

ثانيا: حاولوا قدر الإمكان تعزيز وتمتين تحالفاتكم مع القوى الشافعية والصوفية والإسماعيلية والقومية والعلمانية وحاولوا مد الجسور مع شخصيات مؤتمرية وإصلاحية عاقلة لكي تمنعوا قيام إجماع وطني ضدكم يشكل غطاء سياسيا مثاليا لحرب استئصالية دموية سيمتد أثرها قرونا في تاريخ اليمن، ولأجل ذلك يجب عليكم تطوير خطابكم السياسي وتوضيح مشروعكم الوطني بطريقة متسامحة ومعاصرة وغير مستفزة تحتوي الجميع ولا تستأصلهم.

ثالثا: المذهبية هي السلاح الذي سيستهدفكم به أعداؤكم، ولذلك عليكم أن لا تعطوهم ذرائع مذهبية لكي يحشدوا الناس ضدكم، ومن أجل ذلك يجب أن تتخلصوا من الحمقى الذين يتحدثون باسمكم في مختلف المنابر ويستخدمون لغة مذهبية تحريضية استعدائية، عليكم أن تستفيدوا من تجربة حزب الله.

رابعا: يجب أن تركزوا على تشكيل جبهة إعلامية قوية، فبالنجاح في هذه الجبهة قد يمكنكم من منع الحرب قبل وقوعها وقد يمكنكم من احتواء خسائرها بشكل واسع إذا وقعت، بل وقد يمكنكم من الانتصار فيها إذا أدرتم المعركة الإعلامية بذكاء.

خامسا: احذروا ثم احذروا ثم احذروا من أولئك الذين دخلوا بينكم افواجا بعد ثورة 2011 لأن الاحتمال قائم بأن الكثير منهم ينتمون لأجهزة استخبارات ويعملون بأمرها وإن أسمعوكم معسول الكلام، فلا تسمحوا لهم أن يتحدثوا باسمكم ويقوموا باستعداء أصدقائكم وتثبيت التهم عليكم، ولا تسمحوا لهم أن يقتربوا من مراكز القرار والقيادة الإعلامية أو السياسية أو العسكرية فضلا أن يكونوا فيها لأن ذلك سيكون بمثابة انتحار.

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

عبدالوكيل التهامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 105
اشترك في: الخميس مارس 30, 2006 2:21 pm

Re: هل بدأت مرحلة احتواء الحوثيين؟

مشاركة بواسطة عبدالوكيل التهامي »

المواجهة العسكرية لن تبدأ اليوم، فمن الناحية الاستراتيجية هناك عاملان في غاية الأهمية يجب أخذهما في الاعتبار عند إدارة الصراع الحتمي القادم:

الأول: دور علي عبدالله صالح:
علي عبدالله صالح ليس رجلا وطنيا ولم يكن في يوم من الأيام حريصا على اليمن أو المواطنين والمواطنات بقدر ما كان حريصا على سلطانه، لكنه قد يلعب دورا هاما في الحفاظ على التوازن السياسي وفي محاولة إفشال جهود عبدربه منصور هادي لحكم اليمن والهناءة بها، فوقوفه مع عبدربه لم يكن إلا باعتباره أقل الأضرار والخيار الوحيد والمنفذ الأخير له لكي يبقي على رأسه فوق جسده.
وعلى غرار عمليات تخريب الكهرباء وأنابيب النفط، فإن علي عبدالله صالح سيبقى مصرا على أن لا ينجح عبدربه في حل المشاكل السياسية في البلد ومن بينها حل مشكلة الحوثيين إما باستئصالهم أو بحل مشكلتهم،، لسببين،،

السبب الأول: أنه يخشى في حالة تصفية المشاكل السياسية العالقة ان البيئة السياسية ستتهيأ لتصفية حساب الشعب معه بعد أن فقد شرعية الحكم وفقد جزءا هائلا من أنصاره و قوته ونفوذه، وبعد أن تمدد أعداؤه في المسرح السياسي وسيطروا على كثير من مراكز القوى كبيت الأحمر ومن باعه من المؤتمريين أيام ثورة 2011،، علي عبدالله صالح يعلم أن رأسه على المحك وأن لا شيء يحميه سوى الظروف السياسية المعقدة فهو لا يثق بوعود أمريكا ولا السعودية ولا بعهود أعدائه فهو يعرف أن جميع أولئك هم غدارون ولا أمان لهم مثله تماما.
والسبب الثاني: أنه لا يريد أن ينجح عبدربه فيما فشل فيه لأنه يعتبره خائنا ولأن ذلك معناه تأكيد التهم بأنه من صنع الحوثي لابتزاز أمريكا والسعودية، وذلك لن يدعم موقفه أمام أصحاب الجلالة الذين يحكمون اليمن بالريموت كنترول ويتلاعبون بمصير علي عبدالله صالح وبمصائر جميع اليمنيين كأنهم قطع شطرنج.

الثاني: ضعف عبدربه منصور هادي:
نظام عبدربه منصور هادي ليس اليوم بنفس قوة نظام علي عبدالله صالح أيام حروب صعدة، فالدولة والجيش والأجهزة الأمنية وجميع القوى السياسية والقبلية أيام علي عبدالله صالح كانت متماسكة وشبه موحدة لغرض مواجهة الحوثي، ولم ينشز من ذلك سوى اللقاء المشترك وبعض المنظمات الحقوقية، أما اليوم فعبد ربه منصور هادي ما زال في مرحلة التأسيس ويحاول جاهدا توحيد الجيش والسيطرة على القوى الأمنية بدعم قوي وغير محدود من القوى الدولية والإقليمية التي تحاول جاهدة أن تضعه في نفس موضع علي عبدالله صالح ولكن ذلك يحتاج لوقت قد يصل إلى سنوات (مع وجود عامل نفوذ الرئيس السابق داخل الدولة والجيش والقبائل)،، ولو خاض عبد ربه المعركة اليوم مع الحوثيين فاحتمالات نجاحه ستكون ضئيلة، وتلك مجازفة لا يمكن أن تقبل بها القوى الإقليمية والدولية لأنها قد تؤدي إلى تعزيز قوة الحوثيين وتوسيع رقعتهم الجغرافية وربما قد تؤدي أن يسيطروا على اليمن عسكريا،، وذلك خط أحمر.

وفي الختام وعلى قاعدة "لا تبدأوهم بقتال" لا أنصح الحوثيين بالمبادرة في استعداء عبدربه (ولا المبادرة في استعداء غيره)، ويجب عليهم عدم إعطائه المبرر النفسي والأخلاقي والسياسي لمعاداتهم والتحشيد ضدهم (فهم بذلك يعينونه على نفسه)، فهو في النهاية محكوم بمعطيات سياسية من الممكن أن تتغير وأن يساهم الحوثيون أنفسهم في تغييرها والتحكم بها،، ولكن هذا يحتاج للبدء فورا باعداد استراتيجية سياسية وإعلامية في إطار من الدستور والقانون وخطاب العصر.

GBEELY
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 21
اشترك في: الأربعاء مارس 16, 2005 8:43 am
مكان: WAG AL-WAG

Re: هل بدأت مرحلة احتواء الحوثيين؟

مشاركة بواسطة GBEELY »

آلـــســـلام علـــيـــكم

احسنت اخي
لا اعرف لماذا الاخوه مصرين على الشعار إياه
فهو ليس من تراثنا و لا يمثلنا
استعدأ الاخرين ليس من الحكمه في شيء
ولو آن الآخوه اتوا بشيء من كلام الإمام زيـــد لكان افضل

المفروض فتح خطوط إتصال مع آلرئيس هآدي
وحتى مع آلغرب و السعوديه لإنهم حكام آليمن الحقيقيين
وهذه الخطوط موجوده و متوافره ما عليكم إلا الإستعانه بإبنإكم و سيقوموا بالواجب

خطاب العنتريات اتركوه ولتكن فيكم شيء من البرقماتيه ـ اتبعوآ مصالحكم ـ
لا اعرف كيف سيكون ردكم اذا رفعت جماعه او حزب شعار " الموت للزيديه ؛؛؛؛؛؛؛؛ الى آخره
شعار آنا عجل اقطعوا مزقري يجلب لكم الإعدآ من خلف البحار
وإلآ اضفتم إليه " الموت للصين , الموت لروسيآ , اللعنه على الهند "

اعتقد بآن الدوله ستمر بثلاث مراحل متتاليه وهي
1- استقرار الحكم وقد بدأ بتسمية قادة المناطق والتخلص من بقية العفافشه
2- التخلص من الإنفصاليين ـ جماعة البيض ـ وكذلك الآرهابيين الخارجين عن سيطرة اجهزة المخابرات آلتي توظفهم
3- يآتي بعد ذلك دور آنصار آلله ، والذين قد اتموا عند ذاك محاصرة انفسهم بخطابهم العدآئي و شعارهم الغوغآئي

عليكم آن تهتموا ببناء شبكه واسعه من الصداقات و المصالح داخليآ و خارجيآ كذلك اهتموا بأبنأكم في الخارج ففائدتهم لكم كبيره

هذه نصيحه بجمل
إستغلوآ الوقت

مع تمنياتي الصادقه لكم بالخير و النجاح و السلآمه مما يكاد لكم من الآعدآ و هم كثر


عبدالوكيل التهامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 105
اشترك في: الخميس مارس 30, 2006 2:21 pm

Re: هل بدأت مرحلة احتواء الحوثيين؟

مشاركة بواسطة عبدالوكيل التهامي »

الأخ قبيلي:

أنا لم أطرح فكرة التخلي عن الشعار ولا فكرة التخلي عن معاداة أمريكا وإسرائيل ولا أرى في أي تلك المفردات مشكلة، صحيح أن هذه الطريق الجهادية تفرض الصعوبات والتحديات والتضحيات والعداوات لكن هذا هو واجبنا الذي بذل زيد عليه السلام نفسه وماله وولده من أجله، وهكذا فعل حزب الله ورغم ذلك انتصر وأصبح قطبا اقليميا، وهكذا فعلت الجمهورية الإسلامية في إيران ورغم ذلك انتصرت وأصبحت قطبا دوليا.

هناك شعرة دقيقة وفارق بسيط بين عبادة الله وعبادة الطاغوت وحيل إبليس لا تنتهي، وأنا لا أدعو الحوثيين لعبادة الطاغوت والسير في فلكه لحفظ مصالحهم الدنيوية والتفريط في مبادئهم وخيانة دماء إخوانهم كما فرط غيرهم من عبيد الدنيا والمصلحة والمذهب والذات، فذلك لا يليق بهم ولا بتضحياتهم ولا بتراثهم...

كل ما أطلبه منهم في حرص أن يكونوا أذكياء في خوضهم المعركة وأن يتحصلوا شروطها الموضوعية بكل يقظة وتنبه وأن يضعوا استراتيجيتها بعمق وروية ومسؤولية بحيث تسهل القيام بالواجب وتصعب على العدو تحقيق الأهداف، وفوق هذا وذاك تحافظ على أخلاقياتهم في إدارة الصراع.

بالنسبة للشعار قد تكون لي ملاحظات عليه أو على بعض مفرداته وقد لا أرى وجوبه بألفاظه (دون معانيه) وقد لا أرى موافقته للمصلحة بعين البراجماتية، لكنه في النهاية يعتبر وسيلة من وسائل التعبير الاحتجاجية السلمية التي يتفنن بها المناضلون ويتمايزون في الشكل والطريقة والأسلوب،،، هذا هو أسلوب الحوثيين وهذه هي طريقتهم وهذا هو طابعهم الخاص، ويجب أن نطالب الجميع باحترامهم طالما التزموا الطريق السلمي ولم يعتدوا على أحد،

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“