جلجلية جديدة .. من يحيى الرازحي إلى محمد عـزان

[جرح صعدة]

جلجلية جديدة
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الأبيات للشاعر : يحيى الرازحي ، أحد طلبة محمد عزان .
المناسبة : الشاعر كان قد ألف قصيدة لقائد المحور الشمالي الغربي ، وقد تهيأ لإلقاء القصيدة بحضرته ، ولكنه رأى أن يعرضها على شيخه ( عزان ) لتخضع للمجهر ، ولكن ما أن وصلوا عند بوابة القائد حتى دلـف ( عزان ) ، ودخل على القائد ووقف أمامه مرتجزاً بتلك القصيدة المليئة بالمدح والإطراء ، والتي قد كان الشاعر الرازحي أنفق في سبكها جهده .
ولكن الخطيب انقلب شاعراً .. ونال جائزة القائد !! غير أنه لم يبخل ببدل المواصلات على الرازحي ليعود بغصته .
فكانت هذه القصيدة الجلجلية بالمناسبة والتعريف بشيخه الجليل !! وهناك المزيد ..

برئت إلى الله من معشـرِ *** تواليهمُ يا أبا جـعـفـرِ
وتبت إلى الله من كل ما *** أطعتك فيه من المنكـرِ
فلولاك سولت لي فعل ما *** فعلتُ وزينت ، لم أجـتــرِ
وما كنت أعلم أنك قد *** صبأت لدين بني الأحـمــرِ
وأصبحت تدعو لهم كلما *** وقفت خطيباً على المـنـبـرِ
وقد بعت دينك منهم فلا *** ربحت ولا ربـح المشـتـري
وسميت مذهب زيد ومن *** يسـيـر على نهجه جـعـفـري
ولم تدر يا صاح أنك قـد *** خُـدعتَ كما خُـدع الأشعـري
وأن الذي أخذوا منك لا *** يساويه ملك بني الأصفـرِ
ولما تـبـيـنـت أنك قد *** تورطت من حيث لم تـشـعـرِ
تـتـبـعـتـنا واحداً واحـداً *** وجئت بنا قائـد المحـورِ
لـنُعلن مثلك بـيـعـتـنا *** ونـصـبـح من جملة العـسـكـرِ
ونـعـدل عن عتـرة المصطـفـى *** وفيهم وفي دينهم نمـتـري
وقدمت أسمائنا كلنا *** إليه لـتـثـبـت في المحضـرِ
فماذا عدا لك مما بدا *** وماذا دهاك أبا جـعـفـرِ
وأيُ الفريقين ترضى بأن *** يكونوا رفاقك في المحشـرِ
وتلقى الإله على حبـهــم *** بنو المصطـفى ؟ أم بنو الأحمـرِ
أترجوا شفاعة طـه وقـد *** خـذلت بـنـيـه ولم تـنـصـرِ
أتذكـر أنك عادتـهـم *** ( بسودان ) أم أنت لم تذكـرِ
وأنك أعلنت بـيـعـتهم *** لذى أصغر الناس والأكبـرِ
غدرت بهم بعدما أمـنّـوك *** وما ذاك منك بمـسـتـنـكـرِ
فشيمتك الغدر حتى ولو *** حلفت لدى البيت والمشـعـرِ
فمن ذا الذي قد وفيت له *** بوعد وعدت ولم تغـدرِ
فقد قلتُ شعراً وضـمـنـتُـه *** معاني كالـدر والجوهـرِ
ومن ثـقـتي بك سلمـتـه *** إليك ليـخـضـع للمجـهـرِ
وواعدتني أن سأقرؤه *** بنفسي في مجلس القيصـرِ
ولما دخلنا تحولت من *** خطيب إلى شاعر عبقري
وجئت بنفسك تقرؤه *** ومثلت أنك كالبـحـتـري
وحذفك لاسمي من فوقه *** دليل على حقدك المـضـمـرِ
منحناك أكتافنا سـلـماً *** لترقى إلى المجـد في أشهـرِ
رفعناك حتى ذُكرت ولو *** تركناك وحدك لم تذكـرِ
فقد كنت من قبل في حفرة *** وشخصك للناس لم يـظـهـرِ
ولما رفعناك من قعرها *** تحولت أعظم مسـتـهـتـرِ
وجازيتنا بقبيح الجزاء *** لك الويل منا أبا جـعـفـرِ
فلا تلبسن ثياب الـتـقى *** لكي تخدع الناس بالمـظـهـرِ
فما الدين ثوباً ولا خاتماً *** يعـلـقه المرء في الخـنـصـرِ
وقد عينوك مديراً على *** إذاعة صعدة كي تشـتـري
ضمائـر أبنائنا الشرفاء *** لتـعـرض للبيع في المـتـجـرِ
وتدخلهم في السبيل الذي *** سلكت من الغي والمنكـرِ
فأوعدتهم أن توظفهم *** وظائف في البال لم تخطـرِ
فيا ليتهم علموا عنك ما *** علمتُ من القبـح في المخـبـرِ
وأنك أكذب من قد مشى *** على الأرض في هذه الأعصـرِ
وألأمُ من أم عامـرَ في الطبــ *** ــاع وأبخل من مـادرِ
ــــ
تمت القصيدة

ملاحظة : الجلجلية القديمه هي من عمرو بن العاص إلى معاوية بن أبي سفيان

[القابض على الجمر]

نشكر ك اخي جرح صعده على مانشرته لكي لايضل الناس على جهالتهم يتخبطون وليميزوا الخبيث من الطيب وبارك الله فيك

[ali 2020]

الله

ما اجملها وابلغها من كلمات