أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقيدتهم

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقيدتهم

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقيدتهم؟ بقلم الأستاذ محمد بدر الدين الحوثي

الإثنين 15-03-2010 04:09 مساء
بقلم الأستاذ محمد بدر الدين الحوثي

بسم الله الرحمن الرحيم
• مــدخل

في ظل الحرب الظالمة التي تشنها السلطة في اليمن ضد أبناء المحافظات الشمالية المظلومين عسكرياً تشن بإزائها حرباً إعلامية كبرى لحجب حقيقة ما يجري على الأرض في محاولة جادة لتضليل الرأي العام في رسم صورة مشوهة لمسيرة أنصار الله المجاهدين وإلصاق مختلف التهم السيئة البذيئة بهم، وبطرق وأساليب قد لا يفكر فيها حتى الشيطان الرجيم، وكل من يتابع وسائل إعلامهم يلمس مدى البذاءة والدناءة والجرأة على الافتراء والمكر والكيد والسخف وكل ما يبعث على الاشمئزاز مما يجعل الإنسان يخجل من مجرد الاستماع لذلك التقول الذي يفوح بالأحقاد والأضغان وينضح بالكراهية والبغضاء والشنآن.

وهذا هو ما نسلط الضوء على ما أمكن منه إذ لا حصر لدعاياتهم ومعظمها لا يستحق الرد، ولأننا نترفع عن مجاراة هولاء الجهلة، ونرى في مجاراتهم حماقة ورعونة وضعة يأباها لنا ديننا وشيمنا وكرامتنا لأننا واثقون بأن الحقيقة لابد أن تتجلى، وأن الله سبحانه يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون والظالمون، وأن الحق أبلج يأتي ولو من أضيق مخرج، ولان حبل الكذب قصير
(وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ)) صدق الله العظيم
إلا أنه – ورغم ذلك كله – لا مانع من كشف الحقيقة وتوضيح الحق وبيان الصدق
((لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ )) ولما لحظناه من تخبط وتردد لدى البعض وتجاهل وتحامل لدى البعض الآخر من المحللين والإعلاميين حول حقيقة من نحن؟ وما هي أهدافنا؟ وما هي مطالبنا؟ وغير ذلك من التساؤلات. وكل يجيب حسب تصوره أو من منطلق هواه. لذا أصبح لزاماً علينا أن نوضح الحقيقة للمنصفين ونجيب على أسئلة المتسائلين عَلَّ هذا يساهم ولو بجزءٍ في رفع الستار عن الحقيقة ويمسح الغبار عن الصورة الناصعة التي يسعى الكثير لتشويهها.


وعلى كل حال . . مهما تكن وسائلنا الإعلامية بسيطة ومحدودة جداً، ومهما تكن الكتابة – من الناحية الفنية والأدبية على الأقل – ضعيفة كوني لست كاتباً ولا أديباً إلا أنني آمل أن يجد فيها الأخوة المهتمون بقضيتنا ضالتهم المنشودة وأن يساهموا في نشرها خدمة للحقيقة وإحقاقاً للحق
والله من وراء القصد ؛؛


من نحن وما هي أهدافنا؟

نحن يمنيون مسلمون، منطلقون في مسيرة قرآنية ثقافية شعبية مؤتلفة متحدة على
نهج أهل البيت (عليهم السلام) ورموزنا وأعلامنا - بعد الخمسة أهل الكساء صلوات الله عليهم - هم الإمام الأعظم زيد بن علي، والهادي إلى الحق يحيى بن الحسين، ومن سار على نهجهم واقتفى طريقهم والتزم سمتهم من أهل البيت الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.


اتخذنا القرآن الكريم منهجاً، ودليلاً، وهادياً، وإماماً، وقائداً، وبكل جد وتفان نسعى لإحياء دوره في تحقيق حياة كريمة يسودها العدل، والأمن، والرخاء، والمحبة والإخاء.

نعمل بما وافق القرآن مما روي عن
الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله، باعتبار ذلك هو المقياس لصحة ما ورد عنه (ص) والطريقة الصحيحة التي أرشدنا إليها حينما قال: (سيكذب علي كما كذب على النبيين من قبلي فما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فهو مني وأنا قلته وما لم يوافقه فليس مني ولم أقله).
ونرى أن ذلك هو الحل الأمثل لتخطي الخلافات المذهبية والصدامات الفكرية، التي أنهكت الأمة الإسلامية وقطعت أوصالها، وأوصلتها إلى ما هي عليه من التخلف والانحطاط.

نعتقد ونجزم بأننا - كمسلمين - مسئولون عن حماية دين الله، ونصرة المستضعفين، والوقوف في وجه مخططات قوى الاستكبار العالمي ضد الإسلام والمسلمين، وإعلان البراءة منهم، ومقاطعة منتجاتهم، وفضح مؤامراتهم، ومحاربة أفكارهم وثقافتهم، التي تهدف لمحو الإسلام المحمدي الأصيل من نفوس المسلمين، واستبدالها بالثقافة الغربية المسمومة المنحطة.

نقدس العلم والمعرفة، سواء العلوم الشرعية أو العلوم الحديثة في مجالاتها المتعددة، مما يحقق للأمة التقدم، والتحضر، والتطور، والرخاء في شتى مناحي الحياة.

نسعى للتعايش بسلام مع كل من يحترم ديننا ومبادئنا وهويتنا، من أي فئة، أو طائفة، أو ملة، أو بلد كان، ونمقت العدوان، والظلم، والجور، والأثرة، والاستبداد، ونرفض من يمارس ذلك من أي فئة أو طائفة أو سلالة كان.
ونرى مواجهة عدوانه وظلمه بأي وسيلة حقاً مشروعاً، وواجباً مفروضاً، دعت إليه الشريعة السمحاء، ودلت عليه العقول والفطره السليمة.


أهداف المسيرة:

أولاً - الدعوة للالتفاف حول القرآن الكريم، والسير على هداه في جميع مناحي الحياة، كمنقذ وملاذ أوحد، ومنهج شامل مسدد (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)).
ثانياً - بث روح التسامح، وتعميق الوحدة بين المسلمين، من خلال العمل على التقارب الفكري بإخضاع كل الآراء والأفكار للرؤية القرآنية المقدسة، وأيضاً من خلال الانطلاقة في عمل موحد قوامه التعاون على البر والتقوى (وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ )).

ثالثاً - السعي لتنفيذ أمر الله سبحانه بتكوين أمة قوية مؤهلة للدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ((وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )).

رابعاً - تتربية النشء وتثقيفهم بالثقافة القرآنية، وحياطتهم من الثقافة المغلوطة والأفكار المنحرفة، ونشر هدي القرآن الكريم عبر كل الوسائل المتاحة ((كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)).


خامساً - االدفع بالشباب إلى العلم والعمل، وتنمية مواهبهم، وتوجيه قدراتهم وطاقاتهم فيما يخدم الأمة، باعتبارهم طاقتها الكبرى، وعماد نهضتها الأقوى الذي يرتفع بها إلى مستواها الحضاري اللائق لتمارس دورها الريادي الذي اختاره الله لها واختارها له (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)).

ذلك هو تعريفنا لمن أراد معرفتنا، وهذه هي أهدافنا، نقولها ونعتقدها، ونسعى لتحقيقها بعون الله، ونعلنها لا تباهياً ولا رياءً، وإنما نزولاً عند متطلبات الواقع الذي يلحظه من يتابع وسائل الإعلام في هذه الأيام بالذات .. ومن الله نستمد التوفيق والهداية..

عقيدتنا:


هي عقيدة أهل البيت الطاهرين (سلام الله عليهم) والتي مرجعها وأساسها القرآن الكريم، وقد لخصها الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم (عليهم السلام) في مقدمة كتابه (الأحكام في الحلال والحرام) وبسطها وفصلها هو وغيره من كبار أئمتنا كالإمام الأعظم زيد بن علي، وكذا الإمام القاسم بن إبراهيم، وولده محمد بن القاسم، والإمام الناصر الحسن بن علي الملقب (الأطروش) وكتبهم في مجال العقيدة معظمها مطبوع يمكن الإطلاع عليها، فلا حاجة بنا إلى سرد معتقداتنا وهي تتلخص في: العدل والتوحيد، وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) باعتباره الخليفة الشرعي بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووجوب موالاة أولياء الله ومعاداة أعداء الله، ووجوب جهاد الظالمين، ونعتبر من يعتقد ذلك زيدياً مهما كان توجهه في الفرعيات.

وقد استدل أئمتنا (عليهم السلام) على صحة هذا المعتقد بأقوى الأدلة من القرآن الكريم، وبما جاء عن النبي الأمين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، فليراجعها من أراد معرفة أدلتنا في العقيدة.

كما زخرت كتب العالم الرباني السيد المجاهد الوالد/ بدر الدين بن أمير الدين الحوثي بالأدلة القوية لتثبيت العقيدة، والردود على تقولات وافتراءات العديد من الكتاب والمؤلفين، ومن أبرز مؤلفاته وأوسعها (التيسير في التفسير) سبعة أجزاء في تفسير القرآن الكريم، و(تحرير الأفكار) و(الغارة السريعة في الرد على الطليعة).


كما زخرت كتب العالم الرباني السيد المجاهد الوالد/ بدر الدين بن أمير الدين الحوثي بالأدلة القوية لتثبيت العقيدة، والردود على تقولات وافتراءات العديد من الكتاب والمؤلفين، ومن أبرز مؤلفاته وأوسعها (التيسير في التفسير) سبعة أجزاء في تفسير القرآن الكريم، و(تحرير الأفكار) و(الغارة السريعة في الرد على الطليعة).

أما فقهنا:فهو فقه أهل البيت الطاهرين، فقه الإمام زيد بن علي (عليهما السلام)، والإمام الهادي يحيى بن الحسين (عليهما السلام) وبإمكان من أراد الإطلاع مراجعة (مسند الإمام زيد بن علي) وكتاب (الأحكام في الحلال والحرام) للإمام الهادي (عليه السلام) وهما المرجع الأساس للفقه الزيدي.

أما ثقافتنا:فهي ثقافة القرآن الكريم، والذي هو المصدر للثقافة الإسلامية الصحيحة، ونرى أن أي ثقافة لا تعتمد القرآن الكريم، ولا تستمد منه هي ثقافة مغلوطة لا يصح الاعتماد عليها، وقد تحدث السيد/ حسين بدر الدين الحوثي حول هذا الموضوع بتوضيح وتفصيل في محاضرة بعنوان (الثقافة القرآنية) كما تضمنت محاضراته القيمة - والتي تم نشر معظمها - الكثير الكثير من المواضيع الثقافية المهمة، والتي تعتبر مرجعاً لطلاب الوعي الصحيح والثقافة الحقة.

منهجيتنا في الدعوة: هي منهجية القرآن الكريم المصرح بها في قول الله سبحانه وتعالى: ((ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)) وقوله تعالى: ((قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي)) وقد تم اختيار ما تحدث عنه الأخ السيد/ حسين بدر الدين في مجال الدعوة إلى الله وإفراده في عدة ملازم تحت عنوان (منهجية الدعوة في القرآن الكريم) فليراجعها من أراد المزيد.
وتتركز جهودنا الدعوية على دعوة جميع المسلمين للعودة إلى القرآن الكريم، وتحكيمه في شئون الحياة، والاهتداء بنوره للخروج من المأزق الذي وقعت فيه الأمة.



موقفنا من السياسة الأمريكية والصهيونية:

نرفض الغطرسة الصهيوأمريكية التي تهدف لاجتياح العالم الإسلامي فكراً، وعقيدةً، وثقافةً، وأرضاً، ونعتبر ذلك خطراً يهدد كيان أمة الإسلام.

وبعد أحداث (11) سبتمبر - والتي اتخذت منها الإدارة الأمريكية ذريعة لإعلان الحرب على الإسلام والمسلمين - رأينا أنه لا بد من اتخاذ موقف رافض لسياستها الإجرامية، وانطلاقا من مبدأ (وجوب البراءة من أعداء الله)وطلب من المقتنعين به الهتاف به يوم الجمعة بعد نهاية الخطبة الثانية، ولم يلزم به أحداً إلزاماً، وكل ذلك بناءً على كوننا بلداً ديمقراطياً ينص دستوره على حرية التعبير عن الرأي، وليس في هذا الشعار ما يتنافى مع دستور وقانون الجمهورية اليمنية، إضافة إلى كونه موقفاً سلمياً للغاية لا يدعو إلى العنف، ولا إلى الإخلال بالأمن والاستقرار، ولا يمت بصلة، أو يشير بأية إشارة، أو يمكن تأويله بأنه يحرض على النظام القائم، أو ينقد سياسته، أو فساده، أو نحو ذلك مما قد يبرر للسلطة اتخاذ ذلك الموقف الصارم تجاه هذا الشعار ومن يتبناه ويروج له!.

أما موقفنا العملي تجاه السياسة الصهيوأمريكية فهو ينحصر في الدعوة لمقاطعة بضائعهم، ومنتجاتهم، دون فرض ذلك على أحد، إضافة إلى تبيين خطرهم، وتعرية خداعهم، ومكرهم ضد الإسلام والمسلمين، حسب قدراتنا وإمكاناتنا الإعلامية المحدودة.


مشكلتنا مع النظام القائم:

أساساً .. مشكلتنا هي مع التسلط والإستعباد والقهر الذي تمارسه السلطة، لا مع النظام كنظام جمهوري (إن جاز التعبير)، ولم نسع يوماً، أو نخطط للإطاحة به، أو نتآمر ضده. كما أن مشكلتنا هي في الأساس مع أمريكا وإسرائيل العدو اللدود للإسلام والمسلمين، وكل ما طرحه السيد حسين بدر الدين في محاضراته حول السياسة الأمريكية يشهد بما قلنا، وبإمكان المطلع على ملازمه - والتي تتوفر على شبكة الإنترنت - أن يلحظ مصداقية هذا القول، وأن تلك المحاضرات هي لسان حال المجتمع الإسلامي، وكل الأحرار في العالم، الذين يطمحون للإنعتاق من مخالب الاستعمار، والتحرر من الهيمنة الأمريكية والصهيونية، وأنها كلها مستمدة من هدي القرآن الكريم، الذي حذر كثيراً من اليهود والنصارى، وبين خطرهم على أمة الإسلام.

وقد يقال: فلماذا ستة حروب إذن؟
هذا السؤال يوجه إلى النظام فهو يعرف الجواب لكونه من أشعل تلك الحروب، لكن من وجهة نظرنا ونظر الكثيرين من السياسيين والأحرار الواعين: أنها حرب بالوكالة شنتها السلطة تنفيذاً لأجندة أمريكية ضمن مخطط يسعى لإشعال الفتن والحروب، أو ما يسمى (الفوضى الخلاقة) في المنطقة، وقد تجلى ذلك بوضوح خلال الحرب السادسة حيث اطلع الجميع على بعض الشواهد على ذلك من خلال تصريحات بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية الذي أعلن دعم أمريكا للحكومة اليمنية في حربها علينا ، وكذلك تنفيذاً لتوجيهات سعودية بل لقد ثبت وتأكد لنا التورط المباشر للسعودية من خلال القصف بالطيران السعودي لعدد من المناطق اليمنية إبان الحرب السادسة بالذات، كما تم العثور على كثير من الأسلحة السعودية المتنوعة التي خلفها الجيش اليمني في عدد من المواقع التي دحر منها. وقد تبين ذلك للجميع حينما عرضت بعض تلك الأسلحة عبر بعض وسائل الإعلام الخارجية، ولا تزال بحوزتنا الكثير من الأدلة سنعلن عنها في الوقت المناسب، ولسنا بصدد هذا الموضوع الآن.

وقد تجلى للجميع أن هذا النظام نظام متهالك، يسعى للاستمرار والتماسك من خلال صنع الأزمات الداخلية، وبذلك ينفذ رغبة وسياسة الاستكبار وبعض دول الجوار في السعي لتمزيق اليمن لضمه إلى قائمة الدول الفاشلة المنهارة.
في الأخير نؤكد أنه لا مبرر للنظام لشن العدوان علينا، وأن مزاعمه وذرائعه لشن الحرب بدعوى الدفاع عن النظام الجمهوري، وأننا نسعى للحكم والسلطة وإعادة الإمامة .. هي مجرد أكاذيب باطلة ـ كما سنوضحه فيما بعد ـ ولسنا بصدد ما يدعون ولا طمع لنا في الحكم، بل حتى لو افترضنا – جدلاً - أننا وصلنا إلى السلطة لكان أول ما نقوم به هو تنظيم انتخابات حرة ونزيهة، لاختيار رئيس للجمهورية اليمنية ... فهل تفهمون؟



مطالبنا المشروعة:

كنت قد تحدثت - إجمالاً - حول موضوع مطالبنا وغيرها تحت عنوان: (تعرّف على الحقيقة) في مقابلة بثت عبر بعض المواقع الإلكترونية في 15/5/2007م ولكن في الآونة الأخيرة وخلال الحرب السادسة بالذات لاحظنا تخبطاً لدى الكثير من المحللين السياسيين والكتاب والصحفيين حول هذه النقطة، فهناك من ينكر أن يكون لنا مطالب أصلاً، وهناك من يطرح مطالب لم نقلها أبداً، والكثير يتأثر بإعلام السلطة في دعوى أننا نطلب عودة الإمامة، وما أشبه ذلك من الافتراءات.

وللجميع نقول: إن لنا مطالب قديمة من قبل الحروب علينا بكثير، وقد أفرزت الحرب مطالب جديدة وإليكموها بالتفصيل:

مطالبنا من قبل الحروب: قلنا في المقابلة المذكورة: أن واقعنا يعكس مطالبنا وبكل جلاء، ولكن ربما لم يتح للكثير معرفة وضعنا، والإطلاع على واقعنا جيداً، ويود معرفة مطالبنا بالتفصيل، وهي بالطبع تعكس وضعنا وواقعنا .. فهذه مطالبنا التي ننادي بها من قبل الحروب علينا بكثير:


أولاً - نطالب بالحرية الكاملة في ممارسة عقائدنا، وشعائرنا، ومناسباتنا الدينية، بما في ذلك إقامة المدارس الدينية، وطباعة كتبنا ونشرها، كون المدارس النظامية قائمة على أساس الفكر الوهابي، وبما في ذلك إقامة المناسبات الدينية كالمولد النبوي الشريف، وعيد الغدير، وغيرهما، والتوقف عن محاولة طمس هويتنا الزيدية، وعن تأويل أي نشاط ثقافي نتبناه ، وربطه بمحاولة إعادة الإمامة.

ثانياً - مساواتنا بغيرنا من فئات المجتمع اليمني في حق المواطنة والعيش الكريم، وعدم الازدواجية في المعايير، أو الإستقواء علينا بدعم الفكر السلفي ضدنا، ومحاولة إشعال الفتنة الطائفية، ومساواتنا ببقية أبناء المجتمع اليمني في مجال التنمية، وإطلاق المشاريع المتوقفة، وكذا في جانب الوظيفة، ومنها مجال التعليم، وتسوية أوضاع المعلمين، وإعادة المفصولين إلى وظائفهم، وصرف مستحقاتهم، وكذا إعادة من تم التنكيل بهم من المدرسين الذين تم توزيعهم في أبعد المحافظات عن محافظاتهم للعمل في بلدانهم
.

ثالثاً - الحد من التلاعب بمقدرات الشعب، والعبث بثرواته، والاستئثار بخيراته، واحتكارها في طبقة من المفسدين على حساب الفقراء المعوزين والمستضعفين من أبناء الشعب.
والعمل المخلص والجاد على إخراج البلاد من هذا المأزق الخطير، والوضع المتدهور والذي في ظله ساد الفقر والبطالة والمشاكل في شتى مجالات الحياة.

رابعاً - عدم الارتهان للأمريكيين والارتماء في أحضانهم، وتنفيذ أجندتهم، وفتح البلد لاستخباراتهم تعيث فساداً وتحت أي مبرر كان، إذ أن ذلك كله يتنافى مع السيادة الوطنية، وهو بلا شك مقدمة لاحتلال اليمن، وكل المؤشرات تدل على ذلك.

وهكذا نطالب بالخروج من تحت الوصاية السعودية، التي ما فتئت تتربص باليمن الدوائر عبر التاريخ، وتخلق له المشاكل المستعصية لإضعافه وإذلاله وقهره، وذلك من خلال كسب ولاء الكثير من زعماء القبائل اليمنية، وكبار الشخصيات المؤثرة، وصرف رواتب شهرية سخية لكي يتغاضوا عن تدخلاتها في البلد، بل ويساندوها في كثير من القضايا، وبالأخص في المساومة على الحدود، وابتلاع المساحات الواسعة من الأراضي اليمنية.
وكذلك من خلال المد الوهابي السلفي ودعم مؤسساتهم، وإغراقها بالمال، وتحريضهم، ورسم المخططات لهم لمحو فكر أهل البيت (عليهم السلام) وطمس هوية أبناء الزيدية، والشافعية المستنيرة، إلى غير ذلك من المفاسد والجرائم التي ينفذها النظام السعودي في البلد عبر السلطة العميلة في اليمن.

هذه هي مطالبنا بالنسبة لما قبل الحرب الأولى، ولا بد أن نؤكد على قضية مهمة هي:
أننا - وبالرغم من الوضع السيئ والمزري والاضطهاد طوال العقود الماضية - لم نرفع سلاحاً، ولم نخل بنظام، ولم نتجاوز الطرق السلمية في سبيل تحقيق مطالبنا المشروعة، والتي نلح في تنفيذها، ولن نتنازل عنها كحق مشروع مُقرٍ في دستور الجمهورية اليمنية.

color]

مطالبنا الحالية:

لا بد من التأكيد – مقدماً - أن دخولنا في الحرب مع السلطة لم تكن من أجل تحقيق ما ذكرنا من المطالب كما يروج له الكثير من المحللين، وإنما لأننا اضطررنا للدفاع عن أنفسنا، فقد فرضت علينا الحرب عام 2004م دون مبرر يعقل، سوى ذرائع واهية اختلقتها السلطة يوم ذاك أثبت الواقع زيفها وكذبها، بل كان الواقع ما أشرت إليه سابقاً من أن هذه الحروب كلها كانت حرباً بالوكالة، ولها أهداف سياسية كبيرة وخطيرة.

ولقد نتج عن هذه الحروب مآسي كثيرة، وخلفت الخراب والدمار، وآلاف الضحايا من أبناء المحافظات الشمالية،الذين سقطوا شهداء وجرحى ومعوقين، وآلاف السجناء والمفقودين، وعشرات الآلاف من النازحين والمشردين الذين لم يجدوا مأوى بعد قصف بيوتهم بالطيران والصواريخ وغيرها من وسائل الدمار، كما خلفت الآلاف من الثكالى واليتامى والفقراء والمعوزين.....الخ.

من هنا فقد نتج عن هذه المآسي مطالب جديدة كنا ولا زلنا ننادي بها من بعد الحرب الأولى وهي تتلخص فيما يلي:

أولاً - وقف الحرب وسحب الجيش من جميع المواقع التي استحدثت خلال الحروب، وعودته إلى معسكراته المعروفة من قبل الحرب الأولى.

ثانياً - إطلاق جميع السجناء بلا استثناء، والكشف عن جميع المفقودين.

ثالثاً - إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وإعادة جميع المنهوبات على المواطنين. وتعويض المتضررين في أي مجال كان الضرر، ومعالجة الجرحى ورعاية المعوقين.

رابعاً - التحلي بالحكمة والعقلانية والشفافية في معالجة كل الأزمات التي تمر بها البلاد، والتخلي عن نهج التخوين والافتراء وخلط الأوراق، واتخاذ ذلك كمبرر لضرب المعارضين لسياسة الحزب الحاكم ونهجه في إدارة البلاد، أو المنادين بحقوقهم المشروعة ممن يئنون تحت وطأة الظلم والقهر في شمال اليمن وجنوبه، كون ذلك النهج، وسياسة العصا الغليظة هي التي أشعلت الحروب، وأججت المشاكل، وزرعت الفتن في ربوع اليمن، مع أن التجربة قد أثبتت استحالة حل الأزمات الداخلية بالذات عبر تلك الوسيلة الحمقى، كما يشهد التاريخ وكل العقلاء بذلك، خصوصاً ونحن أبناء بلد الإيمان والحكمة، فلماذا نتخلى عن هذا الوسام الرفيع الذي منحنا واختصنا به الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم دون سائر الأمم؟!!.

خامساً - المسارعة وعدم المماطلة في تنفيذ ما ذكرنا من المطالب، تحت رعاية لجنة مشكلة من الناس المخلصين الأوفياء الصادقين، ومنحهم كامل الصلاحية في تنفيذ مهمتهم دون ممارسة أي ضغوط عليهم مما يعكر الأجواء ويؤدي إلى تجدد الحرب كما حصل في الماضي.


إضاءة على بعض النقاط المهمة


لكي تتجلى الصورة الحقيقية:


مسيرتنا هي ثقافية بحته، بيد أنه – وبعد أن شنت السلطة الظالمة حروبها المتتالية ضدنا وحاولت إذلالنا واستعبادنا - اضطررنا للدفاع عن أنفسنا بعد استنفاد كل الوسائل، وفشل كل محاولة للحلول السلمية، فكان لا بد من حمل السلاح لردع المعتدي والدفاع عن الكرامة.

وخلال خمس سنوات من الحرب أصبحت الصورة لهذه المسيرة وكأنها حركة مسلحة لا تريد إلا القتل والقتال وليست توجهاً ثقافياً يحمل للأمة مشروعاً حضارياً رائداً، ويدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة.

لهذا فإنه لا بد لمن يتطلع لمعرفتنا ومعرفة توجهنا أن لا ينظر إلينا من زاوية الحروب المفروضة علينا، وما تروج له السلطة لتكريس تلك الصورة غير الحقيقية، فهناك الكثير من أدبياتنا متاحة للمستطلع ويمكنه تناولها بيسر وسهولة إن أراد معرفة الحقيقة.

ولكن - للأسف الشديد - دأبت السلطة على اعتبار أي نشاط ثقافي نقوم به - رغم كونه متواضعاً جداً - نشاطاً مشبوهاً، ومؤامرة ضد النظام وضد الوحدة و..و..الخ، وتتخذ موقفاً صارماً إزاء ذلك، فقد تزج بالواحد منا في السجن لسنوات لكونه ضبط متلبساً بجريمة حيازة ملزمة أو قرص مدمج من محاضرات الأخ/ حسين بدر الدين!! وكذا قد تعتقل من تسنى لها اعتقاله بسبب كونه شارك بالحضور في مناسبة (المولد النبوي الشريف) أو (مهرجان عيد الغدير) أو أي مناسبة دينية نحييها..!! وهكذا هدمت المدارس الدينية التي بناها المواطنون بأموالهم لتعليم أبنائهم خلال العطلة الصيفية، وصادرت الكتب وحتى (الصحيفة السجادية) و(نهج البلاغة) تصادر من المكتبات العامة ويعاقب من يبيعها!!، فلم نعد ندري ما الذي تريد هذه السلطة من شبابنا؟ هل تريدهم أن يصبحوا مجرد فلاحين وحسب؟! أم رعاة أغنام أم متسكعين في الشوارع مهملين كالأنعام حتى يكونوا (مواطنين صالحين)؟؟!!

هل لنا علاقة مع أي جهة؟
روجت السلطة - وبما تملكه من وسائل إعلام كبيرة ومضللة - لاتهمامنا بأن لنا علاقات مع جهات وقوى داخلية وخارجية، ونتلقى دعماً من هنا وهناك، وسخرت أمولاً طائلة لشراء ذمم الكثير من الكتاب والمحللين ووسائل الإعلام الداخلية والخارجية، وهددت وتوعدت كل من لا يتحدث بما يحلو لها وخاصة حيال هذا الموضوع، واستدعت سفراء وأرسلت وزراء لبعض الدول الإقليمية وكأننا أمام واقع لا يقبل الشك أو التشكيك!!.

وكان الهدف من هذا الترويج والتهويل معروفاً دونما ريب، فلقد اعتادت السلطة - ومنذ زمن بعيد - على هذا النهج لابتزاز الكثير من الدول، كي يهبوا لنجدتها ودعمها ضد الخطر المحدق والذي سيعم شره كل العالم إن لم تتضافر الجهود لوأده في مهده - كما تزعم -!

فالمنادون بحقوقهم المنهوبة في الجنوب: انفصاليون مخربون يسعون للقضاء على الوحدة ومنجزاتها! وأحزاب المشترك في الوسط: خونة متربصون حاقدون يريدون الانقضاض على السلطة في أي لحظة، والحوثيون في الشمال: جادون لإعادة الحكم البائد، وإرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء!!.
وهناك ما يسمى الإرهاب الذي لا دين له ولا وطن: منتشر في كل مكان!....الخ.

إذن .. فليهب العالم للنجدة وإلا فإن النتيجة ستكون عامة وطامة!! وهكذا نجد السلطة تهول وتضخم وتزيف الحقائق وهي هي من تخلق المشاكل، وتؤزم الوضع، وبيدها الحل للمشاكل كلها في أيام قلائل.

فمطالب الجنوبيين وحل المشكلة معهم بإعطائهم حقوقهم ورفع الظلم عنهم، وما ذا ينقص الدولة إن فعلت؟!.
وأحزاب اللقاء المشترك تكاد تنحصر مطالبهم فيما يتعلق بانتخابات حرة ونزيهة.

وبالنسبة لنا فنحن لا نطمح للسلطة، وإن كنا لا نريدها حكراً على المفسدين، وما يهمنا هو العدالة وليس مجرد الأسماء والألقاب، ومطالبنا معروفة معقولة.


أما ما يسمى الإرهاب فهم صنيعتها، تحركهم متى شاءت أمريكا، والتي تتخذهم ذريعة للتدخل العسكري في اليمن وغيره.


ونحن في الأخير نقول للجميع:

نحن مجرد توجه ومسيرة قرآنية ثقافية لا حاجة لنا في مد جسور علاقات دولية، ولا نريد التحرك إلا على ضوء إمكاناتنا حتى نضمن استقلالنا، وحريتنا في توجهنا ومسيرتنا التي قد لا تروق للكثير في الداخل ولا في الخارج ممن لا يرون مصلحة لهم في دعمنا والعلاقة بنا ما دام الأمر كذلك.

وعلى كل حال.. فإننا لا نرى محظوراً ولا عيباً في العلاقة والتعاون مع أي إنسان أو بلد مسلم مخلص في علاقته وتعاونه لا يريد بذلك إلا نصر دين الله والمستضعفين، بل إن ذلك هو ما ندب إليه ديننا الحنيف، وحث عليه الشرع الشريف في قول الله سبحانه:
((وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)) وغيرها من الآيات الكريمة. كما ورد عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل البنان أو البنيان يشد بعضه بعضا).

فلماذا يقيمون الدنيا ولا يقعدونها لمجرد أكاذيب يختلقونها هم، ودعايات يروجون لها ضدنا، بينما هم مرتمون في أحضان أمريكا، ومجندون أنفسهم لتنفيذ مخططاتها ضد شعوبهم وضد أمتهم!! ويتلقون مليارات الدولارات منها ومن غيرها من دول الاستكبار لنفس الغرض المذكور، بل إن هؤلاء الحكام الطغام قد أذلوا شعب اليمن، ودنسوا كرامته بكثرة تسولهم واستجدائهم وطرقهم لأبواب الشرق والغرب لنيل عطاياهم ورفدهم، ويا ليت أن ذلك، أو حتى بعضه يصب في مصلحة الشعب لتنفيذ المشاريع التنموية، وتخفيف وطأة الفقر التي يكتوي بنارها معظم مواطني اليمن. ولكن – للأسف – إنما تصب في جيوب الزمرة من المرتزقة والفاسدين، وتشترى بها الأسلحة الفتاكة التي تهدم الدور فوق رؤوس النساء والأطفال، وتمون بها الألوية العسكرية لقتال المؤمنين المستضعفين!! هذا هو العار، والخزي والصغار.

إنها لمفارقة عجيبة يقف الفكر أمامها مشدوها، مذهولاً، لا يدري إلى أي مدى وصل الانحطاط واللؤم بهولاء، الطغام المفسدين؟!! فأي الفريقين أحق باللوم إن كنتم تعلمون؟ وألأم من هولاء وأسوء من لازال يصدقهم وتنطلي عليه دعاياتهم وتضليلهم بعد أزمنة مضت وهم على هذا المنوال من الزيف والكذب والخداع والوعود، وهو يرى الواقع المرّ ماثلاً أمامه، بل قد يكون ممن يتضور جوعاً ويكاد الفقر يسلب عقله، وهو لا يزال يستنهض قواه ليقف مصفقاً بعد كل فقرةٍ من خطابات المنجزات التي ملتها الأسماع، وعافتها الطباع وعفا عليها الزمن.


نظرتنا للعلم والمعرفة:
قضية العلم والمعرفة قدستها رسالة السماء، وهي مقدسة عند كل العقلاء، بل إن حب المعرفة والاطلاع غريزة في البشر، ولا ينكرها إلا أحمق مغفل، وقداسة العلم إنما هي لغايته التي هي العمل، ولا خير في علم بلا عمل.
ونظرتنا للعلم والتعليم نظرة تقديس وإجلال وإكبار، لأن بلادنا – صعدة – هي مهبط أئمة الهدى، وأساطين العلم والمعرفة عبر القرون، والتاريخ خير شاهد.


وصعدة اليوم وعبر التاريخ هي مُهاجر طلاب العلم، ومحط رحالهم، وهناك البقية الباقية من العلماء الأفاضل ممن لا تأخذهم في الله لومة لائم يؤدون رسالتهم بكل تفانٍ وجدٍ واجتهاد، والكثير من شبابنا المجاهدين هم من طلبة العلم الشريف لدى هولاء العلماء، ومن خريجي الجامعات، والثانوية، والمدرسين، وفيهم الخطباء، والأدباء، والمثقفون، رغم العوائق والإهمال المتعمد، واللامبالاة تجاه هذه المحافظة من قبل الدولة فيما يتعلق بهذا الجانب وغيره منذ البداية وقبل الحروب المفروضة عليهم، وجاءت الحروب لتكتمل معاناة طلبة العلم في محاولة لتجهيل أبناء هذا المجتمع، ووأد تطلعاتهم للعلم والمعرفة، وتحويلهم إلى همج رعاع أتباع كل ناعق، فأوقفوا الدراسة، وهدموا الكثير من المدارس النظامية، وكل المدارس الدينية التي بنيت بتمويل المواطنين وكدهم، وما بقي من تلك المدارس حولوها إلى متارس قبل أن يعلن الرئيس ذلك في مناسبة 26 سبتمبر عام 2009م.

ولأن حب العلم متجذر في نفوس شبابنا منذ القدم، فقد مضوا يلملمون جراحهم، ويبتلعون آلامهم لمواصلة مشوار التعلم والتعليم، والتشبع بالمفاهيم القرآنية، فما أن تعلن هدنة، أو تحين فرصة حتى تزدحم المساجد، والمدارس، والمقايل بالشباب والناشئة لاقتباس المعرفة، والاستنارة بالعلم، والتزود بالثقافة الصحيحة، النابضة بهدي القرآن الكريم، والتعالم الإلهية القدسية، وتلقي كل ذلك بإعظام وإجلال ومسئولية، حيث تترجم المفاهيم والنصوص إلى سلوك عملي دؤوب، إذ لا واسطة لديهم بين العلم والعمل، ولا مكان للتكاسل والملل، ولا قبول للجمود والركود، ولا للأفكار المسمومة والثقافة المنحطة التي تسعى لتدجين العلماء وطلاب العلم، وجعلهم مجرد وعاظ للسلاطين يسبحون بحمدهم، ويبررون ظلمهم وفسادهم.

لقد شب الجميع عن الطوق، وانطلقوا يحملون المصحف في يد والبندقية في الأخرى في مسيرة قرآنية جهادية، تأبى الظلم، وترفض الاستكانة، حتى تشرق شمس الحرية، وتستعاد الكرامة المسحوقة، ويسود الأمن والسلام .(والعاقبة للمتقين).



وأخيراً..
فاننا- وفي هذه الأيام العصيبة التي تمر بها أمة الإسلام في ظل المؤامرة الخطيرة ضد المسجد الأقصى, وانتهاك حرمته, والسعي لهدمه وتحويله إلى معبد لليهود المجرمين – نعلن تضامننا مع إخواننا في فلسطين ,ونحيي جهادهم المقدس, ووقفتهم الصامدة للحفاظ على قدسية المسجد الأقصى, وطهارته من رجس اليهود ودنسهم .

كما ندعوا جميع الشعوب المسلمة إلى تحمل مسئوليتها إزاء هذا المخطط الإجرامي وإلى مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي ضد الإسلام والمسلمين . وأن تعلم أن عليها تقع المسئولية في حماية دينها ومقدساتها, وأنه لابد من معالجة أسباب الضعف والوهن الذي منيت به جراء سياسة الحكام العملاء الفاسدين الذين روضوا الشعوب على استمراء الظلم والاستعباد من خلال تكريس ثقافة الجمود, والخنوع للظلم والظالمين , وبعكس ما دعى إليه القرآن الكريم ,والرسول الأمين من وجوب جهاد الكافرين العتاة المتجبرين ,والأخذ على يد الظالم, وأطره على الحق أطرا. إن المسجد الأقصى في خطر,وإن الحرمين الشريفين في خطر,وإن ديننا وإسلامنا كله في خطر,وإن أرضنا بثرواتها العظيمة في خطر!!

ولاشك في أن الشعوب المسلمة تستشعر كل هذه المخاطر,وتفهم المخططات الاستعمارية ومن يقف وراءها, ووعي هذه الحقيقة أمر مهم, غير أن المشكلة تكمن في عدم وعينا أو اختلافنا في : من المسئول عن مواجهة ذلك الخطر؟؟.

فأغلب الشعوب المسلمة اليوم لا تزال تراهن على حكامها ,في الوقت الذي نرى فيه بعض الحكام يمنع شعبه من القيام بمظاهرة سلمية للاحتجاج على جرائم اليهود في غزة ,أوفي المسجد الأقصى !! والبقية يكتفون بإطلاق عبارات التنديد والاستنكار! وما موقفهم حيال العدوان الصهيوني على غزة والمسجد الأقصى الشريف عنا ببعيد .

إذاً.. ألا يكفي ما مضى مخبراً عما بقي ؟ ! فحتى متى نبقى نراهن على هؤلاء الحكام ؟؟.

إن المراهنة – في تحقيق أي خير لهذه الأمة – على الحكام الطغاة إنما هو تغفل وغباء ,أو تهرب من المسئولية الملقاة على كاهل الشعوب والتي أثبت التأريخ أنها هي صاحبة القرار,وأنها هي المعنية بقضاياها ,كونها هي المستهدفة أصلا .

ولأن دور الشعوب هو الدور الأخطر على الإطلاق.. فقد تركزت جهود المستعمر عليها لمسخها وتمييعها ,وبالتالي إذلالها وقهرها من خلال غمسها في ثقافته المنحلة التي أدت إلى فصل تلك الشعوب عن مصدر عزتها وقوتها,وتقدمها وحضارتها,وهو القرآن الكريم الذي حول أولئك الأعراب – يوما ما- من رعاة للغنم إلى سادة قادة للأمم, وصنع لهم حضارة ومجدا وقوة دانت لها الدنيا !!

إنه كلام الله العلي الأعلى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ,هو مصدر القوة والعزة كما قال الله سبحانه (( لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ)) أي فيه شرفكم وعزتكم وكرامتكم .

من هنا يجب أن نعلم أنه لا خلاص للأمة من محنتها,ولا مخرج لها من أزمتها إلا بعودتها إلى كتاب ربها,والعمل به وتحكيمه في كل شئون حياتها.

ولنختم هذه الصفحات بهذا الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ستكون فتنة، قلت: فما المخرج منها يا رسول الله، قال: كتاب الله فيه نبأ من قبلكم, وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، والصراط المستقيم, هو الذي لا تزيغ به الأهواء, ولا تلتبس به الألسن, ولا يشبع منه العلماء, ولا يخلق عن كثرة الرد, ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذا سمعته إلا أن قالوا: إنا سمعنا قرآناً عجيباً، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ) أمالي الإمام المرشد بالله (ع).

والحمد لله رب العالمين ,وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .


شوال 1430هجرية
أكتوبر 2009ميلادية



http://www.sadahonline.org/ar/features/ ... 11-27.html
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أم الشهيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 151
اشترك في: الأربعاء مايو 18, 2005 5:32 pm
مكان: Yemen- Sana'a

Re: أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقي

مشاركة بواسطة أم الشهيد »

أهداف المسيرة عظيمة و لكن هل حققت أهدافها ؟؟؟

للأسف الضرر الناتج من هذه المسيرة على المذهب الزيدي كان أكبر من نفعها ، السبب في نظري أن الحكمة غابت عند تنفيذ هذه المسيرة والمحاولة للوصول إلى أهدافها .

أكبر خطأ قام به الحوثيون هو رفع الشعار في هذه المرحله بالذات .

لتستطيع إقناع الآخرين برأيك عليك أن تكون قوياً أولاً و تملك الإمكانات لتوصل للعالم رأيك بطريقة منهجية و منظمة وليس بطريقة عشوائية دون دراسة و بطرق عفا عليها الزمن و لنأخذ العبرة من حزب الله مثلاً .

في رأيي كان الأولى أن يوجه حسين الحوثي خطاباته في اتجاه مسيرة تنموية و حضارية فقط دون إدخال السياسة في هذه المرحلة.
صورة

عبدالسلام الحسني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 47
اشترك في: الأحد نوفمبر 02, 2008 10:51 am
مكان: اليمن!

Re: أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقي

مشاركة بواسطة عبدالسلام الحسني »

ام الشهيد
مع فائق الاحترام لا اوافقك الرأي اطلاقاً 00اين كان الزيدية حتى يقال ساءت احوالهم وتضرروا نتيجة لهذه المسيرة؛ثم ماهي مبادئ الزيدية اليس الصدوع بالحق والخروج على الظالم واحياء الافكار السامية في الامة هي من صميم المذهب،الم تبرز الزيدية كمذهب اعلنت وفاته الى الواجهه بعد العدوان على صعده وشباب الزيدية والمذهب الزيدي ومساجد وعلماء الزيدية ؛لن ادس رأسي في الرمل وانكر استهداف الزيدية منذ قيام الثورة "احدى بركات هذا المذهب" لا اعتقد ان السيد حسين الحوثي اعلن حرباً اوتمرداً او انفصالاً؛السلطة ذهبت بثقلها الحربي الى صعده ولم تكن المسيرة الى في الطور الفكري ولم يكن متوقعاً منها سوى رد العدوان ولك التحية،ومشكور اخي صارم الدين الزيدي على مجهودك000
لكـل قتيـل معـشـرٌ يطلبـونـه*** وليـس لزيد بالعراقين طالـب

صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

Re: أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقي

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

أم الشهيد كتب:أهداف المسيرة عظيمة و لكن هل حققت أهدافها ؟؟؟

للأسف الضرر الناتج من هذه المسيرة على المذهب الزيدي كان أكبر من نفعها ، السبب في نظري أن الحكمة غابت عند تنفيذ هذه المسيرة والمحاولة للوصول إلى أهدافها .

أكبر خطأ قام به الحوثيون هو رفع الشعار في هذه المرحله بالذات .

لتستطيع إقناع الآخرين برأيك عليك أن تكون قوياً أولاً و تملك الإمكانات لتوصل للعالم رأيك بطريقة منهجية و منظمة وليس بطريقة عشوائية دون دراسة و بطرق عفا عليها الزمن و لنأخذ العبرة من حزب الله مثلاً .

في رأيي كان الأولى أن يوجه حسين الحوثي خطاباته في اتجاه مسيرة تنموية و حضارية فقط دون إدخال السياسة في هذه المرحلة.
تحية خالصة لكم سيدتي الكريمة أم الشهيد وولنا تعقيب على بعض كلامكم .
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

بدر الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1344
اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2005 1:58 am
مكان: هنااك
اتصال:

Re: أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقي

مشاركة بواسطة بدر الدين »

أحسن الله إليكم سيدي صارم الدين الزيدي ووفق الله الجميع لما فيه صلاح الأمه
وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون.......!

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

Re: أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقي

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته..
أحسن الله إليك أخي صارم الدين على هذا النقل المهم،
وبارك الله في كل من شارك وعقب،
واسمحوا بالمشاركة والاستفادة منكم،

أختي وسيدتي الكريمة "أم الشهيد"

أحيي طرحك الصريح وإن إختلفنا مع إتفاقنا على عظمة الاهداف المعلنة،
وبالنسبة للسؤال عن تحقق الأهداف
أم الشهيد كتب:أهداف المسيرة عظيمة و لكن هل حققت أهدافها ؟؟؟


فأنتي قد اعترفتي ضمناً بتحققها أو بعضها حين قلتي:

أم الشهيد كتب:
للأسف الضرر الناتج من هذه المسيرة على المذهب الزيدي كان أكبر من نفعها ،


وبهذا يبدو أن الخلاف -حسب طرحك- سيكون في شيئين هما:
نسبية النفع إلى الضرر،
وتأثر المذهب الزيدي بتلك النسبية...

وهنا سأسأل :
هل لو لم تقم المسيرة أو لم توجد لكان المذهب الزيدي بخير حال... ؟
أعتقد لو رأينا إلى الوضع العام في البلد قبل الحروب ، وأيضا إلى الوضع العام في الأمة العربية المسلمة ...لتفهمنا أكثر ...
لأن المسيرة ليس همها-حسبما أفهم- فقط المذهب الزيدي بل كانت تحمل همَّ الأمة وإن إنطلقت من المذهب الزيدي بصفته من وجهة نظرة مؤسس المسيرة هو الأرضية الفكرية و الطريق الأقرب إلى الحق ...

وهل المسيرة هي التي اختارت المنحى الحربي في مواجهة السلطة بداية؟

ويمكن القول : هل كان لحركة ثم استشهاد الامام زيد ضررا أكبر من النفع على أهل البيت وفكرهم وأنصارهم...لنتخيل الإجابة عند من عاشوا ايام الامام زيد حين دعوته حتى وصل الأمر إلى المواجهة ثم بعد استشهاده.. ماذا كانوا سيقولون، ولماذا واصل الأئمة من أبنائه وغيرهم الجهاد من بعده ؟

ألا يجعلنا هذا مثلا نعيد طريقة النظر في رأينا حول مسيرة السيد حسين في مرحلتها قبل الحرب ومرحلتها الحالية (أي بعد أول حرب) خاصة وأنها لم تنتهي حتى نحكم هل تحقق (كل أو بعض) الأهداف، أو نحدد مقدار الضرر من النفع أو حتى نحكم أن الأهداف يجب أن تتحقق دون ما حصول ضرر...!

وهل يحق لنا أن نتحدث عن ضرر أو نفع في ما يبدو أنها مرحلة ضمن مراحل بحسب التجارب التاريخية السابقة لأئمة أهل البيت سلام الله عليهم ....
والأهم -إذا كان المراد فقط هو تقييم المسيرة وتأثثيرها على بيئتها ومذهبها- أن يكون الحديث ومعيار التقييم هو من خلال الجانب الفكري والعملي للمسيرة التي تداخلت فيها عدة ظروف عدائية كان لها تأثير في ظهور خطوات عملية وصلت للمواجهة الحربية وتأثير ذلك ومدى تحكم أطراف الحرب في ذلك التأثير ومسئولياتهم ومسئوليات المتأثرين سلبا وإيجابا..

فليس من الحكمة أن نتحدث عن الضرر أو النفع بدون الاتفاق على المعايير التي نستند إليها في ذلك .... فما هي معايير أو مظاهر إنتفاع المذهب الزيدي أو تضرره حتى نعزوها بالسلب أو الإيجاب للمسيرة القرآنية للسيد حسين الحوثي ....وأما تحديد السبب بقولكِ :

أم الشهيد كتب:
السبب في نظري أن الحكمة غابت عند تنفيذ هذه المسيرة والمحاولة للوصول إلى أهدافها.


فغياب الحكمة هو أحد الخلاصات لبعض ما يقوله ليس النظام فقط بل بعض المنصفون عن المسيرة بمختلف مشاربهم، ولكن؛
هذا الكلام لا يقوى على الصمود إذا ما راعينا نوعية الموقف الحكومي الذي تم به مواجهة المسيرة لقد كان موقفا حربياً لا فكريا، وإعلاميا تضليليلاً لا تنويرياً...!!!
فالنظام استخدم الحرب لإبادة العنصر البشري للمسيرة قبل أن يتحول أفرادها إلى خيار المواجهة العسكرية،،، والاعلام استخدمه النظام بشكل خاطئ تمثل بالتشوية والتزوير وإثارة الفرقة...

وغاية الأمر -حسب قولك- أن الحكمة غابت عن المسيرة وعن السلطة وأنه صراع بين ظالم وآخر فلا يبقى أمامنا إلا كما يقول السلفي (اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين) هذا الكلام مع إحترامي يعتبر نوع من الانتقائية والرمادية(من اللون الرمادي) التي لا تناسب المرحلة..

فما الحكمة التي غابت عن المسيرة ، وعن أي حكمة نتحدث؟
تخيلوا موقف الامام علي وزيد وأبنائه والهادي ..الخ
هل الجواب هو قولك التالي:

أم الشهيد كتب:
أكبر خطأ قام به الحوثيون هو رفع الشعار في هذه المرحله بالذات .


جميل جداً؛
هل كان هذا هو ذات رايك عند رفع الشعار في البداية (2001- 2004م) قبل أول حرب قام بها النظام على المسيرة؟

فالسيد حسين كان يرى أن الشعار هو الخيار السلمي التوعوي الثقافي المتاح إلى جانب المقاطعة للمواجهة ... لمواجهة الخطط الأمريكية الاحتلالية الجديدة ....مواجهتها من قبل اليمنيين ككل والعرب أيضا وليس من قبل المذهب الزيدي والزيديين فقط.... فالشعار مع المقاطعة كان نشاط فكري عملي ثقافي سلمي لمواجهة خطط احتلالية...
ولكن موقف النظام من خلال مواجهته الحربية والإعلامية ربما قد نجح -من خلال طرحك- في تصوير أن الشعار هو الخطأ الذي ارتكبه الحوثيون مع ان السلطة لا تحبذ الاعتراف بأن إرادتها لمنع الشعار هي أحد أهم اسباب شن الحرب على السيد حسين وأنصاره....

أعود وأقول :
مالذي كان مطلوبا من السيد حسين غير رفع الشعار والمقاطعة في تلك المرحلة الاحتلالية الجديدة مرحلة احتلال أفغانستان ثم العراق ...!!؟؟
هل رفع الشعار (حينها) أمرا غير صائب، أم أنه غير صائب لأن موقف السلطة كان رافضا له.، أم غير صائب بالنظر إلى النتائج التي وصلنا إليها بفضل شن السلطة لحروب ستة على صعدة وعمران و..الخ؟!

وعلينا استعراض المواقف الحكومية الرسمية الراضخة والمواقف الشعبية المعارضة والمكتومة في نفس الوقت من قبل الحكومات العربية في ذلك الوقت ضد حركات الاحتلال ..
وعلينا أيضا حين الحديث عن الشعار ألا نحصره في الوضع المحلي اليمني بل نربطه بالوضع العربي والدولي حينها...كي نعرف أن المذهب الزيدي وتضرره أو انتفاعه ليس له علاقه اساسا بالشعار ...فلقد تضرر الشعب العربي بأكمله من حركات الاحتلال والرضوخ الحكومي ..وإنما فسياسة السلطة في مواجهة المسيرة وبمشورات أجنحتها المتصارعة اصلا وبقية حلفاءها النفعيين هي التي أدت إلى تأثر المذهب الزيدي بالنتائج نفعا أو ضررا ...وإلا فالسيد حسين كان يرى في الشعار والمقاطعة -كما أسلفت- نشاط فكري عملي ثقافي سلمي لمواجهة خطط احتلالية صهيونية بدأ تنفيذها فعلا لا خيالاً...فالشعار كان عنوان حركة مناهضة يمنية عربية إسلامية تحت عنوان الإسلام والحقوق الإنسانية للشعوب وليس تحت أي عنوان مذهبي...وكان يردده ليس اليمنيون فقط في التظاهرات بل كل الشعوب العربية والإسلامية إبان حركة الاحتلال الجديدة التي لا زالت متواصلة.....ويجب أن نسأل لماذا عارضت السلطة الشعار ،وهل يحق لها معارضته في وقت احتلال أفغانستان والعراق..وها هما البحرين الأحمر والعربي صارا تحت الحماية العسكرية الأجنبية واليمن بكله صار تحت الوصاية الدولية؟؟!

وإذا كان البعض سيقول الشعار لم يمنع الاحتلال فكذلك سياسة الحكومات لم تمنعه وكذا جهود الشعوب والأحزاب والعلماء لم تمنعه ...وها هو الصهيوني يستولي على الحرم الإبراهيمي وبقايا القدس ولم يردعه شيئ..فما الحل غير ما هو حاصل..؟ وما هو الحل في اليمن ، هل لو منع الشعار كان المذهب الزيدي سيتطور ويكون أكثر فاعلية في الشارع؟
أما قولك سيدتي الكريمة:
أم الشهيد كتب:
لتستطيع إقناع الآخرين برأيك عليك أن تكون قوياً أولاً و تملك الإمكانات لتوصل للعالم رأيك بطريقة منهجية و منظمة وليس بطريقة عشوائية دون دراسة و بطرق عفا عليها الزمن و لنأخذ العبرة من حزب الله مثلاً .


وهنا مربط الفرس مع مراعاة ما سبق؛

فأنتي تشاركين السيد حسين النظرة مجملاً...فلقد كان يرى حسبما أفهم من محاضراته أنه يجب تكوين أمة واعية منسجمة في إطار فكري واحد تحت قيادة واحدة....ولأن نظرته كانت هكذا وهي نظرة موفقة؛ قامت السلطة بوحي من (إبليس) -الخبير بطريق الحق ودهاليز الباطل- بمواجهة المسيرة عسكرياً بتلك الصورة الوحشية الهادفة إلى الإبادة وفي إصرار شيطاني عجيب امتد خمس سنوات ولستة حروب حتى الآن....وبقية الزيدية لا زالوا إما في موقف المتفرج أو الناقد بلا عمل ، دون من انصهر مع السلطة!!!

فالسيد حسين كان يرى أن الامكانات المتاحة هي التوكل على الله وتكوين وتربية أمة -صغيرة أو كبيرة- على منهج واحد تحت قيادة واحدة ...
فأوضحي لو تكرمتي بمراعاة ما سبق :
أين العشوائية، وما هي الطرق التي عفا عليها الزمن؟!
ويا حبذا سيدتي ألا تهملي عند الإيضاح التمييز بين مجريات مرحلة ما قبل الحرب والمجريات التي حدثت بعد أو ل حرب....كيف أتفهم رأيك بشكل أفضل..وأتفهم مقصدك من قولك الأخير:

أم الشهيد كتب:
في رأيي كان الأولى أن يوجه حسين الحوثي خطاباته في اتجاه مسيرة تنموية و حضارية فقط دون إدخال السياسة في هذه المرحلة.


وأرجو ألا أكون قد أطلت...مع احترامي وتقديري لك أختي وسيدتي الكريمة

والعاقبة للمتقين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

مره واحدة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 152
اشترك في: الأربعاء يناير 06, 2010 7:58 am

Re: أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقي

مشاركة بواسطة مره واحدة »

إن المسيرة المباركة التي قادها السيد المغيب حسين الحوثي ، هي مسيرة ثقافية تمت تحت تكاليف الإسلام العظيم لإعزاز أوامر الله القوي العزيز
أما عن الأهداف فقبل سنوات لم يكن هناك زيدية سواء بقايا مقلدين وعباد أصنام ، أما اليوم فقد أعادت المسيرة الصورة الأصيلة للمذهب الذي قدم أئمته قربانا لله وإنتصارا للمستضعفين والمظلومين
والمشكلة الأساس في من يعتقدون أنهم يخافون على المذهب الزيدي أنهم يريدون له الحياة بواسطة الظلمة وينسون أنه عبارة عن مذهب لحرب الظلمة والقيام بوجه الطاغوت !!
والسلام على السيد وأبيه وأخيه والمجاهدين القائمين لله بين يديه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر لإسلام
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام

كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ، وَمَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ، وَمَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ وِمَا ابْتَلَى اللهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِِمْلاَءِ لَهُ.

صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

Re: أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقي

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

بسم الله الرحمن الرحيم

عبدالسلام الحسني كتب:ام الشهيد
مع فائق الاحترام لا اوافقك الرأي اطلاقاً 00اين كان الزيدية حتى يقال ساءت احوالهم وتضرروا نتيجة لهذه المسيرة؛ثم ماهي مبادئ الزيدية اليس الصدوع بالحق والخروج على الظالم واحياء الافكار السامية في الامة هي من صميم المذهب،الم تبرز الزيدية كمذهب اعلنت وفاته الى الواجهه بعد العدوان على صعده وشباب الزيدية والمذهب الزيدي ومساجد وعلماء الزيدية ؛لن ادس رأسي في الرمل وانكر استهداف الزيدية منذ قيام الثورة "احدى بركات هذا المذهب" لا اعتقد ان السيد حسين الحوثي اعلن حرباً اوتمرداً او انفصالاً؛السلطة ذهبت بثقلها الحربي الى صعده ولم تكن المسيرة الى في الطور الفكري ولم يكن متوقعاً منها سوى رد العدوان ولك التحية،ومشكور اخي صارم الدين الزيدي على مجهودك000
سلمكم الله سيدي الكريم عبد السلام الحسني ووفقكم الله وسدد خطاكم
ولاتنسوناش من صالح دعائكم
وخالص تحياتي لكم

بدر الدين كتب:أحسن الله إليكم سيدي صارم الدين الزيدي ووفق الله الجميع لما فيه صلاح الأمه
واليكم سيدي الكريم وشكرا لمروركم ووفقكم الله وسدد خطاكم ولاتنسوناش من صالح دعائكم
ولكم تحياتي ...

أحمد يحيى كتب:السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته..
أحسن الله إليك أخي صارم الدين على هذا النقل المهم،
وبارك الله في كل من شارك وعقب،
واسمحوا بالمشاركة والاستفادة منكم،

أختي وسيدتي الكريمة "أم الشهيد"

أحيي طرحك الصريح وإن إختلفنا مع إتفاقنا على عظمة الاهداف المعلنة،
وبالنسبة للسؤال عن تحقق الأهداف
أم الشهيد كتب:أهداف المسيرة عظيمة و لكن هل حققت أهدافها ؟؟؟


فأنتي قد اعترفتي ضمناً بتحققها أو بعضها حين قلتي:

أم الشهيد كتب:
للأسف الضرر الناتج من هذه المسيرة على المذهب الزيدي كان أكبر من نفعها ،


وبهذا يبدو أن الخلاف -حسب طرحك- سيكون في شيئين هما:
نسبية النفع إلى الضرر،
وتأثر المذهب الزيدي بتلك النسبية...

وهنا سأسأل :
هل لو لم تقم المسيرة أو لم توجد لكان المذهب الزيدي بخير حال... ؟
أعتقد لو رأينا إلى الوضع العام في البلد قبل الحروب ، وأيضا إلى الوضع العام في الأمة العربية المسلمة ...لتفهمنا أكثر ...
لأن المسيرة ليس همها-حسبما أفهم- فقط المذهب الزيدي بل كانت تحمل همَّ الأمة وإن إنطلقت من المذهب الزيدي بصفته من وجهة نظرة مؤسس المسيرة هو الأرضية الفكرية و الطريق الأقرب إلى الحق ...

وهل المسيرة هي التي اختارت المنحى الحربي في مواجهة السلطة بداية؟

ويمكن القول : هل كان لحركة ثم استشهاد الامام زيد ضررا أكبر من النفع على أهل البيت وفكرهم وأنصارهم...لنتخيل الإجابة عند من عاشوا ايام الامام زيد حين دعوته حتى وصل الأمر إلى المواجهة ثم بعد استشهاده.. ماذا كانوا سيقولون، ولماذا واصل الأئمة من أبنائه وغيرهم الجهاد من بعده ؟

ألا يجعلنا هذا مثلا نعيد طريقة النظر في رأينا حول مسيرة السيد حسين في مرحلتها قبل الحرب ومرحلتها الحالية (أي بعد أول حرب) خاصة وأنها لم تنتهي حتى نحكم هل تحقق (كل أو بعض) الأهداف، أو نحدد مقدار الضرر من النفع أو حتى نحكم أن الأهداف يجب أن تتحقق دون ما حصول ضرر...!

وهل يحق لنا أن نتحدث عن ضرر أو نفع في ما يبدو أنها مرحلة ضمن مراحل بحسب التجارب التاريخية السابقة لأئمة أهل البيت سلام الله عليهم ....
والأهم -إذا كان المراد فقط هو تقييم المسيرة وتأثثيرها على بيئتها ومذهبها- أن يكون الحديث ومعيار التقييم هو من خلال الجانب الفكري والعملي للمسيرة التي تداخلت فيها عدة ظروف عدائية كان لها تأثير في ظهور خطوات عملية وصلت للمواجهة الحربية وتأثير ذلك ومدى تحكم أطراف الحرب في ذلك التأثير ومسئولياتهم ومسئوليات المتأثرين سلبا وإيجابا..

فليس من الحكمة أن نتحدث عن الضرر أو النفع بدون الاتفاق على المعايير التي نستند إليها في ذلك .... فما هي معايير أو مظاهر إنتفاع المذهب الزيدي أو تضرره حتى نعزوها بالسلب أو الإيجاب للمسيرة القرآنية للسيد حسين الحوثي ....وأما تحديد السبب بقولكِ :

أم الشهيد كتب:
السبب في نظري أن الحكمة غابت عند تنفيذ هذه المسيرة والمحاولة للوصول إلى أهدافها.


فغياب الحكمة هو أحد الخلاصات لبعض ما يقوله ليس النظام فقط بل بعض المنصفون عن المسيرة بمختلف مشاربهم، ولكن؛
هذا الكلام لا يقوى على الصمود إذا ما راعينا نوعية الموقف الحكومي الذي تم به مواجهة المسيرة لقد كان موقفا حربياً لا فكريا، وإعلاميا تضليليلاً لا تنويرياً...!!!
فالنظام استخدم الحرب لإبادة العنصر البشري للمسيرة قبل أن يتحول أفرادها إلى خيار المواجهة العسكرية،،، والاعلام استخدمه النظام بشكل خاطئ تمثل بالتشوية والتزوير وإثارة الفرقة...

وغاية الأمر -حسب قولك- أن الحكمة غابت عن المسيرة وعن السلطة وأنه صراع بين ظالم وآخر فلا يبقى أمامنا إلا كما يقول السلفي (اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا منهم سالمين) هذا الكلام مع إحترامي يعتبر نوع من الانتقائية والرمادية(من اللون الرمادي) التي لا تناسب المرحلة..

فما الحكمة التي غابت عن المسيرة ، وعن أي حكمة نتحدث؟
تخيلوا موقف الامام علي وزيد وأبنائه والهادي ..الخ
هل الجواب هو قولك التالي:

أم الشهيد كتب:
أكبر خطأ قام به الحوثيون هو رفع الشعار في هذه المرحله بالذات .


جميل جداً؛
هل كان هذا هو ذات رايك عند رفع الشعار في البداية (2001- 2004م) قبل أول حرب قام بها النظام على المسيرة؟

فالسيد حسين كان يرى أن الشعار هو الخيار السلمي التوعوي الثقافي المتاح إلى جانب المقاطعة للمواجهة ... لمواجهة الخطط الأمريكية الاحتلالية الجديدة ....مواجهتها من قبل اليمنيين ككل والعرب أيضا وليس من قبل المذهب الزيدي والزيديين فقط.... فالشعار مع المقاطعة كان نشاط فكري عملي ثقافي سلمي لمواجهة خطط احتلالية...
ولكن موقف النظام من خلال مواجهته الحربية والإعلامية ربما قد نجح -من خلال طرحك- في تصوير أن الشعار هو الخطأ الذي ارتكبه الحوثيون مع ان السلطة لا تحبذ الاعتراف بأن إرادتها لمنع الشعار هي أحد أهم اسباب شن الحرب على السيد حسين وأنصاره....

أعود وأقول :
مالذي كان مطلوبا من السيد حسين غير رفع الشعار والمقاطعة في تلك المرحلة الاحتلالية الجديدة مرحلة احتلال أفغانستان ثم العراق ...!!؟؟
هل رفع الشعار (حينها) أمرا غير صائب، أم أنه غير صائب لأن موقف السلطة كان رافضا له.، أم غير صائب بالنظر إلى النتائج التي وصلنا إليها بفضل شن السلطة لحروب ستة على صعدة وعمران و..الخ؟!

وعلينا استعراض المواقف الحكومية الرسمية الراضخة والمواقف الشعبية المعارضة والمكتومة في نفس الوقت من قبل الحكومات العربية في ذلك الوقت ضد حركات الاحتلال ..
وعلينا أيضا حين الحديث عن الشعار ألا نحصره في الوضع المحلي اليمني بل نربطه بالوضع العربي والدولي حينها...كي نعرف أن المذهب الزيدي وتضرره أو انتفاعه ليس له علاقه اساسا بالشعار ...فلقد تضرر الشعب العربي بأكمله من حركات الاحتلال والرضوخ الحكومي ..وإنما فسياسة السلطة في مواجهة المسيرة وبمشورات أجنحتها المتصارعة اصلا وبقية حلفاءها النفعيين هي التي أدت إلى تأثر المذهب الزيدي بالنتائج نفعا أو ضررا ...وإلا فالسيد حسين كان يرى في الشعار والمقاطعة -كما أسلفت- نشاط فكري عملي ثقافي سلمي لمواجهة خطط احتلالية صهيونية بدأ تنفيذها فعلا لا خيالاً...فالشعار كان عنوان حركة مناهضة يمنية عربية إسلامية تحت عنوان الإسلام والحقوق الإنسانية للشعوب وليس تحت أي عنوان مذهبي...وكان يردده ليس اليمنيون فقط في التظاهرات بل كل الشعوب العربية والإسلامية إبان حركة الاحتلال الجديدة التي لا زالت متواصلة.....ويجب أن نسأل لماذا عارضت السلطة الشعار ،وهل يحق لها معارضته في وقت احتلال أفغانستان والعراق..وها هما البحرين الأحمر والعربي صارا تحت الحماية العسكرية الأجنبية واليمن بكله صار تحت الوصاية الدولية؟؟!

وإذا كان البعض سيقول الشعار لم يمنع الاحتلال فكذلك سياسة الحكومات لم تمنعه وكذا جهود الشعوب والأحزاب والعلماء لم تمنعه ...وها هو الصهيوني يستولي على الحرم الإبراهيمي وبقايا القدس ولم يردعه شيئ..فما الحل غير ما هو حاصل..؟ وما هو الحل في اليمن ، هل لو منع الشعار كان المذهب الزيدي سيتطور ويكون أكثر فاعلية في الشارع؟
أما قولك سيدتي الكريمة:
أم الشهيد كتب:
لتستطيع إقناع الآخرين برأيك عليك أن تكون قوياً أولاً و تملك الإمكانات لتوصل للعالم رأيك بطريقة منهجية و منظمة وليس بطريقة عشوائية دون دراسة و بطرق عفا عليها الزمن و لنأخذ العبرة من حزب الله مثلاً .


وهنا مربط الفرس مع مراعاة ما سبق؛

فأنتي تشاركين السيد حسين النظرة مجملاً...فلقد كان يرى حسبما أفهم من محاضراته أنه يجب تكوين أمة واعية منسجمة في إطار فكري واحد تحت قيادة واحدة....ولأن نظرته كانت هكذا وهي نظرة موفقة؛ قامت السلطة بوحي من (إبليس) -الخبير بطريق الحق ودهاليز الباطل- بمواجهة المسيرة عسكرياً بتلك الصورة الوحشية الهادفة إلى الإبادة وفي إصرار شيطاني عجيب امتد خمس سنوات ولستة حروب حتى الآن....وبقية الزيدية لا زالوا إما في موقف المتفرج أو الناقد بلا عمل ، دون من انصهر مع السلطة!!!

فالسيد حسين كان يرى أن الامكانات المتاحة هي التوكل على الله وتكوين وتربية أمة -صغيرة أو كبيرة- على منهج واحد تحت قيادة واحدة ...
فأوضحي لو تكرمتي بمراعاة ما سبق :
أين العشوائية، وما هي الطرق التي عفا عليها الزمن؟!
ويا حبذا سيدتي ألا تهملي عند الإيضاح التمييز بين مجريات مرحلة ما قبل الحرب والمجريات التي حدثت بعد أو ل حرب....كيف أتفهم رأيك بشكل أفضل..وأتفهم مقصدك من قولك الأخير:

أم الشهيد كتب:
في رأيي كان الأولى أن يوجه حسين الحوثي خطاباته في اتجاه مسيرة تنموية و حضارية فقط دون إدخال السياسة في هذه المرحلة.


وأرجو ألا أكون قد أطلت...مع احترامي وتقديري لك أختي وسيدتي الكريمة

والعاقبة للمتقين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سيدي ونور عيني الحبيب والكريم احمد يحيى وفقكم الله وسدد خطاكم ومنورين المجالس
بارك الله لكم على ضياء الفكر والمنطق وزادكم الله بسطة في العلم والفهم ولله دركم سيدي الكريم فقد أحسنتم وأجدتم وهذا عهدنا بكم ومنكم نستفيد وكلما قرأت لكم ازددت إعجبا وتقديرا لكم ولقلمكم فوفقكم الله وسدد خطاكم وأشركنا الله في صالح أعمالكم
وكذلك جميع الإخوة والأخوات الأعزاء الكرام الذين نتعلم منهم ونستفيد منهم ومن مشاركاتهم ونقاشاتهم الهادفة والمفيدة فوفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه
ولم يبقى لنا ما نكتبه هنا يا سيدي ولكن لتسمحوا لي بطرح تعقيبي الذي كنت عازما على عدم نشره لان ردكم حوى الكلام المفيد كله .
واسمحوا لي أن اقتبس من بعض كلامكم في إحدى المشاركات واتفق مع طرحكم بمجمله فأقول مستعينا بالله :
أولا تحية خالصة لكم سيدتي الشريفة والكريمة أم الشهيد أيدنا الله وإياكم


واتسال هنا أنا أيضا عن الحكمة التي غابت عند تنفيذ هذه المسيرة والمحاولة للوصول إلى أهدافها.هل ممكن توضيح اكبر وبرأيكم كيف كان يجب أن تسير؟

تعالوا جميعا لنرى واقع امتنا الممزق والمفرق والحروب التي تعج بها بلداننا التي هي نتيجة لخطة استعماريه صهيو امريكيه تهدف لاستعمار ونهب ثروات المسلمين.

هل غياب الحكمة يكمن في تحذير المؤمنين بحجم الخطر الكبير و المحدق بهم وبأرضهم ومقدساتهم وثرواتهم وحثهم و استنهاضهم وتفعيل الوعي لدي المجتمع بكافة شرائحه بمخططات العدو الصهيو امريكيه التي ستحرق الأخضر واليابس في بلداننا وهذا هو عهدها أين ما حلت ووقعت قدما لها في هذا العالم .
كيف وقد أصبحت بحارنا تعج بهذه الأساطيل الحربية التي جاءت لتحاصرنا في عقر دارنا،

هل الحكمة أن ندس رؤوسنا في الرمال وكأن هذا الخطر الكبير لا يعنيننا بحجة مالنا ولسياسة ،ألا يعيننا ووجود هذه الأساطيل والبوارج وحاملات الطائرات وأكثر من 150000 ألف جندي أجنبي مقاتل ويزيدون عن هذا الرقم وغيره من الغواصات والأدوات الحربية المقاتلة و التي جاءت لتحاصرنا عسكريا وتُملي علينا شروطها الاقتصادية الرأسمالية وثقافتها المنحرفة و المشوهة وتفرض علينا وعلى بلدان وشعوب المنطقة العربية والإسلامية الحقائق العسكرية الجديدة، إما باستعمار أو بتبعية مقيدة واستبداد واستجداء وذل وقهر وولاء تام لأعداء الله ورسوله. هل كل هذا لا يعيننا البتة ؟ كيف لا وهو يمس أمننا وأرضنا ومقدساتنا وثرواتنا الطبيعية والانسانيه!!
كيف يكون غياب الحكمة في التحذير من الكارثة التي ستمزقنا شر ممزق وستقضي على البقية الباقية من بلدان وشعوب العالم الإسلامي وستهلك الشجر والحجر والطير والبشر في الأوطان .
المفترض أن يكون هذا التحذير جرس إنذار لنا يجعلنا نفيق من سباتنا العميق وناموس الخطر الذي يجب أن يحركنا نحو الاستعداد الحقيقي و بقدر المستطاع لمواجهة هذا الخطر الداهم الخطر القادم من هذه الأساطيل التي لم تأتي للتنزه بل جاءت تستعمر بلداننا ،

أليس الواجب أن ندرأ عن أنفسنا ووطننا وأهلنا هذا الخطر وعن إخواننا المسلمين المظلومين في فلسطين والعراق من يتجرعون الألم منذ أكثر من 60 عام انتهاك المقدسات والأوطان.
هل ننتظر دورنا بعدهم أم واجبنا أن ننهض من مستنقع الركود فالعدو لا يفرق بين عدو وعميل والهدف هو القضاء على المسلمين ونهب ثرواتهم واحتلال وطنهم .
فأين هي مسئوليتنا عن حماية دين الله، ونصرة المستضعفين، والوقوف في وجه مخططات قوى الاستكبار العالمي ضد الإسلام والمسلمين!أين نحن من مبدأ
(وجوب البراءة من أعداء الله)!!! كيف سنجسد ونعلن البراءة منهم ونحن لا نحرك ساكنين ، وهؤلاء الأعداء يسرحون ويمرحون ويدنسون اطهر وأقدس مقدسات المسلمين!! أليس حريا بنا أن نرفض هذا الاستكبار الغربي واستحلال دماء ومقدسات بلاد الإسلام ، أن نتوجه إلى الله ونتوكل عليه ونكون أهلاً لطلب التثبيت والتسديد والنصر منه عزوجل والسعي العملي نحو الاستعداد بما هو متاح ونتجهز للدفاع ديننا وأرضنا ومقدساتنا ابتداءً بأول خطوه وهي من أضعف الإيمان لا تكلفنا جهدا كبيرا بل هي في متناول الجميع وهي مقاطعة منتجاتهم، وفضح مؤامراتهم، ومحاربة أفكارهم وثقافتهم، التي تهدف لمحو الإسلام المحمدي الأصيل من نفوس المسلمين، واستبدالها بالثقافة الغربية المسمومة المنحطة.
المشكلة أننا نعيش في سبات عميق وخوف ورعب من الإخطبوط الأمريكي والطوفان الأمريكي والدولار الأمريكي ،ونسينا أن الخوف هو من
رب أمريكا ورب العالمين الله عزوجل القادر والقاهر من بيده الأمر كله في حين لم نسعى كي نحطم حاجز الخوف بتغيير جذري في واقعنا المعاش ، تغيير يستنهض فينا العزم والمثابرة نحو التقدم الذي لن يتحقق لنا مادمنا ننتظر معجزه لم نسعى إلى أن نكون أهلاً لها ،أو نعول على طواغيت يتربعون على العروش المسلوبة بقوة السلاح ودماء المظلومين ولائهم التام لأسيادهم الغربيين، حُكام وطغاة عاثوا وافسدوا وغيروا حكم الله وشرعه هل هؤلاء من نعول عليهم أم على الأمم المتحدده وقوات الحلف الأطلسي وغيرها كي تأتي لتدافع عنا وتعطيننا حقوقنا وحرياتنا وحقوقنا ؟!
كلام الله يبين لنا لماذا نعيش هذا الوضع حيث يقول :﴿ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾
فالوهن المستشري في أنفسنا وابتعادنا عن كتاب الله وحكمة وشرعة وأوامره ونواهيه ولم نتمسك بنهج نبيه المطهر محمد صلوات الله عليه وآله وسيرة الأئمة الطاهرين هي سبب ضعفنا وتفريطنا وسنظل كذلك حتى يتصحح ما بداخل أنفسنا أولاً.
ويقول الله عزوجل أمراً ومحذرا من مولاة أعدائه حيث يقول سبحانه وتعالى﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا﴾
ويتحدث عم من يبحث عن العزة لديهم والنصر من مواله الأعداء فيقول سبحانه وتعالى﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا﴾أليس هذا حال حكام وطواغيت المسلمين الذين اتخذوا أعداء الله أولياء لهم؟!
و ثم ماذا يقول سبحانه وتعالى في من يبغي وينشد ويطلب العزة انظروا سورة فاطر وفي قوله عزوجل ﴿مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾
وفي أية أخرى يبين لنا تبيانً جلي وواضح كيف لنا أن نحطم حاجز الخوف والرعب والهم والحزن في أن نكون من أولياء الله الذين امنوا وصدقوا واتقوا وما اعد لهم من الخير والفوز والعظيم حيث بقول سبحانه وتعالى﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ﴾
﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾﴿وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾

وقد حذرنا الله عزوجل وتقدس في علاه من التثاقل والتباطؤ والتراخي إذا ما دعينا للجهاد وحماية الدين وارض المسلمين والمقدسات فقال عزوجل محذرا لنا من في القران المعظم عن ذلك في قوله سبحانه وتعالى﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ﴾
﴿إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾

وفي وصفه للمجاهدين في سبيله يقول سبحانه وتعالى﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾
فانظروا إلى كلام الله الواضح والذي لا يحتاج حتى إلى شرح وتفصيل فنتيجة الخذلان هو الاستبدال بآخرين ينصرون الله وينصرهم والله على كل شيء قدير
فإذا كان معنى ترك السياسة هو أن نترك أاوامر الله عزوجل فهي الطامة الكبرى فكيف سنحفظ الدين الأرض ونحمي شعوبنا ومقدساتنا من الأعداء المتربصين، وما موقفنا من آيات الله عزوجل الصريحة والواضحة هل نسلم رقابنا لمن كفروا بدين الله واستباحوا ما حرم الله من وصفهم الله عزوجل بقوله﴿لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ﴾
بل دعانا إلى قتالهم والوقوف في وجه أولئك المتكبرين حين يقول الله عزوجل ﴿ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ﴾
﴿أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ﴾
ألا ينطبق هذا الوصف عليهم فتبارك الله عزوجل العلي القدير منزل القران العظيم النور الذي إذا تدبرناه لوجدنا ضالتنا جميعا و لأنار لنا دربنا المظلم .
بل قتال هؤلاء المعتدين على حرمات المسلمين هو أمر مهم ولا يمكن تجاهله والتغاضي عنه بحجه ترك السياسة أو بغيرها فيقول سبحانه وتعالى ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾
﴿الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا﴾

وإذا كان الخوف من الأذى الدنيوي البسيط ف﴿لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ﴾
لأنه﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ ...﴾
وان كان الخوف من الموت فهذا يختفي فوعد الله عزووجل بفوز ونجاة وفلاح وتوفيق من الله عزوجل حيث يقول سبحانه﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾
﴿فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾﴿يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾
﴿الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾
﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾

قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ما أعظمه من جواب وما أعظمه من شاهد على تجلى صدق الإيمان والولاء وحسن التوكل والالتجاء والاعتصام بالله الناصر لعباده المؤمنين وما كان نتيجة هذا الثبات !
كان نتيجته النصر والفضل العظيم من الله عزوجل﴿فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾
﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾

أفلا نكون من الذين باعوا أنفسهم لله ونكون ضمن من تحدث عنهم المولى عزوجل حيث يقول ﴿إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
أفلا نعقد تجارة لا تبور ونعقد صفقة العمر ونكون كما تحدثت الآية الكريمة عنه﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
﴿تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
﴿يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
﴿وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾

أفلا نكون أنصار لله عزوجل ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾
فماذا بعد هذا البيان الجلي من الآيات المحكمات وهل بعد كلام الله الواضح من حيرة أو تخبط في معرفة الوجهة وتبيان الطريق.
أين دورنا ومسؤوليتنا مما يجري اليوم كيف سننهض بأنفسنا وبأمتنا ونعلي كلمة الله فوق كل كلمه! كيف سنعمر الأرض كيف سنسعى إلى التطور والازدهار إذا كانت كلها مجرد أحلام لا تترجم إلى ارض الواقع ولو بالنذر اليسير والقليل فالقليل إلى القليل كثير.
الشيطان الأكبر لم ولن يترك لنا وقتاً حتى نكمل أحلام اليقظة فهو ينتهز وهننا وضعفنا ليجهز على البقية الباقية من إسلام المسلمين وما احتلال البلدان الاسلاميه ونهب ثرواتها وقتل أبنائها وتدنيس مقدساتها واستعباد شعوبها إلا خير مثال واضح
لا ينصر الله من بالذل مغلوب وإنما النصر يأتي عندما ننصر الله عزوجل
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾
﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾

وهل الوقوف لحامية الدين وحماية المسلمين والذود عن حرمة المستضعفين إلا نصراً لله عزوجل
هذا ما دعا إليه السيد الشهيد حسين "فإلى جانب دعوته إلى إعلاء شأن القرآن الكريم في كل جوانب الحياة الإنسانية كمنهج أساسي للحياة في كل المجالات نرى أنه قد تبنَّى قضيتي مقاطعة البضائع (الصهيو امريكية) وكان يرى في شعار (الله أكبر .. الموت لأمريكا..الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام) صرخة مدوية تزيل الهالة التي يُعتقد أنها قد تمكنت بطريقة أو أخرى في نفوس كثير من المسلمين تجاه قوة وغطرسة وعدوانية أمريكا وحلفائها، تلك الهالة التي شئنا أم أبينا كبرت وتضخمت بعد تحول سياسية الإدارة الأمريكية من الدبلوماسية إلى التدخلات العسكرية المباشرة واحتلال بلدان مسلمة مستقلة تحت ذرائع لم تثبت حينها ولم تثبت حتى اليوم، تلك الهالة التي كان لها تاثيرها الكبير على طريقة تعاملنا مع سياسة أمريكا وحلفاءها، ولعل خير باعث ودافع لتلك الصرخة هو الموقف العربي الرسمي الخجول تجاه ضرب واحتلال أفغانستان والعراق عسكرياً وبطريقة مباشرة لم يعد فيها أي مواربة سياسية أو دبلوماسية..."*
أما ما قلتم بأنه طرق بدائيه عفا عليها الزمن غير واضح فهل ممكن التوضيح أكثر سيدتي الكريمه؟؟
فهل المقاطعة لمنتجات الأعداء ونشر الوعي بخطورة العدو عن طريق المحاضرات والملازم والعمل على نشرها الكترونيا هو من أمور عفا عليها الزمن فكيف يا ترى تكون الطرق الحديثة والعصرية إذناً والتي ترون أنها ليست بدائيه !! أم أن حرية التعبير في المواقف أمور بدائيه تأملوا في كلام السيد محمد بدر الدين الحوثي والذي يقول"
ثم السنا بلداً ديمقراطياً ينص دستوره على حرية التعبير عن الرأي، وليس في هذا الشعار ما يتنافى مع دستور وقانون الجمهورية اليمنية، إضافة إلى كونه موقفاً سلمياً للغاية لا يدعو إلى العنف، ولا إلى الإخلال بالأمن والاستقرار، ولا يمت بصلة، أو يشير بأية إشارة، أو يمكن تأويله بأنه يحرض على النظام القائم، أو ينقد سياسته، أو فساده، أو نحو ذلك مما قد يبرر للسلطة اتخاذ ذلك الموقف الصارم تجاه هذا الشعار ومن يتبناه ويروج له!.
يقول الله سبحانه:
)وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) . و كما ورد عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم) مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل البنان أو البنيان يشد بعضه بعضا)"
فأين التعاون على البر والتقوى وأين البنيان الذي يشد بعضه بعضا إذا كان همنا أنفسنا وكل واحد منا يغلق عليه داره ، ونتخلى عن علمائنا وأعلامنا عند الشدائد وأحلك الظروف والأزمات .
وعلى وصفكم بان السيد الشهيد قد اضر الزيديه بمسيرته العظيمة ،فانا أسألكم ما هي معايير التقييم في حكمنا على نجاح أو فشل المسيرة وهي مستمرة إلى الآن ؟
وهل حققت مسيرة الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام وتضحياتهما العظيمة أهدافها؟

هل جنا الإمام زيد بن على عليهم السلام على من ساروا على نهجه وهل لم تحقق سيرة الإمام النفس الزكية والنفس الرضية ونجم آل الرسول الإمام القاسم وحفيده الإمام الأعظم نور الأئمة الإمام الهادي عليهم الصلوات والتسليم وجميع أئمة آل البيت الطاهرين المطهرين عليهم السلام ! هل لم يحقق نهجهم وتضحياتهم أهداف مسيرتهم؟!هل جنت مسيرتهم عليهم بالقتل والتشريد والتنكيل الموت تارة بالسجن أو بالسم أم كانت علامة فارقة في تاريخ كل من يبغي الحرية والكرامة بالشهادة ،والعيش الحر والشريف و الفوز بالفضل العظيم مسيرتهم التي تشع أنوارا وتعلمنا وتحثنا لان نحذو حذوهم ونلحق بهذا الركب العظيم فكان علمهم ونهجهم محفوظ بحفظ المولى عزوجل لهذه الذرية الطاهرة وانتشاره ووصوله ألينا عبر الأئمة الطاهرين على مدى 1400 عام هو خير دليل وبرهان انه لم يكن خطأ او غياب للحكمة فيه.
لو تأملنا في سيرة أئمة آل البيت الطاهرين المطهرين عليهم السلام لوجدناها سيرة ملئت وصدعت بالعلم والعلوم والجهاد والكفاح وتحمل الصعاب في سبيل إعلاء كلمة الله عاليه والذود عن الحق بأغلى ما يمتلكه الإنسان وهي أرواحهم الطاهرة فقد اختط لهم المولى نهج التضحية في سبيل الحق فهم بين شهيد وطريد مشرد وبين مستباح لحرمته ومقامه وقدره .
والسيد الشهيد حسين بن مولانا بدر الدين عليهم السلام لم يدعي الإمامة كما تروج السلطة ولم يزاحم السلطة ويطالبها بالحكم الذاتي ولم يطلب أن نذهب ونقاتل أمريكا بالسيف والرمح حتى نقول انه قرار طائش ومتسرع وبعيد عن العقلانية.
هو من
نسل العترة الزكية ومن أبناء المذهب الزيدي الحنيف و العظيم طالبنا جميعا بالعودة إلى القران واستنهضنا كي ندرى عن أنفسنا خطر العدو الغربي والذي لن يفرق بين القوي والضعيف فهل هذا هو فقدان للحكمة أم أن الحكمة غابت عن السلطة التي لا تمتلك حتى أدنى درجات الحكمة والتعقل وتحمل مسؤولياته تجاه أبناء شعبها منذ تسلطها على رقاب أبناء هذا الوطن وعلى هذا القياس فلنقس على باقي الأنظمة العربية المتسلطة والمتولية لدول الاستكبار والمعينة للأعداء على تدمير بلاد الإسلام والمسلمين.
هل المشكلة فيما دعا إليه السيد الشهيد حسين أم أن المشكلة الحقيقة هي انه عرى النظام الفاسد والعميل من كل أقنعته الزائفة وكشف للجميع ارتهان هذا النظام للغرب بالكامل على حساب دينه وأرضه وشعبه ومقدساته؟
المسيرة كشفت عمالة النظام القائم والذي يشن حرب بالوكالة تنفيذاً لأجندة أمريكية صهيونيه ضمن مخطط يسعى لإشعال الفتن والحروب، أو ما يسمى (الفوضى الخلاقة) في المنطقة، نظام يستمد شرعيته من خلال للاستمرار في صنع الأزمات الداخلية،
العجيب أننا نرى أن الخراب والدمار الذي سببته حروب السلطة الظالمة على آلاف الضحايا من أبناء المحافظات الشمالية،الذين سقطوا شهداء وجرحى ومعوقين، وآلاف السجناء والمفقودين، وعشرات الآلاف من النازحين والمشردين الذين لم يجدوا مأوى بعد قصف بيوتهم بالطيران والصواريخ وغيرها من وسائل الدمار، نرى في أن سببها شعار فقط في حين الأجدر أن نسال أيصح أن تشن حرب لأجل شعار على ماذا يحتوى هذا الشعار حتى يحُارب بهذه الدرجة ما الداعي لأن تشن هذه الحروب ويتم أهلاك الحرث والنسل لأجلها؟ هل هذا منطق يتقبله عقل عاقل يصح به الحكم على القضية .
انهشعار فضح حقا هؤلاء العملاء الذي لا دين لهم وليس لهم إلا إعلاء كلمة أمريكا والصهاينة على حساب كلمة الله وهذا هو الباطل الصريح الذي لا لبس فيه .
ثم وهو يتشدقون بالديموقراطيه وحرية الرأي الأخر فأين هم من ذلك ؟أليسوا
"دوله ونظام وقانون كما يدعون ويتبجحون فأين التحلي بالحكمة والعقلانية والشفافية في معالجة كل الأزمات التي تمر بها البلاد، والتخلي عن نهج التخوين والافتراء وخلط الأوراق، واتخاذ ذلك كمبرر لضرب المعارضين لسياسة الحزب الحاكم ونهجه في إدارة البلاد، أو المنادين بحقوقهم المشروعة ممن يئنون تحت وطأة الظلم والقهر في شمال اليمن وجنوبه، كون ذلك النهج، وسياسة العصا الغليظة هي التي أشعلت الحروب، أم أنهم لا يعرفون من مفهوم الدولة إلا النهب والسلب والتسلط والظلم وهتك الحرمات وقهر المظلومين وإحلال الباطل مكان الحق وتشنيع الحق وأهله واستحلال دماء من لا يسبحون بحمد الطاغوت وزبانتيه!!"
أين هم من قول الله سبحانه وتعالى: (وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) وليس بشن الحروب وحشد الجيوش والمدافع
فأي الفريقين أحق باللوم إن كنتم تعلمون؟
نحن نتحمل جزء كبيرا من المشكلة الحالية فنحن صامتون ولا نزال نراهن على حكامنا ونأمل أن يأتي الصلاح منهم ونقوم بدور المتفرج فقط ؟ أو أن يأتي على يد مخلص غائب في كهف أو مغارة ما ...
نحن تخلينا عن هذا النهج القران العظيم حين سلمنا رقابنا إلى من لا يخاف الله ولا حكمه ولا شرعه وحين جعلنا من أنفسنا لقمة سائغة تعبث بنا الأيدي الخبيثة والمريضة والدنيئة ،حين رضينا بحكم سفهاء الزمان من حكام وأعوانهم من من باعوا أنفسهم رخيصة للشيطان فتطاولوا على حكم الله وعلى نبيه وعترته الطاهرين فعادت سمة وسنن بني أميه في تغيير حكم الله ومحو الفضائل وإشاعة الرذائل وسب والطعن والقدح والتطاول في العترة الطاهرة وذرية مولانا رسول الله صلوات الله عليه وآله الطيبين الطاهرين وهذا طاغوت عصرنا قد تطاول على سادتنا العلماء الهاشميين وغير الهاشميين وبني الزهراء يسبهم ويلعنهم منذ اعتلى كرسي حكمه همه هو القضاء على هذه المدرسة الزيدية التي لا تصفق للطاغوت بل تلجمه وتأطره على الحق وتثور على طغاة العصور في كل الأزمان والدهور
فرأينا ما حصل
لمولانا بدر الهدى حفظهم الله تعالى من تطاول وتشهير واعتداء على حرمته ومكانته والله المستعان على كل ذلك واليه نرفع الشكوى وهو عليم حاضر ليس بغائب عزيز ذو انتقام

كيف نكون أقوياء ؟ هل بحكام عملاء همهم نهب ثرواتهم ؟ أم بشعوب تدور في فلك حكامهما وتجرى في حلقة لقمة العيش المفرغة،
لقد اهتم السيد بالجانب الاجتماعي المؤسسي وبناء مؤسسة اجتماعه ثقافيه دينيه تعود على الناس بالمنفعة في شتى المجالات وكان أهمها المراكز الصيفية العلمية التي تخرج علماء ودعاة إلى الله ورجال عارفين بما يريده الله منا ،لكن الدولة دمرت وتدمر ذلك وقبل الحروب المفروضة على أبناء صعده، باحتلال جوامع ومراكز ودور العلم وتسليمها للسلفيين وزرع الفتن الطائفية وتستكمل مشروعها في تجهيل أبناء هذا المجتمع، ووأد تطلعاتهم للعلم والمعرفة، وتحويلهم إلى همج رعاع أتباع كل ناعق، فأوقفوا الدراسة، وهدموا الكثير من المدارس النظامية، وكل المدارس الدينية التي بنيت بتمويل المواطنين وكدهم، وما بقي من تلك المدارس حولوها إلى متارس قبل أن يعلن الرئيس ذلك في مناسبة 26 سبتمبر عام 2009.
ثم تقولون ولنأخذ تجربه حزب الله
في نظرتي الشخصية القاصرة والمحدودة فتجربة أنصار الله تفوق تجربة حزب الله بالكثير الكثير
حزب الله لديه من الإمكانيات الكثير والكثير وسنين من العمل الجهادي المسلح يمتد لأكثر من ربع قرن ولكنها طبعا هذه الإمكانيات مقارنة بالكيان الصهيوني شيء لا يذكر ولكن ما هو العامل الحاسم في انتصارات حزب الله ما هو المحرك لهاذ الكيان المقاوم ؟
فمن عقيدته التي يحملها في أجنحته من وجوب التصدي للكيان الصهيوني والذي هزم ثلاث جيوش عربيه واستحل دماء المسلمين ووصل إلى تخوم العاصمة بيروت وعاث فيها قتلا وتدنيسا فان عمله وتنظيمه الرائع وتجربته التي ظلت تتطور لأكثر من 28 عام كانت تكبر وتكبر معه قدرته وإمكانيته وإضافة إلى السلاح والمال الدعم من دول الممانعة وعلى رأسها الجمهورية الاسلاميه الايرانيه فان عقيدته الجهادية محركه في النصر وثقته بالله العلي الناصر وحده والتوكيل عليه وعلى رجال الله المجاهدين هي من أهم أسباب النصر الإلهي على هذا الكيان الغاصب.

في عدوان تموز 2006 اجتمع العالم على هذا الكيان المقاوم أميركا ولصهاينة وبعض دول الغرب والعرب عليهم ،،لكن ما كان الله ليخذل عباده المؤمنين المتوكلين عليه دون سواه فكان النصر التاريخي المبين
وتذكروا كيف تم محاولة تحجيم هذا النصر وقلبه انهزام وانكسار لحساب الصهاينة بسبب ما أحدثوه من دمار رهيب في البنية الاساسيه وتهجير مئات الآلاف من السكان الأبرياء وماسي لازالت شاهده على بشاعة هذا الكيان المتوحش.
وفي صعده يتجلى الصمود الأسطوري لأنصار الله شعاعا يذهل العقول مجتمعه فأين إمكانيتهم من إمكانيات حزب الله فلا دعم من إيران ولا من غيرها بل لن أبالغ في قولي في انهم لا يتملكون الا الشيء اليسير و البندقية الكلاشنكوف الشخصي هذا السلاح الذي يرمي حين يرمي بتسديد من الله فهو أعظم من المدافع والقاذفات والقنابل
(وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)
قلة الإمكانات لم تكن سبب في الضعف بل كانت معجزه للصمود أمام أعتا أسلحة العالم والحرب السادسة هي خير دليل وبرهان فالطيران الأمريكي والسعودي والمغربي والأردني والكويتي والعربي والمصري كان يشارك اليمني تعزيزاته وبالقنابل الفسفورية والعنقودية حيث كان لأبناء صعده جزء كبير من تحمل لظاها ، فدمرت مدن وقرى بأكملها وكأن الهدف هو ما كان هدف الصهاينة في حرب لبنان وغزة من طمس الهوية من الوجودية وتدمير الشجر والحجر لكن مع بساطة الإمكانيات صمد المجاهدون أنصار الله بل وانتصروا على هذا العدوان بصمودهم فقط هذا الصمود الإلهي الأسطوري الذي تكلل بتثبيت الله لهم في ارض الميدان.
صمودٌ قاده سيد المجاهدين السيد المجاهد عبد الملك بن مولانا السيد المجاهد حجة العصر بدر الهدى سلام الله عليهم ليتجلى حقيقة كلامه ووعده بالثبات على هذه المسيرة شاء من شاء ورضي من رضي مادامت في ركاب الإيمان ومتمسكة بحبل الله المتين والقويم وتجلى هذا الثبات في صدق رجال الله المؤمنين أنصار الله وأنصار رسوله من تجلت على أيديهم آيات ومعجزات النصر على الكثرة والحشد الكبير .
وتذكروا تصريحات طاغوت سنحان إبان العدوان السادس حين أعلن هزيمته وانه على الباطل حين قال في إحدى مقابلاته لعلها للجزيرة لا أتذكر بالتحديد وفيما معناه
"أن هذه الحرب ستحدد من هو الحق سواء كان الرئيس أو كان الحوثي"
فهل حقق الطاغوت أهدافه" اجتثاث ابادة إهلاك إرعاد إبراق ......"

نعم لقد تجبر واعتدى وطحن وسفك وتعفرت وهدم ونسف وحطم ولكن هيهات لان يمحو جذور راسيات وجبال شامخات واطواد عاليات علو السماء رفرفت عليها رايات الجهاد في اعتا ظروف الحرب شراسة..
هذه صعده الإمام الهادي والمرتضى والناصر العصية على الجبابرة الحانية على الأحبة الكرام التي كانت ولا زالت قلعة القاصدين وقاصمة لظهور الجبارين والطغاة الظالمين ومقبرة لكل الغزاة والمعتدين على مدى التاريخ
تطور أنصار الحق النوعي والملموس خلال هذه الحروب ملموس وواضح ويثير الدهشة وتخيلوا معي لو وظفت هذه الإمكانيات أكثر وطورت وأصبحت كما يجب أن تكون هي في مصلحة الوطن والشعب دوله قويه قادرة تحمي أرضها ووطنها وشعبها وتنصر إخوانها المستضعفين إخوة الدين فأين سيكون موقعنا ،، لا أبالغ إن قلت أننا سنرى معادلات كثيرة ستتغير بل هي تتغير الآن وستكشف الأيام القادمة إن هذه الحروب والتضحيات العظيمة من الشهداء المؤمنين لن تذهب هدرا و لن تمرا أبدا بدون اثر ملموس بل هي الجسر الذي سيكون بداية لعودة الحق لمكانه ووضعه الحقيقي وسينقشع الظلام الدامس لهؤلاء الطغاة الذين سيتهاوى ملكهم كما تهاوت ممالك الطغاة السابقين ولنا في كتاب الله عزوجل خير مثال ودليل وبرهان .
فهل سنكون في هذا الركب العظيم ! هل سيكون كتاب الله موجهنا وسيرة النبي وآله الطاهرين والسابقين من الأئمة عليهم السلام ونبراسا وشعاعا نهتدي به في ما نمضي فيه ولأجله ؟!!

وسأختم بما ختم به السيد محمد لأنه كلام واضح وصريح :
"كما ندعوا جميع الشعوب المسلمة إلى تحمل مسئوليتها إزاء هذا المخطط الإجرامي وإلى مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي ضد الإسلام والمسلمين . وأن تعلم أن عليها تقع المسئولية في حماية دينها ومقدساتها, وأنه لابد من معالجة أسباب الضعف والوهن الذي منيت به جراء سياسة الحكام العملاء الفاسدين الذين روضوا الشعوب على استمراء الظلم والاستعباد من خلال تكريس ثقافة الجمود, والخنوع للظلم والظالمين , وبعكس ما دعى إليه القرآن الكريم ,والرسول الأمين من وجوب جهاد الكافرين العتاة المتجبرين ,والأخذ على يد الظالم, وأطره على الحق أطرا. إن المسجد الأقصى في خطر,وإن الحرمين الشريفين في خطر,وإن ديننا وإسلامنا كله في خطر,وإن أرضنا بثرواتها العظيمة في خطر!!

ولاشك في أن الشعوب المسلمة تستشعر كل هذه المخاطر,وتفهم المخططات الاستعمارية ومن يقف وراءها, ووعي هذه الحقيقة أمر مهم, غير أن المشكلة تكمن في عدم وعينا أو اختلافنا في : من المسئول عن مواجهة ذلك الخطر؟؟.

فأغلب الشعوب المسلمة اليوم لا تزال تراهن على حكامها ,في الوقت الذي نرى فيه بعض الحكام يمنع شعبه من القيام بمظاهرة سلمية للاحتجاج على جرائم اليهود في غزة ,أوفي المسجد الأقصى !! والبقية يكتفون بإطلاق عبارات التنديد والاستنكار! وما موقفهم حيال العدوان الصهيوني على غزة والمسجد الأقصى الشريف عنا ببعيد .

إذاً.. ألا يكفي ما مضى مخبراً عما بقي ؟ ! فحتى متى نبقى نراهن على هؤلاء الحكام ؟؟.

إن المراهنة – في تحقيق أي خير لهذه الأمة – على الحكام الطغاة إنما هو تغفل وغباء ,أو تهرب من المسئولية الملقاة على كاهل الشعوب والتي أثبت التأريخ أنها هي صاحبة القرار,وأنها هي المعنية بقضاياها ,كونها هي المستهدفة أصلا .

ولأن دور الشعوب هو الدور الأخطر على الإطلاق.. فقد تركزت جهود المستعمر عليها لمسخها وتمييعها ,وبالتالي إذلالها وقهرها من خلال غمسها في ثقافته المنحلة التي أدت إلى فصل تلك الشعوب عن مصدر عزتها وقوتها,وتقدمها وحضارتها,وهو القرآن الكريم الذي حول أولئك الأعراب – يوما ما- من رعاة للغنم إلى سادة قادة للأمم, وصنع لهم حضارة ومجدا وقوة دانت لها الدنيا !!

إنه كلام الله العلي الأعلى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ,هو مصدر القوة والعزة كما قال الله سبحانه (( لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ)) أي فيه شرفكم وعزتكم وكرامتكم .

من هنا يجب أن نعلم أنه لا خلاص للأمة من محنتها,ولا مخرج لها من أزمتها إلا بعودتها إلى كتاب ربها,والعمل به وتحكيمه في كل شئون حياتها.

ولنختم هذه الصفحات بهذا الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ستكون فتنة، قلت: فما المخرج منها يا رسول الله، قال: كتاب الله فيه نبأ من قبلكم, وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، والصراط المستقيم, هو الذي لا تزيغ به الأهواء, ولا تلتبس به الألسن, ولا يشبع منه العلماء, ولا يخلق عن كثرة الرد, ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذا سمعته إلا أن قالوا: إنا سمعنا قرآناً عجيباً، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ) أمالي الإمام المرشد بالله (ع) ""



اللهم صل على هادي الأمم سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المطهرين الساده الميامين أنوار الهدى ومصابيح الدجى حفظة التنزيل أمناء التأويل صلوات الله وسلامه عليهم صلاةً وسلاماً سرمديا..
والعاقبة للمتقين،والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
ودمتم جميعا في
نصرٍ وعزٍ وتمكين


--------------------------
* اقتباس من كلام سيدي احمد يحيى في موضوع سابق
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أم الشهيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 151
اشترك في: الأربعاء مايو 18, 2005 5:32 pm
مكان: Yemen- Sana'a

Re: أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقي

مشاركة بواسطة أم الشهيد »

الأخ الكريم عبد السلام الحسني

شاكرة تعقيبكم على مشاركتي

إنني أتساءل ماذا نسمي مئات القتلى من اتباع المذهب الزيدي من أبناء صعده ، ماذا نسمي آلاف المشردين الذين أصبحوا من دون مأوى .

في اعتقادكم لماذا وجهت الحكومه بكل ثقلها العسكري والإعلامي ضد هذه المسيره أليس الفكر السياسي هو ما أفزع هذه الحكومة واستفزها لسجن المئات من حاملي الشعار ، ثم حركت جيوشها ضد أهالي هذه المحافظة ، هل هو الخوف على أمريكا أم أنه الخوف على الكرسي .
صورة

أم الشهيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 151
اشترك في: الأربعاء مايو 18, 2005 5:32 pm
مكان: Yemen- Sana'a

Re: أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقي

مشاركة بواسطة أم الشهيد »

الأخ أحمد يحيى مروركم وتعقيبكم يشرفني فأنتم من الأقلام التي نحترمها ونعتز بمثلها .

ودعني أوضح رأيي و اعلموا أن الإختلاف لا يفسد للود قضية

المذهب الزيدي في هذه الفترة هو في أمس الحاجة إلى مثل هذه المسيرة و أنا لست ضد هذه المسيرة بكامل توجهاتها فكما أسلفت المذهب الزيدي بحاجة نهضه فكريه شامله تعيد للمذهب مكانته.

ومن خلال قرآءتي لمحاضرات السيد / حسين وجدت أن الهدف الأساسي لهذه المسيره هو الدعوة إلى نهضه المذهب الزيدي لأنه الحق وكيف أنه أصبح ضعيفاً لتخلي أبناءة عن نهج القرآن .
فإذا كان الهدف الرئيسي لهذه المسيره هو إعادة المذهب الزيدي إلى مكانته في إطار المنهج القرآني وتطبيق تعاليمه في سائر مناحي الحياة ، فإن إدخال السياسة في هذه المسيرة وخصوصاً في بدايتها هو ما أدى إلى تكالب الحكومه على رافعي الشعار ليس خوفاً على أمريكا ولكن خوفاً على مراكزهم.

إن المبدأ الذي يتميز به المذهب الزيدي عن بقية المذاهب وهو الخروج على الحاكم الظالم يخيف أي حاكم من هذا المذهب.
فكان لابد أن تبدأ هذه المسيرة بشكل سلمي ودون التطرق إلى السياسه حتى لا تلفت أنظار الدوله تجاهها وتقوم بمحاربتها.
عندما ذكرت أنه كان الأولى توجيه مسيرة تنموية دون التطرق إلى السياسه في هذه المرحله ، كنت أقصد به أن المذهب الزيدي في مرحلة ضعف وأبناءة مشتتون ومتفرقون ناهيك عن أن معظم أتباع المذهب مع اعتذاري أميون وجهلة حتى المتعلمون منهم لا يعرفون عن المذهب الزيدي سوى الجزء اليسير.
أي أن في الإجمال اعتقاداتهم غير راسخه وبالإمكان زعزعتها بسهوله و هذا ما لاحظناه أثناء الحرب من تخبط في الأراء بسبب الكم الإعلامي المكثف.

لهذا فإنني أعتقد أن المسيرة كان لا بد أن تمر بعدة مراحل تكون المرحلة السياسية هي آخر مرحلة وتكون المرحلة الأولى هي توجيه الشباب لطلب العلم سواء الشرعي أو العلمي وتقوية المذهب بتثقيف أتباعة وتكوين جيل واعي ومثقف متمسك بمبادئ دينه ومذهبه .

وهذا ما كان يدعو إليه السيد حسين وما تمنينا جميعاً أنه تم ولكن كما ذكرت سابقاً إدخال السياسة هو ما أدى إلى تلك الأحداث الدامية .

إن الحرب السادسه برغم بشاعتها إلا أنها اختلفت عن الحروب السابقة .
ومن أهم هذه الإختلافات هو التقدم الإعلامي الواضح الذي استطاع الحوثيون الوصول إليه برغم القصور الموجود فيه إلا أنه كان قفزة نوعية في الإعلام المضاد ، ما جعل إعلام الحكومة يتخبط ويصدر بيانات غبيه أظهرت مدى الضرر الذي لحق بها.
ولذلك فإن وجود قناة خاصه بالمذهب الزيدي يعد من أهم الخطوات التي يجب علينا القيام بها للمكن على الأقل من محاولة مجارات التيار السلفي تطورة الإعلامي وسيطرته على الإعلام العربي.
فعلى مدى التاريخ كان الإعلام هو المعين الرئيس للنجاح في أي معركه يخوضها جيشان فإن لم نتمكن في زمن الكمبيوتر والنت والفضائيات من فهم أهمية هذا الجانب ومدى تأثيره في عقول وأفكار الناس وإستغلاله أفضل استغلال للمحافضة على مذهبنا ، فإننا لن نتمكن و نحن أصحاب الحق في توصيل قيم و مبادئ المذهب الحق والمحافظة عليه.

فالملازم وحدها لا تكفي ولا المحاظرات المسجله لابد من استغلال الإمكانات الحديثه وإستغلال البرامج المتطورة .

أرجو أن أكون أوضحت ما أعني بالطرق العشوائية.
صورة

أم الشهيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 151
اشترك في: الأربعاء مايو 18, 2005 5:32 pm
مكان: Yemen- Sana'a

Re: أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقي

مشاركة بواسطة أم الشهيد »

الأخ الكريم مرة واحدة

إن من أهم الفوائد التي أدت إليها هذه الحروب السته أنها بشكل عام ذكرتنا بانتماءنا وأننا زيود وحركت الفضول فينا ولدى غيرنا للمقارنه بين فكر الحوثيون والزيديه إما لنفي كونهم زيود أو لإثبات ذلك ، وذلك جعلنا نتعمق أكثر في محاولة فهم المذهب الزيدي أكثر ، ومن لم يكن يعلم بالمذهب الزيدي بدأت تتكون لديه صوره عنه.
صورة

أم الشهيد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 151
اشترك في: الأربعاء مايو 18, 2005 5:32 pm
مكان: Yemen- Sana'a

Re: أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقي

مشاركة بواسطة أم الشهيد »

الأخ الكريم صارم الدين الزيدي ، بارك الله لكم في علمكم وزادكم فيه و أسأل الله أن ينفع بكم الأمه و يرزقني بعض ما رزقكم.

أخي الكريم ذكرتم في تعقيبكم الكثير من الأمور التي أوافقكم عليها و التي استطعتم التعبير عنها بشكل رائع لن اتمكن من مجاراتكم في اسلوبكم .

ذكرتم في تعقيبكم أن التحذير من الخطر الأمريكي جرس إنذار لنا يجعلنا نفيق من سباتنا العميق وأن هذا الخطر يجب أ، يحركنا نحو الإستعداد الحقيقي وبقدر المسطاع لمواجهة هذا الخطر الداهم.

أخي الكريم جميعنا نحس بهذا الخطر و نعلم بضرورة التحرك لمواجهة هذا الخطر ، ولكن هل يكون هذا التحرك بالاعتصامات والمظاهرات ورفع الشعارات في حين أننا لا نملك أي مقوم من مقومات القوة.

الإستعداد الحقيقي لمواجهة هذا الخطر يبدأ مع العلم والنهضه و يبدأ بتقوية أنفسنا ولنقوم بذلك علينا السعي للحصول على علومهم وتكنلوجيتهم دون التخلي عن المنهج القرآني.

أنا لا أحرض على التخاذل عن جهادهم ومحاربتهم ولكن ما أدعوا إليه هو أن نعد أنفسنا لهذا اليوم الذي لا محاله أنه قادم ، فما دمنا نعرف عدونا فلا بد أن نجهز أنفسنا لمواجهته ، فالشعارات والمظاهرات والبراءة من المشركين وحدها لن تؤدي إلى النصر.

والسياسة هي نظير الحكمة فإن كنت حكيماً كنت سياسياً محنكاً ، وإظهار موقفك السياسي و استعداء الجميع مع ضعفك خصوصاً أن الحقد على المذهب الزيدي لا يزال في قلوب الكثيرين سيؤدي إلى الفشل.

إن رفع الشعار بحد ذاته لم يكن هو المشكله ولكن الدلالات التي أشار إليها رفع الشعار هي ما أدت إلى هذه الحروب.
ألا تعتقدون أن رفع الشعار أظهر مدى التفاف الناس حول السيد / حسين ومدى إيمانهم بآرائه ومعتقداته، فالسلطه لا يهمها إن كانت هذه الآراء على الحق أم أنها باطل ما يهمها هو الكرسي فإلى أي مدى قد تؤدي هذه الالتفافه من الخطورة على حكمهم، فإذا التف كل هؤلاء حول شخص واحد وكانوا مستعدين لفدائه بدمائهم وأرواحهم و كانت توجهاتهم سياسية فلا بد أن يشكلوا تهديداً لمصالحهم وكراسيهم.
أخي الكريم صارم الدين إن ما ذكرته عن البطولات التي سطرها المجاهدون في صعده وثباتهم وصمودهم يقودنا إلى سلسلة من الأحداث والتي تؤدي إلى نفس النتيجه ألا وهي نصرة المهدي.

إن الحرب السادسه وبرغم الألام التي صاحبتها إلا أنها أدت إلى حقائق عظيمه ، فثبات المجاهدون وإنتصارهم على ثلاثة جيوش استخدموا فيها شتى أنواع الأسلحة المدمره يؤكد أن انتصارنا على أعداء الله كائن لا محاله ويزيد في يقيننا أن جيش المهدي لابد أن يحوي بين جنوه أبناء صعده المجاهدون الصابرون.

أختم ردي بشكر كل من عقب على مشاركتي سررت بردودكم وإن اختلفنا في وجهات النظر فلا يزال حب هذا المذهب العظيم يوحدنا.

اسأل الله المولى العزيز المقتدر أن يجعلنا من أنصار الحق ويرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً و يرزقنا اجتنابه

اللهم صلي على محمد وآل محمد
صورة

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

Re: أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقي

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

أختي وسيدتي الكريمة أم الشهيد،
حفظك الله ورعاكِ وهدانا وإياك لما يرضيه وثبتنا على صراطه المستقيم مع الذين أنعم الله عليهم من أهل بيته الطاهرين ، وزاد مجتمعنا بالفاضلات أمثالك، اللهم آمين ... وبعد:
يا كريمة الأصل والقول بالتأكيد الاحترام متبادل والاختلاف لن يفسد أي قضية وقد تأكد لي مجدداً من وجهة نظري المتواضعة و من خلال ردك أن الخلاف البسيط هو في إعتبارك رفع الشعار مرحلة أو قضية سياسية..... أليس كذلك؟

فيا سيدتي لو تأملنا في أمرين مثلا :
- الظروف التي رافقت أو بالأصح دعت لرفع الشعار .
- الطريقة التي تم بها مواجهة رفع الشعار من أجل منعه.
لعرفنا مدى التوفيق الذي حازه السيد الشهيد حسين بن بدر الدين برفع الشعار،
لأن الشعار -بعد التأمل في الأمرين- صار وكأنه رمزية لكلمة التوحيد (لا إله إلا الله) ..لماذا؟
لأنه كشف وفضح أن معارضي رفع الشعار لا يدافعون عن كراسيهم حقيقة بل أن كراسيهم مرهونة بالرضا الصهيوريكي وليس مرهون بالقاعدة الشعبية أو الانتخابية... فكان يدافعونم عن أمريكا... فعرفنا إلى أي مدى صارت المشاعر الصهيوريكية تتحكم بالقرار السياسي والعسكري والإقتصادي والإجتماعي والإنساني لدى السلطة في اليمن...!

وكأن الشعار نظراً للطريقة التي تم بها مواجهته ومنعه وما رافق ذلك من اعتقالات وتعسفات طالت البيئة الزيدية بجميع مدخلاتها ومكوناتها؛ وكأنه صار العلامة الفارقة بين من يريد رضا الله وبين من يريد رضا الشيطان ...ولهذا قلت لك في تعقيبي السابق (ما معناه):هل يحق للسلطة أن تعارض رفع الشعار ، وبتلك الطرق؟ خاصة وأن السيد حسين كان يقول يمكن إصدار قانون رسمي يمنع الشعار كي يمتنع عنه.

وكأن الشعار كشف النوايا الحقيقية لدى السلطة والملتفين حولها من مختلف المشارب،

واعتبري هذا مقدمة للتعقيب ..
أم الشهيد كتب: الأخ أحمد يحيى مروركم وتعقيبكم يشرفني فأنتم من الأقلام التي نحترمها ونعتز بمثلها .

ودعني أوضح رأيي و اعلموا أن الإختلاف لا يفسد للود قضية

المذهب الزيدي في هذه الفترة هو في أمس الحاجة إلى مثل هذه المسيرة و أنا لست ضد هذه المسيرة بكامل توجهاتها فكما أسلفت المذهب الزيدي بحاجة نهضه فكريه شامله تعيد للمذهب مكانته.

ومن خلال قرآءتي لمحاضرات السيد / حسين وجدت أن الهدف الأساسي لهذه المسيره هو الدعوة إلى نهضه المذهب الزيدي لأنه الحق وكيف أنه أصبح ضعيفاً لتخلي أبناءة عن نهج القرآن .
فإذا كان الهدف الرئيسي لهذه المسيره هو إعادة المذهب الزيدي إلى مكانته في إطار المنهج القرآني وتطبيق تعاليمه في سائر مناحي الحياة ، فإن إدخال السياسة في هذه المسيرة وخصوصاً في بدايتها هو ما أدى إلى تكالب الحكومه على رافعي الشعار ليس خوفاً على أمريكا ولكن خوفاً على مراكزهم. .

نعم المذهب الزيدي وكل المذاهب في أمس الحاجة إلى مثل هذه المسيرة،
أما نهضة المذهب الزيدي فلم تكن الهدف الأساسي للمسيرة فالهدف الأساسي للمسيرة هو إعلاء شأن القرآن في جميع مناحي بمختلف مجالاتها والتمنهج والسير وفق هديه ونصوصه و روحه وبيناته.... وبالتالي ستكون من النتائج الأساسية نهضة المسلمين ونهضة المذهب الزيدي لأنه الأكثر قربا للقرآن ولأن أتباع الزيدي هم البيئة الأقرب لذلك السير بحكم عقائدهم المجسده للقرآن وتعاليمه ..

ومع ذلك يا سيدتي لو تأملتي في غير الزيدية لرأيتي أنهم يعتبرون المذهب الزيدي برمته (مذهباً سياسياً) فكيف السبيل للمرحلية التي تقترحينها بحيث تؤجل السياسة لمرحلة لاحقة..أختي الفاضلة أعتقد أنك تغفلين دور إبليس في القضية وأن له ذرية وله أولياء وأن هناك شياطين من الإنس أيضا وليس من الجن فقط، كما قد يغيب عن طرحك -حسبما يبدو لي- أن الله سبحانه يقول (سارعوا) ..(سابقوا) وخاصة في وقت الضعة والاحتدام والتكالب التي يريد فيها (عباد مخلصين) موقنين ثابتين ..وأنه وعد الشهيد بالحياة بمجرد موته..ونهانا حتى أن نسميهم أمواتاً كــ(ثقافة) وكــ روح وكــ مصطلح نتعامل به في وعينا وتعاطينا الداخلي والخارجي مع الصديق والعدو...

أما قولك سيدتي :
أم الشهيد كتب:
إن المبدأ الذي يتميز به المذهب الزيدي عن بقية المذاهب وهو الخروج على الحاكم الظالم يخيف أي حاكم من هذا المذهب.
فكان لابد أن تبدأ هذه المسيرة بشكل سلمي ودون التطرق إلى السياسه حتى لا تلفت أنظار الدوله تجاهها وتقوم بمحاربتها. .

اسمحي لي سيدتي أن أقول هنا -ربما- رأيا شخصياً بحسب فهمي لروح المذهب عقيدة وعملاً ؛وهو:
أعتقد أنه يجب أن نلاحظ أن هذه المقولة التي طالما نرددها (إن المبدأ الذي يتميز به المذهب الزيدي عن بقية المذاهب وهو الخروج على الحاكم الظالم يخيف أي حاكم من هذا المذهب)

ليست هكذا على حقيقتها، فما يميز المذهب الزيدي هو أصوله العقدية في التوحيد والعدل وبقية مسائل أصول العقيدة والتي بدورها كعقائد (قلبية) ترجمت تأثيرها الــ(عملي) في صورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنه الخروج على الحاكم الظالم .. أي إيمان بعمل..

فليس ما يُفزع المخالف أو الحاكم هو إعادة تحرك وتنشيط السياسة التي تكاد تعني في طرحك مبدأ الخروج على الحاكم الظالم ! ...لا.
بل ما يفزعه هو تحرك وتنشيط البيئة العقدية الأصيلة التي يكون أحد مخرجاتها الطبيعية هو المجاهرة برفع الظلم أيا كان مصدره وصورته .....خاصة وأن السيد حسين لم يكن ينوي الخروج في حد ذاته بل كان كغيره من الأئمة الأعلام السباقين سلام الله عليهم جميعا يريد الإصلاح والأمر بالمعروف النهي عن المنكر في الإطار العقدي بالعودة للقرآن ، وعرض واقعنا الحالي العقدي والثقافي والعملي على القرآن والتصحيح من منطلق القرآن وبالتالي العمل والسير وفق هديه العظيم...
ويجب أن لا نغفل في هذه النقطة بالذات دور (إبليس) كما قلت -آنفاً و في تعقيبي السابق أيضا_ فإبليس الذي يعرف طريق الحق الذي يهزم الباطل...فإبليس هو من أشار على السلطة باتخاذ ذلك الموقف سواء رُفع الشعار أو لم يُرفع.....وكذا الأئمة السابقين كانوا يدعون إلى العودة إلى كتاب الله وتطبيق شرعه والقضاء على البدع والمنكرات التي تستحدث...فما يكون من الكيانات أو الحكومات المستفيدة من الوضع الذي يدعو الأئمة إلى تغييره وتصحيحه إلا مواجهة دعوة الأئمة ومحاربتها ولهذا أشرت لك في التعقيب السابق إلى ثورة الامام زيد.....

فإبليس قال (لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ ) ...(لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ) حتى يبتكوا آذان الأنعام... (فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) بالعزة أيضا والتمسك بالراي !! ... ولأنه يعلم طريق الحق وطرق الباطل قال أيضا (إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) ..
وهنا لاحظي رغم الزخم الشعبي الكبير الذي كان يحظى به السيد حسين إلا أنه لم يشارك معه في الحرب الأولى إلا (260- 300) من أنصاره رغم أن أنصاره كانوا أكثر من ذلك بكثير.... ابتلاء عظيم ..وهنيئاً للثابتين والسابقين...فهو لم يكن يرد حربا ولكن السلطة أرادتها فهل يتحمل خطأ السلطة السيد حسين أو مسيرته... (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) ...(ليس لك من الأمر شيئ) ..(إنما عليك البلاغ).

فالسيد حسين بمسيرته إجمالا -وليس الشعار فقط- قد دق على الوتر الحساس الذي يضايق إبليس وأولياءه...لأنه لا يوجد باطل محض وإلا سيفتضح سريعاً بل يكون الباطل لابسا لبوس الحق كي ينتشر بين الناس...(وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ ) فالله ينهي عن ممارسات حادثه ويحذر من طرق معمول بها دائماً ...فإبليس رأى هنا الحق الصريح غير المشوب بالباطل فأوحى لأولياءه بمحاربته....ولو كنت من المتابعين كثيراً لخلفيات المسيرة من قبل الحرب لعرفتي أن هناك خلافات حدثت بين تنظيم الشباب المؤمن -فلماذا؟- وهناك أيضا شكاوى كثيرة من بعض الأطراف من حركة السيد حسين حتى من قبل رفع الشعار وتحذير منها..والخ..ولكن الشعار وحجم تفاعل الشباب معه وطريقة نشره هي التي جعلت إبليس يحمي من وتيره وحيه حتى تطورت المعارضة إلى صورة عسكرية..فكان الشعار أشبه بالقشة التي أظهرت النوايا الحقيقية للسلطة وحلفاءها في الداخل...

ثم هناك شيئ آخر وهو أن السيد حسين أحرج السلطة حينما طلبت منه منع الشعار فقال لها : أصدروا قانون يمنع الشعار وأنا ملتزم بالقانون والدستور....
لقد أحرجهم وفضحهم أكثر... وبالتالي كان على كل من عرف هذا أن يميز مواقفه تجاه المسيرة وتجاه السلطة...... ولقد كان السيد حسين يقول في محاضراته : أنه ليس من صالح السلطة أن تعارض الشعار..!

ويعلم الله أني أعتبر أنه من الخطأ أن نقول أن الشعار سياسي وأنه سبب الأزمة ونجعله خطأ.

فالشعار من وجهة نظري لا يصح أن نصفة بالقضية السياسية فهذه ثقافة خاطئة ومن ضمن أزمة المصطلحات التي نعاني منها..فالشعار أمر طبيعي من الدين ..ولطن الظروف المعارضة له جعلته كالبيعة او كإعلان البراءة ..فكان كالمميز بين الخبيث من الطيب من جميع البيئات والأطراف .

أما السياسة التي تنهي عنها في هذه المرحلة فهي من نظري ما تنصحين به حين قلتي:
أم الشهيد كتب:
عندما ذكرت أنه كان الأولى توجيه مسيرة تنموية دون التطرق إلى السياسه في هذه المرحله ، كنت أقصد به أن المذهب الزيدي في مرحلة ضعف وأبناءة مشتتون ومتفرقون ناهيك عن أن معظم أتباع المذهب مع اعتذاري أميون وجهلة حتى المتعلمون منهم لا يعرفون عن المذهب الزيدي سوى الجزء اليسير. .
أي أن في الإجمال اعتقاداتهم غير راسخه وبالإمكان زعزعتها بسهوله و هذا ما لاحظناه أثناء الحرب من تخبط في الأراء بسبب الكم الإعلامي المكثف.

لهذا فإنني أعتقد أن المسيرة كان لا بد أن تمر بعدة مراحل تكون المرحلة السياسية هي آخر مرحلة وتكون المرحلة الأولى هي توجيه الشباب لطلب العلم سواء الشرعي أو العلمي وتقوية المذهب بتثقيف أتباعة وتكوين جيل واعي ومثقف متمسك بمبادئ دينه ومذهبه .
هذه سياسة أيضا ولا مانع منها في المبدأ ولكن؛
ولكن يبدو أنك -ربما- تنظرين للأمر من منطلق العدد والكثرة وضرورة أن كل/أغلب الزيود يعرفوا كل شيئ ليكونوا ضمن المسيرة.. وربما مما يجعلك تقولين هذا هو النتائج التي أفرزتها الحرب...

ولو التفتي نحو الجنوب لرأيت أن هناك إعتقالات ومحاكمات وحصار وتعسف وقتل وجرح وتدمير منازل بدون أن تقوم حربا....ورغم أن الجنوبيين غالبا يقومون بمسيرات سلمية....ولو عدت بالذاكرة إلى ما قبل عصر ما يسمى بـ (التعددية الحزبية) لتذكرتي أن الزيدية كانت محاربة أيضا وممنوعة تقريباً من الانتشار والدعوة...
ثم لو تأملنا في مقولة الحرية والديمقراطية فإنه لا لوم على المسيرة ابدا بل اللوم على السلطة القمعية المتخلفة.....
وقضية أن أتباع الزيدية يعانون من الجهل بماهية الزيدية فهو قول فضفاض حقيقة، ومع ذلك فقد أثبت السيد وأنصاره مدى إمكانية تثقيف الناس بالزيدية بطريقة متطورة مجدية وأكثر ثمرة..

وكذا لا ننسى أن السيد حسين كان ينادي علماء الزيدية بضرورة عمل بعض التطويرات والآلية التي تعبر عن الزيدية ومواقفها وفكرها ولكنه كان يعارض بنفس قولك -تقريبا- حين يقال له : ليس هذا وقته، أو ما الفائدة منه.... فيجب أن نعلم أن السيد قد حاول عدة محاولات مع الجميع فما كان منه إلا أن يطبق هو ما يراه صحيحا..وقد أثبت حقيقة -مهما قلنا- أنه كان على حق وأنه سار في الطريق
الصحيح وبالتأكيد ليس علينا أن نحمله النتائج لأنه لا يعلم الغيب ولأنه كان ملتزم بالقانون والدستور العام ويمارس حقوقه ومهامه كمواطن مؤمن ومعلم وموجه ومفكر وداعية .....

أم الشهيد كتب:

وهذا ما كان يدعو إليه السيد حسين وما تمنينا جميعاً أنه تم ولكن كما ذكرت سابقاً إدخال السياسة هو ما أدى إلى تلك الأحداث الدامية .

هذا كان (من ضمن) ما يدعو إليه السيد الشهيد ..ولكنه -حسبما أفهم- يرى أن الوعي والتعلم ليس عبرة عن تلقين وقراءة فقط بل لا بد من نشاط عملي إلى جانب العمل..كان يرى أن الهداية تتم وتكتمل بمسيرة متزامنة علمية وعملية وليس علمية فقط ... وللتأكد من هذا فلننظر لما حصل من صمود وثبات في الحرب الأولى ثم ما حصل بعد الحرب الثانية وحجم الالتفاف الشعبي مع المسيرة بعد أن رأى الناس وتأكدوا أن الله سبحانه وتعالى موجود وينصر أولياءه والقائلين بالحق ويؤيديهم...(هذه أثبتت أن العقيدة الزيدية الصحيحة هي التي تفرز التأييد والنصر) بهذا أثبت السيد الحسين -ولو بعد استشهاده- صحة نظرته ،، ولكي نتفهم هذا أكثر علينا ألا نهتم بالكثرة وضرورة التفاف كل مكونات البيئة الزيدية حول المسيرة.... فــ(الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها التقطها)... ولهذه النقطة علاقة بقضية (العَلَم، والاتباع) ولكن لا أود الدخول فيها هنا ولكن يمكنكم مراجعة محاضرة للسيد حسين بعنوان (الاسلام وثقافة الاتباع)..

وعلينا في هذه النقطة أيضا أن نتذكر (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )...(وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم)...وما أعنيه هنا هو:
على المرء أن يسعى جهد...وليس عليه أن تتم المطالب.

وعلينا أن نتذكر أن الله سبحانه لم يهدد من يرتدد عن دينه ويتوعد بالاستبدال إلا بعد أن نهى عن تولي اليهود والنصارى بأي صورة كانت وربما توحي الآيات بأن اتخاذ أولئك أولياء ردة عن الدين والله أعلم حين قال المولى جل شأنه:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56))
فلنتأمل مليا في الآيات ولنقارن إليها مواقف جميع الأطراف (السيد حسين وأنصاره ، بقية مكونات الزيدية، السلطة، المعارضة، بقية الشعب) لنعرف وضعية كل فريق وأيها كان على الطريق الصحيح بعيدا عن الرمادية وتزكية النفس ...فالآيات -والله أعلم- أوضحت عدة وضعيات وظرفيات لأطراف عدة...(ومن أصدق من الله حديثا)
أم الشهيد كتب:
إن الحرب السادسه برغم بشاعتها إلا أنها اختلفت عن الحروب السابقة .
ومن أهم هذه الإختلافات هو التقدم الإعلامي الواضح الذي استطاع الحوثيون الوصول إليه برغم القصور الموجود فيه إلا أنه كان قفزة نوعية في الإعلام المضاد ، ما جعل إعلام الحكومة يتخبط ويصدر بيانات غبيه أظهرت مدى الضرر الذي لحق بها.
ولذلك فإن وجود قناة خاصه بالمذهب الزيدي يعد من أهم الخطوات التي يجب علينا القيام بها للمكن على الأقل من محاولة مجارات التيار السلفي تطورة الإعلامي وسيطرته على الإعلام العربي.
فعلى مدى التاريخ كان الإعلام هو المعين الرئيس للنجاح في أي معركه يخوضها جيشان فإن لم نتمكن في زمن الكمبيوتر والنت والفضائيات من فهم أهمية هذا الجانب ومدى تأثيره في عقول وأفكار الناس وإستغلاله أفضل استغلال للمحافضة على مذهبنا ، فإننا لن نتمكن و نحن أصحاب الحق في توصيل قيم و مبادئ المذهب الحق والمحافظة عليه.

نعم أتفق معكم إجمالاً أختي الكريمة ولكن في ضوء قول الله سبحانه (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل...الآية)...والاستطاعة لا تعني الحد الأقصى بالتأكيد .. ولأن النصر من عند الله وتحقق الأهداف من عنده سبحانه فهو المؤيد والناصر ....
ولنا في معركتي (بدر و أحد ) عظة وعبرة وكذا في معركة حنين...لنتأمل أكثر..
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا..)... (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) ..

أم الشهيد كتب:

فالملازم وحدها لا تكفي ولا المحاظرات المسجله لابد من استغلال الإمكانات الحديثه وإستغلال البرامج المتطورة .

أرجو أن أكون أوضحت ما أعني بالطرق العشوائية.
نعم ذلك لا يكفي ، كما أن غيره أو أقل منه يكفي بإذن الله...لأن المطلوب الدائم الإيمان الحقيقي والاهتمام الحق وأقل من الوسع مع التسليم لله والاستعانة به (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) ..(لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها) (ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به) و (واعف عنا واغفر لنا وارحمنا ) فكيف الحال في المواجهة ( أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين).... ومرة أخرى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)

فنعم يجب علينا استغلال المتاح والاستعانة بالله في تثمين نتائج المتاح.. (فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ )

سيدتي الكريمة لو تأملتِ في كل/أغلب الآيات التي تحدثت عن قصة سيدنا آدم مع إبليس لرأيتي أن الآيات التي تلحقها تتحدث عن التوكل على الله سبحانه.... فكله ابتلاء (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ...)


وخلاصة الأمر والله اعلم؛
أنه يجب أن نتعامل الآن مع الواقع الكائن وكيفية استثماره لصالح ما ندعو إليه، والارتقاء عن الصغائر والتعاتب، ودراسة ما مضى لتحسين ما سياتي إن شاء الله لا لتحميل المسئوليات واللوم..
وهنا يجب على علمائنا حقيقة بالدرجة الأولى وبدون مواربة في صعدة وصنعاء وذمار وبقية التواجد الزيدي العمل على التقارب أكثر والتفاهم وتنسيق المواقف لبناء كيان زيدي موحد القيادة والمسيرة محدد الأهداف...والله من وراء القصد..

والعاقبة للمتقين
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

Re: أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقي

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدتي الكريمة أم الشهيد وفقكم الله وسدد خطاكم وجزاكم الله عنا خيرا
أسلوبكم الراقي في الحوار يجعل المتحاور يقف باحترام كبير لكم ومهما كانت هناك نقاط اختلاف فنحن نلتقي في نقاط عديدة و من خلال هذا الحوار نسعى بأذن لتترجم إلى رؤية علمية لما يجب علينا القيام به والإسهام ولو بالنذر اليسير جدا للقيام بما هو منوط بنا جميعا وكلا حسب دوره وقدرته خاصة وأن المجاهدين قد اختاروا طريقهم وتبقى نحن وما يجب علينا القيام به

ولعل تعقيب سيدي الكريم احمد يحيى تضمن ما أردت أن أعقب له بل وفاق من ذلك بكثير بأسلوبه الراقي في الطرح ولا مجال للمقارنة فمنهم نتعلم ونستفيد زادكم الله سيدي من فضله .
ولم يبقى لي الا أن اعقب على فقرة بسيطه عن اعتباركم الانتصار هو مقدمة لنكون من
أنصار الإمام المهدي عليه السلام وأقول مستعينا بالله :
نعم وبأذن الله يكون لنا ذلك ولكن يجب ان نقف ملياً على تمام والنصيحة لتكون حجة على من سمع بها
إن
الإمام الحسين عليه السلام أقام الحجة على آهل زمانه و على من خذلوه وكذلك الإمام زيد بن علي عليهم السلام وجميع الأئمة عليهم السلام الذين قاموا ودعوا الناس ،والحجة تقوم على آهل زمانهم حتى وان كان المسلمين خاضعين لم يلبوا دعاء الإسلام " أنا أسوق هنا المعنى في قيام الحجة وليس قيام الحجة بإجابة دعوة الإمامة "
فكما هو جلي للجميع أن السيد الشهيد لم يدعوا إلى الإمامة ولكن بماذا أقام السيد الشهيد حسين الحجة علينا ؟ حين أعلمنا بهذا الخطر القادم ولم ننتبه و نجب و كثيرا منا أصم أذنيه وأغمض عينيه ظننا انه سيكون بمنىء عن الخطر ، سواء كانوا متعلمين أو غير متعلمين وحجة أن الجهل هو السبب والسلطة والإعلام المزور لا يبطل قيام الحجة الدامغة في عدم وعي المسائلة وتدبرها ونقاشها والانجرار وراء الكذب المفضوح فهل يبرر قيام جنود يزيد اللعين بقتل الإمام الحسين وآهل بيته عليهم السلام وسبهم وسبيهم ولعنهم والتطاول عليهم؟ هل يعذر جنوده أو الناس العامة الذين كان دورهم هو التفرج فقط؟ قطعا لا بل الحجة بلغيه وعظيمه على الجميع.
وقد تحقق كل ما حذر منه السيد الشهيد حسين فاليوم اليمن تتحول إلى أسوء من ما هي عليه أفغانستان وهاهي باكستان خير شاهد و التي استباحت أمريكا أرضها وإنسانها وثرواتها وبحرها وكم نسمع يوميا عن القتلى الأبرياء من عمليات القصف لتلك الطائرات وما حصل في اليمن وخصوصا في الحرب السادسة وفي أبين قبل شهور ليس ببعيد ودليل دامغ على ذلك .
فحين يسألنا المولى عزوجل بماذا واجهنا هذا العدو والعدوان حين اخترق بلادكم واعتدى على الإسلام والمسلمين فماذا سنجيب يوم لا ينفع الإنكار ؟ هل الجواب هو: كنا نريد مزيدا من الوقت أو بعذر التضليل الإعلامي الذي صور الأمريكي على أنهم مغول هذا الزمان وانه لا طاقة لنا بهم بل كان الأجدر أن نهادن ونخضع أم كان يجب أن تولاهم ونسلم رقابنا وأرضنا وديننا ليدنسوه فنحن لا حول لنا ولا قوة ،يا ترى ماذا سيكون جوابنا للمولى القدير حين يتم حجته علينا"" بألم ينهض فيكم عالم من أبناء نبيكم منادي وقد اسمع صوته المدى بالقران يا عباد الله العدو على الأبواب فللنهض وننتبه ثم مضي فيما مضى شهيد عزيزا كريما هو القلة الصابرة معه والتحق بركاب نجوم آهل السماء وآمان أهل الأرض ""
بماذا سنجيب ماذا أعوزنا أن نفعله أو نستمع إلى تحذيره ؟ الم تكن الشواهد خير مثال تشهد بما يجري من حولنا! بماذا سنجيب عن ما فعلناه نصرة لله ونصرة للدين كيف نصرنا النبي وآهل بيته الطاهرين ! ماذا فعلناه لنرد الظلم عن علمائنا وعلى رأسهم مولانا بدر الهدى وجميع المظلومين والشهداء ومن هم في غياهب السجون ؟؟؟ كيف والقران يخبرنا بذلك الموقف وذلك المشهد العظيم حين يقول سبحانه وتعالى﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾
﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا﴾

فالأنبياء والأئمة والعلماء سيشهدون علينا ويقيمون علينا الحجة والكل يسقف ويسأل﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ﴾ والحجة ستقوم على الجاهل وغيرة الجاهل وهي كبيره على المتعلم والعالم حتى لو لم يؤمن بهذا الحق الكثير خاصة وانه ﴿وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ﴾
أما إشارتكم إلى قضية أنصار الإمام المهدي و الاستعداد فنعم وبأذن الله فإن أهل اليمن سيكون لهم النصيب في ذلك ولكن ليس المنتظرين دون أن يأخذوا بالأسباب وانتظار ظهور الإمام المهدي حتى يكونوا من أنصار للحق .
فسياسية الانتظار ليست من الزيديه في شيء وكما ذكرتم انتم فالمذهب الزيدي هو المذهب الذي يقوم على رفض الظلم وإضافة إلى ذلك فإن إقامة الحجة على أهل الزمان هو من الأمور التي يجب أن نتأمل فيها كثيرا كونها مسألة مهمة جدا ولعل ما نعيشه في أيامنا الحالية قد جعل أمل الكثيرين ينعقد بانتظار ظهور الإمام المهدي وهذا أمر خاطئ جدا .
وإذا لاحظتم أن الإمام الخميني رحمه الله قد طبق مبدأ الزيديه حين كسر هذه النظرية في مذهب الأماميين حين خرج ودعا الناس إلى وقف الظلم وهيمنة الشيطان الأكبر واستطاع إقامة دوله هي الجمهورية الاسلاميه وهو تجسيد لما تدعوا إليه الزيديه حتى وان قال قائل انه نائب المنتظر، هو كان يعلم انه لن يستنهض هؤلاء النائمين المنتظرين إذا ما انتظر معهم .وقد عارضه ولا زال يعارض ما قام به الكثير من علماء الدين لديهم لأنهم بانتظار المهدي أن يخرج لينشر العدل ولا يجب أن يقوم بدوره احد مع أن الموضوع يختلف جدا عن هذا كله وعموما عقيدتنا الزيدية واضحة في الإمام المهدي وليس النقاش هنا عن هذا ولكن الإشارة والاستشهاد هو في كون أننا لن ننصر احد إذا لم ننتصر على أنفسنا
( الجهاد الاكبر) وننتصر على هذه النفس من حب الدنيا التي جعلتنا متمسكين بها حتى أخر رمق.
فكيف سنكون من أنصار الإمام المهدي إذا لم ننصر أنفسنا قبله ، وهل سننتظر حتى يخرج الإمام المهدي حتى نمنع دخول الأعداء إلى بلادنا او نصون حرمة الدين والمقدسات ؟؟

بسم الله الرحمن الرحبم
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
﴿تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
﴿يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾
﴿وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56))

صدق الله العظيم
اللهم صل على هادي الأمم سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المطهرين الساده الميامين أنوار الهدى ومصابيح الدجى حفظة التنزيل أمناء التأويل صلوات الله وسلامه عليهم صلاةً وسلاماً سرمديا..

والعاقبة للمتقين،والحمد لله رب العالمين
ودمتم جميعا في
نصرٍ وعزٍ وتمكين
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أحمد يحيى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1079
اشترك في: الثلاثاء يوليو 24, 2007 1:09 am

Re: أضواء على مسيرة ((أنصار الله)) من هم؟ وماهي أهدافهم وعقي

مشاركة بواسطة أحمد يحيى »

أخي الحبيب وسيدي العزيز صارم الدين الزيدي، تخجلني بكرم قولك الذي لا يخرج إلا ممن شرُف معدنه وطهرت سريرته وتسامى شموخه ونفعه وإن تواضع...
وأحمد الله تعالى على كثير التوافق بيننا فهو يسعدني ويشرفني والعالم الله، و ثق سيدي أني أنتفع كثيراً كثيراً بما تجود به وأعتقد أن هذا هو الحال مع غيري من المشاركين هنا أو في المواضيع الأخرى؛ لأن تعبيراتك صادقة، قوية تنفذ إلى القلب ، تخاطب العقل فتطمئن النفس وتحصل السكينة....
كما لفتني أيضا تعقيبكم الأخير حول قضية المهدي ونصرته.....لله درك، وزادك الله فهما وبصيرة ، فالمهدية مهما كانت حقيقتها فنعم لا ينفع معها سياسة الانتظار مطلقاً...وما الهدي والمهدوية إلا تبيين ما أشكل وتصحيح ما تداخل و إزاحة الشوائب وإزالة الغبار فتعود الفطرة نقية سليمة من جديد فتستقبل هدى الله كما أراده .... (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)..
أسأل الله جل شأنه أن يمن علينا جميعا من فضله و يجمعنا في جنته ويحبونا برضوانه...آمين اللهم آمين.. والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين..
" أعيش وحبكم فرضي ونفلي .... وأحشر وهو في عنقي قلادة"

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“