آل سعود و مشاريع طمس الهوية الإسلامية..

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
صارم الدين الزيدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1155
اشترك في: الأربعاء يناير 07, 2009 6:42 am

آل سعود و مشاريع طمس الهوية الإسلامية..

مشاركة بواسطة صارم الدين الزيدي »

آل سعود و مشاريع طمس الهوية الإسلامية..

السبت 28-11-2009 09:49 مساء
كتب / أسامه حسن ساري
osama_sar@hotmail.com

عملت المنظمات الصهيو أمريكية منذ وقت طويل على تصدير ثقافات
تدجينية إلى الشعوب العربية والإسلامية لتمييع الثقافة
القرآنية في أوساط المسلمين وبما يكفل تدجينهم بثاقافات
الاستسلام والقبول بكل أنواع السياسات الأمريكية والإسرائيلية
للسيطرة على الجزيرة العربية..
وأهم خطوات المؤامرة الاسرائيلية والأمريكية على العرب هو طمس الهوية
الإسلامية والقضاء على معانيها في نفوس الناس حتى لا يبقى لدى المسلمين ارتباط
بهويتهم.. وأبرز تلك التحركات لطمس الهوية تمثل في الترويج للسياحات التاريخية
لزيارة المعابد والمقابر القديمة والتمتع بالنظر إلى الأصنام والتماثيل ودراسة
تاريخها بعمق عجيب وألزمت أمربكا جميع الأنظمة العربية بالعمل في هذه السياحة
التاريخية.. وبالمقابل منحت الأنظمة العربية حيزاً بسيطاً جداً لجانب السياحة
الإسلامية والمتعلقة بزيارة المساجد التاريخية وترميمها وحماية المعالم
الاسلامية بقوة ومنع التعرض لها.. بل أسوأ من ذلك عملوا على ابعاد المسلمين عن
الارتباط بأعلامهم من الائمة الذين رفعوا رايات الجهاد ضد الحكم الظالم في
مختلف العصور.. حيث يرتبط الحكم الظالم في كل عصر بعلاقات يهودية متينة على
كافة المستويات..لتضمن اسرائيل ولاء الحكام لليهود وبالتالي السيطرة على ثقافة
الشعوب وولاءاتهم..
ولهذا ظهرت مؤخراً ثقافات غريبة تحارب زيارة قبور الأئمة والصالحين وتحرمها
وتحيك حولها الشائعات المختلفة لتشويهها ، ومن تلك الشائعات أن زيارة القبور
محرمة لأن الناس يتقربون بها إلى الله زز وغير ذلك مما نعلمه..
والأسوأ أن اليهود حرصوا على ترميز ملوك المعابد الشركية وتذكير المسلمين بها
من خلال استخدام منظماتهم في العالم العربي لبث قنوات فضائية برموز شركية ،
مثل قناة سبأ اليمنية ، وقناة عشتار العراقية ، وقناة حنبعل التونسية وغيرها
كثر.. بينما لا تتجه الأمة العربية لانشاء قناة برمز إسلامي إلا إذا كان
المستثمر طائفة دينية , وكأن الشعوب والأنظمة الحاكمة غير مسلمة ولا تهتم
للارتباط برموز الاسلام من عدمه..
الملاحظ في ذلك أن جارة السؤ السعودية لعبت دورا كبيرا في خدمة مشاريع طمس
الهوية الاسلامية ، وخدمة المؤامرات اليهودية بكل تفانٍ.. لا أدل على هذا ، من
قضائها المطلق على كلمة جهاد في مناهجها المدرسية مثلها مثل اليمن ومصر ، وذلك
تنفيذا لرسالة توجيهية من الرئيس الأمريكي الأسبق بوش قبل عامين..
ولتتحقق مصلحة اليهود من القضاء على ارتباط المسلمين برموزهم الدينية الجهادية
، صدرت السعودية في أجندة مشروعها الوهابي الخبيث ثقافة وفتاوى لتحريم زيارة
القبور والمعالم الدينية ، ولم تكتف بذلك ، بل على أرض الواقع ترجمت المؤامرة
عملياً ، إذ يغضب الأمير أو الملك إذا لم ينحني أمامه أبناء شعبه لتقبيل كتفه
وهو يزدريهم بنظراته ، ويغضب أيضاً إذا قام الناس بتقبيل قبر رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم.. بل يكثفون الأمنيات وانتشار الحراسات لمنع الناس من
الزيارة لقبر الرسول إلا بصعوبة بالغة ويتعرض الزائر للضرب وللإهانات
الشديدة..
من جانب آخر عملت السعودية على طمس كثير من المعالم الاسلامية ، ومنها الموقع
الذي أحرم منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للحج ، وأيضاً اقتصاص جزء
كبير وهام جدا من جبل الرماة ، وقيل أن هذا الجبل تم اجتثاث نسبة كبيرة منه ،
وأيضاً ترميم المسجد النبوي والبيت الحرام والمعالم الدينية المرتبطة بفريضة
الحج وتغيير معالمها القديمة ومنحها معالم حداثية جديدة ، بخلاف اهتمام آل
سعود بالحفاظ على تراثية قصر الديرة بالرياض ، وترميمه بمواد شبيهة بمواده
الأصلية حتى لا يتغير طابعه التراثي..فهم يعتزون كثيراً بتاريخ قصورهم وهويتها
التراثية ، ويحتقرون هوية المعالم الاسلامية..
الأسوأ من هذا كله عمل آل سعود على منح أنفسهم قدسية شركية لدى شعبهم والشعوب
الأخرى ، وطمس الهوية الإسلامية تماماً.. وذلك من خلال ترميز أنفسهم ، وإطلاق
لقب عائلتهم على اسم مملكتهم ، حتى لا يتذكر الناس أنها أراضي مقدسة حجازية
ويثربية ويمنية ، بل يرددون أراضي سعودية ، وأيضاً تغيير المصطلح الذي كانت
وسائل الإعلام تطلقه على الزمن ، " بتوقيت مكة المكرمة " .. وأطلقوا مصطلحاً
جديداً يمنح آل سعودية قدسيتهم الخاصة ويبعد الناس عن قدسية الله تعالى ، وعن
تذكر بيته الحرام ، فقالوا " بتوقيت السعودية ksa"..
وآخر تلك القذارات التي يمجد آل سعود أنفسهم بها ، هو تحول الكثير من الصحف
السعودية مؤخراً عن ثقافة الحج ذات الارتباط بالضيافة الإلهية ، وصاروا يقولون
" قدوم عدد من الحجيج ضويف خادم الحرمين الشريفين " .. وبدأوا يروجون حالياً
لهذه الصفة لتضاف على فضائل آل سعود ، ولا أقول أن جميع الصحف السعودية توقفت
عن القول " ضيوف الرحمن " بل ما زالت تردد ذلك ، ولكن إلى جانب بعض العناوين
تقول " ضيوف خادم الحرمين " .. وبهذا أصابتني فاجعة عندما طالعت هذه العناوين
التي تستكبر على الله تعالى وتهين المسلمين أشد إهانة على موقع أخبار جريدة
الوطن السعودي هذه الليلة..وهي بداية للتقدم ومحو كلمة " ضيوف الرحمن"
مستقبلاً.. وهذا عينه الفساد الديني والعمالة لليهود والكبرياء ، والسفه
والتطاول على حرمة المقدسات وتشويه الإسلام..
وأود أن أسأل هؤلاء المستكبرين المغفلين هل يأتي الحجيج ليكونوا في ضيافة
عملاء أمريكا وإسرائيل ، أم في ضيافة الله تعالى .. وإن قلتم أنهم في ضيافتكم
أيضاً فأنتم تغترون كثيراً ، لأن الحجيج لم يأتوا لتلبية دعوة ضيافة منكم ، بل
لتلبية أوامر الله تعالى ولتقديسه وأداء فرائضه سواء تواجد آل سعود أو ملوك
غيرهم ..
لهذا لا نستغرب أبداً أن يشن النظام اليمني حربه على صعدة نزولاً عند رغبات آل
سعود منذ اليوم الأول للحرب عام 2004 .. فهم يحاولون القضاء على الدعوة
الجهادية التي أطلقها السيد حسين بدرالدين ، لإيقاظ الناس من غفلتهم وتوعيتهم
بمخاطر الصمت على المؤامرات الأمريكية الاسرائيلية التي تهدف استعمار اليمن
عسكرياً ، وقيامه بفضح عمالات الأتظمة العربية بما فيها النظام السعودي ،
لأمريكا واسرائيل.. وبما أن النظام اليمني عميل منذ نشأة دولته الحديثه مذ
ثلاثين عاماً ، فقد استجاب بسرعة لرغبات البيت الأبيض ، ولقرارات آل سعود
الوكيل الحصري لأمريكا واسرائيل في الوطن العربي .. وعبثاً يحاولون ، فأنصار
الحوثي جند لله تعالى ، وحظوا خلال الحروب الخمس الماضية والحرب السادسة
الحالية بتأييدات ونصر إلهي عظيم رغم قلة عدتهم وعتادهم مقارنة بأسلحة متطورة
يمتلكها النظام اليمني والسعودي ..
وتلك الانتصارات كانت كفيلة بإيقاظ الغافلين المغرر بهم من عامة الناس ومن
أبناء القوات المسلحة ، للتأمل في التأييد الإلهية التي يحظى بها أنصار الحوثي
، رغم شراسة ما يتعرضون له من عدوان..


http://www.almenpar.org/news.php?action=view&id=1816
صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا رَبُّ بهم وبآلِهِمُ *** عَجِّلْ بالنَصْرِ وبالفَرجِ

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“