بالرغم من الجوار التاريخي الجغرافي بيننا وبين المملكة العربية السعودية ورغم تدفق الاعداد الهائلة
من ابناء المحافظات المختلفة ممن يقبعون تحت خط الفقروالجوع في نظام الصالح كانت عزة النفس
هي مرجعيتنا في الوقوف عند التراب اليمني ولم ندخل التراب السعودي لتصدير مواد غذائية وبيع وشراء وتجارة فحسب والمناطق المجاورة للسعودية وعلى مقدمتها رازح يكاد ينعدم هجرة ابناءها الى
المملكة السعودية ونفوسنا في صعده تأبي ان تكون تحت الذلة و العمالة المتبزة والاحتقار ونرضى
ان نعيش في قسوة العيش ومصائب الزمن ولا نحني رؤؤسنا من اجل دراهم مقابل الذلة والاستعباد
هكذا نحن وهكذا كنا في الاودية والجبال المعزولة عن العالم من كل الجهات و المحاصرة من الشمال بالنظام السعودي ومن الجنوب بنظام صنعاء الوهمي المستغل
لهذا تعود الجندي السعودي على معاملة المتسلل اليمني البسيط القادم من المحافظات البعيدة من اجل
لقمة العيش بالقسوة واللطم والشتم والسب والتزفير في ناقلات الدجاج والابقار
وكان يعتقد ان رجال واشبال صعده من تلك العينه او تلك وتجاهل الاسمى والمسميات والتاريخ
لرازح وهمدان وخولان وصحار ومنبه وغمر وجماعة وباقم ووائلة وغيرها من القبائل العريقة
التي تعيش في حرارة الشمس مئات السنين ولا تغادر الصحراء مقابل حفنة دارهم يكون في الحصول عليها الذلة والاهانة
وربما كانت هذه النظرة القاصر لقبائل صعده السبب المباشر لتجاهل المملكة العربية السعودية
مصالحها وامنها مع جيرانها في صعده وعاملتهم على شاكلة الاخرين ممن يصبرون على الظلم
والضيم واستغلت مسمى الاتفاقية الامنية بين السلطة اليمنية وبينها لفتح المجال امام النظام اليمني
للدخول من اراضيها لقتل ابطال صعده وقبائل صعده الاحرار ودعمت بالمال والسلاح كما تم
عرضه في القنوات الفضائية قبل المواجهات معها في الحدود وتم التحذير مرات عديدة للسعودية من التدخل في شؤؤننا وحياتنا ولكن لم يسمع لنا كلام ولا خطاب بل كان خطابنا في ملف الاستهتار و الابتزاز وكانت الفاجعه لهم الدخول المباشر لدحر الجيش اليمني الذي كان يعتدي على انصار الحق
من الاراضي السعودية وتطهير المواقع السعودية من الجيش اليمني
واستمرت المواجهات فثارت حفيظة السعودية لهذا المشهد وشنت غاراتها المتواصلة على مديرية
رازح وخولان وفوط وبعض المناطق الاخرى التي تبعد عشرات الكيوا مترات عن الحدود وقتلت الابرياء في منازلهم ولم تدري انها بذلك توجج الكراهية من ابناء المحافظة الشيعية للنظام السعودي
الذي يحاول فرض هيبته على التراب اليمني
ونحن نقول لهم رؤيتكم السياسية لن تتعدى جبل الدخان مطلقا ونحن هنا لن نكون في مقام الشيعة
المضطهدون في السعودية بل هذا ترابنا ومن اتاكم يتكفف ايديكم اقتلوه
ولن نسمح لكم بالدخول في بلادنا قيد انمله ومن قتل بطائراتكم له من يأخذ بثأره ولن يحميكم
النظام اليمني ولا النظام الامريكي اذا استمر قصفكم لمناطقنا والثأر تاريخ لنا لا يلغيه القانون الدولي
ونحن ندعوكم للحوار والجوار الصادق ونحن اوفي بالعهود وقبائل لا يمكن ان نغدر من لا يغدر بنا
ويهتك حرمتنا ولكم ان تراجعوا انفسكم والختام سلام