ماذا يريدون من اليمن ؟

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

ماذا يريدون من اليمن ؟

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

ماذا يريدون من اليمن ؟

الثلاثاء 15-12-2009 11:09 مساء
المحرر
في خضم الحرب السادسة شمالي البلاد تدخلت السعودية مباشرة في
هذه الحرب بينما كانت تشرف على الحروب السابقة في الخفاء،
المتابعون لأحداث البلاد فوجئوا بدخول السعودية هذه الحرب وهي
من عرف عنها بأنها تقاتل بريالاتها، بدلا عن جنودها، وبأنها لم
تقاتل حتى لاسترجاع جزرها التي احتلتها إسرائيل، فهل هي تريد
الحفاظ على نظام علي صالح من الهزيمة رغم خسائرها الكبيرة في
الرجال والمعدات؟
أم للحيلولة دون أن يتوصل اليمنيون إلى حل لقضيتهم بعيدا عنها، أم لأنها دفعت
من قبل الأمريكان تمهيدا لتدخلهم هم في معمعة الحرب على اليمن كجزء من خطة
تهدف إلى سلب الأموال السعودية بحجة الدفاع عن المملكة لمعالجة الأزمة المالية
التي تعصف بأمريكا، ولكي تسمح لنفسها بالتواجد العسكري في اليمن بصورة واضحة
وكبيرة؟
الراجح أن السعودية قد دخلت في الحرب من أجل هذه الأمور مجتمعة، إضافة إلى
محاولة منها لتصدير مشاكلها إلى الخارج وتعليق مشاكلها بالحرب، ولترتيب بيت
الحكم السعودي الذي يعيش أزمة التنافس على المناصب والثروة نتيجة لكثرة
الأمراء، ومن أجل تقوية عملائها في اليمن حتى تبقى اليمن وشعب اليمن رهينة
تحاصره وتدمره وتفقره وتذله.
وحينما اصطدمت برجال الله وواجهت منهم ما لم يكن في حسبانها، طالبت من بعض
الدول العربية مساعدتها فجاء الجيش اليمني فلم ينفع، وجاء ما يقرب من 2000
جندي كومندوز من الأردن، بينهم كتيبة مظلات،إضافة إلى تقديم الأردن لعلي صالح
مستشارا عسكريا هو اللواء جمال الشوبكي، و400 مدرعة،
كما طلبت من المغرب جنودا من ذوي الخبرة على حرب العصابات وحرب الصحراء، مع ما
سبق ذلك من استقدام كتائب عسكرية من بعض دول الخليج،
ومع كل هذا فلا تزال تخسر وتخسر،
الأمريكيون يراقبون الأمر عن كثب، وحين شعروا بحاجة السعودية إلى مساندتها ضد
الحوثيين قرروا الدخول، ومن ثم يتحقق لهم ما يرومونه من ابتزاز المال
السعودي، وهم متعودون في كل حين على هذا الأسلوب في نهب ثروات الجزيرة
العربية.
علي صالح من جهته يرى أن دخول الأجانب إلى اليمن أمر يساعده في البقاء في
السلطة أكثر وأن استدعاءهم إلى اليمن سيضمن له ذلك، وتدويل القضية أمر كان
يبحث عنه منذ زمن، غير مبالي بما سيؤول إليه وضع البلاد.
وبين التدخل السعودي والأمريكي يزداد صراخ نظام صنعاء من تدخل إيران لصرف
الأنظار عن الاحتلال الحاصل الآن، وتجيهها نحو إيران، وإلهاء الشعب عن العدو
الحقيقي بالتخويف من عدو وهمي.
ولكن كيف سيكون موقف الشعب اليمني من كل هذا هل هو جاهز لأن يفعل به الأمريكان
ما فعلوا بالعراقيين رجالا ونساء، من قتل واغتصاب وتعذيب، وتشريد؟ وهل سيبقى
الشعب اليمني منتظرا لآخر صيحات علي صالح في فنون العمالة والخيانة، حتى يصبح
تحت رحمة الأمريكان، وحينها يصحون ويقولون :والله ما كنا دارين بأنهم كانوا
يخدعوننا ويكذبون علينا؟


http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1914
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“