*لن العربية... بقلم / يحي قاسم أبو عواضة *

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

*لن العربية... بقلم / يحي قاسم أبو عواضة *

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

*لن العربية... بقلم / يحي قاسم أبو عواضة *

الإثنين 30-11-2009 05:29 مساء
*باحث في الفكر القرآني للسيد / حسين بدر الدين الحوثي

لن هذا الحرف الذي يستخدم للتعبير عن المواقف القوية
والجريئة هذا الحرف أصبحنا نسمعه هذه الأيام كثيرا من أفواه
الكثير من زعماء العرب الأشاااوس !! ولكنه يذكرك بـ[لن] التي
استخدمها بنو إسرائيل في أيام نبي الله موسى (عليه السلام)
وسنتركك مع الآية الكريمة من سورة البقرة التي حكت موقفهم
هذا.. من خلال ما قدمه السيد حسين بدر الدين الحوثي في

الدرس الرابع من دروس رمضان مبينا الأسباب التي قد توصل الإنسان إلى هذا
الانحطاط حيث
قال بعد قول الله تعالى:
{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ
لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ
بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا}

لاحظ الإهتمامات الكبيرة! هذه النفوس المنحطة تكون هكذا التي مثلاً عاشت وضعية
منحطة يصبح الوضع مثلما قال الإمام علي عندما قال بأنه لن يكون كالبهيمة همها
تقممها أليست تشبه هذه؟ الأشياء الكبيرة والنعم الكبيرة والمواقف الهامة
والآيات العجيبة ليست في البال، يريدون بصل وكراث وعدس وأشياء من هذه، أعني
اهتمامات هي تعتبر اهتمامات خاصة هي طبيعية لكن في أجواء معينة.

ثم إذا كانت اهتمامات وهي في نفس الوقت توحي بأنها اهتمامات لناس هم ناسين
لأشياء كبيرة جداً، نعم كبيرة جداً يجب أن يكونوا مهتمين بتذكرها، مواقف كبيرة
يجب أن يكونوا مهتمين بها، مسئولية يجب أن يكونوا مهتمين بها، فهذه الأشياء
ليست ذات قيمة عندهم، لكن البصل والعدس والكراث والفول والقثاء وأشياء من هذه
منحطة{لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ}مع أنه قال لهم: ادخلوا المدينة
ألم يقل لهم ادخلوا من أول، فكلوا منها حيث شئتم رغداً؟ قالوا:{إِنَّا لَنْ
نَدْخُلَهَا}لن ندخلها، لسنا مستعدين أن ندخلها أبداً، كان هنا يمكن يدخلونها,
يعتزون في نفس
الوقت، أعداؤهم يضربونهم وينهونهم، وفي نفس الوقت يأكلون رغداً كما
قال:{فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً} يعني: أنها أرض خصبة في نفس
الوقت.

وصلوا هناك فقالوا في الأخير:{لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ}مثلما
قالوا:{لَنْ نَدْخُلَهَا} سابقاً، كان المفروض أن يكون عندكم اهتمام بالقضية
التي يمكن أن توفر لكم أشياء كثيرة منها: أن تأكلوا حيث شئتم رغداً، أعني:
أصبحت القضية الكبيرة عندهم هي هذه, والتي كانت محط اهتمام عندهم قالوا: أبداً
لن نصبر على طعام واحد! أي كم قد مضى من الوقت ونحن بدون بصل وكرَّاث وحبحب,
وأشياء من هذه . لماذا قالوا في مصر:{أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا
وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا}؟ لم يعد هناك لن، لن هذه لها مواضع لن نصبر على
هذه الحالة السيئة، لن نصبر على هذه الوضعية، القهر والإذلال، ألم يكن لن
محلها في مصر كان المفروض أن يقولوا: لن نتراجع عن دخول هذه القرية وإن كانوا
عمالقة وإن كانوا كيفما كانوا، جاءت لن الموقف الصارم أمام [البصل]!!. نأخذ
نحن دروس من هذه؛ لأنها عبرة كلها لنا لأن بني إسرائيل هم نموذج لنا؛ لأنهم
مروا بحالة قد تكون متكاملة تعطي دروسا وافية هكذا قد يصل الناس، أحياناً قد
تراهم متحمسين ولا يرضون أن يتقابضوا أمام قضية بسيطة [أبداً أما هذه فلسنا
مستعدين أن نتراجع عنها] . انتهى كلام السيد

من يتأمل لن التي يستخدمها البعض من زعماء العرب هذه الأيام يدرك أننا قد
وصلنا إلى حالة هي أسوء من الحالة التي كان قد وصل إليها بنو إسرائيل من
انحطاط في النفوس على سبيل المثال الرئيس المصري يلقي خطابا حماسيا أمام مجلس
الشعب المصري ويستخدم حرف لن للتعبير عن موقف قوي وصارم ولكن أمام من يا ترى
هل أمام إسرائيل التي تعمل لهدم المسجد الأقصى وتملأ الأراضي الفلسطينية
بالمستوطنات؟ أم أمام التهديدات الأمريكية للمنطقة ؟! عليك أن تستغفر الله إذا
كنت قد تصورت أنه استخدمها أمام هذه الأمور الخطيرة على الأمة !! لقد استخدمها
سيادة فخامته! في التلويح للجزائر التي فاز فريقها لكرة القدم على الفريق
المصري فأعلنها سيادته وبكل شجاعة وبطولة مجلجلة ومدوية [ لن نتهاون أمام من
يستهين بكرامة أبناء الشعب المصري!! ولن نتساهل ولن نسمح ولن, ولن.. ] وقام
بسحب السفير المصري من الجزائر !! من أجل كرة قدم بينما المجازر في غزة ولبنان
لم تكن تستحق ولا حتى استدعاء السفير وأطلق في خطابه أيضاً العديد من المواقف
القوية والتي منها التحذير لإيران مستخدما الحرف لن وهو يحذرها من التدخل في
الشئون العربية حسب تعبيره في الوقت الذي تسعى إيران وبكل جهودها لمد يد
السلام مع العرب.

ومثل هذه المواقف البطولية سمعناها من فرسان السلطة في السعودية وبواسل
السلطة اليمنية أمام المستضعفين في اليمن من أجل إركاعهم لأحفاد القردة
والخنازير.. واستخدامهم للعبارات القوية: [ لن نتهاون, سوف نضرب بيد من حديد,
ولن نوقف الضرب حتى يبتعدوا عشر كيلوا عن الحدود السعودية] وحشد القوات وتدمير
القرى والأسواق وعدم استجابتهم لأي مساعي للسلام ولكنهم أمام أعداء هذه الأمة
أسوء مما قاله الشاعر العربي : أسد علي وفي الحروب نعامة فحسب. فهؤلاء أسد
عليَّ وأداة رخيصة بيد أعدائي.


http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1828
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“