لكي لا يخدعنا بعضهم: هل كان تاريخنا ماضيا سعيدا؟

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
مره واحدة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 152
اشترك في: الأربعاء يناير 06, 2010 7:58 am

لكي لا يخدعنا بعضهم: هل كان تاريخنا ماضيا سعيدا؟

مشاركة بواسطة مره واحدة »

لكي لا يخدعنا بعضهم: هل كان تاريخنا ماضيا سعيدا؟
الكاتب : سيد القمني
الناشر : روزاليوسف

معاوية بن أي سفيان وولده يزيد لم يمنعهما اسلامهما
من قتال آل بيت الرسول وجز رأس الحسين
الحجاج بن يوسف الثقفي اعدم من العراقيين مئة وعشرين ألفا واستباح نساء المسلمين
العباسيون قتلوا خمسين ألفا من أهل دمشق وجعلوا من المسجد الأموي إسطبلاً لخيولهم

هل كان ممكنا أن ترتج أجهزة الدولة كلها مستجيبة لاستغاثة مواطن يعاني القهر والظلم في بلاد المسلمين على يد المسلمين، في الإمبراطورية الإسلامية العظمى الغابرة، كما ارتجت وتحركت بعدّتها وجيوشها في القصة الأسطورية إستجابةً لصرخة امرأة مجهولة منكورة لا نعرف من هي، وهي تنادي الخليفة من على الحدود عندما اعتدى عليها بعض الروم... " وامعتصماه"؟!.

إن هذا النموذج من القص يريد أن يعلن مدى اهتمام الدولة جميعا بمواطنٍ فردٍ يعاني أزمة، وهو ما يستثير الخيال العربي المقموع ويدفعه إلى محاولة استعادة هذه الدولة الأبية التي كانت تردع الأعادي بكل فخر ومجد كما كانت تنشغل بالمواطن الفرد كل الانشغال، حتى بات عزيزا كريما مرهوب الجانب أينما كان. لكن بين القص الأسطوري وبين ما كان يحدث في الواقع مفارقات لا تلتئم أبدا، ولا تلتقي أبدا. والنماذج على ذلك أكثر من أن تحصيها مقالة كتلك، بل تحتاج إلى مجلدات من الكتب. لكن يكفينا هنا اليسير منها لنكتشف هل كانت ثقافة "وامعتصماه" أمرا حقيقيا فاعلا في الواقع أم أنها مجرد قصة لرفع الشعارات دون الفعل وليس أكثر، كالعادة العربية المعلومة! خاصة أن هذه الدولة العزيزة بمواطنها الكريم هي الدولة النموذج التي يطلبها اليوم المتأسلمون على كافة فصائلهم وأطيافهم، ويزينونها للناظرين بقصٍّ كهذا عادة ما يبدأ بمسئولية الخليفة الراشد وهو في يثرب عن دابة لو عثرت بالعراق.

وينتهي بالحفل البانورامي حول احتلال "عمّورية" انتقاما للفرد العربي الأبي حتى لو كان امرأة! مع علمنا بحال المرأة قياسا على الرجل في تراثنا.

لقد صرخت القبائل العربية في الجزيرة منذ فجر الخلافة "واسلاماه" تستغيث بالمسلمين لردع جيوش الدولة عن ذبحها وسبي حريمها وأطفالها لبيعهم في أسواق النخاسة، تلك القبائل التي تمسكت بحقها الذي أعطاه لها ربها بالقرآن في الشورى والمشاركة الفاعلة في العمل السياسي. فرفضت خلافة أبي بكر" الفلتة" بتعبير عمر بن الخطاب لأنها تمت بدون مشورتهم ولا ترشيح احد منهم ولا اخذ رأيهم، فامتنعوا عن أداء ضريبة المال للعاصمة تعبيرا عن موقفهم ، لكنهم عملوا برأي الإسلام فجمعوا الزكاة ووزعوها على فقرائهم في مضاربهم التزاما بهذا الركن الإسلامي بجوار صلاتهم وصيامهم وقيامهم بقية الأركان المطلوبة. فلم يعفها ذلك من جز الرقاب والحصد بالسيف. والصراع هنا لم يكن حول الإيمان والكفر، بل كان الشأن شان سياسة دنيوية لا علاقة لها بالدين.

ورغم الجميع فقد تواطأ السدنة مع السلطان ضد تلك القبائل ليؤسسوا في التاريخ المذهب السنّي الذي وجد فرصته في مكان سيادي بجوار الحاكم، فقام بتحويل الخلاف السياسي إلى خلاف ديني، واعتبر أن محاربة هؤلاء واجب ديني لأنهم قد كفروا وارتدوا عن الإسلام لا لشيء، إلا لأ،ن هكذا كان قرار الخليفة؛ ولأن هذا الخليفة كان "الصدّيق" صاحب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وصهره ووزيره الأول. فالبسوا الخليفة أولا ثوب القدسية ولو ضد منطق الإسلام الذي لا يقدس بشرا، ثم البسوا القرار قدسية الخليفة، ثم أصدروا قرارهم بتكفير هذه القبائل بتهمة الردة عن الإسلام لأنها حسب القرار البكري قد "فرّقت بين الصلاة وبين الزكاة"، وهو أمر فيه نظر من وجهة نظر الشرع لا تبيح قتالهم ولا قتلهم. لذلك تم تدعيم القرار بان تلك القبائل قد خرجت على رأي الجماعة وخالفته وهو اختراع آخر كان كفيلا بوصمها بالارتداد منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.

وهكذا، ومنذ فجر الخلافة جلس الفقيه في معية السلطان يصوغان لنا إسلامنا، إسلام يؤسلم ويكفّر حسب مدى التزام المواطن بالمذهب السيد الذي هو مذهب السدنة والسلطان وأولي الأمر، وطاعتهم أمر رباني وفرض سماوي. ومنذ خرجت جيوش أبي بكر تحارب تاركي الزكاة تحت اسم الدين والصواب الديني، أصبح معنى أن تخرج جيوش المسلمين لتحارب الكفار "غير حروب الفتوحات". إنها خارجة للقضاء على المعترضين أو المخالفين في الرأي السياسي الذي تتم إحالته إلى الدين، حتى يتم الذبح والحرق والسبي بإسم الدين وليس لخلاف سياسي.

ونظرة عجلى على تاريخ العرب المسلمين ستكتشف أن مقابل "وامعتصماه" الأسطورية، ألف "واسلاماه" كان جوابها مختلفا. وبلغ الأمر غاية وضوحه في زمن عثمان بن عفان الذي فتق بطن عمّار بن ياسر ضربا وركلا، وكسر أضلاع ابن مسعود حب رسول الله، ونفى أبا ذر إلى الربذة، فقتل المسلمون خليفتهم، وتم قتله بيد صحابة وأبناء صحابة. ومن بعدها خرجت الفرق الإسلامية تحارب بعضها بعضا وتكفّر بعضها بعضا، حتى مات حول جمل عائشة خمسة عشر ألف مسلم، ومن بعدهم مائة ألف وعشرة من المسلمين في صفّين، لا تعلم من فيهم من يمكن أن نصفه بالشهيد ومن فيهم من يمكن أن نصفه بالظالم المفتري!

أما عن زمن معاوية وولده يزيد فحدث ولا حرج عما جرى لآل بيت الرسول، وكيف تم جز رأس الحسين لترسل إلى العاصمة، وكيف تم غرس رأس زيد بن علي في رمح ثم غرسه بدوره فوق قبر جده رسول الله!. وإن ينسى المسلمون السنّة، فان بقية الفرق لا تنسى هذه الأحداث الجسام التي فرقت المسلمين فرقا وشيعا، كلها تمسحت بالدين وكان الشأن شأن سياسة ودنيا وسلطان.

وإن ينسى المسلمون أو يتناسوا فان التاريخ يقرع أسماعنا بجملة مسلم بن عقبة المري لتأديب مدينة رسول الله "يثرب" ومن فيها من الصحابة والتابعين بأمر الخليفة القرشي يزيد بن معاوية. فقتل من قتل في وقعة الحرة التي هي من كبرى مخازينا التاريخية، إذ استباح الجيش نساء المدينة أياما ثلاثة حبلت فيها ألف عذراء من سفاح واغتصاب علني وهن المسلمات الصحابيات وبنات الصحابة والصحابيات.

أما زياد بن أبيه، والي الأمويين على إقليم العراق، فقد شرّع القتل بالظن والشبهة حتى لو مات الأبرياء إخافة للمذنب، وشرّع قتل النساء. أما نائبه الصحابي "سمرة بن جندب" فان يديه قد تلوثتا فقط بدماء ثمانية آلاف من أهل العراق على الظن والشبهة، بل اتخذ تطبيق الحدود الإسلامية شكلا ساخرا يعبر عن تحكم القوة لا حكم الدين، كما في حال "المسود بن مخرمة" الذي ندد بشرب الخليفة للخمر، فأمر الخليفة بإقامة الحد إحقاقاً للشرع لكن على المسود بن مخرمة.

ثم لا تندهش لأفاعيل السلطة وشهوتها في التقوى والأتقياء. فهذا الملقب بـ"حمامة المسجد" عبد الملك بن مروان لكثرة مكوثه في المسجد وطول قراءاته للقران وتهجده ليل نهار، يأتيه خبر انه قد أصبح الخليفة فيغلق القران ويقول له: "هذا آخر العهد بك"، ثم يقف في الناس خطيبا فيقول:"والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا وإلا ضربت عنقه".

ولابد أن يجد الحجاج بن يوسف الثقفي هنا ولو إشارة؛ لأنه كان المشير على الخليفة؛ ولأنه من قام على إصدار النسخة الأخيرة من القرآن بعد أن عكف مع علماء الأمة على تصويب الإصدار العثماني وتشكيله وتنقيطه بإشراف شخصي دائم منه، ولم يثبت عليه حب الخمر أو اللهو. لكنه كان أيضا هو الرجل الذي ولغ في دماء المسلمين، وكانت مخالفته في أهون الشئون تعني قص الرقبة، فهو الذي قال:" والله لا آمر أحدا أن يخرج من باب من أبواب المسجد فيخرج من الذي يليه إلا ضربت عنقه". وهو أحد خمسة ذكرهم عمر بن عبد العزيز قبل خلافته في قوله: "الحجاج بالعراق والوليد بالشام وقرة بمصر وعثمان بالمدينة وخالد بمكة، اللهم قد امتلأت الدنيا ظلما وجورا".

وقد سار الحجاج على سنّة سلفه زياد في إعدام النساء والقبض على أهل المطلوب حتى يسلم نفسه، ومنع التجمهر، وإنزال الجنود في بيوت الناس ووسط العائلات يلغون في الشرف كيفما شاءوا إذلالاً للناس وكسرا لإنسانيتهم، حتى انه أعدم من العراقيين في عشرين سنة هي مدة ولايته مائة وعشرين ألفا من الناس بقطع الرأس بالسيف أو الذبح من القفا أو الرقبة، دون أن نعرف من هم هؤلاء الناس ولماذا ذبحوا اللهم إلا على الاحتجاج على ضياع كرامة الإنسان، أو لمجرد الشبهة والظن.

وقد وجد هؤلاء السادة في الذبح والحرق لذة وسعادة، بل فكاهة دموية. ففي فتوح جرجان سال أهل مدينة طمسية قائد المسلمين سعيد بن العاص بن عم الخليفة القائم عثمان بن عفان الأمان، مقابل استسلامهم على ألا يقتل منهم رجلا واحدا، ووافق القائد سعيد ففتحوا له حصونهم فقرر الرجل أن يمزح ويلهو ويضحك، فقتلهم جميعا إلا رجل واحد!

وعندما وصل العباسيون إلى السلطة بدأوا حملة تطهير واسعة شملت من مواطني دمشق خمسين ألفا تم ذبحهم، وجعلوا من المسجد الأموي إسطبلاً لخيولهم. ولما استقام لهم الأمر استمروا على النهج الأموي في ظلم العباد وقهر آدمية الإنسان، وهو ما كان يدفع إلى ثورات، تنتهي بشي الثوار على نيران هادئة، أو بمواجهتهم للضواري في احتفالات رومانية الطابع.

وهكذا كان الإنسان سواء مواطنا عاديا كان، أم كان في جيوش السلطان، في مقتطفات سريعة موجزة مكثفة من تاريخنا السعيد وزماننا الذهبي الذي يريد الدكتور محمد عمارة استعادته، لماذا؟ يقول لنا تحت عنوان "مميزات الدولة الإسلامية"، إن الشريعة الإسلامية فيها "تفوقت على غيرها من كل الشرائع والحضارات والقوانين الدولية، في أنها جعلت القتال والحرب استثناء مكروها لا يلجا إليه المسلمون إلا للضرورة القصوى". لذلك يرى الدكتور عمارة: "أن الدولة الإسلامية لم تخرج عن هذا المنهاج السلمي، حتى تضمن الدولة للمؤمنين حرية العيش الآمن في الأوطان التي يعيشون فيها"- مقالاته الحروب الدينية والأديان السماوية 7،8".

لكن ماذا عند سيادة الدكتور ليقوله بشان تلك الجسام الجلل في تاريخ ما يسميه الدولة الإسلامية؟!.

هذه دولتهم الإسلامية التي يريدون استعادتها لإقامة الخلافة مرة أخرى لتحرير فلسطين والعراق وإعادة الإمبراطورية القوية مرة أخرى. لقد كان زمنا ذهبيا بكل المعاني الذهبية بالنسبة للسادة الفاتحين الغزاة الحاكمين وحواشيهم من سدنة الدين وتجار البشرية، لكنه كان زمانا تعسا بائسا دمويا بالنسبة للمحكومين المغزوين المفتوحين.

وإذا قيل هنا أن ذلك كان منطق ذلك العصر، فلا خلاف أبدا حول قول القائل. وإذا قيل انه لا يصح محاكمة ذلك الزمان بذوق زماننا الأخلاقي، أيضا ليس ثمة خلاف. لكن الخلاف ينشأ فور القول باستعادة هذا الشكل من الحكم والأنظمة بحسبانها الأمل والمرتجى. هنا لابد أن نحاكمها بذوق أيامنا، لنرى إن كانت هي الحلم المنشود والأمل المفقود، أم ستكون هي الختام لخير أمة أخرجت للأنام!
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ وِمَا ابْتَلَى اللهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِِمْلاَءِ لَهُ.

أم الشهيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 151
اشترك في: الأربعاء مايو 18, 2005 5:32 pm
مكان: Yemen- Sana'a

Re: لكي لا يخدعنا بعضهم: هل كان تاريخنا ماضيا سعيدا؟

مشاركة بواسطة أم الشهيد »

لا حول ولا قوة إلا بالله

حينما أقرأ عن تاريخ الدوله الإسلامية و المآسي التي حدثت فيها أفكر ملياً في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قال " كنتم خير أمة أخرجت للناس "

هل هم الصحابة في عهد رسول الله فقط أم أننا من ضمنهم ، فهل يا ترى سيأتي يوم و نقيم فيها دولة إسلامية حقيقية دولة عدل و مساواة و إنصاف
صورة

مره واحدة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 152
اشترك في: الأربعاء يناير 06, 2010 7:58 am

Re: لكي لا يخدعنا بعضهم: هل كان تاريخنا ماضيا سعيدا؟

مشاركة بواسطة مره واحدة »

نحن فينا من هم أفضل من الصحابة بكثير بكثير ...
ولكن علينا مجاهدة النفس لنرتقي بها

حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه : أشتقت لأحبابي
فيقولون له : ونحن يا رسول الله
فيقول صلى الله عليه وآله وسلم : أنتم أصحابي ، أما أحبابي فقوم يأتون بعدي ويؤمنون بي دون أن يروني
....
فأين من آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد عصور كثيرة ، من من خان عهود الرسول ومواثيق الرسالة ورسول الله بعد لم يقبر

وأسأل الله أن يفرج على الآمة الإسلامية بمحمد وآل محمد
واللهم صل على محمد وآل محمد
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ وِمَا ابْتَلَى اللهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِِمْلاَءِ لَهُ.

جمال الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 305
اشترك في: السبت سبتمبر 29, 2007 3:12 am

Re: لكي لا يخدعنا بعضهم: هل كان تاريخنا ماضيا سعيدا؟

مشاركة بواسطة جمال الشامي »

مره واحدة كتب:نحن فينا من هم أفضل من الصحابة بكثير بكثير ...
ولكن علينا مجاهدة النفس لنرتقي بها

حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه : أشتقت لأحبابي
فيقولون له : ونحن يا رسول الله
فيقول صلى الله عليه وآله وسلم : أنتم أصحابي ، أما أحبابي فقوم يأتون بعدي ويؤمنون بي دون أن يروني
....
فأين من آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد عصور كثيرة ، من من خان عهود الرسول ومواثيق الرسالة ورسول الله بعد لم يقبر

وأسأل الله أن يفرج على الآمة الإسلامية بمحمد وآل محمد
واللهم صل على محمد وآل محمد
غير صحيح انه يوجد في عصرنا من هو أفضل من الصحابة !

قال تعالى: ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)).

قال تعالى: ((وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)).

قال تعالى: ((لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)).

قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)).

قال تعالى: ((فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)).

وغيرها من الآيات والأحاديث .

قال الإمام المنصوربالله(ع): ((إن الصحابة عندنا أفضل الأمة بعد الأئمة عليهم السلام)). المجموع المنصوري الجزء الثاني .

قال الإمام المنصوربالله(ع): ((هم خيار الأمة، وبهم أعز الله دينه، ونصر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وهم حماة شرع الإسلام، وبدور الظلام، فجزاهم الله عنّا وعن الإسلام خيراً)). المجموع المنصوري الجزء الثاني .
الروافض : هم من رفض الإمام زيد (ع) وقالوا بإمامة جعفر الصادق , ولهم نبز يعرفون به .

مره واحدة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 152
اشترك في: الأربعاء يناير 06, 2010 7:58 am

Re: لكي لا يخدعنا بعضهم: هل كان تاريخنا ماضيا سعيدا؟

مشاركة بواسطة مره واحدة »

بسمه تعالى
والصلاة والسلام على خير الأنام محمد بن عبدالله وعلى الأول المكرر وصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب وعلى الصديقة الشهيدة المظلومة فاطمة بنت محمد وعلى الإمامين الشهيدين أبي محمد الحسن وأبي عبدالله الحسين وعلى العترة الطاهرة وشيعتهم الميامين والمؤمنين الصالحين ، واللعنة الآبدية على أعدائهم من الأولين والآخرين ،،، وبعد

يقول جمال الشامي:

(1)
غير صحيح انه يوجد في عصرنا من هو أفضل من الصحابة !
وينقل عن الإمام عبدالله بن حمزة (ع) : ((إن الصحابة عندنا أفضل الأمة بعد الأئمة عليهم السلام)) فهل انتهى عصر الإمامة والأئمة ؟!

(2)
 يقول الإمام الشهيد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلى الله عليه
(.... وشيعتنا رعاة الشمس والقمر، والله لاتقبل التوبة إلا منهم، ولا يخص بالرحمة سواهم.)

(3)
يقول أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله وسلم لإبن عباس على الخوارج : حاورهم بالسنة فإن القرآن حمال أوجه ،فالأيات المباركة التي سردتها لا تثمل صحابتك الذين تجاهد عليهم فقوله تعالى (أشداء على الكفار رحماء بينهم) ،
فمن غير علي بن أبي طالب كان شديدا على الكفار رحيما بالمؤمنين
وأما غيره فهروبهم من ساحات القتال ، وعجزهم عن الصبر في مواطن الجهاد مذكور في كل كتب المسلمين بداية من أحد وحنين وخيبر ونهاية بظلم آل رسول الله صلى الله عليه وآل وسلم وموت الزهراء صلى الله عليها وآلها وسلم وهي غاضبة على القوم الذين يصح فيهم أن نقول : أشداء على المؤمنين رحماء بعدوهم.

فإني أعلم عن علماء كبار من جميع المذاهب أن السيد المولى بدرالدين الحوثي بارك الله ولايته ممن تصح فيه هذه الأيات المباركة

((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)).

فالقرآن ليس كتاب تاريخي فقط يتحدث عن ماضي ، وإلا فقد خاطب صحابتك وماأشتهر على تسميته أمهات المؤمنين وقال أن فيهم من يريد الحياة الدنيا ومنهم من يريد الأخرة ،، والله المستعان .

(4)
لماذا تأخر وتلكأ الصحابي علي بن أبي طالب والصحابية فاطمة بنت محمد بن عبدالله ومن معهم، عن بيعة الخليفة الأول ، وكان لهما كل تلك القصص التي يتداولها المسلمين آجمعين ، حتى أنه ثبت في كتب العامة كالبخاري ومسلم أن الصحابية فاطمة بنت محمد ماتت وفي نفسها شيء على الخليفة الأول عتيق وعلى الخليفة الثاني ابن صهاك

(5)
صحيح مسلم

البر والصلة والآداب

حدثنا ‏ ‏عثمان بن أبي شيبة ‏ ‏وإسحق بن إبراهيم ‏ ‏قال ‏ ‏إسحق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏و قال ‏ ‏عثمان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي وائل ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال ‏
جاء ‏ ‏رجل ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال يا رسول الله كيف ‏ ‏ترى في رجل أحب قوما ولما يلحق بهم قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏المرء مع من أحب

ورحم الله الحسن بن علي الهبل سلمان آل الرسول وشاعر آل محمد في اليمن السعيد العزيز حينما قال
قل ذا التفى حضر اللقا معكم وإن ابطا به عنا الزمان وآخرا

(6)
تقول الزيدية بوجوب إتباع آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعدم مخالفتهم ، ورد الخلاف إليهم ويستشهدوا بحديث كتاب الله وعترتي ، ونعلم يقينا أن الصحابي علي بن أبي طالب يمثل باب العترة ومدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فماذا نقول فيمن يخالفه جهرا وبلا نص من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وماهو الفرق بينه وبين يخالف اليوم آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

صحيح مسلم
الحج
جواز التمتع

حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏وابن بشار ‏ ‏قال ‏ ‏ابن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏قال قال ‏ ‏عبد الله بن شقيق ‏
كان ‏ ‏عثمان ‏ ‏ينهى عن ‏ ‏المتعة ‏ ‏وكان ‏ ‏علي ‏ ‏يأمر بها فقال ‏ ‏عثمان ‏ ‏لعلي ‏ ‏كلمة ثم قال ‏ ‏علي ‏ ‏لقد علمت أنا قد ‏ ‏تمتعنا ‏ ‏مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال أجل ولكنا كنا خائفين ‏
و حدثنيه ‏ ‏يحيى بن حبيب الحارثي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد يعني ابن الحارث ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏مثله ‏

صحيح مسلم بشرح النووي


‏قَوْله : ( كَانَ عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَنْهَى عَنْ الْمُتْعَة وَكَانَ عَلِيّ يَأْمُر بِهَا ) ‏
‏الْمُخْتَار أَنَّ الْمُتْعَة الَّتِي نَهَى عَنْهَا عُثْمَان هِيَ التَّمَتُّع الْمَعْرُوف فِي الْحَجّ , وَكَانَ عُمَر وَعُثْمَان يَنْهَيَانِ عَنْهَا نَهْي تَنْزِيه لَا تَحْرِيم , وَإِنَّمَا نَهَيَا عَنْهَا لِأَنَّ الْإِفْرَاد أَفْضَل , فَكَانَ عُمَر وَعُثْمَان يَأْمُرَانِ بِالْإِفْرَادِ لِأَنَّهُ أَفْضَل , وَيَنْهَيَانِ عَنْ التَّمَتُّع نَهْي تَنْزِيه لِأَنَّهُ مَأْمُور بِصَلَاحِ رَعِيَّته , وَكَانَ يَرَى الْأَمْر بِالْإِفْرَادِ مِنْ جُمْلَة صَلَاحهمْ . وَاَللَّه أَعْلَم . ‏

‏قَوْله : ( ثُمَّ قَالَ عَلِيّ لَقَدْ عَلِمْت أَنَّا قَدْ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَجَلْ وَلَكِنْ كُنَّا خَائِفِينَ ) ‏
‏فَقَوْله : ( أَجَلْ ) بِإِسْكَانِ اللَّام أَيْ نَعَمْ . وَقَوْله : ( كُنَّا خَائِفِينَ ) لَعَلَّهُ أَرَادَ بِقَوْلِهِ خَائِفِينَ يَوْم عُمْرَة الْقَضَاء سَنَة سَبْع قَبْل فَتْح مَكَّة لَكِنْ لَمْ يَكُنْ تِلْكَ السَّنَة حَقِيقَة تَمَتُّع إِنَّمَا كَانَ عُمْرَة وَحْدهَا . ‏

فكيف وهناك من كانت عليه كبائر لاندري أتاب منها أم لا ...
ورحم الله الإمام عبدالله بن حمزة عندما قال : (( لأنا نقول: قد صح النص على أمير المؤمنين [-عَلَيْه السَّلام-] من الله تبارك وتعالى ورسوله - صَلَّى الله عَلَيْه وآله وَسَلَّم - وصحت معصية القوم وظلمهم وتعديهم لأمر الله سبحانه، وإن كانت جائزة([161]) المعصية والترضية؛ فما أبعد الشاعرُ في قوله:

فويل تالي القرآن في ظلم الليـ ـل وطوبى لعابد الوثن

ومن حاله ما ذكرت لا يعد في الزيدية رأساً، وإنما هذا قول بعض المعتزلة، وصاحب هذا القول معتزلي لا شيعي ولا زيدي.
وأجمل من قال في أبي بكر وعمر وعثمان من آبائنا المتأخرين - عَلَيْهم السَّلام - [إنما هو([162])] المؤيد بالله - عَلَيْه السَّلام - فنهاية ما ذكر أنهم لا يسبون، وأن سبهم لا تصح روايته عن أحد من السلف الصالح - عَلَيْهم السَّلام -.
فأما الترضية فهذا يوجب القطع على أن معصيتهم صغيرة فإن أوجدنا([163]) صاحب هذه المقالة البرهان على أن معصيتهم صغيرة تابعناه؛ فليس على متبع الحق غضاضة، ولكنه لا يجد السبيل إلى ذلك أبداً.
أو عصمتهم ولا قائل بذلك من الأمة([164])، وشاهد الحال لو ادعى ذلك لفضحه؛ لأن طلحة والزبير من أفاضلهم وقد صح فسقهما بالخروج على إمام الحق، وإنما رويت توبتهما، ولم يرو من الثلاثة توبة عما أقدموا عليه من الإمامة وتأخير علي - عَلَيْه السَّلام - عن مقامه الذي أقامه الله سبحانه فيه ورسوله.

(7)
‏وأخيرا نختم بالحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أنه قال : (( اشتقت لأحبابي ، قالوا : أو لسنا أحبابك ؟ قال : لا ، أنتم أصحابي ، أحبابي أناس يأتون في آخر الزمان القابض منهم على دينه كالقابض على الجمر، أجره سبعين، قالوا : منا أم منهم ؟ قال : بل منكم ، لأنكم تجدون على الخير معواناً ولا يجدون ))

واللهم صل على محمد وآل محمد ،،،
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ وِمَا ابْتَلَى اللهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِِمْلاَءِ لَهُ.

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

Re: لكي لا يخدعنا بعضهم: هل كان تاريخنا ماضيا سعيدا؟

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

الأخ جمال ؛

الآيات الكريمات التي ذكرتها ليس فيها دليل على أنه لا يوجد أفضل منهم بعدهم..
فالفضل ليس حكراً على أحد حتى بين أهل البيت (بني هاشم/ بني الحسنيين) هناك تفاضل وعدم استواء حتى بين من اصطفاهم من بين خلقه للحفاظ على مبدأ العمل ونيل الثواب بقدره كما قال عز عن كل قول :
((ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ )) و قال سبحانه بعد الصنف الأخير منهم ((ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)...
وكذلك الجنة والنار ليست حكرا على أحد وكذا درجات الجنة ودركات النار (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) فكله مرهون بالعمل دون النظر للزمن والمكان..

كما أمر الله سبحانه وتعالى وحث كل عباده بلا استثناء على التسابق والتسارع والتنافس في البر والطاعات ونيل الدرجات بلا حصر أو حكر على أحد ((سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ .... ))
((وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ ...))
((يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ *خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ))

فلما أمر وحث على ذلك ؟؟!!
وتأمل في آيات كريمات أخرى:

((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ))

فالأتقى هو الأكرم عند الله سبحانه وتعالى في أي زمان ومكان كان...
((إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا * وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا ))

((الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ))
((الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله...))

هذه من صفات المؤمنين التي يريد الله من كل عباده في كل زمان ومكان أن يتنافسوا ويعملوا لاكتسابها في أي زمان ومكان كان مستعينين بعون الله وتوفيقه...

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ ))

ومعلوم أن الرسول قال لهم في (آخـــر) أيامه صلوات ربي وسلامه عليه وآله:
(قــومــوا عــنــي
عندما ارتفعت أصواتهم عنده وكثر لغطهم في حضرته ووصفه بعضهم بالصفات الجافية وهو على فراش موته بأبي وأمي هو صلى الله عليه وآله وسلم ..... فهل وجلت أو لا نت قلوبهم أو انخفضت أصواتهم وتأدبت ألسنتهم في حضرته عند موته صلوات ربي وسلامه عليه..!!!

وأخيراً : غاب عنك أنه جل شأنه اشترط الاتباع بـــ (إحسان) حين قال سبحانه وتعالى في إحدى الآيات التي أوردتها أنت (الذين اتبعوهم بـــإحسان)
كما يمكنني القول :
هل أمثال : ابن العاص ، أبا سفيان، معاوية ،يزيد ، مروان ، بن معيط ،.... الخ أفضل منك أوممن جاء بعدهم من كبار الرجال المؤمنين المعروفين ...!!!!
إن قلت : نعم ؛ فجوابك مستقيم مع تعقيبك الأول...وذاك شأنك وعصيدك متنها إن لم يكفك ما بالأعلا،
وإن قلت: لا ، ناقضت نفسك...


ولا حول ولا قوة إلا بالله ...حسبنا الله ونعم الوكيل

والحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والعاقبة للمتقين
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

مره واحدة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 152
اشترك في: الأربعاء يناير 06, 2010 7:58 am

Re: لكي لا يخدعنا بعضهم: هل كان تاريخنا ماضيا سعيدا؟

مشاركة بواسطة مره واحدة »

والسلام على فرخ الزهراء الإمام الناصر الحسن بن علي حينما قال

وحكى - عَلَيْه السَّلام - أن أبا بكر وعمر اختلفا في المشورة على النبي - صَلَّى الله عَلَيْه وآله وَسَلَّم - فيمن يرأس على بني تميم فأشار أبو بكر بالأقرع بن حابس، وأشار عمر بغيره؛ حتى علت أصواتهما فوق صوت النبي - صَلَّى الله عَلَيْه وآله وَسَلَّم - فأنزل الله فيهما: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ(2)} [الحجرات] .
قال - عَلَيْه السَّلام -: فإذا كانت طاعتهم تحبط برفع الصوت، فما ظنك بمن قلَّت طاعته، وعظم خلافه للنبي - صَلَّى الله عَلَيْه وآله وَسَلَّم -.


رأي بعض علماء العامة في هذا الشبل العلوي:

- قال ابن جرير الطبري : (( ولَم يرَ النّاسُ مِثلَ عَدلِ الأطروش ، وحُسنِ سِيرَتِه ، وإقامَتِه للحق )).

- قال ابن الأثير : (( وكانَ الحَسنُ بن علي حسَن السيرَة ، عادلاً ، ولَم يَرَ النّاسُ مِثلَهُ في عَدلِه ، وحُسنِ سرتِه وإقامتهِ للحق )) .

- قال ابن حزم : (( وكانَ هذا الأطروش ،فاضلاً ، حَسَنَ المَذهَب ، عَدلاً في أحكامِه )) .

واللهم صل على محمد وآل محمد ،،،
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ وِمَا ابْتَلَى اللهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِِمْلاَءِ لَهُ.

جمال الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 305
اشترك في: السبت سبتمبر 29, 2007 3:12 am

Re: لكي لا يخدعنا بعضهم: هل كان تاريخنا ماضيا سعيدا؟

مشاركة بواسطة جمال الشامي »

لا أدري لماذا عندما نتحدث عن الصحابة يقوم البعض بحصر الصحابة في الخلفاء الثلاثة او في معاوية وعمرو ومروان , الصحابة يبلغ عددهم مائة وأربعة عشر ألفاً , الإمام علي (ع) من الصحابة الإمام الحسن (ع) والإمام الحسين (ع) من الصحابة العباس رضي الله عنه وجعفر رضي الله عنه وحمزة رضي الله عنه وعمار رضي الله عنه وسلمان رضي الله عنه من الصحابة , ولايوجد في عصرنا من يقارن بهم ولم يقف أحد في عصرنا هذا جزء من وقفتهم في حنين أو أحد أو بدر أو مؤتة أو تبوك وغيرها , قال الإمام صارم الدين الوزير (ع) :

قاموا مع المصطفى المختار واجتهدوا.... وآثروه على الآباء والأسرِ
وهاجروا الهجرة الغراء واحتملوا.... ثقل المتاعب والبأساء في الهجرِ
وسل حنيناً وسل بدراً وسل أحداً.... ومؤتة وتبوكاً ثم ذا أمرِ
فليس يسمع منَّا في أفاضلهم.... إلا ثناء كنشر المندل العطرِ
الروافض : هم من رفض الإمام زيد (ع) وقالوا بإمامة جعفر الصادق , ولهم نبز يعرفون به .

مره واحدة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 152
اشترك في: الأربعاء يناير 06, 2010 7:58 am

Re: لكي لا يخدعنا بعضهم: هل كان تاريخنا ماضيا سعيدا؟

مشاركة بواسطة مره واحدة »

فأسـألْ بدراً وأسألْ أُحداً ــ ــ وسَـلِ الأحزابَ وسَلْ خَيبَرْ
مَنْ دَبّر فيها الأمرَ ومـنَ ــ ــ أردى الأبطـالَ ومَـن دمَّرْ
مَن هَدَّ حُصونَ الشِركِ ومَنْ ــ ــ شادَ الإسلامَ ومَـنْ عَمَّـرْ
********
أفعـالُك مـا كانـتْ فيها ــ ــ إلا ذكــرى لمَـن اذَّكَّـرْ
حُجَجاً ألزمتَ بها الخُصماءَ ــ ــ وتبصِـرةً لمَـن استبصَرْ
آياتُ جـلالِك لا تُحصـى ــ ــ وصفـات كمالِك لا تُحصَرْ
*******
مَنْ طَـوَّلَ فيـك مَدائـحَه ــ ــ عن أدنى واجِبِـها قَصًّـرْ
فأقْبـل يا كعبـةَ آمـالي ــ ــ من هدْى مَديحي ما استَيْسَرْ

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ وِمَا ابْتَلَى اللهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِِمْلاَءِ لَهُ.

جمال الشامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 305
اشترك في: السبت سبتمبر 29, 2007 3:12 am

Re: لكي لا يخدعنا بعضهم: هل كان تاريخنا ماضيا سعيدا؟

مشاركة بواسطة جمال الشامي »

قال الشاعر الهبل في الصحابي الإمام علي عليه السلام :

صنو النبي محمد ووصيه .... وأبو سليليه شبير وشبرا
من ذا سواه من البرية كلها .... زكى بخاتمه ومد الخنصرا
من غيره ردت له شمس الضحى .... وكفاه فضلا في الأنام ومفخرا
من قام في ذات الإله مجاهدا .... ولحصد أعداء الإله مشمرا
من نام فوق فراش طه غيره .... مزملا في برده مدثرا
من قط في بدر رؤوس حماتها .... حتى علا بدر اليقين وأسفرا
من قد في أحد ورود كماتها .... إذ قهقر الأسد الكمي وأدبرا
من في حنين كان ليث نزالها .... والصيد قد رجعت هناك إلى الورى
من كان فاتح خيبر إذ أدبرت .... عنها الثلاثة سل بذلك خيبرا
من ذا بها المختار أعطاه اللوا .... هل كان ذلك حيدرا أم حبترا
الروافض : هم من رفض الإمام زيد (ع) وقالوا بإمامة جعفر الصادق , ولهم نبز يعرفون به .

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“