تتوجه الحكومة اليمنية للانتحار نتيجة لسعيها الدؤؤب لتحقيق مكاسب سياسية هامشية على اطار سياسة الدول الخليجة من خلال الحرب المذهبية والعقدية في صعده ضد الحوثيون والزيود لتحصد بها مكاسب سياسية تعيد لها ماء الوجه امام الدول الجارة العربية بزعم محاربة التوسع الايراني بالمنطقة
ولكنها تعول على الدول المجاورة ان تقف معها في وجه الازمة السياسية المتصاعده في الجنوب والداعية الى فك الارتباط على غرار تباد المصالح المشتركة
في قتل اليمنيين في كل من الشمال والجنوب
وتهرول الحكومة اليمنية بقيادة فقدت السيطرة على العقل والمنطق الى الانتحار السياسي والعسكري داخليا وخارجيا حيث انها تبني قراراتها عل وعود خارجية
لا تستطيع ان تغير في ديموجرافية اليمن وايدلوجيات اليمن وعادات وتقاليد اليمن السعيد التي لها عمق في التاريخ والحضارة العربية
فالحوثيون هم اولا واخيرا اليمن الشمالي مهما كانت الاختلاف بينهم على المصالح ولكن تجمعهم علاقة النسب والدين والعقيدة المشتركة الزيدية
والجنوب هم من اسسس الوحده التي تغير مسارها واهدافها في ظل حكومة عسكرية لا تراعي المصلحة الوطنية العليا قبل المصالح الشخصية وتسيس المؤسسسة العسكرية لدعم فئات معينه وقتل اخرى بغطا ء الديمقراطية والقانون والدستور بدلا من التفكير في تنمية البلاد والتفكير في اصلاح
الوضع الاقتصادي والقضاء على الفساد الذي زج في اليمن في نفق مظلم تحتاج عشرات السنين للخروج من هذا النفق
ومن الاصلح لهؤلاء العودة الى المربع الاول والرجوع للعقل والمنطق فلم يعد من السهل ان يحكم النظام العسكري بلد يقدس الحرية
والنظام المؤسسي و العدالة الاجتماعية ولا عودة للنظام البربري والفاشي ونظام الزنزانات والسجون ولى والى غير رجعة واذا لم يتفهم اؤلئك ذلك
المنطق فهم يقودون اليمن الى محرقة حقيقة وتشرذم اجتماعي ومذهبي وسياسي و العودة باليمن الى التشطير والتجزئة