الحوثيون والعرب واليمن القادم

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
مره واحدة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 152
اشترك في: الأربعاء يناير 06, 2010 7:58 am

الحوثيون والعرب واليمن القادم

مشاركة بواسطة مره واحدة »

الحوثيون والعرب واليمن القادم



الحوثيون بين الحركة السياسية والثورة الشعبية ، وبين تعاليم المذاهب الإسلامية

الحوثيون ثورة عربية شعبية مستقلة مسقطها جبل مران وعاصمتها صعدة وأرضها اليمن السعيد ورجالها أنصار الله وأنصار رسول الله من أوصي بهم خيرا كما ورد في كل كتب الأمة ، وتاريخها يضيء بالنجوم التي قدمت نفسها قربانا للحرية وخطت بعملها وعلمها دواويين للأمم الحرة ، ثم هي أيضا حركة سياسية من حيث أن مجموعة من قياداتها الأن مارست العمل السياسي واقعا لا تنظيرا ، واصطدمت أثناء ذلك برأس الهرم (الديكتاتوري) فحاول أن يجعل من قاداتها قنابل مؤقته لتفجيرها وقت الحاجة فهو نظام لا يبقى في السلام ، والحوثيون اليوم من باب الوطنية يمانيون ومن باب الدين إسلاميون ومن باب الطائفة حركة تجديدية إيمانية ممتدة من تاريخها وخاصة في الولاية العلوية تحت التأصيل الشيعي ] الرجاء مراجعة آراء الأئمة الزيدية في ولاية علي بن أبي طالب من زيد بن علي إلى يحيى بن الحسين فهؤلاء هم الرموز والعظماء بعد آهل الكساء كما آشار إلى هذا الأستاذ محمد بدرالدين في كتاباته التعريفية عن الحركة[ ، فهي زيدية من حيث أنها لا تؤمن بأن النص النبوي يشير إلى وجود اثني عشر خليفة أميرا إماما وهو الحديث المثبت في كتب اكبر الفرق الإسلامية (الإمامية الإثني عشرية الجعفرية – أهل السنة والعامة) البخاري ، مسلم ، مسند أحمد بن حنبل ، سنن الترمذي ، سنن أبي داود ، المستدرك على الصحيحن للحاكم ، كنز العمل ، وبأسماء الأثني عشر في ينابيع المودة للقندوزي الحنفي فرائد السمطين للحمويني الشافعي واخير كتاب كفاية الآثر لأبي قاسم الخزار والكافي ، ولست هنا في باب مناقشة صحة الأحاديث وأسانيدها ، ولكن للإشارة بأن الزيدية منهج تفكيري مستقل يقوم على كتاب الله ، وعلى الجامع من السنة التي في بحثها تعرض على الكتاب فإن وافقته وإلا فلم يقلها صاحب السنة صلى الله عليه وآله وسلم ولا الأئمة من بعده .

الحوثيون وحقوق الإنسان والمجتمع الدولي وبناء النظام العادل

إن منظمات حقوق الإنسان لو سمحت لنفسها أن تكون أكثر صدقا ، وفرضت على القنوات الفضائية النزول للأرض وكشف الحقائق ، ثم أمرت أتباعها بالضغط على كل المواقع للبحث عن هذه الأسطورة "المواطن اليمني" الذي حارب كل شيء ليأكل من زرع يده ويلبس من صنع أخيه ويركب من برآة اختارع صديقه ، ويكرم ضيفه ، ويؤمن بأن المرأة أم وأخت وزوجة ، وأن الله على لسان رسوله أوصى بهن.
ثم أتت لقرآة الوضع لرأت كما رأينا جميعا ، أن غليان الحركة اشتد مع الغزو الإرهابي للمنطقة من قبل أمريكا وحلفائها بعد مسرحية الحادي عشر من سبتمبر ، فصدع الشعار كحل سياسي واضح قوي مؤثر وكما يقال شرعا مجزي في ظل الصمت المخزي من أبناء الأمة الإسلامية ، عدى قوى المواجهة المباشرة. وسلمية الشعار أثبتت جدوتها خاصة وأنها إلى الأن لم تنجر خلف العمل الإرهابي الذي لو كان لما استراح الشهداء في جنانهم عند ربهم ولا بارك الله المسيرة . بالإضافة إلى أن حقوق الإنسان تعطيه أحقية العمل السياسي السلمي ورفاع الشعارات.
فالمواطن اليمني قد كظم غيضه منذ ثورة سبتمبر 1962 بعد أن أسقط المملكة والملك ، ورفع شعار العدالة والمساواة ، فإذا به يدخل في عصر طاغوتي يقوده مجرم حرب برتبة مشير وقاتل مأجور بالبترودولار ، ورئيس كان يجب أن يأتي ليكمل مسرحية الغباء العربي . وقائد أوصل البلد إلى حالة من الفقر والتخلف والجهل والدماء ] للأكاديمين من هو الحاكم اليمني الذي كان أعراب الصحراء ينفقون عليه [ فمن حرب تحت تهمة الإنفصال السياسي إلى حرب تحت تهمة الإنفصال الإيدلوجي والتمويل الخارجي ، إلى التغرير بين أبناء القبائل وشراء الذمم وبيع الأنفس الكريمة بأبخس الأثمان ، فماذا بقي لحقوق الإنسان .
أما عن المجتمع الدولي فإنه لن يجد عربا للتحاور والتفاهم والصدق في المقال أفضل من اليمنيين ، ولن يجد كرم ضيافة وصدق في المعاملة ، وعدلية في البناء كما في اليمن ، وليس هناك تجاريا أغنى من اليمن بالعلم والرجال والأرض البكر ، ولن يستطيع أن يفعل ذلك حتى يتعاون مع اليمنيين على إقصاء هذا الطاغوت ويقطع كل آيادي إمتداداته التي أولها في الصحراء وآخرها على ضفاف البحر الأبيض المتوسط
فيجب على المواطن اليمني أن يتذكر ، أنه وإن كان في القاع ، فإن هذا دليل تفاؤل على أن نقطة الإرتداد قريبة جدا ، ومدى قوتها وفعاليتها يعتمد عليه أولا وثانيا وثالثا ورابعا وخامسا وسادسا على العمل الجماعي الصادق والمؤمن ، المتوحد في الهدف الصابر على ضريبة النجاح.


اليمن السعيد وآيادي الطامعين و وقفة الشعب اليمني مع الحق

يمر اليمن اليوم بمنعطف هام جدا في تاريخ المرحلة القريب ، خاصة وأننا نعلم أن إستقرار اليمن يعني إستقرار الجزيرة فقبائله هي العربية ، ثم إذا رأينا إلى الصراع المادي بين المتصارعين ، فإننا سنرى الجغرافيا والجيولوجيا والبحار والسياحة ، ثم التاريخ والفكر والتراث ، ثم الشعب الآبي المتعلم والعامل . ثم إذا بحثنا عن أطراف الصراع سنجدهم أمريكا الأصلية وأمريكا بالدور السعودي ، والسعودية الأصلية والسعودية بالدور الوهابي السلفي ، ثم الصين وإيران وبقايا مصر وروسيا ، ثم الشركات العالمية الكبرى التي ترى الفائدة المادية من حيث الكسب التجاري ، وأخيرا تجار الحرب والذين لا يؤمنون إلا بإشعال الفتن لبيع منتجاتهم .
غير أن هذا الوضع يعني أنك غني جدا أيها المواطن اليمني الذي ثار على واقعه عندما ظلمه قبل ذلك ، فأعد ذلك الزمن وأعد البسمة للإنسان العربي فقيام اليمن يعني قيام القاع . كسر الأصنام وآمن بأن الله الذي خلقك ورزقك وأكرمك ، سيعطيك النصر متى أعطيته الوعد على نصر النفس والأهل والولد ، والدفاع عن حقوق المستضعفين ، وأرفض الحياة على هامش التاريخ ، كما رفض العربي الإنسان الذي لا ينتمي .
ألا يكفي اليمن واليمانيون فخرا ، أن النبي العربي محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم قال ( الإيمان يمان والحكمة يمانية ) كما روي ذلك على إتفاق بين أبناء الأمة الإسلامية ، والا يستحق هذا الحديث أن ينفض اليمن الغبار عن ظهره وينفض اليمانيون غبار العار عن أشباه العرب الذين سالموا بني صهيون وهم يقتلون ويذبحون ويستحلون دماء وأعراض العرب . إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ، فأين الأخلاق ياعرب.


خاتمة

الحوثيون والشافعية والإسماعيلية متهمون بالتعاون ، ثم يأتي الممول خارجيا ليحاول أن يضع البعد الطائفي للصراع ليستنفر كل قواه الإرهابية على إمتداد هذا العالم ، مع أن الفاعل الدائم في كل هذه المؤامرات الطائفية هو صنيعة الإنجليز وتربية الأمريكان الوهابية السلفية الناصبة لعلي بن أبي طالب وبنيه ، فقد أتفقت الأمة على أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ، وكان عمر يقول كنا نعرف المؤمنين والمنافقين بحب علي بن أبي طالب ، واليوم نحن نتعلم من عمر أيضا أن نعرف المؤمنين والمنافقين بحب علي بن أبي طالب.
[/size]
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ وِمَا ابْتَلَى اللهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِِمْلاَءِ لَهُ.

بدر الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1344
اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2005 1:58 am
مكان: هنااك
اتصال:

Re: الحوثيون والعرب واليمن القادم

مشاركة بواسطة بدر الدين »

كتب الله أجركم والله ناصر الحق وهو القوي القادر

تقبل خالص تحيايت
وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون.......!

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“